الجزء (7) الزهر الفريد في أحكام التوحيد: توحيد الأسماء والصفات-للمحدّث العلامة فوزي الأثري حفظه الله
HTML-код
- Опубликовано: 10 янв 2025
- -أخذنا سابقا توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية، واليوم القسم الثالث من أقسام التوحيد، وهو توحيد الاسماء والصفات
-فالأمن والآمان بتحقيق التوحيد بأقسامه الثلاثة، ويقمع الله العدو
والدليل من القرآن:
-وجمع الله هذه الأقسام في آية واحدة وهي قوله تعالى: رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته، هل تعلم له سميا
«رب السماوات والأرض وما بينهما»: هذا توحيد الربوبية.
«فاعبده»: هذا توحيد الألهية.
«هل تعلم له سميا»: هذا توحيد الأسماء والصفات
أي ليس له مثيل ولا شبيه لا في اسمائه ولا صفاته.
-فتوحيد الأسماء والصفات: هو إفراد الله سبحانه وتعالى بما له من الأسماء الحسنى والصفات العلى التي اثبتها لنفسه في القرآن، واثبتها نبيه صلى الله عليه وسلم في السنة دون تحريف ولا تعطيل، وبلاتكييف ولاتمثيل
-فلله صفات نثبتها، ولا تشبه صفات المخلوقين، ولا نعلم كيفية صفات الله، فالكيفية مجهولة
-قال تعالى: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها
-في بداية الدعاء تدعوا الله باسمائه وصفاته والتضرع لله.
-موعظة بليغة لشيخنا في الدعاء والتضرع لله
-كما تضرع نبينا في غزوة بدر حتى كان يقع رداءه من على ظهره، وأبو بكر يرجعه
-والان بدع في الدعاء، وسجع وطويله وتعدي في الدعاء والله لا يستجيب لهم
وثم في ماذا تدعوا أنت، ولمن تدعوا؟ كمن يدعون لنصرة الخوارج في المساجد، الخوارج ممن يقتلون الأطفال والنساء ويفجرون المساجد، فالله أنا يستجيب لهم
-وأكبر دليل أنهم من ثلاثين سنة وهم يدعون لهم في المساجد، من حرب أفغانستان إلى يومنا هذا ولم نجد لهم نصر، فهذا الدعاء لا يستجيب الله لهم مما يدل أنهم ليسوا على جهاد ويقتلون في كل مكان.
-فعليك بالسنة في دعائك، ليستجيب الله دعاءك
-ولا بد أن تدعو بما هو مباح، أو أحله الله لك
-كذلك تدعو بنصر الدعوة إلى الله، وليس الدعوات الباطلة للجمعيات والأحزاب
-توحيد الأسماء والصفات يتضمن أمرين: الإثبات والنفي
1)اثبات:اثبات اسماء الله الحسنى وصفاته العلى التي ذكرت في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم (الرحيم، الرحمن، الكريم، العزيز الحكيم،،، وغيرها من الأسماء التي ثبتت في الكتاب والسنة).
-واسماء الله له فيها الكمال المطلق، كالعزة لله مطلقة، وأما المخلوقين فلهم عزة ولكن هي محدودة وقاصرة، كالملك في زمن يوسف اسمه العزيز كما ذكره الله في القرآن، والتشابه فقط في الاسماء وفي الحقيقة تختلف.
2)ونفي: نفي مشابهة الله تعالى بأحد من خلقه. فليس لله مثيل ولا شبيه لا في أسمائه ولا في صفاته.
-فمن أراد أن يحقق توحيد الأسماء والصفات فعليه بالاثبات والنفي
-أن يثبت الأسماء والصفات على الحقيقة، كما جاءت في القرآن وكما جاءت في السنة، وأن ينفي مشابهتها للمخلوقين
-فإذا قال الله تعالى يد الله فوق أيديهم، فأثبت اليد لله تعالى كما قاله الله عن نفسه، ولا تقل ان اليد معناها القوة، فهذا تحريف في القرآن، فهذا ما حقق توحيد الأسماء والصفات وحرفوا اسماء الله وصفاته.
