علي بن أبي طالب رضي الله عنه | الدكتور نايف العجمي

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 12 сен 2024

Комментарии • 142

  • @مسلممقصر-و9ن
    @مسلممقصر-و9ن 6 лет назад +25

    يا حبيبنا يا سيدنا علي رضي الله عنه وأرضاه هو وأبو بكر وعمر وعثمان وجميع الصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين

  • @antaana1181
    @antaana1181 7 лет назад +16

    ابدعت يا دكتور نايف نحتاج المزيد عن ال بيت الرسول الطاهرين رضوان الله عليهم
    علي رضي الله عنه بطل الاسلام الاول

  • @real-hip-hop5881
    @real-hip-hop5881 4 года назад +8

    بارك الله فيك وأبشرك ان تركت التشيع بعدما اكتشفت ان اهل السنة يحبون علي ابن ابي طالب واكتشفت انهم يكذبون علينا عندما قالو: اهل السنة يكرهون اهل البيت

    • @pauligid2864
      @pauligid2864 4 года назад

      ضللت يا أخي اهل السنة لا يدرون شيئا عن الائمة المعصومون. لا يدرون حتى عن سيدنا الإمام الحسن عليه السلام وكرم الله وجهه وسيدنا الحسين عليه السلام وكرم الله وجهه. وهما من اعظم رجالات الإسلام واعظم من الصخابة كلهم برهم وفاجرهم. عند اهل السنة الملاعين معاوية وعمر ابن العاص والمغيرة ابن شعبة وابو موسى الأشعري والوليد بن عقبة بن ابى معيط ومروان بن الحكم والحكم وابو سفيان خير من سيدا أهل الجنة. دين وضعم الملاعين بنو أمية وبنو العباس. ألا يكفيك اربعة عشر قرنا من الذل والهوان إلى اليوم. أبن سلمان وتبون السكير رئيس الجزائر والسيسي وحفتر ونايف بن سلطان أفضل أم روحاني رئيس الجمهورية الإسلامية. والذي يراسلك سني مالكي من الجزائر.

    • @real-hip-hop5881
      @real-hip-hop5881 4 года назад +1

      pauli Gid حبيبي تعلم العربية والكذب من جديد. تحياتي شيعي سابقاً

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t 3 года назад

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      فقد جاء في الحديث: [أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني : (حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة ، حديث 1749 . قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون . ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا ، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
      ثلاثة وعشرون عاما من جهاد الرسول r وأصحابه ، وما قدموه من دماء وتضحيات ، في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب . ثم ثلاثة وعشرون عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين ، وما قاموا به من إسقاط دول عظمى ، وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله . كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان ، وأعطاها ابنه يزيد . وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين . قال الحسن البصري رحمه الله (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر.
      فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد r ، ويختارون الأصلح في دينه ، كما جرى يوم السقيفة ، ويوم اختيار الفاروق ، ويوم اختيار سيدنا عثمان ، ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين ، يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين . فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم .
      ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام ، وقد بينه لنا رسول الله r ، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم .
      وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال : "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل". . قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
      وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله r ، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة .
      وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية ، فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله ، وغُزيت مدينة رسول الله r ، وقُتل أبناء الصحابة والتابعين ، وجرى حصار مكة ، في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .
      وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
      وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر ، مخالفاً بذلك وصية رسول الله r في علي وأهل بيته (أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .
      وعلى أهل العلم أن يتقوا الله في دينهم ، وألا يجاملوا معاوية على حساب دين الإسلام ، فإن رسول الله r لم يجامل ابنته وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فقد قال u (ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . وقد سرق معاوية الخلافة الراشدة وأسقطها بتنصيب ابنه يزيد ، واستمرت هذه السرقة في حياة ابنه يزيد ، إلى يومنا هذا .
      وقد سن معاوية سنة سيئة في الإسلام ، قال r (من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيءٌ ) رواه مسلم
      وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول : فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية ، ومعاوية مثلهم في باب الرواية ، فلم يُجرب عليه الكذب في الرواية ولم يصدر عنه كذبا عن النبي r ، حتى المنافقون في عهد النبي r لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية ، لأن الصحابة متوافرون ، وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد .
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه ليس خالا للمؤمنين ، وقال: هل يقال لإخوان (أمهات المؤمنين) إنهم أخوال المؤمنين ؟ في هذا خلاف ، والظاهر لي أنه لا يقال ، بل يقال هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة . وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب بعنوان : ماذا قال الشيخ ابن عثيمين عن معاوية بن أبي سفيان) .
      وأما مسألة صُحبة معاوية : فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي ، مِمن صحب النبي r ، وقد وصفه النبي r بأنه من أصحابه فقال: ( مَعَاذَ اللهِ ، أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) .
      وأما كتابة الوحي : فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله r ، وارتدا بعد إسلامهما ، وهما عبدالله بن أبي سرح ، وعاد للإسلام يوم فتح مكة ،وهو أول كاتب وحي لرسول الله ، وآخر نصراني أسلم ثم ارتد

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t 3 года назад

      @@pauligid2864 (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      فقد جاء في الحديث: [أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني : (حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة ، حديث 1749 . قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون . ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا ، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
      ثلاثة وعشرون عاما من جهاد الرسول r وأصحابه ، وما قدموه من دماء وتضحيات ، في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب . ثم ثلاثة وعشرون عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين ، وما قاموا به من إسقاط دول عظمى ، وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله . كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان ، وأعطاها ابنه يزيد . وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين . قال الحسن البصري رحمه الله (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر.
      فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد r ، ويختارون الأصلح في دينه ، كما جرى يوم السقيفة ، ويوم اختيار الفاروق ، ويوم اختيار سيدنا عثمان ، ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين ، يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين . فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم .
      ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام ، وقد بينه لنا رسول الله r ، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم .
      وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال : "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل". . قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
      وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله r ، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة .
      وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية ، فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله ، وغُزيت مدينة رسول الله r ، وقُتل أبناء الصحابة والتابعين ، وجرى حصار مكة ، في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .
      وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
      وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر ، مخالفاً بذلك وصية رسول الله r في علي وأهل بيته (أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .
      وعلى أهل العلم أن يتقوا الله في دينهم ، وألا يجاملوا معاوية على حساب دين الإسلام ، فإن رسول الله r لم يجامل ابنته وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فقد قال u (ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . وقد سرق معاوية الخلافة الراشدة وأسقطها بتنصيب ابنه يزيد ، واستمرت هذه السرقة في حياة ابنه يزيد ، إلى يومنا هذا .
      وقد سن معاوية سنة سيئة في الإسلام ، قال r (من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيءٌ ) رواه مسلم
      وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول : فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية ، ومعاوية مثلهم في باب الرواية ، فلم يُجرب عليه الكذب في الرواية ولم يصدر عنه كذبا عن النبي r ، حتى المنافقون في عهد النبي r لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية ، لأن الصحابة متوافرون ، وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد .
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه ليس خالا للمؤمنين ، وقال: هل يقال لإخوان (أمهات المؤمنين) إنهم أخوال المؤمنين ؟ في هذا خلاف ، والظاهر لي أنه لا يقال ، بل يقال هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة . وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب بعنوان : ماذا قال الشيخ ابن عثيمين عن معاوية بن أبي سفيان) .
      وأما مسألة صُحبة معاوية : فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي ، مِمن صحب النبي r ، وقد وصفه النبي r بأنه من أصحابه فقال: ( مَعَاذَ اللهِ ، أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) .
      وأما كتابة الوحي : فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله r ، وارتدا بعد إسلامهما ، وهما عبدالله بن أبي سرح ، وعاد للإسلام يوم فتح مكة ،وهو أول كاتب وحي لرسول الله ، وآخر نصراني أسلم ثم ارتد

    • @user-dj7ml5sk3z
      @user-dj7ml5sk3z 25 дней назад

      انا سني واحب ال البيت يا اخي 😢❤

  • @hachimi_Alaoui
    @hachimi_Alaoui 2 года назад +1

    اشقى الاخرين قاتلك يا علي
    اللهم صل على محمد وال محمد 💚

  • @dodododo995
    @dodododo995 5 лет назад +2

    علي نفس الرسول و ظل رسول الله ، علي أمير و نعم الامير ❤️❤️💜

  • @Yuno-sf2el
    @Yuno-sf2el 8 лет назад +2

    نبيا و صديقا و شهيد

  • @oummohamed7291
    @oummohamed7291 2 года назад +1

    بارك الله فيك يا دكتور
    رضي الله عن علي ابن أبي طالب وكرم الله وجهه
    رحم الله الشاعر الجزائري بكر بن حمادالتهارتي في تلك الأبيات التي قالها في حق قاتل سيدنا علي

  • @samersamele6510
    @samersamele6510 5 лет назад +4

    كيف الذين قاتلوه هم أعدائه هم منافقون
    إن المنافقين في درك الأسفل من النار

  • @mahmoudhassan9313
    @mahmoudhassan9313 5 лет назад +2

    نحب الامام علي وصحابة رسول الله ولا نكره احد وحسابهم عند الله المهم ان نقتدي مثلهم ونمشي علي دربهم

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t 3 года назад

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      فقد جاء في الحديث: [أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني : (حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة ، حديث 1749 . قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون . ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا ، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
      ثلاثة وعشرون عاما من جهاد الرسول r وأصحابه ، وما قدموه من دماء وتضحيات ، في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب . ثم ثلاثة وعشرون عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين ، وما قاموا به من إسقاط دول عظمى ، وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله . كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان ، وأعطاها ابنه يزيد . وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين . قال الحسن البصري رحمه الله (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر.
      فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد r ، ويختارون الأصلح في دينه ، كما جرى يوم السقيفة ، ويوم اختيار الفاروق ، ويوم اختيار سيدنا عثمان ، ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين ، يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين . فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم .
      ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام ، وقد بينه لنا رسول الله r ، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم .
      وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال : "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل". . قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
      وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله r ، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة .
      وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية ، فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله ، وغُزيت مدينة رسول الله r ، وقُتل أبناء الصحابة والتابعين ، وجرى حصار مكة ، في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .
      وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
      وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر ، مخالفاً بذلك وصية رسول الله r في علي وأهل بيته (أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .
      وعلى أهل العلم أن يتقوا الله في دينهم ، وألا يجاملوا معاوية على حساب دين الإسلام ، فإن رسول الله r لم يجامل ابنته وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فقد قال u (ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . وقد سرق معاوية الخلافة الراشدة وأسقطها بتنصيب ابنه يزيد ، واستمرت هذه السرقة في حياة ابنه يزيد ، إلى يومنا هذا .
      وقد سن معاوية سنة سيئة في الإسلام ، قال r (من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيءٌ ) رواه مسلم
      وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول : فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية ، ومعاوية مثلهم في باب الرواية ، فلم يُجرب عليه الكذب في الرواية ولم يصدر عنه كذبا عن النبي r ، حتى المنافقون في عهد النبي r لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية ، لأن الصحابة متوافرون ، وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد .
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه ليس خالا للمؤمنين ، وقال: هل يقال لإخوان (أمهات المؤمنين) إنهم أخوال المؤمنين ؟ في هذا خلاف ، والظاهر لي أنه لا يقال ، بل يقال هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة . وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب بعنوان : ماذا قال الشيخ ابن عثيمين عن معاوية بن أبي سفيان) .
      وأما مسألة صُحبة معاوية : فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي ، مِمن صحب النبي r ، وقد وصفه النبي r بأنه من أصحابه فقال: ( مَعَاذَ اللهِ ، أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) .
      وأما كتابة الوحي : فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله r ، وارتدا بعد إسلامهما ، وهما عبدالله بن أبي سرح ، وعاد للإسلام يوم فتح مكة ،وهو أول كاتب وحي لرسول الله ، وآخر نصراني أسلم ثم ارتد

  • @awajiih
    @awajiih 7 лет назад +3

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.جزاك الله خيرآ

  • @akramakram-tf4rj
    @akramakram-tf4rj 7 лет назад +2

    ي اخي جزااك الله خير انت احب واحد الي قلبي من الشيوخ رغم اننا تاني او تلات مره اشوف فيديوهاتك
    اخوك من عدن

