#مباشر
HTML-код
- Опубликовано: 8 фев 2025
- المجلس ( 07 ) 📖ضمن دورة التأسيس الفقهي
( مدخل الفقه الشافعي 2-2 )
لفضيلة الشيخ أ.د.عبدالرحمن بن محمد القرني
يوم الأربعاء 22-07-1446 بعد صلاة العشاء
#التأسيس_الفقهي #بالمسجد_الحرام
۞ إعداد | إدارة التوجيه والإرشاد الرقمي ۞
۩ منصة منارة الحرمين▼
manaratalharam...
۩ رابط البث المباشر على موقع (مكسلر) ▼
mixlr.com/twje...
۩ جديد الدروس على قناتنا على تلجرام▼
telegram.me/tw...
۩ قناة الدروس الصوتية ساوندكلاود▼
/ twjehdm
✉✎راسلنا ▼
twjeh.dm@gmail.com
المحور الثالث: كيفية دراسة المذهب الشافعي:
دراسة المذهب الشافعي تختلف من طالب علم إلى آخر، ويعتبر ذلك محل اجتهاد، لكن هناك مسارًا عامًّا يُوصى به لطلاب العلم.
التدرج المقترح:
1.البداية بمتن أبي شجاع:
كتاب متن موجز ومتين، عباراته سهلة، مرتب، ومحرر.
2.دراسة شرح ابن قاسم الغزي على متن أبي شجاع:
شرح واضح ومبسط يشرح المتن ويُفصِّل أقسامه وشروطه.
3.دراسة كتاب المنهاج للإمام النووي:
كتاب مهم ومنظم، يُعد من أهم الكتب في المذهب.
4.قراءة شرح جلال الدين المحلي على المنهاج (كنز الراغبين):
شرح صغير، لكنه دقيق العبارة وخالٍ من الحشو، معروف بوضوح أسلوبه ومنهجيته.
5.منظومات للمساعدة على الحفظ:
بعض الطلاب يفضلون المنظومات لسهولة حفظها. ومن أفضل المنظومات:
اولا-نظم شرف الدين العمريطي (نهاية التدريب):
نظم مميز سلس العبارة.
يبلغ عدد أبياته 1225 بيتًا كما ذكر شارحه الحفني، مع ملاحظة أن النسخة المطبوعة ذكرت 1220 بيتًا، وربما كان هناك سقط في المخطوطات.
شرح شهاب الدين الفشني على هذا النظم:
بعنوان تحفة الحبيب بشرح نظم غاية التقريب.
ثانيا-نظم ابن رسلان وشروحه:
نظم ابن رسلان (زبد ابن رسلان):
هو نظم مشهور بدأه بمقدمة في أصول الدين، ثم دخل في أبواب الفقه.
من شروحه:
مواهب الصمد في حل ألفاظ الزبد:
تأليف شهاب الدين الرملي (المتوفى سنة 957هـ).
غاية البيان في شرح زبد ابن رسلان:
تأليف شمس الدين الرملي الصغير (المتوفى سنة 1004هـ).
تعليق ختامي:
المذهب الشافعي يتميز بمنهجيته الدقيقة وكتبه المرتبة التي تسهّل الدراسة والتدرج في الطلب.
النصوص والاختلافات بين العلماء في الترجيح توضح أهمية دراسة كتب المتقدمين والمتأخرين لفهم المعتمد في المذهب.
نسأل الله التوفيق والسداد لجميع طلاب العلم.
المحور الرابع: كيفية البحث في كتب المذهب الشافعي:
الأمور التي يتوقف عليها البحث:
1.معرفة كتب المذهب الشافعي:
من المهم معرفة أسماء الكتب وأعيانها، وقد تم ذكر العديد منها سابقًا.
2.تمييز الكتب المعتمدة وغير المعتمدة:
يجب معرفة الكتب التي يُعتمد عليها عند الشافعية، وتلك التي لا يُعتمد عليها.
3.معرفة الكتب المقدمة عند اختلافها:
كما ذُكر في المحور السابق، هناك ترتيب لكتب المذهب عند الترجيح.
4.معرفة ترتيب الشافعية للأبواب الفقهية:
هناك ترتيب عام للأبواب الفقهية متفق عليه بين الشافعية.
وهناك ترتيب خاص لبعض المؤلفين في كتبهم، حيث يُقدمون بعض الأبواب على غيرها.
