هل كان تعريضًا أيضًا قوله: يا مَن يَعِزُّ علينا أن نُفارقهم وِجْدانُنا كل شيءٍ بعْدَكُم عَدَمُ شعرت في البيتين (واحر قلباه وبن التعلل) أنه يعاتب سيف الدوله ويستحثه علي تذكر علاقتهم القوية. شكرًا أستاذنا.
تكرما أخي أيمن لدي طفل في سن الحادية عشر كيف اجعله يحب القراءة وماهي الكتب التي ينصح بها لتعزيز الملكة اللغوية والخطابة لأني اجدهُ يصعب عليه التعبير في الكثير من الأحيان واريد تقوية شخصيتهُ ايضاً ؟
سؤال إلى الدكتور أيمن هل كان يقصد المتنبي سيف الدولة الحمداني في هذا البيت الذي تعدى العتاب كي يصل إلى حد الهجاء في قوله رأيتكم لا يصون العرض جاركم ولا يدر على مرعاكم اللبن فغادر الهجر ما بيني وبينكم يهما؛؛؛؛؛تفزع منه العين والأذن إني أصاحب حلمي وهو بي كرم ولا أصاحب حلمي وهو بي جبن سهرت بعد رحيلي وحشة لكم ثم استمر مريري وارعوى الوسن وإذ بليت بود مثل ودكم فإنني بفراق مثله قمن
اشعر بالحزن على سيف الدوله بصراحه .. دايما اي سوء الفهم بين الاصدقاء يكون هناك قصتين وحده للمتنبي و الثانيه لسيف الدوله الحياه عطتنا شعر المتنبي فسمعنا و عرفنا القصه من وجهه نظره و لكن .. كان لابد ان نسمع لسيف الدوله بعد من باب الإنصاف احب المتنبي كثير و هو صادق في كل مشاعره و افهمه كثيرا و لو كنت مكانه ، كنت بسوي اللي سواه .. و لكن في النهايه هاذي تبقى وجهة نظر المتنبي و للأسف محد استمع لسيف الدوله أبدا فهو لم يكن شاعرا من الاساس حتى يرد او يشرح التفاصيل و لكنه يقول ابيات بسيطه بين فتره و فتره و دايما ما اتسال … من يقصد سيف الدوله في هذه الابيات : مقيم على هجري كأني مذنب فما تنفع الشكوى إليه ولا العتب تجنّى عليّ الذنب والذّنب ذنبه وعاتبني (ظُلماً) وفي شقِّة العتبُ وأعرض لما صار قلبي بكفّه فهلاّ جفاني حين كان لي القلبُ و لكن معرفه ان سيف الدوله كان يتقصى و يتتبع اخباره اول باول في مصر حبا و شوقا اليه و يتمنى عودته دايما .. فهذا بحد ذاته يكفي و في نفس الوقت ما الوم المتنبي ع كلامه .. ف هو وحيد و حزين و يشعر بالتعب و خيبة الامل و كافور يماطله و يكذب عليه و مو مرتاح أبدا في مصر و فجاه توصله هالاخبار .. طبيعي جدا ينفجر و يرد بالطريقه هاذي
لقد كان المتنبي صادقاً في حبه ومدحه لسيف الدولة والثناء عليه ولكن الأمير الحمداني لم يعامله بالمثل بل لم يدافع عنه عندما ضربه ابن خالويه بمفتاح فشج رأسه أمام سيف الدولة ومن في البلاط الحمداني من الشعراء والعلماء والنحويين والنقاد وهذامما اغاظ المتنبي لأن الشامتين كثر أزل حسد الحساد عني بكبتهم فأنت الذي صيرتهم لي حسدا المتنبي من خلد إسم سيف الدولة الحمداني وليس العكس هو الصحيح فإمارة الشعر ابقى من إمارة الحكم وإن كان الحمداني قد حكم بسيفه فالمتنبي قد حكم بشعره فنال لقب أمير الشعراء بلا منازع الكثير من الناس من لم يسمعوا بسيف الدولة ولا كافور ولا عضد الدوله البويهي وابن العميد وابن عمار وناصر الدولة ومعز الدولة البويهي وغيرهم من الامراااا إلا من خلال شعر المتنبي الذي خلدهم في مكاتب الأدب والشعر إلى يومنا هذا
