الفاتحه ( وقائق القران )

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 10 фев 2025
  • الشيخ احمد بن طالب
    {الحمد لله رب العالمين}
    الحمد : وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم ، و " ال " في الحمد للاستغراق ، أي جميع أنواع المحامد لله وحده ، المحامد على جلب النفع ، وعلى دفع الضرر كله لله .
    لله :اللام هنا للاستحقاق ، والاختصاص ، أي : يستحق الله سبحانه وتعالى الحمد الكامل ، ويختص بجميع أنواع المحامد الكاملة .
    رب : الرب يكون بمعنى المالك ، ويكون بمعنى التربية والإصلاح، وكلاهما مراد هنا ؛ فهو سبحانه مالك العالمين ومربيهم . ولا يقال للمخلوق " هو الرب " معّرفاً بالألف واللام ؛ وإنما يقال له: " رب كذا " مضافاً مختصاً بشيء معين، لأن الألف واللام تفيد العموم ، وملك كل شيء لله وحده .
    العالمين : هم كل من سوى الله ، أي : جميع المخلوقات .
    {الرحمن الرحيم}
    الرحمن الرحيم : تقدم شرحهما في البسملة .
    {مالك يوم الدين}
    مالك يوم الدين : الدين هنا بمعنى الجزاء والحساب ، يعني مالك يوم القيامة فإذا ملك يوم القيامة ؛ فهو مالك لكلِّ شيء من باب أولى ، وخصّ يوم الدين لأنه لا يدّعي أحد هنالك شيئاً ، ولا يتكلم أحد إلا بإذنه .
    وما تقدم : فيه إرشاد العباد إلى أن يحمدوا الله ويثنوا عليه ، ويمجدوه بذلك .
    {إياك نعبد وإياك نستعين}
    إياك نعبد : أي : نعبدك وحدك ولا نعبد معك غيرك .
    والعبادة : عبارة عمّا يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف .
    وإياك نستعين : الاستعانة : طلب العون ، أي : نطلب منك المعونة على عبادتك وعلى جميع أمورنا .
    {اهدنا الصراط المستقيم}
    اهدنا : أي: نطلب منك الهداية ، والهداية هدايتان : هداية توفيق وهداية بيان ؛ هداية التوفيق : تطلب من الله أن يوفقك إلى الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ، وأن يثبتك عليه . وهداية البيان : تطلب من الله أن يبين لك طريق الحق، ولا يكون عليك خافياً . ونحن في زمننا هذا ؛ أشد الناس حاجة إلى هاتين الهدايتين ، فنسأل الله أن يرزقنا إياهنّ ، ولا يحرمنا من فضله وكرمه .
    الصراط المستقيم : الصراط هو : الطريق ، والصراط المستقيم ؛ أي : الطريق الذي لا اعوجاج فيه ، وهذا الطريق بينه الله في الآية التي بعدها بقوله :
    {صراط الذين أنعمت عليهم}
    أي : طريق الذين تكرّمت عليهم بأنواع النعم ، كالنبوّة والصلاح والشهادة وغير ذلك . والذين أنعم عليهم ؛ هم المذكورون في سورة النساء ؛ { ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً } [النساء :69-70] .
    {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} :
    يعني : اهدنا الطريق المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ممن تقدم وصفهم ، وهم أهل الهداية والاستقامة ، غير صراط المغضوب عليهم وهم الذين فسدت إراداتهم ، فعلموا الحق وعدلوا عنه ، ومنهم اليهود ، ولا صراط الضالين وهم الذين فقدوا العلم ؛ فهم تائهون في الضلالة لا يهتدون إلى الحق ؛ ومنهم النصارى . وأما أهل الإيمان فعلموا الحق وعملوا به .
    وأما آمين ؛ فليست من الفاتحة ، وإنما هي دعاء معناه : اللهم استجب .
    See more at: www.alqayim.net...

Комментарии •