"كشف جديد " " الجدلية " منهج ينظر أصحابه إلى الوجود من خلاله.فما هذه "الجدلية التي "(ملأت الدنيا وشغلت الناس )؟ إنها النظام الذي تسير عليه الحركه في كل شيء.ومن هنا جاءت أهميتها وقصة هذه"الحركه الجدليه "قصه عجيبه غريبه لا يكاد يصدقها العقل ولا المنطق.وهي مع ذلك(الحقيقه الصحيحه )التي تصور الواقع أصدق تصوير. لقد كتب عنها العلماء والفلاسفة كثيرا.ولم يوفوهاحقهاإلى الأن وماتزال متقنعه؛لا يظهرمنها إلا القليل الذي يظهر من مظهر غامضا جدا.وبعيدا عن الوضوح في كثير من الكتابات وقد استأثرت باهتمام الفلاسفه ولا سيما(هيجل )الذي اقتفى أثره من بعده كثيرون.كماسبقه إليها كثيرون .وقد أدلى العرب بدلوهم في بئر "الجدليه"مع من أدلى من الأمم والشعوب .فهل إلى كشف غموضها وجلاء خفائها وبأسلوب مبسط من سبيل ؟هل تتكشف هذه الجدليه" التي تبدو واضحه أشد الوضوح من جهة ، وغامضه أشد الغموض من جهة أخرى؟ان مياه شواطئهالا تكاد تغمر رجلي من يقف فيها،ولكنه يشعر مع ذلك أنه في أعمق أعماق لجها.إن هذه "الجدليه " الواضحة الغامضه لا يستطيع العالم أو الفيلسوف أن يصفاها بالوضوح أو بالغموض .لأنها واضحه غامضه معا في آن واحد.وبينما نحن في حيرة من أمر هذه"الواضحه الغامضه"تفاجئنا اللغه العربية أن كل السر "تشرح في هذه الواضحه الغامضه موجوده في كل كلمه من كلماتها .ويكفي أن تستعين بقوانين كلمة واحدة منهافقط لتشرح من خفايا هذه الجدلية مااستغرق الكثير الكثير جهد الفلاسفه والعلماء.وهو إعلان كبير جدا لايصدقه العقل ولا يطمئن له المنطق!!ولكنه حقيقة واقعه. لقد توصلت إلى كلمة السر هذه بعد أن طلبتها عدد سنين. 1-آن كل شيء قائم فيه.وعلى هذا فكل كلمة عربية يجب أن يقوم ضدها فيها مبنى ومعنى.وهذا ما تكشف لي . 2-إن الفكر والمادة يخضعان معا إلى قانون واحد هو القانون الموجود في أية كلمة من كلمات اللغة العربية وإذا عرفنا هذا القانون في كلمة واحدة فقط فقد عرفنا القانون الذي يحكم المادة والفكر معا. وأقف عندهذه العجائب الأربع لأعرض وبأقصى ما يمكنني من الأختصار تفسير هذا الكشف الجديدلها من خلال كلمة عربية واحدة هي كلمة (ف ي ض )وضدها القائم فيها (ض ي ف ). 1إن ما يفيض من الإناء نقيض ماتضيفه إليه في المعنى وفي ترتيب الحروف معا في آن واحد.وكل كلمات العربية كذلك إذا لم نحاول الأمساك بها كنت يحاول الأمساك بالقمر يتراءى له في صفحة الماء من غير أن يركب له سفينةالفضاء. 2-إننا حين ننطق ب (ف ي ض )فليس ل(ض ي ف )من وجود .مع أنها موجودة حقا .ولو أنها مكتوبة على شيء شفاف اقرأها من جانب (ف ي ض )اقرأها من الجانب المقابل (ض ي ف ).وكل منها موجودة في وجه وغير موجودة من وجه أخر 3-إن الذرة في حركة دائبة لا تتوقف .والوجود مجموع ذرات .فهو في حركة دائبة لا يتوقف.لأن حركة المجموع هي حركة كل جزء فيه.واللفظ هو متفجر.فهو حركة فيزيائية كأي حركة فيزيائية أخرى وقد قال الفلا سفة في حركة الفكر صورة لحركة الوجود. واللفظ تجسيد للفكر في قوالب من الهواء المتفجر. اللفظ على هذاصورة لحركة الفكر تماما.وذلك ينتهي بنا إلى النتيجة الهامة وهي :أن حركة اللفظ صورة طبق الأصل لحركة الوجود وإذا نظرنا إلى كل من (ف ي ض )و(ض ي ف )التي تقوم إحداهما في الأخرى وتشكلان معا كلا واحد لا يتجزأ نرى أن (ف ي ض ) تبدأ بالفاء من جهه ' ولا تبدأ بها من جهة أخرى لأن هذه الفاء هي نهاية (ض ي ف ) باعتبارها كلا واحدا لا يتجزأ .