سلمان العوده لما ماتت زوجته- رحمها الله - فحزن عليها حزنا شديدا.. واشتهر حزنه عليها.. فأرسلت إليه إحدى صديقات زوجته رسالة تصبره فيها.... وإليكم رسالتها إليه بحروفها.. "السلام عليكم يا شيخ .. انا احدئ صديقات زوجتك بلغني وفاة زوجتك وغاليتك أم معاذ .. وبلغني حزنك الذي مر بك .. فاقرأ قصتي... ليست أول قصة تحكى عن الفقد والألم.. فهناك المئات مثلي يعانون الفقد والحرمان.. أما أحد والديه أو إخوته أو كلاهما.. بدأت قصتي في يوم 27من شهر رمضان.. عام 1431في آخر ساعة من ذلك اليوم.. يومها اتفقنا جميعا نركب سيارة واحدة ونغادر ذهابا لبيت الله الحرام لنؤدي فريضة العمره . وهذا قدر من أقدار الله أن اخواني رفضوا يركبون سيارتهم وجاءوا معنا .. فكنا ثمانية أشخاص .. انا ووالديّ واخواتي واخواني .. كان القائد والدي وأمي بجانبه.. اتفقنا وقتها أن كل واحد منا يمسك المصحف ويقرأ ويدعي إلى أن نصل .. حتى نختم القران بذلك اليوم.. واستمرينا بالقراءة مع صمت وخشوع كأننا لن نقرأه مرة اخرى.. كانت اختي تقرأ وتبكي والأخرى تنظر إليّ وتبكي وتدعي.. كنت أسألهم لماذا الدموع..؟ فقالت إحداهن : صوت الله قريب مني وأنا اقرأ.. أثناء ذلك .. أظن أن الوالد رحمة الله عليه غلبه النعاس.. وانحرفت السيارة من أعلى العقبة .. هذه العقبه أعلى الجبل.. سقطت بنا السيارة في الوادي مسافة طويلة.. وانقلبت بنا وكل ماتدحرجت يخرج أحدهم من السيارة ويسقط.. أنا وقعت على شجرة والباقين بالوادي سقطوا.. وقت الحادث كان اذان المغرب وصائمين.. عندها...أغمى عليّ ونزفت كثيرا.. أذكر أني صحيت وصرخت أبحث عنهم .. وكنت رغم الكسور والإصابات أمشي مرة وأحبو مرات.. لم يشاهدنا أحد أثناء سقوط السيارة.. وبدأت أزحف إلى أن وصلت لهم.. وحاولت تغطية اخواتي.. وجدتهم فارقوا الحياة وكل واحدة رافعة السبابة وقد تشهدوا ولله الحمد .. وجمعتهم في مكان واحد .. حينها حل الظلام .. والخوف من أصوات الحيوانات والظلام.. لم أجد اخواني أبدا.. زحفت ووجدت أمي قد فارقت الحياة.. وقد تشهدت..وعباءتها ملتفة عليها كالكفن لم يظهر منها سوى اصبعها وقد تشهدت.. حتى الغطاء لم يسقط .. بقيت بحضنها أحاول لعلها تسمعني.. ولافائدة.. وصلت لأبي ومازال حيا وينزف.. فرحت وضميته على صدري فرحت أنه مازال معي .. فقال لي : اوصيك بنفسك ..الاتبقين هنا كثيرا .. واطلعي الجبل ونادي من يساعدك.. ويساعد اخوتك وامك.. عندها خفت من صوت الكلاب اكرمك الله حولي ومن ظلام الليل.. فبقيت بحضن ابي .. وقلت له انزف ولا أستطيع الحركة وسأبقى معك.. وقتها أخذني على صدره.. وكان يوصي بأن أكون كما عهدني .. وبقي يدعي لي .. وسمعته يتشهد وفارق الحياة .. بقيت لوحدي أبكي وادعي إلى أن دخلت في غيبوبه.. لم احس بنفسي فقد اغمى علي من النزيف.. في اليوم الثاني عصرا .. تخيل يوم كامل لم يرنا أحد.. وجدنا راعي غنم.. وابلغ الدوريات.. ومن هنا جات فرق الدفاع من طيارة وسيارات.. وتم انتشالنا على دفعات.. بعدها لم أفق من الغيبوبة الا بعد خمسة اشهر.. وأدركت ماحصل .. وكأنه خيال وحلم.. بقيت أتعالج سنتين في كندا .. أصبت بكسور خطيرة في الرأس والرقبة والظهر والحوض وغير ذلك.. إني فقدت بسبب النزيف نعمة أن أكون أمّا.. رغم محاولات كثيرة وفشلت من الأطباء.. فكان الاختيار إما حياتي .. أو العملية التي قد تفقدني نعمة الابناء.. وكان اختيارا صعبا.. ودمرني كثيرا ... وها أنا بخير وعافية والحمد الله .. وانا تعمدت اخبرك بقصتي ياشيخ ... حتى تعلم أنك لست الوحيد من فقد عزيز وغالي.. وأن الدنيا لن تنتهي بفقد أحدهم ..