مَازِلْنَا مُحِبِّيْنَا… شعر وإلقاء عيسى جرابا
HTML-код
- Опубликовано: 18 сен 2024
- مَازِلْنَا مُحِبِّيْنَا…!
شعر/ عيسى جرابا
٢٢/ ١/ ١٤٤٥هـ
مَنْ قَالَ إِنَّ صُرُوْفَ الدَّهْرِ تُنْسِيْنَا؟!
هَانَحْنُ نَذْوِي… وَمَازِلْنَا مُحِبِّيْنَا!
تَغِيْبُ عَنَّا وُجُوْهٌ… لَمْ تَغِبْ أَبَداً
كَأَنَّمَا هِيَ غَرْسٌ طَيِّبٌ… فِيْنَا!
نَمُدُّ للـمَوْعِدِ العَطْشَانِ… أَيْدِيَنَا
جِئْنَاهُ نَرْوِيْهِ… أَمْ جِئْنَاهُ يَرْوِيْنَا؟!
يَا مَنْ رَحَلْتُمْ رَحَلْنَا بَعْدَكُمْ وَذَوَىٰ
رَوْضٌ بِكُمْ فَاحَ رَيْحَاناً… وَنِسْرِيْنَا!
وُجُوْدُكُمْ كَانَ فِي هَـٰذَا الوُجُوْدِ وَإِنْ
جَفَّتْ مَبَاهِجُهُ الخَضْرَاءُ… يَكْفِيْنَا!
أَنْتُمْ مَعِيْـنُ حَيَاةٍ… مَا الحَيَاةُ إِذَا
لَمْ نَلْقَ مَنْ كَانَ يُحْيِيْهَا وَيُحْيِيْنَا؟!
نَرْنُو… وَمَا غَيْرُ ذِكْرَىٰ كَمْ نُعَانِقُهَا
شَوْقاً… فَتُسْعِدُنَا حِيْناً وَتُشْقِيْنَا!
تَلُوْحُ أَطْيَافُهَا بِيْضاً… تَبُوْحُ بِمَا
عِشْنَا… فَتَنْشُرُنَا مِنْ حَيْثُ تَطْوِيْنَا!
مَا بَيْنَ صَمْتٍ وَلَيْلٍ مُوْحِشٍ وَهَنَتْ
أَجْسَادُنَا… وَسِيَاطُ الشَّوْقِ تُدْمِيْنَا!
هَيْهَاتَ تَفْتَرِقُ الأَرْوَاحُ… إِنَّ لَهَا
مِنَ الفَضَاءَاتِ… مَا لَا يَقْبَلُ الطِّيْنَا!