انا هنا لا اتكلم عن من له الفضل على الثاني .. اتكلم عن تعبير الحب من جهة سيف الدوله ابن خالويه تصرفه كان قبيح جدا و لم يكن يتصرف بعقلانيه ابدا و لم يحترم فرق السن اللي بينه و بين المتنبي .. و كتابه الذي انشاه يتضمن سب للمتنبي اكبر دليل انه بغض النظر عن علمه فهو جاهل و اساء الى نفسه قبل المتنبي في تصرفه الطفولي هذا انا اتكلم عن سيف الدوله نفسه .. ما وصلنا من سيف الدوله كما قلت هو ليس شاعر او راوي او غير ذلك ملك و امير دوله .. كثير من العواطف و المشاعر لازم ما يظهرها و شخصيه كل واحد فيهم تختلف المتنبي شاعر و يقدر يقول اللي يبي ايا يكن و العاطفه ظاهره كثير ف شعره علشان كذا هو مالي الدنيا و شاغل الناس .. يعبر عن ما ف خواطرنا جميعا ف المقابل ، سيف الدوله لا .. هو ملك دوله ..فالدبلوماسيه و الهدوء و ضبط الاعصاب في كثير من المواقف الصعبه مطلوبه و ضروريه جدا ان كان الكثير يرى بان سيف الدوله اخطا لانه لم (يدافع عنه) فحقيقه الامر اننا لا يمكن ان نعلم ماذا فعله سيف الدوله من اجل المتنبي ف غيابه و كيف انه دافع عنه ربما كان اكثر من المتنبي نفسه لاننا مستحيل نعرف و هذا- مره اخرى - لان الامير ليس شاعرا لكي يعبر عن ما في داخله من مشاعر و يعبر عن ما فعله من اجله و و و الخ هناك قصه ان السري الرفاء طلب من سيف الدوله بعد ما كان سيف الدوله يمتدح المتنبي مدح عظيم امام الكل في مجلسه و امام حساده بالتحديد (و هذا في عدم حضور المتنبي// المتنبي ما كان موجود اساسا) ف بعد ان بالغ الامير بالثناء عليه ، قام واحد من حساد المتنبي اسمه السري الرفاء و قال بمعنى الكلام (عطني ايها الامير افضل قصيده من قصائد المتنبي و انا ع استعداد ان اعارضها علشان تعرف ان فيه حد افضل منه و مو محتاج كل هالمدح) ف الامير رد عليه مباشره ( عارض قصيدته لعينيك ما يلقى الفواد و ما لقي …) راح السري تلك الليله علشان يعارضها (و اختصار للقصه) وجد البيت (اذا شاء ان يلهو بلحيه احمق، اراه غباري ثم قال له الحق) الخ و عرف السري بان الامير اهانه لمجرد انه اراد ان يعارض المتنبي و يبين امام جميع الحضور بان لا شاعر فوق المتنبي عنده و ان السري و امثاله حمقى لا اكثر و الامير يلعب فيهم يعني هاذي القصه البسيطه بروحها تدل ع ان سيف الدوله كان يعظم من المتنبي تعظيم شديد امام حساده بل كان يدافع عنه و يهينهم لو تجروا ع شي و المتنبي غير موجود ف حضرته