  • @comeon9107
    @comeon9107 6 лет назад +4

    رضي عن رابع الخلفاء الراشدين أبو السبطين بطل الإسلام العالم العابد الزاهد الفقيه له فهم و حلم و حكمة و شجاعة رضي الله عنه و عن الصحابة و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

    • @pauligid2864
      @pauligid2864 4 года назад

      وعن الصخابة الذين اتبعوه بإحسان. من الصحابة منافقون وأهل ردة ومرتدين ونواصب وأعداء لله ولرسوله ومنهم من هم حرب على الله ورسوله في الدنيا ويوم القيامة. ومنهم منافقون كفتناهم الدبلة و أسماؤهم كانت عند سيدنا خذافة بن اليامان. ومنهم أصحاب العقبة أربعة عشر الذين حاولوا قتل سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة تبوك ولعنهم

  • @sarasarsora707
    @sarasarsora707 11 месяцев назад

    اللهم صلي على محمد وعلى آلي محمد طيبين طهران في العلمين انك حميد وبارك على محمد وعلى آلي محمد طيبين طهران في العلمين انك حميد

  • @user-tk7wu5fc1z
    @user-tk7wu5fc1z 5 лет назад +2

    يادكتور والله شكلك مألوف وكلامك طيب وانت محبوب بارك الله فيك

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t 3 года назад

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      فقد جاء في الحديث: [أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني : (حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة ، حديث 1749 . قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون . ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا ، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
      ثلاثة وعشرون عاما من جهاد الرسول r وأصحابه ، وما قدموه من دماء وتضحيات ، في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب . ثم ثلاثة وعشرون عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين ، وما قاموا به من إسقاط دول عظمى ، وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله . كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان ، وأعطاها ابنه يزيد . وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين . قال الحسن البصري رحمه الله (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر.
      فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد r ، ويختارون الأصلح في دينه ، كما جرى يوم السقيفة ، ويوم اختيار الفاروق ، ويوم اختيار سيدنا عثمان ، ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين ، يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين . فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم .
      ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام ، وقد بينه لنا رسول الله r ، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم .
      وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال : "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل". . قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
      وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله r ، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة .
      وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية ، فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله ، وغُزيت مدينة رسول الله r ، وقُتل أبناء الصحابة والتابعين ، وجرى حصار مكة ، في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .
      وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
      وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر ، مخالفاً بذلك وصية رسول الله r في علي وأهل بيته (أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .
      وعلى أهل العلم أن يتقوا الله في دينهم ، وألا يجاملوا معاوية على حساب دين الإسلام ، فإن رسول الله r لم يجامل ابنته وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فقد قال u (ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . وقد سرق معاوية الخلافة الراشدة وأسقطها بتنصيب ابنه يزيد ، واستمرت هذه السرقة في حياة ابنه يزيد ، إلى يومنا هذا .
      وقد سن معاوية سنة سيئة في الإسلام ، قال r (من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيءٌ ) رواه مسلم
      وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول : فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية ، ومعاوية مثلهم في باب الرواية ، فلم يُجرب عليه الكذب في الرواية ولم يصدر عنه كذبا عن النبي r ، حتى المنافقون في عهد النبي r لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية ، لأن الصحابة متوافرون ، وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد .
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه ليس خالا للمؤمنين ، وقال: هل يقال لإخوان (أمهات المؤمنين) إنهم أخوال المؤمنين ؟ في هذا خلاف ، والظاهر لي أنه لا يقال ، بل يقال هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة . وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب بعنوان : ماذا قال الشيخ ابن عثيمين عن معاوية بن أبي سفيان) .
      وأما مسألة صُحبة معاوية : فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي ، مِمن صحب النبي r ، وقد وصفه النبي r بأنه من أصحابه فقال: ( مَعَاذَ اللهِ ، أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) .
      وأما كتابة الوحي : فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله r ، وارتدا بعد إسلامهما ، وهما عبدالله بن أبي سرح ، وعاد للإسلام يوم فتح مكة ،وهو أول كاتب وحي لرسول الله ، وآخر نصراني أسلم ثم ارتد

    • @user-lw1xt9bm3k
      @user-lw1xt9bm3k 3 года назад

      @@user-ki6ev7cd3t الحديث صحيح لكنه ليس معاوية بل هو يزيد

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t 3 года назад

      معاوية فرض عليهم يزيد بالقوة والسيف
      (فصل في شروع معاوية في إسقاط الخلافة الراشدة وأخْذ البيعة ليزيد)
      لقد تحملها معاوية حياً وميتا ، خلافا لفاروق هذه الأمة الذي يخشى الله حق خشيته (كما نحسبه) ، فإنه رضي الله عنه لمَّا أُصيبَ بطَعْنةٍ أَبي لُؤْلؤةَ المجوسِيِّ وتيقَّنَ الناسُ أنَّه سيموتُ بها، فحثُّوهُ وحضُّوهُ على أن يُسمِّي من يتولَّى أمورَ المسلمينَ من بعدِهِ ، فقال رضي الله عنه (لا أتحملها حيا ولا ميتاً) رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما . وفي رواية (وَأَنه لما طعن عمر قيل لَهُ: لَو اسْتخْلفت. قَالَ: أتحمل أَمركُم حَيا وَمَيتًا ؟!!) .
      قال ابن كثير رحمه الله في أحداث سنة ست وخمسين : وفيها: دعا معاوية الناس إلى البيعة ليزيد
      و شرع في نَظْمِ ذلك والدعاء إليه، وعقد البيعة لولده يزيد، وكتب إلى الآفاق بذلك، فبايع له الناس في سائر الأقاليم، إلا عبد الله بن عمر، والحسين بن علي، وعبد الله بن الزبير، وابن عباس. فركب معاوية إلى مكة معتمرا، فلما اجتاز بالمدينة - مرجعه من مكة - استدعى كل واحد من هؤلاء الخمسة فأوعده وتهدده بانفراده، فكان من أشدهم عليه رداً وأجلدهم في الكلام، عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، وكان ألينهم كلاما عبد الله بن عمر بن الخطاب.
      ثم خطب معاوية وهؤلاء حضور تحت منبره، وبايع الناس ليزيد وهم قعود ولم يوافقوا ولم يُظهروا خلافا، لمّا تهددهم وتوعدهم، فاتسقت البيعة ليزيد في سائر البلاد.
      وقد كان معاوية لما صالح الحسن عهد للحسن بالأمر من بعده، فلما مات الحسن قوي، أمر يزيد عند معاوية،
      وقد عاتب معاوية في ولايته يزيد، سعيدُ بن عثمان بن عفان وطلب منه أن يوليه مكانه.
      وقال له سعيد فيما قال: إن أبي لم يزل معتنيا بك حتى بلغت ذروة المجد والشرف، وقد قدمت ولدك عليّ وأنا خير منه أبا وأما ونفسا.. انتهى كلام ابن كثير رحمه الله ، البداية والنهاية
      مع أن معاوية لم يكن يظهر تولية يزيد مِن بعده ، ولكنه لما تمكن بعد ذلك ، طمع في الولاية وأخذها لإبنه يزيد ، قال ابن كثير رحمه الله في أحداث سنة ستين هجرية :
      فروى ابن جرير: من طريق أبي مخنف: حدثني عبد الملك بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة أن معاوية لما مرض مرضته التي هلك فيها، دعا ابنه يزيد فقال: يا بني إني قد كفيتك الرحلة والرجال ، ووطأت لك الأشياء، ودللت لك الأعزاء، وأخضعت لك أعناق العرب، وإني لا أتخوف أن ينازعك هذا الأمر الذي أسسته إلا أربعة نفر: الحسين بن علي، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير.
      ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام ، وقد بينه لنا رسول الله ، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(.
      وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم .
      وبالرجوع إلى سيرة الخلفاء الراشدين ، نجد أن أبابكر الصديق رضي الله عنه لم يستخلف أحداً من أبنائه ، وكذلك الفاروق رضي الله عنه ، وقام عمر بجلد ابنه عبيدالله بن عمر، عندما شرب الخمر ، وأبعده عن ولاية أي أمر من أمور المسلمين ، وكذلك سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه لم يستخلف أحدا من أقاربه على أمر المسلمين من بعده ، وجلد أخاه لأمه / الوليد بن عقبة عندما شرب الخمر ، وعزله عن ولاية الكوفة.
      وكذلك علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فقد ذكر ابن كثير في البداية والنهاية عنه أنه :
      كان يكثر أن يقول: ما يحبس أشقاها، أي ما ينتظر؟ ماله لا يقتل؟ ثم يقول: والله لتُخضبن هذه ويشير إلى لحيته من هذه ويشير إلى هامته.
      فقال عبد الله بن سبع: والله يا أمير المؤمنين لو أن رجلا فعل ذلك لأبدنا عترته.
      فقال: أنشدكم بالله أن يقتل بي غير قاتلي.
      فقالوا: يا أمير المؤمنين ألا تستخلف؟
      فقال: لا ولكن أترككم كما ترككم رسول الله .
      قالوا: فما تقول لربك إذا لقيته وقد تركتنا هملا؟.
      أقول: اللهم استخلفتني فيهم ما بدا لك، ثم قبضتني وتركتك فيهم فإن شئت أصلحتهم وإن شئت أفسدتهم. انتهى ، البداية والنهاية (ذكر مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب) .
      قال ابن كثير رحمه الله : وأوصى عمر: أن يكون الأمر شورى بعده في ستة ممن توفي رسول الله ﷺ وهو راضٍ عنهم وهم: عثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص.
      ولم يذكر سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي فيهم، لكونه من قبيلته، خشية أن يراعى في الإمارة بسببه، وأوصى من يستخلف بعده بالناس خيرا على طبقاتهم ومراتبهم . انتهى ، البداية والنهاية
      وأما معاوية فقد قام بتنصيب ابنه يزيد وأخذ له ولاية العهد مِن بعده بالقوة ، وأكره الناس على ذلك بالسيف ، وسنّ هذه السنة السيئة في أمة محمد .
      وسرت هذه السنة السيئة عبْر التاريخ ، وصارت أمور الدولة بيد الفساق والجبابرة ، يتسلطون على العلماء والمصلحين ، فقد قُتل وأُوذي كثير من العلماء، في زمن بني أمية ، وزمن الحجاج ، وزمن بني العباس ، سُجن الإمام أبوحنيفة ، وأوذي الإمام مالك ، وأوذي الإمام الشافعي وسُجن المحدث أحمد بن حنبل وجُلد ، وسُجن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وغيرهم من العلماء رحمهم الله .
      وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال :
      "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
      قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
      وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله ، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة ، لازال المسلمون إلى اليوم يتجرعون مرارتها وويلاتها .
      وهذه سنة الخلفاء الراشدين في اختيار ولي الأمر مِن بعدهم ، وهي التشاور في اختيار الأصلح من أمة محمد، يعرفها معاوية ويدركها ، ولا عُذر له في ترْكِه إياها ، ولكن أخذه الطمع والاستبداد بالأمر وحُبُّ الولد ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . فعظم الله أجركم يا أمة الإسلام ،وإنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرنا في مصيبتنا هذه واخلفنا خيراً منها .

