بلكبير يربط بين صراع بايدن وترامب والاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء

“فبراير.كم” إنه صوت الجميع. إنه عنوان الحقيقة كما هي بدون رتوش. الرأي والرأي الآخر.
تابعونا على:
Official Website | www.Febrayer.com
Facebook | / febrayer
instagram: / febrayer
#بارطاجي_الحقيقة
قال الدكتور والمحلل السياسي عبد الصمد بلكبير، إنه ولفهم الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء وفتح قنصلية بالداخلة يجب التأسيس على فهم الكل لفهم الجزء.
واعتبر بلكبير أن الكل هنا يتمثل في وجود دولتين في دولة واحدة بالولايات المتحدة الأميركية، وهما المجمع الصناعي العسكري الذي يحكم الآن عبر جو بايدن الضابط المخابراتي في CIA، ودولة أخرى تمثل السياسية "الترامبية"، في إشارة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، سياسة حسب بلكبير فضلت منافسة الصين منافسة مدنية عكس المجمع الصناعي العسكري الذي فضل مواجهة روسيا عسكريًا.
وأشار بلكبير في ذات السياق، أن الولايات المتحدة على شفا حرب أهلية في حال تفجرت هذه التناقضات بين "الدولتين"، لأن الطرفين متكافئان.
وأضاف قائلًا أن "ترامب (الذي يواجه تهما جنائية) ليس كينيدي الذي اغتيل أو نيكسون الذي افتضح في قضية "واتر غايت" أو كلينتون الذي خان زوجته، أو حتى لينكولين الذي قتل".
وقال أيضا، " ترامب مسلح بمليشيات.. إذا مس ترامب ستنفجر الولايات المتحدة..المجمع العسكري لا يقدر على اغتياله، ما دعا الدولتين إلى نقل الصراع خارج الولايات المتحدة الأميركية، إلى دول الخليج ومساعدة بن سلمان المتبع سياسة ترامب على الانقلاب على أعمامه، فضلا عن الإمارات الترامبية، فيما قطر لا تزال تتبع سياسة CIA"، وفق بلكبير.
وكذلك إسرائيل ترامبية، حسب بلكبير، لأنها اعترفت بالصحراء المغربية واستكملت ما بدأه ترامب.
ورأى في ذات الصدد، أن ميزان القوى بأمريكا لم يفكك بعد لغم قضية الصحراء ووقف حرب محتملة بين الجزائر والمغرب.
وقال بهذا الخصوص، "أمريكا لم تتهيأ داخليا لكي تنفذ منطق الاعتراف بالصحراء دبلوماسيًا وعسكريا، لأن أي قرار سياسي يحتاج دعما عسكريا"، يؤكد بلكبير.
وأبرز أنه وقبل مبادرة نتنياهو الاعتراف بمغربية الصحراء، وقرار فتح القنصلية، بدأت إسرائيل تسليح المغرب لمواجهة البوليساريو. كلا الأمرين يخدم استراتيجية واحدة وهي فك لغم مخطط CIA في منطقة شمال أفريقيا وغربها وهي قضية الصحراء.
وخلص بلكبير أنه يجب فهم الكل لفهم الجزء لأن ما يحدث انعكاس لما يحدث داخليا في الولايات المتحدة الأميركية لأن تناقضاتها تهم العالم كله.
وأردف "محاولة انقلاب تركيا مظهر من مظاهر هذه التناقضات..المغرب استفاد من هذه التناقضات كما كان قبل الاستقلال وبعده يستفيد من تناقضات الدول الامبريالية بينها وبين بعضها وبين الدولة الامبريالية في داخله، مثلا عندما تناقضت الولايات المتحدة الاميركية مع فرنسا ما ساهم في نيل المغرب استقلاله".