ومن لايعرف سيد قطب ومحمد قطب-رحمهما الله وجعلها خا لدين في فسيح جناته _.والله لاني معتز بالله وبهذين المفكرين العظماء.والسلام عليكم أخوة فيالله.اخوكم من المغرب
تغمد الله شيخنا الفاضل بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ومن سار على نهج الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والدعوة إلى دينه والله إنهم مثالنا في العصر الحديث لتحمل أصعب المشاق في الدعوة إلى الله اللهم الحقنا بالصالحين واجتمعنا معهم في الفردوس الأعلى من الجنة تحت لواء الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
حاضر المسلمين انهار العالم الإسلامي بعد سقوط السلطنة العثمانية بعد هزيمة دول المحور في الحرب العالمية الأولى و كانت بوادر الانحطاط و التدهور قد بدأت تظهر في العالم الإسلامي منذ غزو نابليون لمصر و هزيمة جيش المماليك أمام الاجتياح الفرنسي لمصر و هذا الشعور اكتسح العالم الإسلامي فساد و سيطر التراجع أمام تفوق التقنيات الأوربية و تضعضع كل الجسم الإسلامي في كل مناحي الحياة و هو شعور بالعجز أمام تفوق اوربا الغازية المنتصرة و هو شعور بالعجز أمام الانجازات التي وصلت اليها البلاد الاوروبية فلا مقاومة حقيقية من قبل السلطنة العثمانية على كل الجبهات و في مختلف المجالات فكانت الهزيمة محققة و الاخفاق ظاهر و رغم استشعار بعض المسلمين للعجز و الخور و الهوان و الاحباط الا ان محاولاتهم تعديل ميزان القوى انتهت إلى فشل ذريع مريع و اقتصرت على مواعظ و شحذ همم خارت و ضاعت و نفوس أيقنت عاقبة المصير و ما محاولات الافغاني و محمد عبده و الرافعي و الكواكبي و اخريين في الشام و بلاد المغرب الا انعكاس للخيبة و اعتراف ضمني و غير صريح بتراجع شعوب المسلمين و كانت أجزاء من السلطنة العثمانية تنؤ تحت احتلال و سيطرة الانكليز في مصر و تخضع للاحتلال الفرنسي في الجزائر و تونس و لم تجد محاولات البعض في أعمال النهضة لمقاومة هذا التدهور المخيف على كل الصعد فلم تكن هزيمة المسلمين تحت الحكم العثماني عسكرية فقط بل كانت هزيمة حضارية بكل المقاييس فماج المسلمون في كل اتجاه و اضطرب بنيانهم و لم تفلح كل محاولاتهم في راب الصدع الذي اصاب كل مناحي حياتهم الاجتماعية و الفكرية و الثقافية و السياسية و العلمية فباتوا عراة أمام الغزو الغربي يصدرون أصواتا من هنا و من هناك و لكن بعد فوات الأوان و باتت جثة الخلافة مسجاة أمام أعينهم فانصاعوا صاغرين و اكتفوا بالهمهمة و الدعاء و خضعوا اذلاء و حبسوا ثورات اضطرمت في نفوسهم فناموا و عيونهم شاخصة مفتوحة و مشلولة و انقسموا على أنفسهم الترك يتهم العرب المسلمين بالخيانة و العرب المسلمين يتهمون السلطنة بالتخلف و نشات فوضى عارمة و ازدهرت تيارات ضبابية منها من أعلن عروبة مقهورة في وجه آلاتراك و منهم من أعلن طلاقه مع العروبة و الإسلام فراح يمجد الغرب المنتصر و يعلي من شان الفرعونية في مصر تارة او الفنيقية في الشام تارة أخرى او القومية الاجتماعية أيضا و كلها تيارات نتجت عن الاخفاق المريع أمام الغرب الذي سيطر و ساد في كل مكان في أنحاء السلطنة التي تمزقت و تقسمت و تشتت و استسلمت حتى ان جماعة من الترك راحت تتنكر لماضي الخلافة العثمانية التي حكمت الشرق المسلم لقرون خلت فرفعت راية الغرب العلمانية و تنكرت لماضيها و طلقت شعوب المنطقة و وسمتها بالتخلف و طالبت بالقطيعة مع تاريخها حتى ان بعضهم رفض حكم القرآن و صرح ان كتابا يتكلم عن التين و الزيتون غير اهل لان يكون مرجعا و لا قاضيا ، هذه الفوضى العارمة و هذه البلبلة التي ضربت أبناء و شعوب المنطقة العربية الإسلامية كانت بمثابة زلزال زلزل أسس الشرق الغافي و افاقه على هزيمة حضارية منكرة افقدت شعوبه توازنها فراحت الأهواء النزوات تضرب و تنهش في جسده و روحه و زاد الطين بلة شعور عارم بالعجز و الانكسار و شعور بالخزي و الهوان سواء من رضخ و استسلم و قبل الأمر الواقع