الحمد لله ما أجمل كلام أهل السنة والجماعة.. الله الله في الاجتماع والتعاون على الخير والدعوة الى الله ونبذ الفرقة وتصحيح الخطأ فيما بيننا بالرفق سددكم الله وحفظكم محبكم من السعودية .
عرفت الشيخ الدكتور يحيى عبدالله أحمد - رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته - في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة حيث زاملته في مرحلة البكالوريوس في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية أربع سنوات، فكان من خيرة طلاب تلك الدفعة ومحط أنظار الطلاب وكثير من المشايخ. وهو من مواليد قرية شُكُيُن التابعة لمحافظة أبَّشَّه، في تشاد، عام ١٣٨٠ تقريباً. وطلب العلم في بلده حتى نبغ فيه وبلغ مبلغ العلماء، حتى إنه أجيز من أكبر علماء أبشه، وعمره يناهز العشرين، ومحافظة أبشه في وقتها بلد العلم والعلماء في تشاد. فكان عالما قبل مجيئه للجامعة، حيث أجيز ببعض كتب السنة واللغة والفتوى بالفقه المالكي قبل أن يأتي للجامعة. وقد أسرَّ إلي يوماً - بعد إلحاح - أنه يحفظ أكثر من عشرين ألف بيت، في شتى العلوم. فكان كثير من الأفاضل يقرؤون عليه بعض المتون وهو طالب في الجامعة. والشيخ يتميز مع علمه الجم، بالخلق الرفيع، والتواضع، وعفة النفس. ومن المواقف التي كانت بينه وبين أحد الزملاء في تلك الأيام، أنه علم أن الشيخ معه أهله ومكافأة الطالب قد لا تكفيه، فقال له يوماً: يا شيخ يحيى إن كانت لك حاجة فنحن إخوة ويعين بعضنا بعضاً، فلا تتردد في عرض حاجتك علي، فقال نعم لي حاجة، فظن أخونا أنه يريد أن يطلب شيئاً من الأثاث أو نحوه، ففرح، وقال: ما حاجتك؟ فقال: أن تدعو الله أن يبارك لي في مكافأتي، فإن بارك الله فيها كفتني وزيادة، وإن لم يبارك فيها لم تكفني مكافأتي مع مكافأتك! وكان الشيخ ملازماً لدروس بعض العلماء في المدينة المنورة وفي المسجد النبوي. فلما تخرج في الجامعة لم يرشح تلك السنة أحد من طلاب المنح لبرنامج الماجستير لأنه لم يفتح في السنة التي تليها برنامج الماجستير في الكلية، فسافر الشيخ إلى السودان فحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في جامعة القرآن الكريم، في التفسير وعلوم القرآن. ثم سافر بعدها إلى تشاد، وأقام في العاصمة أنجمينا، وبدأ عمله العلمي والدعوي. فأنشأ منظمة الرشاد الخيرية، وكانت تضم قسماً للأعمال الإغاثية وبناء المساجد وحفر الآبار وغير ذلك، وقسماً للتعليم، وأنشأ تحته معهدين لتأهيل حفاظ القرآن الكريم، أحدهما في العاصمة، والآخر في محافظة أبشه، وهما معهدان يعادلان الشهادة الثانوية، ويشترط للقبول فيهما حفظ القرآن الكريم، وقد تخرج فيهما عدد كبير من الطلاب، التحقوا ببعض الجامعات. كذلك ينضم تحت هذا القسم الدروس العلمية، والقوافل الدعوية. وقد حظيت هذه المنظمة بثقة