الايمان ✅ فهو أفضل ما اكتسبته النفوس وحصلته القلوب ! الشيخ عبد الرزاق البدر sheikh

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 15 май 2024
  • الإيمان الصحيح، فهو أعظم المطالب، وأجل المقاصد، وأنبل الأهداف. ومباحث الإيمان، ومسائله هي أهم المسائل على الإطلاق. لأنها أهم مباحث الدين، وأعظم أصول الحق واليقين. وكم للإيمان الصحيح من الفوائد المغدقة، والثمار اليانعة، والجنى اللذيذ. والأكل الدائم، والخير المستمر. أمور لا تحصى، وفوائد لا تستقصى عاجلا وآجلا. فبالإيمان يحيى العبد حياة طيبة في الدارين، وينجو من المكاره والسرور والشدائد، ويدرك جميع الغايات والمطالب، وينال ثواب الآخرة، فيدخل جنة عرضها كعرض السماء والأرض. فيها من النعيم، مال عين، رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلبي بشر. وينجو من نار عذابها شديد، وقعرها بعيد. وأعظم من ذلك كله أن يفوز برضا الرب سبحانه، فلا يسخط عليه أبدا. ويتلذذ، بالنظر إلى وجهه الكريم، في غير ضراء، مضرة، ولا فتنة مضلة. وبالإيمان يطمئن القلب، وتسكن النفس، ويصر الفؤاد. الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله فلا بذكر الله تطمئن القلوب. وكم للإيمان من الفوائد العظيمة، والآثار المباركة، والثمار أليانعة، والخير المستمر في الدنيا والآخرة. ما لا يحصيه، ولا يحيط به إلا الله. فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون. وبالجملة فالخير كله فرع عن الإيمان، ومترتب عليه. والهلاك والشر كله إنما يكون بفقد الإيمان ونقصه. فلا غرو إذا أن تكون مباحثه أهم المباحث وأعظمها. وأولاها بالعناية والاهتمام. وأجدرها بصرف الهمم والأوقات. وشرف العلم من شرف معلومة. وليس هناك أشرف من الإيمان وعلومه التي يتحقق بتحققها كل خير، ويصرف كل شر. بل لا صلاح للعباد، ولا فلاح، ولا حياة طيبة، ولا سعادة في الدارين، ولا نجاة من خزي الدنيا وعذاب الآخرة إلا بالإيمان الصحيح علما وتطبيقا. فالعلم والإيمان هما أفضل هبات الرحمن، وأجل عطياته، قال ابن القيم رحمه الله أفضل ما اكتسبته النفوس، وحصلته القلوب، ونال به العبد الرفعة في الدنيا والآخرة هو العلم والإيمان. ولهذا قرن بينهما سبحانه في قوله وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث. وقوله سبحانه يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات. وهؤلاء هم خلاصة الوجود ولبه، والمؤهلون للمراتب العالية. إن الإيمان شجرة مباركة. عظيمة النفع، غزيرة الفائدة، كثيرة، الثمر، لها مكان تغرس فيه. ولها سقي خاص، ولها أصل وفرع وثمر. أما مكانها فهو قلب المؤمن. به توضع بذورها وأصولها. ومنه تنشأ أغصانها وفروعها. وأما سقيها فهو الوحي المبين، كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فبه تسقى هذه الشجرة المباركة، ولا حياة لها، ولا نماء إلا به، وأما أصلها فهو أصول الإيمان الستة، الإيمان بالله وملائكته، وكتبه ورسله، واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره. وعلى هذه الأصول الإيمان بالله، فهو أصل أصول هذه الشجرة المباركة. وأما فروعها فهي الأعمال الصالحة، والطاعات المتنوعة، والقربات العديدة التي يقوم بها المؤمن من صلاة، وزكاة، وحج وصيام وبر وإحسان، وغير ذلك.
    #الإيمان
    #الله
    #مسلمة
    #الشيخ_عبد_الرزاق_البدر

Комментарии • 2

  • @wahibawechda5lk730
    @wahibawechda5lk730 2 месяца назад +2

    اللهم ارزقنا الايمان والتقوى والاحسان يارب العالمين

    • @_rahli
      @_rahli  2 месяца назад

      امين 🌹