يُنصح بدراسة ترتيب ذلك الكتاب بعينه لفهم منهجيته.
تنبيه عند حكاية المذهب:
1.صيغة حكاية المذهب:
إذا أردت أن تحكي القول عن المذهب:
لا تقل: هو مذهب الإمام الشافعي إلا إذا تحققت أن القول منصوص للإمام الشافعي نفسه، ولم يُرجع عنه أو يُعرض عنه.
قل: هو مذهب الشافعية، لأن كثيرًا من الأحكام المنسوبة للمذهب ليست من نصوص الإمام نفسه، بل من تخريجات أصحابه.
سبب تفضيل "قول الشافعية" على "قول الشافعي":
2.الغلط في نسبة الأقوال للإمام:
قد يقع الخطأ عند نقل قول الإمام الشافعي، كما نبّه على ذلك العلماء، مثل شيخ الإسلام ابن تيمية.
أحيانًا تكون الأحكام المنقولة ليست نصوصًا للإمام نفسه، بل اجتهادات أصحابه، سواء كانت مخرجة على أصوله أو لم تكن كذلك.
3.تغير الأقوال بسبب العرف أو المصلحة:
أحيانًا يترك الشافعية قول الإمام لمصلحة معينة، أو لأن الحكم كان مبنيًا على عرف قد تغير.
الخلاصة:
إذا قلت: "قول الشافعية"، فقد أبرأت ذمتك؛ لأن ذلك يشمل نصوص الإمام وتخريجات أصحابه.
أما إذا قلت: "قول الإمام الشافعي"، ولم تتحقق من ذلك، فقد تقع في الخطأ.
تعليق ختامي:
هذه القاعدة ليست خاصة بمذهب الشافعي فقط، بل يُنصح بتطبيقها عند حكاية الأقوال في جميع المذاهب الفقهية.
أمثلة على أهمية التفريق بين قول الإمام وقول المذهب:
المثال الأول: الرجوع في الوقف
إذا قال شخص: "داري الفلانية وقفٌ على الفقراء"، ثم بعد شهر قال: "رجعت، أسترجع مالي"، فهل يجوز له الرجوع أم لا؟
إذا قلت: "مذهب الإمام أبي حنيفة عدم جواز الرجوع في الوقف"، فقد أخطأت.
أما إذا قلت: "مذهب الحنفية عدم جواز الرجوع في الوقف"، فقد أصبت.
السبب:
قول الإمام أبي حنيفة: يجوز الرجوع في الوقف، إلا في بعض الحالات، مثل وقف المساجد.
قول الصاحبين (أبي يوسف ومحمد): عدم جواز الرجوع.
وقد نص الحنفية على أن المعتمد في هذه المسألة هو قول الصاحبين، عليه العمل وبه الفتوى، كما صرّح بذلك ابن قاسم وغيره.
المثال الثاني: نفقة المرأة الغائب عنها زوجها
امرأة غاب عنها زوجها ولم يترك لها مالًا، وأرادت النفقة، فاشتكت إلى القاضي.
القاضي يوجب النفقة عليها، ويأمرها بالاستدانة، ثم ترجع على الزوج فيصبح ذلك حقًا مقضيًا في ذمته.
إذا قلت: "مذهب الحنفية يقضي بالنفقة"، فقد أصبت.
إذا قلت: "مذهب الإمام أبي حنيفة يقضي بالنفقة"، فقد أخطأت.
إذا قلت: "قول أبي يوسف يقضي بالنفقة"، فقد أخطأت.
إذا قلت: "قول محمد يقضي بالنفقة"، فقد أخطأت.
السبب:
الإمام أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد، جميعهم قالوا: "لا يُقضى على الغائب".
لكن زُفَر قال: "يُقضى على الغائب، ويكون الحق للمرأة في ذمته".
واعتمد الحنفية في المذهب قول زفر في هذه المسألة، وعليه العمل.
4.أهمية قراءة المسألة كاملة:
خطأ الطلاب في قراءة المسائل:
بعض الطلاب يستعجلون، فيأخذون أول الحكم من المسألة ويظنون أنهم عرفوا المذهب.
الصحيح:
يجب قراءة المسألة كاملة؛ لأنه قد يكون هناك قيد أو شرط مذكور في نهاية المسألة، يُغيّر الحكم تمامًا.
