سلامة عقيدة الإمام النووي من عقائد المتكلمين | الشيخ عبد الرزاق البدر

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 25 окт 2024

Комментарии • 92

  • @ابورودينا-ض1د
    @ابورودينا-ض1د 4 месяца назад +6

    هذا الفارق بين من أخذ العلم من مكانه الصحيح وبين من يبدع النووووي ويفسقه
    جزاكم الله خيرا ياشيخ وجزي الله الشيخ صالح العصيمي خيرا

  • @عبدالرحمن-غ7ع2ب
    @عبدالرحمن-غ7ع2ب 3 года назад +3

    اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين إنك على كل شيء قدير يا رب العالمين يا الله

  • @user-alhdaeth
    @user-alhdaeth 3 года назад +5

    جزاكم الله خيرا ..
    ونفع بكم الإسلام والمسلمين ..

  • @Tahar04
    @Tahar04 3 года назад +3

    حفظه الله تعالى

  • @عبدالرحمن-غ7ع2ب
    @عبدالرحمن-غ7ع2ب 3 года назад +2

    من أفضل الذكر
    سبحان الله وبحمده
    سبحان الله العظيم

  • @عبدالرحمن-غ7ع2ب
    @عبدالرحمن-غ7ع2ب 3 года назад +2

    اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين

  • @abuomraliabdoulhaq
    @abuomraliabdoulhaq 3 месяца назад

    بارككم الله شيخنا

  • @السعيديالمغرابي
    @السعيديالمغرابي 3 года назад +4

    سبحان الله العظيم رب العرش العظيم وبارك الله فيكم وحفظكم الله على طاعته ونفع الله بكم الأمة والله يجعل هذا العمل في ميزان حسناتكم وأحسنت نشر والحجة والبيان ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحيينا و يميتنا على التوحيد و السنة و أن يكفينا شر البدع و أهلها اللهم أمين اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

  • @xoadxoad5314
    @xoadxoad5314 3 года назад +3

    بارك الله فيكم، ونفع بكم.

  • @hafidoubelarbbi748
    @hafidoubelarbbi748 Месяц назад

    يزبد الإيمان بالطاعات و العلم بالله أيضا

  • @user-mq1ct3kq7q
    @user-mq1ct3kq7q 3 года назад +1

    رَحِمَهُ الله

  • @hassanbou3177
    @hassanbou3177 3 года назад +2

    بارك الله فيك أحسن آلله إليك

  • @منهجالسلف-و9م
    @منهجالسلف-و9م 3 года назад +3

    جزاكم الله خيرا

  • @mahmoudyasin5398
    @mahmoudyasin5398 2 месяца назад

    أرجوا من كل طالب حق أن يقراء مقالة أبو ناصر العتيبي عن هذا الكتاب

  • @Aaaa-ej1uo
    @Aaaa-ej1uo Год назад

    جزاك الله خيرا. ياشخ عبدالرزاق. وبارك فيك. ورفع الله قدرك. وأسأل الله أن يجمعنا ربنا. في الجنة. مع النبي عليه الصلاة والسلام. ومع الامام النووي.

  • @atefkhalifa7544
    @atefkhalifa7544 7 месяцев назад

    جزاك الله خيرا

  • @usmisteconsavatour7185
    @usmisteconsavatour7185 Год назад

    نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا الكتاب له

  • @عبدالرحمن-غ7ع2ب
    @عبدالرحمن-غ7ع2ب 3 года назад +1

    بارك الله فيكم ونفع بعلمكم وجزاكم الله عنا كل خير

  • @عمرالسلفي-ج8ن
    @عمرالسلفي-ج8ن 3 года назад +1

    صحيح جزاكم الله خيرا

  • @فوائدعلمية-ن5ذ
    @فوائدعلمية-ن5ذ 6 месяцев назад +3

    المشكله يجي واحد يقول النووي اشعري رضي من رضي وسخط من سخط والله المستعان رحم الله النووي وجزاه الله عنا خير الجزاء

    • @محمدالمغربي-ض1د
      @محمدالمغربي-ض1د 3 месяца назад

      الذي قالها عالم وإن أخطأ ،وأبين لك أنت عذرت النووي لأنه أخطأ في الصفات ،ولم تعذر الذي دافع عن صفات ربه ،غريب أمركم كيف تحكمون ،وتنبيه بسيط أنا لا أرى النووي أشعري ،لأن أصوله ليست أصول الأشاعرة ،لكن المسألة ،لا تعرض بكلام العلماء .....

  • @mahmoudyasin5398
    @mahmoudyasin5398 2 месяца назад

    يا أهل الخير أوصلوا للشيخ عبد الرزاق مقال الأخ أبو ناصر العتيبي في الكتاب المنسوب إلى النووي

  • @abdrezakbendecheche9293
    @abdrezakbendecheche9293 Год назад +2

    بارك الله فيكم وفي علمكم، ورحم الله الإمام النووي

  • @ريزانالنمر
    @ريزانالنمر 3 года назад +30

    قنبلة نووية تنفجر في وجه الأشاعرة 🤣🤣🤣... الآن سوف يقولون كتاب مدسوس الكائنات الفضائية

    • @mamadouwouryba6820
      @mamadouwouryba6820 3 года назад +5

      وعلى وجه الصوفية والإخوان الذين يقولون الأشاعرة هم اهل السنة والجماعة

    • @علماللغة
      @علماللغة Год назад +2

      ​@@mamadouwouryba6820 قنبلة غباء تكلمت .. هل تعلم ان الاشاعرة لهم مذهبان .. التأويل والتفويض .. والامام النووي من المفوضين في باب الصفات

    • @kaliphajaiteh871
      @kaliphajaiteh871 7 месяцев назад

      😂😂😂😂

    • @tich9867
      @tich9867 7 месяцев назад

      ​@@علماللغة
      غير صحيح بدليل هذه الكتب التي لم تشم رائحتها فضلا عن أن تكون قد قرأتها

  • @abdullahalbani2275
    @abdullahalbani2275 Год назад

    الله اكبر لا اله الا الله

  • @عبدالرحمن-غ7ع2ب
    @عبدالرحمن-غ7ع2ب 3 года назад +9

    الامام النووي رحمه الله
    الإمام النووي، أبو زكريا يحيى بن شرف، رحمه الله، إمام عظيم بلغ المنزلة العالية في قلوب الناس، خاصتهم وعامتهم، يقول عنه التاج السبكي، رحمه الله: (شيخ الإسلام، أستاذ المتأخرين). ويقول عنه مؤرخ الإسلام الذهبي ـ رحمه الله: (وكان أوحد زمانه في الورع، والعبادة، وخشونة العيش، والأمر بالمعروف).
    ولد هذا الإمام سنة 631 هـ، وتوفي ـ رحمه الله ـ سنة 676 هـ، وكانت حياته عامرة بالخير والبركات، مليئة بالنفع والطاعات، يقول نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن: عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلى).
    كانت حياة هذا الإمام عجباً من العجب، فقد كان عالي الهمة شريفها، مثابراً في العلم وتحصيله، والعمل به وتعليمه، والتصنيف فيه، فبلغ مبلغاً عظيماً، حتى عرفه عامة الناس إلى زماننا هذا، وما زال الناس ينتفعون بعلمه، ولا يكاد بلد من بلدان العالم فيه مساجد، إلا ويُقرأ فيه كتاب (رياض الصالحين) الذي ألفه النووي ـ رحمه الله، في بعض هذه المساجد.
    إن الذي بلغ بهذا الإمام هذا المبلغ، بعد توفيق الله، عز وجل، له وتسديده، وإخلاصه لله، عز وجل، فيما نحسب، أنه جعل الهم هماً واحداً، فأقبل بهمة عالية على طلب العلم، بدأت معه منذ طفولته، فقد ذكر المترجمون له أنه كان وهو ابن عشر سنين ببلده (نوى)، والصبيان يُكرهونه ويجبرونه على اللعب معهم، وهو يهرب منهم، ويبكي لإكراههم وإجبارهم، ويقرأ القرآن في تلك الحال، فلم يكن ـ رحمه الله ـ يلتفت إلى ما يلتفت إليه أبناء سنه من اللهو واللعب، لئلا ينشغل عن القرآن.
    حفظ هذا الإمام القرآن في سن الطفولة، ثم أقبل على طلب العلم الشرعي، وانقطع له انقطاعاً تاماً، حتى كان لا يضع جنبه على الأرض إلا قليلاً، وكان يقرأ كل يوم اثني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاً، في مختلف العلوم والكتب، فبارك الله له في وقته، فكان لا يضيع من عمره ساعة في ليل أو نهار إلا في طلب للعلم، ونظر في المسائل، وعبادة، حتى إنه كان في ذهابه في الطريق يكرر أو يطالع.
    والذي يعرف العلم وقدره حق المعرفة، لا يستبعد مثل هذه الهمة فيه، والتضحية لأجله، فقد قال ربنا ـ تبارك وتعالى ـ: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)، أي: الذين يخافون الله حق الخوف هم أهل العلم بالشريعة، وورد في فضل العلم، الحديث العظيم الذي يقول فيه نبينا محمد ـ صلوات ربي وسلامه عليه: (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر).
    هذا الذي دفع الإمام، رحمه الله، إلى الانقطاع للعلم، فإنه بعد تحصيله قدراً عظيماً من العلوم، انشغل بالتأليف والنصح للمسلمين، مع الإقبال على العبادة، فألف كتباً جليلة، ما زال الناس ينتفعون بها إلى يومنا هذا، ومن أشهر كتبه: الأربعون النووية، رياض الصالحين، شرح صحيح مسلم، الأذكار، المنهاج، الروضة، المجموع، وغيرها، وهي كتب كثيرة، حتى إن مجموع ما صنف في حياته، قسم على أيام عمره، فبلغ كراستين كل يوم، يقول تاج الدين السبكي ـ رحمه الله ـ: (وهذا الإمام الرباني الشيخ محيي الدين النووي، رحمه الله، وُزّع عمره على تصانيفه؛ فوجد أنه لو كان ينسخها فقط لما كفاها ذلك العمر، فضلاً عن كونه يصنفها، فضلاً عما كان يضمه إليها من أنواع العبادات وغيرها). ولا عجب أن يصدر هذا الإنجاز العلمي الضخم، من رجل يريد عملاً صالحاً يقدم به على ربه ـ تبارك وتعالى، وهو القائل:
    أموت ويبقى كل ما قد كتبته
    فيا ليت من يقرا كتابي دعا ليا
    لعـــل إلهــي أن يمــــــن بلطفه
    ويرحم تقصيري وسوء فعاليا
    فمن حياة هذا الإمام نستفيد:
    • أن من أراد أن يصنع تاريخاً، ويحقق إنجازاً، فإنه ينبغي أن يجعل الهم هماً واحداً، وينقطع إليه بما يستطيع، ليتوصل بذلك إلى مطلوبه، وليجعل رضا الله غايته، يقول الإمام ابن القيمـ رحمه الله ـ:
    فلواحدٍ كن واحداً في واحدٍ
    أعني طريق الحق والإيمان
    • جلالة منزلة العلم الشرعي الذي هو ذخر العبد في دنياه وأخراه، وفيه يقول الحكمي، رحمه الله:
    العلم أشرف مطلوب، وطالبه
    لله أكرم من يمشي على قدم
    فنسأل الله، عز وجل، أن يوفقنا جميعاً لطاعته، وأن يكرمنا بجنته، وأن ينجينا من ناره، وأن يحل علينا رضوانه.

    • @khalidsaqqaf
      @khalidsaqqaf Год назад +1

      جزاك الله خيرا .. و للأسف أخي الفاضل أدركت غلمانا صغار الأسنان سفهاء الأحلام يقدحون في الإمام النووي بل بدعوه و نسبوه للضلال و الذي تولى كبر هذه الفتنة شخص يدعى محمد شمس و هو مقيم في ألمانيا و الآخر يدعى الخليفي و هو مقيم في الكويت.

  • @user-alhdaeth
    @user-alhdaeth 3 года назад +8

    وعن الأغر بن يسار المزني - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس، توبوا إلى الله واستغفروه، فإني أتوب في اليوم مائة مرة». أخرجه: مسلم 8/ 72 (2702) (41) و (42)
    للمزيد شاهد قناة الحديث النبوي الشريف .
    نقوم بنشر حديث واحد صحيح كل يوم الساعة الرابعة مساء بتوقيت مكة المكرمة ..

  • @yasserbelabes7659
    @yasserbelabes7659 Год назад

    سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم

  • @hama_d33
    @hama_d33 Год назад +1

    رحم الله في النووي

  • @abdullahalbani2275
    @abdullahalbani2275 Год назад

    بعض الناس كادو يكفرون الايمام النووي رحمه الله. ايال الله ان يرحمه و يرزقه الجنة .

  • @محمدبنخالدالجزائري
    @محمدبنخالدالجزائري 3 года назад +5

    رحم الله الحافظ النووي فلقد قدم للإسلام خدمات عظيمة و مصنفات جليلة. فلا يكاد يخلو بيت من بيوت المسلمين من كتبه . و جزى الله غلاة الحدادية ما يستحقون جزاء تطاولهم على الحافظ النووي

    • @jodalfajr
      @jodalfajr 2 месяца назад

      لم يتطاولوا بل اخرجوا ما في كتبه وردوا عليها..

  • @محمدمهشل
    @محمدمهشل 3 месяца назад

    نسأل الله تعالى أن يهدي المدخلية والحدادية للحق والصواب وأن يطهر ألسنتهم من تبديع وتفسيق علماء ودعاة المسلمين.

