مشروع الطريق الحريري الصيني في الكويت كان له تأثير كبير جعل امريكا تعيد تقييم حساباتها

مشروع الطريق الحريري الصيني في الكويت كان له تأثير كبير جعل امريكا تعيد تقييم حساباتها
السلام عليكم متابعين قناة هل تعلم الاعزاء..
قبل أن نواصل في هذه الحلقة، إذا كنت تستمتع بهذه الفيديوهات، فالرجاء النقر على زر الإعجاب لدعمنا وتشجيعنا على تقديم المزيد. وشكرًا لكم.
كما يعلم الجميع، أن الكويت واحدة من أصغر الدول في العالم، وتقع في شبه الجزيرة العربية. على الرغم من مساحتها الصغيرة، إلا أن الكويت تُعد واحدة من أغنى الدول في العالم من حيث الموارد الاقتصادية. النفط هو المصدر الرئيسي للإيرادات في الكويت، حيث تحتل البلاد مكانة بارزة في إنتاج النفط العالمي. تحتوي الكويت على احتياطيات طبيعية ضخمة من النفط والغاز الطبيعي، وتمتلك حوالي 8% من إجمالي إنتاج النفط العالمي. ومع ذلك، تدرك الكويت أهمية التنويع في مصادر الإيرادات بعيدًا عن النفط والغاز الطبيعي، حيث إن الاحتياطيات النفطية للكويت لن تكفي لسد احتياجاتها لأكثر من 53 عامًا بالمعدلات الحالية للاستخراج.
بالإضافة إلى ذلك، يتسبب تغير المناخ العالمي في تحديات كبيرة، ولذا قامت العديد من الدول بالانتقال من استخدام الوقود الأحفوري للطاقة إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة. بناءً على هذا العامل، لديها الكويت خططًا طموحة لتقليل اعتمادها على النفط، وذلك من خلال تطوير الاقتصاد في قطاعات أخرى، مثل السياحة. على الرغم من أن السياحة في الكويت تعمل، إلا أن عدد الزوار لا يزال قليلًا مقارنة بالدول المجاورة، مثل الإمارات العربية المتحدة. لتحقيق هذا، تحتاج الكويت إلى استثمارات كبيرة في توسيع قطاع السياحة وجعل البلاد مركزًا للاستثمارات والأنشطة الدولية.
بعد ذلك، شهدت الكويت فرصة أخرى من خلال برنامج مبادرة الحزام والطريق التابع للصين، ومن خلال رؤية الصين لعام 2035، قامت الكويت بالتعاون مع الصين وأقامت شراكات استراتيجية. لذا لن يكون من مستغرب إذا تلقت الكويت دعمًا من دولة الخليج هي الأولى التي دعمت مبادرة الصين. أعلنت الكويت بالتعاون مع الصين مشروعًا مشتركًا ضخمًا يبلغ قيمته 100 مليار دولار أمريكي . يسمى هذا المشروع مدينة الحرير.
يشمل مشروع مدينة الحرير الضخمة مطار دولي وجسرًا بطول 36 كيلومترًا وميناء الذي سيعمل كمنطقة اقتصادية حرة. سيقوم بربط الخليج العربي بوسط آسيا وأوروبا. بالإضافة إلى ذلك، سيتم بناء مدينة الحرير على مساحة تبلغ 250 كيلومتر مربع وستكون قادرة على استيعاب حوالي 700،000 ساكن. سيتم تنفيذ بناء المدينة في مراحل متعددة ومن المخطط أن يتم بناؤها خلال 25 عامًا.