  • @user-st3nj9qj4n
    @user-st3nj9qj4n 4 года назад +1

    الله يحفظك و يبارك لك يا دكتور في علمك

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t 3 года назад

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      فقد جاء في الحديث: [أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني : (حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة ، حديث 1749 . قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون . ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا ، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
      ثلاثة وعشرون عاما من جهاد الرسول r وأصحابه ، وما قدموه من دماء وتضحيات ، في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب . ثم ثلاثة وعشرون عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين ، وما قاموا به من إسقاط دول عظمى ، وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله . كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان ، وأعطاها ابنه يزيد . وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين . قال الحسن البصري رحمه الله (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر.
      فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد r ، ويختارون الأصلح في دينه ، كما جرى يوم السقيفة ، ويوم اختيار الفاروق ، ويوم اختيار سيدنا عثمان ، ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين ، يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين . فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم .
      ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام ، وقد بينه لنا رسول الله r ، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم .
      وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال : "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل". . قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
      وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله r ، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة .
      وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية ، فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله ، وغُزيت مدينة رسول الله r ، وقُتل أبناء الصحابة والتابعين ، وجرى حصار مكة ، في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .
      وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
      وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر ، مخالفاً بذلك وصية رسول الله r في علي وأهل بيته (أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .
      وعلى أهل العلم أن يتقوا الله في دينهم ، وألا يجاملوا معاوية على حساب دين الإسلام ، فإن رسول الله r لم يجامل ابنته وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فقد قال u (ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . وقد سرق معاوية الخلافة الراشدة وأسقطها بتنصيب ابنه يزيد ، واستمرت هذه السرقة في حياة ابنه يزيد ، إلى يومنا هذا .
      وقد سن معاوية سنة سيئة في الإسلام ، قال r (من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيءٌ ) رواه مسلم
      وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول : فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية ، ومعاوية مثلهم في باب الرواية ، فلم يُجرب عليه الكذب في الرواية ولم يصدر عنه كذبا عن النبي r ، حتى المنافقون في عهد النبي r لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية ، لأن الصحابة متوافرون ، وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد .
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه ليس خالا للمؤمنين ، وقال: هل يقال لإخوان (أمهات المؤمنين) إنهم أخوال المؤمنين ؟ في هذا خلاف ، والظاهر لي أنه لا يقال ، بل يقال هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة . وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب بعنوان : ماذا قال الشيخ ابن عثيمين عن معاوية بن أبي سفيان) .
      وأما مسألة صُحبة معاوية : فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي ، مِمن صحب النبي r ، وقد وصفه النبي r بأنه من أصحابه فقال: ( مَعَاذَ اللهِ ، أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) .
      وأما كتابة الوحي : فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله r ، وارتدا بعد إسلامهما ، وهما عبدالله بن أبي سرح ، وعاد للإسلام يوم فتح مكة ،وهو أول كاتب وحي لرسول الله ، وآخر نصراني أسلم ثم ارتد

  • @البرنسابوبدر
    @البرنسابوبدر 3 года назад +1

    اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسائر الرسل والنبيين وعنا معهم بجودك والملائكة المكرمين وعباد الله الصالحين وعنا معهم بجودك وكرمك يا رب العالمين. ..

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t 3 года назад

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      فقد جاء في الحديث: [أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني : (حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة ، حديث 1749 . قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون . ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا ، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
      ثلاثة وعشرون عاما من جهاد الرسول r وأصحابه ، وما قدموه من دماء وتضحيات ، في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب . ثم ثلاثة وعشرون عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين ، وما قاموا به من إسقاط دول عظمى ، وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله . كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان ، وأعطاها ابنه يزيد . وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين . قال الحسن البصري رحمه الله (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر.
      فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد r ، ويختارون الأصلح في دينه ، كما جرى يوم السقيفة ، ويوم اختيار الفاروق ، ويوم اختيار سيدنا عثمان ، ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين ، يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين . فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم .
      ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام ، وقد بينه لنا رسول الله r ، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم .
      وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال : "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل". . قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
      وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله r ، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة .
      وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية ، فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله ، وغُزيت مدينة رسول الله r ، وقُتل أبناء الصحابة والتابعين ، وجرى حصار مكة ، في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .
      وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
      وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر ، مخالفاً بذلك وصية رسول الله r في علي وأهل بيته (أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .
      وعلى أهل العلم أن يتقوا الله في دينهم ، وألا يجاملوا معاوية على حساب دين الإسلام ، فإن رسول الله r لم يجامل ابنته وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فقد قال u (ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . وقد سرق معاوية الخلافة الراشدة وأسقطها بتنصيب ابنه يزيد ، واستمرت هذه السرقة في حياة ابنه يزيد ، إلى يومنا هذا .
      وقد سن معاوية سنة سيئة في الإسلام ، قال r (من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيءٌ ) رواه مسلم
      وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول : فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية ، ومعاوية مثلهم في باب الرواية ، فلم يُجرب عليه الكذب في الرواية ولم يصدر عنه كذبا عن النبي r ، حتى المنافقون في عهد النبي r لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية ، لأن الصحابة متوافرون ، وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد .
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه ليس خالا للمؤمنين ، وقال: هل يقال لإخوان (أمهات المؤمنين) إنهم أخوال المؤمنين ؟ في هذا خلاف ، والظاهر لي أنه لا يقال ، بل يقال هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة . وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب بعنوان : ماذا قال الشيخ ابن عثيمين عن معاوية بن أبي سفيان) .
      وأما مسألة صُحبة معاوية : فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي ، مِمن صحب النبي r ، وقد وصفه النبي r بأنه من أصحابه فقال: ( مَعَاذَ اللهِ ، أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) .
      وأما كتابة الوحي : فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله r ، وارتدا بعد إسلامهما ، وهما عبدالله بن أبي سرح ، وعاد للإسلام يوم فتح مكة ،وهو أول كاتب وحي لرسول الله ، وآخر نصراني أسلم ثم ارتد

  • @abutoshaalfaidh727
    @abutoshaalfaidh727 4 года назад +1

    رضوان الله عليه وعلى اهل بيته،

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t 3 года назад

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      فقد جاء في الحديث: [أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني : (حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة ، حديث 1749 . قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون . ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا ، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
      ثلاثة وعشرون عاما من جهاد الرسول r وأصحابه ، وما قدموه من دماء وتضحيات ، في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب . ثم ثلاثة وعشرون عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين ، وما قاموا به من إسقاط دول عظمى ، وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله . كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان ، وأعطاها ابنه يزيد . وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين . قال الحسن البصري رحمه الله (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر.
      فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد r ، ويختارون الأصلح في دينه ، كما جرى يوم السقيفة ، ويوم اختيار الفاروق ، ويوم اختيار سيدنا عثمان ، ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين ، يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين . فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم .
      ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام ، وقد بينه لنا رسول الله r ، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم .
      وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال : "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل". . قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
      وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله r ، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة .
      وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية ، فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله ، وغُزيت مدينة رسول الله r ، وقُتل أبناء الصحابة والتابعين ، وجرى حصار مكة ، في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .
      وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
      وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر ، مخالفاً بذلك وصية رسول الله r في علي وأهل بيته (أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .
      وعلى أهل العلم أن يتقوا الله في دينهم ، وألا يجاملوا معاوية على حساب دين الإسلام ، فإن رسول الله r لم يجامل ابنته وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فقد قال u (ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . وقد سرق معاوية الخلافة الراشدة وأسقطها بتنصيب ابنه يزيد ، واستمرت هذه السرقة في حياة ابنه يزيد ، إلى يومنا هذا .
      وقد سن معاوية سنة سيئة في الإسلام ، قال r (من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيءٌ ) رواه مسلم
      وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول : فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية ، ومعاوية مثلهم في باب الرواية ، فلم يُجرب عليه الكذب في الرواية ولم يصدر عنه كذبا عن النبي r ، حتى المنافقون في عهد النبي r لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية ، لأن الصحابة متوافرون ، وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد .
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه ليس خالا للمؤمنين ، وقال: هل يقال لإخوان (أمهات المؤمنين) إنهم أخوال المؤمنين ؟ في هذا خلاف ، والظاهر لي أنه لا يقال ، بل يقال هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة . وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب بعنوان : ماذا قال الشيخ ابن عثيمين عن معاوية بن أبي سفيان) .
      وأما مسألة صُحبة معاوية : فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي ، مِمن صحب النبي r ، وقد وصفه النبي r بأنه من أصحابه فقال: ( مَعَاذَ اللهِ ، أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) .
      وأما كتابة الوحي : فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله r ، وارتدا بعد إسلامهما ، وهما عبدالله بن أبي سرح ، وعاد للإسلام يوم فتح مكة ،وهو أول كاتب وحي لرسول الله ، وآخر نصراني أسلم ثم ارتد

  • @user-if1mp5vp6e
    @user-if1mp5vp6e 4 года назад +1

    احترامي الى دكتور نايف العجمي كلامة جميل وروعة

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t 3 года назад

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      فقد جاء في الحديث: [أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني : (حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة ، حديث 1749 . قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون . ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا ، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
      ثلاثة وعشرون عاما من جهاد الرسول r وأصحابه ، وما قدموه من دماء وتضحيات ، في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب . ثم ثلاثة وعشرون عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين ، وما قاموا به من إسقاط دول عظمى ، وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله . كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان ، وأعطاها ابنه يزيد . وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين . قال الحسن البصري رحمه الله (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر.
      فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد r ، ويختارون الأصلح في دينه ، كما جرى يوم السقيفة ، ويوم اختيار الفاروق ، ويوم اختيار سيدنا عثمان ، ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين ، يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين . فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم .
      ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام ، وقد بينه لنا رسول الله r ، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم .
      وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال : "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل". . قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
      وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله r ، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة .
      وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية ، فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله ، وغُزيت مدينة رسول الله r ، وقُتل أبناء الصحابة والتابعين ، وجرى حصار مكة ، في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .
      وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
      وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر ، مخالفاً بذلك وصية رسول الله r في علي وأهل بيته (أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .
      وعلى أهل العلم أن يتقوا الله في دينهم ، وألا يجاملوا معاوية على حساب دين الإسلام ، فإن رسول الله r لم يجامل ابنته وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فقد قال u (ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . وقد سرق معاوية الخلافة الراشدة وأسقطها بتنصيب ابنه يزيد ، واستمرت هذه السرقة في حياة ابنه يزيد ، إلى يومنا هذا .
      وقد سن معاوية سنة سيئة في الإسلام ، قال r (من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيءٌ ) رواه مسلم
      وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول : فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية ، ومعاوية مثلهم في باب الرواية ، فلم يُجرب عليه الكذب في الرواية ولم يصدر عنه كذبا عن النبي r ، حتى المنافقون في عهد النبي r لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية ، لأن الصحابة متوافرون ، وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد .
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه ليس خالا للمؤمنين ، وقال: هل يقال لإخوان (أمهات المؤمنين) إنهم أخوال المؤمنين ؟ في هذا خلاف ، والظاهر لي أنه لا يقال ، بل يقال هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة . وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب بعنوان : ماذا قال الشيخ ابن عثيمين عن معاوية بن أبي سفيان) .
      وأما مسألة صُحبة معاوية : فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي ، مِمن صحب النبي r ، وقد وصفه النبي r بأنه من أصحابه فقال: ( مَعَاذَ اللهِ ، أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) .
      وأما كتابة الوحي : فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله r ، وارتدا بعد إسلامهما ، وهما عبدالله بن أبي سرح ، وعاد للإسلام يوم فتح مكة ،وهو أول كاتب وحي لرسول الله ، وآخر نصراني أسلم ثم ارتد

  • @Yuno-sf2el
    @Yuno-sf2el 8 лет назад +4

    3 لايك 👍

  • @ahmadfarhat4149
    @ahmadfarhat4149 6 лет назад +2

    الدكتور العجمي. ....يسير في منهجه الهادئ
    في مقاربة التاريخ. ..اختلفت معه أو اتفقت. ..ندرس التاريخ لنفهمه لا لنتصارع. .الله يوفقك دكتور عجمي.

    • @karimsalmsalm4356
      @karimsalmsalm4356 6 лет назад

      بارك الله لك في هذا الرد الجميل

    • @ahmadfarhat4149
      @ahmadfarhat4149 6 лет назад +1

      @@karimsalmsalm4356
      شكرا اخي الكريم. ...هي ثقافة نبينا الكريم التي تعلمناه منذ الصغر.

    • @karimsalmsalm4356
      @karimsalmsalm4356 6 лет назад

      @@ahmadfarhat4149 ادعيلي بالشفاء يا اخي

    • @ahmadfarhat4149
      @ahmadfarhat4149 6 лет назад

      @@karimsalmsalm4356
      ندعو لك وللجميع انشاء الله.

    • @ahmadfarhat4149
      @ahmadfarhat4149 4 года назад

      @@vfaisal6442
      شكرا. ..أخى الفاضل.

