بوركتم أخي على هذا النشاط... اتمنى ان تعمل حوار مع الدكتورة هبة رؤوف عزت...استاذة العلوم السياسية...تتميز بالانفتاح كونها أكاديمية وتحترم البروفسور وائل...كما أنها محبة لأهل البيت عليهم السلام...
حلقة ثرية ومهمة للدكتور خالد فهمي صاحب كتاب (كل رجال الباشا) رؤيته النقدية للحداثة، وكتابه الأخير (السعي للعدالة) يناقش علاقة الشريعة بالحداثة والقانون الوضعي من زاوية نظر مختلفة رغم استخدام غالب أدوات حلاق النقدية، وله نقودات قوية على حلاق وطلال أسد وغيرهم.... أعتقد ان استضافته مهمة وتعتبر مكملاً لهذه الحلقة. اتمنى أيضا استضافة مفكرين من أطياف مختلفة مثل حسن ابو هنية وعمرو بسيوني وعبد الله الوهيبي ومحمد توفيق زين العابدين وجمال أكبر وحيدر حب الله وكمال الحيدري وغيرهم ما سيشكل فارقاً مهماً ويجعل هذه القناة بمثابة المرجع للمهتمين والباحثين في قضايا الشريعة والقانون والحداثة والتصوف والتشيع والعرفان وغيرها... وشكرا لكم
excellent excellent excellent interview. Jazakumallah khair. I'm really excited for Wael Hallaq's upcoming books and inshallah we get to see them soon! شكرا لكم
الانتقال من النقد إلى البناء (6) مراجعة و نقد الحداثة فكر علم قانون ثقافة ادب فن علوم انسانية بما فيها المؤسسات و كيف قامت و على ماذا قامت ، هذه المراجعة ضرورية و هذا النقد ضروري و هو عمل ضخم و يتطلب جهودا جبارة كذلك وقت طويل و الاهم انه يتطلب عملا جماعيا متخصصا و مؤسسات تعمل بجد و نشاط و تتمتع بدينامية عالية و كذلك نخب على مستوى عال في جميع الميادين و على أن يعتمد كل هذا العمل على منهجية اسلامية دقيقة واضحة غنية ، هذه المنهجية تتعامل بأدوات و آليات إسلامية صرفة و كل هذا بعد درس و تمحيص و مراجعة للتراث العربي الإسلامي مراجعة دقيقة و عميقة و بعبارة أخرى بعد استيعاب التراث العربي الاسلامي الهاءيل بكل غناه. و ابعاده و بعد مراجعته بتمعن و بصيرة و استخراج مكنوناته من داخل عملياته الخاصة به و إبداع أدوات و آليات من روح و جوهر التراث العربي الإسلامي، استخدام كل هذه النتايج في دراسة و تقيم الحداثة و لا ناخذ في هذا التقييم بعين الاعتبار ما تدعيه و تقوله الحداثة عن نفسها ، بل ما تقول ادواتنا و الياتنا المصتخلصة من روح التراث العربي الإسلامي قي شان هذه الحداثة و الهدف من كل هذا العمل المضني الجاد تخطي الحداثة و تجاوزها و التركيز على بناء مشروعنا الحضاري الخاص بنا و الذي يتماشى مع شخصيتنا و قيمنا و اهدافن المتعلقة بمسيرتنا الحضارية فمثلا قد نلغي مفاهيم او تعريفات اساسية في الحداثة نجدها من منظار مشروعنا الحضاري بلا قيمة او تافهة ، فمفهوم( كالمصالح المشتركة ) لا مكان له في ادبياتنا فنشدد على (القيم المشتركة) و كلمات مثل النهضة و التقدم و التطور نعيد صياغتها من منظار يتناسب مع نظرتنا نحن و منوخلالىادوات و اليات نبتكرها نحن بانفسنا ، و لا بأس علينا لو طرحنا بعض الكلمات جانبا و اشتققنا كلمات أخرى تؤيد طروحاتنا و تناسب استقلال مشروعنا و توضح منهجنا ، فكلمة صحوة على سبيل المثال( و الأمر قابل داءما للمراجعة و الإضافة او الحذف) ، افضل من كلمة نهضة في عرفنا و تعبر بجلاء اكثر عن واقع حالنا الذي اخترناه و رضيناه لأنفسنا و الأمر ذاته بالنسبة لكلمة تطور فكلمة تحول تناسب بصورة أدق كلمة تطور و نحن نعرف ان جوهر التطور مثلا عند داروين او آلية التطور عنده هو الانتخاب الطبيعي و الانتخاب الطبيعي عند داروين بلا غاية و لا هدف و هنا تحتل كلمة تحول المكان المناسب لتعبر عن الهدف الغايب و الغاية المفقودة و الأمر ذاته بالنسبة للحرية عندما نعرفها تعريفا جديدا يناسب القيم التي بثها التراث العربي الإسلامي على مدى اكثر من الف عام و نيف و بدل التعريف السلبي للحرية كما هو الحال في الحداثة تصبح الحرية قيمة إيجابية كما لو قلنا ان الحرية في الإسلام هي طاعة الله و تجنب المعصية ، فالحر هنا من امتنع عن عمل ضار يؤذي الله و يؤذي رسوله و يؤذي كذلك الناساجمعين ، الحرية هي من أحيا انسانا فكانه أحيا الناس جميعا و ليس من قتل انسانا كما اعتمدت الحداثة فقتل الناس في عرفنا و في قيمنا ليس بحرية ، الحرية في الإسلام قيمة أخلاقية سامية تتلخص في طاعة الله و تجنب المعصية و الحرية هي فعل خير و تجنب شر و من الحرية ينتج شعور صادق سام نبيل،و هو رضى النفس و الرضى عن النفس شعور يعرفه كل من أتى عملا جليلا و الرضى عن النفس لا يكون الا في عمل الخير و في فعل ما يصلح و لا يضر و رضى النفس غبطة و حبور و طمأنينة و صفاء نفس، و كل رضى نفس عن عمل شرير هو رضى كاذب و هو لا يعبر عن حقيقة الحرية كفعل إيجابي لعمل الخير و تجنب المعصية هو مجاهدة للنفس و مغالبة للاهواء،و تحدي للضرورة العمياء التي ترى النور ظلاما حندسا و ترى النهار ليلا دامسا و القولةان الحرية عدم او ان الحرية تنبع من النفي و بالتالي من لا شيء،كما يحب أن يردد انصار الوجودية فهو تلفيق و نوع من الهروب بابتكار صياغتها لفظية لا وجود لها إلا على الورق او على الألسنة ، الدائرة لا يمكن أن تكون مربعة الأضلاع. 30/08/23
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ، سبحان الله عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته وعدد ما أحاط به علمه وأحصاه كتابه ، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ، أستغفر الله الذي لا إله إلا هو وأتوب إليه ، نسأل الله سبحانه وتعالى التوبة والهداية ، اللهم صل على محمد وال محمد ،
الشريعة بالنسبة للمسلم اما ألاه الطبيعة الاه ااجميع فكيف تخلط دكتور بين ماجاء للمسلم مع فكر العالم فالمسيحي له شريعته وللبهودي والبودي ..كل واحد يؤمن بشريعته ادن الشريعة الاسلامية للمسلم فقط بينما الاه الكون فهو للجميع يعيني شريعة عالمية وهدا يسمى القانون الوضعي ..شكرا دكتور
إذا لم يكن هناك أمل في التخلص من النفوذ الذي يسبب الفتن والتفرقة في دول العالم الذي تحرض عليه الإستخبارات الغربية من خلال دعم الفساد وسرقة الثروات. أتمنى أن تنفصل القوة التكنولوجية لولاية كالفورنيا لتكون قاضي وجامع لدول العالم. لا أرى أملا وجرائم إسرائيل بالدعم الغربي لا تزال متواصلة.
نعم صحيح بدون رؤية و اعتراف بالمرض اولاً و بعدها تشخيصه بالتدقيق ثانيا، حينها يمكن ان نبحث الحلول. كيف تكونت افكارنا ،و تركبت، تصوراتنا و قناعاتنا ، كلها اليوم اختلطت بالحداثة و الاستشراقية التي كتبت بيد الغرب ،اصبحنا لا نعرف مدى عمق الآليات التى تتحكم في فكرنا و طريقة تحليلنا للواقع ، انطلاقا من كيف نرى علاقتنا بربنا، و بانفسنا، ثم علاقتنا بالآخرين و بالعالم . جوابكم عند الدكتور نايف بن نهار بتحليله للتصورات الحداثية و الإسلامية ….ستكتشفون من انتم بسهولة تامة.