ولكن علينا الصبر على أقدار الله التي هي من تمام الإيمان.. والحمد الله ها أنا أعود لعملي.. وانتقلت للرياض وبدأت أعيش واتعايش مع حياتي الجديدة .... والحمد لله على كل حال .. نسيت أن أقول لك.. كان على موعد زفاف أخواتي أسبوعين .. وكنا نريد أن نعتمر قبل زفافهم.. وإلى الآن فساتين زفافهم معي ومحتفظة بها إلى أن أموت.. *وقفة حين تعلم ان هناك من هو أسوء منك وضعا لن تحزن على امور تافهه ومواقف يوميه مكدره..تأملوها فقط وبعدها نسمع رأيكم هل الحياة تستاهل الزعل والمشاحنة والحسد والبغض كان النبي يوسف عليه السلام مسجونا ومعه شابان آخران كان يوسف الأجمل والأحسن والاصدق لكن الله أخرجهم قبله .. وظل هو رغم كل مميزاته بعدهم في السجن بضع سنين الأول: خرج ليصبح خادما والثاني: خرج ليُقتل !! ويوسف انتظر كثيرا لكنه خرج ليصبح عزيز مصر !! #همسة : إلى كل الذين تتأخر أمانيهم عن كل ما يحيط بهم ، بضع سنين لا بأس فما حدث مع يوسف يحدث لكل الصابرين ما أخذه الله لحكمة ،وما أبقاه لرحمة.. قد تتأخر الأمنيات لتكثر المعطيات فأحسنوا الظن بالله. ثلاث ادعيه لاتنسونها في سجودكم ؛اللهم إني اسألك حسن الخاتمه ، اللهم ارزقني توبةً نصوحه قبل الموت , اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك , حتى اذا نويت نشر هذا الكلام انوِي به خير لعل الله يفرج لك بها كربة من كرب الدنيا والاخرة وتذكر : افعل الخير مهما صغر
*( برزان التكريتي وعدالة السماء )؟* *حقيقة أغرب من الخيال* ... في عام 1981 وفي إحدى السيطرات العسكرية في منطقة الخالص ألقت السلطات العراقية القبض على رجل وزوجته الحامل بتهمة المشاركة مع " قوات الأنصار " الشيوعية المناوئة لصدام واعترف الزوجان أنهما بالفعل شيوعيان... لكنهما الآن راجعين إلى بغداد لممارسة حياتهما العائلية العادية.... لكن السلطات الأمنية لم تصدقهما واتهمتهما بـإيصال تعليمات شفوية إلى قواعد الحزب الشيوعي في بغداد وأحيلا الى محكمة الثورة وأصدرت حكما بالإعدام شنقا ووافق صدام على الحكم ...ولأن المتهمة الشيوعية واسمها "ميادة" كانت حامل بشهرها الأخير فقد قدمت طلبا لبرزان متوسلة بتأجيل تنفيذ الحكم لحين ولادتها.... رفض برزان طلبها وعلق عليه (الدولة ليست بحاجة إلى خائن جديد) ثم قدمت طلبا آخر له تطلب موافقته على إجراء عملية قيصرية لإخراج الطفل البريء ولم يوافق برزان أيضا يذكر الدكتور العبيدي أن زوجها سار إلى منصة الشنق مرفوع الرأس وخلفه زوجته الحامل ابنة العشرين عاما ونفذ الجلاد (جاسب السماوي) عملية الشنق بزوجها.... جاء دورها وصعدت ميادة على المنصة وتوسلت تأخير التنفيذ بعض الوقت عساها تلد الطفل البريء ولما لم تجد لتوسلاتها صدى في قلوب القساة راحت تبذل قصارى جهدها لدفع الجنين خارج الرحم وبكت بحرقة واستنجدت بالله وندهت بأسماء الأنبياء والأولياء الصالحين