أحاديث وجدي - الشاعر بدر الدريع

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 11 фев 2025
  • مهرجان القربى للشعر - مجلس علي الأكبر - ع
    في ذكرى ميلاد صاحب العصر والزمان (عجل..)
    -
    تنفيذ
    @albaqer_media
    #الباقر_ميديا
    ..#بدر_الدريع
    --
    أحاديث وجدي لمحبين سامِرُ .. تفت لها بالنادبين مرائر
    و قد يأنس المهموم في باعث الرجا .. ولكن همي لا يرى فيه آخر
    إذا سعرت نار وناحت ربابة .. تسعر بي شجوٌ و ناحت سرائر
    و ما الهذي من دأبي و لكن إذا اختلى .. غريب الهوى ناجاه طيفٌ يزاور
    و مثلي من يعزى له العقل إنما .. على القدر المعقول ترجى المقادر
    فإن أنس لا أنسى على الخيف وقفتي .. و جيبي مقدود و رأسي حاسر
    عشية قد مالوا فأجمعت للنوى .. جحافل شوقٍ عزرتها شواجر
    فما كان إلا أن دأتني بنظرةٍ .. تسمر عنها في زماني حاضر
    فألويت لا أقوى على رد مدمع .. و ألوت بلا حولٍ على ما تخامر
    إذا ما نهيت الطرف عنها التفاتةً .. تلفت قلب بالسماع يناظر
    و قد كان ظني أن في بقيةً .. يشد بها أزري و يقتات صابر
    فلما فصلن العِيِرُ أدركت أنني .. بكلي مثكول على من يغادر
    فيا قلب هلّا قد وعظت بما أتت .. عليك به الأيام إن فات زاجر
    وقد كنت تدعى قبل ذاك لوصلها .. فيأبى وقارٌ فيك كان يكابر
    أم النفس إن شابت يشب بها الهوى .. و يحيِ مناها في الغرام التذاكر
    فيا لك محروماً و يا لك حارماً .. و يا لك مقهوراً له أنت قاهر
    و يا لك من ضدٍ تقمص ضده .. تجاذبه أنى استحال تنافر
    فلا بعضه ينصاع قسراً لبعضه .. و لا هو عن جمع النقيضين قادر
    كحال بني الإسلام حين تخالهم .. جميعاً و هم شتى و لكن تجاوروا
    تكاد تضيق الأرض منهم و إنما .. تضيق بأمواتٍ قلتها المقابر
    لئن ايسوك التو منهم فإنني .. خلصت نجياً منذ ضل النظائر
    و عن راجمٍ في الغيب حسبك في الألى .. عواقبهم بالدهر فهي نذائر
    و إني و إن عادوا من الدين مذهبي .. لآسى عليهم كل ما مس ضائر
    و لكن أبت ترعي من العهد ذمتي .. حمية جهلٍ أججتها و غائر
    فوا لهف نفسي بانتسابي لمعشرٍ .. أعادي لهم خصماً و منهم أحاذر
    توارث عن حمل الأمانة فيهم .. رجال بهم إرث المهانة دائرُ
    اداري لجمع الصف غيظي إزاءهم .. كأني موتورٌ تبناه واتر
    فكانوا على أمري كإخوةِ يوسفٍ .. و كنت كيعقوبٍ على ما تآمروا
    كلانا به ابيضّت من الحزن مقلةٌ .. وفي غائب كلٌ يلاحيه ناكر
    فمن لي براوٍ للقريض تقلّه .. جهاميةٌ ينشي لها الحدو ساجر
    تكلف ما لا فلك نوح تطيقه .. و ما لم يجزه من سليمان طائر
    ليلقي على من مل من ندبه الورى .. كتاباً لمن قد مل منه المعاشر
    به بعد “بسم الله” في السطر أنّه .. أما آن أن يحيي الشريعة ثائر
    أما آن ميقاتٌ تلبي نداءه .. بمكة من قبل الحجيج المشاعر
    تعض لثأر الله فيه نواجذٌ .. و تلطم أفواهٌ عليه فواغر
