الضمير في التخت الرملي (الجزء الثاني)

التخت الرملي والأرقام الفلكية ..
لكي نتصور حجم الصُّوَر القياسية الحصرية للتخت الرملي نقول:
علماء المعاجم التي تُعنَى بالتقليبات يخبروننا بحق أن للاسم الثلاثي من التقليبات الحصرية ستَّ صور، بحيث يستحيل أن يكون له صورة سابعة ليست تكرارًا لصورةٍ من صوره الست!!
ولا علينا من أن نجرب ليستبين لنا صدقهم فيما أخبروا به، ولنأخذ كلمة مصر مثالًا ونقلبها هكذا:
١- مصر.
٢- مرص.
٣- صرم.
٤- صمر.
٥- رمص.
٦- رصم.
فإن استطعتَ أن تأتي بصورة لهذه الأحرف الثلاثة ليست تكرارًا لواحدة من هذه الصور، فهم كاذبون فيما أخبروا به، وإلا فهم صادقون، ولا أحسبك آتيًا بها أبدًا؛ إذ هي مسألة حسابية، وعلم الحساب لا يأتيه الخطأ من ذاته، وإنما يأتيه من الحاسب، وأما الحساب نفسه فهو صحيح في ذاته قطعًا.
ولنتأكد أيضًا من أنها مسألة حسابية بحتة، نحاول أن نأتي بسابع، فإذا نحن فشلنا، وهو ما سيقع قطعًا، سلمنا لهم بهذه الستة، وإذا سلمنا لهم بها أدركنا أن كلمة مصر ثلاثة أحرف، وإذا كان لكل حرف منها حين تبدأ به صورتان كما هو واضح، تكون صورها الحصرية ناتجةً من ضرب اثنين في ثلاثة، وهي الست صور المذكورة.
وإذا استقامت لنا هذه المقدمة، وهي مستقيمة قطعًا، وأردنا أن نقيس عليها؛ لنعرف الصور القياسية الحصرية لاسم رُباعي، ضربنا
٤ × ٦ = ٢٤
أي أربعة الأحرف التي للرباعي، في الست صور التي للثلاثي، فيكون المرتفع بالضرب أربعًا وعشرين صورة قياسيةً للاسم الرباعي يستحيل أن يزيد عليها صورةً فما فوقها.
وعلى الرغم من ثقتنا بأن الحساب من العلوم التي لا يأتيها الخطأ من ذاتها، لا مانع من ضرب مثال نتأكد به للمرة الثانية من صحة هذه المقدمة، ولنأخذ كلمة جعفر مثالًا ونقلبها هكذا:
١- جعفر
٢- جعرف
٣- جفرع
٤- جفعر
٥- جرعف
٦- جرفع
٧- عفرج
٨- عفجر
٩- عرجف
١٠- عرفج
١١- عجفر
١٢- عجرف
١٣- فرجع
١٤- فرعج
١٥- فجعر
١٦- فجرع
١٧- فعرج
١٨- فعجر
١٩- رجعف
٢٠- رجفع
٢١- رعفج
٢٢- رعجف
٢٣- رفجع
٢٤- رفعج
ولنتأكد أيضًا من أنها مسألة حسابية بحتة، نحاول أن نأتي بخامس وعشرين، فإذا نحن فشلنا، وهو ما سيقع قطعًا، سلمنا لهم بهذه الأربعة والعشرين، وإذا سلمنا لهم بها أدركنا أن كلمة جعفر أربعة أحرف، وإذا كان لكل حرف منها حين تبدأ به ست صور كما هو واضح، تكون صورها الحصرية ناتجةً من ضرب أربعة في ستة، وهي الأربع والعشرون صورة المذكورة.
وإذا نحن اعتبرنا الأشكال الرملية حروفًا، وأنها كلمة واحدة مثلًا تنتظم ستة عشر حرفًا، فهذا معناه أن صورها القياسية الحصرية تساوي:
عشرين بليونًا
وتسعَ مئةٍ واثنين وعشرين مليارًا
وثمان مئةٍ وواحدًا وثلاثين مليونًا
وثمان مئةٍ وعشرين ألفًا
وثمان مئةِ صُورةٍ تختيةٍ
800'820 '831 '922 '20
وهو كما ترى رقمٌ هائلٌ جدًّا، وصور غزيرة جدًّا جدًّا!!