    • @HAtemALQinayai7286
      @HAtemALQinayai7286 Месяц назад

      الحدادية والكلابية أما ربيع المدخلي ليس له مذهب خاص ويأخذ عن الننوي وابن حجر

  • @Sois-sage
    @Sois-sage 11 месяцев назад

    ما هذه الرسالة أريدها

  • @mustafa95428
    @mustafa95428 4 месяца назад

    ممكن اسم الكتاب وكتب الله اجركم

  • @zezodnn
    @zezodnn Год назад

    في كتاب جزء فيه اعتقاد السلف في الحرف والصوت
    نجد الشرك في الله وعقيدة السالمية وقول النووي ان القرآن قديم
    والعياذ بالله

  • @Lendelende848
    @Lendelende848 3 года назад +2

    بارك الله في عمر شيخنا الفاضل
    تكرما ما اسم هذه الرسالة؟

    • @canaltawhid
      @canaltawhid  3 года назад +4

      كتاب جزء فيه ذكر اعتقاد السلف في الحروف والأصوات

    • @أحسنيسجزائري
      @أحسنيسجزائري 3 года назад

      @@canaltawhid يا حبذا لو تدلونا على أصل المقطع الصوتي ،و هل الكتاب عنوانه كما ذكرتم؟

  • @abdmalak5247
    @abdmalak5247 3 года назад +1

    ياإخوان هناك شيخ اسمه أرزقي حاج سعيد يظهر على قناة البلاد وله بعض المخالفات فيرجى تحذير منه وتوظيح للعوام

  • @alis1752
    @alis1752 5 месяцев назад

    أين الحدادية عن هذا الكلام؟؟

  • @الهداية_الدّعوية

    ومذا عن هذا الكلام 👇👇
    "والنووي رجل أشعري العقيدة معروف بذلك ، يبدع من خالفه ويبالغ في التغليظ عليه".
    تاريخ الإسلام للذهبي [15 / 324].
    قلت [أبو أحمد] : والواقع أن النووي لا يكتفي بتبديع من خالفه بل يكفره ، وهذا حال أكثر الأشاعرة إلا المداهنين منهم والمميعة ، والنووي يكفيه كُفرًا أنه جهمي أنكر علو الله على خلقه وله طوام أخرى.

  • @pourtoujours5718
    @pourtoujours5718 Год назад

    ف شيخ النووي رحمه الله معروف عليه التاويل و تفويض

  • @pourtoujours5718
    @pourtoujours5718 Год назад

    ما اين جاءت هده الرسالة

  • @abdelrhmansherif7288
    @abdelrhmansherif7288 Год назад

    جزء الحرف والصوت فيه عقيدة السالمية وهي عقيدة بدعية تقول أن كلام الله قديم في الأزل وهذه بدعة فظيعة
    والسؤال هو، هل كان النووي مبتدعا قبل هذا الكتاب؟

  • @chevalier41
    @chevalier41 Год назад +1

    الرسالة لم تثبت نسبتها للنووي رحمه الله

    • @hosamhamza9416
      @hosamhamza9416 7 месяцев назад

      ما دليلك

    • @ammaralhanatleh1700
      @ammaralhanatleh1700 7 месяцев назад +3

      دليله في المانيا

    • @diyaan_kurdi3106
      @diyaan_kurdi3106 6 месяцев назад +1

      @@ammaralhanatleh1700لا هذا قوي 😂 رحم الله الإمام

  • @عبداللهبنعبدالعزيز-ط3ث

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بما أنه ثبت تراجع الإمام النووي رحمه الله تعالى عن العقيدة التي وافق فيها الأشاعرة في رسالة له ظهرت أخيراً .
    فإني أرى أنه من حق النووي علينا الآن وإنصافاً وتبرئةً له رحمه الله وقطعاً لألسنة المغرضين أن تقوم جهة تبتغي وجه الله تعالى بإعادة طبع كتبه رحمه الله بحيث يُجعل كلامه الذي وافق فيه الأشاعرة بين حاصرتين ويعلق عليه في الحاشية أنه تراجع عن عقيدته هذه في رسالته الأخير المسمَّاة بكذا وكذا حيث قال فيها : كذا وكذا .

  • @Tahar04
    @Tahar04 3 года назад +1

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أحسن الله إليكم
    هل موقع الدرر السنية موقع معتمد موثوق ومشرفه علوي بن عبد القادر السقاف
    أرجو الإجابة على هذا السؤال من قبل أهل العلم

  • @mhamed2680
    @mhamed2680 3 месяца назад +1

    هذا رد على الحدادية امثال الخليفي المسردب ومحمد بن شمس الدين وغيرهم من الحدادية الذين يكفرون ويبدعون النووي وابن حجر وغيرهم... ولا يعذرون بالجهل او التأويل..

    • @jodalfajr
      @jodalfajr 2 месяца назад

      كذب لم يكفرهم.. ليش تكذب..

    • @mhamed2680
      @mhamed2680 2 месяца назад +1

      @@jodalfajr
      قبح الله شيوخك الحدادية الخليفي المسردب ومحمد طمس الدين .. من شر أهل البدع والاهواء في زماننا قبحهم الله واخذهم اخذ عزيز مقتدر. آمين

  • @Pages-8
    @Pages-8 2 месяца назад +1

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وينه محمد بن شمس الدين عن هذا ؟ بس شاطر يطعن ويكفر أعوذ بالله من هيك شيوخ قال سموه المجدد محمد بن شمس الدين سروري وحدادي علي كيف كيفك انتبهوا يا شباب المسلمين من شيوخ اخر الزمان وعليكم في علماء الامه مثل الشيخ صالح الفوزان وابن عثيمين وابن باز وعبد الرزاق البدر وصالح العصيمي وعبد السلام الشعوير

  • @الحياةمعبر-ف1ج
    @الحياةمعبر-ف1ج 7 месяцев назад

    يارجل . اترك الأمر لمن يعرف. النووي أشعري وحرف في صفات الله وبشهادة ابن عثيمين … لا تغش العامة المساكين أمثالي وتسكت عما أحدثه النووي حتى لايرد العامة يوم القيامة إلى الله وقد غشتتهم ولم تبين لهم بأن النووي كان أشعريا محرفًا لصفات الله تعالى وقد كان حاثًّا على تعلّم علم الكلام . الآن يوجد عاميون يحرفون صفات الله مُتّبعين في ذلك إمامهم النووي وأنت تقول لهم : لا بأس ، النووي جيد وهو إمام .

  • @joseph6543
    @joseph6543 Год назад +2

    قال الذهبي:
    ولا يحتمل كتابنا أكثر ممّا ذكرنا من سيرة هَذَا السّيّد -يعني: النووي- رحمة اللّه عليه، وكان مذهبه فِي الصّفات السّمعية السّكوت وإمرارها كما جاءت، وربّما تأوَّل قليلًا فِي شرح مسلم. والنووي رجل أشعري العقيدة معروف بذلك، يبدع من خالفه ويبالغ في التغليظ عليه.
    تاريخ الإسلام ت بشار (15/ 332)

    • @الهداية_الدّعوية
      @الهداية_الدّعوية Год назад

      نعم كنت أتساءل عن ذلك

    • @AB-pm3bm
      @AB-pm3bm Год назад +4

      راجع ما بيّنه الشيخ الحسيني لتعلم أن قوله (والنووي أشعري العقيدة معروف بذلك، يبدع من خالفه ويبالغ في التغليظ عليه) ليست من قول الذهبي إنما هي قول السبكي أضافها في مخطوطة الذهبي .
      والشيخ الحسيني أظهر المخطوطة الأصلية وهي خالية من هذه العبارة إنما مضافة في الحاشية بخط السبكي.

    • @الإسلامدينالحق-خ5ت
      @الإسلامدينالحق-خ5ت 9 месяцев назад

      راجع قول الشيخ حسن الحسيني

  • @ناصرالقاسم-ض2ك
    @ناصرالقاسم-ض2ك Год назад

    🛑🛑🛑
    لا تتسرع يا شيخنا الفاضل الحبيب
    ١: كتاب ( جزء فيه ذكر اعتقاد السلف في الحروف والأصوات ) لا يوجد ما يثبت نسبته للإمام النووي رحمه الله . ٢: لا وجود لكتاب باسم ( غاية المرام في مسألة الكلام ). ٣: لا وجد لشخص باسم فخر الدين أبي العباس أحمد بن الحسن الأرموي الشافعي .

  • @user-vp3wl8xf2m
    @user-vp3wl8xf2m 2 года назад +2

    هذه الرسالة لا تثبت عن النووي ولو ثبتت فإنها تقر عقيدة السالمية وليست عقيدة السلف

  • @zagzoug76
    @zagzoug76 Год назад

    تكذبون على الإمام النووي يا أعداء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وهو أشعري قح يا مدلسين

    • @hosamhamza9416
      @hosamhamza9416 7 месяцев назад

      مادليلكم يا مدعي

  • @الشيخعبدالرزاقالبدر-ق2ص

    جزاكم الله خيرا

  • @عبدالرحمن-غ7ع2ب
    @عبدالرحمن-غ7ع2ب 3 года назад +2

    الامام النووي رحمه الله
    الإمام النووي، أبو زكريا يحيى بن شرف، رحمه الله، إمام عظيم بلغ المنزلة العالية في قلوب الناس، خاصتهم وعامتهم، يقول عنه التاج السبكي، رحمه الله: (شيخ الإسلام، أستاذ المتأخرين). ويقول عنه مؤرخ الإسلام الذهبي ـ رحمه الله: (وكان أوحد زمانه في الورع، والعبادة، وخشونة العيش، والأمر بالمعروف).
    ولد هذا الإمام سنة 631 هـ، وتوفي ـ رحمه الله ـ سنة 676 هـ، وكانت حياته عامرة بالخير والبركات، مليئة بالنفع والطاعات، يقول نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن: عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلى).
    كانت حياة هذا الإمام عجباً من العجب، فقد كان عالي الهمة شريفها، مثابراً في العلم وتحصيله، والعمل به وتعليمه، والتصنيف فيه، فبلغ مبلغاً عظيماً، حتى عرفه عامة الناس إلى زماننا هذا، وما زال الناس ينتفعون بعلمه، ولا يكاد بلد من بلدان العالم فيه مساجد، إلا ويُقرأ فيه كتاب (رياض الصالحين) الذي ألفه النووي ـ رحمه الله، في بعض هذه المساجد.
    إن الذي بلغ بهذا الإمام هذا المبلغ، بعد توفيق الله، عز وجل، له وتسديده، وإخلاصه لله، عز وجل، فيما نحسب، أنه جعل الهم هماً واحداً، فأقبل بهمة عالية على طلب العلم، بدأت معه منذ طفولته، فقد ذكر المترجمون له أنه كان وهو ابن عشر سنين ببلده (نوى)، والصبيان يُكرهونه ويجبرونه على اللعب معهم، وهو يهرب منهم، ويبكي لإكراههم وإجبارهم، ويقرأ القرآن في تلك الحال، فلم يكن ـ رحمه الله ـ يلتفت إلى ما يلتفت إليه أبناء سنه من اللهو واللعب، لئلا ينشغل عن القرآن.
    حفظ هذا الإمام القرآن في سن الطفولة، ثم أقبل على طلب العلم الشرعي، وانقطع له انقطاعاً تاماً، حتى كان لا يضع جنبه على الأرض إلا قليلاً، وكان يقرأ كل يوم اثني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاً، في مختلف العلوم والكتب، فبارك الله له في وقته، فكان لا يضيع من عمره ساعة في ليل أو نهار إلا في طلب للعلم، ونظر في المسائل، وعبادة، حتى إنه كان في ذهابه في الطريق يكرر أو يطالع.
    والذي يعرف العلم وقدره حق المعرفة، لا يستبعد مثل هذه الهمة فيه، والتضحية لأجله، فقد قال ربنا ـ تبارك وتعالى ـ: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)، أي: الذين يخافون الله حق الخوف هم أهل العلم بالشريعة، وورد في فضل العلم، الحديث العظيم الذي يقول فيه نبينا محمد ـ صلوات ربي وسلامه عليه: (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر).
    هذا الذي دفع الإمام، رحمه الله، إلى الانقطاع للعلم، فإنه بعد تحصيله قدراً عظيماً من العلوم، انشغل بالتأليف والنصح للمسلمين، مع الإقبال على العبادة، فألف كتباً جليلة، ما زال الناس ينتفعون بها إلى يومنا هذا، ومن أشهر كتبه: الأربعون النووية، رياض الصالحين، شرح صحيح مسلم، الأذكار، المنهاج، الروضة، المجموع، وغيرها، وهي كتب كثيرة، حتى إن مجموع ما صنف في حياته، قسم على أيام عمره، فبلغ كراستين كل يوم، يقول تاج الدين السبكي ـ رحمه الله ـ: (وهذا الإمام الرباني الشيخ محيي الدين النووي، رحمه الله، وُزّع عمره على تصانيفه؛ فوجد أنه لو كان ينسخها فقط لما كفاها ذلك العمر، فضلاً عن كونه يصنفها، فضلاً عما كان يضمه إليها من أنواع العبادات وغيرها). ولا عجب أن يصدر هذا الإنجاز العلمي الضخم، من رجل يريد عملاً صالحاً يقدم به على ربه ـ تبارك وتعالى، وهو القائل:
    أموت ويبقى كل ما قد كتبته
    فيا ليت من يقرا كتابي دعا ليا
    لعـــل إلهــي أن يمــــــن بلطفه
    ويرحم تقصيري وسوء فعاليا
    فمن حياة هذا الإمام نستفيد:
    • أن من أراد أن يصنع تاريخاً، ويحقق إنجازاً، فإنه ينبغي أن يجعل الهم هماً واحداً، وينقطع إليه بما يستطيع، ليتوصل بذلك إلى مطلوبه، وليجعل رضا الله غايته، يقول الإمام ابن القيمـ رحمه الله ـ:
    فلواحدٍ كن واحداً في واحدٍ
    أعني طريق الحق والإيمان
    • جلالة منزلة العلم الشرعي الذي هو ذخر العبد في دنياه وأخراه، وفيه يقول الحكمي، رحمه الله:
    العلم أشرف مطلوب، وطالبه
    لله أكرم من يمشي على قدم
    فنسأل الله، عز وجل، أن يوفقنا جميعاً لطاعته، وأن يكرمنا بجنته، وأن ينجينا من ناره، وأن يحل علينا رضوانه.