  • @othmanibnaffan6178
    @othmanibnaffan6178 4 года назад

    سلام الله تعالى ورضوانه على عبده أسده الغالب مولى المؤمنين والمؤمنات الكرار علي

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t 3 года назад

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      فقد جاء في الحديث: [أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني : (حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة ، حديث 1749 . قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون . ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا ، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
      ثلاثة وعشرون عاما من جهاد الرسول r وأصحابه ، وما قدموه من دماء وتضحيات ، في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب . ثم ثلاثة وعشرون عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين ، وما قاموا به من إسقاط دول عظمى ، وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله . كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان ، وأعطاها ابنه يزيد . وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين . قال الحسن البصري رحمه الله (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر.
      فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد r ، ويختارون الأصلح في دينه ، كما جرى يوم السقيفة ، ويوم اختيار الفاروق ، ويوم اختيار سيدنا عثمان ، ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين ، يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين . فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم .
      ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام ، وقد بينه لنا رسول الله r ، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم .
      وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال : "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل". . قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
      وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله r ، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة .
      وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية ، فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله ، وغُزيت مدينة رسول الله r ، وقُتل أبناء الصحابة والتابعين ، وجرى حصار مكة ، في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .
      وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
      وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر ، مخالفاً بذلك وصية رسول الله r في علي وأهل بيته (أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .
      وعلى أهل العلم أن يتقوا الله في دينهم ، وألا يجاملوا معاوية على حساب دين الإسلام ، فإن رسول الله r لم يجامل ابنته وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فقد قال u (ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . وقد سرق معاوية الخلافة الراشدة وأسقطها بتنصيب ابنه يزيد ، واستمرت هذه السرقة في حياة ابنه يزيد ، إلى يومنا هذا .
      وقد سن معاوية سنة سيئة في الإسلام ، قال r (من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيءٌ ) رواه مسلم
      وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول : فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية ، ومعاوية مثلهم في باب الرواية ، فلم يُجرب عليه الكذب في الرواية ولم يصدر عنه كذبا عن النبي r ، حتى المنافقون في عهد النبي r لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية ، لأن الصحابة متوافرون ، وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد .
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه ليس خالا للمؤمنين ، وقال: هل يقال لإخوان (أمهات المؤمنين) إنهم أخوال المؤمنين ؟ في هذا خلاف ، والظاهر لي أنه لا يقال ، بل يقال هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة . وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب بعنوان : ماذا قال الشيخ ابن عثيمين عن معاوية بن أبي سفيان) .
      وأما مسألة صُحبة معاوية : فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي ، مِمن صحب النبي r ، وقد وصفه النبي r بأنه من أصحابه فقال: ( مَعَاذَ اللهِ ، أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) .
      وأما كتابة الوحي : فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله r ، وارتدا بعد إسلامهما ، وهما عبدالله بن أبي سرح ، وعاد للإسلام يوم فتح مكة ،وهو أول كاتب وحي لرسول الله ، وآخر نصراني أسلم ثم ارتد

  • @user-oc3rb2qp3x
    @user-oc3rb2qp3x 3 года назад +1

    من يكره الصحابي علي اولا ابن عمة وصهرة وابناء الصحابي سيدا شباب أهل الجنة.

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t 3 года назад

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      فقد جاء في الحديث: [أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني : (حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة ، حديث 1749 . قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون . ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا ، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
      ثلاثة وعشرون عاما من جهاد الرسول r وأصحابه ، وما قدموه من دماء وتضحيات ، في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب . ثم ثلاثة وعشرون عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين ، وما قاموا به من إسقاط دول عظمى ، وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله . كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان ، وأعطاها ابنه يزيد . وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين . قال الحسن البصري رحمه الله (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر.
      فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد r ، ويختارون الأصلح في دينه ، كما جرى يوم السقيفة ، ويوم اختيار الفاروق ، ويوم اختيار سيدنا عثمان ، ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين ، يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين . فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم .
      ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام ، وقد بينه لنا رسول الله r ، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم .
      وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال : "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل". . قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
      وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله r ، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة .
      وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية ، فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله ، وغُزيت مدينة رسول الله r ، وقُتل أبناء الصحابة والتابعين ، وجرى حصار مكة ، في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .
      وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
      وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر ، مخالفاً بذلك وصية رسول الله r في علي وأهل بيته (أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .
      وعلى أهل العلم أن يتقوا الله في دينهم ، وألا يجاملوا معاوية على حساب دين الإسلام ، فإن رسول الله r لم يجامل ابنته وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فقد قال u (ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . وقد سرق معاوية الخلافة الراشدة وأسقطها بتنصيب ابنه يزيد ، واستمرت هذه السرقة في حياة ابنه يزيد ، إلى يومنا هذا .
      وقد سن معاوية سنة سيئة في الإسلام ، قال r (من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيءٌ ) رواه مسلم
      وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول : فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية ، ومعاوية مثلهم في باب الرواية ، فلم يُجرب عليه الكذب في الرواية ولم يصدر عنه كذبا عن النبي r ، حتى المنافقون في عهد النبي r لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية ، لأن الصحابة متوافرون ، وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد .
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه ليس خالا للمؤمنين ، وقال: هل يقال لإخوان (أمهات المؤمنين) إنهم أخوال المؤمنين ؟ في هذا خلاف ، والظاهر لي أنه لا يقال ، بل يقال هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة . وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب بعنوان : ماذا قال الشيخ ابن عثيمين عن معاوية بن أبي سفيان) .
      وأما مسألة صُحبة معاوية : فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي ، مِمن صحب النبي r ، وقد وصفه النبي r بأنه من أصحابه فقال: ( مَعَاذَ اللهِ ، أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) .
      وأما كتابة الوحي : فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله r ، وارتدا بعد إسلامهما ، وهما عبدالله بن أبي سرح ، وعاد للإسلام يوم فتح مكة ،وهو أول كاتب وحي لرسول الله ، وآخر نصراني أسلم ثم ارتد

  • @Almehelby
    @Almehelby 8 лет назад +1

    جزاك الله خيرا

  • @user-xs6qj4eo8o
    @user-xs6qj4eo8o 5 лет назад

    السلام عليك يا امير المؤمنين ❤️

  • @huhmnb6251
    @huhmnb6251 5 лет назад +1

    عمرو بن ود العامري كان أشجع خلق الله والله لولاء دعاء الرسول لعلي بن آبي طالب منتصر على عمرو بن ود العامري

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t 3 года назад

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      فقد جاء في الحديث: [أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني : (حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة ، حديث 1749 . قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون . ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا ، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
      ثلاثة وعشرون عاما من جهاد الرسول r وأصحابه ، وما قدموه من دماء وتضحيات ، في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب . ثم ثلاثة وعشرون عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين ، وما قاموا به من إسقاط دول عظمى ، وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله . كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان ، وأعطاها ابنه يزيد . وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين . قال الحسن البصري رحمه الله (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر.
      فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد r ، ويختارون الأصلح في دينه ، كما جرى يوم السقيفة ، ويوم اختيار الفاروق ، ويوم اختيار سيدنا عثمان ، ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين ، يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين . فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم .
      ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام ، وقد بينه لنا رسول الله r ، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم .
      وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال : "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل". . قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
      وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله r ، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة .
      وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية ، فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله ، وغُزيت مدينة رسول الله r ، وقُتل أبناء الصحابة والتابعين ، وجرى حصار مكة ، في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .
      وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
      وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر ، مخالفاً بذلك وصية رسول الله r في علي وأهل بيته (أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .
      وعلى أهل العلم أن يتقوا الله في دينهم ، وألا يجاملوا معاوية على حساب دين الإسلام ، فإن رسول الله r لم يجامل ابنته وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فقد قال u (ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . وقد سرق معاوية الخلافة الراشدة وأسقطها بتنصيب ابنه يزيد ، واستمرت هذه السرقة في حياة ابنه يزيد ، إلى يومنا هذا .
      وقد سن معاوية سنة سيئة في الإسلام ، قال r (من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيءٌ ) رواه مسلم
      وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول : فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية ، ومعاوية مثلهم في باب الرواية ، فلم يُجرب عليه الكذب في الرواية ولم يصدر عنه كذبا عن النبي r ، حتى المنافقون في عهد النبي r لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية ، لأن الصحابة متوافرون ، وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد .
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه ليس خالا للمؤمنين ، وقال: هل يقال لإخوان (أمهات المؤمنين) إنهم أخوال المؤمنين ؟ في هذا خلاف ، والظاهر لي أنه لا يقال ، بل يقال هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة . وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب بعنوان : ماذا قال الشيخ ابن عثيمين عن معاوية بن أبي سفيان) .
      وأما مسألة صُحبة معاوية : فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي ، مِمن صحب النبي r ، وقد وصفه النبي r بأنه من أصحابه فقال: ( مَعَاذَ اللهِ ، أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) .
      وأما كتابة الوحي : فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله r ، وارتدا بعد إسلامهما ، وهما عبدالله بن أبي سرح ، وعاد للإسلام يوم فتح مكة ،وهو أول كاتب وحي لرسول الله ، وآخر نصراني أسلم ثم ارتد

  • @user-kk7ic6by1h
    @user-kk7ic6by1h 7 лет назад +1

    السلام عليك يا ابا الحسن
    اشهد ان على ولى الله

  • @user-tv6ic2sd5x
    @user-tv6ic2sd5x 6 лет назад

    الله يجزاك خير

  • @user-yh5us4fb1z
    @user-yh5us4fb1z 5 лет назад

    بارك الله فيك وفي علمك 🇰🇼💙👍

  • @يوسفسال-ث3ل
    @يوسفسال-ث3ل 7 лет назад

    افتقدنا قصصك النافعه يادكتور..نتمنى ترجع زي اول..تحياتي

  • @aboelhassanelShafii
    @aboelhassanelShafii 6 лет назад

    استمر
    دروس حضرتك مفيدة جدا

    • @banalana8696
      @banalana8696 Год назад

      سلمت يداك اثلجت قلبي بالحق الذي يراد ان يمحى

  • @Younes_Al_Maghribi
    @Younes_Al_Maghribi 6 лет назад

    ابداع ممتاز

  • @user-vn4rj8wj9c
    @user-vn4rj8wj9c 7 лет назад +1

    السلام عليكم و رحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرا رجاء رابط صفحتكم على الفيس وتويتر فمن دواعى الشرف أن نكون اصدقاء على هذا المواقع

  • @dalmar5567
    @dalmar5567 4 года назад

    Mashallah

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t 3 года назад

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      فقد جاء في الحديث: [أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني : (حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة ، حديث 1749 . قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون . ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا ، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
      ثلاثة وعشرون عاما من جهاد الرسول r وأصحابه ، وما قدموه من دماء وتضحيات ، في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب . ثم ثلاثة وعشرون عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين ، وما قاموا به من إسقاط دول عظمى ، وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله . كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان ، وأعطاها ابنه يزيد . وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين . قال الحسن البصري رحمه الله (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر.
      فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد r ، ويختارون الأصلح في دينه ، كما جرى يوم السقيفة ، ويوم اختيار الفاروق ، ويوم اختيار سيدنا عثمان ، ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين ، يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين . فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم .
      ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام ، وقد بينه لنا رسول الله r ، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم .
      وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال : "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل". . قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
      وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله r ، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة .
      وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية ، فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله ، وغُزيت مدينة رسول الله r ، وقُتل أبناء الصحابة والتابعين ، وجرى حصار مكة ، في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .
      وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
      وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر ، مخالفاً بذلك وصية رسول الله r في علي وأهل بيته (أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .
      وعلى أهل العلم أن يتقوا الله في دينهم ، وألا يجاملوا معاوية على حساب دين الإسلام ، فإن رسول الله r لم يجامل ابنته وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فقد قال u (ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . وقد سرق معاوية الخلافة الراشدة وأسقطها بتنصيب ابنه يزيد ، واستمرت هذه السرقة في حياة ابنه يزيد ، إلى يومنا هذا .
      وقد سن معاوية سنة سيئة في الإسلام ، قال r (من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيءٌ ) رواه مسلم
      وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول : فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية ، ومعاوية مثلهم في باب الرواية ، فلم يُجرب عليه الكذب في الرواية ولم يصدر عنه كذبا عن النبي r ، حتى المنافقون في عهد النبي r لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية ، لأن الصحابة متوافرون ، وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد .
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه ليس خالا للمؤمنين ، وقال: هل يقال لإخوان (أمهات المؤمنين) إنهم أخوال المؤمنين ؟ في هذا خلاف ، والظاهر لي أنه لا يقال ، بل يقال هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة . وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب بعنوان : ماذا قال الشيخ ابن عثيمين عن معاوية بن أبي سفيان) .
      وأما مسألة صُحبة معاوية : فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي ، مِمن صحب النبي r ، وقد وصفه النبي r بأنه من أصحابه فقال: ( مَعَاذَ اللهِ ، أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) .
      وأما كتابة الوحي : فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله r ، وارتدا بعد إسلامهما ، وهما عبدالله بن أبي سرح ، وعاد للإسلام يوم فتح مكة ،وهو أول كاتب وحي لرسول الله ، وآخر نصراني أسلم ثم ارتد