وعلى هذا فهي تبدأ ولا تبدأ في آن واحد. والقول في (ض ي ف )كالقول في (ف ي ض )تماما .كما نرى أن (ف ي ض )تنتهي بالضاد من جهه ، ولا تنتهي بها من جهه أخرى .لأن هذه الضاد هي بداية ل (ف ي ض )باعتبارهما واحدا لا يتجزأ. وعلى هذا فهي تنتهي ولا تنتهي في آن واحد . 4-إن الفكر والمادة كما يقول بعض الفلا سفة وجهان لعملة واحدة .تبدو من الداخل فكرا ومن الخارج مادة .وإذا بدالنا أنها مختلفه فأن صوغنا لها في قوالب لفظية واحده يمكن من إجراء قوانين اللفظ عليه لأننا إذا عرفنا قانون الجسد أو القالب فقد عرفنا قانون الفكر الذي يصب فيه .فقانون الجسد أو القالب وقانون الشيء الذي يصب فيه يخضعان لضوابط واحده. وعلى هذا فطبيعة الحركة في (ف ي ض )و(ض ي ف )وفي أية كلمة عربية أخرى من طبيعة الحركه في الفكر تماما. وهذه النتائج التي استخرجناها من هذه الكلمه تصدق على المادة والفكر معا. لأن اللفظ من وجه فكر لأنه تجسيد للفكر في ألفاظ .ومن وجه أخر مادة صرف لأنه هواء متفجر في تجويف هو الأنف وتوابعه.فهو على هذا جامع لخصائص الفكر والمادة معا وقوانين اللفظ على هذا هي قوانين الفكر وبعد فإذا قال قائل :كيف حكمت على كل كلمات العربية أنها كذلك وأنا لم تعرض إلا كلمة واحده.، فأني لن أطلب إليه أن يرجع إلى المجلدات العديده التي أثبت فيها هذه الحقيقه ، وإنما أكتفي منه أن يوافق معي على أن كلمة (ض ي ف )وضدها (ف ي ض )التي استعملناها هنا هي التي يصدق عليها هذا الأدعاء فقط .لأقول له إن في سر الذرة الواحدة يمكن سر كل الذرات .وفي ضمير القطرة الواحدة يكمن سر مياه كل المحيطات محمد يوسف عنبر 17-10-1401-ه 17-8-1981م
والله لا أمل من الاستماع لهذه الحلقات
الله يعطيك العافيه لاهنت
🫶
"كشف جديد "
" الجدلية "
منهج ينظر أصحابه إلى الوجود من خلاله.فما هذه "الجدلية التي "(ملأت الدنيا وشغلت الناس )؟
إنها النظام الذي تسير عليه الحركه في كل شيء.ومن هنا جاءت أهميتها وقصة هذه"الحركه الجدليه "قصه عجيبه غريبه لا يكاد يصدقها العقل ولا المنطق.وهي مع ذلك(الحقيقه الصحيحه )التي تصور الواقع أصدق تصوير.
لقد كتب عنها العلماء والفلاسفة كثيرا.ولم يوفوهاحقهاإلى الأن وماتزال متقنعه؛لا يظهرمنها إلا القليل الذي يظهر من مظهر غامضا جدا.وبعيدا عن الوضوح في كثير من الكتابات وقد استأثرت باهتمام الفلاسفه ولا سيما(هيجل )الذي اقتفى أثره من بعده كثيرون.كماسبقه إليها كثيرون .وقد أدلى العرب بدلوهم في بئر "الجدليه"مع من أدلى من الأمم والشعوب .فهل إلى كشف غموضها وجلاء خفائها وبأسلوب مبسط من سبيل ؟هل تتكشف هذه الجدليه" التي تبدو واضحه أشد الوضوح من جهة ، وغامضه أشد الغموض من جهة أخرى؟ان مياه شواطئهالا تكاد تغمر رجلي من يقف فيها،ولكنه يشعر مع ذلك أنه في أعمق أعماق لجها.إن هذه "الجدليه " الواضحة الغامضه لا يستطيع العالم أو الفيلسوف أن يصفاها بالوضوح أو بالغموض .لأنها واضحه غامضه معا في آن واحد.وبينما نحن في حيرة من أمر هذه"الواضحه الغامضه"تفاجئنا اللغه العربية أن كل السر "تشرح في هذه الواضحه الغامضه موجوده في كل كلمه من كلماتها .ويكفي أن تستعين بقوانين كلمة واحدة منهافقط لتشرح من خفايا هذه الجدلية مااستغرق الكثير الكثير جهد الفلاسفه والعلماء.وهو إعلان كبير جدا لايصدقه العقل ولا يطمئن له المنطق!!ولكنه حقيقة واقعه.
لقد توصلت إلى كلمة السر هذه بعد أن طلبتها عدد سنين.
