تفسير المفصل/سورة النصر/الشيخ صالح الفوزان

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 11 сен 2024

Комментарии • 4

  • @user-qj1je3dk2w
    @user-qj1je3dk2w Год назад +1

    جزاكم الله خير

  • @salimsali2726
    @salimsali2726 2 года назад

    جزاك الله شيخنا و حفظك الله من كل سوء

  • @user-xk4vn2yk7v
    @user-xk4vn2yk7v 2 года назад +3

    بسم الله والحمد لله
    قال الشيخ صالح الفوزان في تفسير سورة النّصر:
    وهذه السّورة سورة عظيمة مع اختصارها، هي من مُعجز القرآن، حيث إنّ الله أخبر فيها أنّه سيأتي نصرٌ ويأتي فتحٌ وقد وقع كما أخبر الله سبحانه وتعالى. وفيها أن العُمر يُخْتَم بالاستغفار والاجتهاد والاستعداد للموت، فإنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم لمّا نزلت عليه اجتهد في العبادة وكان يُكثر من الاستغفار وكان يُكثر في رُكوعه أن يقول: سُبحان ربّي العظيم سبحانك اللهم بحمدك اللهم اغفر لي. قالت عائشة رضي الله عنها: "يتأوّل القرآن" يعني يُفسّر هذه السّورة ويمتثل ما أمره الله به فيها.
    فدلّ على أنّ الأعمار تُختتَم بالاستغفار لأنّ الإنسان مهما كان من الصّلاح والاستقامة والعمل الصّالح فهو مُقَصِّرٌ في حَقِّ الله عزّ وجلّ فيستغفر، إذن فالمُذنب من باب أولى أن يستغفر ويطلب المغفرة من الله عزّ وجلّ. فهذا فيه فضل الاستغفار وأنّه خِتام الأعمال الصّالحة، خِتام العُمر، وخِتام الصّلاة الفريضة، فالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يستغفر إذا سلّم ثلاث مرّات: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله. وكذلك يُختم به قيام اللّيل ﴿ كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) ﴾ (سورة الذّاريات) ﴿وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (17)﴾ (سورة آل عمران) تُختم به المجالس، فإذا جَلس مَجْلِسًا وأراد أن يقوم فيقول: سبحانك اللهمّ وبحمدك أشهد أن لا إله إلّا أنت أستغفرك وأتوب إليك. (حديث صحيح) فيُختَم المجلس بالاستغفار أيضا، إن كان مجلس خير فيكون هذا خَتْمًا له، وإن كان مجلس سوء فإنّه كفّارة يُكَفِّر ما يحصل فيه.
    فالاستغفار مطلوب، لاسِيَّما في ختام الأعمال وخِتام المجالس.