#طغاة

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 4 ноя 2024

Комментарии • 41

  • @EagleAbd2021-ku9yf
    @EagleAbd2021-ku9yf 5 месяцев назад

    رضى الله عن كل من حكم بكتاب الله وسنة رسوله .. وتجاوز الله عنهم ، فهم ليسوا ملاءكةً أو معصومين من الذلل

    • @صفوان-و3ض
      @صفوان-و3ض 4 месяца назад

      (فصل في استلحاق معاوية لزياد بن أبيه ، وسماه زياد بن أبي سفيان )
      قال السيوطي في تاريخ الخلفاء : وفيها (أي سنة ثلاث وأربعين) استلحق معاوية زياد بن أبيه ، وهي أول قضية غَيَّرَ فيها حكم النبي صلى الله عليه وسلم في الإسلام، ذكره الثعالبي وغيره.
      وزياد بن أبيه قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء : وهو زياد بن عبيد الثقفي وهو زياد ابن سمية وهي أمه وهو زياد بن أبي سفيان الذي استلحقه معاوية بأنه أخوه. كانت سمية مولاة للحارث بن كلدة الثقفي طبيب العرب.
      ولد عام الهجرة وأسلم زمن الصديق وهو مراهق. وهو أخو أبي بكرة الثقفي الصحابي لأمه. ثم كان كاتبا لأبي موسى الأشعري زمن إمرته على البصرة. وكان كاتبا بليغا. كتب أيضا للمغيرة ولابن عباس وناب عنه بالبصرة.
      يقال: إن أبا سفيان أتى الطائف فسكر فطلب بَغِيّاً فواقَعَ سمية وكانت مُزوَّجة بعبيد فولدت مِن جِماعِه : زيادا.
      فلما رآه معاوية من أفراد الدهر استعطفه وادعاه وقال: نزل من ظهر أبي.
      ولما مات علي كان زياد نائبا له على إقليم فارس.
      قال ابن سيرين: قال زياد لأبي بكرة: ألم تر أمير المؤمنين (أي معاوية) يريدني على كذا وكذا وقد وُلدت على فراش عبيد وأشبهتُهُ؟ وقد علمت: أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال: (من ادعى إلى غير أبيه فليتبوأ مقعده من النار) . ثم أتى في العام المقبل وقد ادعاه.
      قال الشعبي: ما رأيت أحدا أخطب من زياد.
      قال ابن حزم في كتاب (الفصل): لقد امتنع زياد وهو فَقعة القاع لا نسب له ولا سابقة فما أطاقه معاوية إلا بالمداراة ثم استرضاه وولاه.
      قال أبو الشعثاء: كان زياد أفتك من الحجاج لمن يخالف هواه.
      وقال ابن شوذب: بلغ ابن عمر أن زيادا كتب إلى معاوية: (إني قد ضبطت العراق بيميني وشمالي فارغة) وسأله أن يوليه الحجاز.
      قال ابن الأثير في الكامل في أحداث سنة أربع وأربعين : وفي هذه السنة استلحق معاوية زياد بن سمية ، وكان استلحاقه أول ما ردت أحكام الشريعة علانيةً، فإن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قضى بالولد للفراش وللعاهر الحجر. وكتب زياد إلى عائشة: من زياد بن أبي سفيان، وهو يريد أن تكتب له: إلى زياد بن أبي سفيان، فيحتج بذلك، فكتبت: من عائشة أم المؤمنين إلى ابنها زياد. وعظم ذلك على المسلمين عامة وعلى بني أمية خاصة .
      ثم قال ابن الأثير : وهذا مردود لاتفاق المسلمين على إنكاره ولأنه لم يستلحق أحد في الإسلام مثله ليكون به حجة. انتهى
      وإنما استلحقه معاوية وسماه (زياد بن أبي سفيان) طمعا في تثبيت ملكه ورئاسته ، متهاونا بالأحكام الشرعية في تحريم ذلك ، وذلك لأنه لما مات علي بن أبي طالب كان زياد نائبا له على إقليم فارس. وهذا منصب مهم ومؤثر (أعني نيابته على إقليم فارس) ، وكان زياد ذا خبرة في إدارة شؤون الدولة والكتابة ، وكان خطيبا وذا شخصية مؤثرة .
      وفي الإصابة قال أبوعمر : كان من الدهاة الخطباء الفصحاء ، واشترى أباه بألف درهم فأعتقه . انتهى
      فلما صار الأمْرُ إلى علي بن أَبي طالب وجَّه زيادًا إلى فارس، فضبط البلادَ وحما وجَبَى، وأصلح الفساد، فكاتبه معاويةُ يرومُ إفساده على عليّ فلم يفعل، ثم ادَّعاه معاويةُ في سنة أَربع وأربعين، وزوَّج معاويةُ ابنَته من ابنه محمد بن زياد،
      وكان أَبو بكرة أَخا زياد لأمَّه، أُمُّهما سميّة.‏ فلما بلغ أَبا بكرة أَن معاوية استلحقه، وأَنه رضي بذلك آلى يمينًا لا يكلمه أّبدًا، وقال:‏ هذا زَنَّى أمّه، وانتفى من أبيه، لا والله ما عَلِمْتُ سميَّةَ رأَتْ أَبا سفيان قطّ، ويْلَه ما يصنَعُ بأُم حبيبة زوج النّبي صَلَّى الله عليه وسلم أَيريدُ أَن يراها، فإن حجبته فضَحَتْهُ، وإن رآها فيالها مصيبة‏!‏ يهتك من رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم حُرْمةً عظيمة،
      ولما ادّعى معاوية زيادًا دخل عليه بنو أُمية، وفيهم عبد الرَّحمن بن الحكم فقال له:‏ يا معاوية، لو لم تجد إلا الزّنج لاستكثرْتَ بهم علينا قلة وذلة، فأقبل معاوية على مَرْوان وقال: أخْرِج عنا هذا الخليع، فقال:‏‏ مروان والله إنه لخليع ما يُطاق‏. فقال معاوية:‏ والله لولا حِلْمي وتجاوُزي لعلمت أنه يُطاق‏. الوافر
      ((ولي البصرة لمعاوية حين ادّعاه وضمّ إليه الكوفة، فكان يشتو بالبصرة، ويصيف بالكوفة، ويولّي على الكوفة إذا خرج منها عمرو بن حُريث ويولّي على البصرة إذا خرج منها سَمُرَة بن جُنْدَب، ولم يكن زياد من القراء ولا الفقهاء، ولكنّه كان معروفًا)) الطبقات الكبير.
      ((ليست له صُحْبَةٌ ولا رواية.‏ وكان رجلًا عاقلًا في دنياه، داهيةً خطيبًا، له قدرٌ وجلالة عند أهل الدَّنيا، روى معتمر بن سليمان عن أبيه، عن أبي عثمان النَّهديّ أنه أخبره، قال:‏ اشترى زيادٌ أباه عبيدًا بألف درهم فأعتقه فكُنّا نغبطه بذلك‏.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
      كان عظيم السياسة ضابطًا لما يتولاه، سُئل بعضهم عنه وعن الحَجَاج: أيُّهما كان أقوم لما يتولاه؟ فقال: إن زيادًا وَلِيَ العراق عقب فتنة واختلاف أهواء، فضبط العراق برجال العراق، وجبى مال العراق إلى الشام، وساس الناس فلم يختلف عليه رجلان. وإن الحجَّاج وَلِيَ العراق، فعجز عن حفظه إلا برجال الشام وأمواله، وكثرت الخوارج عليه والمخالفون له، فحكم لزياد.)) أسد الغابة.
      صار زياد مع علي بن أبي طالب، فاستعمله على بعض أعماله، فلم يزلْ معه إلى أن قُتِلَ عليّ وانخلع الحَسَنُ لمعاوية، فاستلحقه معاوية وولّاه العراقَيْنِ جَمَعهما له.‏ ولم يزل كذلك إلى أن تُوفِّي بالكوفة .
      حدّثنا خلف بن قاسم، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدّثنا أَبو بشر الدولابي، حدّثنا إبراهيم بن أَبي داود، حدّثنا خريم بن عثمان، حدّثنا أَبو هلال، عن قتادة، قال:‏ قال زياد لبنيه لما احتُضر:‏ ليتَ أَباكم كان راعيًا في أَدناها وأَقصاها ولم يقع بالذي وقع به

  • @صفوان-و3ض
    @صفوان-و3ض 4 месяца назад

    (فصل في استلحاق معاوية لزياد بن أبيه ، وسماه زياد بن أبي سفيان )
    قال السيوطي في تاريخ الخلفاء : وفيها (أي سنة ثلاث وأربعين) استلحق معاوية زياد بن أبيه ، وهي أول قضية غَيَّرَ فيها حكم النبي صلى الله عليه وسلم في الإسلام، ذكره الثعالبي وغيره.
    وزياد بن أبيه قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء : وهو زياد بن عبيد الثقفي وهو زياد ابن سمية وهي أمه وهو زياد بن أبي سفيان الذي استلحقه معاوية بأنه أخوه. كانت سمية مولاة للحارث بن كلدة الثقفي طبيب العرب.
    ولد عام الهجرة وأسلم زمن الصديق وهو مراهق. وهو أخو أبي بكرة الثقفي الصحابي لأمه. ثم كان كاتبا لأبي موسى الأشعري زمن إمرته على البصرة. وكان كاتبا بليغا. كتب أيضا للمغيرة ولابن عباس وناب عنه بالبصرة.
    يقال: إن أبا سفيان أتى الطائف فسكر فطلب بَغِيّاً فواقَعَ سمية وكانت مُزوَّجة بعبيد فولدت مِن جِماعِه : زيادا.
    فلما رآه معاوية من أفراد الدهر استعطفه وادعاه وقال: نزل من ظهر أبي.
    ولما مات علي كان زياد نائبا له على إقليم فارس.
    قال ابن سيرين: قال زياد لأبي بكرة: ألم تر أمير المؤمنين (أي معاوية) يريدني على كذا وكذا وقد وُلدت على فراش عبيد وأشبهتُهُ؟ وقد علمت: أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال: (من ادعى إلى غير أبيه فليتبوأ مقعده من النار) . ثم أتى في العام المقبل وقد ادعاه.
    قال الشعبي: ما رأيت أحدا أخطب من زياد.
    قال ابن حزم في كتاب (الفصل): لقد امتنع زياد وهو فَقعة القاع لا نسب له ولا سابقة فما أطاقه معاوية إلا بالمداراة ثم استرضاه وولاه.
    قال أبو الشعثاء: كان زياد أفتك من الحجاج لمن يخالف هواه.
    وقال ابن شوذب: بلغ ابن عمر أن زيادا كتب إلى معاوية: (إني قد ضبطت العراق بيميني وشمالي فارغة) وسأله أن يوليه الحجاز.
    قال ابن الأثير في الكامل في أحداث سنة أربع وأربعين : وفي هذه السنة استلحق معاوية زياد بن سمية ، وكان استلحاقه أول ما ردت أحكام الشريعة علانيةً، فإن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قضى بالولد للفراش وللعاهر الحجر. وكتب زياد إلى عائشة: من زياد بن أبي سفيان، وهو يريد أن تكتب له: إلى زياد بن أبي سفيان، فيحتج بذلك، فكتبت: من عائشة أم المؤمنين إلى ابنها زياد. وعظم ذلك على المسلمين عامة وعلى بني أمية خاصة .
    ثم قال ابن الأثير : وهذا مردود لاتفاق المسلمين على إنكاره ولأنه لم يستلحق أحد في الإسلام مثله ليكون به حجة. انتهى
    وإنما استلحقه معاوية وسماه (زياد بن أبي سفيان) طمعا في تثبيت ملكه ورئاسته ، متهاونا بالأحكام الشرعية في تحريم ذلك ، وذلك لأنه لما مات علي بن أبي طالب كان زياد نائبا له على إقليم فارس. وهذا منصب مهم ومؤثر (أعني نيابته على إقليم فارس) ، وكان زياد ذا خبرة في إدارة شؤون الدولة والكتابة ، وكان خطيبا وذا شخصية مؤثرة .
    وفي الإصابة قال أبوعمر : كان من الدهاة الخطباء الفصحاء ، واشترى أباه بألف درهم فأعتقه . انتهى
    فلما صار الأمْرُ إلى علي بن أَبي طالب وجَّه زيادًا إلى فارس، فضبط البلادَ وحما وجَبَى، وأصلح الفساد، فكاتبه معاويةُ يرومُ إفساده على عليّ فلم يفعل، ثم ادَّعاه معاويةُ في سنة أَربع وأربعين، وزوَّج معاويةُ ابنَته من ابنه محمد بن زياد،
    وكان أَبو بكرة أَخا زياد لأمَّه، أُمُّهما سميّة.‏ فلما بلغ أَبا بكرة أَن معاوية استلحقه، وأَنه رضي بذلك آلى يمينًا لا يكلمه أّبدًا، وقال:‏ هذا زَنَّى أمّه، وانتفى من أبيه، لا والله ما عَلِمْتُ سميَّةَ رأَتْ أَبا سفيان قطّ، ويْلَه ما يصنَعُ بأُم حبيبة زوج النّبي صَلَّى الله عليه وسلم أَيريدُ أَن يراها، فإن حجبته فضَحَتْهُ، وإن رآها فيالها مصيبة‏!‏ يهتك من رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم حُرْمةً عظيمة،
    ولما ادّعى معاوية زيادًا دخل عليه بنو أُمية، وفيهم عبد الرَّحمن بن الحكم فقال له:‏ يا معاوية، لو لم تجد إلا الزّنج لاستكثرْتَ بهم علينا قلة وذلة، فأقبل معاوية على مَرْوان وقال: أخْرِج عنا هذا الخليع، فقال:‏‏ مروان والله إنه لخليع ما يُطاق‏. فقال معاوية:‏ والله لولا حِلْمي وتجاوُزي لعلمت أنه يُطاق‏. الوافر
    ((ولي البصرة لمعاوية حين ادّعاه وضمّ إليه الكوفة، فكان يشتو بالبصرة، ويصيف بالكوفة، ويولّي على الكوفة إذا خرج منها عمرو بن حُريث ويولّي على البصرة إذا خرج منها سَمُرَة بن جُنْدَب، ولم يكن زياد من القراء ولا الفقهاء، ولكنّه كان معروفًا)) الطبقات الكبير.
    ((ليست له صُحْبَةٌ ولا رواية.‏ وكان رجلًا عاقلًا في دنياه، داهيةً خطيبًا، له قدرٌ وجلالة عند أهل الدَّنيا، روى معتمر بن سليمان عن أبيه، عن أبي عثمان النَّهديّ أنه أخبره، قال:‏ اشترى زيادٌ أباه عبيدًا بألف درهم فأعتقه فكُنّا نغبطه بذلك‏.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
    كان عظيم السياسة ضابطًا لما يتولاه، سُئل بعضهم عنه وعن الحَجَاج: أيُّهما كان أقوم لما يتولاه؟ فقال: إن زيادًا وَلِيَ العراق عقب فتنة واختلاف أهواء، فضبط العراق برجال العراق، وجبى مال العراق إلى الشام، وساس الناس فلم يختلف عليه رجلان. وإن الحجَّاج وَلِيَ العراق، فعجز عن حفظه إلا برجال الشام وأمواله، وكثرت الخوارج عليه والمخالفون له، فحكم لزياد.)) أسد الغابة.
    صار زياد مع علي بن أبي طالب، فاستعمله على بعض أعماله، فلم يزلْ معه إلى أن قُتِلَ عليّ وانخلع الحَسَنُ لمعاوية، فاستلحقه معاوية وولّاه العراقَيْنِ جَمَعهما له.‏ ولم يزل كذلك إلى أن تُوفِّي بالكوفة .
    حدّثنا خلف بن قاسم، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدّثنا أَبو بشر الدولابي، حدّثنا إبراهيم بن أَبي داود، حدّثنا خريم بن عثمان، حدّثنا أَبو هلال، عن قتادة، قال:‏ قال زياد لبنيه لما احتُضر:‏ ليتَ أَباكم كان راعيًا في أَدناها وأَقصاها ولم يقع بالذي وقع به

  • @أبوإبراهيم-ي7ه
    @أبوإبراهيم-ي7ه 3 года назад

    جميل جدا 👍

    • @ابوعبدالرحمن-ه8ظ
      @ابوعبدالرحمن-ه8ظ Год назад

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      جاء في الحديث:
      [أولُ مَن يغير سنتي رجلٌ من بني أمية]
      قال الألباني:
      حسن،ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة.والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة.
      قلت : الحديث لم يثبت وهو ضعيف، ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي،ولا حول ولا قوة إلا بالله ....
      23عاما من جهاد المصطفى ومعه كل الصحابة وما قدموه من دماء وتضحيات في سبيل الله.
      ثم بضع وعشرون عاما من جهاد الخلفاء الراشدين ومعهم كل القبائل العربية وماحقّقوه من فتوحات.
      كل هذه الجهود استولى عليها معاوية وورّثها لابنه يزيد.
      وبسبب هذا القرار الخطير (إسقاط الخلافة الراشدة) سُفكت دماء المسلمين في ذلك الزمان، لأنهم لم يقبلوا أن تتحول الدولة المحمدية (ودولة خلفائه الراشدين) إلى دولة كسروية وهرقلية،
      فقُتل الحسين بن علي،سيد شباب أهل الجنة وابن بنت رسول الله وريحانته من الدنيا ،
      وقُتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب ،
      وقُتل مع الحسين نحو عشرين رجلا من آل بيت النبي،
      وغُزيت المدينة في وقعة الحرة الشهيرة،
      وقُتل بعض الصحابة رضي الله عنهم وقُتل أبناء المهاجرين والأنصار، واستُبيحت مدينة رسول الله،
      وغُزيت بلد الله الحرام مكة وحوصرت وحوصر أهلها وحوصر عبدالله بن الزبير رضي الله عنه،
      واستُحِلَّ القتال في حرم الله الذي حرّمه يوم خلق السموات والأرض،
      وتم قصف الكعبة ،قال رسول الله يوم فتح مكة(إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة) رواه مسلم .
      وبسبب مقتل الحسين،تجمع بعض المسلمين من الصحابة وغيرهم للأخذ بثأر الحسين ،وتشيعوا له ، وسُموا بالشيعة بعد ذلك،
      فانقسمت الأمة إلى سنة وشيعة. ومع مرور الزمان تطورت الشيعة بعد ذلك ودخل عليها عقائد خطيرة وكُفريات و ضلالات.
      قال ابن كثير في أحداث سنة 64هـ:وفيها اجتمع ملأ الشيعة على سليمان بن صرد بالكوفة، وتواعدوا النخيلة ليأخذوا بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب، وما زالوا في ذلك مجدين،وعليه عازمين، من مقتل الحسين بكربلاء من يوم عاشوراء عشرة المحرم سنة إحدى وستين. وقد ندموا على ما كان منهم مِن بَعْثهم إليه، فلما أتاهم خذلوه وتخلوا عنه ولم ينصروه، فاجتمعوا في دار سليمان بن صرد وهو صحابي جليل.انتهى كلام ابن كثير
      كل هذه الجرائم تسبب فيها معاوية لأجل ابنه المدلَّل يزيد، ومن يزيد؟ قال الذهبي عن يزيد:وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة. انتهى ، سير أعلام النبلاء .
      كل هذه الكوارث المذكورة وقعت بسبب هذا القرار الخطير الذي اتخذه معاوية،وما جرى بعده مِن استيلاء بني أمية على الحكم وجعْل الأمر كسرويا هرقليا خلافا لمنهج النبوة .
      وكلُّ من يدافع عن معاوية في قراراته الجائرة فإنه يلزمه أن يحكم على الحسين بن علي(سيد شباب أهل الجنة) بأنه باغٍ خارجي ويستحق ضرْب عنقه (والعياذ بالله).
      ولا أظن سنياً يقول بهذا إلا النواصب.
      ومعاوية هو المتهم الأول بتسميم الحسن بن علي، وقيل المتهم يزيد،والله أعلم بالجاني وعند الله تجتمع الخصوم، وتسميم الحسن ثابت،فقد قرر الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب بأن الحسن مات مسموما، فقال رحمه الله:(الحسن بن علي ابن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله وريحانته وقد صحبه وحفظ عنه مات شهيدا بالسم سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين وقيل بل مات سنة خمسين وقيل بعدها). انتهى
      ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية التي قتلت عمارا، وبعدما قُتل عمار لم يتب من ذلك،بل أخذ يُحرِّض الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وكان الأولى بمعاوية أن يذب عن عرض سيدنا علي بن أبي طالب،بعدما تنازل له الحسن بن علي، وبعدما تمكن، عملاً بقول رسول الله(أذكركم الله في أهل بيتي) رواه مسلم، ولكنه عمل على نقيض ذلك، فقد روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص،عن أبيه قال له:أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ ) فأنكر سعد على معاوية وذكر له فضائل علي،وفي رواية أخرى( فقال سعد:أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك،ثم وقعت في علي تَشتمُهُ؟ والله لأن يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ...، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج .
      وروى مسلم في صحيحه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ،قَالَ : اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ قَالَ : فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا قَالَ : فَأَبَى سَهْلٌ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ : لَعَنَ اللَّهُ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ سَهْلٌ:مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ،وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا ).
      وفي مسند أحمد:عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ(لَمَّا خَرَجَ مُعَاوِيَةُ مِنَ الْكُوفَةِ،اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ،قَالَ: فأَقَامَ خُطَبَاءَ يَقَعُونَ فِي عَلِيٍّ).
      بل وقام معاوية بتنقص الفاروق رضي الله عنه وابنه عبدالله فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلتُ على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال:من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فَلْيُطْلِع لنا قَرنَهُ,فلنحن أحقُّ به منه ومِن أبيه). قال عبد الله: فَحَللتُ حبوتي وهممتُ أن أقولَ أحقُّ بهذا منك مَن قاتلك وأباك على الإسلام فخشيتُ أن أقولُ كلمةً تُفرِّقُ بين الجمع وتَسفِك الدم ويُحمل عني غيرَ ذلك, فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنان). انتهى
      قال العيني في عمدة القاري: قَوْله (أحَق بِهِ) أَي: بِأَمْر الْخلَافَة.
      قَوْله(منه) أَي:من عبد الله ، قوله (من أبيه) أَي:وَمِن أَب عبد الله وَهُوَ عمر بن الْخطاب.انتهى
      وأما صُحبة معاوية فهو مِمّن غيّرَ وبدّل بعد رسول الله، وذو الخويصرة الخارجي صحابي، وكذلك عبدالله بن أبي مِمّن صحب النبي.
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجّح الشيخ ابن عثيمين: أنه ليس خالا للمؤمنين، وقال لأن الأمومة هنا ليست أمومة نسب.
      وأما كتابته للوحي(إن ثبتت) فقد كتب الوحيّ اثنان غيره وارتدا عن الإسلام.٠

    • @صفوان-و3ض
      @صفوان-و3ض 4 месяца назад

      (فصل في استلحاق معاوية لزياد بن أبيه ، وسماه زياد بن أبي سفيان )
      قال السيوطي في تاريخ الخلفاء : وفيها (أي سنة ثلاث وأربعين) استلحق معاوية زياد بن أبيه ، وهي أول قضية غَيَّرَ فيها حكم النبي صلى الله عليه وسلم في الإسلام، ذكره الثعالبي وغيره.
      وزياد بن أبيه قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء : وهو زياد بن عبيد الثقفي وهو زياد ابن سمية وهي أمه وهو زياد بن أبي سفيان الذي استلحقه معاوية بأنه أخوه. كانت سمية مولاة للحارث بن كلدة الثقفي طبيب العرب.
      ولد عام الهجرة وأسلم زمن الصديق وهو مراهق. وهو أخو أبي بكرة الثقفي الصحابي لأمه. ثم كان كاتبا لأبي موسى الأشعري زمن إمرته على البصرة. وكان كاتبا بليغا. كتب أيضا للمغيرة ولابن عباس وناب عنه بالبصرة.
      يقال: إن أبا سفيان أتى الطائف فسكر فطلب بَغِيّاً فواقَعَ سمية وكانت مُزوَّجة بعبيد فولدت مِن جِماعِه : زيادا.
      فلما رآه معاوية من أفراد الدهر استعطفه وادعاه وقال: نزل من ظهر أبي.
      ولما مات علي كان زياد نائبا له على إقليم فارس.
      قال ابن سيرين: قال زياد لأبي بكرة: ألم تر أمير المؤمنين (أي معاوية) يريدني على كذا وكذا وقد وُلدت على فراش عبيد وأشبهتُهُ؟ وقد علمت: أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال: (من ادعى إلى غير أبيه فليتبوأ مقعده من النار) . ثم أتى في العام المقبل وقد ادعاه.
      قال الشعبي: ما رأيت أحدا أخطب من زياد.
      قال ابن حزم في كتاب (الفصل): لقد امتنع زياد وهو فَقعة القاع لا نسب له ولا سابقة فما أطاقه معاوية إلا بالمداراة ثم استرضاه وولاه.
      قال أبو الشعثاء: كان زياد أفتك من الحجاج لمن يخالف هواه.
      وقال ابن شوذب: بلغ ابن عمر أن زيادا كتب إلى معاوية: (إني قد ضبطت العراق بيميني وشمالي فارغة) وسأله أن يوليه الحجاز.
      قال ابن الأثير في الكامل في أحداث سنة أربع وأربعين : وفي هذه السنة استلحق معاوية زياد بن سمية ، وكان استلحاقه أول ما ردت أحكام الشريعة علانيةً، فإن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قضى بالولد للفراش وللعاهر الحجر. وكتب زياد إلى عائشة: من زياد بن أبي سفيان، وهو يريد أن تكتب له: إلى زياد بن أبي سفيان، فيحتج بذلك، فكتبت: من عائشة أم المؤمنين إلى ابنها زياد. وعظم ذلك على المسلمين عامة وعلى بني أمية خاصة .
      ثم قال ابن الأثير : وهذا مردود لاتفاق المسلمين على إنكاره ولأنه لم يستلحق أحد في الإسلام مثله ليكون به حجة. انتهى
      وإنما استلحقه معاوية وسماه (زياد بن أبي سفيان) طمعا في تثبيت ملكه ورئاسته ، متهاونا بالأحكام الشرعية في تحريم ذلك ، وذلك لأنه لما مات علي بن أبي طالب كان زياد نائبا له على إقليم فارس. وهذا منصب مهم ومؤثر (أعني نيابته على إقليم فارس) ، وكان زياد ذا خبرة في إدارة شؤون الدولة والكتابة ، وكان خطيبا وذا شخصية مؤثرة .
      وفي الإصابة قال أبوعمر : كان من الدهاة الخطباء الفصحاء ، واشترى أباه بألف درهم فأعتقه . انتهى
      فلما صار الأمْرُ إلى علي بن أَبي طالب وجَّه زيادًا إلى فارس، فضبط البلادَ وحما وجَبَى، وأصلح الفساد، فكاتبه معاويةُ يرومُ إفساده على عليّ فلم يفعل، ثم ادَّعاه معاويةُ في سنة أَربع وأربعين، وزوَّج معاويةُ ابنَته من ابنه محمد بن زياد،
      وكان أَبو بكرة أَخا زياد لأمَّه، أُمُّهما سميّة.‏ فلما بلغ أَبا بكرة أَن معاوية استلحقه، وأَنه رضي بذلك آلى يمينًا لا يكلمه أّبدًا، وقال:‏ هذا زَنَّى أمّه، وانتفى من أبيه، لا والله ما عَلِمْتُ سميَّةَ رأَتْ أَبا سفيان قطّ، ويْلَه ما يصنَعُ بأُم حبيبة زوج النّبي صَلَّى الله عليه وسلم أَيريدُ أَن يراها، فإن حجبته فضَحَتْهُ، وإن رآها فيالها مصيبة‏!‏ يهتك من رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم حُرْمةً عظيمة،
      ولما ادّعى معاوية زيادًا دخل عليه بنو أُمية، وفيهم عبد الرَّحمن بن الحكم فقال له:‏ يا معاوية، لو لم تجد إلا الزّنج لاستكثرْتَ بهم علينا قلة وذلة، فأقبل معاوية على مَرْوان وقال: أخْرِج عنا هذا الخليع، فقال:‏‏ مروان والله إنه لخليع ما يُطاق‏. فقال معاوية:‏ والله لولا حِلْمي وتجاوُزي لعلمت أنه يُطاق‏. الوافر
      ((ولي البصرة لمعاوية حين ادّعاه وضمّ إليه الكوفة، فكان يشتو بالبصرة، ويصيف بالكوفة، ويولّي على الكوفة إذا خرج منها عمرو بن حُريث ويولّي على البصرة إذا خرج منها سَمُرَة بن جُنْدَب، ولم يكن زياد من القراء ولا الفقهاء، ولكنّه كان معروفًا)) الطبقات الكبير.
      ((ليست له صُحْبَةٌ ولا رواية.‏ وكان رجلًا عاقلًا في دنياه، داهيةً خطيبًا، له قدرٌ وجلالة عند أهل الدَّنيا، روى معتمر بن سليمان عن أبيه، عن أبي عثمان النَّهديّ أنه أخبره، قال:‏ اشترى زيادٌ أباه عبيدًا بألف درهم فأعتقه فكُنّا نغبطه بذلك‏.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
      كان عظيم السياسة ضابطًا لما يتولاه، سُئل بعضهم عنه وعن الحَجَاج: أيُّهما كان أقوم لما يتولاه؟ فقال: إن زيادًا وَلِيَ العراق عقب فتنة واختلاف أهواء، فضبط العراق برجال العراق، وجبى مال العراق إلى الشام، وساس الناس فلم يختلف عليه رجلان. وإن الحجَّاج وَلِيَ العراق، فعجز عن حفظه إلا برجال الشام وأمواله، وكثرت الخوارج عليه والمخالفون له، فحكم لزياد.)) أسد الغابة.
      صار زياد مع علي بن أبي طالب، فاستعمله على بعض أعماله، فلم يزلْ معه إلى أن قُتِلَ عليّ وانخلع الحَسَنُ لمعاوية، فاستلحقه معاوية وولّاه العراقَيْنِ جَمَعهما له.‏ ولم يزل كذلك إلى أن تُوفِّي بالكوفة .
      حدّثنا خلف بن قاسم، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدّثنا أَبو بشر الدولابي، حدّثنا إبراهيم بن أَبي داود، حدّثنا خريم بن عثمان، حدّثنا أَبو هلال، عن قتادة، قال:‏ قال زياد لبنيه لما احتُضر:‏ ليتَ أَباكم كان راعيًا في أَدناها وأَقصاها ولم يقع بالذي وقع به

  • @ابوعبدالرحمن-ه8ظ
    @ابوعبدالرحمن-ه8ظ Год назад +1

    (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
    جاء في الحديث:
    [أولُ مَن يغير سنتي رجلٌ من بني أمية]
    قال الألباني:
    حسن،ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة.والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة.
    قلت : الحديث لم يثبت وهو ضعيف، ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي،ولا حول ولا قوة إلا بالله ....
    23عاما من جهاد المصطفى ومعه كل الصحابة وما قدموه من دماء وتضحيات في سبيل الله.
    ثم بضع وعشرون عاما من جهاد الخلفاء الراشدين ومعهم كل القبائل العربية وماحقّقوه من فتوحات.
    كل هذه الجهود استولى عليها معاوية وورّثها لابنه يزيد.
    وبسبب هذا القرار الخطير (إسقاط الخلافة الراشدة) سُفكت دماء المسلمين في ذلك الزمان، لأنهم لم يقبلوا أن تتحول الدولة المحمدية (ودولة خلفائه الراشدين) إلى دولة كسروية وهرقلية،
    فقُتل الحسين بن علي،سيد شباب أهل الجنة وابن بنت رسول الله وريحانته من الدنيا ،
    وقُتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب ،
    وقُتل مع الحسين نحو عشرين رجلا من آل بيت النبي،
    وغُزيت المدينة في وقعة الحرة الشهيرة،
    وقُتل بعض الصحابة رضي الله عنهم وقُتل أبناء المهاجرين والأنصار، واستُبيحت مدينة رسول الله،
    وغُزيت بلد الله الحرام مكة وحوصرت وحوصر أهلها وحوصر عبدالله بن الزبير رضي الله عنه،
    واستُحِلَّ القتال في حرم الله الذي حرّمه يوم خلق السموات والأرض،
    وتم قصف الكعبة ،قال رسول الله يوم فتح مكة(إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة) رواه مسلم .
    وبسبب مقتل الحسين،تجمع بعض المسلمين من الصحابة وغيرهم للأخذ بثأر الحسين ،وتشيعوا له ، وسُموا بالشيعة بعد ذلك،
    فانقسمت الأمة إلى سنة وشيعة. ومع مرور الزمان تطورت الشيعة بعد ذلك ودخل عليها عقائد خطيرة وكُفريات و ضلالات.
    قال ابن كثير في أحداث سنة 64هـ:وفيها اجتمع ملأ الشيعة على سليمان بن صرد بالكوفة، وتواعدوا النخيلة ليأخذوا بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب، وما زالوا في ذلك مجدين،وعليه عازمين، من مقتل الحسين بكربلاء من يوم عاشوراء عشرة المحرم سنة إحدى وستين. وقد ندموا على ما كان منهم مِن بَعْثهم إليه، فلما أتاهم خذلوه وتخلوا عنه ولم ينصروه، فاجتمعوا في دار سليمان بن صرد وهو صحابي جليل.انتهى كلام ابن كثير
    كل هذه الجرائم تسبب فيها معاوية لأجل ابنه المدلَّل يزيد، ومن يزيد؟ قال الذهبي عن يزيد:وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة. انتهى ، سير أعلام النبلاء .
    كل هذه الكوارث المذكورة وقعت بسبب هذا القرار الخطير الذي اتخذه معاوية،وما جرى بعده مِن استيلاء بني أمية على الحكم وجعْل الأمر كسرويا هرقليا خلافا لمنهج النبوة .
    وكلُّ من يدافع عن معاوية في قراراته الجائرة فإنه يلزمه أن يحكم على الحسين بن علي(سيد شباب أهل الجنة) بأنه باغٍ خارجي ويستحق ضرْب عنقه (والعياذ بالله).
    ولا أظن سنياً يقول بهذا إلا النواصب.
    ومعاوية هو المتهم الأول بتسميم الحسن بن علي، وقيل المتهم يزيد،والله أعلم بالجاني وعند الله تجتمع الخصوم، وتسميم الحسن ثابت،فقد قرر الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب بأن الحسن مات مسموما، فقال رحمه الله:(الحسن بن علي ابن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله وريحانته وقد صحبه وحفظ عنه مات شهيدا بالسم سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين وقيل بل مات سنة خمسين وقيل بعدها). انتهى
    ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية التي قتلت عمارا، وبعدما قُتل عمار لم يتب من ذلك،بل أخذ يُحرِّض الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وكان الأولى بمعاوية أن يذب عن عرض سيدنا علي بن أبي طالب،بعدما تنازل له الحسن بن علي، وبعدما تمكن، عملاً بقول رسول الله(أذكركم الله في أهل بيتي) رواه مسلم، ولكنه عمل على نقيض ذلك، فقد روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص،عن أبيه قال له:أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ ) فأنكر سعد على معاوية وذكر له فضائل علي،وفي رواية أخرى( فقال سعد:أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك،ثم وقعت في علي تَشتمُهُ؟ والله لأن يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ...، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج .
    وروى مسلم في صحيحه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ،قَالَ : اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ قَالَ : فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا قَالَ : فَأَبَى سَهْلٌ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ : لَعَنَ اللَّهُ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ سَهْلٌ:مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ،وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا ).
    وفي مسند أحمد:عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ(لَمَّا خَرَجَ مُعَاوِيَةُ مِنَ الْكُوفَةِ،اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ،قَالَ: فأَقَامَ خُطَبَاءَ يَقَعُونَ فِي عَلِيٍّ).
    بل وقام معاوية بتنقص الفاروق رضي الله عنه وابنه عبدالله فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلتُ على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال:من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فَلْيُطْلِع لنا قَرنَهُ,فلنحن أحقُّ به منه ومِن أبيه). قال عبد الله: فَحَللتُ حبوتي وهممتُ أن أقولَ أحقُّ بهذا منك مَن قاتلك وأباك على الإسلام فخشيتُ أن أقولُ كلمةً تُفرِّقُ بين الجمع وتَسفِك الدم ويُحمل عني غيرَ ذلك, فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنان). انتهى
    قال العيني في عمدة القاري: قَوْله (أحَق بِهِ) أَي: بِأَمْر الْخلَافَة.
    قَوْله(منه) أَي:من عبد الله ، قوله (من أبيه) أَي:وَمِن أَب عبد الله وَهُوَ عمر بن الْخطاب.انتهى
    وأما صُحبة معاوية فهو مِمّن غيّرَ وبدّل بعد رسول الله، وذو الخويصرة الخارجي صحابي، وكذلك عبدالله بن أبي مِمّن صحب النبي.
    وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجّح الشيخ ابن عثيمين: أنه ليس خالا للمؤمنين، وقال لأن الأمومة هنا ليست أمومة نسب.
    وأما كتابته للوحي(إن ثبتت) فقد كتب الوحيّ اثنان غيره وارتدا عن الإسلام.٠

  • @MohamedMohamed-wu2hb
    @MohamedMohamed-wu2hb 6 месяцев назад

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    اسعد الله اوقاتكم بكل خير

    • @صفوان-و3ض
      @صفوان-و3ض 4 месяца назад

      (فصل في استلحاق معاوية لزياد بن أبيه ، وسماه زياد بن أبي سفيان )
      قال السيوطي في تاريخ الخلفاء : وفيها (أي سنة ثلاث وأربعين) استلحق معاوية زياد بن أبيه ، وهي أول قضية غَيَّرَ فيها حكم النبي صلى الله عليه وسلم في الإسلام، ذكره الثعالبي وغيره.
      وزياد بن أبيه قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء : وهو زياد بن عبيد الثقفي وهو زياد ابن سمية وهي أمه وهو زياد بن أبي سفيان الذي استلحقه معاوية بأنه أخوه. كانت سمية مولاة للحارث بن كلدة الثقفي طبيب العرب.
      ولد عام الهجرة وأسلم زمن الصديق وهو مراهق. وهو أخو أبي بكرة الثقفي الصحابي لأمه. ثم كان كاتبا لأبي موسى الأشعري زمن إمرته على البصرة. وكان كاتبا بليغا. كتب أيضا للمغيرة ولابن عباس وناب عنه بالبصرة.
      يقال: إن أبا سفيان أتى الطائف فسكر فطلب بَغِيّاً فواقَعَ سمية وكانت مُزوَّجة بعبيد فولدت مِن جِماعِه : زيادا.
      فلما رآه معاوية من أفراد الدهر استعطفه وادعاه وقال: نزل من ظهر أبي.
      ولما مات علي كان زياد نائبا له على إقليم فارس.
      قال ابن سيرين: قال زياد لأبي بكرة: ألم تر أمير المؤمنين (أي معاوية) يريدني على كذا وكذا وقد وُلدت على فراش عبيد وأشبهتُهُ؟ وقد علمت: أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال: (من ادعى إلى غير أبيه فليتبوأ مقعده من النار) . ثم أتى في العام المقبل وقد ادعاه.
      قال الشعبي: ما رأيت أحدا أخطب من زياد.
      قال ابن حزم في كتاب (الفصل): لقد امتنع زياد وهو فَقعة القاع لا نسب له ولا سابقة فما أطاقه معاوية إلا بالمداراة ثم استرضاه وولاه.
      قال أبو الشعثاء: كان زياد أفتك من الحجاج لمن يخالف هواه.
      وقال ابن شوذب: بلغ ابن عمر أن زيادا كتب إلى معاوية: (إني قد ضبطت العراق بيميني وشمالي فارغة) وسأله أن يوليه الحجاز.
      قال ابن الأثير في الكامل في أحداث سنة أربع وأربعين : وفي هذه السنة استلحق معاوية زياد بن سمية ، وكان استلحاقه أول ما ردت أحكام الشريعة علانيةً، فإن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قضى بالولد للفراش وللعاهر الحجر. وكتب زياد إلى عائشة: من زياد بن أبي سفيان، وهو يريد أن تكتب له: إلى زياد بن أبي سفيان، فيحتج بذلك، فكتبت: من عائشة أم المؤمنين إلى ابنها زياد. وعظم ذلك على المسلمين عامة وعلى بني أمية خاصة .
      ثم قال ابن الأثير : وهذا مردود لاتفاق المسلمين على إنكاره ولأنه لم يستلحق أحد في الإسلام مثله ليكون به حجة. انتهى
      وإنما استلحقه معاوية وسماه (زياد بن أبي سفيان) طمعا في تثبيت ملكه ورئاسته ، متهاونا بالأحكام الشرعية في تحريم ذلك ، وذلك لأنه لما مات علي بن أبي طالب كان زياد نائبا له على إقليم فارس. وهذا منصب مهم ومؤثر (أعني نيابته على إقليم فارس) ، وكان زياد ذا خبرة في إدارة شؤون الدولة والكتابة ، وكان خطيبا وذا شخصية مؤثرة .
      وفي الإصابة قال أبوعمر : كان من الدهاة الخطباء الفصحاء ، واشترى أباه بألف درهم فأعتقه . انتهى
      فلما صار الأمْرُ إلى علي بن أَبي طالب وجَّه زيادًا إلى فارس، فضبط البلادَ وحما وجَبَى، وأصلح الفساد، فكاتبه معاويةُ يرومُ إفساده على عليّ فلم يفعل، ثم ادَّعاه معاويةُ في سنة أَربع وأربعين، وزوَّج معاويةُ ابنَته من ابنه محمد بن زياد،
      وكان أَبو بكرة أَخا زياد لأمَّه، أُمُّهما سميّة.‏ فلما بلغ أَبا بكرة أَن معاوية استلحقه، وأَنه رضي بذلك آلى يمينًا لا يكلمه أّبدًا، وقال:‏ هذا زَنَّى أمّه، وانتفى من أبيه، لا والله ما عَلِمْتُ سميَّةَ رأَتْ أَبا سفيان قطّ، ويْلَه ما يصنَعُ بأُم حبيبة زوج النّبي صَلَّى الله عليه وسلم أَيريدُ أَن يراها، فإن حجبته فضَحَتْهُ، وإن رآها فيالها مصيبة‏!‏ يهتك من رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم حُرْمةً عظيمة،
      ولما ادّعى معاوية زيادًا دخل عليه بنو أُمية، وفيهم عبد الرَّحمن بن الحكم فقال له:‏ يا معاوية، لو لم تجد إلا الزّنج لاستكثرْتَ بهم علينا قلة وذلة، فأقبل معاوية على مَرْوان وقال: أخْرِج عنا هذا الخليع، فقال:‏‏ مروان والله إنه لخليع ما يُطاق‏. فقال معاوية:‏ والله لولا حِلْمي وتجاوُزي لعلمت أنه يُطاق‏. الوافر
      ((ولي البصرة لمعاوية حين ادّعاه وضمّ إليه الكوفة، فكان يشتو بالبصرة، ويصيف بالكوفة، ويولّي على الكوفة إذا خرج منها عمرو بن حُريث ويولّي على البصرة إذا خرج منها سَمُرَة بن جُنْدَب، ولم يكن زياد من القراء ولا الفقهاء، ولكنّه كان معروفًا)) الطبقات الكبير.
      ((ليست له صُحْبَةٌ ولا رواية.‏ وكان رجلًا عاقلًا في دنياه، داهيةً خطيبًا، له قدرٌ وجلالة عند أهل الدَّنيا، روى معتمر بن سليمان عن أبيه، عن أبي عثمان النَّهديّ أنه أخبره، قال:‏ اشترى زيادٌ أباه عبيدًا بألف درهم فأعتقه فكُنّا نغبطه بذلك‏.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
      كان عظيم السياسة ضابطًا لما يتولاه، سُئل بعضهم عنه وعن الحَجَاج: أيُّهما كان أقوم لما يتولاه؟ فقال: إن زيادًا وَلِيَ العراق عقب فتنة واختلاف أهواء، فضبط العراق برجال العراق، وجبى مال العراق إلى الشام، وساس الناس فلم يختلف عليه رجلان. وإن الحجَّاج وَلِيَ العراق، فعجز عن حفظه إلا برجال الشام وأمواله، وكثرت الخوارج عليه والمخالفون له، فحكم لزياد.)) أسد الغابة.
      صار زياد مع علي بن أبي طالب، فاستعمله على بعض أعماله، فلم يزلْ معه إلى أن قُتِلَ عليّ وانخلع الحَسَنُ لمعاوية، فاستلحقه معاوية وولّاه العراقَيْنِ جَمَعهما له.‏ ولم يزل كذلك إلى أن تُوفِّي بالكوفة .
      حدّثنا خلف بن قاسم، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدّثنا أَبو بشر الدولابي، حدّثنا إبراهيم بن أَبي داود، حدّثنا خريم بن عثمان، حدّثنا أَبو هلال، عن قتادة، قال:‏ قال زياد لبنيه لما احتُضر:‏ ليتَ أَباكم كان راعيًا في أَدناها وأَقصاها ولم يقع بالذي وقع به

  • @Hassan-iw5yb
    @Hassan-iw5yb 3 месяца назад

    كيف عادل وهو اعدم صاحب العنزه 😂

  • @Amo-uh6gj
    @Amo-uh6gj 3 года назад

    ولد من سِفاح لامرأة من الطائف وكان يُنسب لعبيد الثقفي وقد استلحقه معاوية بن أبي سفيان بأنه أخوه.) زياد بن أبيه قائد عسكري عربي مسلم، كان من أعلام عهد الخلافة الراشدة، وسياسي أموي شهير، لم يعرف اسم أبيه ونسبه فقيل أنه زياد بن عبيد الثقفي وقيل أنه ابن أبي سفيان بعد أن استلحقه معاوية بن أبي سفيان.
    وقال الرسول صلى عليه و سلم ( الولد للفراش وللعاهر الرجم )
    العاهر معاويه و الفراش هو عبيد الثقفي

    • @fhdfhd4354
      @fhdfhd4354 2 года назад

      رجل معاوية رضي الله عنه خير من وجه علي بن ابي طالب

    • @mouloudmca2157
      @mouloudmca2157 Год назад

      @@fhdfhd4354 هل انت مسلم حتى تقول معاوية رضي الله عنه خير من علي بن أبي طالب رضي الله عنه

    • @ابوعبدالرحمن-ه8ظ
      @ابوعبدالرحمن-ه8ظ Год назад

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      جاء في الحديث:
      [أولُ مَن يغير سنتي رجلٌ من بني أمية]
      قال الألباني:
      حسن،ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة.والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة.
      قلت : الحديث لم يثبت وهو ضعيف، ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي،ولا حول ولا قوة إلا بالله ....
      23عاما من جهاد المصطفى ومعه كل الصحابة وما قدموه من دماء وتضحيات في سبيل الله.
      ثم بضع وعشرون عاما من جهاد الخلفاء الراشدين ومعهم كل القبائل العربية وماحقّقوه من فتوحات.
      كل هذه الجهود استولى عليها معاوية وورّثها لابنه يزيد.
      وبسبب هذا القرار الخطير (إسقاط الخلافة الراشدة) سُفكت دماء المسلمين في ذلك الزمان، لأنهم لم يقبلوا أن تتحول الدولة المحمدية (ودولة خلفائه الراشدين) إلى دولة كسروية وهرقلية،
      فقُتل الحسين بن علي،سيد شباب أهل الجنة وابن بنت رسول الله وريحانته من الدنيا ،
      وقُتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب ،
      وقُتل مع الحسين نحو عشرين رجلا من آل بيت النبي،
      وغُزيت المدينة في وقعة الحرة الشهيرة،
      وقُتل بعض الصحابة رضي الله عنهم وقُتل أبناء المهاجرين والأنصار، واستُبيحت مدينة رسول الله،
      وغُزيت بلد الله الحرام مكة وحوصرت وحوصر أهلها وحوصر عبدالله بن الزبير رضي الله عنه،
      واستُحِلَّ القتال في حرم الله الذي حرّمه يوم خلق السموات والأرض،
      وتم قصف الكعبة ،قال رسول الله يوم فتح مكة(إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة) رواه مسلم .
      وبسبب مقتل الحسين،تجمع بعض المسلمين من الصحابة وغيرهم للأخذ بثأر الحسين ،وتشيعوا له ، وسُموا بالشيعة بعد ذلك،
      فانقسمت الأمة إلى سنة وشيعة. ومع مرور الزمان تطورت الشيعة بعد ذلك ودخل عليها عقائد خطيرة وكُفريات و ضلالات.
      قال ابن كثير في أحداث سنة 64هـ:وفيها اجتمع ملأ الشيعة على سليمان بن صرد بالكوفة، وتواعدوا النخيلة ليأخذوا بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب، وما زالوا في ذلك مجدين،وعليه عازمين، من مقتل الحسين بكربلاء من يوم عاشوراء عشرة المحرم سنة إحدى وستين. وقد ندموا على ما كان منهم مِن بَعْثهم إليه، فلما أتاهم خذلوه وتخلوا عنه ولم ينصروه، فاجتمعوا في دار سليمان بن صرد وهو صحابي جليل.انتهى كلام ابن كثير
      كل هذه الجرائم تسبب فيها معاوية لأجل ابنه المدلَّل يزيد، ومن يزيد؟ قال الذهبي عن يزيد:وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة. انتهى ، سير أعلام النبلاء .
      كل هذه الكوارث المذكورة وقعت بسبب هذا القرار الخطير الذي اتخذه معاوية،وما جرى بعده مِن استيلاء بني أمية على الحكم وجعْل الأمر كسرويا هرقليا خلافا لمنهج النبوة .
      وكلُّ من يدافع عن معاوية في قراراته الجائرة فإنه يلزمه أن يحكم على الحسين بن علي(سيد شباب أهل الجنة) بأنه باغٍ خارجي ويستحق ضرْب عنقه (والعياذ بالله).
      ولا أظن سنياً يقول بهذا إلا النواصب.
      ومعاوية هو المتهم الأول بتسميم الحسن بن علي، وقيل المتهم يزيد،والله أعلم بالجاني وعند الله تجتمع الخصوم، وتسميم الحسن ثابت،فقد قرر الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب بأن الحسن مات مسموما، فقال رحمه الله:(الحسن بن علي ابن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله وريحانته وقد صحبه وحفظ عنه مات شهيدا بالسم سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين وقيل بل مات سنة خمسين وقيل بعدها). انتهى
      ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية التي قتلت عمارا، وبعدما قُتل عمار لم يتب من ذلك،بل أخذ يُحرِّض الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وكان الأولى بمعاوية أن يذب عن عرض سيدنا علي بن أبي طالب،بعدما تنازل له الحسن بن علي، وبعدما تمكن، عملاً بقول رسول الله(أذكركم الله في أهل بيتي) رواه مسلم، ولكنه عمل على نقيض ذلك، فقد روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص،عن أبيه قال له:أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ ) فأنكر سعد على معاوية وذكر له فضائل علي،وفي رواية أخرى( فقال سعد:أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك،ثم وقعت في علي تَشتمُهُ؟ والله لأن يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ...، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج .
      وروى مسلم في صحيحه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ،قَالَ : اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ قَالَ : فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا قَالَ : فَأَبَى سَهْلٌ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ : لَعَنَ اللَّهُ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ سَهْلٌ:مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ،وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا ).
      وفي مسند أحمد:عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ(لَمَّا خَرَجَ مُعَاوِيَةُ مِنَ الْكُوفَةِ،اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ،قَالَ: فأَقَامَ خُطَبَاءَ يَقَعُونَ فِي عَلِيٍّ).
      بل وقام معاوية بتنقص الفاروق رضي الله عنه وابنه عبدالله فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلتُ على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال:من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فَلْيُطْلِع لنا قَرنَهُ,فلنحن أحقُّ به منه ومِن أبيه). قال عبد الله: فَحَللتُ حبوتي وهممتُ أن أقولَ أحقُّ بهذا منك مَن قاتلك وأباك على الإسلام فخشيتُ أن أقولُ كلمةً تُفرِّقُ بين الجمع وتَسفِك الدم ويُحمل عني غيرَ ذلك, فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنان). انتهى
      قال العيني في عمدة القاري: قَوْله (أحَق بِهِ) أَي: بِأَمْر الْخلَافَة.
      قَوْله(منه) أَي:من عبد الله ، قوله (من أبيه) أَي:وَمِن أَب عبد الله وَهُوَ عمر بن الْخطاب.انتهى
      وأما صُحبة معاوية فهو مِمّن غيّرَ وبدّل بعد رسول الله، وذو الخويصرة الخارجي صحابي، وكذلك عبدالله بن أبي مِمّن صحب النبي.
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجّح الشيخ ابن عثيمين: أنه ليس خالا للمؤمنين، وقال لأن الأمومة هنا ليست أمومة نسب.
      وأما كتابته للوحي(إن ثبتت) فقد كتب الوحيّ اثنان غيره وارتدا عن الإسلام.٠

    • @ابوعبدالرحمن-ه8ظ
      @ابوعبدالرحمن-ه8ظ Год назад

      ​@@mouloudmca2157(معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      جاء في الحديث:
      [أولُ مَن يغير سنتي رجلٌ من بني أمية]
      قال الألباني:
      حسن،ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة.والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة.
      قلت : الحديث لم يثبت وهو ضعيف، ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي،ولا حول ولا قوة إلا بالله ....
      23عاما من جهاد المصطفى ومعه كل الصحابة وما قدموه من دماء وتضحيات في سبيل الله.
      ثم بضع وعشرون عاما من جهاد الخلفاء الراشدين ومعهم كل القبائل العربية وماحقّقوه من فتوحات.
      كل هذه الجهود استولى عليها معاوية وورّثها لابنه يزيد.
      وبسبب هذا القرار الخطير (إسقاط الخلافة الراشدة) سُفكت دماء المسلمين في ذلك الزمان، لأنهم لم يقبلوا أن تتحول الدولة المحمدية (ودولة خلفائه الراشدين) إلى دولة كسروية وهرقلية،
      فقُتل الحسين بن علي،سيد شباب أهل الجنة وابن بنت رسول الله وريحانته من الدنيا ،
      وقُتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب ،
      وقُتل مع الحسين نحو عشرين رجلا من آل بيت النبي،
      وغُزيت المدينة في وقعة الحرة الشهيرة،
      وقُتل بعض الصحابة رضي الله عنهم وقُتل أبناء المهاجرين والأنصار، واستُبيحت مدينة رسول الله،
      وغُزيت بلد الله الحرام مكة وحوصرت وحوصر أهلها وحوصر عبدالله بن الزبير رضي الله عنه،
      واستُحِلَّ القتال في حرم الله الذي حرّمه يوم خلق السموات والأرض،
      وتم قصف الكعبة ،قال رسول الله يوم فتح مكة(إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة) رواه مسلم .
      وبسبب مقتل الحسين،تجمع بعض المسلمين من الصحابة وغيرهم للأخذ بثأر الحسين ،وتشيعوا له ، وسُموا بالشيعة بعد ذلك،
      فانقسمت الأمة إلى سنة وشيعة. ومع مرور الزمان تطورت الشيعة بعد ذلك ودخل عليها عقائد خطيرة وكُفريات و ضلالات.
      قال ابن كثير في أحداث سنة 64هـ:وفيها اجتمع ملأ الشيعة على سليمان بن صرد بالكوفة، وتواعدوا النخيلة ليأخذوا بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب، وما زالوا في ذلك مجدين،وعليه عازمين، من مقتل الحسين بكربلاء من يوم عاشوراء عشرة المحرم سنة إحدى وستين. وقد ندموا على ما كان منهم مِن بَعْثهم إليه، فلما أتاهم خذلوه وتخلوا عنه ولم ينصروه، فاجتمعوا في دار سليمان بن صرد وهو صحابي جليل.انتهى كلام ابن كثير
      كل هذه الجرائم تسبب فيها معاوية لأجل ابنه المدلَّل يزيد، ومن يزيد؟ قال الذهبي عن يزيد:وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة. انتهى ، سير أعلام النبلاء .
      كل هذه الكوارث المذكورة وقعت بسبب هذا القرار الخطير الذي اتخذه معاوية،وما جرى بعده مِن استيلاء بني أمية على الحكم وجعْل الأمر كسرويا هرقليا خلافا لمنهج النبوة .
      وكلُّ من يدافع عن معاوية في قراراته الجائرة فإنه يلزمه أن يحكم على الحسين بن علي(سيد شباب أهل الجنة) بأنه باغٍ خارجي ويستحق ضرْب عنقه (والعياذ بالله).
      ولا أظن سنياً يقول بهذا إلا النواصب.
      ومعاوية هو المتهم الأول بتسميم الحسن بن علي، وقيل المتهم يزيد،والله أعلم بالجاني وعند الله تجتمع الخصوم، وتسميم الحسن ثابت،فقد قرر الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب بأن الحسن مات مسموما، فقال رحمه الله:(الحسن بن علي ابن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله وريحانته وقد صحبه وحفظ عنه مات شهيدا بالسم سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين وقيل بل مات سنة خمسين وقيل بعدها). انتهى
      ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية التي قتلت عمارا، وبعدما قُتل عمار لم يتب من ذلك،بل أخذ يُحرِّض الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وكان الأولى بمعاوية أن يذب عن عرض سيدنا علي بن أبي طالب،بعدما تنازل له الحسن بن علي، وبعدما تمكن، عملاً بقول رسول الله(أذكركم الله في أهل بيتي) رواه مسلم، ولكنه عمل على نقيض ذلك، فقد روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص،عن أبيه قال له:أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ ) فأنكر سعد على معاوية وذكر له فضائل علي،وفي رواية أخرى( فقال سعد:أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك،ثم وقعت في علي تَشتمُهُ؟ والله لأن يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ...، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج .
      وروى مسلم في صحيحه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ،قَالَ : اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ قَالَ : فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا قَالَ : فَأَبَى سَهْلٌ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ : لَعَنَ اللَّهُ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ سَهْلٌ:مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ،وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا ).
      وفي مسند أحمد:عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ(لَمَّا خَرَجَ مُعَاوِيَةُ مِنَ الْكُوفَةِ،اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ،قَالَ: فأَقَامَ خُطَبَاءَ يَقَعُونَ فِي عَلِيٍّ).
      بل وقام معاوية بتنقص الفاروق رضي الله عنه وابنه عبدالله فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلتُ على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال:من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فَلْيُطْلِع لنا قَرنَهُ,فلنحن أحقُّ به منه ومِن أبيه). قال عبد الله: فَحَللتُ حبوتي وهممتُ أن أقولَ أحقُّ بهذا منك مَن قاتلك وأباك على الإسلام فخشيتُ أن أقولُ كلمةً تُفرِّقُ بين الجمع وتَسفِك الدم ويُحمل عني غيرَ ذلك, فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنان). انتهى
      قال العيني في عمدة القاري: قَوْله (أحَق بِهِ) أَي: بِأَمْر الْخلَافَة.
      قَوْله(منه) أَي:من عبد الله ، قوله (من أبيه) أَي:وَمِن أَب عبد الله وَهُوَ عمر بن الْخطاب.انتهى
      وأما صُحبة معاوية فهو مِمّن غيّرَ وبدّل بعد رسول الله، وذو الخويصرة الخارجي صحابي، وكذلك عبدالله بن أبي مِمّن صحب النبي.
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجّح الشيخ ابن عثيمين: أنه ليس خالا للمؤمنين، وقال لأن الأمومة هنا ليست أمومة نسب.
      وأما كتابته للوحي(إن ثبتت) فقد كتب الوحيّ اثنان غيره وارتدا عن الإسلام.٠

  • @badr7777777777
    @badr7777777777 Год назад

    ليش الموسيقى ، اثام و وزر ، حسبنا الله و نعم الوكيل ، لا حول ولا قوة الا بالله ، اتق الله

    • @ابوعبدالرحمن-ه8ظ
      @ابوعبدالرحمن-ه8ظ Год назад

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      جاء في الحديث:
      [أولُ مَن يغير سنتي رجلٌ من بني أمية]
      قال الألباني:
      حسن،ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة.والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة.
      قلت : الحديث لم يثبت وهو ضعيف، ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي،ولا حول ولا قوة إلا بالله ....
      23عاما من جهاد المصطفى ومعه كل الصحابة وما قدموه من دماء وتضحيات في سبيل الله.
      ثم بضع وعشرون عاما من جهاد الخلفاء الراشدين ومعهم كل القبائل العربية وماحقّقوه من فتوحات.
      كل هذه الجهود استولى عليها معاوية وورّثها لابنه يزيد.
      وبسبب هذا القرار الخطير (إسقاط الخلافة الراشدة) سُفكت دماء المسلمين في ذلك الزمان، لأنهم لم يقبلوا أن تتحول الدولة المحمدية (ودولة خلفائه الراشدين) إلى دولة كسروية وهرقلية،
      فقُتل الحسين بن علي،سيد شباب أهل الجنة وابن بنت رسول الله وريحانته من الدنيا ،
      وقُتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب ،
      وقُتل مع الحسين نحو عشرين رجلا من آل بيت النبي،
      وغُزيت المدينة في وقعة الحرة الشهيرة،
      وقُتل بعض الصحابة رضي الله عنهم وقُتل أبناء المهاجرين والأنصار، واستُبيحت مدينة رسول الله،
      وغُزيت بلد الله الحرام مكة وحوصرت وحوصر أهلها وحوصر عبدالله بن الزبير رضي الله عنه،
      واستُحِلَّ القتال في حرم الله الذي حرّمه يوم خلق السموات والأرض،
      وتم قصف الكعبة ،قال رسول الله يوم فتح مكة(إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة) رواه مسلم .
      وبسبب مقتل الحسين،تجمع بعض المسلمين من الصحابة وغيرهم للأخذ بثأر الحسين ،وتشيعوا له ، وسُموا بالشيعة بعد ذلك،
      فانقسمت الأمة إلى سنة وشيعة. ومع مرور الزمان تطورت الشيعة بعد ذلك ودخل عليها عقائد خطيرة وكُفريات و ضلالات.
      قال ابن كثير في أحداث سنة 64هـ:وفيها اجتمع ملأ الشيعة على سليمان بن صرد بالكوفة، وتواعدوا النخيلة ليأخذوا بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب، وما زالوا في ذلك مجدين،وعليه عازمين، من مقتل الحسين بكربلاء من يوم عاشوراء عشرة المحرم سنة إحدى وستين. وقد ندموا على ما كان منهم مِن بَعْثهم إليه، فلما أتاهم خذلوه وتخلوا عنه ولم ينصروه، فاجتمعوا في دار سليمان بن صرد وهو صحابي جليل.انتهى كلام ابن كثير
      كل هذه الجرائم تسبب فيها معاوية لأجل ابنه المدلَّل يزيد، ومن يزيد؟ قال الذهبي عن يزيد:وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة. انتهى ، سير أعلام النبلاء .
      كل هذه الكوارث المذكورة وقعت بسبب هذا القرار الخطير الذي اتخذه معاوية،وما جرى بعده مِن استيلاء بني أمية على الحكم وجعْل الأمر كسرويا هرقليا خلافا لمنهج النبوة .
      وكلُّ من يدافع عن معاوية في قراراته الجائرة فإنه يلزمه أن يحكم على الحسين بن علي(سيد شباب أهل الجنة) بأنه باغٍ خارجي ويستحق ضرْب عنقه (والعياذ بالله).
      ولا أظن سنياً يقول بهذا إلا النواصب.
      ومعاوية هو المتهم الأول بتسميم الحسن بن علي، وقيل المتهم يزيد،والله أعلم بالجاني وعند الله تجتمع الخصوم، وتسميم الحسن ثابت،فقد قرر الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب بأن الحسن مات مسموما، فقال رحمه الله:(الحسن بن علي ابن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله وريحانته وقد صحبه وحفظ عنه مات شهيدا بالسم سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين وقيل بل مات سنة خمسين وقيل بعدها). انتهى
      ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية التي قتلت عمارا، وبعدما قُتل عمار لم يتب من ذلك،بل أخذ يُحرِّض الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وكان الأولى بمعاوية أن يذب عن عرض سيدنا علي بن أبي طالب،بعدما تنازل له الحسن بن علي، وبعدما تمكن، عملاً بقول رسول الله(أذكركم الله في أهل بيتي) رواه مسلم، ولكنه عمل على نقيض ذلك، فقد روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص،عن أبيه قال له:أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ ) فأنكر سعد على معاوية وذكر له فضائل علي،وفي رواية أخرى( فقال سعد:أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك،ثم وقعت في علي تَشتمُهُ؟ والله لأن يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ...، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج .
      وروى مسلم في صحيحه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ،قَالَ : اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ قَالَ : فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا قَالَ : فَأَبَى سَهْلٌ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ : لَعَنَ اللَّهُ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ سَهْلٌ:مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ،وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا ).
      وفي مسند أحمد:عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ(لَمَّا خَرَجَ مُعَاوِيَةُ مِنَ الْكُوفَةِ،اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ،قَالَ: فأَقَامَ خُطَبَاءَ يَقَعُونَ فِي عَلِيٍّ).
      بل وقام معاوية بتنقص الفاروق رضي الله عنه وابنه عبدالله فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلتُ على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال:من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فَلْيُطْلِع لنا قَرنَهُ,فلنحن أحقُّ به منه ومِن أبيه). قال عبد الله: فَحَللتُ حبوتي وهممتُ أن أقولَ أحقُّ بهذا منك مَن قاتلك وأباك على الإسلام فخشيتُ أن أقولُ كلمةً تُفرِّقُ بين الجمع وتَسفِك الدم ويُحمل عني غيرَ ذلك, فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنان). انتهى
      قال العيني في عمدة القاري: قَوْله (أحَق بِهِ) أَي: بِأَمْر الْخلَافَة.
      قَوْله(منه) أَي:من عبد الله ، قوله (من أبيه) أَي:وَمِن أَب عبد الله وَهُوَ عمر بن الْخطاب.انتهى
      وأما صُحبة معاوية فهو مِمّن غيّرَ وبدّل بعد رسول الله، وذو الخويصرة الخارجي صحابي، وكذلك عبدالله بن أبي مِمّن صحب النبي.
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجّح الشيخ ابن عثيمين: أنه ليس خالا للمؤمنين، وقال لأن الأمومة هنا ليست أمومة نسب.
      وأما كتابته للوحي(إن ثبتت) فقد كتب الوحيّ اثنان غيره وارتدا عن الإسلام.٠

    • @NFAIS_WAKBSAT
      @NFAIS_WAKBSAT  11 месяцев назад

      الموسيقا الحرام هي الموسيقا التي تؤجج المشاعر وتدعو للفحش بكلماتها ..فهل هذه الموسيقا شيء من ذلك ..الموسيقى بحد ذاتها ليست حراما .. وفي هذا تفصيل طويل يمكن مراجعته في المراجع الفقهية المعتدله

  • @Emir_969
    @Emir_969 Год назад

    من سبقك بتسميته بالطاغية؟!

    • @ابوعبدالرحمن-ه8ظ
      @ابوعبدالرحمن-ه8ظ Год назад

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      جاء في الحديث:
      [أولُ مَن يغير سنتي رجلٌ من بني أمية]
      قال الألباني:
      حسن،ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة.والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة.
      قلت : الحديث لم يثبت وهو ضعيف، ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي،ولا حول ولا قوة إلا بالله ....
      23عاما من جهاد المصطفى ومعه كل الصحابة وما قدموه من دماء وتضحيات في سبيل الله.
      ثم بضع وعشرون عاما من جهاد الخلفاء الراشدين ومعهم كل القبائل العربية وماحقّقوه من فتوحات.
      كل هذه الجهود استولى عليها معاوية وورّثها لابنه يزيد.
      وبسبب هذا القرار الخطير (إسقاط الخلافة الراشدة) سُفكت دماء المسلمين في ذلك الزمان، لأنهم لم يقبلوا أن تتحول الدولة المحمدية (ودولة خلفائه الراشدين) إلى دولة كسروية وهرقلية،
      فقُتل الحسين بن علي،سيد شباب أهل الجنة وابن بنت رسول الله وريحانته من الدنيا ،
      وقُتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب ،
      وقُتل مع الحسين نحو عشرين رجلا من آل بيت النبي،
      وغُزيت المدينة في وقعة الحرة الشهيرة،
      وقُتل بعض الصحابة رضي الله عنهم وقُتل أبناء المهاجرين والأنصار، واستُبيحت مدينة رسول الله،
      وغُزيت بلد الله الحرام مكة وحوصرت وحوصر أهلها وحوصر عبدالله بن الزبير رضي الله عنه،
      واستُحِلَّ القتال في حرم الله الذي حرّمه يوم خلق السموات والأرض،
      وتم قصف الكعبة ،قال رسول الله يوم فتح مكة(إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة) رواه مسلم .
      وبسبب مقتل الحسين،تجمع بعض المسلمين من الصحابة وغيرهم للأخذ بثأر الحسين ،وتشيعوا له ، وسُموا بالشيعة بعد ذلك،
      فانقسمت الأمة إلى سنة وشيعة. ومع مرور الزمان تطورت الشيعة بعد ذلك ودخل عليها عقائد خطيرة وكُفريات و ضلالات.
      قال ابن كثير في أحداث سنة 64هـ:وفيها اجتمع ملأ الشيعة على سليمان بن صرد بالكوفة، وتواعدوا النخيلة ليأخذوا بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب، وما زالوا في ذلك مجدين،وعليه عازمين، من مقتل الحسين بكربلاء من يوم عاشوراء عشرة المحرم سنة إحدى وستين. وقد ندموا على ما كان منهم مِن بَعْثهم إليه، فلما أتاهم خذلوه وتخلوا عنه ولم ينصروه، فاجتمعوا في دار سليمان بن صرد وهو صحابي جليل.انتهى كلام ابن كثير
      كل هذه الجرائم تسبب فيها معاوية لأجل ابنه المدلَّل يزيد، ومن يزيد؟ قال الذهبي عن يزيد:وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة. انتهى ، سير أعلام النبلاء .
      كل هذه الكوارث المذكورة وقعت بسبب هذا القرار الخطير الذي اتخذه معاوية،وما جرى بعده مِن استيلاء بني أمية على الحكم وجعْل الأمر كسرويا هرقليا خلافا لمنهج النبوة .
      وكلُّ من يدافع عن معاوية في قراراته الجائرة فإنه يلزمه أن يحكم على الحسين بن علي(سيد شباب أهل الجنة) بأنه باغٍ خارجي ويستحق ضرْب عنقه (والعياذ بالله).
      ولا أظن سنياً يقول بهذا إلا النواصب.
      ومعاوية هو المتهم الأول بتسميم الحسن بن علي، وقيل المتهم يزيد،والله أعلم بالجاني وعند الله تجتمع الخصوم، وتسميم الحسن ثابت،فقد قرر الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب بأن الحسن مات مسموما، فقال رحمه الله:(الحسن بن علي ابن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله وريحانته وقد صحبه وحفظ عنه مات شهيدا بالسم سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين وقيل بل مات سنة خمسين وقيل بعدها). انتهى
      ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية التي قتلت عمارا، وبعدما قُتل عمار لم يتب من ذلك،بل أخذ يُحرِّض الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وكان الأولى بمعاوية أن يذب عن عرض سيدنا علي بن أبي طالب،بعدما تنازل له الحسن بن علي، وبعدما تمكن، عملاً بقول رسول الله(أذكركم الله في أهل بيتي) رواه مسلم، ولكنه عمل على نقيض ذلك، فقد روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص،عن أبيه قال له:أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ ) فأنكر سعد على معاوية وذكر له فضائل علي،وفي رواية أخرى( فقال سعد:أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك،ثم وقعت في علي تَشتمُهُ؟ والله لأن يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ...، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج .
      وروى مسلم في صحيحه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ،قَالَ : اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ قَالَ : فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا قَالَ : فَأَبَى سَهْلٌ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ : لَعَنَ اللَّهُ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ سَهْلٌ:مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ،وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا ).
      وفي مسند أحمد:عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ(لَمَّا خَرَجَ مُعَاوِيَةُ مِنَ الْكُوفَةِ،اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ،قَالَ: فأَقَامَ خُطَبَاءَ يَقَعُونَ فِي عَلِيٍّ).
      بل وقام معاوية بتنقص الفاروق رضي الله عنه وابنه عبدالله فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلتُ على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال:من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فَلْيُطْلِع لنا قَرنَهُ,فلنحن أحقُّ به منه ومِن أبيه). قال عبد الله: فَحَللتُ حبوتي وهممتُ أن أقولَ أحقُّ بهذا منك مَن قاتلك وأباك على الإسلام فخشيتُ أن أقولُ كلمةً تُفرِّقُ بين الجمع وتَسفِك الدم ويُحمل عني غيرَ ذلك, فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنان). انتهى
      قال العيني في عمدة القاري: قَوْله (أحَق بِهِ) أَي: بِأَمْر الْخلَافَة.
      قَوْله(منه) أَي:من عبد الله ، قوله (من أبيه) أَي:وَمِن أَب عبد الله وَهُوَ عمر بن الْخطاب.انتهى
      وأما صُحبة معاوية فهو مِمّن غيّرَ وبدّل بعد رسول الله، وذو الخويصرة الخارجي صحابي، وكذلك عبدالله بن أبي مِمّن صحب النبي.
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجّح الشيخ ابن عثيمين: أنه ليس خالا للمؤمنين، وقال لأن الأمومة هنا ليست أمومة نسب.
      وأما كتابته للوحي(إن ثبتت) فقد كتب الوحيّ اثنان غيره وارتدا عن الإسلام.٠

    • @Emir_969
      @Emir_969 Год назад

      @@ابوعبدالرحمن-ه8ظ كف عن قص ولصق هذا المنشور ثم إن حديث "اول من يغير سنتي رجل من بني أمية" حديث لا يصح.

    • @ابوعبدالرحمن-ه8ظ
      @ابوعبدالرحمن-ه8ظ Год назад

      @@Emir_969 الحديث لم يصح .
      لكن معاوية حققه على أرض الواقع .
      فهو اول من اسقط الخلافة الراشدة .
      شوف كيف غير (معاوية) هدي النبي في الغنائم وكيف سجن الصحابي الذي أصر على تطبيق السنة في الغنائم 👇ومن مصادرنا السنية:
      ذكر الذهبي في في ترجمة الحكم بن عمرو رضي الله عنه :
      أبو إسحاق الفزاري عن هشام عن الحسن قال بعث زياد الحكم فأصابوا غنائم كثيرة فكتب زياد إن أمير المؤمنين معاوية أمر أن تصطفى له الصفراء والبيضاء فكتب إليه إني وجدت كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين وأمر مناديا فنادى أن اغدوا على فيئكم فقسمه بينهم فوجه معاوية مَن قَيَّدَه وحَبَسَهُ فمات فَدُفِنَ في قُيوده وقال إني مخاصم . انتهى سير أعلام النبلاء
      وقد ذكر ابن كثير رحمه الله هذه القصة (قصة الحكم بن عمرو) فقال رحمه الله :
      وفي هذه السنة غزا الحكم بن عمرو نائب زياد على خراسان جبل الأسل عن أمر زياد فقتل منهم خلقا كثيرا، وغنم أموالا جمة، فكتب إليه زياد: إن أمير المؤمنين (أي معاوية) قد جاء كتابه أن يصطفى له كل صفراء أو بيضاء - يعني الذهب والفضة - يجمع كله من هذه الغنيمة لبيت المال.
      فكتب الحكم بن عمرو: إن كتاب الله مقدم على كتاب أمير المؤمنين، وإنه والله لو كانت السموات والأرض على عدو فاتقى الله يجعل له مخرجا، ثم نادى في الناس: أن اغدوا على قسم غنيمتكم.
      فقسمها بينهم، وخالف زيادا فيما كتب إليه عن معاوية، وعزل الخمس كما أمر الله ورسوله.
      ثم قال الحكم: إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك، فمات بمرو من خراسان رضي الله عنه. انتهى البداية والنهاية ، أحداث سنة خمس وأربعين .
      وقال ابن كثير رحمه الله في أحداث سنة خمسين هجرية :
      وأما الحكم بن عمر بن مجدع الغفاري : أخو رافع بن عمرو، ويقال له: الحكم بن الأقرع، فصحابي جليل له عند البخاري حديث واحد في النهي عن لحوم الحمر الأنسية.
      استنابه زياد بن أبيه على غزو جبل الأشل فغنم شيئا كثيرا، فجاء كتاب زياد إليه على لسان معاوية أن يصطفي من الغنيمة لمعاوية ما فيها من الذهب والفضة لبيت ماله فرد عليه: إن كتاب الله قبل كتاب المؤمنين، أَوَلم يسمع لقوله عليه السلام: «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق؟»، وقسم في الناس غنائمهم. فيقال: إنه حبس إلى أن مات بمرو في هذه السنة.

  • @مفيدمفيد-ظ1ت
    @مفيدمفيد-ظ1ت 11 месяцев назад

    اتيت بكلام من يتهمه ويوجد العكس وبشهادة الصحابة ومن عاشو مع ابو سفيان وهم من اثبتو نسبه لمعاوية وينو أمية ليسوا بالقلة أو الضعف كي يقر بنسبه معاوية ونتهم صحابي جليل بارتكاب جرم خاصة في النسب الذي هو عظيم عند العرب قديم القدم فقط الأشكال كانت العرب لا تنسب أبناء الجواري لهم مثل عنترة بن شداد وهذا الأمر تغير بعد الإسلام

    • @NFAIS_WAKBSAT
      @NFAIS_WAKBSAT  11 месяцев назад

      ياعزيزي كان معاوية رحمه الله برغماتي و من أجل كسب زياد مستعد أن يعترف بأخوته لزياد حتى لو لم يكن مقتنعا بما يفعل .فقد كان زياد يسيطر على رقعه كبيرة من البلاد وتحت سلطانه .

    • @صفوان-و3ض
      @صفوان-و3ض 4 месяца назад

      (فصل في استلحاق معاوية لزياد بن أبيه ، وسماه زياد بن أبي سفيان )
      قال السيوطي في تاريخ الخلفاء : وفيها (أي سنة ثلاث وأربعين) استلحق معاوية زياد بن أبيه ، وهي أول قضية غَيَّرَ فيها حكم النبي صلى الله عليه وسلم في الإسلام، ذكره الثعالبي وغيره.
      وزياد بن أبيه قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء : وهو زياد بن عبيد الثقفي وهو زياد ابن سمية وهي أمه وهو زياد بن أبي سفيان الذي استلحقه معاوية بأنه أخوه. كانت سمية مولاة للحارث بن كلدة الثقفي طبيب العرب.
      ولد عام الهجرة وأسلم زمن الصديق وهو مراهق. وهو أخو أبي بكرة الثقفي الصحابي لأمه. ثم كان كاتبا لأبي موسى الأشعري زمن إمرته على البصرة. وكان كاتبا بليغا. كتب أيضا للمغيرة ولابن عباس وناب عنه بالبصرة.
      يقال: إن أبا سفيان أتى الطائف فسكر فطلب بَغِيّاً فواقَعَ سمية وكانت مُزوَّجة بعبيد فولدت مِن جِماعِه : زيادا.
      فلما رآه معاوية من أفراد الدهر استعطفه وادعاه وقال: نزل من ظهر أبي.
      ولما مات علي كان زياد نائبا له على إقليم فارس.
      قال ابن سيرين: قال زياد لأبي بكرة: ألم تر أمير المؤمنين (أي معاوية) يريدني على كذا وكذا وقد وُلدت على فراش عبيد وأشبهتُهُ؟ وقد علمت: أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال: (من ادعى إلى غير أبيه فليتبوأ مقعده من النار) . ثم أتى في العام المقبل وقد ادعاه.
      قال الشعبي: ما رأيت أحدا أخطب من زياد.
      قال ابن حزم في كتاب (الفصل): لقد امتنع زياد وهو فَقعة القاع لا نسب له ولا سابقة فما أطاقه معاوية إلا بالمداراة ثم استرضاه وولاه.
      قال أبو الشعثاء: كان زياد أفتك من الحجاج لمن يخالف هواه.
      وقال ابن شوذب: بلغ ابن عمر أن زيادا كتب إلى معاوية: (إني قد ضبطت العراق بيميني وشمالي فارغة) وسأله أن يوليه الحجاز.
      قال ابن الأثير في الكامل في أحداث سنة أربع وأربعين : وفي هذه السنة استلحق معاوية زياد بن سمية ، وكان استلحاقه أول ما ردت أحكام الشريعة علانيةً، فإن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قضى بالولد للفراش وللعاهر الحجر. وكتب زياد إلى عائشة: من زياد بن أبي سفيان، وهو يريد أن تكتب له: إلى زياد بن أبي سفيان، فيحتج بذلك، فكتبت: من عائشة أم المؤمنين إلى ابنها زياد. وعظم ذلك على المسلمين عامة وعلى بني أمية خاصة .
      ثم قال ابن الأثير : وهذا مردود لاتفاق المسلمين على إنكاره ولأنه لم يستلحق أحد في الإسلام مثله ليكون به حجة. انتهى
      وإنما استلحقه معاوية وسماه (زياد بن أبي سفيان) طمعا في تثبيت ملكه ورئاسته ، متهاونا بالأحكام الشرعية في تحريم ذلك ، وذلك لأنه لما مات علي بن أبي طالب كان زياد نائبا له على إقليم فارس. وهذا منصب مهم ومؤثر (أعني نيابته على إقليم فارس) ، وكان زياد ذا خبرة في إدارة شؤون الدولة والكتابة ، وكان خطيبا وذا شخصية مؤثرة .
      وفي الإصابة قال أبوعمر : كان من الدهاة الخطباء الفصحاء ، واشترى أباه بألف درهم فأعتقه . انتهى
      فلما صار الأمْرُ إلى علي بن أَبي طالب وجَّه زيادًا إلى فارس، فضبط البلادَ وحما وجَبَى، وأصلح الفساد، فكاتبه معاويةُ يرومُ إفساده على عليّ فلم يفعل، ثم ادَّعاه معاويةُ في سنة أَربع وأربعين، وزوَّج معاويةُ ابنَته من ابنه محمد بن زياد،
      وكان أَبو بكرة أَخا زياد لأمَّه، أُمُّهما سميّة.‏ فلما بلغ أَبا بكرة أَن معاوية استلحقه، وأَنه رضي بذلك آلى يمينًا لا يكلمه أّبدًا، وقال:‏ هذا زَنَّى أمّه، وانتفى من أبيه، لا والله ما عَلِمْتُ سميَّةَ رأَتْ أَبا سفيان قطّ، ويْلَه ما يصنَعُ بأُم حبيبة زوج النّبي صَلَّى الله عليه وسلم أَيريدُ أَن يراها، فإن حجبته فضَحَتْهُ، وإن رآها فيالها مصيبة‏!‏ يهتك من رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم حُرْمةً عظيمة،
      ولما ادّعى معاوية زيادًا دخل عليه بنو أُمية، وفيهم عبد الرَّحمن بن الحكم فقال له:‏ يا معاوية، لو لم تجد إلا الزّنج لاستكثرْتَ بهم علينا قلة وذلة، فأقبل معاوية على مَرْوان وقال: أخْرِج عنا هذا الخليع، فقال:‏‏ مروان والله إنه لخليع ما يُطاق‏. فقال معاوية:‏ والله لولا حِلْمي وتجاوُزي لعلمت أنه يُطاق‏. الوافر
      ((ولي البصرة لمعاوية حين ادّعاه وضمّ إليه الكوفة، فكان يشتو بالبصرة، ويصيف بالكوفة، ويولّي على الكوفة إذا خرج منها عمرو بن حُريث ويولّي على البصرة إذا خرج منها سَمُرَة بن جُنْدَب، ولم يكن زياد من القراء ولا الفقهاء، ولكنّه كان معروفًا)) الطبقات الكبير.
      ((ليست له صُحْبَةٌ ولا رواية.‏ وكان رجلًا عاقلًا في دنياه، داهيةً خطيبًا، له قدرٌ وجلالة عند أهل الدَّنيا، روى معتمر بن سليمان عن أبيه، عن أبي عثمان النَّهديّ أنه أخبره، قال:‏ اشترى زيادٌ أباه عبيدًا بألف درهم فأعتقه فكُنّا نغبطه بذلك‏.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
      كان عظيم السياسة ضابطًا لما يتولاه، سُئل بعضهم عنه وعن الحَجَاج: أيُّهما كان أقوم لما يتولاه؟ فقال: إن زيادًا وَلِيَ العراق عقب فتنة واختلاف أهواء، فضبط العراق برجال العراق، وجبى مال العراق إلى الشام، وساس الناس فلم يختلف عليه رجلان. وإن الحجَّاج وَلِيَ العراق، فعجز عن حفظه إلا برجال الشام وأمواله، وكثرت الخوارج عليه والمخالفون له، فحكم لزياد.)) أسد الغابة.
      صار زياد مع علي بن أبي طالب، فاستعمله على بعض أعماله، فلم يزلْ معه إلى أن قُتِلَ عليّ وانخلع الحَسَنُ لمعاوية، فاستلحقه معاوية وولّاه العراقَيْنِ جَمَعهما له.‏ ولم يزل كذلك إلى أن تُوفِّي بالكوفة .
      حدّثنا خلف بن قاسم، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدّثنا أَبو بشر الدولابي، حدّثنا إبراهيم بن أَبي داود، حدّثنا خريم بن عثمان، حدّثنا أَبو هلال، عن قتادة، قال:‏ قال زياد لبنيه لما احتُضر:‏ ليتَ أَباكم كان راعيًا في أَدناها وأَقصاها ولم يقع بالذي وقع به

    • @صفوان-و3ض
      @صفوان-و3ض 4 месяца назад

      @@NFAIS_WAKBSAT (فصل في استلحاق معاوية لزياد بن أبيه ، وسماه زياد بن أبي سفيان )
      قال السيوطي في تاريخ الخلفاء : وفيها (أي سنة ثلاث وأربعين) استلحق معاوية زياد بن أبيه ، وهي أول قضية غَيَّرَ فيها حكم النبي صلى الله عليه وسلم في الإسلام، ذكره الثعالبي وغيره.
      وزياد بن أبيه قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء : وهو زياد بن عبيد الثقفي وهو زياد ابن سمية وهي أمه وهو زياد بن أبي سفيان الذي استلحقه معاوية بأنه أخوه. كانت سمية مولاة للحارث بن كلدة الثقفي طبيب العرب.
      ولد عام الهجرة وأسلم زمن الصديق وهو مراهق. وهو أخو أبي بكرة الثقفي الصحابي لأمه. ثم كان كاتبا لأبي موسى الأشعري زمن إمرته على البصرة. وكان كاتبا بليغا. كتب أيضا للمغيرة ولابن عباس وناب عنه بالبصرة.
      يقال: إن أبا سفيان أتى الطائف فسكر فطلب بَغِيّاً فواقَعَ سمية وكانت مُزوَّجة بعبيد فولدت مِن جِماعِه : زيادا.
      فلما رآه معاوية من أفراد الدهر استعطفه وادعاه وقال: نزل من ظهر أبي.
      ولما مات علي كان زياد نائبا له على إقليم فارس.
      قال ابن سيرين: قال زياد لأبي بكرة: ألم تر أمير المؤمنين (أي معاوية) يريدني على كذا وكذا وقد وُلدت على فراش عبيد وأشبهتُهُ؟ وقد علمت: أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قال: (من ادعى إلى غير أبيه فليتبوأ مقعده من النار) . ثم أتى في العام المقبل وقد ادعاه.
      قال الشعبي: ما رأيت أحدا أخطب من زياد.
      قال ابن حزم في كتاب (الفصل): لقد امتنع زياد وهو فَقعة القاع لا نسب له ولا سابقة فما أطاقه معاوية إلا بالمداراة ثم استرضاه وولاه.
      قال أبو الشعثاء: كان زياد أفتك من الحجاج لمن يخالف هواه.
      وقال ابن شوذب: بلغ ابن عمر أن زيادا كتب إلى معاوية: (إني قد ضبطت العراق بيميني وشمالي فارغة) وسأله أن يوليه الحجاز.
      قال ابن الأثير في الكامل في أحداث سنة أربع وأربعين : وفي هذه السنة استلحق معاوية زياد بن سمية ، وكان استلحاقه أول ما ردت أحكام الشريعة علانيةً، فإن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قضى بالولد للفراش وللعاهر الحجر. وكتب زياد إلى عائشة: من زياد بن أبي سفيان، وهو يريد أن تكتب له: إلى زياد بن أبي سفيان، فيحتج بذلك، فكتبت: من عائشة أم المؤمنين إلى ابنها زياد. وعظم ذلك على المسلمين عامة وعلى بني أمية خاصة .
      ثم قال ابن الأثير : وهذا مردود لاتفاق المسلمين على إنكاره ولأنه لم يستلحق أحد في الإسلام مثله ليكون به حجة. انتهى
      وإنما استلحقه معاوية وسماه (زياد بن أبي سفيان) طمعا في تثبيت ملكه ورئاسته ، متهاونا بالأحكام الشرعية في تحريم ذلك ، وذلك لأنه لما مات علي بن أبي طالب كان زياد نائبا له على إقليم فارس. وهذا منصب مهم ومؤثر (أعني نيابته على إقليم فارس) ، وكان زياد ذا خبرة في إدارة شؤون الدولة والكتابة ، وكان خطيبا وذا شخصية مؤثرة .
      وفي الإصابة قال أبوعمر : كان من الدهاة الخطباء الفصحاء ، واشترى أباه بألف درهم فأعتقه . انتهى
      فلما صار الأمْرُ إلى علي بن أَبي طالب وجَّه زيادًا إلى فارس، فضبط البلادَ وحما وجَبَى، وأصلح الفساد، فكاتبه معاويةُ يرومُ إفساده على عليّ فلم يفعل، ثم ادَّعاه معاويةُ في سنة أَربع وأربعين، وزوَّج معاويةُ ابنَته من ابنه محمد بن زياد،
      وكان أَبو بكرة أَخا زياد لأمَّه، أُمُّهما سميّة.‏ فلما بلغ أَبا بكرة أَن معاوية استلحقه، وأَنه رضي بذلك آلى يمينًا لا يكلمه أّبدًا، وقال:‏ هذا زَنَّى أمّه، وانتفى من أبيه، لا والله ما عَلِمْتُ سميَّةَ رأَتْ أَبا سفيان قطّ، ويْلَه ما يصنَعُ بأُم حبيبة زوج النّبي صَلَّى الله عليه وسلم أَيريدُ أَن يراها، فإن حجبته فضَحَتْهُ، وإن رآها فيالها مصيبة‏!‏ يهتك من رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم حُرْمةً عظيمة،
      ولما ادّعى معاوية زيادًا دخل عليه بنو أُمية، وفيهم عبد الرَّحمن بن الحكم فقال له:‏ يا معاوية، لو لم تجد إلا الزّنج لاستكثرْتَ بهم علينا قلة وذلة، فأقبل معاوية على مَرْوان وقال: أخْرِج عنا هذا الخليع، فقال:‏‏ مروان والله إنه لخليع ما يُطاق‏. فقال معاوية:‏ والله لولا حِلْمي وتجاوُزي لعلمت أنه يُطاق‏. الوافر
      ((ولي البصرة لمعاوية حين ادّعاه وضمّ إليه الكوفة، فكان يشتو بالبصرة، ويصيف بالكوفة، ويولّي على الكوفة إذا خرج منها عمرو بن حُريث ويولّي على البصرة إذا خرج منها سَمُرَة بن جُنْدَب، ولم يكن زياد من القراء ولا الفقهاء، ولكنّه كان معروفًا)) الطبقات الكبير.
      ((ليست له صُحْبَةٌ ولا رواية.‏ وكان رجلًا عاقلًا في دنياه، داهيةً خطيبًا، له قدرٌ وجلالة عند أهل الدَّنيا، روى معتمر بن سليمان عن أبيه، عن أبي عثمان النَّهديّ أنه أخبره، قال:‏ اشترى زيادٌ أباه عبيدًا بألف درهم فأعتقه فكُنّا نغبطه بذلك‏.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
      كان عظيم السياسة ضابطًا لما يتولاه، سُئل بعضهم عنه وعن الحَجَاج: أيُّهما كان أقوم لما يتولاه؟ فقال: إن زيادًا وَلِيَ العراق عقب فتنة واختلاف أهواء، فضبط العراق برجال العراق، وجبى مال العراق إلى الشام، وساس الناس فلم يختلف عليه رجلان. وإن الحجَّاج وَلِيَ العراق، فعجز عن حفظه إلا برجال الشام وأمواله، وكثرت الخوارج عليه والمخالفون له، فحكم لزياد.)) أسد الغابة.
      صار زياد مع علي بن أبي طالب، فاستعمله على بعض أعماله، فلم يزلْ معه إلى أن قُتِلَ عليّ وانخلع الحَسَنُ لمعاوية، فاستلحقه معاوية وولّاه العراقَيْنِ جَمَعهما له.‏ ولم يزل كذلك إلى أن تُوفِّي بالكوفة .
      حدّثنا خلف بن قاسم، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدّثنا أَبو بشر الدولابي، حدّثنا إبراهيم بن أَبي داود، حدّثنا خريم بن عثمان، حدّثنا أَبو هلال، عن قتادة، قال:‏ قال زياد لبنيه لما احتُضر:‏ ليتَ أَباكم كان راعيًا في أَدناها وأَقصاها ولم يقع بالذي وقع به

  • @Amo-uh6gj
    @Amo-uh6gj 3 года назад

    ا

  • @Amo-uh6gj
    @Amo-uh6gj 3 года назад

    ي حبيبي نسبه بالمختصر و قصته ‘
    فى السنة الهجرية الأولى، ولد زياد ابن أبيه، فى الطائف، من أمه سمية التى كانت جارية عند الحارث بن كلدة الثقفى، الطبيب الشهير، وقد اختلف الناس فى اسمه فقيل إنه زياد بن عبيد الثقفى وقيل إنه ابن أبى سفيان، فاستلحقه معاوية بن أبى سفيان بأسرته وادعى أنه أخوه وولاه الولايات فأخلص له الخدمة
    بالعقل كيف لواحد داهيه زي معاويه بن ابي سفيان ان يزني بامراءه .
    يبقى نسبه لا ابوه عبيدة الثقفي
    و الطبيب الحارث بن كلدة الثقفي
    وقال الرسول صلى الله عليه و سلم ،
    الولد للفراش و للعاهر الرجم ،
    العاهر و الي يقول انه افتعل العلاقه الغير شرعي هو معاويه بن ابي سفيان
    اما الفراش هو ابن عبيدة الثقفي ، وشكرا

    • @fhdfhd4354
      @fhdfhd4354 2 года назад

      نعال معاوية افضل من وجه علي بن ابي طالب

    • @NFAIS_WAKBSAT
      @NFAIS_WAKBSAT  Год назад

      اخي الكريم قصة الزنى هي مع ابو سفيان وليس معاوية رحمهما الله لكن معاوية الحق زياد بنسبه واعترف بأنه ابن ابو سفيان اي أخوه ..

    • @ابوعبدالرحمن-ه8ظ
      @ابوعبدالرحمن-ه8ظ Год назад

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      جاء في الحديث:
      [أولُ مَن يغير سنتي رجلٌ من بني أمية]
      قال الألباني:
      حسن،ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة.والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة.
      قلت : الحديث لم يثبت وهو ضعيف، ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي،ولا حول ولا قوة إلا بالله ....
      23عاما من جهاد المصطفى ومعه كل الصحابة وما قدموه من دماء وتضحيات في سبيل الله.
      ثم بضع وعشرون عاما من جهاد الخلفاء الراشدين ومعهم كل القبائل العربية وماحقّقوه من فتوحات.
      كل هذه الجهود استولى عليها معاوية وورّثها لابنه يزيد.
      وبسبب هذا القرار الخطير (إسقاط الخلافة الراشدة) سُفكت دماء المسلمين في ذلك الزمان، لأنهم لم يقبلوا أن تتحول الدولة المحمدية (ودولة خلفائه الراشدين) إلى دولة كسروية وهرقلية،
      فقُتل الحسين بن علي،سيد شباب أهل الجنة وابن بنت رسول الله وريحانته من الدنيا ،
      وقُتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب ،
      وقُتل مع الحسين نحو عشرين رجلا من آل بيت النبي،
      وغُزيت المدينة في وقعة الحرة الشهيرة،
      وقُتل بعض الصحابة رضي الله عنهم وقُتل أبناء المهاجرين والأنصار، واستُبيحت مدينة رسول الله،
      وغُزيت بلد الله الحرام مكة وحوصرت وحوصر أهلها وحوصر عبدالله بن الزبير رضي الله عنه،
      واستُحِلَّ القتال في حرم الله الذي حرّمه يوم خلق السموات والأرض،
      وتم قصف الكعبة ،قال رسول الله يوم فتح مكة(إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة) رواه مسلم .
      وبسبب مقتل الحسين،تجمع بعض المسلمين من الصحابة وغيرهم للأخذ بثأر الحسين ،وتشيعوا له ، وسُموا بالشيعة بعد ذلك،
      فانقسمت الأمة إلى سنة وشيعة. ومع مرور الزمان تطورت الشيعة بعد ذلك ودخل عليها عقائد خطيرة وكُفريات و ضلالات.
      قال ابن كثير في أحداث سنة 64هـ:وفيها اجتمع ملأ الشيعة على سليمان بن صرد بالكوفة، وتواعدوا النخيلة ليأخذوا بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب، وما زالوا في ذلك مجدين،وعليه عازمين، من مقتل الحسين بكربلاء من يوم عاشوراء عشرة المحرم سنة إحدى وستين. وقد ندموا على ما كان منهم مِن بَعْثهم إليه، فلما أتاهم خذلوه وتخلوا عنه ولم ينصروه، فاجتمعوا في دار سليمان بن صرد وهو صحابي جليل.انتهى كلام ابن كثير
      كل هذه الجرائم تسبب فيها معاوية لأجل ابنه المدلَّل يزيد، ومن يزيد؟ قال الذهبي عن يزيد:وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة. انتهى ، سير أعلام النبلاء .
      كل هذه الكوارث المذكورة وقعت بسبب هذا القرار الخطير الذي اتخذه معاوية،وما جرى بعده مِن استيلاء بني أمية على الحكم وجعْل الأمر كسرويا هرقليا خلافا لمنهج النبوة .
      وكلُّ من يدافع عن معاوية في قراراته الجائرة فإنه يلزمه أن يحكم على الحسين بن علي(سيد شباب أهل الجنة) بأنه باغٍ خارجي ويستحق ضرْب عنقه (والعياذ بالله).
      ولا أظن سنياً يقول بهذا إلا النواصب.
      ومعاوية هو المتهم الأول بتسميم الحسن بن علي، وقيل المتهم يزيد،والله أعلم بالجاني وعند الله تجتمع الخصوم، وتسميم الحسن ثابت،فقد قرر الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب بأن الحسن مات مسموما، فقال رحمه الله:(الحسن بن علي ابن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله وريحانته وقد صحبه وحفظ عنه مات شهيدا بالسم سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين وقيل بل مات سنة خمسين وقيل بعدها). انتهى
      ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية التي قتلت عمارا، وبعدما قُتل عمار لم يتب من ذلك،بل أخذ يُحرِّض الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وكان الأولى بمعاوية أن يذب عن عرض سيدنا علي بن أبي طالب،بعدما تنازل له الحسن بن علي، وبعدما تمكن، عملاً بقول رسول الله(أذكركم الله في أهل بيتي) رواه مسلم، ولكنه عمل على نقيض ذلك، فقد روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص،عن أبيه قال له:أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ ) فأنكر سعد على معاوية وذكر له فضائل علي،وفي رواية أخرى( فقال سعد:أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك،ثم وقعت في علي تَشتمُهُ؟ والله لأن يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ...، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج .
      وروى مسلم في صحيحه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ،قَالَ : اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ قَالَ : فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا قَالَ : فَأَبَى سَهْلٌ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ : لَعَنَ اللَّهُ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ سَهْلٌ:مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ،وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا ).
      وفي مسند أحمد:عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ(لَمَّا خَرَجَ مُعَاوِيَةُ مِنَ الْكُوفَةِ،اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ،قَالَ: فأَقَامَ خُطَبَاءَ يَقَعُونَ فِي عَلِيٍّ).
      بل وقام معاوية بتنقص الفاروق رضي الله عنه وابنه عبدالله فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلتُ على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال:من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فَلْيُطْلِع لنا قَرنَهُ,فلنحن أحقُّ به منه ومِن أبيه). قال عبد الله: فَحَللتُ حبوتي وهممتُ أن أقولَ أحقُّ بهذا منك مَن قاتلك وأباك على الإسلام فخشيتُ أن أقولُ كلمةً تُفرِّقُ بين الجمع وتَسفِك الدم ويُحمل عني غيرَ ذلك, فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنان). انتهى
      قال العيني في عمدة القاري: قَوْله (أحَق بِهِ) أَي: بِأَمْر الْخلَافَة.
      قَوْله(منه) أَي:من عبد الله ، قوله (من أبيه) أَي:وَمِن أَب عبد الله وَهُوَ عمر بن الْخطاب.انتهى
      وأما صُحبة معاوية فهو مِمّن غيّرَ وبدّل بعد رسول الله، وذو الخويصرة الخارجي صحابي، وكذلك عبدالله بن أبي مِمّن صحب النبي.
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجّح الشيخ ابن عثيمين: أنه ليس خالا للمؤمنين، وقال لأن الأمومة هنا ليست أمومة نسب.
      وأما كتابته للوحي(إن ثبتت) فقد كتب الوحيّ اثنان غيره وارتدا عن الإسلام.٠