مثال على خطأ قراءة المسألة: خبر الآحاد في عموم البلوى:
الخطأ الشائع:
يقول بعض الطلاب: "مذهب الحنفية عدم الاحتجاج بخبر الآحاد الوارد في عموم البلوى".
الصحيح:
إذا قرأ المسألة كاملة في كتب الحنفية، سيجد أن:
خبر الآحاد في عموم البلوى إذا اشتهر أو كان عليه عمل الأمة، فإنه يكون حجة، وإلا فلا.
العبارة الأولى تُوهم إطلاق عدم الاحتجاج بخبر الآحاد في عموم البلوى.
العبارة الثانية تفصّل الحكم، وتبيّن أن الاحتجاج به مشروط بالاشتهار أو عمل الأمة.
الخلاصة:
فرّق بين قول الإمام وقول المذهب:
لا تقل "قول الإمام" إلا إذا تحققت منه نصًا.
أما إذا لم تتحقق، فقل: "قول المذهب" أو "قول الفقهاء في المذهب".
اقرأ المسألة كاملة:
لا تستعجل في حكاية الحكم حتى تُكمل قراءة المسألة إلى نهايتها، لتتفادى الوقوع في الأخطاء.
نقل الأقوال بدقة:
إذا كان هناك قيد أو شرط في المسألة، فاذكره حتى يكون النقل صحيحًا.
مرجِّحات أقوال الإمام الشافعي رحمه الله
عند الترجيح بين أقوال الإمام الشافعي رحمه الله، هناك قواعد عامة اعتمدها الشافعية لتحديد القول الأرجح. ومن أبرز هذه المرجِّحات:
أولًا: أن يكون القول أحد القولين المتأخر زمانًا.
لذلك قُدِّم مذهبه الجديد الذي قاله في مصر على مذهبه القديم الذي قاله قبل قدومه إلى مصر.
ثانيًا: أن ينص الإمام بنفسه على الرجحان.
إذا ذكر الإمام قولين في المسألة، لكنه نصَّ على أن القول الراجح هو أحدهما، فهذا القول يُقدَّم.
ثالثًا: أن يُفرِّع على أحد القولين دون الآخر.
إذا ذكر قولين ولم يُرجِّح أحدهما، لكنه بنى على أحد القولين فروعًا وأهمل الآخر، فهذا يُفهم بدلالة الإشارة أن ما فرَّع عليه هو المختار عنده، والآخر مرجوع عنه.
رابعًا: أن يقول الإمام عن أحد القولين إنه "مدخول" أو "يلزم منه فساد".
إذا وصف الإمام قولًا بأنه "مدخول" (أي مشكوك فيه أو ضعيف) أو قال إنه يؤدي إلى فساد، فهذا القول يُعتبر مرجوحًا.
خامسًا: أن يكون له قولان في موضع، ثم يُفرد أحد القولين بالذكر في موضع آخر.
إذا ذكر قولين في مسألة ما، لكنه عاد في موضع آخر وخصَّ أحدهما بالذكر، فهذا يدل على أن القول الآخر ضعيف عنده.
سادسًا: أن يوافق أحد القولين مذهب إمام مجتهد آخر.
إذا وافق أحد قوليه مذهب إمام مجتهد كالإمام مالك رحمه الله، فإن هذه الموافقة تُقويه.
سابعًا: أن يكون أحد القولين هو مختار الأكثر من أصحاب المذهب.
يُرجَّح القول الذي اختاره الأكثر من أتباع المذهب، لأن الترجيح بالكثرة قاعدة صحيحة في الفقه وأصول الفقه.
تعليق ختامي:
هذه القواعد تساعد في فهم منهجية الترجيح بين أقوال الإمام الشافعي وأقوال أصحابه. ومع ذلك، قد تظهر مسائل تخالف القواعد العامة، ويرجع ذلك غالبًا إلى قوة الدليل أو إلى ما فهمه المتأخرون من نصوص الإمام.
رحم الله الإمام الشافعي وأصحابه، ونسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح
حالات خالفت القواعد المذكورة:
المثال الأول: التثويب في أذان الفجر.
في القديم: قال الشافعي إن التثويب في أذان الفجر مستحب.
في الجديد: قال إنه لا يُستحب.
المعتمد عند الشافعية: القول القديم (استحباب التثويب)، لموافقة دليل أقوى.
المثال الثاني: مس المحارم ينقض الوضوء أو لا.
في القديم: قال إنه لا ينقض الوضوء.
