حنيني إليك "سيرة وانفتحت" فكي علي قبل قليل وأنا أُرْهِفُ مجامع حسي لنبض العم السر قدور رحمه الله وهو يحكي أطوار وحي الحنين إلى الوطن أو ذلك الفردوس المفقود بين آمالنا وحماقاتنا في قاهرة المعز، تذكّرتُ خاطرة سقتها إبان تجلي النجم الصاعد محمود درير بها في النسخة قبل الفائتة من أغاني وأغاني، فأحببت أن أستعيد بها لحظات من أزمنة لم تتلوث أجواؤها بقعقعة السلاح وبارود الكراهية كما يحدث الآن، ووجدت فيها طوق حنينٍ أتوق من خلاله لتلك الأيام بعد أن كاد القنوط أن يتملكنا من بلوغ نوال الحديقة كلها، فعسانا نعود تاني من تاني. لعل جُل إلم يكن كُل من يعاقر الأغاني يتوسل بها إلى محبوب و‹سيد ريد› كما ذكرتُ مراراً، ولكني أحبُّ الأغاني لذاتها كما كاشفتُكم، أعشقها بالأصالة لا بالحِوالة، هيَ عِندي عرائسٌ جامحة ومملوءة بالحياة، لا مجرد وسائط لتمريرِ اعتمالات الأفئدة، إنّما هيَ الأحقُ بهذهِ الإعتمالات والأجدرُ بالإشتياقات التي لا تهدأ ولا تسكُنُ باللقاء، وكم سيكون طريقُ الرُّجعى إلى اللّٰهِ موحِشاً لو لم يكُن مُزيّناً بالأغنيات، وما الأغنياتُ إلّا همْسُ أقدامِ الذاتِ مِن الإطلاقِ إلى القيد، ومِن القيْدِ إلى الإطلاق. أخُصُّ بالحُبِّ والوله أمّهات الأغنيات، تِلك الإلياذات السودانية الفادِحة التي تحكي نزقنا وأنِفتنا وبسالتنا وضعفنا وهواننا على الناس في آنٍ دون أنْ يهتز لعازفها وتر أو تنشز في متنها نغمة، ومِن تلك الأغنيات الفادحات رائعة العم الأستاذ السر أحمد قدور قُطْبُ رحى الرِّقّةِ والعذوبة، تلك الأهزوجة التي تنَهَدَ سيُّدُ الموطئينَ أكنافاً العاقب محمد الحسن لحنها تَنَهُدا، مُسْتَنْقِذاً مِن كُلِّ وتَرٍ دَنِفٍ في مزهرِهِ آخر ما فيهِ مِن روح، فيالمشقتهما رحمهما الله. حنيني إليك كما وصفها صاحبها هي أغنية خرجت بنَفَسٍ واحد، أي زفرةٍ واحدةٍ حَرّى كلمحِ البصر، جمع فيها خلاصة حلو مُر الصبابةِ والوفاءِ لِحُرَقِ الذكرى ووخزِ إبرِ الشوقِ بتعريفها السوداني الخالِص. هِي عندي مِن أمّهات الأغاني، ذلك أنّها من فصيلة الأغنيات التي تُجَمِّلُ كُلّ صوْتٍ وتُهَدِّجُه وتُرَقِّقه إلم يجازف في خوضِها، ولذلك فقد التزم معظم مَن تحمّل أمّانتها أمام الناسِ بمسارها الذي رسمه العجيب محمد مرغني، لأن التجرؤ على طَرْقِ درْبٍ بِكْرٍ في أداءِ مثل هذه الأغنيات مِن قبيل الإقدامِ القتّال، بيْدَ أنّ هذا الشاب محمود درير قد تَعَلّقَ نصيحة نيتشة الداعية للعيش في خطرٍ مُحْدِقٍ تميمة ولم يركَن إلى السلامة، فتجاسَرَ ومضى في حَومَةِ الموتِ التي لا تَشتَكي غَمَراتِها الأَبطالُ غَيرَ تَغَمغُمِ، ثمّ خرجَ مِنها ظافراً بغنيمةٍ بزّ بها أقرانه، إزميلاً مِن نورٍ لينحت بهِ اسمهُ في جدار ذاكرة شعبٍ أدمَن النسيانَ والعقوق إلا للحُسْنِ والجمال، كيف لا