  • @user-zb1rl1ug3s
    @user-zb1rl1ug3s Год назад

    اعتذر من اخوتي في الدين
    الفرق بين السنة والشيعة هي واحدة وهي ان السنة يحبون الامام علي ويحبون من ابغضه ومن حاربه ومن قتله وقتل ولداه ولا يتبرؤون منهم
    اما الشيعة فيحبون علي ويتبرؤون من مبغضيه ومحاربيه وقاتليه وقاتي اولاده وزوجته
    وكفى

  • @user-ge6jy6zx1r
    @user-ge6jy6zx1r 5 лет назад

    جميل😊

  • @user-ld3xm5me7g
    @user-ld3xm5me7g 8 лет назад +4

    عليه السلام

    • @q.5386
      @q.5386 7 лет назад

      الله يهديك

    • @MostafaAdelSalama
      @MostafaAdelSalama 5 лет назад

      رضي الله عنه و ليس عليه السلام

    • @MostafaAdelSalama
      @MostafaAdelSalama 5 лет назад

      @NooR ᎯᏝᎨ نعم هو صحابي مثلهم بل ابوبكر و عمر أفضل منه ولكن سيدنا علي رضي الله عنه كان اشجعهم عليه السلام هذه للأنبياء

    • @MostafaAdelSalama
      @MostafaAdelSalama 5 лет назад

      @NooR ᎯᏝᎨ عليه السلام هذه للأنبياء فقط هل علي كرم الله وجهه نبي؟

    • @MostafaAdelSalama
      @MostafaAdelSalama 5 лет назад

      @NooR ᎯᏝᎨ طيب أليس ابوبكر يقرب للرسول ابو زوجته و عمر يقرب له أبو زوجته حفصة أليسوا من آل البيت

  • @user-re4ex2mw7k
    @user-re4ex2mw7k 6 лет назад

    انا احبك يا شيخ. 😑😑😑😑😑😑

  • @beeboob9100
    @beeboob9100 8 лет назад +1

    👍

  • @waleedwadah
    @waleedwadah 6 лет назад

    👍🏻👍🏻👍🏻👍🏻

  • @saadxd6851
    @saadxd6851 3 года назад

    انت بطل مسلم

  • @saadxd6851
    @saadxd6851 4 года назад +1

    اخي حاحبك في الله وانت ثقه في النقل عندي ... وارسل كثير من فيديوهاتك الى خاصة اهلي ومن احب ولكن لازم تتطور وتصحح مسارك لايمكن يجتمع حب علي بن ابي طالب مع حب خصمه ...انت من اعلم الناس به وبخصظه .... اتق الله ولا تدخل وجهة نظرك لانها قد تكلفك ضياع قلبك

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t 3 года назад

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      فقد جاء في الحديث: [أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني : (حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة ، حديث 1749 . قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون . ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا ، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
      ثلاثة وعشرون عاما من جهاد الرسول r وأصحابه ، وما قدموه من دماء وتضحيات ، في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب . ثم ثلاثة وعشرون عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين ، وما قاموا به من إسقاط دول عظمى ، وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله . كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان ، وأعطاها ابنه يزيد . وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين . قال الحسن البصري رحمه الله (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر.
      فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد r ، ويختارون الأصلح في دينه ، كما جرى يوم السقيفة ، ويوم اختيار الفاروق ، ويوم اختيار سيدنا عثمان ، ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين ، يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين . فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم .
      ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام ، وقد بينه لنا رسول الله r ، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم .
      وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال : "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل". . قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
      وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله r ، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة .
      وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية ، فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله ، وغُزيت مدينة رسول الله r ، وقُتل أبناء الصحابة والتابعين ، وجرى حصار مكة ، في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .
      وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
      وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر ، مخالفاً بذلك وصية رسول الله r في علي وأهل بيته (أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .
      وعلى أهل العلم أن يتقوا الله في دينهم ، وألا يجاملوا معاوية على حساب دين الإسلام ، فإن رسول الله r لم يجامل ابنته وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فقد قال u (ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . وقد سرق معاوية الخلافة الراشدة وأسقطها بتنصيب ابنه يزيد ، واستمرت هذه السرقة في حياة ابنه يزيد ، إلى يومنا هذا .
      وقد سن معاوية سنة سيئة في الإسلام ، قال r (من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيءٌ ) رواه مسلم
      وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول : فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية ، ومعاوية مثلهم في باب الرواية ، فلم يُجرب عليه الكذب في الرواية ولم يصدر عنه كذبا عن النبي r ، حتى المنافقون في عهد النبي r لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية ، لأن الصحابة متوافرون ، وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد .
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه ليس خالا للمؤمنين ، وقال: هل يقال لإخوان (أمهات المؤمنين) إنهم أخوال المؤمنين ؟ في هذا خلاف ، والظاهر لي أنه لا يقال ، بل يقال هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة . وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب بعنوان : ماذا قال الشيخ ابن عثيمين عن معاوية بن أبي سفيان) .
      وأما مسألة صُحبة معاوية : فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي ، مِمن صحب النبي r ، وقد وصفه النبي r بأنه من أصحابه فقال: ( مَعَاذَ اللهِ ، أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) .
      وأما كتابة الوحي : فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله r ، وارتدا بعد إسلامهما ، وهما عبدالله بن أبي سرح ، وعاد للإسلام يوم فتح مكة ،وهو أول كاتب وحي لرسول الله ، وآخر نصراني أسلم ثم ارتد

  • @thamerabdallah9080
    @thamerabdallah9080 4 года назад

    دكتور ممكن ذكر مصادرك

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t 3 года назад

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      فقد جاء في الحديث: [أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني : (حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة ، حديث 1749 . قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون . ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا ، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
      ثلاثة وعشرون عاما من جهاد الرسول r وأصحابه ، وما قدموه من دماء وتضحيات ، في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب . ثم ثلاثة وعشرون عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين ، وما قاموا به من إسقاط دول عظمى ، وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله . كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان ، وأعطاها ابنه يزيد . وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين . قال الحسن البصري رحمه الله (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر.
      فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد r ، ويختارون الأصلح في دينه ، كما جرى يوم السقيفة ، ويوم اختيار الفاروق ، ويوم اختيار سيدنا عثمان ، ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين ، يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين . فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم .
      ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام ، وقد بينه لنا رسول الله r ، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم .
      وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال : "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل". . قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
      وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله r ، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة .
      وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية ، فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله ، وغُزيت مدينة رسول الله r ، وقُتل أبناء الصحابة والتابعين ، وجرى حصار مكة ، في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .
      وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
      وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر ، مخالفاً بذلك وصية رسول الله r في علي وأهل بيته (أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .
      وعلى أهل العلم أن يتقوا الله في دينهم ، وألا يجاملوا معاوية على حساب دين الإسلام ، فإن رسول الله r لم يجامل ابنته وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فقد قال u (ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . وقد سرق معاوية الخلافة الراشدة وأسقطها بتنصيب ابنه يزيد ، واستمرت هذه السرقة في حياة ابنه يزيد ، إلى يومنا هذا .
      وقد سن معاوية سنة سيئة في الإسلام ، قال r (من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيءٌ ) رواه مسلم
      وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول : فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية ، ومعاوية مثلهم في باب الرواية ، فلم يُجرب عليه الكذب في الرواية ولم يصدر عنه كذبا عن النبي r ، حتى المنافقون في عهد النبي r لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية ، لأن الصحابة متوافرون ، وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد .
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه ليس خالا للمؤمنين ، وقال: هل يقال لإخوان (أمهات المؤمنين) إنهم أخوال المؤمنين ؟ في هذا خلاف ، والظاهر لي أنه لا يقال ، بل يقال هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة . وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب بعنوان : ماذا قال الشيخ ابن عثيمين عن معاوية بن أبي سفيان) .
      وأما مسألة صُحبة معاوية : فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي ، مِمن صحب النبي r ، وقد وصفه النبي r بأنه من أصحابه فقال: ( مَعَاذَ اللهِ ، أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) .
      وأما كتابة الوحي : فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله r ، وارتدا بعد إسلامهما ، وهما عبدالله بن أبي سرح ، وعاد للإسلام يوم فتح مكة ،وهو أول كاتب وحي لرسول الله ، وآخر نصراني أسلم ثم ارتد

  • @user-kw1nu5cq8t
    @user-kw1nu5cq8t 5 лет назад +2

    اخي العزيز يعني معاويه عندما كان يسب علي على المنابر كان منافق؟؟ ام ان معاويه كان لا يسب علي ارجو تزويدي بالمعلومه للعلم اني سني

    • @user-kw1nu5cq8t
      @user-kw1nu5cq8t 4 года назад

      جزاك الله خير

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t 3 года назад

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      فقد جاء في الحديث: [أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني : (حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة ، حديث 1749 . قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون . ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا ، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
      ثلاثة وعشرون عاما من جهاد الرسول r وأصحابه ، وما قدموه من دماء وتضحيات ، في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب . ثم ثلاثة وعشرون عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين ، وما قاموا به من إسقاط دول عظمى ، وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله . كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان ، وأعطاها ابنه يزيد . وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين . قال الحسن البصري رحمه الله (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر.
      فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد r ، ويختارون الأصلح في دينه ، كما جرى يوم السقيفة ، ويوم اختيار الفاروق ، ويوم اختيار سيدنا عثمان ، ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين ، يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين . فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم .
      ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام ، وقد بينه لنا رسول الله r ، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم .
      وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال : "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل". . قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
      وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله r ، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة .
      وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية ، فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله ، وغُزيت مدينة رسول الله r ، وقُتل أبناء الصحابة والتابعين ، وجرى حصار مكة ، في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .
      وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
      وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر ، مخالفاً بذلك وصية رسول الله r في علي وأهل بيته (أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .
      وعلى أهل العلم أن يتقوا الله في دينهم ، وألا يجاملوا معاوية على حساب دين الإسلام ، فإن رسول الله r لم يجامل ابنته وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فقد قال u (ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . وقد سرق معاوية الخلافة الراشدة وأسقطها بتنصيب ابنه يزيد ، واستمرت هذه السرقة في حياة ابنه يزيد ، إلى يومنا هذا .
      وقد سن معاوية سنة سيئة في الإسلام ، قال r (من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيءٌ ) رواه مسلم
      وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول : فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية ، ومعاوية مثلهم في باب الرواية ، فلم يُجرب عليه الكذب في الرواية ولم يصدر عنه كذبا عن النبي r ، حتى المنافقون في عهد النبي r لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية ، لأن الصحابة متوافرون ، وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد .
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه ليس خالا للمؤمنين ، وقال: هل يقال لإخوان (أمهات المؤمنين) إنهم أخوال المؤمنين ؟ في هذا خلاف ، والظاهر لي أنه لا يقال ، بل يقال هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة . وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب بعنوان : ماذا قال الشيخ ابن عثيمين عن معاوية بن أبي سفيان) .
      وأما مسألة صُحبة معاوية : فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي ، مِمن صحب النبي r ، وقد وصفه النبي r بأنه من أصحابه فقال: ( مَعَاذَ اللهِ ، أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) .
      وأما كتابة الوحي : فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله r ، وارتدا بعد إسلامهما ، وهما عبدالله بن أبي سرح ، وعاد للإسلام يوم فتح مكة ،وهو أول كاتب وحي لرسول الله ، وآخر نصراني أسلم ثم ارتد

  • @3rabix204
    @3rabix204 5 лет назад +1

    خلك من علي بن ابي طالب ورد علينا رايك في حديث الجساسه

    • @user-fn2ms5qx5k
      @user-fn2ms5qx5k 4 года назад

      هذا ونتو تقلون يهل السنه انكم تحبون اهل البيت ياخون اوعو هذا اخو رسول الله تخيلو واحد يعيش في بيت رسول الله وكلنا نتمنا نعيش مع رسول الله فكيف لهذا الشخصيه الذي لن يكررها التاريخ.