    و يوماً لفرسانٍ هناك خيولها .. تلوح كعقبانٍ علتها القساور
    أتتك علي حينٍ من الدهر محِّصت .. به من طوايا الحادثات الضمائر
    و أنت على ما أنت من منعةٍ بها .. بصفوة أملاك السماء مُآزر
    فتقريك بالأنفال كل كريهةٍ .. تهاب بها للواردين صوادر
    إذا خاض أهل الشرك فيك تطيرت .. على حال ثكلاهم من الحمل عاقر
    طلائعك العسلان في الزحف للوغى .. و راياتك اللاتي نشرن الكواسر
    تغربل ما بالدين رث و بالظبى .. تقوِّم ميلاً فيه حارت منابر
    و تحلب ضرع الدهر بالقسط بعدما .. على يابسات العود أبطأ ماطر
    فيا ليت شعري أين من ذاك مشهدي .. و أين به عني لنصرك باتر
    فيسعف محزون يباطن ما أبى .. له النوم حتى لم يعد فيه ظاهر
    يخاف بقول الحق في الناس فتنة .. و يخشى بأن يعروه في الصمت وازر
    و يضنيه أن تدعوك أمةُ أحمد .. بمهديها بينا بها الكل حائر
    أيرضيك أن تخلو بدينك بينما .. يسوم البرايا في البسيطة كافر
    و من ألف عامٍ بعد كل صبيحة .. بنا من دعاء العهد بحت حناجر
    فهب ثم خراصين بل هب جميعنا .. أيزهد بالمعروف إن قل شاكر
    أما عز أن تلقى الأنام عوارضي .. دون اعتقادي فيك يسخر ساخر
    إلام بصرم الدهر يبقى غليلنا .. حبيساً و ما إلا في الصبر آسر
    تصفحت آلافاً من الكتب باحثاً .. عن الحق عل الحق يجليه ساطر
    أتعبت عقلي فيك عن سر غيبةٍ .. يقر بها شخص و يجحد اخر
    إلى أن وجدت الحق في أصل فطرةٍ .. تعامت لمسخ الطبع عنها البصائر
    و أدركت أن العقل مهما بعلمه .. تسامى عن الإيحاط بالعلم قاصر
    خلا أن من وارى الوسيح لحكمةٍ .. له قد خفت واراك عمن يعاصر
    و أن الذين استشكلوا فيك غرّهم .. من العرف و المألوف ما هو سائر
    و أن لو قضت هدي الأنام مشيئةٌ .. بلا فتنةٍ لم يرج إبليس ناظر
    بلى قد أطلت الفكر حتى تبددت .. بنور يقيني للشكوك دياجر
    و أسلمت أمري للقضا بيد أنني .. تجيش كباقي الناس في المشاعر
    و كيف يطيق الانتظار مرابطٌ .. يلح به ناهٍ عليك و آمر
    أتحسب أني في مديحك قانعٌ .. إذا قال عني الناس أني شاعر ؟!
    فهيهات ما بالقول يفتخر الفتى .. و لما تشيد بالفعال المفاخر
    ولا و الذي سوى السماء و سطحت .. بقدرته أرضٌ و عامت مواخر
    حرام علي البشر في الدهر ريثما .. تزف من الأقصى إلي البشائر
    و قد بايعتك الناس فيه بمشهد .. تصاغر عنه في الملوك الأكابر
    فيأتم عيسى فيك و القدس عنكما .. تحيط و منها الخضر فيه العساكر
    هنالك جند الله تشفى صدورهم .. و يهنى لهم غمض و يجبر خاطر
    فإن كنت ميتاً قبل ذاك فلا اشتفى .. غليلي أو يحيي رميمي ناشر
    فأنظر بالعينين فتكك بالعدا .. و من بعد فلتنخر بعظمي الحفائر
    فهلّا بأهلي أنت واسيت فارغ .. الفؤاد بأن يملا من الدين شاغر
    و هلّا على مر العتاب عذرته .. فمثلي معذورٌ و مثلك عاذر

Комментарии • 126