كأنها تريد الدخول في دورة المخاض ومن دون أي نفع وراحت شفتيها كما ينقل العبيدي تتلو بحرارة أدعية إسلامية خلال ثوان الإنتظار في محاولة يائسة لتخليص الطفل من الموت لكن المجرم (السماوي) أسرع لقتل رغبتها فجر العصا فاندفعت"ميادة " إلى الهوة وهي تتأرجح وفي أحشائها جنين ما زال يتنفس برغم شنق أمه. سقطت "ميادة" العشرينية على الأرض ميتة لكنها ولسبب غامض (الله) به أعلم انفرجت ساقيها عن وضع ولادة أسطوري إندفع الطفل إلى الخارج من جسد ميتة قال العبيدي إن (جاسب) اقترح ترك الطفل يموت إلى جانب أمه المشنوقة وأيده في ذلك رجل الدين الذي جاء لتلقين الأم الشهادتين بينما رفض الطبيب قتل الطفل لأن العقاب موجه للأم وأخيرا اتفق الجميع على ترك الوليد لدى طرف ثالث لحين البت بمصيره من قبل رئيس جهاز المخابرات برزان التكريتي واتفقوا تسليم الطفل إلى إمرأة إسمها "رضية" عاملة التنظيف في غرفة الشنق باعتبارها الطرف الثالث... رضية كانت تحلم بالحصول على طفل لعدم قدرتها على الإنجاب أخذته وأطلق جاسب عليه اسم "زغير". إتفق معها على أن تترك الطفل يموت إذا جاء الرفض من قبل برزان ووافقت رضية التي لم تصدق أنها كسبت طفلا........... قامت رضية بغسل أرضية المشنقة التي غطت بدماء الولادة الجديدة ثم غسلت "زغير" في الحمام المخصص للمساجين ولفته بقطعة قماش من بقايا ملابس "ميادة" التي كانت محفوظة في صندوق الأمانات.... هرولت به إلى بيتها في منطقة الحصوة القريبة من سجن أبو غريب حيث فاجأت زوجها بالضيف الجديد تمسكت به بقوة وأول خطوة أنجزتها أنها قامت بتغيير اسمه من "زغير" إلى "وليد" وسجلته في دائرة النفوس باسم زوجها واسمها.......... وفي عام 2003 بعد سقوط النظام حضر شقيق زوج "ميادة" من ألمانيا واتجه إلى الحصوة وقابل السيدة "رضية" أم "وليد" مطالبا باسترداد إبن شقيقه والعودة به إلى ألمانيا لرعايته هناك وكان "وليد" في سن 22 عاما عند حضور عمه ويعمل حمالا ويدفع عربة في أسواق الحصوة ولم تعترض "رضية" على رغبة عم "وليد" لكنها تركت الخيار لـ"وليد" ليقرر هو مع من يكون. قال "وليد" لعمه القادم من ألمانيا: يا عم قررت أن أبقى مع أمي رضية وقدر الله وما شاء فعل فأنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد..... وفي عام 2004 باعت رضية الذهب الذي تملكه وقامت بدفعه لأحد النافذين في الأحزاب الحاكمة لكي يعين "وليد" في دائرة الإصلاح العراقية بمبلغ 15 ورقة وبعد أن تم تعيين "وليد" تم تنسيبه سجان ضمن أملاك المحكمة الاتحادية وأصبح مسوؤل عن تنفيذ حكم الإعدام بالمحكوم عليهم من قبل المحكمة وحين تم الحكم على "برزان" ساقوه إلى منصة الإعدام .... لقد نفذ إعدامه وليد ...........؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!! "وليد" طفل "ميادة" وفي نفس المكان الذي سقط فيه من رحم أمه التي أعدمها برزان ....... وكان هذا أفضل مثل على عدالة السماء. ..... ... سبحان الله أحكم الحاكمين!
صلوا على الحبيب المصطفى 🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍
الشجاعة، الثبات، الحزم، التمكن، القدوة
صلي الله عليه وسلم
سلمان العوده لما
ماتت زوجته- رحمها الله - فحزن عليها حزنا شديدا..