احب المتنبي حب عظيم و كذلك سيف الدوله ف افهم الاثنين حرفيا لما احط نفسي مكانهم .. افهم مشاعر و تصرفات كل واحد فيهم سيف الدوله.. (اتذكر بيت ابو فراس.. "و لكن مثلي لا يذاع له سر" ) حتى ف رسائله للمتنبي يكتبها شخصيا بخطه رغم ان لديه الكثير من يكتبون الخطابات و الرسايل من اجله مثل (الصلحي/ابوالحسن المغربي/الخالديان/السامري..وزيره البازيار الخ) و لكنه هنا يكتبها بنفسه و يرسلها مع رجال يثق بهم .. لكي يبقى الامر للابد سرا بينه و بين المتنبي
@@soras40 لو كان سيف الدولة الحمداني يحب المتنبي كما ذكرت لما تركه يذهب إلى كافور الاخشيدي ولقد ذكر المتنبي ذالك بقوله إذا ترحلت عن قوم وقد قدروا على أن لا تفارقهم فالراحلون هم إذا أردت أن ترحل عن قوم وهم يقدرون على أن لا تفارقهم فهم الذين يرحلون عنك لا انت وقد صرح بقصيدة أخرى ان سيف الدولة ليس اهلآ للمودة الذي كان يعامله المتنبي بها كقوله حببتك قلبي قبل حبك من نأى فقد كان غدارا فكن أنت وافيا أقل اشتياقا أيها القلب فإنني رأيتك تصفي الود من ليس لي صافيا واعلم أن البين يشكيك بعده فلست فؤادي إن رأيتك صافيا إلخ لقد عتب المتنبي على سيف الدولة عتابا أقرب إلى الهجاء ثارا لكرامته وعزة نفسه وكبرياءه حين تخلى عنه الأمير وهو يستمع إلى حساده الذين اوغروا صدره عليه لأنه نال حظوة في بلاط سيف الدولة لم ينلها غيره من الشعراء والعلماء والنحويين والنقاد واللغويين الخ
سبحان الله .. تبقى وجة نظرك انت .. يعني ليش تمسك بيت و تسند عليه بقيه المشاعر وقتها ؟! بمعنى ثاني .. هل ف حياتك انت شخص تحبه حب كبير تعتبره اقرب و اعز أصحابك كانت بينكم موده و احترام كبير و انت من النوع اللي عدد اصدقائك قليل جدا بل ريما و لا صديق معاك و حصلت هالشخص و لا مره صارت بينكم مشكله او سوء فهم ؟! و لا مره اختلفتوا فالرأي ؟! و لا مره ف حياتك قلت كلام بسبب الغضب و كنت ما تقصده ؟! بس لانك كنت غاضب وقتها و حاس بالوحده و بالظلم الخ قلت اللي قلته لكن هل هالشي بيغير مكانه ذاك الشخص في قلبك ؟! افهمها من هالجانب ليش تمسك البيت حرف حرف و تعتمد عليه مشاعر المتنبي لبقيه حياته هذا هو المتنبي .. قال هالكلام .. و بعده يهدا و يقول (اغالب فيك الشوق .. حبيبا تقرب .. فراق و من فارقت (غير مذمم) …(حبيب معمم) …اما الاحبه فالبيداء .. و اني وفيت … و كثير من السوال اشتياق ..الخ ) المتنبي صوره صادقه لمشاعر البشر .. احنا ف النهايه بشر نزعل ، نرضى ، نثور و نهدى ما فيه انسان نفس الإله بيكون ع رتم معين ف كل وقت و ف كل حادثه و ف كل وقعه خصوصا اتجاه الشخص اللي تحبه لو قصر فيك شوي تاخذ بخاطرك عليه و كل ما كان الشخص مهم عندك .. كل ما زعلت عليه اكثر لو حسيت بتقصير من جهته يعني معقوله يعاتب عدو ؟! ايا كان العدو بيهجوه هجاء فاحش و بيطلع كل اللي ف خاطره من استحقار لشكله اول شي و لبقيه الامور سواء اصله، شكله ، وجهه ، لونه، لباسه، أسلوبه ، مشيته و الخ و المتنبي ما قصر من هالجانب ، اللي هجاهم و ان كان فيه شخص صادق .. ف مشاعره و إخلاصه لاصدقائه ف هو المتنبي و المتنبي يعرف ان سيف الدرله يحبه (و ينصرني قلبه و الحسب) هذا قالها قبل لا يموت بسنه واحده أو اقل يعني المتنبي ع ثقه بان قلب سيف الدوله إلى جانبه دايما مهما صارت مشاكل او سوء فهم و صدقني ، لو المتنبي مو ع ثقه تامه بان سيف الدوله يحبه كثير و يميزه ع كل الحاضرين بما فيهم الاسره الحمدانيه المالكه ما سمح لنفسه انه يقول شطر واحد فيه يدل ع الحب بعد رحيله ف النهايه ، تبقى وجه نظرك أنا افهم المتنبي من هذا الجانب ما اخذ بيت وقتها كان وحيد و حاس بالظلم و الاهانه و اعتمد مشاعره اتجاه سيف الدوله لبقيه حياته
حظي حلو اني شفت هالحلقة
وما كنت ادري وش الابيات
وصار فيها البيت اللي اعشقه
برافو عليك ❤❤❤
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بالتوفيق والسداد دكتورنا الغالي❤
بارك الله بك
شرح مستفيض و أدلة توضح المفردات بحيث لا يبقى فيها إشكال..
يا سلام استاذ شرح رائع جدا
لا سيما لا تشتهي السفن
السفن
السفن
جزاك ربي خيرا
وإياكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يُمل من مشاهدة مقاطعة أبدا أستاذ أيمن❤
شكرًا جزيلاً
❤❤❤ تحياتي لك
تشبه كثيرا احد ابناء صدام حسين
بالتوفيق والنجاح
يعطيك العافيه
الله يعافيكم
«ذهب ما أعطيتموه وبقي ما أعطاكم» عمر ابن الخطاب رضي الله عنه
هل كان تعريضًا أيضًا قوله:
يا مَن يَعِزُّ علينا أن نُفارقهم
وِجْدانُنا كل شيءٍ بعْدَكُم عَدَمُ
شعرت في البيتين (واحر قلباه وبن التعلل) أنه يعاتب سيف الدوله ويستحثه علي تذكر علاقتهم القوية.
شكرًا أستاذنا.
شرح قصيدة نعد المشرفية والعوالي
كم رقم الحلقة
المتنبي يستهين بسيف الدولة لانه يعلم أن سيف الدولة يعلم، أنه معظمه من صناعة شعر المتنبي وخياله،وان معظم البطولات المذكوره في شعر المتنبي لم تحصل.
السلام عليكم
بوركت جهودكم أستاذنا الفاضل
هل أستطيع الحصول على هذا الشرح مكتوبا؟ لو تكرمتم
تكرما أخي أيمن لدي طفل في سن الحادية عشر كيف اجعله يحب القراءة وماهي الكتب التي ينصح بها لتعزيز الملكة اللغوية والخطابة لأني اجدهُ يصعب عليه التعبير في الكثير من الأحيان واريد تقوية شخصيتهُ ايضاً ؟
سؤال إلى الدكتور أيمن
هل كان يقصد المتنبي سيف الدولة الحمداني في هذا البيت الذي تعدى العتاب كي يصل إلى حد الهجاء في قوله
رأيتكم لا يصون العرض جاركم
ولا يدر على مرعاكم اللبن
فغادر الهجر ما بيني وبينكم
يهما؛؛؛؛؛تفزع منه العين والأذن
إني أصاحب حلمي وهو بي كرم
ولا أصاحب حلمي وهو بي جبن
سهرت بعد رحيلي وحشة لكم
ثم استمر مريري وارعوى الوسن
وإذ بليت بود مثل ودكم
فإنني بفراق مثله قمن
نعم
واردٌ جدًّا
اشعر بالحزن على سيف الدوله بصراحه ..
