ما الذى يتمناهُ أهلُ العافيةِ من البلاء يوم القيامة

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 8 сен 2024
  • فى صحيح الترمذى(2402)عَنْ جَابِرٍ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: « يَوَدُّ أَهْلُ العَافِيَةِ يَوْمَ القِيَامَةِ حِينَ يُعْطَى أَهْلُ البَلَاءِ الثَّوَابَ لَوْ أَنَّ جُلُودَهُمْ كَانَتْ قُرِضَتْ فِي الدُّنْيَا بِالمَقَارِيضِ».
    قال تعالى:{إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّٰبِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍۢ}[ الزمر 10].
    الجنة
    فى صحيح أبى داود(3090)عَنْ اللَّجْلَاجِ السَّلَمِيُّ رضي الله عنه وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا سَبَقَتْ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَنْزِلَةٌ، لَمْ يَبْلُغْهَا بِعَمَلِهِ ابْتَلَاهُ اللَّهُ فِي جَسَدِهِ، أَوْ فِي مَالِهِ، أَوْ فِي وَلَدِهِ ثُمَّ صَبَّرَهُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى يُبْلِغَهُ الْمَنْزِلَةَ الَّتِي سَبَقَتْ لَهُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى».
    وروى البخارى(5641)عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ، وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حُزْنٍ وَلاَ أَذًى وَلاَ غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ» (مِنْ نَصَبٍ) تعب ،( وَصَبٍ) مرض
    (هَم) كره لما يتوقعه من سوء
    (حَزَن) أسَى على ما حصل له من مكروه في الماضي
    (أذَى) من تعدي غيره عليه
    (غَم) ما يضيق القلب والنفس
    (خطاياه) ذنوبه.
    إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ العُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا
    فى صحيح الترمذى(2396)عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ العُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ».
    وعن أَبي هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْهُ» رواه البخاري(5645).
    ومعنى (يُصِبْ مِنْهُ) يبتله بالمصائب ليطهره من الذنوب في الدنيا فيلقى الله تعالى نقياً.
    قد يكون سبب نزول البلاء على الصالحين هو تأهيلهم للدرجة العظيمة التى كتبها الله لهم فى الجنة
    فى صحيح الترمذى(2399)عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: « مَا يَزَالُ البَلَاءُ بِالمُؤْمِنِ وَالمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ».
    وأحيان يكون البلاء بالمسلم له فائدتين معاً يَحُطُّ عَنْهُ خَطِيئَةً وَيَرْفَعُ لَهُ دَرَجَةً
    فى السلسلة الصحيحة(1610) أخرج أحمد(25264) عن عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ طَرَقَهُ وَجَعٌ، فَجَعَلَ يَشْتَكِي وَيَتَقَلَّبُ عَلَى فِرَاشِهِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لَوْ صَنَعَ هَذَا بَعْضُنَا لَوَجِدْتَ عَلَيْهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِنَّ الصَّالِحِينَ يُشَدَّدُ عَلَيْهِمْ، وَإِنَّهُ لَا يُصِيبُ مُؤْمِنًا نَكْبَةٌ مِنْ شَوْكَةٍ، فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ، إِلَّا حُطَّتْ بِهِ عَنْهُ خَطِيئَةٌ، وَرُفِعَ بِهَا دَرَجَةً».
    هل يجوز تمنى البلاء من أجل الحصول على ثواب الصبر عليه؟
    الجواب: جاءت السنة بالنهي عن تمني البلاء
    روى مسلم(1742) قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ، وَاسْأَلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا..».
    وروى مسلم(2680)عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: " لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ مُتَمَنِّيًا فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي ".
    وروى مسلم(2688) عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ عَادَ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ فَصَارَ مِثْلَ الْفَرْخِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «هَلْ كُنْتَ تَدْعُو بِشَيْءٍ أَوْ تَسْأَلُهُ إِيَّاهُ؟» قَالَ: نَعَمْ، كُنْتُ أَقُولُ: اللهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي بِهِ فِي الْآخِرَةِ، فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: " سُبْحَانَ اللهِ لَا تُطِيقُهُ - أَوْ لَا تَسْتَطِيعُهُ - أَفَلَا قُلْتَ: اللهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ " قَالَ: فَدَعَا اللهَ لَهُ، فَشَفَاهُ.
    (مِثْلَ الْفَرْخِ) أي ضعف جَسَدُه.
    والأفضل فى حق المسلم الإكثار من الدعاء بطلب العافية
    عَنْ أَنَسٍ بن مالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِمُجَذَّمِينَ فَقَالَ: « أَمَا كَانَ هَؤُلَاءِ يَسْأَلُونَ الْعَافِيَةَ» رواه الطَّبَرانى فى الدعاء(49) وصححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة(2197).

Комментарии • 1

  • @sami5178
    @sami5178 Год назад

    اللهم صل وسلم بارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم