48- وردي وثُنائيته مع شاعر الشّعب محجوب شريف (جميلة ومستحيلة) (الجُّزء الأوَّل) تمّ إطلاق سراح وردي من معتقل كوبر وظلّ محجوب معتقلاً حتَّى تمّ إطلاق سراحه في العام 1973 ثُمَّ عادت السُّلطات واعتقلت محجوب مُجَدَّداً في العام 1974 وقامت بترحيله من معتقل كوبر لسجن كسلا حتَّىَ العام 1975 لتعيد اعتقاله مرّة أخرَىَ في العام 1976 حتَّىَ صار زبوناً للسّجون وهكذا ظلّ محجوب يتعرّض لاعتقالات متتالية ومتكرّرة جعلته يتنقّل بين سجون كوبر وشالا وكسلا وبورتسودان طيلة حقبة السّبعينات وحتَّىَ منتصف الثّمانينات ولم تسمح الظّروف لتعود مياه التّعاون الفنّي بين وردي ومحجوب لمجاريها منذ خروج وردي من معتقل كوبر ولمُدّة ثلاث سنوات كاملة كان وردي وقتها قد أدهش النّاس بأغنياته الجّديدة (أرحل) و(يلّا وتعال يلّا) و (أسفاي) و (بناديها) و (المرسال) وذلك بعد أن جعل لآلة الجّيتار الكهربائي دوراً بارزاً في تلك الأعمال بعد أن ضمّ لفرقته بعد خروجه من المعتقل مباشرةً عازف الجّيتار الفذ صلاح خليل علي خليل والذي كان عازفاً للجّيتار في فرقة جاز العقارب وبعض الفِرق الموسيقية الأخرى قبل انتقاله لفرقة وردي ومع أدوار أخرَىَ لآلة الساكسفون الآلطو التي تولّىَ عزفها طالب معهد الموسيقى والمسرح وقتها محمد مصطفى الشيخ آلطو والذي انضمّ لفرقة وردي في نهاية العام 1973 وأدوار لآلة الأكورديون التي افتقد وردي عازفها عبد اللطيف خضر ود الحاوي الذي فارق فرقة وردي بعد اعتقال وردي فاستعان وردي بالعازف الفنّان سليمان أكرت والذي كان له الدور الأكبر في تجميع العازفين الجُدد لفرقة وردي الجّديدة ليعقب أكرت عازف الأكورديون عبد العزيز حسن محجوب عصفور والذي انضمّ كذلك للفرقة في العام 1973 وحيث أنّ وردي كان قديماً يعتمد على موسى محمّد إبراهيم في تحلية وزخرفة أغنياته بنغمات آلة البيكلو فقد كان وردي في حاجة لإعادة إدخال البيكلو لفرقته بعد أن فارق موسى وردي بعد اعتقال وردي فأضاف وردي لفرقته الشّاب الموهوب أسامة بابكر التّوم ليكون عازفاً لآلة البيكلو في العام 1975 بدأ وردي في تلحين قصيدة لمحجوب شريف لتكون بمثابة أوّل أغنية عاطفية بينهما وبعد تلك الإنقطاعة الطويلة بينهما وظلّ وردي يلحّن في الأغنية الجّديدة ويُجري لها البروڤات لعامٍ كامل ليقدّمها رغم ذلك علَىَ عجل في حفلٍ في نهايات العام 1975 وطبعاً كانت علاقة وردي بالإذاعة وتسجيل أغنياته الجّديدة في ستوديوهاتها قد انتهت وبعد التّقديم الأوّل للأغنية الجّديدة مباشرةً أحسّ وردي بأنّ الأغنية تحتاج منه لمزيد من الأفكار والإضافات وهذا هو ما سنتحدّث عنه في الجُّزء الثّاني عن أغنية (جميلة ومستحيلة) أرجو شاكراً أن تسمحوا لي بأن أضع للجميع النَّص الصَّحيح مع التّسجيل الأوّل لأغنية (جميلة ومستحيلة):- جميلة ومستحيلة يا جميلة ومستحيلة إنتِي دائماً زي سحابة الرّيح تعجِّل بِرحيلها عُيوني في الدّمعات وحيلة أسمحي لها تشوف عُيونِك أسمحي لها أنا لا الصّبُر قادِر عليَّ ولا عندِي حِيلة حدَّثتَ عنِّك نجمة جارة وزرعتَ إسمِك حارة حارة في منادِيل العذارى وفي مشاوير الحيارى في لِحاء الأشجار كتبتُو نحتُّو في صُم الحِجارة بُحتَ للشّمس البِتقدِل في مدارها يا مراسي الشّوق تعالي لا الليالي تمُر بِدونِك هي الليالي مِن ضواحي الدُّنيا جيت جيت وعلَي رِحالي لِمداين في عُيونِك يا مُحالي ريّحيني أسُتري حالي إنتِي مِنِّك لا بداية عِرِفتَ لِسَّا ولا نِهاية مرَّة أفرح و مرَّة أسرح و مرَّة تغلبني القراية و لمّان أكتِب لِك وداعاً قلبي ينزِف في الدّواية يا صبيَّة الرّيح ورايَ خلِّي مِن حُضنِك دَرايا تحيّاتي لؤي #وردي_التوثيق_الشامل_أغنيات_الشاعر_محجوب__شريف_جميلة_ومستحيلة
48- وردي وثُنائيته مع شاعر الشّعب محجوب شريف
(جميلة ومستحيلة)
(الجُّزء الأوَّل)
تمّ إطلاق سراح وردي من معتقل كوبر وظلّ محجوب معتقلاً حتَّى تمّ إطلاق سراحه في العام 1973
ثُمَّ عادت السُّلطات واعتقلت محجوب مُجَدَّداً في العام 1974
وقامت بترحيله من معتقل كوبر لسجن كسلا حتَّىَ العام 1975
لتعيد اعتقاله مرّة أخرَىَ في العام 1976 حتَّىَ صار زبوناً للسّجون
وهكذا ظلّ محجوب يتعرّض لاعتقالات متتالية ومتكرّرة جعلته يتنقّل بين سجون كوبر وشالا وكسلا وبورتسودان طيلة حقبة السّبعينات وحتَّىَ منتصف الثّمانينات
ولم تسمح الظّروف لتعود مياه التّعاون الفنّي بين وردي ومحجوب لمجاريها منذ خروج وردي من معتقل كوبر ولمُدّة ثلاث سنوات كاملة
كان وردي وقتها قد أدهش النّاس بأغنياته الجّديدة (أرحل) و(يلّا وتعال يلّا) و (أسفاي) و (بناديها) و (المرسال) وذلك بعد أن جعل لآلة الجّيتار الكهربائي دوراً بارزاً في تلك الأعمال بعد أن ضمّ لفرقته بعد خروجه من المعتقل مباشرةً عازف الجّيتار الفذ صلاح خليل علي خليل والذي كان عازفاً للجّيتار في فرقة جاز العقارب وبعض الفِرق الموسيقية الأخرى قبل انتقاله لفرقة وردي
ومع أدوار أخرَىَ لآلة الساكسفون الآلطو التي تولّىَ عزفها طالب معهد الموسيقى والمسرح وقتها محمد مصطفى الشيخ آلطو والذي انضمّ لفرقة وردي في نهاية العام 1973
وأدوار لآلة الأكورديون التي افتقد وردي عازفها عبد اللطيف خضر ود الحاوي الذي فارق فرقة وردي بعد اعتقال وردي فاستعان وردي بالعازف الفنّان سليمان أكرت والذي كان له الدور الأكبر في تجميع العازفين الجُدد لفرقة وردي الجّديدة
ليعقب أكرت عازف الأكورديون عبد العزيز حسن محجوب عصفور والذي انضمّ كذلك للفرقة في العام 1973
وحيث أنّ وردي كان قديماً يعتمد على موسى محمّد إبراهيم في تحلية وزخرفة أغنياته بنغمات آلة البيكلو فقد كان وردي في حاجة لإعادة إدخال البيكلو لفرقته بعد أن فارق موسى وردي بعد اعتقال وردي
فأضاف وردي لفرقته الشّاب الموهوب أسامة بابكر التّوم ليكون عازفاً لآلة البيكلو في العام 1975
بدأ وردي في تلحين قصيدة لمحجوب شريف لتكون بمثابة أوّل أغنية عاطفية بينهما وبعد تلك الإنقطاعة الطويلة بينهما
وظلّ وردي يلحّن في الأغنية الجّديدة ويُجري لها البروڤات لعامٍ كامل ليقدّمها رغم ذلك علَىَ عجل في حفلٍ في نهايات العام 1975
وطبعاً كانت علاقة وردي بالإذاعة وتسجيل أغنياته الجّديدة في ستوديوهاتها قد انتهت
وبعد التّقديم الأوّل للأغنية الجّديدة مباشرةً أحسّ وردي بأنّ الأغنية تحتاج منه لمزيد من الأفكار والإضافات
وهذا هو ما سنتحدّث عنه في الجُّزء الثّاني عن أغنية
(جميلة ومستحيلة)
أرجو شاكراً أن تسمحوا لي بأن أضع للجميع النَّص الصَّحيح مع التّسجيل الأوّل لأغنية
(جميلة ومستحيلة):-
جميلة ومستحيلة
يا جميلة ومستحيلة
إنتِي دائماً زي سحابة
الرّيح تعجِّل بِرحيلها
عُيوني في الدّمعات وحيلة
أسمحي لها تشوف عُيونِك أسمحي لها
أنا لا الصّبُر قادِر عليَّ
ولا عندِي حِيلة
حدَّثتَ عنِّك نجمة جارة
وزرعتَ إسمِك حارة حارة
في منادِيل العذارى
وفي مشاوير الحيارى
في لِحاء الأشجار كتبتُو
نحتُّو في صُم الحِجارة
بُحتَ للشّمس البِتقدِل في مدارها
يا مراسي الشّوق تعالي
لا الليالي تمُر بِدونِك هي الليالي
مِن ضواحي الدُّنيا جيت
جيت وعلَي رِحالي
لِمداين في عُيونِك يا مُحالي
ريّحيني أسُتري حالي
إنتِي مِنِّك لا بداية
عِرِفتَ لِسَّا ولا نِهاية
مرَّة أفرح و مرَّة أسرح
و مرَّة تغلبني القراية
و لمّان أكتِب لِك وداعاً
قلبي ينزِف في الدّواية
يا صبيَّة الرّيح ورايَ
خلِّي مِن حُضنِك دَرايا
تحيّاتي
لؤي
#وردي_التوثيق_الشامل_أغنيات_الشاعر_محجوب__شريف_جميلة_ومستحيلة