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t 3 года назад

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      فقد جاء في الحديث: [أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني : (حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة ، حديث 1749 . قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون . ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا ، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
      ثلاثة وعشرون عاما من جهاد الرسول r وأصحابه ، وما قدموه من دماء وتضحيات ، في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب . ثم ثلاثة وعشرون عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين ، وما قاموا به من إسقاط دول عظمى ، وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله . كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان ، وأعطاها ابنه يزيد . وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين . قال الحسن البصري رحمه الله (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر.
      فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد r ، ويختارون الأصلح في دينه ، كما جرى يوم السقيفة ، ويوم اختيار الفاروق ، ويوم اختيار سيدنا عثمان ، ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين ، يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين . فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم .
      ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام ، وقد بينه لنا رسول الله r ، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم .
      وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال : "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل". . قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
      وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله r ، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة .
      وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية ، فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله ، وغُزيت مدينة رسول الله r ، وقُتل أبناء الصحابة والتابعين ، وجرى حصار مكة ، في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .
      وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
      وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر ، مخالفاً بذلك وصية رسول الله r في علي وأهل بيته (أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .
      وعلى أهل العلم أن يتقوا الله في دينهم ، وألا يجاملوا معاوية على حساب دين الإسلام ، فإن رسول الله r لم يجامل ابنته وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فقد قال u (ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . وقد سرق معاوية الخلافة الراشدة وأسقطها بتنصيب ابنه يزيد ، واستمرت هذه السرقة في حياة ابنه يزيد ، إلى يومنا هذا .
      وقد سن معاوية سنة سيئة في الإسلام ، قال r (من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيءٌ ) رواه مسلم
      وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول : فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية ، ومعاوية مثلهم في باب الرواية ، فلم يُجرب عليه الكذب في الرواية ولم يصدر عنه كذبا عن النبي r ، حتى المنافقون في عهد النبي r لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية ، لأن الصحابة متوافرون ، وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد .
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه ليس خالا للمؤمنين ، وقال: هل يقال لإخوان (أمهات المؤمنين) إنهم أخوال المؤمنين ؟ في هذا خلاف ، والظاهر لي أنه لا يقال ، بل يقال هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة . وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب بعنوان : ماذا قال الشيخ ابن عثيمين عن معاوية بن أبي سفيان) .
      وأما مسألة صُحبة معاوية : فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي ، مِمن صحب النبي r ، وقد وصفه النبي r بأنه من أصحابه فقال: ( مَعَاذَ اللهِ ، أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) .
      وأما كتابة الوحي : فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله r ، وارتدا بعد إسلامهما ، وهما عبدالله بن أبي سرح ، وعاد للإسلام يوم فتح مكة ،وهو أول كاتب وحي لرسول الله ، وآخر نصراني أسلم ثم ارتد

  • @ahmednasser552
    @ahmednasser552 6 лет назад +1

    سؤال أخي الكريم العشرة المبشرين بالجنة تقاتلوا فيما بينهم فئين ميزان العدل في ذالك وما علي فيقول في خطبتون لهُ في نهج البلاغة أما والله لقد تقمصها ابن قحافة (يقصد الخلافة أخذها أبو بكر ) إنه يعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى ( أي انه الخلافة هي لي) إلى آخر الخطبة ... فكيف تقول أنه يقول أبا بكر احسن منه..... .

  • @محمدمهدي-خ8ج
    @محمدمهدي-خ8ج 3 года назад

    لم ولن تنجب الأرض أفضل من على عليه السلام بعد رسول الله ولو تكلمنا عن فضله لابد الدهر ماوصلنا فضله فهو سيد المتقين وقائد الغر المحجلين قال فيه الصحابه رضوان الله عليهم وفي مقدمتهم ابو بكر الصديق والفارق ورسول الله من أفضل ماقيل فيه فكان بحق خير الناس فأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم خير الناس ومن بعدهم الصحابه الراشدين٥

  • @aldackelabd7685
    @aldackelabd7685 3 года назад

    لماذا لم يخرج عمر لعمرو بن ود؟.

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t 3 года назад

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      فقد جاء في الحديث: [أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني : (حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة ، حديث 1749 . قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون . ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا ، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
      ثلاثة وعشرون عاما من جهاد الرسول r وأصحابه ، وما قدموه من دماء وتضحيات ، في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب . ثم ثلاثة وعشرون عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين ، وما قاموا به من إسقاط دول عظمى ، وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله . كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان ، وأعطاها ابنه يزيد . وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين . قال الحسن البصري رحمه الله (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر.
      فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد r ، ويختارون الأصلح في دينه ، كما جرى يوم السقيفة ، ويوم اختيار الفاروق ، ويوم اختيار سيدنا عثمان ، ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين ، يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين . فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم .
      ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام ، وقد بينه لنا رسول الله r ، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم .
      وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال : "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل". . قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
      وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله r ، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة .
      وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية ، فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله ، وغُزيت مدينة رسول الله r ، وقُتل أبناء الصحابة والتابعين ، وجرى حصار مكة ، في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .
      وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
      وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر ، مخالفاً بذلك وصية رسول الله r في علي وأهل بيته (أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .
      وعلى أهل العلم أن يتقوا الله في دينهم ، وألا يجاملوا معاوية على حساب دين الإسلام ، فإن رسول الله r لم يجامل ابنته وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فقد قال u (ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . وقد سرق معاوية الخلافة الراشدة وأسقطها بتنصيب ابنه يزيد ، واستمرت هذه السرقة في حياة ابنه يزيد ، إلى يومنا هذا .
      وقد سن معاوية سنة سيئة في الإسلام ، قال r (من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيءٌ ) رواه مسلم
      وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول : فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية ، ومعاوية مثلهم في باب الرواية ، فلم يُجرب عليه الكذب في الرواية ولم يصدر عنه كذبا عن النبي r ، حتى المنافقون في عهد النبي r لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية ، لأن الصحابة متوافرون ، وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد .
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه ليس خالا للمؤمنين ، وقال: هل يقال لإخوان (أمهات المؤمنين) إنهم أخوال المؤمنين ؟ في هذا خلاف ، والظاهر لي أنه لا يقال ، بل يقال هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة . وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب بعنوان : ماذا قال الشيخ ابن عثيمين عن معاوية بن أبي سفيان) .
      وأما مسألة صُحبة معاوية : فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي ، مِمن صحب النبي r ، وقد وصفه النبي r بأنه من أصحابه فقال: ( مَعَاذَ اللهِ ، أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) .
      وأما كتابة الوحي : فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله r ، وارتدا بعد إسلامهما ، وهما عبدالله بن أبي سرح ، وعاد للإسلام يوم فتح مكة ،وهو أول كاتب وحي لرسول الله ، وآخر نصراني أسلم ثم ارتد

  • @فيصللقمر
    @فيصللقمر 6 лет назад +2

    علي نبي بلا نبوة الامامة خلافة النبوة وبقيت محصورة في دريته

  • @user-bj3hj1wf5q
    @user-bj3hj1wf5q 4 года назад

    وكان يسب على منبر رسول الله 60 عام

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t 3 года назад +1

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      فقد جاء في الحديث: [أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني : (حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة ، حديث 1749 . قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون . ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا ، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
      ثلاثة وعشرون عاما من جهاد الرسول r وأصحابه ، وما قدموه من دماء وتضحيات ، في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب . ثم ثلاثة وعشرون عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين ، وما قاموا به من إسقاط دول عظمى ، وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله . كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان ، وأعطاها ابنه يزيد . وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين . قال الحسن البصري رحمه الله (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر.
      فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد r ، ويختارون الأصلح في دينه ، كما جرى يوم السقيفة ، ويوم اختيار الفاروق ، ويوم اختيار سيدنا عثمان ، ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين ، يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين . فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم .
      ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام ، وقد بينه لنا رسول الله r ، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم .
      وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال : "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل". . قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
      وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله r ، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة .
      وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية ، فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله ، وغُزيت مدينة رسول الله r ، وقُتل أبناء الصحابة والتابعين ، وجرى حصار مكة ، في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .
      وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
      وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر ، مخالفاً بذلك وصية رسول الله r في علي وأهل بيته (أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .
      وعلى أهل العلم أن يتقوا الله في دينهم ، وألا يجاملوا معاوية على حساب دين الإسلام ، فإن رسول الله r لم يجامل ابنته وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فقد قال u (ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . وقد سرق معاوية الخلافة الراشدة وأسقطها بتنصيب ابنه يزيد ، واستمرت هذه السرقة في حياة ابنه يزيد ، إلى يومنا هذا .
      وقد سن معاوية سنة سيئة في الإسلام ، قال r (من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيءٌ ) رواه مسلم
      وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول : فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية ، ومعاوية مثلهم في باب الرواية ، فلم يُجرب عليه الكذب في الرواية ولم يصدر عنه كذبا عن النبي r ، حتى المنافقون في عهد النبي r لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية ، لأن الصحابة متوافرون ، وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد .
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه ليس خالا للمؤمنين ، وقال: هل يقال لإخوان (أمهات المؤمنين) إنهم أخوال المؤمنين ؟ في هذا خلاف ، والظاهر لي أنه لا يقال ، بل يقال هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة . وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب بعنوان : ماذا قال الشيخ ابن عثيمين عن معاوية بن أبي سفيان) .
      وأما مسألة صُحبة معاوية : فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي ، مِمن صحب النبي r ، وقد وصفه النبي r بأنه من أصحابه فقال: ( مَعَاذَ اللهِ ، أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) .
      وأما كتابة الوحي : فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله r ، وارتدا بعد إسلامهما ، وهما عبدالله بن أبي سرح ، وعاد للإسلام يوم فتح مكة ،وهو أول كاتب وحي لرسول الله ، وآخر نصراني أسلم ثم ارتد

  • @sarasarsora707
    @sarasarsora707 11 месяцев назад

    والله الدي لااله غيره ان علي وفاطمة بنت رسول الله وبنيه الحسنين لا أحب إلي من جميع الصحابة

  • @kamalbelhani2022
    @kamalbelhani2022 3 года назад

    حتى يومنا هدا مزال اهل السنة يهضمون حق على عليه السلام رغم ما توفر من تحقيقات تاريخية غير مسبوقة تضهر بكل وضوح علو مكانة الامام على جميع الصحابة دون استثناء و بدرجات كبيرة ربما كان لمن سبقنا عدر لان التحقيق كان صعبا جدا لعدم توفر كل الكتب و التحقيقات اما اليوم فلا مجال لاخفاء الحقيقة كبار الصحابة ابو بكر و عمر ابتزوه حقه غفر الله لهم و حرمو الامة خيرا عضيما فلم تصله الخلافة الا بعد ان فسدت اخلاق الناس و اكمل الطليق ابن الطليق معاوية تخريب البقية

    • @royalzz1986
      @royalzz1986 2 года назад

      هههه طيح الله حظك

  • @inspectorq4140
    @inspectorq4140 4 года назад

    الذي يسمع كلامكم يجد فيه التناقض الواضح ....ويعرف أنه لايوجد لاحق ولاباطل ولاجنة ولانار ..ومن خلال ذلك لايستطيع متابعكم أن يخرج بنتيجة يعني عندكم ال1+1=1