  • @عبدالرحمن-غ7ع2ب
    @عبدالرحمن-غ7ع2ب 3 года назад +2

    الامام النووي رحمه الله
    الإمام النووي، أبو زكريا يحيى بن شرف، رحمه الله، إمام عظيم بلغ المنزلة العالية في قلوب الناس، خاصتهم وعامتهم، يقول عنه التاج السبكي، رحمه الله: (شيخ الإسلام، أستاذ المتأخرين). ويقول عنه مؤرخ الإسلام الذهبي ـ رحمه الله: (وكان أوحد زمانه في الورع، والعبادة، وخشونة العيش، والأمر بالمعروف).
    ولد هذا الإمام سنة 631 هـ، وتوفي ـ رحمه الله ـ سنة 676 هـ، وكانت حياته عامرة بالخير والبركات، مليئة بالنفع والطاعات، يقول نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن: عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلى).
    كانت حياة هذا الإمام عجباً من العجب، فقد كان عالي الهمة شريفها، مثابراً في العلم وتحصيله، والعمل به وتعليمه، والتصنيف فيه، فبلغ مبلغاً عظيماً، حتى عرفه عامة الناس إلى زماننا هذا، وما زال الناس ينتفعون بعلمه، ولا يكاد بلد من بلدان العالم فيه مساجد، إلا ويُقرأ فيه كتاب (رياض الصالحين) الذي ألفه النووي ـ رحمه الله، في بعض هذه المساجد.
    إن الذي بلغ بهذا الإمام هذا المبلغ، بعد توفيق الله، عز وجل، له وتسديده، وإخلاصه لله، عز وجل، فيما نحسب، أنه جعل الهم هماً واحداً، فأقبل بهمة عالية على طلب العلم، بدأت معه منذ طفولته، فقد ذكر المترجمون له أنه كان وهو ابن عشر سنين ببلده (نوى)، والصبيان يُكرهونه ويجبرونه على اللعب معهم، وهو يهرب منهم، ويبكي لإكراههم وإجبارهم، ويقرأ القرآن في تلك الحال، فلم يكن ـ رحمه الله ـ يلتفت إلى ما يلتفت إليه أبناء سنه من اللهو واللعب، لئلا ينشغل عن القرآن.
    حفظ هذا الإمام القرآن في سن الطفولة، ثم أقبل على طلب العلم الشرعي، وانقطع له انقطاعاً تاماً، حتى كان لا يضع جنبه على الأرض إلا قليلاً، وكان يقرأ كل يوم اثني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاً، في مختلف العلوم والكتب، فبارك الله له في وقته، فكان لا يضيع من عمره ساعة في ليل أو نهار إلا في طلب للعلم، ونظر في المسائل، وعبادة، حتى إنه كان في ذهابه في الطريق يكرر أو يطالع.
    والذي يعرف العلم وقدره حق المعرفة، لا يستبعد مثل هذه الهمة فيه، والتضحية لأجله، فقد قال ربنا ـ تبارك وتعالى ـ: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)، أي: الذين يخافون الله حق الخوف هم أهل العلم بالشريعة، وورد في فضل العلم، الحديث العظيم الذي يقول فيه نبينا محمد ـ صلوات ربي وسلامه عليه: (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر).
    هذا الذي دفع الإمام، رحمه الله، إلى الانقطاع للعلم، فإنه بعد تحصيله قدراً عظيماً من العلوم، انشغل بالتأليف والنصح للمسلمين، مع الإقبال على العبادة، فألف كتباً جليلة، ما زال الناس ينتفعون بها إلى يومنا هذا، ومن أشهر كتبه: الأربعون النووية، رياض الصالحين، شرح صحيح مسلم، الأذكار، المنهاج، الروضة، المجموع، وغيرها، وهي كتب كثيرة، حتى إن مجموع ما صنف في حياته، قسم على أيام عمره، فبلغ كراستين كل يوم، يقول تاج الدين السبكي ـ رحمه الله ـ: (وهذا الإمام الرباني الشيخ محيي الدين النووي، رحمه الله، وُزّع عمره على تصانيفه؛ فوجد أنه لو كان ينسخها فقط لما كفاها ذلك العمر، فضلاً عن كونه يصنفها، فضلاً عما كان يضمه إليها من أنواع العبادات وغيرها). ولا عجب أن يصدر هذا الإنجاز العلمي الضخم، من رجل يريد عملاً صالحاً يقدم به على ربه ـ تبارك وتعالى، وهو القائل:
    أموت ويبقى كل ما قد كتبته
    فيا ليت من يقرا كتابي دعا ليا
    لعـــل إلهــي أن يمــــــن بلطفه
    ويرحم تقصيري وسوء فعاليا
    فمن حياة هذا الإمام نستفيد:
    • أن من أراد أن يصنع تاريخاً، ويحقق إنجازاً، فإنه ينبغي أن يجعل الهم هماً واحداً، وينقطع إليه بما يستطيع، ليتوصل بذلك إلى مطلوبه، وليجعل رضا الله غايته، يقول الإمام ابن القيمـ رحمه الله ـ:
    فلواحدٍ كن واحداً في واحدٍ
    أعني طريق الحق والإيمان
    • جلالة منزلة العلم الشرعي الذي هو ذخر العبد في دنياه وأخراه، وفيه يقول الحكمي، رحمه الله:
    العلم أشرف مطلوب، وطالبه
    لله أكرم من يمشي على قدم
    فنسأل الله، عز وجل، أن يوفقنا جميعاً لطاعته، وأن يكرمنا بجنته، وأن ينجينا من ناره، وأن يحل علينا رضوانه.

  • @عبدالرحمن-غ7ع2ب
    @عبدالرحمن-غ7ع2ب 3 года назад +2

    الامام النووي رحمه الله
    الإمام النووي، أبو زكريا يحيى بن شرف، رحمه الله، إمام عظيم بلغ المنزلة العالية في قلوب الناس، خاصتهم وعامتهم، يقول عنه التاج السبكي، رحمه الله: (شيخ الإسلام، أستاذ المتأخرين). ويقول عنه مؤرخ الإسلام الذهبي ـ رحمه الله: (وكان أوحد زمانه في الورع، والعبادة، وخشونة العيش، والأمر بالمعروف).
    ولد هذا الإمام سنة 631 هـ، وتوفي ـ رحمه الله ـ سنة 676 هـ، وكانت حياته عامرة بالخير والبركات، مليئة بالنفع والطاعات، يقول نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن: عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلى).
    كانت حياة هذا الإمام عجباً من العجب، فقد كان عالي الهمة شريفها، مثابراً في العلم وتحصيله، والعمل به وتعليمه، والتصنيف فيه، فبلغ مبلغاً عظيماً، حتى عرفه عامة الناس إلى زماننا هذا، وما زال الناس ينتفعون بعلمه، ولا يكاد بلد من بلدان العالم فيه مساجد، إلا ويُقرأ فيه كتاب (رياض الصالحين) الذي ألفه النووي ـ رحمه الله، في بعض هذه المساجد.
    إن الذي بلغ بهذا الإمام هذا المبلغ، بعد توفيق الله، عز وجل، له وتسديده، وإخلاصه لله، عز وجل، فيما نحسب، أنه جعل الهم هماً واحداً، فأقبل بهمة عالية على طلب العلم، بدأت معه منذ طفولته، فقد ذكر المترجمون له أنه كان وهو ابن عشر سنين ببلده (نوى)، والصبيان يُكرهونه ويجبرونه على اللعب معهم، وهو يهرب منهم، ويبكي لإكراههم وإجبارهم، ويقرأ القرآن في تلك الحال، فلم يكن ـ رحمه الله ـ يلتفت إلى ما يلتفت إليه أبناء سنه من اللهو واللعب، لئلا ينشغل عن القرآن.
    حفظ هذا الإمام القرآن في سن الطفولة، ثم أقبل على طلب العلم الشرعي، وانقطع له انقطاعاً تاماً، حتى كان لا يضع جنبه على الأرض إلا قليلاً، وكان يقرأ كل يوم اثني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاً، في مختلف العلوم والكتب، فبارك الله له في وقته، فكان لا يضيع من عمره ساعة في ليل أو نهار إلا في طلب للعلم، ونظر في المسائل، وعبادة، حتى إنه كان في ذهابه في الطريق يكرر أو يطالع.
    والذي يعرف العلم وقدره حق المعرفة، لا يستبعد مثل هذه الهمة فيه، والتضحية لأجله، فقد قال ربنا ـ تبارك وتعالى ـ: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)، أي: الذين يخافون الله حق الخوف هم أهل العلم بالشريعة، وورد في فضل العلم، الحديث العظيم الذي يقول فيه نبينا محمد ـ صلوات ربي وسلامه عليه: (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر).
    هذا الذي دفع الإمام، رحمه الله، إلى الانقطاع للعلم، فإنه بعد تحصيله قدراً عظيماً من العلوم، انشغل بالتأليف والنصح للمسلمين، مع الإقبال على العبادة، فألف كتباً جليلة، ما زال الناس ينتفعون بها إلى يومنا هذا، ومن أشهر كتبه: الأربعون النووية، رياض الصالحين، شرح صحيح مسلم، الأذكار، المنهاج، الروضة، المجموع، وغيرها، وهي كتب كثيرة، حتى إن مجموع ما صنف في حياته، قسم على أيام عمره، فبلغ كراستين كل يوم، يقول تاج الدين السبكي ـ رحمه الله ـ: (وهذا الإمام الرباني الشيخ محيي الدين النووي، رحمه الله، وُزّع عمره على تصانيفه؛ فوجد أنه لو كان ينسخها فقط لما كفاها ذلك العمر، فضلاً عن كونه يصنفها، فضلاً عما كان يضمه إليها من أنواع العبادات وغيرها). ولا عجب أن يصدر هذا الإنجاز العلمي الضخم، من رجل يريد عملاً صالحاً يقدم به على ربه ـ تبارك وتعالى، وهو القائل:
    أموت ويبقى كل ما قد كتبته
    فيا ليت من يقرا كتابي دعا ليا
    لعـــل إلهــي أن يمــــــن بلطفه
    ويرحم تقصيري وسوء فعاليا
    فمن حياة هذا الإمام نستفيد:
    • أن من أراد أن يصنع تاريخاً، ويحقق إنجازاً، فإنه ينبغي أن يجعل الهم هماً واحداً، وينقطع إليه بما يستطيع، ليتوصل بذلك إلى مطلوبه، وليجعل رضا الله غايته، يقول الإمام ابن القيمـ رحمه الله ـ:
    فلواحدٍ كن واحداً في واحدٍ
    أعني طريق الحق والإيمان
    • جلالة منزلة العلم الشرعي الذي هو ذخر العبد في دنياه وأخراه، وفيه يقول الحكمي، رحمه الله:
    العلم أشرف مطلوب، وطالبه
    لله أكرم من يمشي على قدم
    فنسأل الله، عز وجل، أن يوفقنا جميعاً لطاعته، وأن يكرمنا بجنته، وأن ينجينا من ناره، وأن يحل علينا رضوانه.

