يجب خلق جيل جديد يعرف تراث أمته العظيم الغني و يتجه إلى البناء الجاد و يحقق التراث العربي الإسلامي الزاخر و يهضم بنفس الوقت تراث الغرب لنقطه و يعتمد قيم اجداده المبدعين ينطلق منها امثال الافذاذ الافذاذ و العباقرة العباقرة ،امثال البيروني ابن الهيثم ، ابن النفيس ، ابن سينا ، الطوسي، ابن الشاطر ، البنتاني، اولاد موسى ، ابن البناء ، الخوارزمي ، ابن حزم ، الجاحظ ، الشافعي ، ابن جني ، النظام ، و غيرهم و هم كثر و الانطلاق من قلب و روح تراث الامة العربية الإسلامية ، الامة التي أنجبت ابن خلدون الذي قال عنه روجيه غارودي أعظم عبقرية أتت إلى التاريخ و الانطلاق من الطبري و من العمل الجاد و بناء مؤسسات ضخمة لإحياء التراث العربي الإسلامي على أسس عملية رشيقة و بنفس الوقت ترجمة تراث الغرب و هضمه و نقده و (( الاستناد في كل شيء الى معايير عربية إسلامية من خلالها ترى الأشياء و على أساسها يتم البناء و البناء على ادواتتنا الإسلامية )) و على قواعد و مسلمات مثل التوحيد و الخير و الحق و العدل و الصدق و الوفاء و الأمانة و العفة و الفضيلة قيم حقيقية صادقة ، كلها مسلمات أمة المسلمين التي استعاض عنها المسلمون بشعارات و مفاهيم باهتة غربية ، أمة عندها القران الكريم و عندها النبي محمد (ص) تلجأ إلى شخص مثل ماركس او نيتشة او هايغر او راسل هذه مهزلة هذه فضيحة او تتكلم بهيغل و عندها ابن خلدون او تستشهد براسل و عندها البيروني و عمر الخيام ، و كذلك بناء مؤسسات ضخمة للترجة و ترجمة التراث العالمي كله خاصة العلمي دون استثناء و ترجمة كل المجلات العلمية إلى العربية و الاهتمام باللغة العربية لغة الإبداع دون إهمال لغة اجنبية مثل الانكليزية لأنها المصدر الاول للعلم اليوم حتى نستغني فيما بعد عن جميع اللغات لصالح لغتنا العبقرية ، من الفضيحة و العار ان نستشهد بشخص مثل لينين و عندنا عمر بن الخطاب و على بن ابي طالب و غيرهم كابي ذر الغفاري و عندنا الخليفة الأموي الخامس و عندنا كذلك شخصيات افذاذ في كل مجال و في كل ميدان عندنا ابن عربي بدل سبينوزا و عندنا ابن باجة و عندنا ابن طفيل و السهروردي و ابو بركات البغدادي و عندنا النفري و غيرهم كثر فوق العد و الاحصاء، ، يستشهدون بامثال مور و كارناب او اير او جايمس و عندنا اخوان الصفا و يستشهدون بشكسبير و عندنا ابن المقفع و المتنبي و يستشهدون بدانتي و عندنا المعري ، الغرب انقض على الحضارة و سرقها خلسة ,عندما اسسى الاسقف ريموند اسقف توليدو 1135 رابطة المترجمين الحرة لترجمة كنوز المؤلفات العربية الإسلامية المتدفقة من الأندلس و نام العرب و المسلمون نوم اهل الكهف و لم يستفيقوا حتى اليوم تركوا ميراثهم العظيم الذي يفوق ميراث الاغريق خاصة انسانيا و اخلاقيا و رددوا عبارات الاغريق و عندنا الغزالي و عندنا ابن مسكويه و عندنا افذاذ كثر يفوقون تالقا ما عند الغرب أمثال هيوم و فولتير ، لكن الامة الاسلامية هزمت نفسيا و معنويا و استسلمت إلى نوم طويل و قد طال ليلها و ان أوان الشمس لتنبلج و تضيء ايام المسلمين السود ، وحدة عربية و اتحاد إسلامي على ثوابت الامة العظيمة و التاريخ المجيد و التراث الهاءيل الضخم ،ان الأوان لاكتشاف كنوزنا بين ايدينا تلهو عنها بمفردات الغرب الهشة الفقيرة و اخيرا من عظمة تراثنا المجيد و ديننا العظيم انه لا يوجد عندنا في تراثنا فقير و غني ، فالغني هو الله و الفقير من افتقر لرحمة الله ، الفقير في ثقافتنا كريم النفس كبيرها و ليس كما بشر ماركس الفقير من لا يملك مالا و لا وسيلة إنتاج، من يملك الأخلاق يملك الدنيا كلها في عرفنا و ديننا و المبادىء هي الرجال و ليس الرجال هي المبادىء و الغنى عندنا من استغنى عن عطاء الناس و طلب رضى الله في النية و العمل الصالح و لا شعور بالظلم عند المسلم المسلم لان الله هو الذي يعطي و لان الله موجود و لان الدعاء الصادق عبادة و كل دعوة صادقة مؤمنة مستجابة اجلا ام عاجلا في الدنيا الفانية او في الدار الباقية و تحرير فلسطين كل فلسطين اول خطوة الى النهضة الحقيقية ... 27/10/23