    • @vforvendetta2355
      @vforvendetta2355 4 года назад

      اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t 3 года назад

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      فقد جاء في الحديث: [أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني : (حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة ، حديث 1749 . قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون . ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا ، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
      ثلاثة وعشرون عاما من جهاد الرسول r وأصحابه ، وما قدموه من دماء وتضحيات ، في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب . ثم ثلاثة وعشرون عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين ، وما قاموا به من إسقاط دول عظمى ، وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله . كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان ، وأعطاها ابنه يزيد . وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين . قال الحسن البصري رحمه الله (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر.
      فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد r ، ويختارون الأصلح في دينه ، كما جرى يوم السقيفة ، ويوم اختيار الفاروق ، ويوم اختيار سيدنا عثمان ، ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين ، يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين . فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم .
      ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام ، وقد بينه لنا رسول الله r ، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم .
      وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال : "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل". . قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
      وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله r ، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة .
      وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية ، فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله ، وغُزيت مدينة رسول الله r ، وقُتل أبناء الصحابة والتابعين ، وجرى حصار مكة ، في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .
      وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
      وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر ، مخالفاً بذلك وصية رسول الله r في علي وأهل بيته (أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .
      وعلى أهل العلم أن يتقوا الله في دينهم ، وألا يجاملوا معاوية على حساب دين الإسلام ، فإن رسول الله r لم يجامل ابنته وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فقد قال u (ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . وقد سرق معاوية الخلافة الراشدة وأسقطها بتنصيب ابنه يزيد ، واستمرت هذه السرقة في حياة ابنه يزيد ، إلى يومنا هذا .
      وقد سن معاوية سنة سيئة في الإسلام ، قال r (من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيءٌ ) رواه مسلم
      وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول : فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية ، ومعاوية مثلهم في باب الرواية ، فلم يُجرب عليه الكذب في الرواية ولم يصدر عنه كذبا عن النبي r ، حتى المنافقون في عهد النبي r لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية ، لأن الصحابة متوافرون ، وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد .
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه ليس خالا للمؤمنين ، وقال: هل يقال لإخوان (أمهات المؤمنين) إنهم أخوال المؤمنين ؟ في هذا خلاف ، والظاهر لي أنه لا يقال ، بل يقال هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة . وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب بعنوان : ماذا قال الشيخ ابن عثيمين عن معاوية بن أبي سفيان) .
      وأما مسألة صُحبة معاوية : فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي ، مِمن صحب النبي r ، وقد وصفه النبي r بأنه من أصحابه فقال: ( مَعَاذَ اللهِ ، أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) .
      وأما كتابة الوحي : فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله r ، وارتدا بعد إسلامهما ، وهما عبدالله بن أبي سرح ، وعاد للإسلام يوم فتح مكة ،وهو أول كاتب وحي لرسول الله ، وآخر نصراني أسلم ثم ارتد

  • @ahmadfarhat4149
    @ahmadfarhat4149 6 лет назад +5

    اختلف معك دكتور عجمي في موضوع معاويه. قميص عثمان الذي رفعه. .لم يكن إلا حجه واهيه. ..أولا انت تؤيد فكرة عدم الخروج علي الحاكم. ..ومعاوية قد خرج وتمرد. ..والقصاص للحاكم وليس للأفراد.
    معاوية كان أمام الفئة الباغية التي وجب قتالها. ومعاوية لم يقتص من قتلة عثمان بعد استلامه للحكم. ومعاوية أنهي الخلافة بمبدأ المباعيه كما فعل عمر. .وحولها الي حكم متوارث. ومعاوية أمر بلعن وشتم علي علي المنابر. الدفاع عن معاوية قضيه خاسره. ولكن كما لا يجرأ معتدلين الشيعة في صد الآراء الساءده بين جمهورهم. ..يصعب عليك في إدانة معاويه لأنه بين جمهورك هو أعظم ملوك الأرض كما سمعت من الشيخ خميس في احدي المقاطع. ..وهذا اجتهاد مني والله أعلم.

    • @mnbvcxz1972
      @mnbvcxz1972 6 лет назад +2

      Ahmad Farhat بل الخاسر من يلمز قوما رحلوا الى ربهم وافضوا الى ماعملوا وهو يحلل هذا على حق وهذا على باطل افلا ننظر لانفسنا ونقيمها بدلا من ان نتكلم فيما لم نشهد

    • @ahmadfarhat4149
      @ahmadfarhat4149 6 лет назад +1

      الله يعز المسلمين
      ولكن ماذا تفعل والملف قد فتح. ..فترشيد الحوار من أصحاب النظره العلميه. .لعل ترشد هؤلاء السبابين والشتامين من كل الأطراف.

    • @pauligid2864
      @pauligid2864 4 года назад

      كلامك صواب الا أن خلافة أبي بكر وعمر وعثمان كانت اشبه بخلافة معاوية كلها اغتصاب قرشي جاهلي لحق سيدنا علي عليه السلام وكرم الله وجهه كانوا ملوكا لقريش ظلمة انتهت بمقتل شرهم المنافق عثمان من قتلته البدريون من الانصار والمهاجرين.

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t 3 года назад

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      فقد جاء في الحديث: [أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني : (حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة ، حديث 1749 . قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون . ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا ، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
      ثلاثة وعشرون عاما من جهاد الرسول r وأصحابه ، وما قدموه من دماء وتضحيات ، في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب . ثم ثلاثة وعشرون عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين ، وما قاموا به من إسقاط دول عظمى ، وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله . كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان ، وأعطاها ابنه يزيد . وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين . قال الحسن البصري رحمه الله (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر.
      فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد r ، ويختارون الأصلح في دينه ، كما جرى يوم السقيفة ، ويوم اختيار الفاروق ، ويوم اختيار سيدنا عثمان ، ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين ، يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين . فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم .
      ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام ، وقد بينه لنا رسول الله r ، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم .
      وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال : "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل". . قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
      وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله r ، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة .
      وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية ، فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله ، وغُزيت مدينة رسول الله r ، وقُتل أبناء الصحابة والتابعين ، وجرى حصار مكة ، في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .
      وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
      وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر ، مخالفاً بذلك وصية رسول الله r في علي وأهل بيته (أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .
      وعلى أهل العلم أن يتقوا الله في دينهم ، وألا يجاملوا معاوية على حساب دين الإسلام ، فإن رسول الله r لم يجامل ابنته وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فقد قال u (ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . وقد سرق معاوية الخلافة الراشدة وأسقطها بتنصيب ابنه يزيد ، واستمرت هذه السرقة في حياة ابنه يزيد ، إلى يومنا هذا .
      وقد سن معاوية سنة سيئة في الإسلام ، قال r (من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيءٌ ) رواه مسلم
      وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول : فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية ، ومعاوية مثلهم في باب الرواية ، فلم يُجرب عليه الكذب في الرواية ولم يصدر عنه كذبا عن النبي r ، حتى المنافقون في عهد النبي r لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية ، لأن الصحابة متوافرون ، وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد .
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه ليس خالا للمؤمنين ، وقال: هل يقال لإخوان (أمهات المؤمنين) إنهم أخوال المؤمنين ؟ في هذا خلاف ، والظاهر لي أنه لا يقال ، بل يقال هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة . وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب بعنوان : ماذا قال الشيخ ابن عثيمين عن معاوية بن أبي سفيان) .
      وأما مسألة صُحبة معاوية : فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي ، مِمن صحب النبي r ، وقد وصفه النبي r بأنه من أصحابه فقال: ( مَعَاذَ اللهِ ، أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) .
      وأما كتابة الوحي : فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله r ، وارتدا بعد إسلامهما ، وهما عبدالله بن أبي سرح ، وعاد للإسلام يوم فتح مكة ،وهو أول كاتب وحي لرسول الله ، وآخر نصراني أسلم ثم ارتد.

    • @ahmadfarhat4149
      @ahmadfarhat4149 3 года назад

      @@user-ki6ev7cd3t
      وفيت وكفيت.
      رأي موضوعى وعلمى.

  • @user-rr3mo9zq2v
    @user-rr3mo9zq2v 5 лет назад

    دكتور مع احترامي الك لاكن بعض الحقائق غير صحيه بخصوص الخلافه وايظاً بخصوص مقتل عثمان وخلافه مع معاويه ارجو سرد الحقائق الصحيحة

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t 3 года назад

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      فقد جاء في الحديث: [أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني : (حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة ، حديث 1749 . قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون . ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا ، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
      ثلاثة وعشرون عاما من جهاد الرسول r وأصحابه ، وما قدموه من دماء وتضحيات ، في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب . ثم ثلاثة وعشرون عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين ، وما قاموا به من إسقاط دول عظمى ، وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله . كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان ، وأعطاها ابنه يزيد . وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين . قال الحسن البصري رحمه الله (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر.
      فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد r ، ويختارون الأصلح في دينه ، كما جرى يوم السقيفة ، ويوم اختيار الفاروق ، ويوم اختيار سيدنا عثمان ، ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين ، يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين . فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم .
      ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام ، وقد بينه لنا رسول الله r ، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم .
      وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال : "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل". . قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
      وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله r ، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة .
      وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية ، فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله ، وغُزيت مدينة رسول الله r ، وقُتل أبناء الصحابة والتابعين ، وجرى حصار مكة ، في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .
      وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
      وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر ، مخالفاً بذلك وصية رسول الله r في علي وأهل بيته (أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .
      وعلى أهل العلم أن يتقوا الله في دينهم ، وألا يجاملوا معاوية على حساب دين الإسلام ، فإن رسول الله r لم يجامل ابنته وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فقد قال u (ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . وقد سرق معاوية الخلافة الراشدة وأسقطها بتنصيب ابنه يزيد ، واستمرت هذه السرقة في حياة ابنه يزيد ، إلى يومنا هذا .
      وقد سن معاوية سنة سيئة في الإسلام ، قال r (من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيءٌ ) رواه مسلم
      وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول : فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية ، ومعاوية مثلهم في باب الرواية ، فلم يُجرب عليه الكذب في الرواية ولم يصدر عنه كذبا عن النبي r ، حتى المنافقون في عهد النبي r لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية ، لأن الصحابة متوافرون ، وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد .
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه ليس خالا للمؤمنين ، وقال: هل يقال لإخوان (أمهات المؤمنين) إنهم أخوال المؤمنين ؟ في هذا خلاف ، والظاهر لي أنه لا يقال ، بل يقال هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة . وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب بعنوان : ماذا قال الشيخ ابن عثيمين عن معاوية بن أبي سفيان) .
      وأما مسألة صُحبة معاوية : فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي ، مِمن صحب النبي r ، وقد وصفه النبي r بأنه من أصحابه فقال: ( مَعَاذَ اللهِ ، أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) .
      وأما كتابة الوحي : فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله r ، وارتدا بعد إسلامهما ، وهما عبدالله بن أبي سرح ، وعاد للإسلام يوم فتح مكة ،وهو أول كاتب وحي لرسول الله ، وآخر نصراني أسلم ثم ارتد

  • @user-ki6ev7cd3t
    @user-ki6ev7cd3t 3 года назад

    (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
    فقد جاء في الحديث: [أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني : (حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة ، حديث 1749 . قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون . ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا ، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
    ثلاثة وعشرون عاما من جهاد الرسول r وأصحابه ، وما قدموه من دماء وتضحيات ، في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب . ثم ثلاثة وعشرون عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين ، وما قاموا به من إسقاط دول عظمى ، وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله . كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان ، وأعطاها ابنه يزيد . وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين . قال الحسن البصري رحمه الله (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر.
    فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد r ، ويختارون الأصلح في دينه ، كما جرى يوم السقيفة ، ويوم اختيار الفاروق ، ويوم اختيار سيدنا عثمان ، ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين ، يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين . فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم .
    ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام ، وقد بينه لنا رسول الله r ، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم .
    وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال : "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل". . قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
    وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله r ، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة .
    وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية ، فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله ، وغُزيت مدينة رسول الله r ، وقُتل أبناء الصحابة والتابعين ، وجرى حصار مكة ، في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .
    وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
    وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر ، مخالفاً بذلك وصية رسول الله r في علي وأهل بيته (أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .
    وعلى أهل العلم أن يتقوا الله في دينهم ، وألا يجاملوا معاوية على حساب دين الإسلام ، فإن رسول الله r لم يجامل ابنته وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فقد قال u (ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . وقد سرق معاوية الخلافة الراشدة وأسقطها بتنصيب ابنه يزيد ، واستمرت هذه السرقة في حياة ابنه يزيد ، إلى يومنا هذا .
    وقد سن معاوية سنة سيئة في الإسلام ، قال r (من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيءٌ ) رواه مسلم
    وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول : فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية ، ومعاوية مثلهم في باب الرواية ، فلم يُجرب عليه الكذب في الرواية ولم يصدر عنه كذبا عن النبي r ، حتى المنافقون في عهد النبي r لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية ، لأن الصحابة متوافرون ، وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد .
    وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه ليس خالا للمؤمنين ، وقال: هل يقال لإخوان (أمهات المؤمنين) إنهم أخوال المؤمنين ؟ في هذا خلاف ، والظاهر لي أنه لا يقال ، بل يقال هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة . وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب بعنوان : ماذا قال الشيخ ابن عثيمين عن معاوية بن أبي سفيان) .
    وأما مسألة صُحبة معاوية : فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي ، مِمن صحب النبي r ، وقد وصفه النبي r بأنه من أصحابه فقال: ( مَعَاذَ اللهِ ، أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) .
    وأما كتابة الوحي : فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله r ، وارتدا بعد إسلامهما ، وهما عبدالله بن أبي سرح ، وعاد للإسلام يوم فتح مكة ،وهو أول كاتب وحي لرسول الله ، وآخر نصراني أسلم ثم ارتد