واشتهر حزنه عليها..
فأرسلت إليه إحدى صديقات زوجته رسالة تصبره فيها....
وإليكم رسالتها إليه بحروفها..
"السلام عليكم يا شيخ ..
انا احدئ صديقات زوجتك
بلغني وفاة زوجتك وغاليتك أم معاذ ..
وبلغني حزنك الذي مر بك .. فاقرأ قصتي... ليست أول قصة تحكى عن الفقد والألم..
فهناك المئات مثلي يعانون الفقد والحرمان..
أما أحد والديه أو إخوته أو كلاهما..
بدأت قصتي في يوم 27من شهر رمضان.. عام 1431في آخر ساعة من ذلك اليوم..
يومها اتفقنا جميعا نركب سيارة واحدة ونغادر ذهابا لبيت الله الحرام لنؤدي فريضة العمره .
وهذا قدر من أقدار الله أن اخواني رفضوا يركبون سيارتهم وجاءوا معنا .. فكنا ثمانية أشخاص .. انا ووالديّ واخواتي واخواني ..
كان القائد والدي وأمي بجانبه..
اتفقنا وقتها أن كل واحد منا يمسك المصحف ويقرأ ويدعي إلى أن نصل .. حتى نختم القران بذلك اليوم..
واستمرينا بالقراءة مع صمت وخشوع
كأننا لن نقرأه مرة اخرى..
كانت اختي تقرأ وتبكي والأخرى تنظر إليّ وتبكي وتدعي..
كنت أسألهم لماذا الدموع..؟
فقالت إحداهن : صوت الله قريب مني وأنا اقرأ..
أثناء ذلك .. أظن أن الوالد رحمة الله عليه غلبه النعاس.. وانحرفت السيارة من أعلى العقبة .. هذه العقبه أعلى الجبل..
سقطت بنا السيارة في الوادي مسافة طويلة.. وانقلبت بنا وكل ماتدحرجت يخرج أحدهم من السيارة ويسقط..
أنا وقعت على شجرة والباقين بالوادي سقطوا..
وقت الحادث كان اذان المغرب وصائمين.. عندها...أغمى عليّ ونزفت كثيرا..
أذكر أني صحيت وصرخت أبحث عنهم ..
وكنت رغم الكسور والإصابات أمشي مرة وأحبو مرات..
لم يشاهدنا أحد أثناء سقوط السيارة..
وبدأت أزحف إلى أن وصلت لهم..
وحاولت تغطية اخواتي.. وجدتهم فارقوا الحياة وكل واحدة رافعة السبابة وقد تشهدوا ولله الحمد ..
وجمعتهم في مكان واحد ..
حينها حل الظلام ..
والخوف من أصوات الحيوانات والظلام..
لم أجد اخواني أبدا..
زحفت ووجدت أمي قد فارقت الحياة..
وقد تشهدت..وعباءتها ملتفة عليها كالكفن لم يظهر منها سوى اصبعها وقد تشهدت.. حتى الغطاء لم يسقط ..
بقيت بحضنها أحاول لعلها تسمعني.. ولافائدة..
وصلت لأبي ومازال حيا وينزف.. فرحت وضميته على صدري فرحت أنه مازال معي .. فقال لي :
اوصيك بنفسك ..الاتبقين هنا كثيرا .. واطلعي الجبل ونادي من يساعدك.. ويساعد اخوتك وامك..
عندها خفت من صوت الكلاب اكرمك الله حولي ومن ظلام الليل..
فبقيت بحضن ابي .. وقلت له انزف ولا أستطيع الحركة وسأبقى معك..
وقتها أخذني على صدره.. وكان يوصي بأن أكون كما عهدني .. وبقي يدعي لي .. وسمعته يتشهد وفارق الحياة ..
بقيت لوحدي أبكي وادعي إلى أن دخلت في غيبوبه.. لم احس بنفسي فقد اغمى علي من النزيف..
في اليوم الثاني عصرا .. تخيل يوم كامل لم يرنا أحد..
وجدنا راعي غنم.. وابلغ الدوريات.. ومن هنا جات فرق الدفاع من طيارة وسيارات.. وتم انتشالنا على دفعات..