المجتمع هناك، وكثير من المسؤولين في الدولة. وقد زرته في تشاد أكثر من مرة ووالله ما طلب يوماً شيئاً لنفسه، رغم كثرة الواردين عليه في بيته من جميع أنحاء تشاد، سائلين ومستشيرين ومستفتين. وكان يحضر دروسه جمع غفير من جميع أطياف المجتمع ومذاهبهم. وكانت دروسه في ساحة عامة، وليست في أحد المساجد وكانت وجهة نظره أن ينتفع به الجميع دون أن يحسب ضمن فئة معينة فيحرم أحد من علمه ودروسه. وقد شرح في تلك الساحة سلم الوصول أكثر من ثلاث مرات، إضافة إلى دروس التفسير والفقه واللغة. وله درس فجر كل جمعه خاص ببعض المشايخ الكبار، يحضره عدد لا بأس به من الشيوخ، وقد حضره أحد الزملاء يوماً، ومن تواضع الشيخ أنه قال له تلك الليلة: الدرس غدا مع المشايخ لك والزمه بذلك، يقول الأخ: فقدمت الدرس على استحياء. ومما يتميز به الشيخ حفظ لسانه وعدم انتصاره لنفسه رغم وجود المناوئين له من بعض الطوائف الأخرى، وما سعوا به ضده أمام المسؤولين. وفي يوم الجمعة الموافق 18 شوال كان في طريقه إلى محافظة أبشه في تشاد لتخريج دفعة من حفاظ كتاب الله تعالى فحصل له حادث، أصيب على إثره بشلل نصفي من السرة فاسفل ثم نقل إلى مصر للعلاج، ولكن حصل له إغماء من يوم الجمعة ثم توفي قبل فجر هذا اليوم الاثنين 28 شوال. وسوف يتم نقله غداً الثلاثاء إلى تشاد ليصلى عليه ويدفن هناك. وقد ذكر لي أحد الإخوة الأفاضل وهو من أهل الخير والصلاح العبادة وصفاء السريرة - فيما نحسبه والله حسيبه -أنه كان نائماً ظهر الجمعة - وهو اليوم الذي دخل الشيخ فيه في غيبوبة - فلما استيقظ أخذته غفوة فسمع قائلاً يقول: إن الشيخ يحيى يختار الآخرة على الدنيا، يقول فلما استيقظت اتصلت بمرافق الشيخ وسألته عنه فقال إن الشيخ دخل اليوم في غيبوبة. وقد ذكر مرافق الشيخ في المستشفى أن الشيخ يقول له كثيراً أسمعني القرآن، اقرأ علي القرآن، فأقرأ عليه، فلما كان يوم الجمعة قال اقرأ علي سورة الرعد، فقرأتها وكان يقرأ معي، فلما ختمتها قال: هي أربع وأربعون آية وهي مكية - وهي أربع وأربعون في عد البصري، والشيخ يقرأ برواية الدوري عن أبي عمرو البصري، والسورة مكية على قول - ثم قال الشيخ: قد انتهى كل شيء، أنزلوني من السرير، ثم أغمي عليه، حتى توفاه الله. فرحمه الله رحمة واسعة. كتبه: أ.د. عبدالعزيز بن سليمان المزيني.
نسأل الله سبحانه وتعالى... ان يغفر له ويرحمه ... ويجعل قبره روض من رياض الجنة..... وجزاك الله خير يا شيخ .... والمسؤولية عليكم كبيرة ... قد قيل ... علمت فهل عملتا .... والحمد لله رب العالمين ... المرسل : من الإمارات
الحمد لله ما أجمل كلام أهل السنة والجماعة.. الله الله في الاجتماع والتعاون على الخير والدعوة الى الله ونبذ الفرقة وتصحيح الخطأ فيما بيننا بالرفق سددكم الله وحفظكم محبكم من السعودية .
