وصلنا إلى

السلام عليكم...
هل تحبون المغامرة والرعب والغموض؟ هل تجرؤون على زيارة مكان مهجور ومسكون بأرواح الضحايا؟ إذا كنتم من هؤلاء، فتابعوني في رحلتي إلى أحد أكثر الأماكن رعبا في الجزائر: مستشفى عين النسور.
مستشفى عين النسور هو مستشفى كان مخصصا لعلاج الأمراض الصدرية والربو، ويقع في منطقة عين التركي بولاية عين الدفلى. تم بناؤه على تل مرتفع يبلغ ارتفاعه 1300 متر، وسط غابات كثيفة وخلابة. يبلغ مساحته أكثر من هكتارين، ويتسع ل200 سرير. تم افتتاحه في عام 1987، وكان يعتبر مكانا مثاليا للاستشفاء والنقاهة.
لكن سرعان ما تحول هذا المستشفى إلى مكان مهجور ومخيف، بعد أن اندلعت الأزمة الأمنية والسياسية في الجزائر في ما يعرف بسنوات الدم. ففي تلك الفترة، كانت جماعات إرهابية تنشط في الجبال والغابات، وتستهدف المدنيين العزل بالمجازر والاغتيالات. ولأن المستشفى كان بعيدا عن الطرق الرئيسية، والطريق الوحيد الذي يؤدي إليه يمر وسط الغابات، فقد أصبح الوصول إليه خطيرا ومحفوفا بالمخاطر، خاصة في الصباح الباكر أو المساء. لذلك، تم ترك المستشفى من قبل الأطباء والعاملين، خاصة بعد أن تعرض لعمليات تخريب من قبل الجماعات الدموية.
ومنذ ذلك الحين، بقي المستشفى مهجورا ومنسيا، حتى بعد أن عاد الاستقرار والأمن إلى البلاد، وعاد السكان إلى قراهم ومناطقهم ومنازلهم. ولم يتم ترميمه أو استغلاله مجددا، رغم أهميته وموقعه الممتاز. وبسبب طول فترة الهجران، انتشرت حوله العديد من الروايات والقصص الخيالية، التي تزعم أنه مسكون بأشباح الضحايا الذين قتلوا في المنطقة أو بالقرب منها. ومنهم من يقول أن المكان غير مريح من منظره والصمت المطبق عليه وعلى الغابة المحيطة به. وحتى الطريق المؤدية إليه صامتة وسط الغابات الكثيفة التي يعمها الصمت.
هل هذه القصص حقيقية أم مجرد خيال؟ هل هناك فعلا أشباح تسكن هذا المستشفى؟ هل يمكننا أن نرى شيئا غير عادي أو نسمع صوتا غريبا؟ هذا ما سنحاول اكتشافه في هذا الفيديو، حيث سنقوم بزيارة مستشفى عين النسور، وندخل إلى أروقته وغرفه وقاعاته، ونمضي فيه ليلة كاملة، كتحدي للأماكن المهجورة والمسكونة. فهل تجرؤون على مرافقتنا في هذه المغامرة؟ إذا كنتم كذلك، فهيا بنا
@tahounzafarid
#أماكن_مهجورة