في الجديد: قال إنه ينقض الوضوء.
المعتمد عند الشافعية: القول القديم (لا ينقض الوضوء)، لقوة دليله.
المثال الثالث: إمساك السلاح أثناء الصلاة بسبب الجراح في الجهاد.
قول الرافعي والنووي: إذا تحرك المصلي أثناء الصلاة لإمساك السلاح بسبب جراحه وخشية العدو، صحت صلاته ولا قضاء عليه.
قول ابن حجر الهيتمي وشمس الدين الرملي: عليه القضاء.
المعتمد عند الشافعية: قول ابن حجر وشمس الدين الرملي، لأن هذا هو المنقول عن أصحاب المذهب وعن الإمام نفسه.
المثال الرابع : مسألة الرجعة:
المسألة:
رجل طلق امرأته، وبعد الطلاق قال لها: "أمسكتك"، أو قال: "مسكتك"، أو "أمسك"، أو "مسك". فما حكم ذلك؟ هل تُعتبر هذه الألفاظ صريحة في الرجعة فلا تحتاج إلى نية، أم أنها من ألفاظ الكناية فتحتاج إلى نية؟
رأي الشيخين (الرافعي والنووي):
قال الشيخان عند المتقدمين: "أمسكتك" من الألفاظ الصريحة في الرجعة، وعليه تثبت الرجعة من حين نطق بهذه الكلمة، ولا يُشترط وجود نية. فإذا ادّعى بعد ذلك وقال: "لم أنوِ الرجعة"، أو "أردت كذا وكذا"، لا يُقبل منه هذا الادعاء، بل تُعتبر رجعة.
رأي ابن حجر والرملي والخطيب الشربيني:
قال ابن حجر الهيتمي، وشمس الدين الرملي، والخطيب الشربيني: "أمسكتك" من ألفاظ الكناية التي تحتاج إلى نية. فإذا لم تكن هناك نية للرجعة، فلا تُعتبر رجعة. وفي حال ادّعى بعد ذلك أنه لم ينوِ الرجعة، يُقبل قوله، ولا تترتب على ذلك أحكام الرجعة كوجوب النفقة أو غيرها.
إرشادات البحث في كتب المذهب الشافعي:
5.: اختيار الكتب التي تذكر الأدلة
بعض الكتب تأتي الأحكام فيها مجردة عن الأدلة.
وبعضها يذكر دليلًا أو دليلين وربما أكثر.
وبعض الكتب يستكثر من ذكر الأدلة في المسألة الواحدة.
النصيحة:
إذا أردت معرفة الأدلة بعد أن عرفت القول، فاطلب الأدلة في الكتب التي تعتني بذكرها.
أمثلة على كتب تهتم بالأدلة:
1.كفاية النبيه في شرح التنبيه لنجم الدين بن الرفعة.
2.الحاوي الكبير لأبي الحسن الماوردي.
3.التعليقة الكبرى للقاضي أبي الطيب الطبري.
4.الشرح الكبير المعروف بفتح العزيز لإمام الدين أبي القاسم الرافعي.
6.: لا تأخذ رأي المذهب من كتب غير أهله
أهل المذهب أدرى بتفاصيله، فاحرص على الرجوع إلى كتب الشافعية لمعرفة مذهبهم.
الخطأ الشائع:
أخذ رأي المذهب من كتب مذهب آخر أو من كتب تفسير أو شرح حديث.
قد يصيب غير أهل المذهب في نقلهم، ولكن احتمال الخطأ وارد، لذا الأفضل الاعتماد على كتب أهل المذهب أنفسهم.
7. لا تأخذ مذهب الشافعية من كتب غير فقهية
لا تأخذ أحكام الفقه الشافعي من:
كتب تفسير القرآن.
شروح الحديث (إلا في بعض الحالات).
كتب أصول الفقه.
الاستثناء:
1.شرح الإمام النووي على صحيح مسلم، ولكنه يأتي في آخر ترتيب كتبه التي يُعتمد عليها، بعد التحقيق.
2.شرح المهذب (المجموع).
3.الروضة.
4.المنهاج.
الفتاوى.
مثال على خطأ في نقل المذهب:
قوام السنة الأصبهاني رحمه الله (ت 535 هـ) ذكر في شرحه على صحيح البخاري:
"مذهب الشافعي أن بين آخر وقت الظهر وأول وقت العصر فاصلًا زمنيًا لا يصلح لأداء الظهر ولا يصلح لأداء العصر."