الانتقال من النقد إلى البناء (2). موقف العرب و المسلمين موقف يجب أن ينبع من قلب الحضارة العربية الإسلامية و القطيعة مع الحداثة الغربية قطيعة نهائية و بصرف النظر عن نجاح هذه الحداثة او اخفاقها , فموقفنا نابع من شخصيتنا الحضارية العربية الإسلامية و نابع من قيم الحضارة العربية الإسلامية التي تستند إلى قيم الهية ترتبط بالوحي الإلهي و برسالة العرب و المسلمين و لا يجب أن يتغير موقفنا من الحداثة سواء كانت حداثة ناجحة او حداثة غير ناجحة فالأمر سيان بالنسبة لنا ، لان لنا شخصيتنا و لان لنا نظرتنا و لأننا رجال و هم رجال و القطيعة مع الحداثة ليست قطيعة عمياء بل قطيعة مبصرة و هذه القطيعة يجب أن تحصل بعد استيعاب عميق و درس دقيق و نقد حاذق و هذا كله لا يتم الا بعد هضم الحداثة تماما و التعرف على كل مكوناتها و تيارتها و مدارسها و مناهجها و مساراتها و كل هذا في سبيل إقامة صرح نظرتنا الخاصة بنا التي تنبع من قيم الحضارة العربية الإسلامية و من خلال آليات خاصة بحضارتنا و أدوات مبتكرة من أنفسنا و التفاعل مع كل الحضارات بما فبها حضارة الغرب هو تفاعل المستقل الواثق المؤمن بتراثه و قيمه و باليات مستقلة و تطوير الآليات يحصل باجتهاد ذاتي دون بالضرورة العودة إلى مفاهيم الحداثة و لا يعني ذلك البتة عدم التأثر و لكن هذا التأثر يأتي ضمن سياق عام يشمل كل النماذج الحضارية العالمية لان لنا نموءجنا و نطاقنا المركزي الذي منه ننطلق و منه نبدع باجهزتنا الذاتية و الهدف هو البناء و البناء يرتكز على مسلمات و مبادىء إسلامية و على رأس هذه المسلمات القران الكريم كتاب العرب و المسلمين الخالد ، منه ينطلق كل إبداع و منه نبدأ كل بناء ، نحن نقرر أين نذهب و نحن نقرر أين نقف ، فلا مركزية أوربية او غربية تقف أمامنا او تسد طريقنا او تغير وجهتنا التي نختارها بحرية و قناعة و كل ذلك ينطلق من ثوابت حضارتنا مثل التوحيد الذي يعني مبدأ أسمى يؤمن بالله مصدر الكون و مصدر الخير و الحقيقة و ان يكون نهجنا على هدى القران الكريم نهج العدل و التعاون ضمن نموذج منسجم متوازن قاءم على قيم القران في العدل و رفض الظلم و الباطل و تطوير قيم الإسلام في الخير و العدل و الحقيقة و الراية هي القران و المبدأ الاسمى هو الله جل جلاله و التعاون هو تعاون في المجتمع الواحد و مع المجتمعات الاخرى ، و هذه هي رسالة العرب و المسلمين و هي تحتاج إلى جهود جبارة طويلة مستمرة و تتطلب انجازات حضارية ضخمة لتستطيع الحضارة العربية الإسلامية ان تقف على قدر المساواة أمام كل الحضارات الاخرى بما فيها حضارة الغرب الحديثة و بالتالي فنحن ننطلق من واقعنا و لا ننطلق من واقع مغاير لواقعنا لان لنا مهمة جليلة و عظيمة و هي الاسهام في بناء الحضارة العالمية و ان نكون على رأس هذه الحضارات العالمية دون عداوة او نبذ لأي حضارة بل تفاعل الواثق و هكذا فنحن لسنا بحاجة إلى كانط او شوبنهور او غوتة او هيغل او نيتشة او هوسرل او هايدغر او هابرماس او لمدرسة فرانكفورت و لسنا بحاجة إلى لوك او هوبز او بيركلي او هيوم او سبنسر او راسل او هوايتهد او فتجنشتين او اير او كارناب ، لسنا بحاجة إلى بيرس و لا جايمس و لا ديوي و لا رورتي و لا سبينوزا او ديكارت او برغسون او سارتر او فوكو او دريدا ، نحن نملك الكندي و الفارابي و ابن سينا و الغزالي و البغدادي و ابن طفيل و ابن باجة و ابن حزم و نحن نملك الحسن البصري و النظام و المبرد و سيبويه و الخليل و الفرا و ابن جنى و الزجاج و نملك ابن مسكوية و الجرجاني و اخوان الصفا و الف ليلة و ليلة و التوحيدي و ابن المقفع و عمر الخيام و المعري و كذلك ابن الهيثم و الخوارزمي و اولاد موسى و الطوسي و ابن النفيس و نملك الأشعري و الرازي فخر الدين. و ابو بكر الرازي، و غيرهم و غيرهم ، نحن بحاجة لشافعي جديد صاحب نظرية الوحي القرآني و الوحي النبوي ، بحاجة لعبقرية فذة كعبقرية الشافعي ترى ما لا يرى غيرها و تبني من جديد عمارة شاهقة فكرية كعمارة العملاق الفذ العبقري الشافعي و اذا كان الشافعي تكلم عن وحيين بدل وحي واحد فنحن بحاجة لشافعي جديد فيصبح عندنا شافعي اول و شافعي ثان يشبه الشافعي الأول و لكن لا يكرره و القول السخيف ان تاريخ الحضارة العربية الإسلامية اعتوره ارتكابات و مجازر و أخطاء و ظلم و استبداد و فساد فهذه هي طبيعة الحياة و هذه هي طباءيع البشر ، لذا وجب على المسلمين ( تحرير التراث العربي الإسلامي العظيم الضخم الغني من الاسر ) و من الارتكابات و التجاوزات الذي اساءت الى مسيرة الحضارة العربية الإسلامية المعجزة و المدهشة على حد سواء،و هذه التجاوزات و المثالب لا تمت بصلة إلى عمارة الإسلام الشاهقة الراءيعة و ليست منه حتى يطعن عليه بها و هذا التحرير من أسر التاريخ ضروري لكي،يبقى الإسلام مثلا أعلى يحتذى و أملا لا غنى عنه لكي ينشده المسلمون دون كلل او ملل او تقصير او تقاعس،، و الانطلاق من مبادىء سماوية الهية عليا و سامية و ليس الانطلاق من الوقاءيع التاريخية التي يحشدها بعض العرب الطلقاء من انصار الغرب كالببغاوات السود مهمتهم ترجيع الصدى ، و كل فرد من هؤلاء،الجوقة يردد ما لا يعلم و يخبر بما لا يعرف و يهرف على ارصفة البطالة و العطالة طروحات مستوردة ، فهم لم يستوعبوا مضمون طروحاتهم و لا فهموا محتواى اقوالهم و هم في ذلك شأنهم كشان (طبيخ العميان) لا يدرون يطبخون و لا يعرفون ما ياكلون ؛ و لن نطيل الكلام هنا عن هذه الجماعات المهزومة فكريا و نفسيا ، فالاختبار اجب و ضروري عدا كونه مفيدا لان طريقنا صعب و طويل و طريقنا بحاجة للإبداع , ابداع حقيقي كابداع الشافعي و غيره من جهابذة و عمالقة التاريخ في العالم كابن خلدون العظيم و بحاجة لكل جهد و لن نضحي بوقت ثمين للرد على من امتهنوا الثرثرة على ارصفة المقاهي و ادمنوا الوقوف على أبواب السلاطين ، فهم لم يبلغوا من جسد الشيء الا ذنبه فامسكوا به و وقفوا عليه 26/08/23
رغم خطورة فكرة وحدة الوجود التي يتبناها د. وائل حلاق وعدم اتساقها مع الفهم الصحيح للإسلام "كما نراه نحن أهل السنة"، إلا إني أرى أن الرجل مُنصِف ومُحِب، ناهيكَ عن رؤيته النقدية الموسوعية ولوذَعِيَّتِهِ الفكرية المبهرة. أسأل الله أن يهديه للإسلام فهو من خيار النصارى .. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قِيلَ: يَا رسولَ الله، مَنْ أكرمُ النَّاس؟ قَالَ: «أَتْقَاهُمْ»، فَقَالُوا: لَيْسَ عَنْ هَذَا نسألُكَ، قَالَ: «فَيُوسُفُ نَبِيُّ اللهِ ابنُ نَبِيِّ اللهِ ابنِ نَبيِّ اللهِ ابنِ خليلِ اللهِ»، قالوا: لَيْسَ عَنْ هَذَا نسألُكَ، قَالَ: «فَعَنْ مَعَادِنِ العَرَبِ تَسْأَلوني؟ خِيَارُهُمْ في الْجَاهِليَّةِ خِيَارُهُمْ في الْإِسْلَامِ إِذَا فقُهُوا»[1]. متفق عليه.
هذا الرجل د وائل الحلاق افضل من هذا الشخص الصوفي الخبيث الذي يحاوره. ولو كنت مكان الحلاق ماكنت قبلت الدعوة إلى قناة هذا الصوفي. هذا الصوفي يحاول أن يقحم و يصحح عقيدته الخبيثة بمحاولة استدراج الدكتور إلى كلام هو لا يقصده و لا يريده. فالمستمع الحصيف لا بد أنه لا حظ ما أشير إليه. نعم الرجل الضيف نصراني و لكنه في جميع مقابلاته و قد تابعتها جميعا لا يقصد الا إقامة حكم مبني على المبادئ الاسلامية الاولى، لا الشيعية ولا الصوفية. و لكنه يستجلب بعضا من متجهات التصوف من أجل تقريب ما يؤيد قوله وإن كان متأثرا بالفلاسقة الضالين مثل ابن العربي و الآمدي وابن سينا أوغيرهم .فهو لا يدعو إلى عقيدتهم و لكنه يدعو إلى الرجوع الى المبادئ الإسلامية الأولى .. لأنها هي الاخلاق التي انبثقت من التوحيد .. فمن اقوال الرجل مثلا : "أن الإسلام ليس فيه مفهوم الموت في سبيل الوطن" وكل ما ليس من الاسلام فهو نقيض له. و مبادئه. وربما يتعدى تأثر الرجل بالصوفية ووحدة الوجود ما ذكرت آنفا .. فالرجل نصراني ولا يصرح أنه على غير ذلك و إن كان يفهم ضمنا من كلامه أنه لا يؤمن بعقيدة التثليث و ألوهية المسيح. وليس لذي فطنة أن بأخذ من هذا الرجل عقيدته أو يظن أنه يقول الحق في كل أمر و في كل جلسة. ذلك أن لديه اعتبارات كثيرة و يعلم خلفية من يحاوره والمكان الذي يجلس فيه و سياسة البلد التي يلقي فيها محاضراته. و هو في بعض الأحيان يتجنب الخوض في بعض المسائل بسبب من جنس نفس الاعتبارات المذكورة. ومهما يكن الأمر. فالرجل مفكر لا يشق له غبار و يحارب الاستشراق .. و ما يقوله لا يجرؤ أن يقوله أي من خريجي الأزهر او المدينة المنورة ولا أي شيخ مما يسمون علماء أهل السنة. الحق أن الدولة الحديثة تتناقض تناقضا تاما مع الاسلام ..ولا يمكن أن يكون الاسلام حاضرا أو منسجما مع الحداثة لأن هذه تناقض اصل الاسلام ،ولأن الاسلام يهدم اصل الحداثة .. وهذا ما يفهمه الغرب جيدا. ولكن العرب لم يدركوه بعد . وهل هناك غير هذا السبب خلف الحملات المسعورة الفكرية والعسكرية و الاقتصادية و الاجتماعية و الجغرافية التي بدأت منذ عصر النبوة و لم تنته ولن تنتهي حتى يحق الله الحق بكلماته ولو كره المشركون.
