"الحركة الثقافية الأمازيغية بين العام والخاص: أية أولويات اليوم؟" : أسامة الزكاري
HTML-код
- Опубликовано: 15 окт 2024
- نظم مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية مدى اليوم السبت 14 ماي 2015 نشاط حول موضوع: "الحركة الثقافية الأمازيغية بين العام والخاص: أية أولويات اليوم؟"، وقد عرف النشاط نقاشا فاعلا حول الهوية والثقافة الأمازيغية باعتبارها مكونا أساسيا في الثقافات المغربية، كما احتدم النقاش في أحايين كثيرة، ما حذا بالدكتور المختار بنعبدلاوي في رده على تساؤلات الحاضرين إلى دعوة مركز مدى للتفكير منتدى للثقافة المغربية من أجل الحوار الهادئ والبناء
سيكون النقاش أكثر إفادة لو أن الأستاذ الزكاري طرح مواقفه من الحركة الثقافية الأمازيغية في مناظرة مع أحد عناصرها كعصيد مثلا.
البحث العلمي الذي يثمنه هو الذي ينصب على التركيبات القبلية وذلك ما يتماشى مع النظرة الاستشراقية التي تريد أن تبقي الشعوب في بدائيتها. لم يتحدث عن البحوث التي تناولت تركيبة اللغة الأمازيغية والوضع السوسيولساني بالمغرب. بهذا الخصوص أنظر:
- الأمازيغية والسياسة اللغوية والثقافية بالمغرب. أحمد بوكوس.
- Société, langues et cultures au Maroc, enjeux symboliques. A. Boukous.
إدراج التاريخ الأمازيغي في مضامين الكتاب المدرسي كان بفضل نضال الحركة الثقافية الأمازيغية.
مراجعة التاريخ نعم. لقد تم ذلك بمبادرة رسمية لتصحيح رواية تاريخية أقصت التاريخ المغربي القديم لكونه أمازيغي وترسيخ الطابع العربي للبلد.
يقول الصراع الوهمي بين مكونات الثقافة العربية ومكونات الثقافة الأمازيغية. هل سبق لصاحب العرض أن تحدث عن شيئ إسمه أمازيغي/ة؟ في كل إصداراته هل يوجد من بينها واحد يتناول شيئا يتعلق بتاريخ الأمازيغ أو ثقافتهم علما أن منطقة الشمال التي ينحدر منها تعربت قبل حوالي ثلاثة قرون فقط ولازالت تحمل التأثير الأمازيغي؟
سبق لصاحب العرض أن عارض بشدة أن تجتمع منطقته مع باقي المناطق الناطقة بالأمازيغية في جهة واحدة لأنه اعتبر نفسه عربي ولا شيء يجمعه بالأمازيغ.
يتحدث عن التيار الإسلامي والتيار الأمازيغي ولا يذكر التيار القومي العروبي الذي يؤطر مفاهيمه ويحدد مواقفه.
التاريخ المغربي وظفت فيه أهداف ايديولوجية القومية العربية من قبل القومين اليساريين والإسلاميين وانت تنحاز للأسف إلى هذه الايديولوجية عوض ان تكون محايد ....
صاحب العرض تناول سلبيات الحركة الثقافية الأمازيغية، لكن بالمقابل لم يقدم المقاربة السليمة لتدبير التعدد اللغوي بالمغرب.
الحقيقة أن الحركة الثقافية الأمازيغية خلخلت كثيرا من المفاهيم التي كانت تعتبر حقائق مقدسة وعلى رأسها الأحادية اللغوية.
صاحب العرض يثمن البحث العلمي لكنه لم يكلف نفسه عناء ذكر التسمية الحقيقية للظهير التي هي: القانون المنظم لسير العدالة في المناطق ذات الأعراف البربرية والتي لا توجد فيها محاكم شرعية. الظهير تم توظيفه من طرف البرجوازية المدينية الأندلسية لترسيخ الهوية العربية للمغرب وإقصاء الهوية الأمازيغية. ومنذ ذلك الوقت أصبح هذا الظهير الأكذوبة يستعمل في وجه الأمازيغ كفزاعة لثنيهم عن مجرد ولو ذكر كلمة أمازيغي/أمازيغية تحت طائلة تهمة الانفصال والتواطؤ مع الاستعمار. صاحب العرض وبعد ان وعى انكشاف هذه الأسطورة من التكتيك ويؤكد أن الظهير ليس فيه ما يتهم به الأمازيغ لكن يلمح إلى حيثيات كتابته ويستدعي نظرية المؤامرة ! الطريف أننا نشهد مرحلة جديدة يتم فيها نقل تهمة أكذوبة الظهير البربري من الأمازيغ إلى الفرنسيين!
"المظلومية العرقية". الحركة الثقافية الأمازيغية لا تتحدث عن العرق بل عن الهوية الأمازيغية والحقوق اللغوية والثقافية.
المظلومية: الأمازيغية تم إقصاؤها من التعليم والإعلام والإدارة لعقود وحتى المواطن العادي الناطق بالدارجة يستشيط غضبا إذا خوطب ب"شلحة" لأنه يعتبر ذلك إهانة.
العرقية: ثقافة القومية العربية هي من تتبنى العرقية بحديثها عن الإنسان/الجنس العربي، الأمة العربية/الوطن العربي، اللغة العربية درجة أن المتشبعين بهذه الإيديولوجيا يرفضون سماع مصطلح شمال أفريقيا وفي مخيالهم فهم ليسوا موجودين على أرض إفريقية بل في العالم العربي ويحسون بحنق شديد عند ذكر الأمازيغية. أسماء المواليد أصبحت تقريبا عربية مشرقية بالكامل لكن الأسماء الأمازيغية مرفوضة ولم يسمح بها إلا في السنوات الأخيرة. هل يتعلق الأمر بظلم أم مظلومية؟