كام خطوه و مفارق

بشوف صوري وانا صغير
فا بتحسر
علي الشكل اللي متغير
علي العمر اللي بيعدي
و مهما يمر ده قصير
علي البسمه اللي كات غايبه
علي الفرح اللي متاخر
علي الماضي اللي أنا عشته
و نفسي أرجعله مش بقدر
علي الحلم اللي يوم شوفته
و قولت في سري إمتى أكبر
و أديني كبرت و الدنيا
شالتني لفوق و حطتني
ملامحي إتغيرت لما
لسكة حزن شدتني
مسكت الصوره والصوره
حقيقي بجد بكتني
خدت احلامي و سابتني
بدون أحلام
في لحظه غفله عشناها
سنين بتمر بينا قوام
و لسه القلب في متاها
تماللي بتسرق الايام
فا يجي عام و يخلص عام
و انا قاعد و مستني
بريئ و الحكم كان إعدام
ما بين اللحظه و التانيه
هشوف الحكم يتنفذ
و لسه الصوره كما هي
بتصغر و إحنا بنعجز
بتتغير حاجات فيا
تشوفها لما هتركز
زمان البسمه كات غيه
و كنت عليها بتعكز
و دلوقتي بشوف صوري
حقيقي بجد بتنرفز
بدون ما نخش في الأسباب
هتعمل إيه صور فاتت
في واحد كل شعره شاب
وجوده بجد كان غلطه
حضوره كأنه لسه غياب
بيقفل من الجراح قلبه
فيفتح قلبه مليون باب
بيضحك يعني مش هامه
و عارف إنه كان كداب
بيحلف إنه كان بايع
لكن في الأصل كان متساب
و هعتب ليه علي الدنيا
و هي الدنيا ناقصه عتاب
ما ياما فارقنا من أحباب
و كل الناس بتتفارق
فا نكبر مهما راح نكبر
ما عادش بجد شئ فارق
و لو شعري ده شاب كله
ما عودتش لحظه هتضايق
يسوق زمني كتير عوجو
و خليه الزمن سايق
و هزعل ليه أو أتعصب
ده انا بكتب و أنا رايق
و صوري راح تعيش بينكم
و انا كام خطوه و مفارق .