الرد:
الحافظ ابن حجر رحمه الله قال:
"لا يُعرف ذلك في كتب الشافعية عن الإمام الشافعي."
السبب في الخطأ:
قوام السنة نقل هذا القول من ابن بطال في شرحه للبخاري.
لكن:
ابن بطال مالكي المذهب، وليس شافعيًا.
كتاب ابن بطال ليس كتاب فقه، وإنما شرح حديث.
الدروس المستفادة:
1.الاعتماد على أهل الاختصاص:
2.لا تأخذ مذهب الشافعية إلا من كتبهم الفقهية.
3.التحقق من مصدر النقل:
4.التثبت ضروري عند نقل الآراء، خاصة إذا كان المصدر ليس من أهل المذهب.
5.التعامل مع الأخطاء العلمية:
الأخطاء واردة حتى من العلماء الكبار، وهذا لا ينقص من قدرهم.
ذكر الأخطاء العلمية هدفه التنبيه والتعلم وليس الانتقاص من العلماء.
المحور الخامس: ترتيب المسائل والأبواب الفقهية في المذهب الشافعي
التقسيم العام للأبواب الفقهية في المذهب الشافعي:
ربع العبادات:
يشمل:
كتاب الطهارة.
كتاب الصلاة.
كتاب الزكاة.
كتاب الصوم.
كتاب الحج.
كتاب الاعتكاف.
بعض الشافعية يلحقون:
كتاب الضحايا.
كتاب الصيد والذبائح.
كتاب الأطعمة والنذور.
ربع المعاملات:
يشمل:
كتاب البيع.
كتاب السلم.
كتاب الرهن.
كتاب الوكالة.
كتاب الإقرار.
كتاب العارية.
كتاب الغصب.
كتاب الشفعة.
كتاب القراض والمساقاة.
كتاب الإجارة.
كتاب إحياء الموات.
كتاب الوقف.
كتاب الهبة.
كتاب اللقطة واللقيط.
كتاب الجُعل (الجُعالة).
كتاب الوصايا.
كتاب الوديعة.
كتاب قسم الصدقات.
ربع المناكحات:
يشمل:
كتاب النكاح.
كتاب الصداق.
كتاب النشوز.
كتاب الخلع.
كتاب الطلاق.
كتاب الرجعة.
كتاب الإيلاء.
كتاب الظهار.
كتاب الكفارة.
كتاب اللعان.
كتاب العدة.
كتاب الاستبراء.
كتاب الرضاع.
كتاب النفقات.
ربع الجنايات:
يشمل:
كتاب الجراح.
كتاب الديات.
كتاب دعوى الدم والقسامة.
كتاب البغاة.
كتاب الردة.
كتاب حد الزنا.
كتاب حد القذف.
كتاب قطع السارق.
كتاب الصيال.
كتاب ضمان الولاة.
ملحقات أخرى:
كتاب السير والجزيّة والهدنة.
كتاب الصيد والذبائح (عند بعضهم في آخر العبادات).
كتاب الإيمان والنذور (عند بعضهم في آخر العبادات).
كتاب المسابقة والمفاضلة (بعضهم يجعله في المعاملات، وبعضهم يلحقه بكتاب السير).
لماذا أُخرت بعض الأبواب؟
أبواب الأقضية والشهادات والدعاوى والبينات:
جعلها الشافعية في آخر الكتب لأنها تجري على كل ما سبق من العبادات والمعاملات والمناكحات والجنايات.
ختم الكتب بكتاب العتق:
لتفاؤلهم بالعتق من النار، كما هو المعنى اللطيف في ختام كتب الفقه.
فائدة حول تقسيم الكتاب الفقهي:
التقسيم الشائع:
الكتاب → أبواب → فصول → مسائل → فروع.
التقسيمات المختلفة:
بعضهم يقسم الكتاب إلى أبواب.
وبعضهم يقسم الكتاب إلى فصول.
وبعض الكتب تجمع بين الأمرين:
مثال:
كتاب الطهارة في "منهاج الطالبين" قُسّم إلى أبواب.
كتاب صلاة الجماعة قُسّم إلى فصول.
معنى التقسيم:
قد يكون لتقسيم الكتاب إلى أبواب أو فصول معنى معين قصده المؤلف، وإن غاب عنا الآن.