وقد امتزجت في مزمارِ شيطانِه أصواتُ السابقين مِن أولي العزم الجابري والخالدي والحوت ومعتز صباحي والجزار من اللاحقين، وذلك بعد أنْ صَيّرَها صلاةً هيكلاً قوسَ قُزحٍ ترتدُّ أصداؤها من جدران أوتارهِ الصوتية بعمقٍ وبساطة! ما فتئتُ أتساءلُ عٙنْ جدوى السعادة التي تعتري أرواحنا إلم تفتضحها أجسادنا تهتُّكاً، وأعيننا جحوظاً ودموع! أتٙفّهٙمُ تبايناتنا في التعبير عما يخالجنا مِن فرحٍ و حُزْن، بيْدٙ أنّي لا أستطيع أن أفهم ذلك. أحياناً أجِدُ نفسي متفقاً مع بعض ما يذهبُ إليهِ مثقفونا مِن أنّ مِزاجنا العام مستلب مِصْرياً، في مظاهر ‹التدين والآدابِ والفنون› الكلاسيكيةِ منها بالذات، أتحسس صدى هذه الفكرةِ بوضوح في استنكارِ أولئكٙ المتكلسين في مقاعدهم وكأنّ على رؤسهم الطيْرٙ في بَرْحاءِ أغنيةٍ لم يجترِح العاقب محمد الحسن لحنها إلا ليُبَرِّحَ أرواحنا وأجسادنا بِبُرَحاءِ التهَتُّكِ والجَذَلِ التي جمدها الوقار المصطنع، لماذا يُخمدون ثورات أعينهم الراغبة في الضّحِكِ بفِسْقٍ والبكاءِ بِصِدْق! وهَبّاتِ أجسادهم التي تريد الإنفلات عن سجن كراسي السمت القديمة! أنّى لهم سكونُ الموتى هذا في باحةِ الحياةِ هذه؟! ألم يبصروا ويسمعوا بذواتهم كيف تداعى هذا الصبيّ! لقد غنى وكأنّهُ يفعل ذلك منذ فجرِ الخليقة برشاقةِ وطلاقةِ وتَسَلُّطِ العارفينَ بأمرِ المحبّة على وحيدِ العمر، ثمّ عاد مِن تاني لا يُلْوي على شيء ولا حول ولا قوة إلا بالله!
والله تقول الغنية دي ألفوها ليك مخصوص ماشاءالله تبارك الله تبارك
مبدددددددع ومجدد كمان❤️❤️❤️❤️
حنيني إليك "سيرة وانفتحت"
فكي علي
قبل قليل وأنا أُرْهِفُ مجامع حسي لنبض العم السر قدور رحمه الله وهو يحكي أطوار وحي الحنين إلى الوطن أو ذلك الفردوس المفقود بين آمالنا وحماقاتنا في قاهرة المعز، تذكّرتُ خاطرة سقتها إبان تجلي النجم الصاعد محمود درير بها في النسخة قبل الفائتة من أغاني وأغاني، فأحببت أن أستعيد بها لحظات من أزمنة لم تتلوث أجواؤها بقعقعة السلاح وبارود الكراهية كما يحدث الآن، ووجدت فيها طوق حنينٍ أتوق من خلاله لتلك الأيام بعد أن كاد القنوط أن يتملكنا من بلوغ نوال الحديقة كلها، فعسانا نعود تاني من تاني.
لعل جُل إلم يكن كُل من يعاقر الأغاني يتوسل بها إلى محبوب و‹سيد ريد› كما ذكرتُ مراراً، ولكني أحبُّ الأغاني لذاتها كما كاشفتُكم، أعشقها بالأصالة لا بالحِوالة، هيَ عِندي عرائسٌ جامحة ومملوءة بالحياة، لا مجرد وسائط لتمريرِ اعتمالات الأفئدة، إنّما هيَ الأحقُ بهذهِ الإعتمالات والأجدرُ بالإشتياقات التي لا تهدأ ولا تسكُنُ باللقاء، وكم سيكون طريقُ الرُّجعى إلى اللّٰهِ موحِشاً لو لم يكُن مُزيّناً بالأغنيات، وما الأغنياتُ إلّا همْسُ أقدامِ الذاتِ مِن الإطلاقِ إلى القيد، ومِن القيْدِ إلى الإطلاق.