دايما اي سوء الفهم بين الاصدقاء يكون هناك قصتين
وحده للمتنبي و الثانيه لسيف الدوله
الحياه عطتنا شعر المتنبي فسمعنا و عرفنا القصه من وجهه نظره
و لكن .. كان لابد ان نسمع لسيف الدوله بعد من باب الإنصاف
احب المتنبي كثير و هو صادق في كل مشاعره و افهمه كثيرا
و لو كنت مكانه ، كنت بسوي اللي سواه .. و لكن في النهايه هاذي تبقى وجهة نظر المتنبي
و للأسف محد استمع لسيف الدوله أبدا
فهو لم يكن شاعرا من الاساس حتى يرد او يشرح التفاصيل
و لكنه يقول ابيات بسيطه بين فتره و فتره
و دايما ما اتسال … من يقصد سيف الدوله في هذه الابيات :
مقيم على هجري كأني مذنب فما تنفع الشكوى إليه ولا العتب
تجنّى عليّ الذنب والذّنب ذنبه وعاتبني (ظُلماً) وفي شقِّة العتبُ
وأعرض لما صار قلبي بكفّه فهلاّ جفاني حين كان لي القلبُ
و لكن معرفه ان سيف الدوله كان يتقصى و يتتبع اخباره اول باول في مصر حبا و شوقا اليه و يتمنى عودته دايما ..
فهذا بحد ذاته يكفي
و في نفس الوقت ما الوم المتنبي ع كلامه .. ف هو وحيد و حزين و يشعر بالتعب و خيبة الامل و كافور يماطله و يكذب عليه و مو مرتاح أبدا في مصر
و فجاه توصله هالاخبار .. طبيعي جدا ينفجر و يرد بالطريقه هاذي
لقد كان المتنبي صادقاً في حبه ومدحه لسيف الدولة والثناء عليه
ولكن الأمير الحمداني لم يعامله بالمثل بل لم يدافع عنه عندما ضربه ابن خالويه بمفتاح فشج رأسه أمام سيف الدولة ومن في البلاط الحمداني من الشعراء والعلماء والنحويين والنقاد وهذامما اغاظ المتنبي لأن الشامتين كثر
أزل حسد الحساد عني بكبتهم
فأنت الذي صيرتهم لي حسدا
المتنبي من خلد إسم سيف الدولة الحمداني وليس العكس هو الصحيح
فإمارة الشعر ابقى من إمارة الحكم
وإن كان الحمداني قد حكم بسيفه فالمتنبي قد حكم بشعره فنال لقب أمير الشعراء بلا منازع
الكثير من الناس من لم يسمعوا بسيف الدولة ولا كافور ولا عضد الدوله البويهي وابن العميد وابن عمار وناصر الدولة ومعز الدولة البويهي وغيرهم من الامراااا إلا من خلال شعر المتنبي الذي خلدهم في مكاتب الأدب والشعر إلى يومنا هذا
انا هنا لا اتكلم عن من له الفضل على الثاني ..
اتكلم عن تعبير الحب من جهة سيف الدوله
ابن خالويه تصرفه كان قبيح جدا و لم يكن يتصرف بعقلانيه ابدا و لم يحترم فرق السن اللي بينه و بين المتنبي .. و كتابه الذي انشاه يتضمن سب للمتنبي اكبر دليل انه بغض النظر عن علمه فهو جاهل و اساء الى نفسه قبل المتنبي في تصرفه الطفولي هذا
انا اتكلم عن سيف الدوله نفسه .. ما وصلنا من سيف الدوله
كما قلت هو ليس شاعر او راوي او غير ذلك
ملك و امير دوله .. كثير من العواطف و المشاعر لازم ما يظهرها و شخصيه كل واحد فيهم تختلف
المتنبي شاعر و يقدر يقول اللي يبي ايا يكن و العاطفه ظاهره كثير ف شعره علشان كذا هو مالي الدنيا و شاغل الناس .. يعبر عن ما ف خواطرنا جميعا
ف المقابل ، سيف الدوله لا .. هو ملك دوله ..فالدبلوماسيه و الهدوء و ضبط الاعصاب في كثير من المواقف الصعبه مطلوبه و ضروريه جدا
ان كان الكثير يرى بان سيف الدوله اخطا لانه لم (يدافع عنه) فحقيقه الامر اننا لا يمكن ان نعلم ماذا فعله سيف الدوله من اجل المتنبي ف غيابه و كيف انه دافع عنه
ربما كان اكثر من المتنبي نفسه
لاننا مستحيل نعرف و هذا- مره اخرى - لان الامير ليس شاعرا لكي يعبر عن ما في داخله من مشاعر و يعبر عن ما فعله من اجله و و و الخ
هناك قصه ان السري الرفاء طلب من سيف الدوله
بعد ما كان سيف الدوله يمتدح المتنبي مدح عظيم امام الكل في مجلسه و امام حساده بالتحديد (و هذا في عدم حضور المتنبي// المتنبي ما كان موجود اساسا)
ف بعد ان بالغ الامير بالثناء عليه ، قام واحد من حساد المتنبي اسمه السري الرفاء و قال بمعنى الكلام
(عطني ايها الامير افضل قصيده من قصائد المتنبي و انا ع استعداد ان اعارضها علشان تعرف ان فيه حد افضل منه و مو محتاج كل هالمدح)
ف الامير رد عليه مباشره ( عارض قصيدته لعينيك ما يلقى الفواد و ما لقي …)
راح السري تلك الليله علشان يعارضها (و اختصار للقصه)
وجد البيت (اذا شاء ان يلهو بلحيه احمق، اراه غباري ثم قال له الحق) الخ
و عرف السري بان الامير اهانه لمجرد انه اراد ان يعارض المتنبي و يبين امام جميع الحضور بان لا شاعر فوق المتنبي عنده و ان السري و امثاله حمقى لا اكثر و الامير يلعب فيهم
يعني هاذي القصه البسيطه بروحها تدل ع ان سيف الدوله كان يعظم من المتنبي تعظيم شديد امام حساده بل كان يدافع عنه و يهينهم لو تجروا ع شي
و المتنبي غير موجود ف حضرته
احب المتنبي حب عظيم و كذلك سيف الدوله
ف افهم الاثنين حرفيا
لما احط نفسي مكانهم .. افهم مشاعر و تصرفات كل واحد فيهم
سيف الدوله.. (اتذكر بيت ابو فراس.. "و لكن مثلي لا يذاع له سر" )
حتى ف رسائله للمتنبي يكتبها شخصيا بخطه
رغم ان لديه الكثير من يكتبون الخطابات و الرسايل من اجله
مثل (الصلحي/ابوالحسن المغربي/الخالديان/السامري..وزيره البازيار الخ)
و لكنه هنا يكتبها بنفسه
و يرسلها مع رجال يثق بهم .. لكي يبقى الامر للابد سرا بينه و بين المتنبي
@@soras40 لو كان سيف الدولة الحمداني يحب المتنبي كما ذكرت لما تركه يذهب إلى كافور الاخشيدي ولقد ذكر المتنبي ذالك بقوله
إذا ترحلت عن قوم وقد قدروا
على أن لا تفارقهم فالراحلون هم
إذا أردت أن ترحل عن قوم وهم يقدرون على أن لا تفارقهم فهم الذين يرحلون عنك لا انت
وقد صرح بقصيدة أخرى ان سيف الدولة ليس اهلآ للمودة الذي كان يعامله المتنبي بها كقوله
حببتك قلبي قبل حبك من نأى
فقد كان غدارا فكن أنت وافيا
أقل اشتياقا أيها القلب فإنني
رأيتك تصفي الود من ليس لي صافيا
واعلم أن البين يشكيك بعده
فلست فؤادي إن رأيتك صافيا إلخ
لقد عتب المتنبي على سيف الدولة عتابا أقرب إلى الهجاء ثارا لكرامته وعزة نفسه وكبرياءه حين تخلى عنه الأمير وهو يستمع إلى حساده الذين اوغروا صدره عليه لأنه نال حظوة في بلاط سيف الدولة لم ينلها غيره من الشعراء والعلماء والنحويين والنقاد واللغويين الخ
سبحان الله .. تبقى وجة نظرك انت ..