تفرغ كامل المحاضرة
أَحْمَدُ اللَّهَ تَعَالَى وَأَسْتَعِينُهُ وَأَعْتَصِمُ بِهِ، وَأَستهْدِيهِ، وَأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
اللَّهُمَّ عَلِّمْنَا مَا يَنْفَعُنَا، وَانْفَعْنَا بِمَا عَلَّمْتَنَا، وَزِدْنَا عِلْمًا نَافِعًا وَعَمَلًا صَالِحًا يَا رَبَّ العَالَمِينَ.
وَبَعْدُ، فَنَسْتَكْمِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى الكَلَامَ عَنِ المَدْخَلِ إِلَى مَذْهَبِ الإِمَامِ الشَّافِعِيِّ، وَمَدْخَلِ مَذْهَبِ الشَّافِعِيَّةِ. وَكُنَّا فِي البَارِحَةِ قَدْ أَخَذْنَا طَرَفًا مِنَ المَوْضُوعِ، وَنُكْمِلُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ اللَّيْلَةَ، وَبَلَغْنَا
المَحْوَرَ الاول، : أَهَمُّ مُصْطَلَحَاتِ المَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ.
أَوَّلًا: المُصْطَلَحَاتُ مَفَاتِيحُ العُلُومِ.
إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ إِلَى عِلْمٍ وَتَفْهَمَهُ جَيِّدًا، فَلَابُدَّ مِنْ أُمُورٍ، مِنْ أَهَمِّهَا: مَعْرِفَةُ مُصْطَلَحَاتِ الفَنِّ أَوْ مَعْرِفَةُ مُصْطَلَحَاتِ ذَلِكَ الكِتَابِ.
وَكَمَا أَنَّ لِلْعَامَّةِ لُغَةً لَا يُمْكِنُ التَّفَاهُمُ مَعَهُمْ لِمَنْ لَا يُحْسِنُهَا، كَذَلِكَ لِلْخَاصِّ لُغَةٌ لَا يُفْهَمُ كُتُبُهُمْ لِمَنْ لَا يُحْسِنُهَا.
مُصْطَلَحَاتُ الشَّافِعِيَّةِ:
1.القَوْلُ، القَوْلَانِ، الأَقْوَالُ:
تَخُصُّ أَقْوَالَ الإِمَامِ الشَّافِعِيِّ نَفْسِهِ، رَحِمَهُ اللَّهُ.
2.النَّصُّ، نَصًّا:
يُقْصَدُ بِهِ قَوْلُ الإِمَامِ فِي كِتَابِ "الأُمِّ" خَاصَّةً، لِأَنَّ النَّقْلَ عَنِ الشَّافِعِيِّ يَكُونُ مِنَ "الأُمِّ" وَغَيْرِهِ.
3.الأَوْجَهُ، الوُجُوهُ، الوَجْهُ:
هِيَ أَقْوَالُ أَتْبَاعِهِ، أَيْ أَصْحَابِ التَّخْرِيجِ وَالتَّرْجِيحِ الَّذِينَ بَلَغُوا رُتْبَةَ التَّخْرِيجِ وَالتَّرْجِيحِ.
4.الأَظْهَرُ:
يُقْصَدُ بِهِ الرَّاجِحُ مِنْ أَقْوَالِ الإِمَامِ إِذَا كَانَ الخِلَافُ بَيْنَهَا قَوِيًّا.
بَعْضُ الشَّافِعِيَّةِ يُعَمِّمُ فِي كَلِمَةِ "الأَظْهَرِ" لِيَشْمَلَ أَقْوَالَ الإِمَامِ وَأَقْوَالَ أَصْحَابِهِ، لِأَنَّهَا مَخْرُجَةٌ عَلَى أُصُولِهِ.
5."الَّذِي يَظْهَرُ".
وَهَذِهِ أَوْلَى، لَوْ خَصُّوا "الَّذِي يَظْهَرُ" بِهَذَا المَعْنَى كَانَ أَوْلَى.
وَبَعْضُهُمْ كَبَعْضِ المُتَأَخِّرِينَ يُعَبِّرُ بِـ "يَتَّجِهُ" أَوْ "اِسْتَوَى فُلَانٌ"، أَوْ أَحْيَانًا يَقُولُونَ: "اِسْتَوَى فُلَانٌ" أَوْ "يَتَّجِهُ" أَوْ "الَّذِي يَظْهَرُ".