  • @أحمدعمرألزوما
    @أحمدعمرألزوما 4 года назад

    معاوية بن أبي سفيان كان يسب عليا

    • @أحمدعمرألزوما
      @أحمدعمرألزوما 4 года назад

      @@متفائل-ز2ش على ماذا؟

    • @متفائل-ز2ش
      @متفائل-ز2ش 4 года назад +1

      أحمد عمر ألزوما على ان معاويه يسب علي رضي الله عنهما جميع

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t 3 года назад

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      فقد جاء في الحديث: [أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني : (حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة ، حديث 1749 . قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون . ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا ، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
      ثلاثة وعشرون عاما من جهاد الرسول r وأصحابه ، وما قدموه من دماء وتضحيات ، في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب . ثم ثلاثة وعشرون عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين ، وما قاموا به من إسقاط دول عظمى ، وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله . كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان ، وأعطاها ابنه يزيد . وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين . قال الحسن البصري رحمه الله (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر.
      فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد r ، ويختارون الأصلح في دينه ، كما جرى يوم السقيفة ، ويوم اختيار الفاروق ، ويوم اختيار سيدنا عثمان ، ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين ، يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين . فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم .
      ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام ، وقد بينه لنا رسول الله r ، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم .
      وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال : "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل". . قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
      وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله r ، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة .
      وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية ، فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله ، وغُزيت مدينة رسول الله r ، وقُتل أبناء الصحابة والتابعين ، وجرى حصار مكة ، في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .
      وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
      وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر ، مخالفاً بذلك وصية رسول الله r في علي وأهل بيته (أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .
      وعلى أهل العلم أن يتقوا الله في دينهم ، وألا يجاملوا معاوية على حساب دين الإسلام ، فإن رسول الله r لم يجامل ابنته وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فقد قال u (ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . وقد سرق معاوية الخلافة الراشدة وأسقطها بتنصيب ابنه يزيد ، واستمرت هذه السرقة في حياة ابنه يزيد ، إلى يومنا هذا .
      وقد سن معاوية سنة سيئة في الإسلام ، قال r (من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيءٌ ) رواه مسلم
      وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول : فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية ، ومعاوية مثلهم في باب الرواية ، فلم يُجرب عليه الكذب في الرواية ولم يصدر عنه كذبا عن النبي r ، حتى المنافقون في عهد النبي r لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية ، لأن الصحابة متوافرون ، وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد .
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه ليس خالا للمؤمنين ، وقال: هل يقال لإخوان (أمهات المؤمنين) إنهم أخوال المؤمنين ؟ في هذا خلاف ، والظاهر لي أنه لا يقال ، بل يقال هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة . وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب بعنوان : ماذا قال الشيخ ابن عثيمين عن معاوية بن أبي سفيان) .
      وأما مسألة صُحبة معاوية : فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي ، مِمن صحب النبي r ، وقد وصفه النبي r بأنه من أصحابه فقال: ( مَعَاذَ اللهِ ، أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) .
      وأما كتابة الوحي : فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله r ، وارتدا بعد إسلامهما ، وهما عبدالله بن أبي سرح ، وعاد للإسلام يوم فتح مكة ،وهو أول كاتب وحي لرسول الله ، وآخر نصراني أسلم ثم ارتد

  • @saidiazzedine4368
    @saidiazzedine4368 7 лет назад +4

    لماذ ذكرت الشيعة يا اخي علي بريء منهم

    • @laithhamil1724
      @laithhamil1724 6 лет назад +3

      رجاءٍ أحترم حدودك نحن لا نقول علي ع لنا فقط بل علي أبن أبي طالب ع هو لكل الطوائف

    • @فيصللقمر
      @فيصللقمر 6 лет назад +1

      علي برئ منك انت

    • @Khalid.Alajmi
      @Khalid.Alajmi 6 лет назад +1

      ليث العراقي
      علي بن أبي طالب لو كان موجود ضرب اعناقكم

    • @pauligid2864
      @pauligid2864 4 года назад

      علي بريئ منك ومن أمثالك. ومن حاملي فكرك الخبيث

    • @user-ki6ev7cd3t
      @user-ki6ev7cd3t 3 года назад

      (معاوية بن أبي سفيان وإسقاطه للخلافة الراشدة)
      فقد جاء في الحديث: [أول من يغير سنتي رجل من بني أمية]. قال الألباني : (حسن). ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة وجعله وراثة. والله أعلم. انتهى السلسلة الصحيحة ، حديث 1749 . قلت الحديث لم يثبت وضعفه آخرون . ولكن معناه صحيح فقد وقع فعلا ، وأول من أسقط الخلافة الراشدة التي على منهاج النبوة ، هو معاوية بن أبي سفيان الأموي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
      ثلاثة وعشرون عاما من جهاد الرسول r وأصحابه ، وما قدموه من دماء وتضحيات ، في قتال صناديد الكفر والمعاندين من جزيرة العرب . ثم ثلاثة وعشرون عاما ، من جهاد الخلفاء الراشدين ، وما قاموا به من إسقاط دول عظمى ، وما قدمته معهم كل القبائل العربية من تضحيات ودماء في سبيل الله . كل هذه الجهود استولى عليها معاوية بن أبي سفيان ، وأعطاها ابنه يزيد . وقضى على منهج الخلافة الراشدة في الحكم وإدارة شؤون المسلمين . قال الحسن البصري رحمه الله (أربع خصال كُنَّ في معاوية لو لم تكن فيه إلا واحدة لكانت موبقة : انتزاؤه على هذه الأمة بالسيف ، حتى أخذ الأمر من غير مشورة ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة . واستخلافه بعد ابنه سكيراً خِمِّيرا يلبس الحرير ويضرب الطنابير . وادعاؤه زياداً ، . وقتْله حجراً وأصحاب حجر ، فياويلاً له من حجر.
      فبعد أن كانت الدولة تقوم باجتماع الأخيار والصالحين من أمة محمد r ، ويختارون الأصلح في دينه ، كما جرى يوم السقيفة ، ويوم اختيار الفاروق ، ويوم اختيار سيدنا عثمان ، ويوم اختيار سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم . وبعد أن كانت إدارة الدولة بيد المؤمنين والصالحين ، يقيمون شرع الله ، فصارت الدولة بيد الفساق والطغاة والجبارين المستكبرين . فتسلطوا على العلماء والأخيار بِقَتْلهم وسَجْنهم وجَلْدِهِم .
      ولا شك أن هذا الإحداث والتبديل الذي قام به معاوية قد أحدث شرخا كبيرا في الإسلام ، وقد بينه لنا رسول الله r ، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُهُمْ وَرُفِعُوا إِلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي ، فَلَأَقُولَنَّ : أَيْ رَبِّ أُصَيْحَابِي أُصَيْحَابِي ، فَلَيُقَالَنَّ لِي : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ) .رواه البخاري ( 6211 ) ومسلم ( 2304(. وببيعة يزيد حصل أكبر الضرر على علماء المسلمين وصالحيهم .
      وصَدَقَ سيدنا عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عندما صاح في المسجد النبوي بأعلى صوته وقال : "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل". . قالها رضي الله عنه عندما قرر معاوية أخْذ البيعة لابنه يزيد بحد السيف، كتب إلى مروان عامله على المدينة كتاب البيعة وأمره أن يقرأه على المسلمين في المسجد، وفعل مروان ولم يكد يفرغ من القراءة حتى نهض عبد الرحمن محتجًّا قائلاً: "والله ما الخيار أردتم لأمة محمد r ، ولكنكم تريدون أن تجعلوها هرقِليّة، كلما مات هِرقْل قام هِرَقْل".
      وبهذا يكون معاوية قد غيّر وبدل وأحدث بعد رسول الله r ، وسنَّ في الإسلام سنة سيئة .
      وكل ما حصل في عهد يزيد من بلايا وكوارث يُسأل عنها معاوية ، فقد قُتل الحسين رضي الله عنه ومجموعة من أولاده وأهله ، وغُزيت مدينة رسول الله r ، وقُتل أبناء الصحابة والتابعين ، وجرى حصار مكة ، في عهد يزيد ،وغير ذلك من البلايا والطوام .
      وقد وصلت الجُرأة بمعاوية إلى أن يتنقص فاروق هذه الأمة ، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال (دخلت على حفصة قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين فلم يجعل لي من الأمر شيء فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون احتباسك عنهم فُرقة, فلم تدعه حتى ذهب, فلما تفرق الناس خطب معاوية قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه, فلنحن أحق به منه ومن أبيه) قال حبيب ابن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع وتسفك الدم ويحمل عني غير ذلك, فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت) . انتهى
      وزاد طغيان معاوية في التسلط على خيار هذه الأمة بتحريضه الناس على شتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، حتى صار أُمراؤه يسبون عليا على المنابر ، مخالفاً بذلك وصية رسول الله r في علي وأهل بيته (أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي) .
      وعلى أهل العلم أن يتقوا الله في دينهم ، وألا يجاملوا معاوية على حساب دين الإسلام ، فإن رسول الله r لم يجامل ابنته وهي سيدة نساء أهل الجنة ، فقد قال u (ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) . وقد سرق معاوية الخلافة الراشدة وأسقطها بتنصيب ابنه يزيد ، واستمرت هذه السرقة في حياة ابنه يزيد ، إلى يومنا هذا .
      وقد سن معاوية سنة سيئة في الإسلام ، قال r (من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيءٌ ) رواه مسلم
      وأما قول العلماء بأن الصحابة كلهم عدول : فهذا صحيح ، فالصحابة كلهم عدول أي في باب الرواية ، ومعاوية مثلهم في باب الرواية ، فلم يُجرب عليه الكذب في الرواية ولم يصدر عنه كذبا عن النبي r ، حتى المنافقون في عهد النبي r لم يُعرف عنهم كذبا في باب الرواية ، لأن الصحابة متوافرون ، وينكشف الكاذب بينهم لِقُرب العهد .
      وأما قول (خال المؤمنين) فقد رجح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه ليس خالا للمؤمنين ، وقال: هل يقال لإخوان (أمهات المؤمنين) إنهم أخوال المؤمنين ؟ في هذا خلاف ، والظاهر لي أنه لا يقال ، بل يقال هذا من خصائص أمهات المؤمنين وليس في الأخوة . وليست الأمومة هنا أمومة نسب حتى نقول إن أخاهنّ خالٌ للمسلمين . انتهى كلام ابن عثيمين (مقطع في اليوتيوب بعنوان : ماذا قال الشيخ ابن عثيمين عن معاوية بن أبي سفيان) .
      وأما مسألة صُحبة معاوية : فإن رأس الخوارج ذا الخويصرة التميمي ، مِمن صحب النبي r ، وقد وصفه النبي r بأنه من أصحابه فقال: ( مَعَاذَ اللهِ ، أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي، إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ) .
      وأما كتابة الوحي : فقد كتب اثنان غير معاوية الوحي لرسول الله r ، وارتدا بعد إسلامهما ، وهما عبدالله بن أبي سرح ، وعاد للإسلام يوم فتح مكة ،وهو أول كاتب وحي لرسول الله ، وآخر نصراني أسلم ثم ارتد.