او ثار في دخيلة نفسه و رفض الاعتراف بالواقع الجديد الذي اصاب الجميع بجراح بليغة ، صدمة قوية جبارة سحقت الروح قبل الجسد و مزقت انياط القلوب و دفنت النفوس تحت أرض لم يعد لأهلها عليها سلطان او إمرة، هذه الحالة شعرها العرب و المسلمين مرارة تحت ألسنتهم و جراح في قلوبهم و تشققات في نفوسهم فباتوا كالاشباح تمرق و تتراءى في الليال المدلهمة و التي راحت تتسع و تنتشر فباتوا كالظلال على أرض تميد و تموج تحت أقدامهم فخضعوا خضوع العاجز و جبنوا مستسلمين اذلاء و قد انهارت كل دفاعاتهم فوقفوا عراة أمام الايام تمر أمامهم و هم اصنام لا ينفعون و لا يضرون. فطعموا الحسرة و الهوان و خاب مسعاهم و ادركوا هول الفاجعة ، فخضعوا خضوع الياءس و راحوا ينظرون بعيونهم النهمة و العاجزة فيعدون الايام و السنين تمر أمام عيونهم المفتوحة المغمضة و كأن الدهر نهر غشاهم فلا هم ينظرون و لا هم يستفيقون ، سبات عميق كثيف طويل اسود حالك يمشي و لا يتوقف و لا ينتهي،. فمتى ينبلج موعد الفجر ؟ الذي طال انتظاره دون رجاء دون امل و ما يزال الظلام يمور و يمتد ، يعود باستمرار كموج البحر لا يهداء و لا يغفوا ، ظلام كنار جهنم لا يخبو و لا يموت ... 17/03/23
رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى مع الانبياء والمرسلين وجميع الشهداء وموتى المسلمين والمسلمات
ومن لايعرف سيد قطب ومحمد قطب-رحمهما الله وجعلها خا لدين في فسيح جناته _.والله لاني معتز بالله وبهذين المفكرين العظماء.والسلام عليكم أخوة فيالله.اخوكم من المغرب
هل هم اخوة اخي
نشهد الله اننا نحبهما في الله
هذه المحاضرة في ميزان حسناته يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتي الله بقلب سليم
يرحمكم الله يا محمد قطب وسيد قطب
يرحمهم الله ويرحمنا ويرحم جميع المسلمين
رحمك الله يا شيخنا ، لقد اديت ما عليك و زيادة و نحن على ذلك من الشاهدين
جزاكم الله خيرا
رحم الله الاستاذ محمد قطب وسيد قطب صاحب الضلال رحمة الله عليهم واسكنهم جنة الفردوس الاعلى
الله يرحمو يا رب
اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك انا لله وانا اليه راجعون البقاء لله
رحمة الله عليكم
رحمه الله تعالى واحسن الله إليه
Je vous remercie infiniment, vous mes frères et Dr Med Quttb-paix sur lui.merci
تغمد الله شيخنا الفاضل بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ومن سار على نهج الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والدعوة إلى دينه والله إنهم مثالنا في العصر الحديث لتحمل أصعب المشاق في الدعوة إلى الله اللهم الحقنا بالصالحين واجتمعنا معهم في الفردوس الأعلى من الجنة تحت لواء الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
الله يرحمك يشيخا
هو رمزا الكفاح والجهاد رحمة الله سيرتة كالمسك
رحم الله آل قطب وأنزلهم منازل آل ياسر مع عمار وياسر وسمية
في اي محاضرة بقية الدرس الاخير لانه انقطع قبل ان ينتهي الشيخ وفي رأيي انه درس مهم جدا
لا يقل عن باقي المحاضرة
اخيرا المستقبل للإسلام
الصوت غير واضح يرجى رفع المقطع بشكل واضح
الاستاذ نجيب هل يمكن ان ترسلوا لي رقمكم او ايميلكم
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤😅
حاضر المسلمين
انهار العالم الإسلامي بعد سقوط السلطنة العثمانية بعد هزيمة دول المحور في الحرب العالمية الأولى و كانت بوادر الانحطاط و التدهور قد بدأت تظهر في العالم الإسلامي منذ غزو نابليون لمصر و هزيمة جيش المماليك أمام الاجتياح الفرنسي لمصر و هذا الشعور اكتسح العالم الإسلامي فساد و سيطر التراجع أمام تفوق التقنيات الأوربية و تضعضع كل الجسم الإسلامي في كل مناحي الحياة و هو شعور بالعجز أمام تفوق اوربا الغازية المنتصرة و هو شعور بالعجز أمام الانجازات التي وصلت اليها البلاد الاوروبية فلا مقاومة حقيقية من قبل السلطنة العثمانية على كل الجبهات و في مختلف المجالات فكانت الهزيمة محققة و الاخفاق ظاهر و رغم استشعار بعض المسلمين للعجز و الخور و الهوان و الاحباط الا ان محاولاتهم تعديل ميزان القوى انتهت إلى فشل ذريع مريع و اقتصرت على مواعظ و شحذ همم خارت و ضاعت و نفوس أيقنت عاقبة المصير و ما محاولات الافغاني و محمد عبده و الرافعي و الكواكبي و اخريين في الشام و بلاد المغرب الا انعكاس للخيبة و اعتراف ضمني و غير صريح بتراجع شعوب المسلمين و كانت أجزاء من السلطنة العثمانية تنؤ تحت احتلال و سيطرة الانكليز في مصر و تخضع للاحتلال الفرنسي في الجزائر و تونس و لم تجد محاولات البعض في أعمال النهضة لمقاومة هذا التدهور المخيف على كل الصعد فلم تكن هزيمة المسلمين تحت الحكم العثماني عسكرية فقط بل كانت هزيمة حضارية بكل المقاييس فماج المسلمون في كل اتجاه و اضطرب بنيانهم و لم تفلح كل محاولاتهم في راب الصدع الذي اصاب كل مناحي حياتهم الاجتماعية و الفكرية و الثقافية و السياسية و العلمية فباتوا عراة أمام الغزو الغربي يصدرون أصواتا من هنا و من هناك و لكن بعد فوات الأوان و باتت جثة الخلافة مسجاة أمام أعينهم فانصاعوا صاغرين و اكتفوا بالهمهمة و الدعاء و خضعوا اذلاء و حبسوا ثورات اضطرمت في نفوسهم فناموا و عيونهم شاخصة مفتوحة و مشلولة و انقسموا على أنفسهم الترك يتهم العرب المسلمين بالخيانة و العرب المسلمين يتهمون السلطنة بالتخلف و نشات فوضى عارمة و ازدهرت تيارات ضبابية منها من أعلن عروبة مقهورة في وجه آلاتراك و منهم من أعلن طلاقه مع العروبة و الإسلام فراح يمجد الغرب المنتصر و يعلي من شان الفرعونية في مصر تارة او الفنيقية في الشام تارة أخرى او القومية الاجتماعية أيضا و كلها تيارات نتجت عن الاخفاق المريع أمام الغرب الذي سيطر و ساد في كل مكان في أنحاء السلطنة التي تمزقت و تقسمت و تشتت و استسلمت حتى ان جماعة من الترك راحت تتنكر لماضي الخلافة العثمانية التي حكمت الشرق المسلم لقرون خلت فرفعت راية الغرب العلمانية و تنكرت لماضيها و طلقت شعوب المنطقة و وسمتها بالتخلف و طالبت بالقطيعة مع تاريخها حتى ان بعضهم رفض حكم القرآن و صرح ان كتابا يتكلم عن التين و الزيتون غير اهل لان يكون مرجعا و لا قاضيا ، هذه الفوضى العارمة و هذه البلبلة التي ضربت أبناء و شعوب المنطقة العربية الإسلامية كانت بمثابة زلزال زلزل أسس الشرق الغافي و افاقه على هزيمة حضارية منكرة افقدت شعوبه توازنها فراحت الأهواء النزوات تضرب و تنهش في جسده و روحه و زاد الطين بلة شعور عارم بالعجز و الانكسار و شعور بالخزي و الهوان سواء من رضخ و استسلم و قبل الأمر الواقع او ثار في دخيلة نفسه و رفض الاعتراف بالواقع الجديد الذي اصاب الجميع بجراح بليغة ، صدمة قوية جبارة سحقت الروح قبل الجسد و مزقت انياط القلوب و دفنت النفوس تحت أرض لم يعد لأهلها عليها سلطان او إمرة، هذه الحالة شعرها العرب و المسلمين مرارة تحت ألسنتهم و جراح في قلوبهم و تشققات في نفوسهم فباتوا كالاشباح تمرق و تتراءى في الليال المدلهمة و التي راحت تتسع و تنتشر فباتوا كالظلال على أرض تميد و تموج تحت أقدامهم فخضعوا خضوع العاجز و جبنوا مستسلمين اذلاء و قد انهارت كل دفاعاتهم فوقفوا عراة أمام الايام تمر أمامهم و هم اصنام لا ينفعون و لا يضرون. فطعموا الحسرة و الهوان و خاب مسعاهم و ادركوا هول الفاجعة ، فخضعوا خضوع الياءس و راحوا ينظرون بعيونهم النهمة و العاجزة فيعدون الايام و السنين تمر أمام عيونهم المفتوحة المغمضة و كأن الدهر نهر غشاهم فلا هم ينظرون و لا هم يستفيقون ، سبات عميق كثيف طويل اسود حالك يمشي و لا يتوقف و لا ينتهي،. فمتى ينبلج موعد الفجر ؟ الذي طال انتظاره دون رجاء دون امل و ما يزال الظلام يمور و يمتد ، يعود باستمرار كموج البحر لا يهداء و لا يغفوا ، ظلام كنار جهنم لا يخبو و لا يموت ...
17/03/23
رحمك الله يا شيخنا ، لقد اديت ما عليك و زيادة و نحن على ذلك من الشاهدين...