بعدها لم أفق من الغيبوبة الا بعد خمسة اشهر..
وأدركت ماحصل .. وكأنه خيال وحلم..
بقيت أتعالج سنتين في كندا ..
أصبت بكسور خطيرة في الرأس والرقبة والظهر والحوض وغير ذلك..
إني فقدت بسبب النزيف نعمة أن أكون أمّا..
رغم محاولات كثيرة وفشلت من الأطباء..
فكان الاختيار إما حياتي .. أو العملية التي قد تفقدني نعمة الابناء..
وكان اختيارا صعبا.. ودمرني كثيرا ...
وها أنا بخير وعافية والحمد الله ..
وانا تعمدت اخبرك بقصتي ياشيخ ... حتى تعلم أنك لست الوحيد من فقد عزيز وغالي..
وأن الدنيا لن تنتهي بفقد أحدهم ..ولكن علينا الصبر على أقدار الله التي هي من تمام الإيمان..
والحمد الله ها أنا أعود لعملي.. وانتقلت للرياض وبدأت أعيش واتعايش مع حياتي الجديدة ....
والحمد لله على كل حال ..
نسيت أن أقول لك.. كان على موعد زفاف أخواتي أسبوعين .. وكنا نريد أن نعتمر قبل زفافهم..
وإلى الآن فساتين زفافهم معي ومحتفظة بها إلى أن أموت..
*وقفة
حين تعلم ان هناك من هو أسوء منك وضعا لن تحزن على امور تافهه ومواقف يوميه مكدره..تأملوها فقط وبعدها نسمع رأيكم
هل الحياة تستاهل الزعل والمشاحنة والحسد والبغض
كان النبي يوسف عليه السلام مسجونا ومعه شابان آخران
كان يوسف الأجمل والأحسن والاصدق لكن الله أخرجهم قبله ..
وظل هو رغم كل مميزاته بعدهم في السجن بضع سنين
الأول: خرج ليصبح خادما
والثاني: خرج ليُقتل !!
ويوسف انتظر كثيرا لكنه خرج ليصبح عزيز مصر !!
#همسة :
إلى كل الذين تتأخر أمانيهم عن كل ما يحيط بهم ، بضع سنين لا بأس فما حدث مع يوسف يحدث لكل الصابرين
ما أخذه الله لحكمة ،وما أبقاه لرحمة.. قد تتأخر الأمنيات لتكثر المعطيات
فأحسنوا الظن بالله.
ثلاث ادعيه لاتنسونها في سجودكم ؛اللهم إني اسألك حسن الخاتمه ، اللهم ارزقني توبةً نصوحه قبل الموت , اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك , حتى اذا نويت نشر هذا الكلام انوِي به خير لعل الله يفرج لك بها كربة من كرب الدنيا والاخرة وتذكر : افعل الخير مهما صغر
*( برزان التكريتي وعدالة السماء )؟*
*حقيقة أغرب من الخيال*
...
في عام 1981 وفي إحدى السيطرات العسكرية في منطقة الخالص ألقت السلطات العراقية القبض على رجل وزوجته الحامل بتهمة المشاركة مع " قوات الأنصار " الشيوعية المناوئة لصدام واعترف الزوجان أنهما بالفعل شيوعيان... لكنهما الآن راجعين إلى بغداد لممارسة حياتهما العائلية العادية....
لكن السلطات الأمنية لم تصدقهما واتهمتهما بـإيصال تعليمات شفوية إلى قواعد الحزب الشيوعي في بغداد وأحيلا الى محكمة الثورة وأصدرت حكما بالإعدام شنقا ووافق صدام على الحكم
...ولأن المتهمة الشيوعية واسمها "ميادة" كانت حامل بشهرها الأخير فقد قدمت طلبا لبرزان متوسلة بتأجيل تنفيذ الحكم لحين ولادتها....
رفض برزان طلبها وعلق عليه (الدولة ليست بحاجة إلى خائن جديد)
ثم قدمت طلبا آخر له تطلب موافقته على إجراء عملية قيصرية لإخراج الطفل البريء ولم يوافق برزان أيضا
يذكر الدكتور العبيدي أن زوجها سار إلى منصة الشنق مرفوع الرأس وخلفه زوجته الحامل ابنة العشرين عاما
ونفذ الجلاد (جاسب السماوي) عملية الشنق بزوجها....