هَذِهِ كُلُّهَا عِبَارَاتٌ، إِذَا كَانَتْ بَحْثًا مِنْ قَائِلِهَا، من غير نقل عن غيره وَهُوَ صَاحِبُ اجْتِهَادٍ فِي المَذْهَبِ وَحَافِظٌ لَهُ، فَقَوْلُهُ يُعْتَبَرُ وَيُنْظَرُ فِيهِ.
وَلَكِنَّهُ لَمْ يَعْتَمِدْ عَلَى نَقْلٍ عَنْ غَيْرِهِ، سَوَاءً مِنَ الإِمَامِ أَوْ مِنْ أَصْحَابِ الوُجُوهِ المَشْهُورِينَ.
6. "المَشْهُور":
فَالمَقْصُودُ: الرَّاجِحُ مِنْ قَوْلٍ مِنْ أَقْوَالِ الإِمَامِ، إِذَا كَانَ خِلَافُهُ ضَعِيفًا.
إِذَا المشهور ليس مثل "الأَظْهَر":
"الأَظْهَر أَرْجَحُ الأَقْوَالِ إِذَا كَانَ الخِلَافُ قَوِيًّا.
إذا كان ما يقابل المشهور ضعيفا الأقوال هي الأخرى عبروا بالمشهور
7. "الأَصَح":
فَالمَقْصُودُ: أَرْجَحُ الوُجُوهِ عَنِ الأَصْحَابِ عِنْدَ قُوَّةِ الخِلَافِ بَيْنَهَا.
8. "الصَّحِيح":
فَالمَقْصُودُ: أَرْجَحُ الوُجُوهِ عَنِ الأَصْحَابِ إِذَا كَانَ الخِلَافُ ضَعِيفًا.
9."الأَشْبَه":
فَالمَقْصُودُ: الحُكْمُ الَّذِي قَوِيَ شَبَهُهُ بِكَلَامِ الإِمَامِ أَوْ بكَلَامِ أَكْثَرِ أَصْحَابِهِ.
10."الأَقْيَس":
فَالمَقْصُودُ: القَوْلُ الَّذِي قَوِيَ قِيَاسُهُ عَلَى الأَصْلِ وَالعِلَّةِ.
وَهُوَ أَقْوَى قِيَاسًا فِي قَوْلَيْ الإِمَامِ أَوْ فِي الوَجْهَيْنِ عَنِ الأَصْحَابِ.
11-"الأَحْوَط":
فَالمَقْصُودُ: الرَّاجِحُ مِنْ قَوْلَيْنِ أَوْ وَجْهَيْنِ، وَيَشْهَدُ لِلرَّاجِحِ تَعْمِيمُ نَصٍّ مِنَ الشَّارِعِ.
12.الطُّرُقُ:
إِذَا قَالُوا "الطُّرُقُ"، فَالمَقْصُودُ: اِخْتِلَافُ الأَصْحَابِ فِي حِكَايَةِ المَذْهَبِ.
مثلا إذا قال أحد أكابر الشافعية في المسألة قولين قال غيره ليس في المذهب إلا قول واحد . الآن اختلفوا في حكاية المذهب هل فيه تعدد للوجوه أم وجه واحد هنا يقال اختلفت طرق الأصحاب
13.الأَصْحَابُ:
كَلِمَةُ "الأَصْحَابِ" تَعْنِي: فُقَهَاءَ المَذْهَبِ الَّذِينَ بَلَغُوا رُتْبَةَ الاجْتِهَادِ وَالتَّخْرِيجِ ِيهِ.
يُسَمَّوْنَ أَيْضًا "أَصْحَابَ الوُجُوهِ".
الكَلِمَةُ أَصْلُهَا "أَصْحَابُ الوُجُوهِ"، وَلَكِنْ حُذِفَ المُضَافُ إِلَيْهِ، وَعُوِّضَتْ عَنْهُ أَلِفُ التَّعْرِيفِ.
لأن العرب أمة تميل إلى الاختصار
مَثَلٌ فِي كَلِمَةِ "الصَّلَاح":
كَمَا يُقَالُ: "قَالَ الصَّلَاحُ الصَّفَدِيُّ"، فَيُقْصَدُ بِهِ صَلَاحُ الدِّينِ.
المُفْتُونُ بِالاجْتِهَادِ فِي المَذْهَبِ: