حكاية (عن سوء الظن اتحدث )

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 19 окт 2024
  • يَقُولَ أَحَدُهُمْ
    ذَاتُ يوم فَقَدَتْ فَأْسِي فَاشْتَبَهَتْ بِجَارٍ لِي - أَنَّهُ هو من سَرَقَهُ مِنِّي ، فَبَدَأَتْ أَرْقُبهُ بِاهْتِمَامٍ شَدِيدٍ . . . كُلُّ شَيْءٍ فِي جَارِي كَانَ يُوحِي بِأَنَّهُ سَارِقُ اَلْفَأْسِ لَا مَحَالَةً : كَلَامُهُ ، نَبَرَاتُ صَوْتِهِ ، حَرَكَاتُهُ وَحَتَّى مِشْيَتِهِ ؛ كانت كالصوص تماما
    أَمْضَيْتُ لَّيْلَةَ كاملة مهموما حَزِينًا لَمْ أَذُقْ رَائِحَةُ اَلنَّوْمِ أُفَكِّرُ بِالطَّرِيقَةِ اَلَّتِي سَأُوَاجِهُهُ بِهَا ؟ وَفِي اَلصَّبَاحِ عَثَرَتْ عَلَى اَلْفَأْسِ . . نَعِمَ ، كَانَ وَلَدِي اَلصَّغِيرُ قَدْ وَضَعَ فَوْقَهُ كَوْمَةُ قَشٍّ
    لَكِنَّ اَلْأَغْرَبَ مِنْ ذَلِكَ كُلُّهُ . . . فِي اَلْيَوْمِ اَلتَّالِي تَمَامًا مَرَّ بِجَانِبَيْ ذلك اَلْجَارِ - ...
    لَمْ أَجِدْ فِيهِ شَيْئًا يُشْبِهُ سَارِقَ فَاسِي بِالْأَمْسِ
    كَانَ كَلَامُهُ وحَرَاكَاتَهْ عاديا كَالْبَقِيَّةِ اَلْبَشَرِ أمعنتو النظر جيدا َوجَدَّتِهِ كَالَابْرِيَاءْ تَمَامًا
    فَأَدْرَكَتْ حِينِهَا... بِأَنِّي أَنَا مَنْ كَانَ ذَلِكَ اَللِّصِّ
    للاسف ، لَقَدْ سُرِقَتْ مِنْ جَارِي أَمَانَتَهُ وَذِمَّتَهُ وَحَقِّ اَلْجِوَارِ وَأَضَعْتُ مِنْ عُمْرِي لَيْلَةً كَامِلَةً أَمْضَيْتُهَا سَاهِرًا أُفَكِّرُ كَيْفَ أُوَاجِهُهُ جاري بِتُهْمَةٍ هُوَ بُرِّئَ مِنْهَا أَصْلاً
    وتذكرت حينها حبيبنا المصطفى حين قال
    إيَّاكُمْ والظَّنَّ، فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَديثِ

Комментарии •