جاء دورها وصعدت ميادة على المنصة وتوسلت تأخير التنفيذ بعض الوقت عساها تلد الطفل البريء ولما لم تجد لتوسلاتها صدى في قلوب القساة راحت تبذل قصارى جهدها لدفع الجنين خارج الرحم وبكت بحرقة واستنجدت بالله وندهت بأسماء الأنبياء والأولياء الصالحين كأنها تريد الدخول في دورة المخاض ومن دون أي نفع وراحت شفتيها كما ينقل العبيدي تتلو بحرارة أدعية إسلامية خلال ثوان الإنتظار في محاولة يائسة لتخليص الطفل من الموت لكن المجرم (السماوي) أسرع لقتل رغبتها فجر العصا فاندفعت"ميادة " إلى الهوة وهي تتأرجح وفي أحشائها جنين ما زال يتنفس برغم شنق أمه. سقطت "ميادة" العشرينية على الأرض ميتة لكنها ولسبب غامض (الله) به أعلم انفرجت ساقيها عن وضع ولادة أسطوري
إندفع الطفل إلى الخارج من جسد ميتة
قال العبيدي إن (جاسب) اقترح ترك الطفل يموت إلى جانب أمه المشنوقة وأيده في ذلك رجل الدين الذي جاء لتلقين الأم الشهادتين
بينما رفض الطبيب قتل الطفل لأن العقاب موجه للأم
وأخيرا اتفق الجميع على ترك الوليد لدى طرف ثالث لحين البت بمصيره من قبل رئيس جهاز المخابرات برزان التكريتي
واتفقوا تسليم الطفل إلى إمرأة إسمها "رضية" عاملة التنظيف في غرفة الشنق باعتبارها الطرف الثالث...
رضية كانت تحلم بالحصول على طفل لعدم قدرتها على الإنجاب
أخذته وأطلق جاسب عليه اسم "زغير".
إتفق معها على أن تترك الطفل يموت إذا جاء الرفض من قبل برزان ووافقت رضية التي لم تصدق أنها كسبت طفلا...........
قامت رضية بغسل أرضية المشنقة التي غطت بدماء الولادة الجديدة ثم غسلت "زغير" في الحمام المخصص للمساجين ولفته بقطعة قماش من بقايا ملابس "ميادة" التي كانت محفوظة في صندوق الأمانات....
هرولت به إلى بيتها في منطقة الحصوة القريبة من سجن أبو غريب حيث فاجأت زوجها بالضيف الجديد
تمسكت به بقوة وأول خطوة أنجزتها أنها قامت بتغيير اسمه من "زغير" إلى "وليد" وسجلته في دائرة النفوس باسم زوجها واسمها..........
وفي عام 2003 بعد سقوط النظام حضر شقيق زوج "ميادة" من ألمانيا واتجه إلى الحصوة وقابل السيدة "رضية" أم "وليد" مطالبا باسترداد إبن شقيقه والعودة به إلى ألمانيا لرعايته هناك وكان "وليد" في سن 22 عاما عند حضور عمه ويعمل حمالا ويدفع عربة في أسواق الحصوة ولم تعترض "رضية" على رغبة عم "وليد" لكنها تركت الخيار لـ"وليد" ليقرر هو مع من يكون. قال "وليد" لعمه القادم من ألمانيا:
يا عم قررت أن أبقى مع أمي رضية وقدر الله وما شاء فعل فأنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد.....
وفي عام 2004 باعت رضية الذهب الذي تملكه وقامت بدفعه لأحد النافذين في الأحزاب الحاكمة لكي يعين "وليد" في دائرة الإصلاح العراقية بمبلغ 15 ورقة وبعد أن تم تعيين "وليد" تم تنسيبه سجان ضمن أملاك المحكمة الاتحادية وأصبح مسوؤل عن تنفيذ حكم الإعدام بالمحكوم عليهم من قبل المحكمة وحين تم الحكم على "برزان" ساقوه إلى منصة الإعدام
....
لقد نفذ إعدامه وليد
...........؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
"وليد" طفل "ميادة"
وفي نفس المكان الذي سقط فيه من رحم أمه التي أعدمها برزان
.......
وكان هذا أفضل مثل على عدالة السماء.
.....
... سبحان الله أحكم الحاكمين!