-ومن أهل البدع لا يثبتون صفة الكلام لله، ويزعمون أن القرآن مخلوق
-فالله سبحانه وتعالى يتكلم بحرف وصوت، فنثبت لله صفة الكلام
-ومن يقول أن القرآن مخلوق فهو كافر
-الرد على أحمد الخليلي وأنه لا يسوى فلسا في ديننا، وليس هو بمفتي بل مفتن.
-ويزعمون أن الله لا يرى يوم القيامة، فالله يعميهم وهم عميان في الدنيا والآخرة
-فعلى الناس أن يتعلموا التوحيد حتى يعرفوا العصابات المحيطة بهم التي تضاد التوحيد
-وقال تعالى: ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
-فلابد على العبد أن يؤمن بما وصف الله به نفسه ووصفه به نبيه في السنة، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف وتمثيل.
1)التحريف: هو تغيير المعنى. كتحريف أهل البدع لصفة اليد بأنها القوة.
2)ولا تعطيل: بلا إنكار لهذه الصفة.
-فلا ينكر العبد صفة اليد، ولا صفة العين، ولا غيرها من الصفات.
-فيزعمون أن في ذلك تشبيه للمخلوقات، فنقول نثبت صفات الله بلا تشبيه للمخلوقين، فلله يد لا تشبه أيدي المخلوقين، ولله أصابع ولكن لا تشبه أصابع المخلوقين.
3)بلا تكييف: أي لا نعلم كيفيتها.
-فلا تقل: كيف هي؟. فلا تفكر ولا تتصور ولا تتخيل صفات الله، فليس كمثله شيء.
فلايدرك العبد صفة الجنة، وهي فيها ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. فكيف رمان الجنة هل تظنه كرمان الدنيا فعليك بالإيمان
4)ولا تمثيل: أن لا تمثل صفات الله بمخلوقاته،
-فلا تقل ان يد الله مثل يد المخلوق، والممثلة هم كفرة، فليس كمثله شيء.
-فمن اسماء الله:
-الرحمن: فهو ذو الرحمة الواسعة الشاملة، التي وسعت كل شيء، وعمت الخلق في أرزاقهم ومصالحهم، وشملت المؤمن والكافر، كما قال تعالى: الرحمن الرحيم
-العليم: هو الذي أحاط علمه كل شيء، فالله يعلم ما في الصدور وما توسوس به النفس ويعلم الظاهر والباطن في الأمور فلا تخفى عليه خافية، فالله بكل شيء عليم
-موعظة بليغة في أن الله قد أحاط بالكفرة في الخارج، وأحاط بالمبتدعة في الداخل، مهما يمكرون فاصبر فإن لهم موعد
-ومن صفات الله تعالى:
صفات ذاتية : فله عين، ووجه، ويدين، وكلتا يديه يمين، فالله أمرك أن تؤمن ولم يؤمرك أن تفكر بكيفيتها.
-ومنها صفات فعلية: كالضحك والمجئ، وأن الله يحب، وأن الله يسخط.
-قال تعالى: وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة
-فالمؤمنون سيرون ربهم في الجنة، وقد حجب الله نفسه عن الخلق في الدنيا، وحجب الله نفسه عن الكفرة يوم القيامة
-ثمرات توحيد الأسماء والصفات:
1)تعرف الله باسمائه الحسنى وصفاته العلى
2)تزداد حبا لله تعالى
3)التواضع لله وللناس وعدم العجب والتكبر: هذه من علامات الموحد، فانظر لتواضع النبي صلى الله عليه وسلم وتواضع الصحابة، وانظر الى المبتدعة وكيف العجب عندهم والتكبر.
4)بالتوحيد يبتعد عن المعاصي لأن الله هو المطلع على أحواله