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
ما شاء الله فرحت من قلبي ان الان صار في دعات توحيد في تشاد ماشاء الله اللهم انصر دعات التوحيد الله اكبر الله اكبر ☝️
نفع الله بكم وبارك في جهودكم وزادكم من فضله أصحاب الفضيلة
ربًيَ آسِتٌغُفُرکْ وٌآتٌوٌبً آلَيَکْ ربً آغُفُر لَيَ ذِنِوٌبًيَ وٌآجّعٌلَ لَيَ مًنِ لَدٍنِکْ وٌلَيَآ نِصّيَرآ
اللهم ثبت قلوبنا على دينك و على طريقة السلف الصالح
حفظكم الله الشيخين الجليلين يحيى و محمد جبريل يمين
يخفظكم الله شيحيين جليلين د. الدكتور يحي و محمد جبرين
ماشألله وبالله التوفيق جزاكم آلله خير ا
اللهم احفظ بلاد التشاد وعلمائها وسكانها ووفقهم على طاعتك
عرفت الشيخ الدكتور يحيى عبدالله أحمد - رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته - في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة حيث زاملته في مرحلة البكالوريوس في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية أربع سنوات، فكان من خيرة طلاب تلك الدفعة ومحط أنظار الطلاب وكثير من المشايخ.
وهو من مواليد قرية شُكُيُن التابعة لمحافظة أبَّشَّه، في تشاد، عام ١٣٨٠ تقريباً.
وطلب العلم في بلده حتى نبغ فيه وبلغ مبلغ العلماء، حتى إنه أجيز من أكبر علماء أبشه، وعمره يناهز العشرين، ومحافظة أبشه في وقتها بلد العلم والعلماء في تشاد.
فكان عالما قبل مجيئه للجامعة، حيث أجيز ببعض كتب السنة واللغة والفتوى بالفقه المالكي قبل أن يأتي للجامعة.
وقد أسرَّ إلي يوماً - بعد إلحاح - أنه يحفظ أكثر من عشرين ألف بيت، في شتى العلوم.
فكان كثير من الأفاضل يقرؤون عليه بعض المتون وهو طالب في الجامعة.
والشيخ يتميز مع علمه الجم، بالخلق الرفيع، والتواضع، وعفة النفس.
ومن المواقف التي كانت بينه وبين أحد الزملاء في تلك الأيام، أنه علم أن الشيخ معه أهله ومكافأة الطالب قد لا تكفيه، فقال له يوماً: يا شيخ يحيى إن كانت لك حاجة فنحن إخوة ويعين بعضنا بعضاً، فلا تتردد في عرض حاجتك علي، فقال نعم لي حاجة، فظن أخونا أنه يريد أن يطلب شيئاً من الأثاث أو نحوه، ففرح، وقال: ما حاجتك؟ فقال: أن تدعو الله أن يبارك لي في مكافأتي، فإن بارك الله فيها كفتني وزيادة، وإن لم يبارك فيها لم تكفني مكافأتي مع مكافأتك!
وكان الشيخ ملازماً لدروس بعض العلماء في المدينة المنورة وفي المسجد النبوي.
فلما تخرج في الجامعة لم يرشح تلك السنة أحد من طلاب المنح لبرنامج الماجستير لأنه لم يفتح في السنة التي تليها برنامج الماجستير في الكلية، فسافر الشيخ إلى السودان فحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في جامعة القرآن الكريم، في التفسير وعلوم القرآن.
ثم سافر بعدها إلى تشاد، وأقام في العاصمة أنجمينا، وبدأ عمله العلمي والدعوي.
فأنشأ منظمة الرشاد الخيرية، وكانت تضم قسماً للأعمال الإغاثية وبناء المساجد وحفر الآبار وغير ذلك، وقسماً للتعليم، وأنشأ تحته معهدين لتأهيل حفاظ القرآن الكريم، أحدهما في العاصمة، والآخر في محافظة أبشه، وهما معهدان يعادلان الشهادة الثانوية، ويشترط للقبول فيهما حفظ القرآن الكريم، وقد تخرج فيهما عدد كبير من الطلاب، التحقوا ببعض الجامعات.
كذلك ينضم تحت هذا القسم الدروس العلمية، والقوافل الدعوية.
وقد حظيت هذه المنظمة بثقة المجتمع هناك، وكثير من المسؤولين في الدولة.
وقد زرته في تشاد أكثر من مرة ووالله ما طلب يوماً شيئاً لنفسه، رغم كثرة الواردين عليه في بيته من جميع أنحاء تشاد، سائلين ومستشيرين ومستفتين.
