عرت الخطوب وكيف لا تعرو | محمد مهدي الجواهري | قصيدة غضبة

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 12 сен 2024
  • فضلاً وليس أمرأ اشترك بالقناة وفعل خاصية الجرس ليصلك كل جديد وإن أعجبك الفيديو اضغط إعجاب وشاركنا رأيك بتعليق وشكراً..🌹
    لمراسلتنا على الإميل adab.3araby@gmail.com
    انستقرام / adab.3araby
    فيس بوك / adab3raby
    تويتر / adab3raby
    عَرَتِ الخطوبُ وكيف لاتعرو
    فصَبَرتَ أنتَ ودِرعُكَ الصبرُ
    وصَبرتَ أنتَ وأنت ذو ثقةٍ
    أن لو تشاءُ لزُحزِحَ الأمر
    لانجاب عُسْرٌ من فرائسه
    صِيدُ الرجال ولا رتَمى اليسر
    ولَدَرَّ ضَرْعٌ رُحتَ تحلِبُه
    إنْ كان أعوَزَ غيرَكَ الدَرُّ
    عَرتِ الخطوب فما خَفَضْتَ لها
    من جانحٍ وكذلك النَسْر
    ومَضيْت تلتهبُ السما صُعُداً
    لك عند غُرِّ نُجومها وَكر
    وعلى جَناحَيْك ارتَمتْ كِسَراً
    مثلَّ الضَّباب عواصفٌ صِرُّ
    فتجاوَزَتْكَ وراح نَهبتَها
    نَخْبُ الفؤادِ وخامِلٌ غَمْر
    النَفْعُ رِخوٌ لِستَ صاحِبَه
    وأخوكَ هذا الشامِخُ الضُر
    أجررتَ والدنيا فما سَطَرتْ
    الا وعندك فوقَها سَطر
    ومضيتُما كلٌ بوطأته
    فَرَسَيْ رهانٍ أنت والدهر
    عرت الخطوب وكيف لا تعرو
    وطريقُ مثلِكَ ، صامداً ، وعَر
    عَدَتِ الضِّباعُ عليك عاويةً
    طناً بأنك مأكلٌ جَزْر
    فتذوَّقَتْك فقال قائلُها
    انَ الغَضَنفَر لحمُه مُرّ
    وخَلَصت حُرَّ الوَجه ذا ألَقٍ
    ووجُوهُهُم مطموسةٌّ عفْر
    حَسَدوكَ أنَّكَ دُسْتَ هامَهُمُ
    مُتجبَّراً ولنَعْلِكَ الفَخْر
    وحَقَرْتَهم فقُلوبُهْم وَغْرُ
    من ضِغنةٍ وعيونُهم خُزْر
    لا أمرَ عندهَمُ فهمُ هَمَلٌ
    غُفْلٌ وكل حياتِهم خَمْر
    وزعيمُ قومٍ كالغُراب به
    صِغَرٌ وفي خُطُواتِه كِبْر
    يغتَرُّ فيما لا يُشرِّفُه
    جَهِلَ المُغَفَّل كيفَ يَغْتَّرّ
    يغتَرُّ أنْ ألقَوا بمعدتِه
    عَفْنَ الطعام فراحَ يجتَّر
    بادي الغَباء تكادُ تقرؤه
    بالظنِّ لا خَبرٌ ولا خُبْر
    أضحى وزيراً فاغتدَى رَهِقاً
    مثل الحمار يؤودُه الوِزْر
    لله أنتَ مطيةٌ عَرِيَتْ
    منها الشَوَى وتأكَّلَ الظَهر
    ودريئةٍ يرمي الأبيَّ بها
    وغدٌ ، ويُصمي البّرَةَ الفُجر
    والتفَّ عن أطرافه هََمَجٌ
    مثل النَّعام يسودُها الذُعر
    وتحلَّبوه ففي اكُفِّهم
    شَطرٌ وفي أفواهِهم شَطْر
    من فاجرينَ بكل قارعةٍ
    حلّوا تحدَّث عنهم العُهْر
    ومُفَرِّقين مذاهباً جُمِعَت
    وحَنَا عليها الآيُ والذِكر
    مثل اللُّصوصِ يلُمُّ شَمْلَهُمُ
    خَيْطُ الدُجى ويَحُلُّه الفجر
    يا عبدَ سوء في مزاعِمِهِ
    يشتطُّ حيثُ تحرَّرَ الفِكر
    قبليَّةٌ والكونُ وحَدَّه
    فكر وخطَّ مصيرهُ ذَرُّ ؟!
    أفأنتَ كونٌ يُستَظلُّ به
    أمْ أنت يا ابنَ جهالةٍ عَصْر
    قل " للصحيفةِ " انتَ قائدُها
    سَفَهاً وأنتَ زعيمُها الحرُّ
    إني - ولي في المجد مُتَّسَعٌ
    عَفٌّ عن استغلالِة برُّ
    لم ادَّخر منه سوَى نَشَب
    هو للبلاد وأهلها ذُخْر
    غَنِيت به الأجيالُ طاعمةً
    منها السمينَ ، وعَضَّني الفقر
    لا أستَغِلُّ فأنتَ لي عظةٌ
    فيما أتيتَ ، وأنتَ لي زجْر
    #الأدب_العربي

Комментарии • 556