  • @عبدالرحمن-غ7ع2ب
    @عبدالرحمن-غ7ع2ب 3 года назад +2

    الامام النووي رحمه الله
    الإمام النووي، أبو زكريا يحيى بن شرف، رحمه الله، إمام عظيم بلغ المنزلة العالية في قلوب الناس، خاصتهم وعامتهم، يقول عنه التاج السبكي، رحمه الله: (شيخ الإسلام، أستاذ المتأخرين). ويقول عنه مؤرخ الإسلام الذهبي ـ رحمه الله: (وكان أوحد زمانه في الورع، والعبادة، وخشونة العيش، والأمر بالمعروف).
    ولد هذا الإمام سنة 631 هـ، وتوفي ـ رحمه الله ـ سنة 676 هـ، وكانت حياته عامرة بالخير والبركات، مليئة بالنفع والطاعات، يقول نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن: عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلى).
    كانت حياة هذا الإمام عجباً من العجب، فقد كان عالي الهمة شريفها، مثابراً في العلم وتحصيله، والعمل به وتعليمه، والتصنيف فيه، فبلغ مبلغاً عظيماً، حتى عرفه عامة الناس إلى زماننا هذا، وما زال الناس ينتفعون بعلمه، ولا يكاد بلد من بلدان العالم فيه مساجد، إلا ويُقرأ فيه كتاب (رياض الصالحين) الذي ألفه النووي ـ رحمه الله، في بعض هذه المساجد.
    إن الذي بلغ بهذا الإمام هذا المبلغ، بعد توفيق الله، عز وجل، له وتسديده، وإخلاصه لله، عز وجل، فيما نحسب، أنه جعل الهم هماً واحداً، فأقبل بهمة عالية على طلب العلم، بدأت معه منذ طفولته، فقد ذكر المترجمون له أنه كان وهو ابن عشر سنين ببلده (نوى)، والصبيان يُكرهونه ويجبرونه على اللعب معهم، وهو يهرب منهم، ويبكي لإكراههم وإجبارهم، ويقرأ القرآن في تلك الحال، فلم يكن ـ رحمه الله ـ يلتفت إلى ما يلتفت إليه أبناء سنه من اللهو واللعب، لئلا ينشغل عن القرآن.
    حفظ هذا الإمام القرآن في سن الطفولة، ثم أقبل على طلب العلم الشرعي، وانقطع له انقطاعاً تاماً، حتى كان لا يضع جنبه على الأرض إلا قليلاً، وكان يقرأ كل يوم اثني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاً، في مختلف العلوم والكتب، فبارك الله له في وقته، فكان لا يضيع من عمره ساعة في ليل أو نهار إلا في طلب للعلم، ونظر في المسائل، وعبادة، حتى إنه كان في ذهابه في الطريق يكرر أو يطالع.
    والذي يعرف العلم وقدره حق المعرفة، لا يستبعد مثل هذه الهمة فيه، والتضحية لأجله، فقد قال ربنا ـ تبارك وتعالى ـ: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)، أي: الذين يخافون الله حق الخوف هم أهل العلم بالشريعة، وورد في فضل العلم، الحديث العظيم الذي يقول فيه نبينا محمد ـ صلوات ربي وسلامه عليه: (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر).
    هذا الذي دفع الإمام، رحمه الله، إلى الانقطاع للعلم، فإنه بعد تحصيله قدراً عظيماً من العلوم، انشغل بالتأليف والنصح للمسلمين، مع الإقبال على العبادة، فألف كتباً جليلة، ما زال الناس ينتفعون بها إلى يومنا هذا، ومن أشهر كتبه: الأربعون النووية، رياض الصالحين، شرح صحيح مسلم، الأذكار، المنهاج، الروضة، المجموع، وغيرها، وهي كتب كثيرة، حتى إن مجموع ما صنف في حياته، قسم على أيام عمره، فبلغ كراستين كل يوم، يقول تاج الدين السبكي ـ رحمه الله ـ: (وهذا الإمام الرباني الشيخ محيي الدين النووي، رحمه الله، وُزّع عمره على تصانيفه؛ فوجد أنه لو كان ينسخها فقط لما كفاها ذلك العمر، فضلاً عن كونه يصنفها، فضلاً عما كان يضمه إليها من أنواع العبادات وغيرها). ولا عجب أن يصدر هذا الإنجاز العلمي الضخم، من رجل يريد عملاً صالحاً يقدم به على ربه ـ تبارك وتعالى، وهو القائل:
    أموت ويبقى كل ما قد كتبته
    فيا ليت من يقرا كتابي دعا ليا
    لعـــل إلهــي أن يمــــــن بلطفه
    ويرحم تقصيري وسوء فعاليا
    فمن حياة هذا الإمام نستفيد:
    • أن من أراد أن يصنع تاريخاً، ويحقق إنجازاً، فإنه ينبغي أن يجعل الهم هماً واحداً، وينقطع إليه بما يستطيع، ليتوصل بذلك إلى مطلوبه، وليجعل رضا الله غايته، يقول الإمام ابن القيمـ رحمه الله ـ:
    فلواحدٍ كن واحداً في واحدٍ
    أعني طريق الحق والإيمان
    • جلالة منزلة العلم الشرعي الذي هو ذخر العبد في دنياه وأخراه، وفيه يقول الحكمي، رحمه الله:
    العلم أشرف مطلوب، وطالبه
    لله أكرم من يمشي على قدم
    فنسأل الله، عز وجل، أن يوفقنا جميعاً لطاعته، وأن يكرمنا بجنته، وأن ينجينا من ناره، وأن يحل علينا رضوانه.

  • @عبدالرحمن-غ7ع2ب
    @عبدالرحمن-غ7ع2ب 3 года назад +3

    الامام النووي رحمه الله
    الإمام النووي، أبو زكريا يحيى بن شرف، رحمه الله، إمام عظيم بلغ المنزلة العالية في قلوب الناس، خاصتهم وعامتهم، يقول عنه التاج السبكي، رحمه الله: (شيخ الإسلام، أستاذ المتأخرين). ويقول عنه مؤرخ الإسلام الذهبي ـ رحمه الله: (وكان أوحد زمانه في الورع، والعبادة، وخشونة العيش، والأمر بالمعروف).
    ولد هذا الإمام سنة 631 هـ، وتوفي ـ رحمه الله ـ سنة 676 هـ، وكانت حياته عامرة بالخير والبركات، مليئة بالنفع والطاعات، يقول نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن: عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلى).
    كانت حياة هذا الإمام عجباً من العجب، فقد كان عالي الهمة شريفها، مثابراً في العلم وتحصيله، والعمل به وتعليمه، والتصنيف فيه، فبلغ مبلغاً عظيماً، حتى عرفه عامة الناس إلى زماننا هذا، وما زال الناس ينتفعون بعلمه، ولا يكاد بلد من بلدان العالم فيه مساجد، إلا ويُقرأ فيه كتاب (رياض الصالحين) الذي ألفه النووي ـ رحمه الله، في بعض هذه المساجد.
    إن الذي بلغ بهذا الإمام هذا المبلغ، بعد توفيق الله، عز وجل، له وتسديده، وإخلاصه لله، عز وجل، فيما نحسب، أنه جعل الهم هماً واحداً، فأقبل بهمة عالية على طلب العلم، بدأت معه منذ طفولته، فقد ذكر المترجمون له أنه كان وهو ابن عشر سنين ببلده (نوى)، والصبيان يُكرهونه ويجبرونه على اللعب معهم، وهو يهرب منهم، ويبكي لإكراههم وإجبارهم، ويقرأ القرآن في تلك الحال، فلم يكن ـ رحمه الله ـ يلتفت إلى ما يلتفت إليه أبناء سنه من اللهو واللعب، لئلا ينشغل عن القرآن.
    حفظ هذا الإمام القرآن في سن الطفولة، ثم أقبل على طلب العلم الشرعي، وانقطع له انقطاعاً تاماً، حتى كان لا يضع جنبه على الأرض إلا قليلاً، وكان يقرأ كل يوم اثني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاً، في مختلف العلوم والكتب، فبارك الله له في وقته، فكان لا يضيع من عمره ساعة في ليل أو نهار إلا في طلب للعلم، ونظر في المسائل، وعبادة، حتى إنه كان في ذهابه في الطريق يكرر أو يطالع.
    والذي يعرف العلم وقدره حق المعرفة، لا يستبعد مثل هذه الهمة فيه، والتضحية لأجله، فقد قال ربنا ـ تبارك وتعالى ـ: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)، أي: الذين يخافون الله حق الخوف هم أهل العلم بالشريعة، وورد في فضل العلم، الحديث العظيم الذي يقول فيه نبينا محمد ـ صلوات ربي وسلامه عليه: (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر).
    هذا الذي دفع الإمام، رحمه الله، إلى الانقطاع للعلم، فإنه بعد تحصيله قدراً عظيماً من العلوم، انشغل بالتأليف والنصح للمسلمين، مع الإقبال على العبادة، فألف كتباً جليلة، ما زال الناس ينتفعون بها إلى يومنا هذا، ومن أشهر كتبه: الأربعون النووية، رياض الصالحين، شرح صحيح مسلم، الأذكار، المنهاج، الروضة، المجموع، وغيرها، وهي كتب كثيرة، حتى إن مجموع ما صنف في حياته، قسم على أيام عمره، فبلغ كراستين كل يوم، يقول تاج الدين السبكي ـ رحمه الله ـ: (وهذا الإمام الرباني الشيخ محيي الدين النووي، رحمه الله، وُزّع عمره على تصانيفه؛ فوجد أنه لو كان ينسخها فقط لما كفاها ذلك العمر، فضلاً عن كونه يصنفها، فضلاً عما كان يضمه إليها من أنواع العبادات وغيرها). ولا عجب أن يصدر هذا الإنجاز العلمي الضخم، من رجل يريد عملاً صالحاً يقدم به على ربه ـ تبارك وتعالى، وهو القائل:
    أموت ويبقى كل ما قد كتبته
    فيا ليت من يقرا كتابي دعا ليا
    لعـــل إلهــي أن يمــــــن بلطفه
    ويرحم تقصيري وسوء فعاليا
    فمن حياة هذا الإمام نستفيد:
    • أن من أراد أن يصنع تاريخاً، ويحقق إنجازاً، فإنه ينبغي أن يجعل الهم هماً واحداً، وينقطع إليه بما يستطيع، ليتوصل بذلك إلى مطلوبه، وليجعل رضا الله غايته، يقول الإمام ابن القيمـ رحمه الله ـ:
    فلواحدٍ كن واحداً في واحدٍ
    أعني طريق الحق والإيمان
    • جلالة منزلة العلم الشرعي الذي هو ذخر العبد في دنياه وأخراه، وفيه يقول الحكمي، رحمه الله:
    العلم أشرف مطلوب، وطالبه
    لله أكرم من يمشي على قدم
    فنسأل الله، عز وجل، أن يوفقنا جميعاً لطاعته، وأن يكرمنا بجنته، وأن ينجينا من ناره، وأن يحل علينا رضوانه.

  • @عبدالرحمن-غ7ع2ب
    @عبدالرحمن-غ7ع2ب 3 года назад +1

    الامام النووي رحمه الله
    الإمام النووي، أبو زكريا يحيى بن شرف، رحمه الله، إمام عظيم بلغ المنزلة العالية في قلوب الناس، خاصتهم وعامتهم، يقول عنه التاج السبكي، رحمه الله: (شيخ الإسلام، أستاذ المتأخرين). ويقول عنه مؤرخ الإسلام الذهبي ـ رحمه الله: (وكان أوحد زمانه في الورع، والعبادة، وخشونة العيش، والأمر بالمعروف).
    ولد هذا الإمام سنة 631 هـ، وتوفي ـ رحمه الله ـ سنة 676 هـ، وكانت حياته عامرة بالخير والبركات، مليئة بالنفع والطاعات، يقول نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن: عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلى).
    كانت حياة هذا الإمام عجباً من العجب، فقد كان عالي الهمة شريفها، مثابراً في العلم وتحصيله، والعمل به وتعليمه، والتصنيف فيه، فبلغ مبلغاً عظيماً، حتى عرفه عامة الناس إلى زماننا هذا، وما زال الناس ينتفعون بعلمه، ولا يكاد بلد من بلدان العالم فيه مساجد، إلا ويُقرأ فيه كتاب (رياض الصالحين) الذي ألفه النووي ـ رحمه الله، في بعض هذه المساجد.
    إن الذي بلغ بهذا الإمام هذا المبلغ، بعد توفيق الله، عز وجل، له وتسديده، وإخلاصه لله، عز وجل، فيما نحسب، أنه جعل الهم هماً واحداً، فأقبل بهمة عالية على طلب العلم، بدأت معه منذ طفولته، فقد ذكر المترجمون له أنه كان وهو ابن عشر سنين ببلده (نوى)، والصبيان يُكرهونه ويجبرونه على اللعب معهم، وهو يهرب منهم، ويبكي لإكراههم وإجبارهم، ويقرأ القرآن في تلك الحال، فلم يكن ـ رحمه الله ـ يلتفت إلى ما يلتفت إليه أبناء سنه من اللهو واللعب، لئلا ينشغل عن القرآن.
    حفظ هذا الإمام القرآن في سن الطفولة، ثم أقبل على طلب العلم الشرعي، وانقطع له انقطاعاً تاماً، حتى كان لا يضع جنبه على الأرض إلا قليلاً، وكان يقرأ كل يوم اثني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاً، في مختلف العلوم والكتب، فبارك الله له في وقته، فكان لا يضيع من عمره ساعة في ليل أو نهار إلا في طلب للعلم، ونظر في المسائل، وعبادة، حتى إنه كان في ذهابه في الطريق يكرر أو يطالع.
    والذي يعرف العلم وقدره حق المعرفة، لا يستبعد مثل هذه الهمة فيه، والتضحية لأجله، فقد قال ربنا ـ تبارك وتعالى ـ: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)، أي: الذين يخافون الله حق الخوف هم أهل العلم بالشريعة، وورد في فضل العلم، الحديث العظيم الذي يقول فيه نبينا محمد ـ صلوات ربي وسلامه عليه: (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر).
    هذا الذي دفع الإمام، رحمه الله، إلى الانقطاع للعلم، فإنه بعد تحصيله قدراً عظيماً من العلوم، انشغل بالتأليف والنصح للمسلمين، مع الإقبال على العبادة، فألف كتباً جليلة، ما زال الناس ينتفعون بها إلى يومنا هذا، ومن أشهر كتبه: الأربعون النووية، رياض الصالحين، شرح صحيح مسلم، الأذكار، المنهاج، الروضة، المجموع، وغيرها، وهي كتب كثيرة، حتى إن مجموع ما صنف في حياته، قسم على أيام عمره، فبلغ كراستين كل يوم، يقول تاج الدين السبكي ـ رحمه الله ـ: (وهذا الإمام الرباني الشيخ محيي الدين النووي، رحمه الله، وُزّع عمره على تصانيفه؛ فوجد أنه لو كان ينسخها فقط لما كفاها ذلك العمر، فضلاً عن كونه يصنفها، فضلاً عما كان يضمه إليها من أنواع العبادات وغيرها). ولا عجب أن يصدر هذا الإنجاز العلمي الضخم، من رجل يريد عملاً صالحاً يقدم به على ربه ـ تبارك وتعالى، وهو القائل:
    أموت ويبقى كل ما قد كتبته
    فيا ليت من يقرا كتابي دعا ليا
    لعـــل إلهــي أن يمــــــن بلطفه
    ويرحم تقصيري وسوء فعاليا
    فمن حياة هذا الإمام نستفيد:
    • أن من أراد أن يصنع تاريخاً، ويحقق إنجازاً، فإنه ينبغي أن يجعل الهم هماً واحداً، وينقطع إليه بما يستطيع، ليتوصل بذلك إلى مطلوبه، وليجعل رضا الله غايته، يقول الإمام ابن القيمـ رحمه الله ـ:
    فلواحدٍ كن واحداً في واحدٍ
    أعني طريق الحق والإيمان
    • جلالة منزلة العلم الشرعي الذي هو ذخر العبد في دنياه وأخراه، وفيه يقول الحكمي، رحمه الله:
    العلم أشرف مطلوب، وطالبه
    لله أكرم من يمشي على قدم
    فنسأل الله، عز وجل، أن يوفقنا جميعاً لطاعته، وأن يكرمنا بجنته، وأن ينجينا من ناره، وأن يحل علينا رضوانه.