الانتقال من النقد إلى البناء (9). كما زجت الحداثة مفرداتها و مفاهيمها في تراث الشعوب العربية التي رزخت تحت الاحتلال اولا ثم تحت الاستعمار غير مباشر ثانيا ( اتفاقيات مجحفة و معاهدات تظهر الاعداء على العرب و سياسات معلنة و غير معلنة و مؤسسات تابعة ) زجت أيضا بمفكرين راحوا ينشرون طروحات الحداثة و ينظرون لافكار الغرب و يطالبون بالتخلي عن الموروث و القطيعة مع التراث ، تارة بحجة التنوير و طورا بحجة التقدم ، فسادت ثقافة هجينة عاجزة تابعة تعيش على فتات ما ينثره الغرب من بذرة في هذا المجال و ذاك المجال و ما يرمي به من فتات هنا و هناك. ، و لم يتحقق لهم ما أرادوا و ظلوا في مؤخرة الركب يتبعون و لا يبدعون ، يقلدون و لا يقلدون ، صور و صدى لما يبثه سيدهم الغربي فلا انتفعوا منه و لا انتفع العرب منهم ، ضيقوا على قيم كانت راسخة فاختلت حياتهم ، تضرروا و اضروا و هوت معنويات المسلمين الى الحضيض و بات من يزدري ثقافة المسلمين يتصدر المشهد و تخلف المسلمون فوقغوا في الصفوف الخلفية و لان صورة اتباع الغرب في اذهان الناس قوية ، فلهم الفضاء و هم المجددون في كل المجالات ، و احتقر مثقفوا العرب المؤيدين بالصوت و الصورة و المدح و الثناء من سلطة الأمر الواقع التابعة ثقافيا و فكريا للغرب ، ثقافة المسلمين بطروحات مهلهلة لا تلامس الواقع تنشر الفساد و الطلاح اكثر من نشر الأمانة و الصلاح ، و كانت تجارة ربح بها أهلها كثيرا و ازدادوا شهرة و راجت أصواتهم ، يغردون في اقفاص صنعت في الخارج خصيصا لهم و يطربون بالوان غناءهم و حجزوا المساحات و سيجوا النقاشات و اطنبوا و اكثروا من ذكر عبارات مثل الديمقراطية و العلمانية و الحرية إضافة إلى حقوق الإنسان و حتى الحيوان و لبسوا اجمل ما عندهم من ثياب و حافظوا على لياقة حضورهم كل هذا مدحا و اطراء للغرب ، بينما احجم على الطرف الآخر الاخرون الذين هم ينظرون اما نظرة فيها ريبة إلى ثقافة الغرب و نواياه الحقيقية او فضلوا الحياد فتابعوا حياتهم و قبلوا بالامر الواقع و طبقوا المثل الذي يقول جود من الموجود ، حصل للذهن العربي انحيازات و تشوهات عميقة فتفكك و تصدع الفكر العربي و تشقق تاريخ العرب و حفروا في طبقاته و لم يجدوا الا الدم و القتل و الموت و الاستبداد و الظلم رغم ان ثقافة المسلمين قامت على الحق و العدل و التقوى و التضامن و التكافل و رفض الظلم ، هي دراسات شاذة و مبالغات تحقد اكثر مما تحقق و بدل تحرير نظام القيم الاسلامية من شوائب الماضي و اسر التاريخ ، سلموا تاريخهم جثة هامدة للاعداء بعدما خطفوه و اشبعوه ضربا فعذبوه و خنقوه و قتلوه و الكل يتلهى بما كسبه او بما شغله من أمور دنياه ، فلم يعد حتى للغة معانيها و طفق الجميع المستفيد و غير المسفيد ، المنتفع و المتضرر يردد بطريقة واعية او غير واعية ما وجد الناس عليه و ما وجد نفسه عليها ، فكلمة ( قناعة) اختفت و لم يعد لها وجود و خسر مضمونها جوهرها و كلمة العقل اختل توازنها فهي عند المسلمين عين القلب و نور القلوب فجردوا العقل من النور و القناعة من الاقتناع و تجاهلوا حكم ماثورات إسلامية اخرى ففقدت مغزاها بتاويلات بلهاء و وصلوا الى نتاءيج تافهة اصروا عليها و افرغوا كل شيء من روحه فقول مثل.( العلم يحرسك و انت تحرس،المال ) فقد معناه و قول مثل :( شر الناس،العلماء اذا فسدوا ) لا يخدم قضية و لا يسترعي انتباه من احد و لو أردنا السير في هذا الباب لما انتهينا و لكنها أمثلة بسيطة تظهر كيف ترك العرب و المسلمون رموزهم و اهملوا لب ثقافتهم و حولهم الغرب و جعل منهم مطية و ببغاوات تردد و لا تفكر و كل هذا يعني اضمحلال الشخصية العربية الإسلامية و ضمور المناعة الثقافية و الفكرية و السير في ركب الاخريين فلم يحاول من نصب نفسه مثقفا و هم كثر ان يستخرج جواهرا و دررا من كنوز اباءه و اجداده و الشعب هو الآخر خانع عاجز مهزوم نفسيا و فكريا كنخبه المفكرة ، النخب مهزومه نفسيا و فكريا و الشعب العاجز هو الاخر مهزوما يمشي وراءهم ويقول النبي محمد (ص) :( كتاب الله فيه خبر،ما قبلكم و نبا ما بعدكم و حكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، هو الذي لا تزيغ به الاهواء ، و لا يشبع منه العلماء، و يخلق على كثرة الرد ، و لا تنقضي عجاءيبه ، هو الذي من تركه من جبار قسمه الله ، و من ابتغى الهدى من غيره اضله آلله، هو حبل الله المتين و الذكر العظيم و الصراط المستقيم ). فلم ينظر انصار الحداثة في هذا التص النبوي كما نظروا في نصوص ماركس او نصوص لينين او هايدغر و هابرماس و غيره مثل هيغل او راسل المهم انهم اشاحوا بوجوههم و نظروا إلى الغرب يتلمسون النجاة و الخلاص و النجاة شاخصة أمامهم تحفزهم بلغة من تراثهم على النظر و استخلاص العبر فهنا معنى عميق لسير التاريخ واغنى من تصورات هيغل و هنا تقرير اهم من طروحات ماركس و. هنا عمق لا يجدوه بالواقع في أعماق نصوص هايدغر ، تركوا (الأعمال) و عملوا بغير صلاح ابتغاء للمكانة ، يقول عمر بن الخطاب :( العقل ليس معرفة الخير من الشر العقل معرفة خير الشرين ) ، لم تحصل دراسة جدية معمقة للتراث العربي الإسلامي و لا حاول العرب ان يدققوا ما في هذا التراث من أدوات و آليات و رويء ، من قراء التراث قراءه ، قراءة المسافر على متن طائرة او مسافر على مقعد قطار و الامور لا تستقيم على هذا الوجه ، حتى الحداثة صنمهم و معبودهم الجديد القديم لم يسبروا غورها و لا أقاموا على أسرارها و لا تتبعوا تاريخ أفكارها و لا اعملوا ملكة النقد في نصوصها ، كل شيء حصل بسرعة و على وتيرة الغرب ، و كأن النبي الجديد اليوم هو الغرب و رموزه من هابرماس إلى راسل إلى رورتي إلى غيرهم و شعار اهل الحداثة من عرب اليوم ( ما اتاكم الغرب فخذوه و ما نهاكم عنه فاتركوه ) دون تمعن نظر و دون بصيرة و لا روية ، عاش العرب 100 عام يجترون أدوات الغرب و يرددون مفاهيمه و يبصمون على كل ما اتاهم به دون نقد دون تمحيص دون تعمق و لا دراسة وافية ، قبلوا على غير دراية او هم اختاروا التبعية و لم يختاروا مستقبل بلادهم و نسوا ان فلسطين محتلة و نسوا ان للعرب كيان و هوية و تاريخ و ثقافة و ديانة او هم تناسوا و قبل معظمهم ان يكون مطية في مخططات الاستعمار منهم لمارب شخصي و منهم عن جهل و منهم عن حقد و ضغينة و هم لم يحددوا ما يريدون من العالم بالضبط ، هل اختاروا ان يبقوا ارقاء عند سيدهم الغربي الذي احتل بلادهم و قسمها و أوجد اسرائيل و ساعدها و ساعدها في كل مجال لكي تسود في منطقة زرعت فيها و ليست لها و في بلاد لا تريدهم بين ظهرانيها و الادهى ان هناك من يعمل ضد مصالحه حتى لا نقول ضد قيمه و تاريخه و ضد هويته و حتى ضد انسانيته ذاتها 02/09/23
قول د. حلاق بأن " الشريعة " تم استعمارها و تدميرها في القرن التاسع عشر يدل قصور كارثي في فهم الشريعة التي يدعي أنها موضوع بحثه. الميراث جزء من الشريعة ولا تزال أحاكمها فاعلة إلى اليوم فكيف تم تدميرها؟! االطهارة و أحكام الصلاة وأحكام المعاملات والقضاء في المحاكم بين الناس كلها أجزاء لا تتجزأ من الشريعة ولا تزال موجودة في العديد من البلاد الإسلامية حتى العلمانية منها, فكيف تم تدميرها؟! مغالطات كبيرة وحصر للشريعة في مفهوم ضيق يحقق مراد د. حلاق المسبق أصلاً لهكذا حكم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ، سبحان الله عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته وعدد ما أحاط به علمه وأحصاه كتابه ، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ، أستغفر الله الذي لا إله إلا هو وأتوب إليه ، نسأل الله سبحانه وتعالى التوبة والهداية ، اللهم صل على محمد وال محمد ،