1-آن كل شيء قائم فيه.وعلى هذا فكل كلمة عربية يجب أن يقوم ضدها فيها مبنى ومعنى.وهذا ما تكشف لي .
2-إن الفكر والمادة يخضعان معا إلى قانون واحد هو القانون الموجود في أية كلمة من كلمات اللغة العربية وإذا عرفنا هذا القانون في كلمة واحدة فقط فقد عرفنا القانون الذي يحكم المادة والفكر معا.
وأقف عندهذه العجائب الأربع لأعرض وبأقصى ما يمكنني من الأختصار تفسير هذا الكشف الجديدلها من خلال كلمة عربية واحدة هي كلمة (ف ي ض )وضدها القائم فيها (ض ي ف ).
1إن ما يفيض من الإناء نقيض ماتضيفه إليه في المعنى وفي ترتيب الحروف معا في آن واحد.وكل كلمات العربية كذلك إذا لم نحاول الأمساك بها كنت يحاول الأمساك بالقمر يتراءى له في صفحة الماء من غير أن يركب له سفينةالفضاء.
2-إننا حين ننطق ب (ف ي ض )فليس ل(ض ي ف )من وجود .مع أنها موجودة حقا .ولو أنها مكتوبة على شيء شفاف اقرأها من جانب (ف ي ض )اقرأها من الجانب المقابل (ض ي ف ).وكل منها موجودة في وجه وغير موجودة من وجه أخر
3-إن الذرة في حركة دائبة لا تتوقف .والوجود مجموع ذرات .فهو في حركة دائبة لا يتوقف.لأن حركة المجموع هي حركة كل جزء فيه.واللفظ هو متفجر.فهو حركة فيزيائية كأي حركة فيزيائية أخرى وقد قال الفلا سفة في حركة الفكر صورة لحركة الوجود.
واللفظ تجسيد للفكر في قوالب من الهواء المتفجر.
اللفظ على هذاصورة لحركة الفكر تماما.وذلك ينتهي بنا إلى النتيجة الهامة وهي :أن حركة اللفظ صورة طبق الأصل لحركة الوجود وإذا نظرنا إلى كل من (ف ي ض )و(ض ي ف )التي تقوم إحداهما في الأخرى وتشكلان معا كلا واحد لا يتجزأ نرى أن (ف ي ض ) تبدأ بالفاء من جهه ' ولا تبدأ بها من جهة أخرى لأن هذه الفاء هي نهاية (ض ي ف ) باعتبارها كلا واحدا لا يتجزأ .وعلى هذا فهي تبدأ ولا تبدأ في آن واحد.
والقول في (ض ي ف )كالقول في (ف ي ض )تماما .كما نرى أن (ف ي ض )تنتهي بالضاد من جهه ، ولا تنتهي بها من جهه أخرى .لأن هذه الضاد هي بداية ل (ف ي ض )باعتبارهما واحدا لا يتجزأ. وعلى هذا فهي تنتهي ولا تنتهي في آن واحد .
4-إن الفكر والمادة كما يقول بعض الفلا سفة وجهان لعملة واحدة .تبدو من الداخل فكرا ومن الخارج مادة .وإذا بدالنا أنها مختلفه فأن صوغنا لها في قوالب لفظية واحده يمكن من إجراء قوانين اللفظ عليه لأننا إذا عرفنا قانون الجسد أو القالب فقد عرفنا قانون الفكر الذي يصب فيه .فقانون الجسد أو القالب وقانون الشيء الذي يصب فيه يخضعان لضوابط واحده.
وعلى هذا فطبيعة الحركة في (ف ي ض )و(ض ي ف )وفي أية كلمة عربية أخرى من طبيعة الحركه في الفكر تماما.
وهذه النتائج التي استخرجناها من هذه الكلمه تصدق على المادة والفكر معا.
لأن اللفظ من وجه فكر لأنه تجسيد للفكر في ألفاظ .ومن وجه أخر مادة صرف لأنه هواء متفجر في تجويف هو الأنف وتوابعه.فهو على هذا جامع لخصائص الفكر والمادة معا وقوانين اللفظ على هذا هي قوانين الفكر وبعد فإذا قال قائل :كيف حكمت على كل كلمات العربية أنها كذلك وأنا لم تعرض إلا كلمة واحده.، فأني لن أطلب إليه أن يرجع إلى المجلدات العديده التي أثبت فيها هذه الحقيقه ، وإنما أكتفي منه أن يوافق معي على أن كلمة (ض ي ف )وضدها (ف ي ض )التي استعملناها هنا هي التي يصدق عليها هذا الأدعاء فقط .لأقول له إن في سر الذرة الواحدة يمكن سر كل الذرات .وفي ضمير القطرة الواحدة يكمن سر مياه كل المحيطات
محمد يوسف عنبر
17-10-1401-ه
17-8-1981م
شكرا لكم