  • @عبدالرحمن-غ7ع2ب
    @عبدالرحمن-غ7ع2ب 3 года назад +1

    الامام النووي رحمه الله
    الإمام النووي، أبو زكريا يحيى بن شرف، رحمه الله، إمام عظيم بلغ المنزلة العالية في قلوب الناس، خاصتهم وعامتهم، يقول عنه التاج السبكي، رحمه الله: (شيخ الإسلام، أستاذ المتأخرين). ويقول عنه مؤرخ الإسلام الذهبي ـ رحمه الله: (وكان أوحد زمانه في الورع، والعبادة، وخشونة العيش، والأمر بالمعروف).
    ولد هذا الإمام سنة 631 هـ، وتوفي ـ رحمه الله ـ سنة 676 هـ، وكانت حياته عامرة بالخير والبركات، مليئة بالنفع والطاعات، يقول نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن: عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلى).
    كانت حياة هذا الإمام عجباً من العجب، فقد كان عالي الهمة شريفها، مثابراً في العلم وتحصيله، والعمل به وتعليمه، والتصنيف فيه، فبلغ مبلغاً عظيماً، حتى عرفه عامة الناس إلى زماننا هذا، وما زال الناس ينتفعون بعلمه، ولا يكاد بلد من بلدان العالم فيه مساجد، إلا ويُقرأ فيه كتاب (رياض الصالحين) الذي ألفه النووي ـ رحمه الله، في بعض هذه المساجد.
    إن الذي بلغ بهذا الإمام هذا المبلغ، بعد توفيق الله، عز وجل، له وتسديده، وإخلاصه لله، عز وجل، فيما نحسب، أنه جعل الهم هماً واحداً، فأقبل بهمة عالية على طلب العلم، بدأت معه منذ طفولته، فقد ذكر المترجمون له أنه كان وهو ابن عشر سنين ببلده (نوى)، والصبيان يُكرهونه ويجبرونه على اللعب معهم، وهو يهرب منهم، ويبكي لإكراههم وإجبارهم، ويقرأ القرآن في تلك الحال، فلم يكن ـ رحمه الله ـ يلتفت إلى ما يلتفت إليه أبناء سنه من اللهو واللعب، لئلا ينشغل عن القرآن.
    حفظ هذا الإمام القرآن في سن الطفولة، ثم أقبل على طلب العلم الشرعي، وانقطع له انقطاعاً تاماً، حتى كان لا يضع جنبه على الأرض إلا قليلاً، وكان يقرأ كل يوم اثني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاً، في مختلف العلوم والكتب، فبارك الله له في وقته، فكان لا يضيع من عمره ساعة في ليل أو نهار إلا في طلب للعلم، ونظر في المسائل، وعبادة، حتى إنه كان في ذهابه في الطريق يكرر أو يطالع.
    والذي يعرف العلم وقدره حق المعرفة، لا يستبعد مثل هذه الهمة فيه، والتضحية لأجله، فقد قال ربنا ـ تبارك وتعالى ـ: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)، أي: الذين يخافون الله حق الخوف هم أهل العلم بالشريعة، وورد في فضل العلم، الحديث العظيم الذي يقول فيه نبينا محمد ـ صلوات ربي وسلامه عليه: (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر).
    هذا الذي دفع الإمام، رحمه الله، إلى الانقطاع للعلم، فإنه بعد تحصيله قدراً عظيماً من العلوم، انشغل بالتأليف والنصح للمسلمين، مع الإقبال على العبادة، فألف كتباً جليلة، ما زال الناس ينتفعون بها إلى يومنا هذا، ومن أشهر كتبه: الأربعون النووية، رياض الصالحين، شرح صحيح مسلم، الأذكار، المنهاج، الروضة، المجموع، وغيرها، وهي كتب كثيرة، حتى إن مجموع ما صنف في حياته، قسم على أيام عمره، فبلغ كراستين كل يوم، يقول تاج الدين السبكي ـ رحمه الله ـ: (وهذا الإمام الرباني الشيخ محيي الدين النووي، رحمه الله، وُزّع عمره على تصانيفه؛ فوجد أنه لو كان ينسخها فقط لما كفاها ذلك العمر، فضلاً عن كونه يصنفها، فضلاً عما كان يضمه إليها من أنواع العبادات وغيرها). ولا عجب أن يصدر هذا الإنجاز العلمي الضخم، من رجل يريد عملاً صالحاً يقدم به على ربه ـ تبارك وتعالى، وهو القائل:
    أموت ويبقى كل ما قد كتبته
    فيا ليت من يقرا كتابي دعا ليا
    لعـــل إلهــي أن يمــــــن بلطفه
    ويرحم تقصيري وسوء فعاليا
    فمن حياة هذا الإمام نستفيد:
    • أن من أراد أن يصنع تاريخاً، ويحقق إنجازاً، فإنه ينبغي أن يجعل الهم هماً واحداً، وينقطع إليه بما يستطيع، ليتوصل بذلك إلى مطلوبه، وليجعل رضا الله غايته، يقول الإمام ابن القيمـ رحمه الله ـ:
    فلواحدٍ كن واحداً في واحدٍ
    أعني طريق الحق والإيمان
    • جلالة منزلة العلم الشرعي الذي هو ذخر العبد في دنياه وأخراه، وفيه يقول الحكمي، رحمه الله:
    العلم أشرف مطلوب، وطالبه
    لله أكرم من يمشي على قدم
    فنسأل الله، عز وجل، أن يوفقنا جميعاً لطاعته، وأن يكرمنا بجنته، وأن ينجينا من ناره، وأن يحل علينا رضوانه.

  • @عبدالرحمن-غ7ع2ب
    @عبدالرحمن-غ7ع2ب 3 года назад +1

    الامام النووي رحمه الله
    الإمام النووي، أبو زكريا يحيى بن شرف، رحمه الله، إمام عظيم بلغ المنزلة العالية في قلوب الناس، خاصتهم وعامتهم، يقول عنه التاج السبكي، رحمه الله: (شيخ الإسلام، أستاذ المتأخرين). ويقول عنه مؤرخ الإسلام الذهبي ـ رحمه الله: (وكان أوحد زمانه في الورع، والعبادة، وخشونة العيش، والأمر بالمعروف).
    ولد هذا الإمام سنة 631 هـ، وتوفي ـ رحمه الله ـ سنة 676 هـ، وكانت حياته عامرة بالخير والبركات، مليئة بالنفع والطاعات، يقول نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن: عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلى).
    كانت حياة هذا الإمام عجباً من العجب، فقد كان عالي الهمة شريفها، مثابراً في العلم وتحصيله، والعمل به وتعليمه، والتصنيف فيه، فبلغ مبلغاً عظيماً، حتى عرفه عامة الناس إلى زماننا هذا، وما زال الناس ينتفعون بعلمه، ولا يكاد بلد من بلدان العالم فيه مساجد، إلا ويُقرأ فيه كتاب (رياض الصالحين) الذي ألفه النووي ـ رحمه الله، في بعض هذه المساجد.
    إن الذي بلغ بهذا الإمام هذا المبلغ، بعد توفيق الله، عز وجل، له وتسديده، وإخلاصه لله، عز وجل، فيما نحسب، أنه جعل الهم هماً واحداً، فأقبل بهمة عالية على طلب العلم، بدأت معه منذ طفولته، فقد ذكر المترجمون له أنه كان وهو ابن عشر سنين ببلده (نوى)، والصبيان يُكرهونه ويجبرونه على اللعب معهم، وهو يهرب منهم، ويبكي لإكراههم وإجبارهم، ويقرأ القرآن في تلك الحال، فلم يكن ـ رحمه الله ـ يلتفت إلى ما يلتفت إليه أبناء سنه من اللهو واللعب، لئلا ينشغل عن القرآن.
    حفظ هذا الإمام القرآن في سن الطفولة، ثم أقبل على طلب العلم الشرعي، وانقطع له انقطاعاً تاماً، حتى كان لا يضع جنبه على الأرض إلا قليلاً، وكان يقرأ كل يوم اثني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاً، في مختلف العلوم والكتب، فبارك الله له في وقته، فكان لا يضيع من عمره ساعة في ليل أو نهار إلا في طلب للعلم، ونظر في المسائل، وعبادة، حتى إنه كان في ذهابه في الطريق يكرر أو يطالع.
    والذي يعرف العلم وقدره حق المعرفة، لا يستبعد مثل هذه الهمة فيه، والتضحية لأجله، فقد قال ربنا ـ تبارك وتعالى ـ: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)، أي: الذين يخافون الله حق الخوف هم أهل العلم بالشريعة، وورد في فضل العلم، الحديث العظيم الذي يقول فيه نبينا محمد ـ صلوات ربي وسلامه عليه: (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر).
    هذا الذي دفع الإمام، رحمه الله، إلى الانقطاع للعلم، فإنه بعد تحصيله قدراً عظيماً من العلوم، انشغل بالتأليف والنصح للمسلمين، مع الإقبال على العبادة، فألف كتباً جليلة، ما زال الناس ينتفعون بها إلى يومنا هذا، ومن أشهر كتبه: الأربعون النووية، رياض الصالحين، شرح صحيح مسلم، الأذكار، المنهاج، الروضة، المجموع، وغيرها، وهي كتب كثيرة، حتى إن مجموع ما صنف في حياته، قسم على أيام عمره، فبلغ كراستين كل يوم، يقول تاج الدين السبكي ـ رحمه الله ـ: (وهذا الإمام الرباني الشيخ محيي الدين النووي، رحمه الله، وُزّع عمره على تصانيفه؛ فوجد أنه لو كان ينسخها فقط لما كفاها ذلك العمر، فضلاً عن كونه يصنفها، فضلاً عما كان يضمه إليها من أنواع العبادات وغيرها). ولا عجب أن يصدر هذا الإنجاز العلمي الضخم، من رجل يريد عملاً صالحاً يقدم به على ربه ـ تبارك وتعالى، وهو القائل:
    أموت ويبقى كل ما قد كتبته
    فيا ليت من يقرا كتابي دعا ليا
    لعـــل إلهــي أن يمــــــن بلطفه
    ويرحم تقصيري وسوء فعاليا
    فمن حياة هذا الإمام نستفيد:
    • أن من أراد أن يصنع تاريخاً، ويحقق إنجازاً، فإنه ينبغي أن يجعل الهم هماً واحداً، وينقطع إليه بما يستطيع، ليتوصل بذلك إلى مطلوبه، وليجعل رضا الله غايته، يقول الإمام ابن القيمـ رحمه الله ـ:
    فلواحدٍ كن واحداً في واحدٍ
    أعني طريق الحق والإيمان
    • جلالة منزلة العلم الشرعي الذي هو ذخر العبد في دنياه وأخراه، وفيه يقول الحكمي، رحمه الله:
    العلم أشرف مطلوب، وطالبه
    لله أكرم من يمشي على قدم
    فنسأل الله، عز وجل، أن يوفقنا جميعاً لطاعته، وأن يكرمنا بجنته، وأن ينجينا من ناره، وأن يحل علينا رضوانه.