يعني ليش تمسك بيت و تسند عليه بقيه المشاعر وقتها ؟!
بمعنى ثاني .. هل ف حياتك انت شخص تحبه حب كبير
تعتبره اقرب و اعز أصحابك
كانت بينكم موده و احترام كبير و انت من النوع اللي عدد اصدقائك قليل جدا بل ريما و لا صديق معاك
و حصلت هالشخص
و لا مره صارت بينكم مشكله او سوء فهم ؟! و لا مره اختلفتوا فالرأي ؟!
و لا مره ف حياتك قلت كلام بسبب الغضب و كنت ما تقصده ؟!
بس لانك كنت غاضب وقتها و حاس بالوحده و بالظلم الخ
قلت اللي قلته
لكن هل هالشي بيغير مكانه ذاك الشخص في قلبك ؟!
افهمها من هالجانب
ليش تمسك البيت حرف حرف و تعتمد عليه مشاعر المتنبي لبقيه حياته
هذا هو المتنبي .. قال هالكلام ..
و بعده يهدا و يقول (اغالب فيك الشوق .. حبيبا تقرب .. فراق و من فارقت (غير مذمم) …(حبيب معمم) …اما الاحبه فالبيداء .. و اني وفيت … و كثير من السوال اشتياق ..الخ )
المتنبي صوره صادقه لمشاعر البشر .. احنا ف النهايه بشر
نزعل ، نرضى ، نثور و نهدى
ما فيه انسان نفس الإله بيكون ع رتم معين ف كل وقت و ف كل حادثه و ف كل وقعه
خصوصا اتجاه الشخص اللي تحبه
لو قصر فيك شوي تاخذ بخاطرك عليه
و كل ما كان الشخص مهم عندك .. كل ما زعلت عليه اكثر لو حسيت بتقصير من جهته
يعني معقوله يعاتب عدو ؟! ايا كان
العدو بيهجوه هجاء فاحش و بيطلع كل اللي ف خاطره من استحقار لشكله اول شي و لبقيه الامور
سواء اصله، شكله ، وجهه ، لونه، لباسه، أسلوبه ، مشيته و الخ
و المتنبي ما قصر من هالجانب ، اللي هجاهم
و ان كان فيه شخص صادق .. ف مشاعره و إخلاصه لاصدقائه ف هو المتنبي
و المتنبي يعرف ان سيف الدرله يحبه
(و ينصرني قلبه و الحسب)
هذا قالها قبل لا يموت بسنه واحده أو اقل
يعني المتنبي ع ثقه بان قلب سيف الدوله إلى جانبه دايما
مهما صارت مشاكل او سوء فهم
و صدقني ، لو المتنبي مو ع ثقه تامه بان سيف الدوله يحبه كثير و يميزه ع كل الحاضرين بما فيهم الاسره الحمدانيه المالكه
ما سمح لنفسه انه يقول شطر واحد فيه يدل ع الحب بعد رحيله
ف النهايه ، تبقى وجه نظرك
أنا افهم المتنبي من هذا الجانب
ما اخذ بيت وقتها كان وحيد و حاس بالظلم و الاهانه
و اعتمد مشاعره اتجاه سيف الدوله لبقيه حياته
استاذ كم بيت شعر المتنبي.
حوالي ستة آلاف بيت
المتنبي كان عاتب على سيف الدولة وليس حاقد مثل الذي يدعي شرح الابيات