وكان يحضر دروسه جمع غفير من جميع أطياف المجتمع ومذاهبهم.
وكانت دروسه في ساحة عامة، وليست في أحد المساجد وكانت وجهة نظره أن ينتفع به الجميع دون أن يحسب ضمن فئة معينة فيحرم أحد من علمه ودروسه.
وقد شرح في تلك الساحة سلم الوصول أكثر من ثلاث مرات، إضافة إلى دروس التفسير والفقه واللغة.
وله درس فجر كل جمعه خاص ببعض المشايخ الكبار، يحضره عدد لا بأس به من الشيوخ، وقد حضره أحد الزملاء يوماً، ومن تواضع الشيخ أنه قال له تلك الليلة: الدرس غدا مع المشايخ لك والزمه بذلك، يقول الأخ: فقدمت الدرس على استحياء.
ومما يتميز به الشيخ حفظ لسانه وعدم انتصاره لنفسه رغم وجود المناوئين له من بعض الطوائف الأخرى، وما سعوا به ضده أمام المسؤولين.
وفي يوم الجمعة الموافق 18 شوال كان في طريقه إلى محافظة أبشه في تشاد لتخريج دفعة من حفاظ كتاب الله تعالى فحصل له حادث، أصيب على إثره بشلل نصفي من السرة فاسفل ثم نقل إلى مصر للعلاج، ولكن حصل له إغماء من يوم الجمعة ثم توفي قبل فجر هذا اليوم الاثنين 28 شوال.
وسوف يتم نقله غداً الثلاثاء إلى تشاد ليصلى عليه ويدفن هناك.
وقد ذكر لي أحد الإخوة الأفاضل وهو من أهل الخير والصلاح العبادة وصفاء السريرة - فيما نحسبه والله حسيبه -أنه كان نائماً ظهر الجمعة - وهو اليوم الذي دخل الشيخ فيه في غيبوبة - فلما استيقظ أخذته غفوة فسمع قائلاً يقول: إن الشيخ يحيى يختار الآخرة على الدنيا، يقول فلما استيقظت اتصلت بمرافق الشيخ وسألته عنه فقال إن الشيخ دخل اليوم في غيبوبة.
وقد ذكر مرافق الشيخ في المستشفى أن الشيخ يقول له كثيراً أسمعني القرآن، اقرأ علي القرآن، فأقرأ عليه، فلما كان يوم الجمعة قال اقرأ علي سورة الرعد، فقرأتها وكان يقرأ معي، فلما ختمتها قال: هي أربع وأربعون آية وهي مكية - وهي أربع وأربعون في عد البصري، والشيخ يقرأ برواية الدوري عن أبي عمرو البصري، والسورة مكية على قول - ثم قال الشيخ: قد انتهى كل شيء، أنزلوني من السرير، ثم أغمي عليه، حتى توفاه الله.
فرحمه الله رحمة واسعة.
كتبه: أ.د. عبدالعزيز بن سليمان المزيني.
ماشاء الله لاحول ولاقوة إلا بالله
نسأل الله سبحانه وتعالى... ان يغفر له ويرحمه ... ويجعل قبره روض من رياض الجنة..... وجزاك الله خير يا شيخ .... والمسؤولية عليكم كبيرة ... قد قيل ... علمت فهل عملتا .... والحمد لله رب العالمين ... المرسل : من الإمارات
احسنت يا شيخ بارك الله فيك
جزاكم الله خيرا
آفُضلَ آلَذِکْر لَآ آلَهّ آلَآ آلَلَهّ
الله يوفق مشايخنه الكرام
اللهم احفظ شيوخنا اهل السنة والجماعة
تحياتي لكم والشعب التشاد من👇
ماشاء الله ربي يحفظكم
ماشاء لله تبارك الله
مشاء الله
حفظ الله الشيخين
ما شاء الله.
جزاكم الله خيرا يإخوة الإيمان.
بس الرجاء تعديل إسم القناة.
جماعة بلدلا من (ماعة).
محبكم رشيد عمر من داكار سنغال
❤
Aminé