الانتقال من النقد إلى البناء (6) مراجعة و نقد الحداثة فكر علم قانون ثقافة ادب فن علوم انسانية بما فيها المؤسسات و كيف قامت و على ماذا قامت ، هذه المراجعة ضرورية و هذا النقد ضروري و هو عمل ضخم و يتطلب جهودا جبارة كذلك وقت طويل و الاهم انه يتطلب عملا جماعيا متخصصا و مؤسسات تعمل بجد و نشاط و تتمتع بدينامية عالية و كذلك نخب على مستوى عال في جميع الميادين و على أن يعتمد كل هذا العمل على منهجية اسلامية دقيقة واضحة غنية ، هذه المنهجية تتعامل بأدوات و آليات إسلامية صرفة و كل هذا بعد درس و تمحيص و مراجعة للتراث العربي الإسلامي مراجعة دقيقة و عميقة و بعبارة أخرى بعد استيعاب التراث العربي الاسلامي الهاءيل بكل غناه. و ابعاده ، و بعد مراجعته بتمعن و بصيرة و استخراج مكنوناته من داخل عملياته الخاصة به و إبداع أدوات و آليات من روح و جوهر التراث العربي الإسلامي، استخدام كل هذه النتايج في دراسة و تقيم الحداثة و لا ناخذ في هذا التقييم بعين الاعتبار ما تدعيه و تقوله الحداثة عن نفسها ، بل ما تقول ادواتنا و الياتنا المصتخلصة من روح التراث العربي الإسلامي قي شان هذه الحداثة و الهدف من كل هذا العمل المضني الجاد تخطي الحداثة و تجاوزها و التركيز على بناء مشروعنا الحضاري الخاص بنا و الذي يتماشى مع شخصيتنا و قيمنا و اهدافنا المتعلقة بمسيرتنا الحضارية ، فمثلا قد نلغي مفاهيم او تعريفات اساسية في الحداثة دون تردد او خوف او وجل ، نجدها من منظار مشروعنا الحضاري بلا قيمة او تافهة ، فمفهوم ( المصالح المشتركة ) لا مكان له في ادبياتنا فنشدد على (القيم المشتركة) و كلمات مثل النهضة و التقدم و التطور نعيد صياغتها من منظار يتناسب مع نظرتنا نحن و من خلال ادوات و اليات نبتكرها نحن بانفسنا ، و لا بأس علينا لو طرحنا بعض الكلمات جانبا و اشتققنا كلمات أخرى تؤيد طروحاتنا و تناسب استقلال مشروعنا و توضح منهجنا ، فكلمة صحوة على سبيل المثال( و الأمر قابل داءما للمراجعة و الإضافة او الحذف) ، افضل من كلمة نهضة في عرفنا و تعبر بجلاء اكثر عن واقع حالنا الذي اخترناه و رضيناه لأنفسنا و الأمر ذاته بالنسبة لكلمة تطور فكلمة تحول تناسب بصورة أدق كلمة تطور و نحن نعرف ان جوهر التطور مثلا عند داروين او آلية التطور عنده هو الانتخاب الطبيعي و الانتخاب الطبيعي عند داروين أعمى بلا غاية و لا هدف و هنا تحتل كلمة تحول المكان المناسب لتعبر عن الهدف الغايب و الغاية المفقودة و الأمر ذاته بالنسبة للحرية عندما نعرفها تعريفا جديدا يناسب القيم التي بثها التراث العربي الإسلامي على مدى اكثر من الف عام و نيف و بدل التعريف السلبي للحرية كما هو الحال في الحداثة تصبح الحرية قيمة إيجابية كما لو قلنا ان الحرية في الإسلام هي طاعة الله و تجنب المعصية ، فالحر هنا من امتنع عن عمل ضار يؤذي الله و يؤذي رسوله و يؤذي كذلك الناس اجمعين ، الحرية هي من أحيا الإنسان فكانه أحيا الناس جميعا و ليس من قتل انسانا او دمر انسانيته كما اعتمدت الحداثة فقتل الناس في عرفنا و في قيمنا ليس بحرية ، الحرية في الإسلام قيمة أخلاقية سامية تتلخص في طاعة الله و تجنب المعصية و الحرية هي فعل خير و تجنب شر و من الحرية ينتج شعور صادق سام نبيل،و هو رضى النفس و الرضى عن النفس شعور يعرفه كل من أتى عملا جليلا و الرضى عن النفس لا يكون الا في عمل الخير و في فعل ما يصلح و لا يضر و رضى النفس غبطة و حبور و طمأنينة و صفاء نفس، و كل رضى نفس عن عمل شرير هو رضى كاذب و هو لا يعبر عن حقيقة الحرية كفعل إيجابي لعمل الخير و تجنب المعصية ، الحرية مجاهدة للنفس و مغالبة للاهواء، و تحدي للضرورة العمياء التي ترى النور ظلاما حندسا و ترى النهار ليلا دامسا و القول ان الحرية عدم او ان الحرية تنبع من النفي و بالتالي من لا شيء، كما يحب أن يردد انصار الوجودية فهو تلفيق و نوع من الهروب بابتكار صياغات لفظية لا وجود لها إلا على الورق او كلام يتردد على الألسنة ، الدائرة لا يمكن أن تكون مربعة الأضلاع. 30/08/23
الانتقال من النقد إلى البناء (6) مراجعة و نقد الحداثة فكر علم قانون ثقافة ادب فن علوم انسانية بما فيها المؤسسات و كيف قامت و على ماذا قامت ، هذه المراجعة ضرورية و هذا النقد ضروري و هو عمل ضخم و يتطلب جهودا جبارة كذلك وقت طويل و الاهم انه يتطلب عملا جماعيا متخصصا و مؤسسات تعمل بجد و نشاط و تتمتع بدينامية عالية و كذلك نخب على مستوى عال في جميع الميادين و على أن يعتمد كل هذا العمل على منهجية اسلامية دقيقة واضحة غنية ، هذه المنهجية تتعامل بأدوات و آليات إسلامية صرفة و كل هذا بعد درس و تمحيص و مراجعة للتراث العربي الإسلامي مراجعة دقيقة و عميقة و بعبارة أخرى بعد استيعاب التراث العربي الاسلامي الهاءيل بكل غناه. و ابعاده ، و بعد مراجعته بتمعن و بصيرة و استخراج مكنوناته من داخل عملياته الخاصة به و إبداع أدوات و آليات من روح و جوهر التراث العربي الإسلامي، استخدام كل هذه النتايج في دراسة و تقيم الحداثة و لا ناخذ في هذا التقييم بعين الاعتبار ما تدعيه و تقوله الحداثة عن نفسها ، بل ما تقول ادواتنا و الياتنا المصتخلصة من روح التراث العربي الإسلامي قي شان هذه الحداثة و الهدف من كل هذا العمل المضني الجاد تخطي الحداثة و تجاوزها و التركيز على بناء مشروعنا الحضاري الخاص بنا و الذي يتماشى مع شخصيتنا و قيمنا و اهدافنا المتعلقة بمسيرتنا الحضارية ، فمثلا قد نلغي مفاهيم او تعريفات اساسية في الحداثة دون تردد او خوف او وجل ، نجدها من منظار مشروعنا الحضاري بلا قيمة او تافهة ، فمفهوم ( المصالح المشتركة ) لا مكان له في ادبياتنا فنشدد على (القيم المشتركة) و كلمات مثل النهضة و التقدم و التطور نعيد صياغتها من منظار يتناسب مع نظرتنا نحن و من خلال ادوات و اليات نبتكرها نحن بانفسنا ، و لا بأس علينا لو طرحنا بعض الكلمات جانبا و اشتققنا كلمات أخرى تؤيد طروحاتنا و تناسب استقلال مشروعنا و توضح منهجنا ، فكلمة صحوة على سبيل المثال( و الأمر قابل داءما للمراجعة و الإضافة او الحذف) ، افضل من كلمة نهضة في عرفنا و تعبر بجلاء اكثر عن واقع حالنا الذي اخترناه و رضيناه لأنفسنا و الأمر ذاته بالنسبة لكلمة تطور فكلمة تحول تناسب بصورة أدق كلمة تطور و نحن نعرف ان جوهر التطور مثلا عند داروين او آلية التطور عنده هو الانتخاب الطبيعي و الانتخاب الطبيعي عند داروين أعمى بلا غاية و لا هدف و هنا تحتل كلمة تحول المكان المناسب لتعبر عن الهدف الغايب و الغاية المفقودة و الأمر ذاته بالنسبة للحرية عندما نعرفها تعريفا جديدا يناسب القيم التي بثها التراث العربي الإسلامي على مدى اكثر من الف عام و نيف و بدل التعريف السلبي للحرية كما هو الحال في الحداثة تصبح الحرية قيمة إيجابية كما لو قلنا ان الحرية في الإسلام هي طاعة الله و تجنب المعصية ، فالحر هنا من امتنع عن عمل ضار يؤذي الله و يؤذي رسوله و يؤذي كذلك الناس اجمعين ، الحرية هي من أحيا الإنسان فكانه أحيا الناس جميعا و ليس من قتل انسانا او دمر انسانيته كما اعتمدت الحداثة فقتل الناس في عرفنا و في قيمنا ليس بحرية ، الحرية في الإسلام قيمة أخلاقية سامية تتلخص في طاعة الله و تجنب المعصية و الحرية هي فعل خير و تجنب شر و من الحرية ينتج شعور صادق سام نبيل،و هو رضى النفس و الرضى عن النفس شعور يعرفه كل من أتى عملا جليلا و الرضى عن النفس لا يكون الا في عمل الخير و في فعل ما يصلح و لا يضر و رضى النفس غبطة و حبور و طمأنينة و صفاء نفس، و كل رضى نفس عن عمل شرير هو رضى كاذب و هو لا يعبر عن حقيقة الحرية كفعل إيجابي لعمل الخير و تجنب المعصية ، الحرية مجاهدة للنفس و مغالبة للاهواء، و تحدي للضرورة العمياء التي ترى النور ظلاما حندسا و ترى النهار ليلا دامسا و القول ان الحرية عدم او ان الحرية تنبع من النفي و بالتالي من لا شيء، كما يحب أن يردد انصار الوجودية فهو تلفيق و نوع من الهروب بابتكار صياغات لفظية لا وجود لها إلا على الورق او كلام يتردد على الألسنة ، الدائرة لا يمكن أن تكون مربعة الأضلاع. 30/08/23
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ، سبحان الله عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته وعدد ما أحاط به علمه وأحصاه كتابه ، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ، أستغفر الله الذي لا إله إلا هو وأتوب إليه ، نسأل الله سبحانه وتعالى التوبة والهداية ، اللهم صل على محمد وال محمد ،
3 ساعات مرت بسرعة.... حوار عميق و مشوق
03:12:40 "ينبغي أن نعرف حدودنا، الأخلاق هي أن نعرف متى نقف" .. في الحديث الشريف ((عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا، مَنْ خَلَقَ كَذَا، حَتَّى يَقُولَ: مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ؟ فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ وَلْيَنْتَهِ".
[صحيح] - [متفق عليه] صحيح البخاري (4/ 123) (3276)، صحيح مسلم (1/ 120) (134)))
بوركتم أخي على هذا النشاط...
اتمنى ان تعمل حوار مع الدكتورة هبة رؤوف عزت...استاذة العلوم السياسية...تتميز بالانفتاح كونها أكاديمية وتحترم البروفسور وائل...كما أنها محبة لأهل البيت عليهم السلام...
باذن الله تعالى
شكرا على الاهتمام
متى تكون حلقة الدكتور هبة وإذا كان في الأمر أمر فالدكتور عمرو عبد العزيز فله رؤية نقدية للدكتور المسيري والدكتور هبة والدكتور وائل@@Hira-Hadi
Cant wait for Wael Hallaq's new book "Islamic constituitions and theories"
من الواضح أن المعلومات قيمة، والتحدث باللغتين رائع، لا أدري إذا كان في نفس الحلقة
حلقة ثرية ومهمة
للدكتور خالد فهمي صاحب كتاب (كل رجال الباشا) رؤيته النقدية للحداثة، وكتابه الأخير (السعي للعدالة) يناقش علاقة الشريعة بالحداثة والقانون الوضعي من زاوية نظر مختلفة رغم استخدام غالب أدوات حلاق النقدية، وله نقودات قوية على حلاق وطلال أسد وغيرهم.... أعتقد ان استضافته مهمة وتعتبر مكملاً لهذه الحلقة.
اتمنى أيضا استضافة مفكرين من أطياف مختلفة مثل حسن ابو هنية وعمرو بسيوني وعبد الله الوهيبي ومحمد توفيق زين العابدين وجمال أكبر وحيدر حب الله وكمال الحيدري وغيرهم ما سيشكل فارقاً مهماً ويجعل هذه القناة بمثابة المرجع للمهتمين والباحثين في قضايا الشريعة والقانون والحداثة والتصوف والتشيع والعرفان وغيرها...
وشكرا لكم
شكرا على اهتمامكم.. واقتراحاتكم المفيدة والجميلة. نعدكم بكل مفيد وجديد بحسب القدرة
Very interesting comment indeed @zaheribra3219 ! Are you a scholar? I am interested in exchanging thoughts with you!
بسيار عالیه آقای هادی
One of the finest discussions to get to know Professor Wael's thought. Great job! Wael is an intellectual par excellence
مشرع عملاق
وائل حلاق ظاهرة تستحق الترويج
excellent excellent excellent interview. Jazakumallah khair. I'm really excited for Wael Hallaq's upcoming books and inshallah we get to see them soon!
شكرا لكم
أخ هادي شكرا لك على كل ما تقدمه لنا. من أهم القنوات على اليوتيوب
احسنتم
بارك الله فيكم. من زمان كنا نتريا مقابلتكم مع الدكتور حلاق. الله يوفقكم 🌟
Amazing interview, may Allah (swt) reward you for your efforts.
شكرا هادي على ما تقدمه
بارك الله فيكم
جزاكم الله الخير... No words to thank you both... Very beneficial job...
لقاء اكثر من رائع ومفيد تمنيت الا تنتهي الجلسة شكراً لصاحب اللقاء لاسألته الذكية
قال المسلمون : اللهم جنبنا علما لا ينفع
و قال المسلمون أيضا:
من تعلم علما و علمه علمه الله علما لا يعلمه
Thank you for such a gift
شكر لك من كل قلبي لك
لكن اجدد رجائي لك... الشيخ حسن رمضانى.. الشيخ فياضي الشيخ حب الله... نريد لقاء معهم
love from canada my brother
Just discovered this incredible podcast and channel. May Allah bless you. Subscribed❤️.
موضوع مهم وحوار قيم .. شكرا لك اخ هادي
Thank you for the translation
ما شاء الله
الانتقال من النقد إلى البناء (6)
مراجعة و نقد الحداثة فكر علم قانون ثقافة ادب فن علوم انسانية بما فيها المؤسسات و كيف قامت و على ماذا قامت ، هذه المراجعة ضرورية و هذا النقد ضروري و هو عمل ضخم و يتطلب جهودا جبارة كذلك وقت طويل و الاهم انه يتطلب عملا جماعيا متخصصا و مؤسسات تعمل بجد و نشاط و تتمتع بدينامية عالية و كذلك نخب على مستوى عال في جميع الميادين و على أن يعتمد كل هذا العمل على منهجية اسلامية دقيقة واضحة غنية ، هذه المنهجية تتعامل بأدوات و آليات إسلامية صرفة و كل هذا بعد درس و تمحيص و مراجعة للتراث العربي الإسلامي مراجعة دقيقة و عميقة و بعبارة أخرى بعد استيعاب التراث العربي الاسلامي الهاءيل بكل غناه. و ابعاده و بعد مراجعته بتمعن و بصيرة و استخراج مكنوناته من داخل عملياته الخاصة به و إبداع أدوات و آليات من روح و جوهر التراث العربي الإسلامي، استخدام كل هذه النتايج في دراسة و تقيم الحداثة و لا ناخذ في هذا التقييم بعين الاعتبار ما تدعيه و تقوله الحداثة عن نفسها ، بل ما تقول ادواتنا و الياتنا المصتخلصة من روح التراث العربي الإسلامي قي شان هذه الحداثة و الهدف من كل هذا العمل المضني الجاد تخطي الحداثة و تجاوزها و التركيز على بناء مشروعنا الحضاري الخاص بنا و الذي يتماشى مع شخصيتنا و قيمنا و اهدافن المتعلقة بمسيرتنا الحضارية فمثلا قد نلغي مفاهيم او تعريفات اساسية في الحداثة نجدها من منظار مشروعنا الحضاري بلا قيمة او تافهة ، فمفهوم( كالمصالح المشتركة ) لا مكان له في ادبياتنا فنشدد على (القيم المشتركة) و كلمات مثل النهضة و التقدم و التطور نعيد صياغتها من منظار يتناسب مع نظرتنا نحن و منوخلالىادوات و اليات نبتكرها نحن بانفسنا ، و لا بأس علينا لو طرحنا بعض الكلمات جانبا و اشتققنا كلمات أخرى تؤيد طروحاتنا و تناسب استقلال مشروعنا و توضح منهجنا ، فكلمة صحوة على سبيل المثال( و الأمر قابل داءما للمراجعة و الإضافة او الحذف) ، افضل من كلمة نهضة في عرفنا و تعبر بجلاء اكثر عن واقع حالنا الذي اخترناه و رضيناه لأنفسنا و الأمر ذاته بالنسبة لكلمة تطور فكلمة تحول تناسب بصورة أدق كلمة تطور و نحن نعرف ان جوهر التطور مثلا عند داروين او آلية التطور عنده هو الانتخاب الطبيعي و الانتخاب الطبيعي عند داروين بلا غاية و لا هدف و هنا تحتل كلمة تحول المكان المناسب لتعبر عن الهدف الغايب و الغاية المفقودة و الأمر ذاته بالنسبة للحرية عندما نعرفها تعريفا جديدا يناسب القيم التي بثها التراث العربي الإسلامي على مدى اكثر من الف عام و نيف و بدل التعريف السلبي للحرية كما هو الحال في الحداثة تصبح الحرية قيمة إيجابية كما لو قلنا ان الحرية في الإسلام هي طاعة الله و تجنب المعصية ، فالحر هنا من امتنع عن عمل ضار يؤذي الله و يؤذي رسوله و يؤذي كذلك الناساجمعين ، الحرية هي من أحيا انسانا فكانه أحيا الناس جميعا و ليس من قتل انسانا كما اعتمدت الحداثة فقتل الناس في عرفنا و في قيمنا ليس بحرية ، الحرية في الإسلام قيمة أخلاقية سامية تتلخص في طاعة الله و تجنب المعصية و الحرية هي فعل خير و تجنب شر و من الحرية ينتج شعور صادق سام نبيل،و هو رضى النفس و الرضى عن النفس شعور يعرفه كل من أتى عملا جليلا و الرضى عن النفس لا يكون الا في عمل الخير و في فعل ما يصلح و لا يضر و رضى النفس غبطة و حبور و طمأنينة و صفاء نفس، و كل رضى نفس عن عمل شرير هو رضى كاذب و هو لا يعبر عن حقيقة الحرية كفعل إيجابي لعمل الخير و تجنب المعصية هو مجاهدة للنفس و مغالبة للاهواء،و تحدي للضرورة العمياء التي ترى النور ظلاما حندسا و ترى النهار ليلا دامسا و القولةان الحرية عدم او ان الحرية تنبع من النفي و بالتالي من لا شيء،كما يحب أن يردد انصار الوجودية فهو تلفيق و نوع من الهروب بابتكار صياغتها لفظية لا وجود لها إلا على الورق او على الألسنة ، الدائرة لا يمكن أن تكون مربعة الأضلاع.
30/08/23
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ، سبحان الله عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته وعدد ما أحاط به علمه وأحصاه كتابه ، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ، أستغفر الله الذي لا إله إلا هو وأتوب إليه ، نسأل الله سبحانه وتعالى التوبة والهداية ، اللهم صل على محمد وال محمد ،
الشريعة بالنسبة للمسلم اما ألاه الطبيعة الاه ااجميع فكيف تخلط دكتور بين ماجاء للمسلم مع فكر العالم فالمسيحي له شريعته وللبهودي والبودي ..كل واحد يؤمن بشريعته ادن الشريعة الاسلامية للمسلم فقط بينما الاه الكون فهو للجميع يعيني شريعة عالمية وهدا يسمى القانون الوضعي ..شكرا دكتور
إذا لم يكن هناك أمل في التخلص من النفوذ الذي يسبب الفتن والتفرقة في دول العالم الذي تحرض عليه الإستخبارات الغربية من خلال دعم الفساد وسرقة الثروات. أتمنى أن تنفصل القوة التكنولوجية لولاية كالفورنيا لتكون قاضي وجامع لدول العالم. لا أرى أملا وجرائم إسرائيل بالدعم الغربي لا تزال متواصلة.
اذا لم تعجبك الحداثة ولديك هذا العشق للشريعة فلماذا لم تأت للعيش في أفغانستان يا ذمي
لِم لم تقل السعودية؟
لان السعودية اصلا لا تطبق الشريعة يا ذكي. @@azoozthamer719
عايزين لقاء مع عمرو بسيوني
استخدام مصطلح "الدولة الحديثة" مُشكِل إذا قابلناه بمصطلح "الحكم الإسلامي"، ربما كانت "الدولة الحداثية" أصح كترجمة
شكرا للملاحظة الدقيقة
نعم صحيح بدون رؤية و اعتراف بالمرض اولاً و بعدها تشخيصه بالتدقيق ثانيا، حينها يمكن ان نبحث الحلول. كيف تكونت افكارنا ،و تركبت، تصوراتنا و قناعاتنا ، كلها اليوم اختلطت بالحداثة و الاستشراقية التي كتبت بيد الغرب ،اصبحنا لا نعرف مدى عمق الآليات التى تتحكم في فكرنا و طريقة تحليلنا للواقع ، انطلاقا من كيف نرى علاقتنا بربنا، و بانفسنا، ثم علاقتنا بالآخرين و بالعالم . جوابكم عند الدكتور نايف بن نهار بتحليله للتصورات الحداثية و الإسلامية ….ستكتشفون من انتم بسهولة تامة.
من قبل ما اسمع الفيديو هو حضرتك مش بتستضيف ليه غير الناس التقيلة😅😅
لو كان باللغة العربية لنتمكن من الإستماع،، للأسف فات
هو فضّل ان يكون الحوار بالانجليزية لأن قدرته فيها على البيان أقوى
الانتقال من النقد إلى البناء (2).
موقف العرب و المسلمين موقف يجب أن ينبع من قلب الحضارة العربية الإسلامية و القطيعة مع الحداثة الغربية قطيعة نهائية و بصرف النظر عن نجاح هذه الحداثة او اخفاقها , فموقفنا نابع من شخصيتنا الحضارية العربية الإسلامية و نابع من قيم الحضارة العربية الإسلامية التي تستند إلى قيم الهية ترتبط بالوحي الإلهي و برسالة العرب و المسلمين و لا يجب أن يتغير موقفنا من الحداثة سواء كانت حداثة ناجحة او حداثة غير ناجحة فالأمر سيان بالنسبة لنا ، لان لنا شخصيتنا و لان لنا نظرتنا و لأننا رجال و هم رجال و القطيعة مع الحداثة ليست قطيعة عمياء بل قطيعة مبصرة و هذه القطيعة يجب أن تحصل بعد استيعاب عميق و درس دقيق و نقد حاذق و هذا كله لا يتم الا بعد هضم الحداثة تماما و التعرف على كل مكوناتها و تيارتها و مدارسها و مناهجها و مساراتها و كل هذا في سبيل إقامة صرح نظرتنا الخاصة بنا التي تنبع من قيم الحضارة العربية الإسلامية و من خلال آليات خاصة بحضارتنا و أدوات مبتكرة من أنفسنا و التفاعل مع كل الحضارات بما فبها حضارة الغرب هو تفاعل المستقل الواثق المؤمن بتراثه و قيمه و باليات مستقلة و تطوير الآليات يحصل باجتهاد ذاتي دون بالضرورة العودة إلى مفاهيم الحداثة و لا يعني ذلك البتة عدم التأثر و لكن هذا التأثر يأتي ضمن سياق عام يشمل كل النماذج الحضارية العالمية لان لنا نموءجنا و نطاقنا المركزي الذي منه ننطلق و منه نبدع باجهزتنا الذاتية و الهدف هو البناء و البناء يرتكز على مسلمات و مبادىء إسلامية و على رأس هذه المسلمات القران الكريم كتاب العرب و المسلمين الخالد ، منه ينطلق كل إبداع و منه نبدأ كل بناء ، نحن نقرر أين نذهب و نحن نقرر أين نقف ، فلا مركزية أوربية او غربية تقف أمامنا او تسد طريقنا او تغير وجهتنا التي نختارها بحرية و قناعة و كل ذلك ينطلق من ثوابت حضارتنا مثل التوحيد الذي يعني مبدأ أسمى يؤمن بالله مصدر الكون و مصدر الخير و الحقيقة و ان يكون نهجنا على هدى القران الكريم نهج العدل و التعاون ضمن نموذج منسجم متوازن قاءم على قيم القران في العدل و رفض الظلم و الباطل و تطوير قيم الإسلام في الخير و العدل و الحقيقة و الراية هي القران و المبدأ الاسمى هو الله جل جلاله و التعاون هو تعاون في المجتمع الواحد و مع المجتمعات الاخرى ، و هذه هي رسالة العرب و المسلمين و هي تحتاج إلى جهود جبارة طويلة مستمرة و تتطلب انجازات حضارية ضخمة لتستطيع الحضارة العربية الإسلامية ان تقف على قدر المساواة أمام كل الحضارات الاخرى بما فيها حضارة الغرب الحديثة و بالتالي فنحن ننطلق من واقعنا و لا ننطلق من واقع مغاير لواقعنا لان لنا مهمة جليلة و عظيمة و هي الاسهام في بناء الحضارة العالمية و ان نكون على رأس هذه الحضارات العالمية دون عداوة او نبذ لأي حضارة بل تفاعل الواثق و هكذا فنحن لسنا بحاجة إلى كانط او شوبنهور او غوتة او هيغل او نيتشة او هوسرل او هايدغر او هابرماس او لمدرسة فرانكفورت و لسنا بحاجة إلى لوك او هوبز او بيركلي او هيوم او سبنسر او راسل او هوايتهد او فتجنشتين او اير او كارناب ، لسنا بحاجة إلى بيرس و لا جايمس و لا ديوي و لا رورتي و لا سبينوزا او ديكارت او برغسون او سارتر او فوكو او دريدا ، نحن نملك الكندي و الفارابي و ابن سينا و الغزالي و البغدادي و ابن طفيل و ابن باجة و ابن حزم و نحن نملك الحسن البصري و النظام و المبرد و سيبويه و الخليل و الفرا و ابن جنى و الزجاج و نملك ابن مسكوية و الجرجاني و اخوان الصفا و الف ليلة و ليلة و التوحيدي و ابن المقفع و عمر الخيام و المعري و كذلك ابن الهيثم و الخوارزمي و اولاد موسى و الطوسي و ابن النفيس و نملك الأشعري و الرازي فخر الدين. و ابو بكر الرازي، و غيرهم و غيرهم ، نحن بحاجة لشافعي جديد صاحب نظرية الوحي القرآني و الوحي النبوي ، بحاجة لعبقرية فذة كعبقرية الشافعي ترى ما لا يرى غيرها و تبني من جديد عمارة شاهقة فكرية كعمارة العملاق الفذ العبقري الشافعي و اذا كان الشافعي تكلم عن وحيين بدل وحي واحد فنحن بحاجة لشافعي جديد فيصبح عندنا شافعي اول و شافعي ثان يشبه الشافعي الأول و لكن لا يكرره و القول السخيف ان تاريخ الحضارة العربية الإسلامية اعتوره ارتكابات و مجازر و أخطاء و ظلم و استبداد و فساد فهذه هي طبيعة الحياة و هذه هي طباءيع البشر ، لذا وجب على المسلمين ( تحرير التراث العربي الإسلامي العظيم الضخم الغني من الاسر ) و من الارتكابات و التجاوزات الذي اساءت الى مسيرة الحضارة العربية الإسلامية المعجزة و المدهشة على حد سواء،و هذه التجاوزات و المثالب لا تمت بصلة إلى عمارة الإسلام الشاهقة الراءيعة و ليست منه حتى يطعن عليه بها و هذا التحرير من أسر التاريخ ضروري لكي،يبقى الإسلام مثلا أعلى يحتذى و أملا لا غنى عنه لكي ينشده المسلمون دون كلل او ملل او تقصير او تقاعس،، و الانطلاق من مبادىء سماوية الهية عليا و سامية و ليس الانطلاق من الوقاءيع التاريخية التي يحشدها بعض العرب الطلقاء من انصار الغرب كالببغاوات السود مهمتهم ترجيع الصدى ، و كل فرد من هؤلاء،الجوقة يردد ما لا يعلم و يخبر بما لا يعرف و يهرف على ارصفة البطالة و العطالة طروحات مستوردة ، فهم لم يستوعبوا مضمون طروحاتهم و لا فهموا محتواى اقوالهم و هم في ذلك شأنهم كشان (طبيخ العميان) لا يدرون يطبخون و لا يعرفون ما ياكلون ؛ و لن نطيل الكلام هنا عن هذه الجماعات المهزومة فكريا و نفسيا ، فالاختبار اجب و ضروري عدا كونه مفيدا لان طريقنا صعب و طويل و طريقنا بحاجة للإبداع ,
ابداع حقيقي كابداع الشافعي و غيره من جهابذة و عمالقة التاريخ في العالم كابن خلدون العظيم و بحاجة لكل جهد و لن نضحي بوقت ثمين للرد على من امتهنوا الثرثرة على ارصفة المقاهي و ادمنوا الوقوف على أبواب السلاطين ، فهم لم يبلغوا من جسد الشيء الا ذنبه فامسكوا به و وقفوا عليه
26/08/23
رغم خطورة فكرة وحدة الوجود التي يتبناها د. وائل حلاق وعدم اتساقها مع الفهم الصحيح للإسلام "كما نراه نحن أهل السنة"، إلا إني أرى أن الرجل مُنصِف ومُحِب، ناهيكَ عن رؤيته النقدية الموسوعية ولوذَعِيَّتِهِ الفكرية المبهرة. أسأل الله أن يهديه للإسلام فهو من خيار النصارى .. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قِيلَ: يَا رسولَ الله، مَنْ أكرمُ النَّاس؟ قَالَ: «أَتْقَاهُمْ»، فَقَالُوا: لَيْسَ عَنْ هَذَا نسألُكَ، قَالَ: «فَيُوسُفُ نَبِيُّ اللهِ ابنُ نَبِيِّ اللهِ ابنِ نَبيِّ اللهِ ابنِ خليلِ اللهِ»، قالوا: لَيْسَ عَنْ هَذَا نسألُكَ، قَالَ: «فَعَنْ مَعَادِنِ العَرَبِ تَسْأَلوني؟ خِيَارُهُمْ في الْجَاهِليَّةِ خِيَارُهُمْ في الْإِسْلَامِ إِذَا فقُهُوا»[1]. متفق عليه.
هذا الرجل د وائل الحلاق افضل من هذا الشخص الصوفي الخبيث الذي يحاوره. ولو كنت مكان الحلاق ماكنت قبلت الدعوة إلى قناة هذا الصوفي. هذا الصوفي يحاول أن يقحم و يصحح عقيدته الخبيثة بمحاولة استدراج الدكتور إلى كلام هو لا يقصده و لا يريده.
فالمستمع الحصيف لا بد أنه لا حظ ما أشير إليه.
نعم الرجل الضيف نصراني و لكنه في جميع مقابلاته و قد تابعتها جميعا لا يقصد الا إقامة حكم مبني على المبادئ الاسلامية الاولى، لا الشيعية ولا الصوفية. و لكنه يستجلب بعضا من متجهات التصوف من أجل تقريب ما يؤيد قوله وإن كان متأثرا بالفلاسقة الضالين مثل ابن العربي و الآمدي وابن سينا أوغيرهم .فهو لا يدعو إلى عقيدتهم و لكنه يدعو إلى الرجوع الى المبادئ الإسلامية الأولى .. لأنها هي الاخلاق التي انبثقت من التوحيد .. فمن اقوال الرجل مثلا : "أن الإسلام ليس فيه مفهوم الموت في سبيل الوطن" وكل ما ليس من الاسلام فهو نقيض له. و مبادئه.
وربما يتعدى تأثر الرجل بالصوفية ووحدة الوجود ما ذكرت آنفا .. فالرجل نصراني ولا يصرح أنه على غير ذلك و إن كان يفهم ضمنا من كلامه أنه لا يؤمن بعقيدة التثليث و ألوهية المسيح. وليس لذي فطنة أن بأخذ من هذا الرجل عقيدته أو يظن أنه يقول الحق في كل أمر و في كل جلسة. ذلك أن لديه اعتبارات كثيرة و يعلم خلفية من يحاوره والمكان الذي يجلس فيه و سياسة البلد التي يلقي فيها محاضراته. و هو في بعض الأحيان يتجنب الخوض في بعض المسائل بسبب من جنس نفس الاعتبارات المذكورة.
ومهما يكن الأمر. فالرجل مفكر لا يشق له غبار و يحارب الاستشراق .. و ما يقوله لا يجرؤ أن يقوله أي من خريجي الأزهر او المدينة المنورة ولا أي شيخ مما يسمون علماء أهل السنة.
الحق أن الدولة الحديثة تتناقض تناقضا تاما مع الاسلام ..ولا يمكن أن يكون الاسلام حاضرا أو منسجما مع الحداثة لأن هذه تناقض اصل الاسلام ،ولأن الاسلام يهدم اصل الحداثة .. وهذا ما يفهمه الغرب جيدا. ولكن العرب لم يدركوه بعد . وهل هناك غير هذا السبب خلف الحملات المسعورة الفكرية والعسكرية و الاقتصادية و الاجتماعية و الجغرافية التي بدأت منذ عصر النبوة و لم تنته ولن تنتهي حتى يحق الله الحق بكلماته ولو كره المشركون.
الانتقال من النقد إلى البناء (9).
كما زجت الحداثة مفرداتها و مفاهيمها في تراث الشعوب العربية التي رزخت تحت الاحتلال اولا ثم تحت الاستعمار غير مباشر ثانيا ( اتفاقيات مجحفة و معاهدات تظهر الاعداء على العرب و سياسات معلنة و غير معلنة و مؤسسات تابعة ) زجت أيضا بمفكرين راحوا ينشرون طروحات الحداثة و ينظرون لافكار الغرب و يطالبون بالتخلي عن الموروث و القطيعة مع التراث ، تارة بحجة التنوير و طورا بحجة التقدم ، فسادت ثقافة هجينة عاجزة تابعة تعيش على فتات ما ينثره الغرب من بذرة في هذا المجال و ذاك المجال و ما يرمي به من فتات هنا و هناك. ، و لم يتحقق لهم ما أرادوا و ظلوا في مؤخرة الركب يتبعون و لا يبدعون ، يقلدون و لا يقلدون ، صور و صدى لما يبثه سيدهم الغربي فلا انتفعوا منه و لا انتفع العرب منهم ، ضيقوا على قيم كانت راسخة فاختلت حياتهم ، تضرروا و اضروا و هوت معنويات المسلمين الى الحضيض و بات من يزدري ثقافة المسلمين يتصدر المشهد و تخلف المسلمون فوقغوا في الصفوف الخلفية و لان صورة اتباع الغرب في اذهان الناس قوية ، فلهم الفضاء و هم المجددون في كل المجالات ، و احتقر مثقفوا العرب المؤيدين بالصوت و الصورة و المدح و الثناء من سلطة الأمر الواقع التابعة ثقافيا و فكريا للغرب ، ثقافة المسلمين بطروحات مهلهلة لا تلامس الواقع تنشر الفساد و الطلاح اكثر من نشر الأمانة و الصلاح ، و كانت تجارة ربح بها أهلها كثيرا و ازدادوا شهرة و راجت أصواتهم ، يغردون في اقفاص صنعت في الخارج خصيصا لهم و يطربون بالوان غناءهم و حجزوا المساحات و سيجوا النقاشات و اطنبوا و اكثروا من ذكر عبارات مثل الديمقراطية و العلمانية و الحرية إضافة إلى حقوق الإنسان و حتى الحيوان و لبسوا اجمل ما عندهم من ثياب و حافظوا على لياقة حضورهم كل هذا مدحا و اطراء للغرب ، بينما احجم على الطرف الآخر الاخرون الذين هم ينظرون اما نظرة فيها ريبة إلى ثقافة الغرب و نواياه الحقيقية او فضلوا الحياد فتابعوا حياتهم و قبلوا بالامر الواقع و طبقوا المثل الذي يقول جود من الموجود ، حصل للذهن العربي انحيازات و تشوهات عميقة فتفكك و تصدع الفكر العربي و تشقق تاريخ العرب و حفروا في طبقاته و لم يجدوا الا الدم و القتل و الموت و الاستبداد و الظلم رغم ان ثقافة المسلمين قامت على الحق و العدل و التقوى و التضامن و التكافل و رفض الظلم ، هي دراسات شاذة و مبالغات تحقد اكثر مما تحقق و بدل تحرير نظام القيم الاسلامية من شوائب الماضي و اسر التاريخ ، سلموا تاريخهم جثة هامدة للاعداء بعدما خطفوه و اشبعوه ضربا فعذبوه و خنقوه و قتلوه و الكل يتلهى بما كسبه او بما شغله من أمور دنياه ، فلم يعد حتى للغة معانيها و طفق الجميع المستفيد و غير المسفيد ، المنتفع و المتضرر يردد بطريقة واعية او غير واعية ما وجد الناس عليه و ما وجد نفسه عليها ، فكلمة ( قناعة) اختفت و لم يعد لها وجود و خسر مضمونها جوهرها و كلمة العقل اختل توازنها فهي عند المسلمين عين القلب و نور القلوب فجردوا العقل من النور و القناعة من الاقتناع و تجاهلوا حكم ماثورات إسلامية اخرى ففقدت مغزاها بتاويلات بلهاء و وصلوا الى نتاءيج تافهة اصروا عليها و افرغوا كل شيء من روحه فقول مثل.( العلم يحرسك و انت تحرس،المال ) فقد معناه و قول
مثل :( شر الناس،العلماء اذا فسدوا )
لا يخدم قضية و لا يسترعي انتباه من احد و لو أردنا السير في هذا الباب لما انتهينا و لكنها أمثلة بسيطة تظهر كيف ترك العرب و المسلمون رموزهم و اهملوا لب ثقافتهم و حولهم الغرب و جعل منهم مطية و ببغاوات تردد و لا تفكر و كل هذا يعني اضمحلال الشخصية العربية الإسلامية و ضمور المناعة الثقافية و الفكرية و السير في ركب الاخريين فلم يحاول من نصب نفسه مثقفا و هم كثر ان يستخرج جواهرا و دررا من كنوز اباءه و اجداده و الشعب هو الآخر خانع عاجز مهزوم نفسيا و فكريا كنخبه المفكرة ، النخب مهزومه نفسيا و فكريا و الشعب العاجز هو الاخر مهزوما يمشي وراءهم ويقول النبي محمد (ص) :( كتاب الله فيه خبر،ما قبلكم و نبا ما بعدكم و حكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، هو الذي لا تزيغ به الاهواء ، و لا يشبع منه العلماء، و يخلق على كثرة الرد ، و لا تنقضي عجاءيبه ، هو الذي من تركه من جبار قسمه الله ، و من ابتغى الهدى من غيره اضله آلله، هو حبل الله المتين و الذكر العظيم و الصراط المستقيم ). فلم ينظر انصار الحداثة في هذا التص النبوي كما نظروا في نصوص ماركس او نصوص لينين او هايدغر و هابرماس و غيره مثل هيغل او راسل المهم انهم اشاحوا بوجوههم و نظروا إلى الغرب يتلمسون النجاة و الخلاص و النجاة شاخصة أمامهم تحفزهم بلغة من تراثهم على النظر و استخلاص العبر فهنا معنى عميق لسير التاريخ واغنى من تصورات هيغل و هنا تقرير اهم من طروحات ماركس و. هنا عمق لا يجدوه بالواقع في أعماق نصوص هايدغر ،
تركوا (الأعمال) و عملوا بغير صلاح ابتغاء للمكانة ، يقول عمر بن الخطاب :( العقل ليس معرفة الخير من الشر العقل معرفة خير الشرين ) ، لم تحصل دراسة جدية معمقة للتراث العربي الإسلامي و لا حاول العرب ان يدققوا ما في هذا التراث من أدوات و آليات و رويء ، من قراء التراث قراءه ، قراءة المسافر على متن طائرة او مسافر على مقعد قطار و الامور لا تستقيم على هذا الوجه ، حتى الحداثة صنمهم و معبودهم الجديد القديم لم يسبروا غورها و لا أقاموا على أسرارها و لا تتبعوا تاريخ أفكارها و لا اعملوا ملكة النقد في نصوصها ، كل شيء حصل بسرعة و على وتيرة الغرب ، و كأن النبي الجديد اليوم هو الغرب و رموزه من هابرماس إلى راسل إلى رورتي إلى غيرهم و شعار اهل الحداثة من عرب اليوم ( ما اتاكم الغرب فخذوه و ما نهاكم عنه فاتركوه ) دون تمعن نظر و دون بصيرة و لا روية ، عاش العرب 100 عام يجترون أدوات الغرب و يرددون مفاهيمه و يبصمون على كل ما اتاهم به دون نقد دون تمحيص دون تعمق و لا دراسة وافية ، قبلوا على غير دراية او هم اختاروا التبعية و لم يختاروا مستقبل بلادهم و نسوا ان فلسطين محتلة و نسوا ان للعرب كيان و هوية و تاريخ و ثقافة و ديانة او هم تناسوا و قبل معظمهم ان يكون مطية في مخططات الاستعمار منهم لمارب شخصي و منهم عن جهل و منهم عن حقد و ضغينة و هم لم يحددوا ما يريدون من العالم بالضبط ، هل اختاروا ان يبقوا ارقاء عند سيدهم الغربي الذي احتل بلادهم و قسمها و أوجد اسرائيل و ساعدها و ساعدها في كل مجال لكي تسود في منطقة زرعت فيها و ليست لها و في بلاد لا تريدهم بين ظهرانيها و الادهى ان هناك من يعمل ضد مصالحه حتى لا نقول ضد قيمه و تاريخه و ضد هويته و حتى ضد انسانيته ذاتها
02/09/23
قول د. حلاق بأن " الشريعة " تم استعمارها و تدميرها في القرن التاسع عشر يدل قصور كارثي في فهم الشريعة التي يدعي أنها موضوع بحثه.
الميراث جزء من الشريعة ولا تزال أحاكمها فاعلة إلى اليوم فكيف تم تدميرها؟! االطهارة و أحكام الصلاة وأحكام المعاملات والقضاء في المحاكم بين الناس كلها أجزاء لا تتجزأ من الشريعة ولا تزال موجودة في العديد من البلاد الإسلامية حتى العلمانية منها, فكيف تم تدميرها؟!
مغالطات كبيرة وحصر للشريعة في مفهوم ضيق يحقق مراد د. حلاق المسبق أصلاً لهكذا حكم
شكرا على المداخلة والإفادة.
ما هو المفهوم الضيق ومراد د. حلاق المسبق حسب نظركم وفهمكم ؟
نشوة فكرية
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ، سبحان الله عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته وعدد ما أحاط به علمه وأحصاه كتابه ، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ، أستغفر الله الذي لا إله إلا هو وأتوب إليه ، نسأل الله سبحانه وتعالى التوبة والهداية ، اللهم صل على محمد وال محمد ،
الانتقال من النقد إلى البناء (6)
مراجعة و نقد الحداثة فكر علم قانون ثقافة ادب فن علوم انسانية بما فيها المؤسسات و كيف قامت و على ماذا قامت ، هذه المراجعة ضرورية و هذا النقد ضروري و هو عمل ضخم و يتطلب جهودا جبارة كذلك وقت طويل و الاهم انه يتطلب عملا جماعيا متخصصا و مؤسسات تعمل بجد و نشاط و تتمتع بدينامية عالية و كذلك نخب على مستوى عال في جميع الميادين و على أن يعتمد كل هذا العمل على منهجية اسلامية دقيقة واضحة غنية ، هذه المنهجية تتعامل بأدوات و آليات إسلامية صرفة و كل هذا بعد درس و تمحيص و مراجعة للتراث العربي الإسلامي مراجعة دقيقة و عميقة و بعبارة أخرى بعد استيعاب التراث العربي الاسلامي الهاءيل بكل غناه. و ابعاده ، و بعد مراجعته بتمعن و بصيرة و استخراج مكنوناته من داخل عملياته الخاصة به و إبداع أدوات و آليات من روح و جوهر التراث العربي الإسلامي، استخدام كل هذه النتايج في دراسة و تقيم الحداثة و لا ناخذ في هذا التقييم بعين الاعتبار ما تدعيه و تقوله الحداثة عن نفسها ، بل ما تقول ادواتنا و الياتنا المصتخلصة من روح التراث العربي الإسلامي قي شان هذه الحداثة و الهدف من كل هذا العمل المضني الجاد تخطي الحداثة و تجاوزها و التركيز على بناء مشروعنا الحضاري الخاص بنا و الذي يتماشى مع شخصيتنا و قيمنا و اهدافنا المتعلقة بمسيرتنا الحضارية ، فمثلا قد نلغي مفاهيم او تعريفات اساسية في الحداثة دون تردد او خوف او وجل ، نجدها من منظار مشروعنا الحضاري بلا قيمة او تافهة ، فمفهوم ( المصالح المشتركة ) لا مكان له في ادبياتنا فنشدد على (القيم المشتركة) و كلمات مثل النهضة و التقدم و التطور نعيد صياغتها من منظار يتناسب مع نظرتنا نحن و من خلال ادوات و اليات نبتكرها نحن بانفسنا ، و لا بأس علينا لو طرحنا بعض الكلمات جانبا و اشتققنا كلمات أخرى تؤيد طروحاتنا و تناسب استقلال مشروعنا و توضح منهجنا ، فكلمة صحوة على سبيل المثال( و الأمر قابل داءما للمراجعة و الإضافة او الحذف) ، افضل من كلمة نهضة في عرفنا و تعبر بجلاء اكثر عن واقع حالنا الذي اخترناه و رضيناه لأنفسنا و الأمر ذاته بالنسبة لكلمة تطور فكلمة تحول تناسب بصورة أدق كلمة تطور و نحن نعرف ان جوهر التطور مثلا عند داروين او آلية التطور عنده هو الانتخاب الطبيعي و الانتخاب الطبيعي عند داروين أعمى بلا غاية و لا هدف و هنا تحتل كلمة تحول المكان المناسب لتعبر عن الهدف الغايب و الغاية المفقودة و الأمر ذاته بالنسبة للحرية عندما نعرفها تعريفا جديدا يناسب القيم التي بثها التراث العربي الإسلامي على مدى اكثر من الف عام و نيف و بدل التعريف السلبي للحرية كما هو الحال في الحداثة تصبح الحرية قيمة إيجابية كما لو قلنا ان الحرية في الإسلام هي طاعة الله و تجنب المعصية ، فالحر هنا من امتنع عن عمل ضار يؤذي الله و يؤذي رسوله و يؤذي كذلك الناس اجمعين ، الحرية هي من أحيا الإنسان فكانه أحيا الناس جميعا و ليس من قتل انسانا او دمر انسانيته كما اعتمدت الحداثة فقتل الناس في عرفنا و في قيمنا ليس بحرية ، الحرية في الإسلام قيمة أخلاقية سامية تتلخص في طاعة الله و تجنب المعصية و الحرية هي فعل خير و تجنب شر و من الحرية ينتج شعور صادق سام نبيل،و هو رضى النفس و الرضى عن النفس شعور يعرفه كل من أتى عملا جليلا و الرضى عن النفس لا يكون الا في عمل الخير و في فعل ما يصلح و لا يضر و رضى النفس غبطة و حبور و طمأنينة و صفاء نفس، و كل رضى نفس عن عمل شرير هو رضى كاذب و هو لا يعبر عن حقيقة الحرية كفعل إيجابي لعمل الخير و تجنب المعصية ، الحرية مجاهدة للنفس و مغالبة للاهواء، و تحدي للضرورة العمياء التي ترى النور ظلاما حندسا و ترى النهار ليلا دامسا و القول ان الحرية عدم او ان الحرية تنبع من النفي و بالتالي من لا شيء، كما يحب أن يردد انصار الوجودية فهو تلفيق و نوع من الهروب بابتكار صياغات لفظية لا وجود لها إلا على الورق او كلام يتردد على الألسنة ، الدائرة لا يمكن أن تكون مربعة الأضلاع.
30/08/23
الانتقال من النقد إلى البناء (6)
مراجعة و نقد الحداثة فكر علم قانون ثقافة ادب فن علوم انسانية بما فيها المؤسسات و كيف قامت و على ماذا قامت ، هذه المراجعة ضرورية و هذا النقد ضروري و هو عمل ضخم و يتطلب جهودا جبارة كذلك وقت طويل و الاهم انه يتطلب عملا جماعيا متخصصا و مؤسسات تعمل بجد و نشاط و تتمتع بدينامية عالية و كذلك نخب على مستوى عال في جميع الميادين و على أن يعتمد كل هذا العمل على منهجية اسلامية دقيقة واضحة غنية ، هذه المنهجية تتعامل بأدوات و آليات إسلامية صرفة و كل هذا بعد درس و تمحيص و مراجعة للتراث العربي الإسلامي مراجعة دقيقة و عميقة و بعبارة أخرى بعد استيعاب التراث العربي الاسلامي الهاءيل بكل غناه. و ابعاده ، و بعد مراجعته بتمعن و بصيرة و استخراج مكنوناته من داخل عملياته الخاصة به و إبداع أدوات و آليات من روح و جوهر التراث العربي الإسلامي، استخدام كل هذه النتايج في دراسة و تقيم الحداثة و لا ناخذ في هذا التقييم بعين الاعتبار ما تدعيه و تقوله الحداثة عن نفسها ، بل ما تقول ادواتنا و الياتنا المصتخلصة من روح التراث العربي الإسلامي قي شان هذه الحداثة و الهدف من كل هذا العمل المضني الجاد تخطي الحداثة و تجاوزها و التركيز على بناء مشروعنا الحضاري الخاص بنا و الذي يتماشى مع شخصيتنا و قيمنا و اهدافنا المتعلقة بمسيرتنا الحضارية ، فمثلا قد نلغي مفاهيم او تعريفات اساسية في الحداثة دون تردد او خوف او وجل ، نجدها من منظار مشروعنا الحضاري بلا قيمة او تافهة ، فمفهوم ( المصالح المشتركة ) لا مكان له في ادبياتنا فنشدد على (القيم المشتركة) و كلمات مثل النهضة و التقدم و التطور نعيد صياغتها من منظار يتناسب مع نظرتنا نحن و من خلال ادوات و اليات نبتكرها نحن بانفسنا ، و لا بأس علينا لو طرحنا بعض الكلمات جانبا و اشتققنا كلمات أخرى تؤيد طروحاتنا و تناسب استقلال مشروعنا و توضح منهجنا ، فكلمة صحوة على سبيل المثال( و الأمر قابل داءما للمراجعة و الإضافة او الحذف) ، افضل من كلمة نهضة في عرفنا و تعبر بجلاء اكثر عن واقع حالنا الذي اخترناه و رضيناه لأنفسنا و الأمر ذاته بالنسبة لكلمة تطور فكلمة تحول تناسب بصورة أدق كلمة تطور و نحن نعرف ان جوهر التطور مثلا عند داروين او آلية التطور عنده هو الانتخاب الطبيعي و الانتخاب الطبيعي عند داروين أعمى بلا غاية و لا هدف و هنا تحتل كلمة تحول المكان المناسب لتعبر عن الهدف الغايب و الغاية المفقودة و الأمر ذاته بالنسبة للحرية عندما نعرفها تعريفا جديدا يناسب القيم التي بثها التراث العربي الإسلامي على مدى اكثر من الف عام و نيف و بدل التعريف السلبي للحرية كما هو الحال في الحداثة تصبح الحرية قيمة إيجابية كما لو قلنا ان الحرية في الإسلام هي طاعة الله و تجنب المعصية ، فالحر هنا من امتنع عن عمل ضار يؤذي الله و يؤذي رسوله و يؤذي كذلك الناس اجمعين ، الحرية هي من أحيا الإنسان فكانه أحيا الناس جميعا و ليس من قتل انسانا او دمر انسانيته كما اعتمدت الحداثة فقتل الناس في عرفنا و في قيمنا ليس بحرية ، الحرية في الإسلام قيمة أخلاقية سامية تتلخص في طاعة الله و تجنب المعصية و الحرية هي فعل خير و تجنب شر و من الحرية ينتج شعور صادق سام نبيل،و هو رضى النفس و الرضى عن النفس شعور يعرفه كل من أتى عملا جليلا و الرضى عن النفس لا يكون الا في عمل الخير و في فعل ما يصلح و لا يضر و رضى النفس غبطة و حبور و طمأنينة و صفاء نفس، و كل رضى نفس عن عمل شرير هو رضى كاذب و هو لا يعبر عن حقيقة الحرية كفعل إيجابي لعمل الخير و تجنب المعصية ، الحرية مجاهدة للنفس و مغالبة للاهواء، و تحدي للضرورة العمياء التي ترى النور ظلاما حندسا و ترى النهار ليلا دامسا و القول ان الحرية عدم او ان الحرية تنبع من النفي و بالتالي من لا شيء، كما يحب أن يردد انصار الوجودية فهو تلفيق و نوع من الهروب بابتكار صياغات لفظية لا وجود لها إلا على الورق او كلام يتردد على الألسنة ، الدائرة لا يمكن أن تكون مربعة الأضلاع.
30/08/23
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ، سبحان الله عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته وعدد ما أحاط به علمه وأحصاه كتابه ، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ، أستغفر الله الذي لا إله إلا هو وأتوب إليه ، نسأل الله سبحانه وتعالى التوبة والهداية ، اللهم صل على محمد وال محمد ،