أخُصُّ بالحُبِّ والوله أمّهات الأغنيات، تِلك الإلياذات السودانية الفادِحة التي تحكي نزقنا وأنِفتنا وبسالتنا وضعفنا وهواننا على الناس في آنٍ دون أنْ يهتز لعازفها وتر أو تنشز في متنها نغمة، ومِن تلك الأغنيات الفادحات رائعة العم الأستاذ السر أحمد قدور قُطْبُ رحى الرِّقّةِ والعذوبة، تلك الأهزوجة التي تنَهَدَ سيُّدُ الموطئينَ أكنافاً العاقب محمد الحسن لحنها تَنَهُدا، مُسْتَنْقِذاً مِن كُلِّ وتَرٍ دَنِفٍ في مزهرِهِ آخر ما فيهِ مِن روح، فيالمشقتهما رحمهما الله.
حنيني إليك كما وصفها صاحبها هي أغنية خرجت بنَفَسٍ واحد، أي زفرةٍ واحدةٍ حَرّى كلمحِ البصر، جمع فيها خلاصة حلو مُر الصبابةِ والوفاءِ لِحُرَقِ الذكرى ووخزِ إبرِ الشوقِ بتعريفها السوداني الخالِص. هِي عندي مِن أمّهات الأغاني، ذلك أنّها من فصيلة الأغنيات التي تُجَمِّلُ كُلّ صوْتٍ وتُهَدِّجُه وتُرَقِّقه إلم يجازف في خوضِها، ولذلك فقد التزم معظم مَن تحمّل أمّانتها أمام الناسِ بمسارها الذي رسمه العجيب محمد مرغني، لأن التجرؤ على طَرْقِ درْبٍ بِكْرٍ في أداءِ مثل هذه الأغنيات مِن قبيل الإقدامِ القتّال، بيْدَ أنّ هذا الشاب محمود درير قد تَعَلّقَ نصيحة نيتشة الداعية للعيش في خطرٍ مُحْدِقٍ تميمة ولم يركَن إلى السلامة، فتجاسَرَ ومضى في حَومَةِ الموتِ التي لا تَشتَكي غَمَراتِها الأَبطالُ غَيرَ تَغَمغُمِ، ثمّ خرجَ مِنها ظافراً بغنيمةٍ بزّ بها أقرانه، إزميلاً مِن نورٍ لينحت بهِ اسمهُ في جدار ذاكرة شعبٍ أدمَن النسيانَ والعقوق إلا للحُسْنِ والجمال، كيف لا وقد امتزجت في مزمارِ شيطانِه أصواتُ السابقين مِن أولي العزم الجابري والخالدي والحوت ومعتز صباحي والجزار من اللاحقين، وذلك بعد أنْ صَيّرَها صلاةً هيكلاً قوسَ قُزحٍ ترتدُّ أصداؤها من جدران أوتارهِ الصوتية بعمقٍ وبساطة!
ما فتئتُ أتساءلُ عٙنْ جدوى السعادة التي تعتري أرواحنا إلم تفتضحها أجسادنا تهتُّكاً، وأعيننا جحوظاً ودموع! أتٙفّهٙمُ تبايناتنا في التعبير عما يخالجنا مِن فرحٍ و حُزْن، بيْدٙ أنّي لا أستطيع أن أفهم ذلك. أحياناً أجِدُ نفسي متفقاً مع بعض ما يذهبُ إليهِ مثقفونا مِن أنّ مِزاجنا العام مستلب مِصْرياً، في مظاهر ‹التدين والآدابِ والفنون› الكلاسيكيةِ منها بالذات، أتحسس صدى هذه الفكرةِ بوضوح في استنكارِ أولئكٙ المتكلسين في مقاعدهم وكأنّ على رؤسهم الطيْرٙ في بَرْحاءِ أغنيةٍ لم يجترِح العاقب محمد الحسن لحنها إلا ليُبَرِّحَ أرواحنا وأجسادنا بِبُرَحاءِ التهَتُّكِ والجَذَلِ التي جمدها الوقار المصطنع، لماذا يُخمدون ثورات أعينهم الراغبة في الضّحِكِ بفِسْقٍ والبكاءِ بِصِدْق! وهَبّاتِ أجسادهم التي تريد الإنفلات عن سجن كراسي السمت القديمة! أنّى لهم سكونُ الموتى هذا في باحةِ الحياةِ هذه؟! ألم يبصروا ويسمعوا بذواتهم كيف تداعى هذا الصبيّ! لقد غنى وكأنّهُ يفعل ذلك منذ فجرِ الخليقة برشاقةِ وطلاقةِ وتَسَلُّطِ العارفينَ بأمرِ المحبّة على وحيدِ العمر، ثمّ عاد مِن تاني لا يُلْوي على شيء ولا حول ولا قوة إلا بالله!
