خاطرة جراح وفي النهاية صلاح أيتها الوردة الحمراء ،ما يحزنك والأرض خضراء ألم تداعبك رياح هبت من دمشق الفيحاء فازدهت الورود في الغابة الغناء ،والعصافير تغرد ألحانها الشجية في الصيف والشتاء ،والفراشات اليانعة بألوانها الفاتنة قد رقصت بجناحيها في ظلمة الهناء ... فأجابت الوردة الحزينة :ومن أنت حتى تكلمني بأسلوب الرونق الممزوج بعطف الأمهات والآباء، فقال: أنا النور الآتي من الشرق شعرت بحزن قلب أظنه من الأصفياء.. فقالت :ومن ساقك إلي في هذه الظلمة العشواء!!؟ فقال : أرسلني إليك روح قمر لشموس الأتقياء ،لأفهم سبب حزنك وبكاءك المتنهد وذبلان أوراقك الخضراء ، فسكتت هنيهة ولسان حالها يقول :(ما ساررت أحد بأسرار حزني ولكن كلامك اللطيف جعلني أنطق بعد صمت طويل ) ثم قالت:منذ أمد بعيد قد فارقتني الفراشات وجميع الحشرات رغم لوني الزاهي ورائحتي الفواحة بعطر مسحة الأنبياء لم أتذكر شيئ، بعد أن قلبت صفحات حياتي أنني جرحت شعور أحد من المخلوقات وفتشت مليا عن خطأ ربما صدر مني ، فلم أجد ..غير أنني قد شربت من نهر الحياة فازدهر قلبي ،ثم ذبلت أوراقي حزنا على المخلوقات . فقال النور : بالله عليك أمسحي دموعك الطاهرة حتى نسعد سويا في ليالي الصفاء ، فقالت: أنى للسعادة أن تطرق بابي وغربة الدين بين قلوب المسلمين قد صالت وجالت حتى أفحمتها...ابتسم النور ابتسامة تعبر عن حزن عميق ليقطف الوردة وينقلها على جناح الشوق إلى شعاع الشمس الدافئ وهو يقول : سترحل غربة الدين لتحيا قلوب العالمين بلا رجعة إلى الضلال المبين ، وستعيش المخلوقات بالسعادة العامرة إلى خلود الخالدين .
نحن نؤمن بالرب يسوع المسيح له كل المجد والسجود: لأنه هو المخلص الوحيد والطريق الى الحياة الابدية والقدوس الحق الحي ورءيس السلام والمحبة
ربنا يحافظ عليك
اميالغاليه
امين
خاطرة
جراح وفي النهاية صلاح
أيتها الوردة الحمراء ،ما يحزنك والأرض خضراء ألم تداعبك رياح هبت من دمشق الفيحاء فازدهت الورود في الغابة الغناء ،والعصافير تغرد ألحانها الشجية في الصيف والشتاء ،والفراشات اليانعة بألوانها الفاتنة قد رقصت بجناحيها في ظلمة الهناء ...
فأجابت الوردة الحزينة :ومن أنت حتى تكلمني بأسلوب الرونق الممزوج بعطف الأمهات والآباء،
فقال: أنا النور الآتي من الشرق شعرت بحزن قلب أظنه من الأصفياء..
فقالت :ومن ساقك إلي في هذه الظلمة العشواء!!؟
فقال : أرسلني إليك روح قمر لشموس الأتقياء ،لأفهم سبب حزنك وبكاءك المتنهد وذبلان أوراقك الخضراء ،
فسكتت هنيهة ولسان حالها يقول :(ما ساررت أحد بأسرار حزني ولكن كلامك اللطيف جعلني أنطق بعد صمت طويل )
ثم قالت:منذ أمد بعيد قد فارقتني الفراشات وجميع الحشرات رغم لوني الزاهي ورائحتي الفواحة بعطر مسحة الأنبياء لم أتذكر شيئ، بعد أن قلبت صفحات حياتي أنني جرحت شعور أحد من المخلوقات وفتشت مليا عن خطأ ربما صدر مني ، فلم أجد ..غير أنني قد شربت من نهر الحياة فازدهر قلبي ،ثم ذبلت أوراقي حزنا على المخلوقات .
فقال النور : بالله عليك أمسحي دموعك الطاهرة حتى نسعد سويا في ليالي الصفاء ، فقالت: أنى للسعادة أن تطرق بابي وغربة الدين بين قلوب المسلمين قد صالت وجالت حتى أفحمتها...ابتسم النور ابتسامة تعبر عن حزن عميق ليقطف الوردة وينقلها على جناح الشوق إلى شعاع الشمس الدافئ وهو يقول : سترحل غربة الدين لتحيا قلوب العالمين بلا رجعة إلى الضلال المبين ، وستعيش المخلوقات بالسعادة العامرة إلى خلود الخالدين .