    • @ابوعبدالرحمن-ه8ظ
      @ابوعبدالرحمن-ه8ظ Год назад

      ​@@fhdfhd4354(معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      جاء في الحديث:
      [أولُ مَن يغير سنتي رجلٌ من بني أمية]
      قال الألباني:
      حسن،ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة.والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة.
      قلت : الحديث لم يثبت وهو ضعيف، ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي،ولا حول ولا قوة إلا بالله ....
      23عاما من جهاد المصطفى ومعه كل الصحابة وما قدموه من دماء وتضحيات في سبيل الله.
      ثم بضع وعشرون عاما من جهاد الخلفاء الراشدين ومعهم كل القبائل العربية وماحقّقوه من فتوحات.
      كل هذه الجهود استولى عليها معاوية وورّثها لابنه يزيد.
      وبسبب هذا القرار الخطير (إسقاط الخلافة الراشدة) سُفكت دماء المسلمين في ذلك الزمان، لأنهم لم يقبلوا أن تتحول الدولة المحمدية (ودولة خلفائه الراشدين) إلى دولة كسروية وهرقلية،
      فقُتل الحسين بن علي،سيد شباب أهل الجنة وابن بنت رسول الله وريحانته من الدنيا ،
      وقُتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب ،
      وقُتل مع الحسين نحو عشرين رجلا من آل بيت النبي،
      وغُزيت المدينة في وقعة الحرة الشهيرة،
      وقُتل بعض الصحابة رضي الله عنهم وقُتل أبناء المهاجرين والأنصار، واستُبيحت مدينة رسول الله،
      وغُزيت بلد الله الحرام مكة وحوصرت وحوصر أهلها وحوصر عبدالله بن الزبير رضي الله عنه،
      واستُحِلَّ القتال في حرم الله الذي حرّمه يوم خلق السموات والأرض،
      وتم قصف الكعبة ،قال رسول الله يوم فتح مكة(إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة) رواه مسلم .
      وبسبب مقتل الحسين،تجمع بعض المسلمين من الصحابة وغيرهم للأخذ بثأر الحسين ،وتشيعوا له ، وسُموا بالشيعة بعد ذلك،
      فانقسمت الأمة إلى سنة وشيعة. ومع مرور الزمان تطورت الشيعة بعد ذلك ودخل عليها عقائد خطيرة وكُفريات و ضلالات.
      قال ابن كثير في أحداث سنة 64هـ:وفيها اجتمع ملأ الشيعة على سليمان بن صرد بالكوفة، وتواعدوا النخيلة ليأخذوا بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب، وما زالوا في ذلك مجدين،وعليه عازمين، من مقتل الحسين بكربلاء من يوم عاشوراء عشرة المحرم سنة إحدى وستين. وقد ندموا على ما كان منهم مِن بَعْثهم إليه، فلما أتاهم خذلوه وتخلوا عنه ولم ينصروه، فاجتمعوا في دار سليمان بن صرد وهو صحابي جليل.انتهى كلام ابن كثير
      كل هذه الجرائم تسبب فيها معاوية لأجل ابنه المدلَّل يزيد، ومن يزيد؟ قال الذهبي عن يزيد:وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة. انتهى ، سير أعلام النبلاء .
      كل هذه الكوارث المذكورة وقعت بسبب هذا القرار الخطير الذي اتخذه معاوية،وما جرى بعده مِن استيلاء بني أمية على الحكم وجعْل الأمر كسرويا هرقليا خلافا لمنهج النبوة .
      وكلُّ من يدافع عن معاوية في قراراته الجائرة فإنه يلزمه أن يحكم على الحسين بن علي(سيد شباب أهل الجنة) بأنه باغٍ خارجي ويستحق ضرْب عنقه (والعياذ بالله).
      ولا أظن سنياً يقول بهذا إلا النواصب.
      ومعاوية هو المتهم الأول بتسميم الحسن بن علي، وقيل المتهم يزيد،والله أعلم بالجاني وعند الله تجتمع الخصوم، وتسميم الحسن ثابت،فقد قرر الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب بأن الحسن مات مسموما، فقال رحمه الله:(الحسن بن علي ابن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله وريحانته وقد صحبه وحفظ عنه مات شهيدا بالسم سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين وقيل بل مات سنة خمسين وقيل بعدها). انتهى
      ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية التي قتلت عمارا، وبعدما قُتل عمار لم يتب من ذلك،بل أخذ يُحرِّض الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وكان الأولى بمعاوية أن يذب عن عرض سيدنا علي بن أبي طالب،بعدما تنازل له الحسن بن علي، وبعدما تمكن، عملاً بقول رسول الله(أذكركم الله في أهل بيتي) رواه مسلم، ولكنه عمل على نقيض ذلك، فقد روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص،عن أبيه قال له:أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ ) فأنكر سعد على معاوية وذكر له فضائل علي،وفي رواية أخرى( فقال سعد:أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك،ثم وقعت في علي تَشتمُهُ؟ والله لأن يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ...، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج .
      وروى مسلم في صحيحه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ،قَالَ : اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ قَالَ : فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا قَالَ : فَأَبَى سَهْلٌ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ : لَعَنَ اللَّهُ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ سَهْلٌ:مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ،وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا ).
      وفي مسند أحمد:عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ(لَمَّا خَرَجَ مُعَاوِيَةُ مِنَ الْكُوفَةِ،اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ،قَالَ: فأَقَامَ خُطَبَاءَ يَقَعُونَ فِي عَلِيٍّ).
      بل وقام معاوية بتنقص الفاروق رضي الله عنه وابنه عبدالله فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلتُ على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال:من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فَلْيُطْلِع لنا قَرنَهُ,فلنحن أحقُّ به منه ومِن أبيه). قال عبد الله: فَحَللتُ حبوتي وهممتُ أن أقولَ أحقُّ بهذا منك مَن قاتلك وأباك على الإسلام فخشيتُ أن أقولُ كلمةً تُفرِّقُ بين الجمع وتَسفِك الدم ويُحمل عني غيرَ ذلك, فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنان). انتهى
      قال العيني في عمدة القاري: قَوْله (أحَق بِهِ) أَي: بِأَمْر الْخلَافَة.
      قَوْله(منه) أَي:من عبد الله ، قوله (من أبيه) أَي:وَمِن أَب عبد الله وَهُوَ عمر بن الْخطاب.انتهى
      وأما صُحبة معاوية فهو مِمّن غيّرَ وبدّل بعد رسول الله، وذو الخويصرة الخارجي صحابي، وكذلك عبدالله بن أبي مِمّن صحب النبي.
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجّح الشيخ ابن عثيمين: أنه ليس خالا للمؤمنين، وقال لأن الأمومة هنا ليست أمومة نسب.
      وأما كتابته للوحي(إن ثبتت) فقد كتب الوحيّ اثنان غيره وارتدا عن الإسلام.٠

    • @ابوعبدالرحمن-ه8ظ
      @ابوعبدالرحمن-ه8ظ Год назад

      ​@@NFAIS_WAKBSAT(معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      جاء في الحديث:
      [أولُ مَن يغير سنتي رجلٌ من بني أمية]
      قال الألباني:
      حسن،ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة.والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة.
      قلت : الحديث لم يثبت وهو ضعيف، ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي،ولا حول ولا قوة إلا بالله ....
      23عاما من جهاد المصطفى ومعه كل الصحابة وما قدموه من دماء وتضحيات في سبيل الله.
      ثم بضع وعشرون عاما من جهاد الخلفاء الراشدين ومعهم كل القبائل العربية وماحقّقوه من فتوحات.
      كل هذه الجهود استولى عليها معاوية وورّثها لابنه يزيد.
      وبسبب هذا القرار الخطير (إسقاط الخلافة الراشدة) سُفكت دماء المسلمين في ذلك الزمان، لأنهم لم يقبلوا أن تتحول الدولة المحمدية (ودولة خلفائه الراشدين) إلى دولة كسروية وهرقلية،
      فقُتل الحسين بن علي،سيد شباب أهل الجنة وابن بنت رسول الله وريحانته من الدنيا ،
      وقُتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب ،
      وقُتل مع الحسين نحو عشرين رجلا من آل بيت النبي،
      وغُزيت المدينة في وقعة الحرة الشهيرة،
      وقُتل بعض الصحابة رضي الله عنهم وقُتل أبناء المهاجرين والأنصار، واستُبيحت مدينة رسول الله،
      وغُزيت بلد الله الحرام مكة وحوصرت وحوصر أهلها وحوصر عبدالله بن الزبير رضي الله عنه،
      واستُحِلَّ القتال في حرم الله الذي حرّمه يوم خلق السموات والأرض،
      وتم قصف الكعبة ،قال رسول الله يوم فتح مكة(إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة) رواه مسلم .
      وبسبب مقتل الحسين،تجمع بعض المسلمين من الصحابة وغيرهم للأخذ بثأر الحسين ،وتشيعوا له ، وسُموا بالشيعة بعد ذلك،
      فانقسمت الأمة إلى سنة وشيعة. ومع مرور الزمان تطورت الشيعة بعد ذلك ودخل عليها عقائد خطيرة وكُفريات و ضلالات.
      قال ابن كثير في أحداث سنة 64هـ:وفيها اجتمع ملأ الشيعة على سليمان بن صرد بالكوفة، وتواعدوا النخيلة ليأخذوا بثأر الحسين بن علي بن أبي طالب، وما زالوا في ذلك مجدين،وعليه عازمين، من مقتل الحسين بكربلاء من يوم عاشوراء عشرة المحرم سنة إحدى وستين. وقد ندموا على ما كان منهم مِن بَعْثهم إليه، فلما أتاهم خذلوه وتخلوا عنه ولم ينصروه، فاجتمعوا في دار سليمان بن صرد وهو صحابي جليل.انتهى كلام ابن كثير
      كل هذه الجرائم تسبب فيها معاوية لأجل ابنه المدلَّل يزيد، ومن يزيد؟ قال الذهبي عن يزيد:وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة. انتهى ، سير أعلام النبلاء .
      كل هذه الكوارث المذكورة وقعت بسبب هذا القرار الخطير الذي اتخذه معاوية،وما جرى بعده مِن استيلاء بني أمية على الحكم وجعْل الأمر كسرويا هرقليا خلافا لمنهج النبوة .
      وكلُّ من يدافع عن معاوية في قراراته الجائرة فإنه يلزمه أن يحكم على الحسين بن علي(سيد شباب أهل الجنة) بأنه باغٍ خارجي ويستحق ضرْب عنقه (والعياذ بالله).
      ولا أظن سنياً يقول بهذا إلا النواصب.
      ومعاوية هو المتهم الأول بتسميم الحسن بن علي، وقيل المتهم يزيد،والله أعلم بالجاني وعند الله تجتمع الخصوم، وتسميم الحسن ثابت،فقد قرر الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب بأن الحسن مات مسموما، فقال رحمه الله:(الحسن بن علي ابن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله وريحانته وقد صحبه وحفظ عنه مات شهيدا بالسم سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين وقيل بل مات سنة خمسين وقيل بعدها). انتهى
      ومعاوية هو زعيم الفئة الباغية التي قتلت عمارا، وبعدما قُتل عمار لم يتب من ذلك،بل أخذ يُحرِّض الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وكان الأولى بمعاوية أن يذب عن عرض سيدنا علي بن أبي طالب،بعدما تنازل له الحسن بن علي، وبعدما تمكن، عملاً بقول رسول الله(أذكركم الله في أهل بيتي) رواه مسلم، ولكنه عمل على نقيض ذلك، فقد روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص،عن أبيه قال له:أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ ) فأنكر سعد على معاوية وذكر له فضائل علي،وفي رواية أخرى( فقال سعد:أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك،ثم وقعت في علي تَشتمُهُ؟ والله لأن يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ...، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج .
      وروى مسلم في صحيحه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ،قَالَ : اسْتُعْمِلَ عَلَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ مِنْ آلِ مَرْوَانَ قَالَ : فَدَعَا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشْتِمَ عَلِيًّا قَالَ : فَأَبَى سَهْلٌ ، فَقَالَ لَهُ : أَمَّا إِذْ أَبَيْتَ فَقُلْ : لَعَنَ اللَّهُ أَبَا التُّرَابِ فَقَالَ سَهْلٌ:مَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَبِي التُّرَابِ،وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ إِذَا دُعِيَ بِهَا ).
      وفي مسند أحمد:عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ظَالِمٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ(لَمَّا خَرَجَ مُعَاوِيَةُ مِنَ الْكُوفَةِ،اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ،قَالَ: فأَقَامَ خُطَبَاءَ يَقَعُونَ فِي عَلِيٍّ).
      بل وقام معاوية بتنقص الفاروق رضي الله عنه وابنه عبدالله فقد أخرج البخاري عن ابن عمر قال (دخلتُ على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال:من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فَلْيُطْلِع لنا قَرنَهُ,فلنحن أحقُّ به منه ومِن أبيه). قال عبد الله: فَحَللتُ حبوتي وهممتُ أن أقولَ أحقُّ بهذا منك مَن قاتلك وأباك على الإسلام فخشيتُ أن أقولُ كلمةً تُفرِّقُ بين الجمع وتَسفِك الدم ويُحمل عني غيرَ ذلك, فذكرتُ ما أعدَّ الله في الجنان). انتهى
      قال العيني في عمدة القاري: قَوْله (أحَق بِهِ) أَي: بِأَمْر الْخلَافَة.
      قَوْله(منه) أَي:من عبد الله ، قوله (من أبيه) أَي:وَمِن أَب عبد الله وَهُوَ عمر بن الْخطاب.انتهى
      وأما صُحبة معاوية فهو مِمّن غيّرَ وبدّل بعد رسول الله، وذو الخويصرة الخارجي صحابي، وكذلك عبدالله بن أبي مِمّن صحب النبي.
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجّح الشيخ ابن عثيمين: أنه ليس خالا للمؤمنين، وقال لأن الأمومة هنا ليست أمومة نسب.
      وأما كتابته للوحي(إن ثبتت) فقد كتب الوحيّ اثنان غيره وارتدا عن الإسلام.٠