235 - هل المعراج الإسلامي مأخوذ من اديان واساطير قديمة ؟

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 4 ноя 2024
  • للتبرع للقناة اضغط هنا :
    paypal.me/with...
    صفحة البرنامج على الفيس بوك :
    www.facebook.c...
    كيف تشابهت أحداث المعراج الإسلامي مع مثيلاتها في الديانات الأخرى؟
    آية عبد الرحمن
    تحظى مناسبة الإسراء والمعراج بتقديس خاص عند المسلمين، فهي رحلة خاضها النبي محمد وترتّبت عليها تطورات جذرية في العقيدة الإسلامية كما نعرفها الآن.
    وتكتسب أحداث المعراج أهمية خاصة في علم الأديان المقارن، لتشابه أحداثها مع العديد من القصص التي وردت في ديانات أخرى، وأساطير قديمة لم يحط بها العرب علماً في زمنهم البعيد.
    فكيف تشابهت أحداث المعراج الإسلامي مع مثيلاتها في الديانات الأخرى؟ وإلى أي حد يبلغ التطابق بين أحداثها وبين ما نقلته الأساطير القديمة؟ الرحلة مثيرة للغاية، وعامرة بالتساؤلات.
    الإسراء... من هنا ابتدأت طقوس الإسلام
    تقول الميثولوجيا الإسلامية إن النبي محمد أُسري به من مكة إلى القدس، في ما عرف باسم "الإسراء"، وتبدأ الأحداث عندما كان نائماً، فأتاه ثلاثة من الملائكة أحدهم جبريل، فشقوا عن جوفه، وغسلوه من الغل والضغينة، ثم ملأوا قلبه إيماناً وحكمة، وبعدها أخذه جبريل إلى مخلوق أسطوري يُسمى "البراق"، هو مزيج من الحمار والبغل، ليطير به إلى السماء.
    قبة المعراج في القدس
    ثم عرج محمد بصحبة جبريل إلى السموات واحدة تلو أخرى، وفي كل سماء كان يلقى نبيّاً مختلفاً أو أحد الصالحين، حتى بلغ السماء السابعة التي أشار إليها القرآن بسدرة المنتهى، فقابل الله وتحدث إليه، وهناك فرضت الصلوات الخمس على المسلمين.
    وتتداخل بعض الأحاديث بتفاصيل إضافية، منها أن مشاهد من جهنم عُرضت لمحمد، فرأى أهلها يتعذبون في معية الشيطان، كما رأى الجنة وساكنيها، وحياتهم الهانئة الأبدية.
    المعراج الزرادشتي... تشابه مذهل
    تبدأ قصص المعراج في الديانات القديمة عند الديانة الزرادشتية، إذ حمل إلينا كتاب فارسي قديم قصة القديس أردا فيراف (أو أرتا فيراف أو ويراف) الذي اختير لرحلة إلى السماء بسبب استقامته وصلاحه، ليرى العالم الآخر ويخبر المؤمنين عنه، فصلى عليه الكهنة الزرادشتيون حتى غفا وراح في سنة من النوم، بينما تقول بعض الترجمات إن الروح فارقته مؤقتاً.
    بدأ معراج أردا فيراف بأن أتته روح القديس ساروش بصحبة الملاك أدار، ليأخذاه في رحلة إلى السماوات، وقاداه حتى ولج الملكوت وهام في سعادة خالصة، ومرّ بسكان السماء وشاهد حياتهم الأبدية المُنعَّمة. كما رأى القديس الزرادشتي أن الأعمال الحسنة للشخص تتجسد في هيئة فتاة جميلة، بينما تأتيه أعماله الشريرة في صورة عجوز قبيحة شمطاء.
    ويستمر الكتاب الفارسي في وصف معراج أرتا فيراف، الذي واصل الارتقاء في السماء حتى بلغ الإله "أهورامزدا"، خالق الكون ومصدر ضيائه، وتحدث إليه الإله وطلب منه العودة إلى الأرض كرسول منه، يخبر الناس بما رأى وسمع في السماء، ويدعوهم لعبادته والصلاة له.
    وتحمل إلينا الديانة الزرادشتية قصة معراج أخرى في كتاب "زرادشتناما"، وتحكي لنا كيف حصل زرادشت نفسه على إذن من الإله ليصعد إلى السماء، ويطوف بالجحيم حيث قابل "أهيرمان"، الشيطان.
    يعتبر المعراج الزرادشتي من أول قصص الصعود إلى السماء المُسجلة في الأديان خلال التاريخ الإنساني، فقد ظهرت الزرادشتية ما بين سنة 6000 قبل الميلاد إلى سنة 600 قبل الميلاد، وسادت إيران نحو 1000 عام متصلة، لكن قصة أردا فيراف ليست أغرب ما يثير التساؤلات حول العلاقة بين الإسلام والزرادشتية.
    فمن أبرز التشابهات بين الديانتين أن الزرادشتية فرضت الصلاة على أتباعها خمس مرات يومياً، في مواقيت مرتبطة بحركة الشمس. فنجد أن الصلوات كانت كالتالي: صلاة عند بزوغ الفجر، وصلاة عند الظهر، وصلاة بعد الظهر، وصلاة عند الغروب، وصلاة الليل.
    واستمراراً للتشابهات المثيرة، فقد كان الزرادشتيون يتوضأون قبل الصلاة، ثم يرتفع الجرس من المعبد ليذهبوا ويصلوا فيه، تماماً كما نرى في الوضوء الإسلامي، وصلاة الجماعة. وفي صلاتهم يتوجه الزرادشتيون صوب النار باعتبارها رمزاً للرب، بنفس مفهوم توجه المسلمين صوب مكة.
    وفي الزرادشتية يبعث الناس يوم القيامة، فتوزن أعمالهم، وينجو من العذاب من ثقلت موازينه بالأعمال الصالحة. ثم يأمر الرب "أهورامزدا" عباده بالاتجاه إلى جسر يعبر فوق جهنم (الصراط)، فيمر المؤمنون فوقه ببساطة ويتسع أمامهم كلما مشوا عليه، ولا تصيبهم النار. أمَّا الأشرار الأشقياء فيعانون عند عبور الصراط الذي يشبه في دقته الشعرة، وفي حدته السيف، فيعجزون عن المشي ويهوون في النار ليخلدوا فيها أبداً.
    وبحسب كتاب "زرادشت والزرادشتية" للدكتور الشفيع الماحي أحمد، الباحث بقسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك سعود، وصف زرادشت الإله "أهورامزدا" بأنه الإله الواحد الأحد، الذي لم يلد ولم يولد، وهو الضياء اللامحدود، ومحرك العالم وملك الأشياء، ولا يحده مكان أو زمان، ولا تخفى عليه خافية، وكلها صفات تحملها العقيدة الإسلامية كما نعرفها اليوم.
    إيتانا... الصعود المقدس عند البابليين
    إلى جانب الزرادشتية، تتشابه أحداث المعراج الإسلامي مع أسطورة الملك إيتانا البابلية، والتي نقلتها إلينا بعض الألواح الأثرية، بحسب الموسوعة البريطانية.
    لقراءة باقي البحث:
    raseef22.net/a....

Комментарии • 327