  • @عبدالرحمن-غ7ع2ب
    @عبدالرحمن-غ7ع2ب 3 года назад +1

    الامام النووي رحمه الله
    الإمام النووي، أبو زكريا يحيى بن شرف، رحمه الله، إمام عظيم بلغ المنزلة العالية في قلوب الناس، خاصتهم وعامتهم، يقول عنه التاج السبكي، رحمه الله: (شيخ الإسلام، أستاذ المتأخرين). ويقول عنه مؤرخ الإسلام الذهبي ـ رحمه الله: (وكان أوحد زمانه في الورع، والعبادة، وخشونة العيش، والأمر بالمعروف).
    ولد هذا الإمام سنة 631 هـ، وتوفي ـ رحمه الله ـ سنة 676 هـ، وكانت حياته عامرة بالخير والبركات، مليئة بالنفع والطاعات، يقول نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن: عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلى).
    كانت حياة هذا الإمام عجباً من العجب، فقد كان عالي الهمة شريفها، مثابراً في العلم وتحصيله، والعمل به وتعليمه، والتصنيف فيه، فبلغ مبلغاً عظيماً، حتى عرفه عامة الناس إلى زماننا هذا، وما زال الناس ينتفعون بعلمه، ولا يكاد بلد من بلدان العالم فيه مساجد، إلا ويُقرأ فيه كتاب (رياض الصالحين) الذي ألفه النووي ـ رحمه الله، في بعض هذه المساجد.
    إن الذي بلغ بهذا الإمام هذا المبلغ، بعد توفيق الله، عز وجل، له وتسديده، وإخلاصه لله، عز وجل، فيما نحسب، أنه جعل الهم هماً واحداً، فأقبل بهمة عالية على طلب العلم، بدأت معه منذ طفولته، فقد ذكر المترجمون له أنه كان وهو ابن عشر سنين ببلده (نوى)، والصبيان يُكرهونه ويجبرونه على اللعب معهم، وهو يهرب منهم، ويبكي لإكراههم وإجبارهم، ويقرأ القرآن في تلك الحال، فلم يكن ـ رحمه الله ـ يلتفت إلى ما يلتفت إليه أبناء سنه من اللهو واللعب، لئلا ينشغل عن القرآن.
    حفظ هذا الإمام القرآن في سن الطفولة، ثم أقبل على طلب العلم الشرعي، وانقطع له انقطاعاً تاماً، حتى كان لا يضع جنبه على الأرض إلا قليلاً، وكان يقرأ كل يوم اثني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاً، في مختلف العلوم والكتب، فبارك الله له في وقته، فكان لا يضيع من عمره ساعة في ليل أو نهار إلا في طلب للعلم، ونظر في المسائل، وعبادة، حتى إنه كان في ذهابه في الطريق يكرر أو يطالع.
    والذي يعرف العلم وقدره حق المعرفة، لا يستبعد مثل هذه الهمة فيه، والتضحية لأجله، فقد قال ربنا ـ تبارك وتعالى ـ: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)، أي: الذين يخافون الله حق الخوف هم أهل العلم بالشريعة، وورد في فضل العلم، الحديث العظيم الذي يقول فيه نبينا محمد ـ صلوات ربي وسلامه عليه: (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر).
    هذا الذي دفع الإمام، رحمه الله، إلى الانقطاع للعلم، فإنه بعد تحصيله قدراً عظيماً من العلوم، انشغل بالتأليف والنصح للمسلمين، مع الإقبال على العبادة، فألف كتباً جليلة، ما زال الناس ينتفعون بها إلى يومنا هذا، ومن أشهر كتبه: الأربعون النووية، رياض الصالحين، شرح صحيح مسلم، الأذكار، المنهاج، الروضة، المجموع، وغيرها، وهي كتب كثيرة، حتى إن مجموع ما صنف في حياته، قسم على أيام عمره، فبلغ كراستين كل يوم، يقول تاج الدين السبكي ـ رحمه الله ـ: (وهذا الإمام الرباني الشيخ محيي الدين النووي، رحمه الله، وُزّع عمره على تصانيفه؛ فوجد أنه لو كان ينسخها فقط لما كفاها ذلك العمر، فضلاً عن كونه يصنفها، فضلاً عما كان يضمه إليها من أنواع العبادات وغيرها). ولا عجب أن يصدر هذا الإنجاز العلمي الضخم، من رجل يريد عملاً صالحاً يقدم به على ربه ـ تبارك وتعالى، وهو القائل:
    أموت ويبقى كل ما قد كتبته
    فيا ليت من يقرا كتابي دعا ليا
    لعـــل إلهــي أن يمــــــن بلطفه
    ويرحم تقصيري وسوء فعاليا
    فمن حياة هذا الإمام نستفيد:
    • أن من أراد أن يصنع تاريخاً، ويحقق إنجازاً، فإنه ينبغي أن يجعل الهم هماً واحداً، وينقطع إليه بما يستطيع، ليتوصل بذلك إلى مطلوبه، وليجعل رضا الله غايته، يقول الإمام ابن القيمـ رحمه الله ـ:
    فلواحدٍ كن واحداً في واحدٍ
    أعني طريق الحق والإيمان
    • جلالة منزلة العلم الشرعي الذي هو ذخر العبد في دنياه وأخراه، وفيه يقول الحكمي، رحمه الله:
    العلم أشرف مطلوب، وطالبه
    لله أكرم من يمشي على قدم
    فنسأل الله، عز وجل، أن يوفقنا جميعاً لطاعته، وأن يكرمنا بجنته، وأن ينجينا من ناره، وأن يحل علينا رضوانه.

  • @عبدالرحمن-غ7ع2ب
    @عبدالرحمن-غ7ع2ب 3 года назад +1

    الامام النووي رحمه الله
    الإمام النووي، أبو زكريا يحيى بن شرف، رحمه الله، إمام عظيم بلغ المنزلة العالية في قلوب الناس، خاصتهم وعامتهم، يقول عنه التاج السبكي، رحمه الله: (شيخ الإسلام، أستاذ المتأخرين). ويقول عنه مؤرخ الإسلام الذهبي ـ رحمه الله: (وكان أوحد زمانه في الورع، والعبادة، وخشونة العيش، والأمر بالمعروف).
    ولد هذا الإمام سنة 631 هـ، وتوفي ـ رحمه الله ـ سنة 676 هـ، وكانت حياته عامرة بالخير والبركات، مليئة بالنفع والطاعات، يقول نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن: عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلى).
    كانت حياة هذا الإمام عجباً من العجب، فقد كان عالي الهمة شريفها، مثابراً في العلم وتحصيله، والعمل به وتعليمه، والتصنيف فيه، فبلغ مبلغاً عظيماً، حتى عرفه عامة الناس إلى زماننا هذا، وما زال الناس ينتفعون بعلمه، ولا يكاد بلد من بلدان العالم فيه مساجد، إلا ويُقرأ فيه كتاب (رياض الصالحين) الذي ألفه النووي ـ رحمه الله، في بعض هذه المساجد.
    إن الذي بلغ بهذا الإمام هذا المبلغ، بعد توفيق الله، عز وجل، له وتسديده، وإخلاصه لله، عز وجل، فيما نحسب، أنه جعل الهم هماً واحداً، فأقبل بهمة عالية على طلب العلم، بدأت معه منذ طفولته، فقد ذكر المترجمون له أنه كان وهو ابن عشر سنين ببلده (نوى)، والصبيان يُكرهونه ويجبرونه على اللعب معهم، وهو يهرب منهم، ويبكي لإكراههم وإجبارهم، ويقرأ القرآن في تلك الحال، فلم يكن ـ رحمه الله ـ يلتفت إلى ما يلتفت إليه أبناء سنه من اللهو واللعب، لئلا ينشغل عن القرآن.
    حفظ هذا الإمام القرآن في سن الطفولة، ثم أقبل على طلب العلم الشرعي، وانقطع له انقطاعاً تاماً، حتى كان لا يضع جنبه على الأرض إلا قليلاً، وكان يقرأ كل يوم اثني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاً، في مختلف العلوم والكتب، فبارك الله له في وقته، فكان لا يضيع من عمره ساعة في ليل أو نهار إلا في طلب للعلم، ونظر في المسائل، وعبادة، حتى إنه كان في ذهابه في الطريق يكرر أو يطالع.
    والذي يعرف العلم وقدره حق المعرفة، لا يستبعد مثل هذه الهمة فيه، والتضحية لأجله، فقد قال ربنا ـ تبارك وتعالى ـ: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)، أي: الذين يخافون الله حق الخوف هم أهل العلم بالشريعة، وورد في فضل العلم، الحديث العظيم الذي يقول فيه نبينا محمد ـ صلوات ربي وسلامه عليه: (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر).
    هذا الذي دفع الإمام، رحمه الله، إلى الانقطاع للعلم، فإنه بعد تحصيله قدراً عظيماً من العلوم، انشغل بالتأليف والنصح للمسلمين، مع الإقبال على العبادة، فألف كتباً جليلة، ما زال الناس ينتفعون بها إلى يومنا هذا، ومن أشهر كتبه: الأربعون النووية، رياض الصالحين، شرح صحيح مسلم، الأذكار، المنهاج، الروضة، المجموع، وغيرها، وهي كتب كثيرة، حتى إن مجموع ما صنف في حياته، قسم على أيام عمره، فبلغ كراستين كل يوم، يقول تاج الدين السبكي ـ رحمه الله ـ: (وهذا الإمام الرباني الشيخ محيي الدين النووي، رحمه الله، وُزّع عمره على تصانيفه؛ فوجد أنه لو كان ينسخها فقط لما كفاها ذلك العمر، فضلاً عن كونه يصنفها، فضلاً عما كان يضمه إليها من أنواع العبادات وغيرها). ولا عجب أن يصدر هذا الإنجاز العلمي الضخم، من رجل يريد عملاً صالحاً يقدم به على ربه ـ تبارك وتعالى، وهو القائل:
    أموت ويبقى كل ما قد كتبته
    فيا ليت من يقرا كتابي دعا ليا
    لعـــل إلهــي أن يمــــــن بلطفه
    ويرحم تقصيري وسوء فعاليا
    فمن حياة هذا الإمام نستفيد:
    • أن من أراد أن يصنع تاريخاً، ويحقق إنجازاً، فإنه ينبغي أن يجعل الهم هماً واحداً، وينقطع إليه بما يستطيع، ليتوصل بذلك إلى مطلوبه، وليجعل رضا الله غايته، يقول الإمام ابن القيمـ رحمه الله ـ:
    فلواحدٍ كن واحداً في واحدٍ
    أعني طريق الحق والإيمان
    • جلالة منزلة العلم الشرعي الذي هو ذخر العبد في دنياه وأخراه، وفيه يقول الحكمي، رحمه الله:
    العلم أشرف مطلوب، وطالبه
    لله أكرم من يمشي على قدم
    فنسأل الله، عز وجل، أن يوفقنا جميعاً لطاعته، وأن يكرمنا بجنته، وأن ينجينا من ناره، وأن يحل علينا رضوانه.

  • @عبدالرحمن-غ7ع2ب
    @عبدالرحمن-غ7ع2ب 3 года назад +1

    الامام النووي رحمه الله
    الإمام النووي، أبو زكريا يحيى بن شرف، رحمه الله، إمام عظيم بلغ المنزلة العالية في قلوب الناس، خاصتهم وعامتهم، يقول عنه التاج السبكي، رحمه الله: (شيخ الإسلام، أستاذ المتأخرين). ويقول عنه مؤرخ الإسلام الذهبي ـ رحمه الله: (وكان أوحد زمانه في الورع، والعبادة، وخشونة العيش، والأمر بالمعروف).
    ولد هذا الإمام سنة 631 هـ، وتوفي ـ رحمه الله ـ سنة 676 هـ، وكانت حياته عامرة بالخير والبركات، مليئة بالنفع والطاعات، يقول نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن: عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلى).
    كانت حياة هذا الإمام عجباً من العجب، فقد كان عالي الهمة شريفها، مثابراً في العلم وتحصيله، والعمل به وتعليمه، والتصنيف فيه، فبلغ مبلغاً عظيماً، حتى عرفه عامة الناس إلى زماننا هذا، وما زال الناس ينتفعون بعلمه، ولا يكاد بلد من بلدان العالم فيه مساجد، إلا ويُقرأ فيه كتاب (رياض الصالحين) الذي ألفه النووي ـ رحمه الله، في بعض هذه المساجد.
    إن الذي بلغ بهذا الإمام هذا المبلغ، بعد توفيق الله، عز وجل، له وتسديده، وإخلاصه لله، عز وجل، فيما نحسب، أنه جعل الهم هماً واحداً، فأقبل بهمة عالية على طلب العلم، بدأت معه منذ طفولته، فقد ذكر المترجمون له أنه كان وهو ابن عشر سنين ببلده (نوى)، والصبيان يُكرهونه ويجبرونه على اللعب معهم، وهو يهرب منهم، ويبكي لإكراههم وإجبارهم، ويقرأ القرآن في تلك الحال، فلم يكن ـ رحمه الله ـ يلتفت إلى ما يلتفت إليه أبناء سنه من اللهو واللعب، لئلا ينشغل عن القرآن.
    حفظ هذا الإمام القرآن في سن الطفولة، ثم أقبل على طلب العلم الشرعي، وانقطع له انقطاعاً تاماً، حتى كان لا يضع جنبه على الأرض إلا قليلاً، وكان يقرأ كل يوم اثني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاً، في مختلف العلوم والكتب، فبارك الله له في وقته، فكان لا يضيع من عمره ساعة في ليل أو نهار إلا في طلب للعلم، ونظر في المسائل، وعبادة، حتى إنه كان في ذهابه في الطريق يكرر أو يطالع.
    والذي يعرف العلم وقدره حق المعرفة، لا يستبعد مثل هذه الهمة فيه، والتضحية لأجله، فقد قال ربنا ـ تبارك وتعالى ـ: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)، أي: الذين يخافون الله حق الخوف هم أهل العلم بالشريعة، وورد في فضل العلم، الحديث العظيم الذي يقول فيه نبينا محمد ـ صلوات ربي وسلامه عليه: (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر).
    هذا الذي دفع الإمام، رحمه الله، إلى الانقطاع للعلم، فإنه بعد تحصيله قدراً عظيماً من العلوم، انشغل بالتأليف والنصح للمسلمين، مع الإقبال على العبادة، فألف كتباً جليلة، ما زال الناس ينتفعون بها إلى يومنا هذا، ومن أشهر كتبه: الأربعون النووية، رياض الصالحين، شرح صحيح مسلم، الأذكار، المنهاج، الروضة، المجموع، وغيرها، وهي كتب كثيرة، حتى إن مجموع ما صنف في حياته، قسم على أيام عمره، فبلغ كراستين كل يوم، يقول تاج الدين السبكي ـ رحمه الله ـ: (وهذا الإمام الرباني الشيخ محيي الدين النووي، رحمه الله، وُزّع عمره على تصانيفه؛ فوجد أنه لو كان ينسخها فقط لما كفاها ذلك العمر، فضلاً عن كونه يصنفها، فضلاً عما كان يضمه إليها من أنواع العبادات وغيرها). ولا عجب أن يصدر هذا الإنجاز العلمي الضخم، من رجل يريد عملاً صالحاً يقدم به على ربه ـ تبارك وتعالى، وهو القائل:
    أموت ويبقى كل ما قد كتبته
    فيا ليت من يقرا كتابي دعا ليا
    لعـــل إلهــي أن يمــــــن بلطفه
    ويرحم تقصيري وسوء فعاليا
    فمن حياة هذا الإمام نستفيد:
    • أن من أراد أن يصنع تاريخاً، ويحقق إنجازاً، فإنه ينبغي أن يجعل الهم هماً واحداً، وينقطع إليه بما يستطيع، ليتوصل بذلك إلى مطلوبه، وليجعل رضا الله غايته، يقول الإمام ابن القيمـ رحمه الله ـ:
    فلواحدٍ كن واحداً في واحدٍ
    أعني طريق الحق والإيمان
    • جلالة منزلة العلم الشرعي الذي هو ذخر العبد في دنياه وأخراه، وفيه يقول الحكمي، رحمه الله:
    العلم أشرف مطلوب، وطالبه
    لله أكرم من يمشي على قدم
    فنسأل الله، عز وجل، أن يوفقنا جميعاً لطاعته، وأن يكرمنا بجنته، وأن ينجينا من ناره، وأن يحل علينا رضوانه.

  • @عبدالرحمن-غ7ع2ب
    @عبدالرحمن-غ7ع2ب 3 года назад +1

    الامام النووي رحمه الله
    الإمام النووي، أبو زكريا يحيى بن شرف، رحمه الله، إمام عظيم بلغ المنزلة العالية في قلوب الناس، خاصتهم وعامتهم، يقول عنه التاج السبكي، رحمه الله: (شيخ الإسلام، أستاذ المتأخرين). ويقول عنه مؤرخ الإسلام الذهبي ـ رحمه الله: (وكان أوحد زمانه في الورع، والعبادة، وخشونة العيش، والأمر بالمعروف).
    ولد هذا الإمام سنة 631 هـ، وتوفي ـ رحمه الله ـ سنة 676 هـ، وكانت حياته عامرة بالخير والبركات، مليئة بالنفع والطاعات، يقول نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن: عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلى).
    كانت حياة هذا الإمام عجباً من العجب، فقد كان عالي الهمة شريفها، مثابراً في العلم وتحصيله، والعمل به وتعليمه، والتصنيف فيه، فبلغ مبلغاً عظيماً، حتى عرفه عامة الناس إلى زماننا هذا، وما زال الناس ينتفعون بعلمه، ولا يكاد بلد من بلدان العالم فيه مساجد، إلا ويُقرأ فيه كتاب (رياض الصالحين) الذي ألفه النووي ـ رحمه الله، في بعض هذه المساجد.
    إن الذي بلغ بهذا الإمام هذا المبلغ، بعد توفيق الله، عز وجل، له وتسديده، وإخلاصه لله، عز وجل، فيما نحسب، أنه جعل الهم هماً واحداً، فأقبل بهمة عالية على طلب العلم، بدأت معه منذ طفولته، فقد ذكر المترجمون له أنه كان وهو ابن عشر سنين ببلده (نوى)، والصبيان يُكرهونه ويجبرونه على اللعب معهم، وهو يهرب منهم، ويبكي لإكراههم وإجبارهم، ويقرأ القرآن في تلك الحال، فلم يكن ـ رحمه الله ـ يلتفت إلى ما يلتفت إليه أبناء سنه من اللهو واللعب، لئلا ينشغل عن القرآن.
    حفظ هذا الإمام القرآن في سن الطفولة، ثم أقبل على طلب العلم الشرعي، وانقطع له انقطاعاً تاماً، حتى كان لا يضع جنبه على الأرض إلا قليلاً، وكان يقرأ كل يوم اثني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاً، في مختلف العلوم والكتب، فبارك الله له في وقته، فكان لا يضيع من عمره ساعة في ليل أو نهار إلا في طلب للعلم، ونظر في المسائل، وعبادة، حتى إنه كان في ذهابه في الطريق يكرر أو يطالع.
    والذي يعرف العلم وقدره حق المعرفة، لا يستبعد مثل هذه الهمة فيه، والتضحية لأجله، فقد قال ربنا ـ تبارك وتعالى ـ: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)، أي: الذين يخافون الله حق الخوف هم أهل العلم بالشريعة، وورد في فضل العلم، الحديث العظيم الذي يقول فيه نبينا محمد ـ صلوات ربي وسلامه عليه: (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر).
    هذا الذي دفع الإمام، رحمه الله، إلى الانقطاع للعلم، فإنه بعد تحصيله قدراً عظيماً من العلوم، انشغل بالتأليف والنصح للمسلمين، مع الإقبال على العبادة، فألف كتباً جليلة، ما زال الناس ينتفعون بها إلى يومنا هذا، ومن أشهر كتبه: الأربعون النووية، رياض الصالحين، شرح صحيح مسلم، الأذكار، المنهاج، الروضة، المجموع، وغيرها، وهي كتب كثيرة، حتى إن مجموع ما صنف في حياته، قسم على أيام عمره، فبلغ كراستين كل يوم، يقول تاج الدين السبكي ـ رحمه الله ـ: (وهذا الإمام الرباني الشيخ محيي الدين النووي، رحمه الله، وُزّع عمره على تصانيفه؛ فوجد أنه لو كان ينسخها فقط لما كفاها ذلك العمر، فضلاً عن كونه يصنفها، فضلاً عما كان يضمه إليها من أنواع العبادات وغيرها). ولا عجب أن يصدر هذا الإنجاز العلمي الضخم، من رجل يريد عملاً صالحاً يقدم به على ربه ـ تبارك وتعالى، وهو القائل:
    أموت ويبقى كل ما قد كتبته
    فيا ليت من يقرا كتابي دعا ليا
    لعـــل إلهــي أن يمــــــن بلطفه
    ويرحم تقصيري وسوء فعاليا
    فمن حياة هذا الإمام نستفيد:
    • أن من أراد أن يصنع تاريخاً، ويحقق إنجازاً، فإنه ينبغي أن يجعل الهم هماً واحداً، وينقطع إليه بما يستطيع، ليتوصل بذلك إلى مطلوبه، وليجعل رضا الله غايته، يقول الإمام ابن القيمـ رحمه الله ـ:
    فلواحدٍ كن واحداً في واحدٍ
    أعني طريق الحق والإيمان
    • جلالة منزلة العلم الشرعي الذي هو ذخر العبد في دنياه وأخراه، وفيه يقول الحكمي، رحمه الله:
    العلم أشرف مطلوب، وطالبه
    لله أكرم من يمشي على قدم
    فنسأل الله، عز وجل، أن يوفقنا جميعاً لطاعته، وأن يكرمنا بجنته، وأن ينجينا من ناره، وأن يحل علينا رضوانه.

  • @عبدالرحمن-غ7ع2ب
    @عبدالرحمن-غ7ع2ب 3 года назад +1

    الامام النووي رحمه الله
    الإمام النووي، أبو زكريا يحيى بن شرف، رحمه الله، إمام عظيم بلغ المنزلة العالية في قلوب الناس، خاصتهم وعامتهم، يقول عنه التاج السبكي، رحمه الله: (شيخ الإسلام، أستاذ المتأخرين). ويقول عنه مؤرخ الإسلام الذهبي ـ رحمه الله: (وكان أوحد زمانه في الورع، والعبادة، وخشونة العيش، والأمر بالمعروف).
    ولد هذا الإمام سنة 631 هـ، وتوفي ـ رحمه الله ـ سنة 676 هـ، وكانت حياته عامرة بالخير والبركات، مليئة بالنفع والطاعات، يقول نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن: عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلى).
    كانت حياة هذا الإمام عجباً من العجب، فقد كان عالي الهمة شريفها، مثابراً في العلم وتحصيله، والعمل به وتعليمه، والتصنيف فيه، فبلغ مبلغاً عظيماً، حتى عرفه عامة الناس إلى زماننا هذا، وما زال الناس ينتفعون بعلمه، ولا يكاد بلد من بلدان العالم فيه مساجد، إلا ويُقرأ فيه كتاب (رياض الصالحين) الذي ألفه النووي ـ رحمه الله، في بعض هذه المساجد.
    إن الذي بلغ بهذا الإمام هذا المبلغ، بعد توفيق الله، عز وجل، له وتسديده، وإخلاصه لله، عز وجل، فيما نحسب، أنه جعل الهم هماً واحداً، فأقبل بهمة عالية على طلب العلم، بدأت معه منذ طفولته، فقد ذكر المترجمون له أنه كان وهو ابن عشر سنين ببلده (نوى)، والصبيان يُكرهونه ويجبرونه على اللعب معهم، وهو يهرب منهم، ويبكي لإكراههم وإجبارهم، ويقرأ القرآن في تلك الحال، فلم يكن ـ رحمه الله ـ يلتفت إلى ما يلتفت إليه أبناء سنه من اللهو واللعب، لئلا ينشغل عن القرآن.
    حفظ هذا الإمام القرآن في سن الطفولة، ثم أقبل على طلب العلم الشرعي، وانقطع له انقطاعاً تاماً، حتى كان لا يضع جنبه على الأرض إلا قليلاً، وكان يقرأ كل يوم اثني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاً، في مختلف العلوم والكتب، فبارك الله له في وقته، فكان لا يضيع من عمره ساعة في ليل أو نهار إلا في طلب للعلم، ونظر في المسائل، وعبادة، حتى إنه كان في ذهابه في الطريق يكرر أو يطالع.
    والذي يعرف العلم وقدره حق المعرفة، لا يستبعد مثل هذه الهمة فيه، والتضحية لأجله، فقد قال ربنا ـ تبارك وتعالى ـ: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)، أي: الذين يخافون الله حق الخوف هم أهل العلم بالشريعة، وورد في فضل العلم، الحديث العظيم الذي يقول فيه نبينا محمد ـ صلوات ربي وسلامه عليه: (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر).
    هذا الذي دفع الإمام، رحمه الله، إلى الانقطاع للعلم، فإنه بعد تحصيله قدراً عظيماً من العلوم، انشغل بالتأليف والنصح للمسلمين، مع الإقبال على العبادة، فألف كتباً جليلة، ما زال الناس ينتفعون بها إلى يومنا هذا، ومن أشهر كتبه: الأربعون النووية، رياض الصالحين، شرح صحيح مسلم، الأذكار، المنهاج، الروضة، المجموع، وغيرها، وهي كتب كثيرة، حتى إن مجموع ما صنف في حياته، قسم على أيام عمره، فبلغ كراستين كل يوم، يقول تاج الدين السبكي ـ رحمه الله ـ: (وهذا الإمام الرباني الشيخ محيي الدين النووي، رحمه الله، وُزّع عمره على تصانيفه؛ فوجد أنه لو كان ينسخها فقط لما كفاها ذلك العمر، فضلاً عن كونه يصنفها، فضلاً عما كان يضمه إليها من أنواع العبادات وغيرها). ولا عجب أن يصدر هذا الإنجاز العلمي الضخم، من رجل يريد عملاً صالحاً يقدم به على ربه ـ تبارك وتعالى، وهو القائل:
    أموت ويبقى كل ما قد كتبته
    فيا ليت من يقرا كتابي دعا ليا
    لعـــل إلهــي أن يمــــــن بلطفه
    ويرحم تقصيري وسوء فعاليا
    فمن حياة هذا الإمام نستفيد:
    • أن من أراد أن يصنع تاريخاً، ويحقق إنجازاً، فإنه ينبغي أن يجعل الهم هماً واحداً، وينقطع إليه بما يستطيع، ليتوصل بذلك إلى مطلوبه، وليجعل رضا الله غايته، يقول الإمام ابن القيمـ رحمه الله ـ:
    فلواحدٍ كن واحداً في واحدٍ
    أعني طريق الحق والإيمان
    • جلالة منزلة العلم الشرعي الذي هو ذخر العبد في دنياه وأخراه، وفيه يقول الحكمي، رحمه الله:
    العلم أشرف مطلوب، وطالبه
    لله أكرم من يمشي على قدم
    فنسأل الله، عز وجل، أن يوفقنا جميعاً لطاعته، وأن يكرمنا بجنته، وأن ينجينا من ناره، وأن يحل علينا رضوانه.

  • @عبدالرحمن-غ7ع2ب
    @عبدالرحمن-غ7ع2ب 3 года назад +1

    الامام النووي رحمه الله
    الإمام النووي، أبو زكريا يحيى بن شرف، رحمه الله، إمام عظيم بلغ المنزلة العالية في قلوب الناس، خاصتهم وعامتهم، يقول عنه التاج السبكي، رحمه الله: (شيخ الإسلام، أستاذ المتأخرين). ويقول عنه مؤرخ الإسلام الذهبي ـ رحمه الله: (وكان أوحد زمانه في الورع، والعبادة، وخشونة العيش، والأمر بالمعروف).
    ولد هذا الإمام سنة 631 هـ، وتوفي ـ رحمه الله ـ سنة 676 هـ، وكانت حياته عامرة بالخير والبركات، مليئة بالنفع والطاعات، يقول نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن: عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلى).
    كانت حياة هذا الإمام عجباً من العجب، فقد كان عالي الهمة شريفها، مثابراً في العلم وتحصيله، والعمل به وتعليمه، والتصنيف فيه، فبلغ مبلغاً عظيماً، حتى عرفه عامة الناس إلى زماننا هذا، وما زال الناس ينتفعون بعلمه، ولا يكاد بلد من بلدان العالم فيه مساجد، إلا ويُقرأ فيه كتاب (رياض الصالحين) الذي ألفه النووي ـ رحمه الله، في بعض هذه المساجد.
    إن الذي بلغ بهذا الإمام هذا المبلغ، بعد توفيق الله، عز وجل، له وتسديده، وإخلاصه لله، عز وجل، فيما نحسب، أنه جعل الهم هماً واحداً، فأقبل بهمة عالية على طلب العلم، بدأت معه منذ طفولته، فقد ذكر المترجمون له أنه كان وهو ابن عشر سنين ببلده (نوى)، والصبيان يُكرهونه ويجبرونه على اللعب معهم، وهو يهرب منهم، ويبكي لإكراههم وإجبارهم، ويقرأ القرآن في تلك الحال، فلم يكن ـ رحمه الله ـ يلتفت إلى ما يلتفت إليه أبناء سنه من اللهو واللعب، لئلا ينشغل عن القرآن.
    حفظ هذا الإمام القرآن في سن الطفولة، ثم أقبل على طلب العلم الشرعي، وانقطع له انقطاعاً تاماً، حتى كان لا يضع جنبه على الأرض إلا قليلاً، وكان يقرأ كل يوم اثني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاً، في مختلف العلوم والكتب، فبارك الله له في وقته، فكان لا يضيع من عمره ساعة في ليل أو نهار إلا في طلب للعلم، ونظر في المسائل، وعبادة، حتى إنه كان في ذهابه في الطريق يكرر أو يطالع.
    والذي يعرف العلم وقدره حق المعرفة، لا يستبعد مثل هذه الهمة فيه، والتضحية لأجله، فقد قال ربنا ـ تبارك وتعالى ـ: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)، أي: الذين يخافون الله حق الخوف هم أهل العلم بالشريعة، وورد في فضل العلم، الحديث العظيم الذي يقول فيه نبينا محمد ـ صلوات ربي وسلامه عليه: (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر).
    هذا الذي دفع الإمام، رحمه الله، إلى الانقطاع للعلم، فإنه بعد تحصيله قدراً عظيماً من العلوم، انشغل بالتأليف والنصح للمسلمين، مع الإقبال على العبادة، فألف كتباً جليلة، ما زال الناس ينتفعون بها إلى يومنا هذا، ومن أشهر كتبه: الأربعون النووية، رياض الصالحين، شرح صحيح مسلم، الأذكار، المنهاج، الروضة، المجموع، وغيرها، وهي كتب كثيرة، حتى إن مجموع ما صنف في حياته، قسم على أيام عمره، فبلغ كراستين كل يوم، يقول تاج الدين السبكي ـ رحمه الله ـ: (وهذا الإمام الرباني الشيخ محيي الدين النووي، رحمه الله، وُزّع عمره على تصانيفه؛ فوجد أنه لو كان ينسخها فقط لما كفاها ذلك العمر، فضلاً عن كونه يصنفها، فضلاً عما كان يضمه إليها من أنواع العبادات وغيرها). ولا عجب أن يصدر هذا الإنجاز العلمي الضخم، من رجل يريد عملاً صالحاً يقدم به على ربه ـ تبارك وتعالى، وهو القائل:
    أموت ويبقى كل ما قد كتبته
    فيا ليت من يقرا كتابي دعا ليا
    لعـــل إلهــي أن يمــــــن بلطفه
    ويرحم تقصيري وسوء فعاليا
    فمن حياة هذا الإمام نستفيد:
    • أن من أراد أن يصنع تاريخاً، ويحقق إنجازاً، فإنه ينبغي أن يجعل الهم هماً واحداً، وينقطع إليه بما يستطيع، ليتوصل بذلك إلى مطلوبه، وليجعل رضا الله غايته، يقول الإمام ابن القيمـ رحمه الله ـ:
    فلواحدٍ كن واحداً في واحدٍ
    أعني طريق الحق والإيمان
    • جلالة منزلة العلم الشرعي الذي هو ذخر العبد في دنياه وأخراه، وفيه يقول الحكمي، رحمه الله:
    العلم أشرف مطلوب، وطالبه
    لله أكرم من يمشي على قدم
    فنسأل الله، عز وجل، أن يوفقنا جميعاً لطاعته، وأن يكرمنا بجنته، وأن ينجينا من ناره، وأن يحل علينا رضوانه.

  • @عبدالرحمن-غ7ع2ب
    @عبدالرحمن-غ7ع2ب 3 года назад +1

    الامام النووي رحمه الله
    الإمام النووي، أبو زكريا يحيى بن شرف، رحمه الله، إمام عظيم بلغ المنزلة العالية في قلوب الناس، خاصتهم وعامتهم، يقول عنه التاج السبكي، رحمه الله: (شيخ الإسلام، أستاذ المتأخرين). ويقول عنه مؤرخ الإسلام الذهبي ـ رحمه الله: (وكان أوحد زمانه في الورع، والعبادة، وخشونة العيش، والأمر بالمعروف).
    ولد هذا الإمام سنة 631 هـ، وتوفي ـ رحمه الله ـ سنة 676 هـ، وكانت حياته عامرة بالخير والبركات، مليئة بالنفع والطاعات، يقول نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن: عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلى).
    كانت حياة هذا الإمام عجباً من العجب، فقد كان عالي الهمة شريفها، مثابراً في العلم وتحصيله، والعمل به وتعليمه، والتصنيف فيه، فبلغ مبلغاً عظيماً، حتى عرفه عامة الناس إلى زماننا هذا، وما زال الناس ينتفعون بعلمه، ولا يكاد بلد من بلدان العالم فيه مساجد، إلا ويُقرأ فيه كتاب (رياض الصالحين) الذي ألفه النووي ـ رحمه الله، في بعض هذه المساجد.
    إن الذي بلغ بهذا الإمام هذا المبلغ، بعد توفيق الله، عز وجل، له وتسديده، وإخلاصه لله، عز وجل، فيما نحسب، أنه جعل الهم هماً واحداً، فأقبل بهمة عالية على طلب العلم، بدأت معه منذ طفولته، فقد ذكر المترجمون له أنه كان وهو ابن عشر سنين ببلده (نوى)، والصبيان يُكرهونه ويجبرونه على اللعب معهم، وهو يهرب منهم، ويبكي لإكراههم وإجبارهم، ويقرأ القرآن في تلك الحال، فلم يكن ـ رحمه الله ـ يلتفت إلى ما يلتفت إليه أبناء سنه من اللهو واللعب، لئلا ينشغل عن القرآن.
    حفظ هذا الإمام القرآن في سن الطفولة، ثم أقبل على طلب العلم الشرعي، وانقطع له انقطاعاً تاماً، حتى كان لا يضع جنبه على الأرض إلا قليلاً، وكان يقرأ كل يوم اثني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاً، في مختلف العلوم والكتب، فبارك الله له في وقته، فكان لا يضيع من عمره ساعة في ليل أو نهار إلا في طلب للعلم، ونظر في المسائل، وعبادة، حتى إنه كان في ذهابه في الطريق يكرر أو يطالع.
    والذي يعرف العلم وقدره حق المعرفة، لا يستبعد مثل هذه الهمة فيه، والتضحية لأجله، فقد قال ربنا ـ تبارك وتعالى ـ: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)، أي: الذين يخافون الله حق الخوف هم أهل العلم بالشريعة، وورد في فضل العلم، الحديث العظيم الذي يقول فيه نبينا محمد ـ صلوات ربي وسلامه عليه: (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر).
    هذا الذي دفع الإمام، رحمه الله، إلى الانقطاع للعلم، فإنه بعد تحصيله قدراً عظيماً من العلوم، انشغل بالتأليف والنصح للمسلمين، مع الإقبال على العبادة، فألف كتباً جليلة، ما زال الناس ينتفعون بها إلى يومنا هذا، ومن أشهر كتبه: الأربعون النووية، رياض الصالحين، شرح صحيح مسلم، الأذكار، المنهاج، الروضة، المجموع، وغيرها، وهي كتب كثيرة، حتى إن مجموع ما صنف في حياته، قسم على أيام عمره، فبلغ كراستين كل يوم، يقول تاج الدين السبكي ـ رحمه الله ـ: (وهذا الإمام الرباني الشيخ محيي الدين النووي، رحمه الله، وُزّع عمره على تصانيفه؛ فوجد أنه لو كان ينسخها فقط لما كفاها ذلك العمر، فضلاً عن كونه يصنفها، فضلاً عما كان يضمه إليها من أنواع العبادات وغيرها). ولا عجب أن يصدر هذا الإنجاز العلمي الضخم، من رجل يريد عملاً صالحاً يقدم به على ربه ـ تبارك وتعالى، وهو القائل:
    أموت ويبقى كل ما قد كتبته
    فيا ليت من يقرا كتابي دعا ليا
    لعـــل إلهــي أن يمــــــن بلطفه
    ويرحم تقصيري وسوء فعاليا
    فمن حياة هذا الإمام نستفيد:
    • أن من أراد أن يصنع تاريخاً، ويحقق إنجازاً، فإنه ينبغي أن يجعل الهم هماً واحداً، وينقطع إليه بما يستطيع، ليتوصل بذلك إلى مطلوبه، وليجعل رضا الله غايته، يقول الإمام ابن القيمـ رحمه الله ـ:
    فلواحدٍ كن واحداً في واحدٍ
    أعني طريق الحق والإيمان
    • جلالة منزلة العلم الشرعي الذي هو ذخر العبد في دنياه وأخراه، وفيه يقول الحكمي، رحمه الله:
    العلم أشرف مطلوب، وطالبه
    لله أكرم من يمشي على قدم
    فنسأل الله، عز وجل، أن يوفقنا جميعاً لطاعته، وأن يكرمنا بجنته، وأن ينجينا من ناره، وأن يحل علينا رضوانه.

  • @عبدالرحمن-غ7ع2ب
    @عبدالرحمن-غ7ع2ب 3 года назад +1

    الامام النووي رحمه الله
    الإمام النووي، أبو زكريا يحيى بن شرف، رحمه الله، إمام عظيم بلغ المنزلة العالية في قلوب الناس، خاصتهم وعامتهم، يقول عنه التاج السبكي، رحمه الله: (شيخ الإسلام، أستاذ المتأخرين). ويقول عنه مؤرخ الإسلام الذهبي ـ رحمه الله: (وكان أوحد زمانه في الورع، والعبادة، وخشونة العيش، والأمر بالمعروف).
    ولد هذا الإمام سنة 631 هـ، وتوفي ـ رحمه الله ـ سنة 676 هـ، وكانت حياته عامرة بالخير والبركات، مليئة بالنفع والطاعات، يقول نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن: عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلى).
    كانت حياة هذا الإمام عجباً من العجب، فقد كان عالي الهمة شريفها، مثابراً في العلم وتحصيله، والعمل به وتعليمه، والتصنيف فيه، فبلغ مبلغاً عظيماً، حتى عرفه عامة الناس إلى زماننا هذا، وما زال الناس ينتفعون بعلمه، ولا يكاد بلد من بلدان العالم فيه مساجد، إلا ويُقرأ فيه كتاب (رياض الصالحين) الذي ألفه النووي ـ رحمه الله، في بعض هذه المساجد.
    إن الذي بلغ بهذا الإمام هذا المبلغ، بعد توفيق الله، عز وجل، له وتسديده، وإخلاصه لله، عز وجل، فيما نحسب، أنه جعل الهم هماً واحداً، فأقبل بهمة عالية على طلب العلم، بدأت معه منذ طفولته، فقد ذكر المترجمون له أنه كان وهو ابن عشر سنين ببلده (نوى)، والصبيان يُكرهونه ويجبرونه على اللعب معهم، وهو يهرب منهم، ويبكي لإكراههم وإجبارهم، ويقرأ القرآن في تلك الحال، فلم يكن ـ رحمه الله ـ يلتفت إلى ما يلتفت إليه أبناء سنه من اللهو واللعب، لئلا ينشغل عن القرآن.
    حفظ هذا الإمام القرآن في سن الطفولة، ثم أقبل على طلب العلم الشرعي، وانقطع له انقطاعاً تاماً، حتى كان لا يضع جنبه على الأرض إلا قليلاً، وكان يقرأ كل يوم اثني عشر درساً على المشايخ شرحاً وتصحيحاً، في مختلف العلوم والكتب، فبارك الله له في وقته، فكان لا يضيع من عمره ساعة في ليل أو نهار إلا في طلب للعلم، ونظر في المسائل، وعبادة، حتى إنه كان في ذهابه في الطريق يكرر أو يطالع.
    والذي يعرف العلم وقدره حق المعرفة، لا يستبعد مثل هذه الهمة فيه، والتضحية لأجله، فقد قال ربنا ـ تبارك وتعالى ـ: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)، أي: الذين يخافون الله حق الخوف هم أهل العلم بالشريعة، وورد في فضل العلم، الحديث العظيم الذي يقول فيه نبينا محمد ـ صلوات ربي وسلامه عليه: (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاً لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر).
    هذا الذي دفع الإمام، رحمه الله، إلى الانقطاع للعلم، فإنه بعد تحصيله قدراً عظيماً من العلوم، انشغل بالتأليف والنصح للمسلمين، مع الإقبال على العبادة، فألف كتباً جليلة، ما زال الناس ينتفعون بها إلى يومنا هذا، ومن أشهر كتبه: الأربعون النووية، رياض الصالحين، شرح صحيح مسلم، الأذكار، المنهاج، الروضة، المجموع، وغيرها، وهي كتب كثيرة، حتى إن مجموع ما صنف في حياته، قسم على أيام عمره، فبلغ كراستين كل يوم، يقول تاج الدين السبكي ـ رحمه الله ـ: (وهذا الإمام الرباني الشيخ محيي الدين النووي، رحمه الله، وُزّع عمره على تصانيفه؛ فوجد أنه لو كان ينسخها فقط لما كفاها ذلك العمر، فضلاً عن كونه يصنفها، فضلاً عما كان يضمه إليها من أنواع العبادات وغيرها). ولا عجب أن يصدر هذا الإنجاز العلمي الضخم، من رجل يريد عملاً صالحاً يقدم به على ربه ـ تبارك وتعالى، وهو القائل:
    أموت ويبقى كل ما قد كتبته
    فيا ليت من يقرا كتابي دعا ليا
    لعـــل إلهــي أن يمــــــن بلطفه
    ويرحم تقصيري وسوء فعاليا
    فمن حياة هذا الإمام نستفيد:
    • أن من أراد أن يصنع تاريخاً، ويحقق إنجازاً، فإنه ينبغي أن يجعل الهم هماً واحداً، وينقطع إليه بما يستطيع، ليتوصل بذلك إلى مطلوبه، وليجعل رضا الله غايته، يقول الإمام ابن القيمـ رحمه الله ـ:
    فلواحدٍ كن واحداً في واحدٍ
    أعني طريق الحق والإيمان
    • جلالة منزلة العلم الشرعي الذي هو ذخر العبد في دنياه وأخراه، وفيه يقول الحكمي، رحمه الله:
    العلم أشرف مطلوب، وطالبه
    لله أكرم من يمشي على قدم
    فنسأل الله، عز وجل، أن يوفقنا جميعاً لطاعته، وأن يكرمنا بجنته، وأن ينجينا من ناره، وأن يحل علينا رضوانه.