مجموعة من أجمل قصائد الشعر الحسيني الفصيح لشاعر أهل البيت بدر الدريع
HTML-код
- Опубликовано: 6 фев 2025
- هوينك بالغيور من الرجال
بدر الدريع
هـويـنك بـالـغيور مــن الـرجال
هـويـنك إن مــاء الـوجـه غـالي
لـقـد أسـمـعت مـذ نـاديت حـياً
فــهـاك الـشـعـر يـنـثـر كـالـلآلي
وأبــشــر بــالــذي لــبــاك إنـــي
لأطـلـع مــن يـمـينك والـشـمال
أتــسـأل مـقـولـي مــدحـاً لـطـه
فـيـحرم مـسـمعيك مـن الـنوال
إذاً لا طــار بـيـن الـناس ذكـري
ومــا كـنـت الـمبرز فـي الـمقال
ومــا مـدحي وفـيه يـقل نـصراً
بـــأن يــفـدى بــأولادي ومـالـي
هــو الـمـنصور فـي الآيـات إمـا
زهـا الـمغرور فـي نـصر العوالي
مـعـاجـزه الــحـروف مـنـجماتٌ
تـضيء كـما الـنجوم من الليالي
تــكــرر لا تــمــل وكـــل قـــولٍ
عـلى الـتكرار يـشكى من ملالي
فــجـاذبـنـي مــرتـلـهـا لــحـونـاً
فــذاك هــو الـمباح مـن الـثمال
ودع جـيـران ذي سـلمٍ وسـلمى
لـمـن يـصـغي إلــى قـيلٍ وقـال
وعـجّـل بـالـحديث بـذكـر طــه
فــإن الـصب دومـاً فـي عـجال
لـعل الـوجد يـرأف بـي فيطوي
إلــيـه مـــا تـبـقـى مـــن هــزال
لـعل الأذن تـسعف شـوق طرف
يـسـافر كــل يــوم فـي خـيالي
وهـيـهـات الـسـلـو بـــلا عـيـان
وهـل تـظني البروق عن الطلال
فــوا حـسـدي لـمن ألـقى عـليه
عنان الطرف يسرح في الجمال
ولـلـمـقـتول بــيـن يــديـه لــمـا
تـحـرف بــي زمــانٌ عــن قـتال
أيـسـبقني مــن الأطـيـار عــشٌ
و نـسـج لـلعناكب فـي الـمعالي
أمــا كــان الـحـري بــأن يـوقّى
بــــــأدراعٍ مــســربـلـة ثـــقــال
لإن كـــان الـمـراد كـمـا أذاعــوا
بـيـان الـعـجز بـالأسـل الـطوال
فـفـي صــدري لــه غــار وعـشٌ
وخــفـاق كـــذاك الـنـسج بـالـي
فـلـيت الـدهـر بـكّـر بــي لألـفى
لـنـصـرته فــتـىً مـــر الـنـضـال
يـجـيش حـمـيّة إن لــم يـحزها
مـن الـتقوى فـمن كـرم الـخلال
عـشـيـة بـــات مـسـتغشٍ بـغـارٍ
وكان الضيف في السبع العوالي
تــطـارد فـــي تـعـقبه الأعــادي
أمـــام الله فـيـهـم مـــن وبــال
فـيـا لـمـطارد قــد كـان فـي مـا
أتـــاه يـفـر مــن حـسـن الـمـآل
ولـو نـظروا الـغداة رأوا عـظيما
مـحـا ذكــر الأواخــر والأوالــي
خــبــت بــإزائــه لــلـدهـر نـــار
و جــدوتــه تــزايــد بـاشـتـعال
يـتـيم صـانه الـمولى فـأضحت
لـــه كـــل الأنـــام مــن الـعـيال
أتـى والـناس فـي ظلمات جهلٍ
تـهـافت مـن كـؤوس أو سـجال
عـــكــوفــاً دون أَصـــنـــامٍ وإلا
عـــكــوفــاً دون جـــبـــارٍ ووال
عـلى أكـل الـربا سـمنوا ويكسو
لـهـم وأد الـبـنات هـزيـل حــال
كـصحراهم مـن الـخيرات خِـلوٌ
غــلاظٌ كـالـصخور مـن الـجبال
فـجـاء كـمـاطرٍ مـن بـعد جـدبٍ
وكــالآمـال لـــم تـخـطر بـبـالي
عـلـيه الـنـاس مــن ولـه كـصبٍّ
خــلال الـبين فـوجئ بـالوصال
ومــا إحـيـاء مـيـتٍ مــن قـبور ٍ
كـإحـياء الـنـفوس مـن الـضلال
مــخـاضٌ جـــاء آمــنـة فـهـزت
بـجذع الـمكرمات مـن الخصال
كـــأن خـروجـهـا مـنـهـا ولـيـداً
خـروج الشمس من رحم الهلال
كــمـال خــلائـق وكـمـال خـلـق
ومــا شـغل الـهواجس كـالكمال
تــريـك بــنـوره نـيـران كـسـرى
بــأن الـشـيء يـحـجب بـالمثال
فـطـاب بــه الـزمان وكـان قـبلا
كـأنـك فـيـه تـنـفخ فـي مـحال
يــعـزره عــلـى الأعــداء رعــب
يـشـي بـالنصر مـن قـبل الـنزال
وأخــــلاق يـغـادرهـا الـمـعـادي
وقـد أضـحى أشـد مـن الموالي
وأمـــلاكٌ لـــه حـــرس وأنـــس
تــظــاهـره بــشـهـب أو نــبــال
ومــا خـطـت كـتـابٌ مـنـه كـف
ولـكـن مــا كـتـاب مـنـه خـالـي
فــــوا عـجـبـاً لأمـــيٍّ تــصـدت
بـنـصـرتـه الــيـراعـة لـلـنـصـال
تــفــدّيـه أنـــــام مـــــا رأتـــــه
ويـعـظـمـه لــديــن الله قــالــي
ونـقـصـد قــبـره ولــنـا قــلـوب
ونـقـفل والـقـلوب عـلى الـرمال
وحـسـبـك بـالـهـوى أنّــا أنــاسٌ
جـسـومـهم تـسـيـر بــلا ظــلال
نـقـبـل كــل لـفـظ قــد تـوشـى
بــمــيـم أو بـــحــاء أو بـــــدال
وتـمـتحن الـهـوى فـيـنا كـروبٌ
ولـيس كـمثلنا في الكرب سالي
إذا صـــاح الـوفـاء بـنـا مـشـينا
عـلـى هـام الـخطوب ولا نـبالي
كـذلك نـحن فـي الـدنيا ونرجو
غـداً مـنه الـشفاعة فـي السؤال
ولا زالــــت لــنــا أبـــداً صـــلاةٌ
لــــه مـرفـوعـةٌ شـفـعـت بـــآل