أداء مميز الي الامام
اعتقد بما لايدع مجال للشك
" الزول دا فرم الاغنيه فرم .... وقعد الاغنيه في بمبر إبداع الدهشة.."
😂😂😂😂😂
قسما بالله ابداع حتى النخاع
ادمنت الاغنيه دي بيصوتك 😭😭😭😭
احساس عالي يا عالمي
موفق يادرير ابداع والله لي قدام
درير فخر الدفعه موفق دايما ❤❤❤
إبداع بالتوفيق انشاء الله
ياخي الله يحفظك و يسعدك
فنان فنان. فناااااان ابداع
ونعود تاني ونعود تاني !!! الايقاع مالو سريع كده ضيع اللحن الجميل ياحليل محمود ابدع في هذه الاغنية ابداع لايوصف
محمد درير عزبت الاغنيه شديد اقثم بالله استمتعتا😍❤
الولد مبدع عديل
فناااااااااان
صوتك جميل لكن اختيار صعب الحوت إبداع له الرحمة والمغفرة لن يتكرر
الاغنية للفنان محمد ميرغني و ليس للحوت
حوت ساعة كم...!
محمد ميرغني مهداة من الموسيقار العاقب محمد الحسن
نقلاً عن الشاعر والمسرحي السر قدور
والله م قصر فيها بس انتو رجعيين م اكتر والاغنيه تبع محمد ميرغني
انت حافظ لكن ما فاهم الاغنية حقت منو ما عارفها
كل م ازهج بخش الفيديو دا
وما أكثر عاهات ودلاهات بلادي
صدقت والله العولاق والهبالات كتروا في السودان
صحيح وانت واحد منهم
ما عندك علاقة بالاصوات
درير دا متمكن ،،، لو بتكرهو شي لكن كونو م تعترف انو صوت مميز تكون م عندك علاقه بالفن..🤞
والله العاهة انت محمود درير فنان ومتمكن مافيهو ولا كلمة شكلك ما بتعرف الفن
ترباس بكشف وبيضحك على الشافع ده
زمان دوار ايام يغني ترباس مع الحوت ويجيبو نفس الزمن يغني جمب الشافع ده
🤦♂️
طلعت دين الأغنية ياخ
الحريه السلام العداله بعد سقوط الحكومه النظام البايد نظام الانقاز النظام البايد ثلاثين عاما تسقط بس القمع القتل الكيزان القحاته سقطت ما سقطت صابنه
مع كامل احترامي ليك ولي ادائك
لكن الجان كتاب مقفول مكتوب فيهو فك فيكم
يا قنيط هي زاتها ما حقت محمود وهميين ياخ اي غنية لازم تخش فالتعليق الحوت و الحوت قرآن هو؟ وحي منزل؟ و اديك كلام الحوت ما احسن زول غناها اصلا
@@ahiviedeltayeb9839
ديل مهووسين بالحوت وفاكرين أي غنية غناها محمود حقتو 🥰
مساكين والله
امشي يا ولد اللعب بعيد ........دي يخلوها لي سيدا محمد ميرغني وبس......... ما تلعبو ساي
لالالالالا .......معقولة بس .
ضيعت ملامح الغنية
يعني انتي افهم من ترباس ؟🤣🤣🤣
،ض،
اغاني محمود ما تغنوها عشان حا تخرب استمعوا ليها بس
محمود برضو غناها مشاركه اداء ساي دي ما اغنيه محمود دي اغنيه محمد ميرغني كلمات السر قدور والحان العاقب محمد حسن
فعلا محمود غناها ومافي اتنين بختلفو عليها لكن هي اغنية الاستاذ محمد ميزغني
هو برضو وضع بصمته
الغنية دي م حقت محمود يا استاذ محمود غناها بس الغنيه دي حقت محمد مرغني
دى أغنية الأستاذ محمد ميرغنى