لا يوجد شيء اسمه عقل عربي يوجد شيء اسمه الفكر العربي او الثقافة العربية ، فلا يوجد عقل صيني او عقل هندي او عقل غربي ، يوجد فكر و ثقافة صينية او هندية او غربية لان العقل واحد عند الجميع كما قال ديكارت العقل متساوي و قسمة الحق عند الجميع 11/01/24
مفكرون من مصر و من البلاد العربية و الاسلامية كل مفكري العرب منذ نهاية القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين انبهروا بالغرب و حضارة الغرب بسبب سيادة الغرب و استعمارهم بلدان العالم و احتلالهم الهند و افريقيا و غيرها ، كلهم انبهروا ( سلامة موسى ، توفيق الحكيم ، طه حسين ، عبد الرحمن بدوي ، عبدالله العروي ، علي الوردي ، شارل مالك ، نجيب محفوظ ، محمد حسين هيكل نفسه ، جورج طرابيشي ، محمد عابد الجابري ، محمد اركون ، حسين مروة ، محمود امين العالم ، لويس عوض، ناصيف نصار ، و غيرهم و معظمهم لم يستوعب طروحات الغرب على حقيقتها و لم يفهموها و لم يلموا بظروف الغرب الحقيقية ، تاريخه الوثني الاغريقي الروماني ، اكتشاف القارة الامريكية ، النزعة العنصرية و الاستعمارية عند الاغريق و الرومان الخ ) و لكن المشكلة مركبة عند هؤلاء العرب الذين انبهروا بغلاف الاشياء دون سبر اعماقها او ادراك معانيها و مغزاها 1 اولا عقدة النقص تجاه الغربي2 ثانيا انتصار الغرب على السلطنة العثمانية 3 ثالثا احتلال بلاد العرب و تقسيمها 4 رابعا و هذا مهم جدا عدم اطلاعهم على التراث العربي الاسلامي و عدم امتلاك الاداة الفكرية و الوسيلة الذهنية و الثقافية لسبر هذا التراث الغني العظيم و الدليل على ذلك ان مفكرا مثل زكي نجيب محمود الذي قضى حياته يبشر بالوضعية المنطقية و تبنى طروحات الغربيين خاصة الانكليز ( راسل ، اير ، كارناب ، مور ، فتجنشتين ) و الامريكيين ( النقدية الجديدة ) و اذ به يعترف و هذا شيء غريب في اواخر ايامه او في النصف الثاني من حياته انه لم يقراء و لم يتعرف على التراث العربي الاسلامي و حصل له ذلك بعد سفره الى الكويت و كتب كتابين تجديد الفكر الاسلامي و المعقول و اللامعقول و ثقافته التراثية سطحية و غير متعمقة فكيف لمن يريد من امته ان تتبع امة اخرى و هو لا يعرف حقيقة تراث امته و هذا اهمال خطير و مخيف و نقص لا يبرر و فوق ذلك ينم عن تهور و عدم امانة فكرية و لا مسؤولية و يعني اشياء اخرى نحجم عن ذكرها احتراما لشخصه 5خامسا طلب الشهرة و الركض خلفها مباشرة او بطريقة غير مباشرة ، لان الغرب صاحب السيادة و الكلمة في عالم الثقافة و الفكر و الفن و هو من يشهر هذا الفيلسوف رغم عقم طروحاته و ركاكة افكاره ( كامي ، سارتر ) و شهرة فرويد مثال على ذلك فقد طالت الغرب و الشرق و هو لم يات الا بالترهات و طروحاته غير علمية سواء اللاوعي كما حلله او في عرضه مغزى الهفوات و كذلك تفسيره للاحلام نوع من الشعوذة و الدجل و كذلك تقسيمه الذات الى الهو و الانا و ما فوق الانا ، تخرصات كتخرصات السحرة و المشعوذين و مع ذلك ذاع صيته و تناوله الاعلام الغربي بالتبجيل المصطنع و الاطراء الكاذب فاحتل المشهد العلمي لفترة ثم انطفا و مات الى الابد و الامر ذاته بالنسبة لنيتشة اسلوب ناري و جمل بركانية و هواجس ضبابية و افكار مضحكة و مسلية و مع ذلك ساد لفترة المشهد الثقافي الغربي و الادهى انه كلما امطرت السماء في الغرب حمل الإعراب المظلات و الشمس ساطعة في كبد السماء و لا ننسى ماركس تلك الموضة التي راجت و هي عبارة عن فكر نشاز و شاذ و لا ننسى أيضا الوجودية و شطحاتها و تخبطها و كلامها المبعثر ، لهجت كثيرا بالحرية الفردية و أنكرت قيم و ماهية و جوهر الفرد اى قيم الانسان ، فاختزلت الانسان الى فعل محض و عبور قصير بين ضفتي الزمان يبدا اولها بالعدم و ينتهي اخرها بالعدم ، وجود بين ضفتي العدم لا اكثر او حسب تعابيرهم المخلة وجود بين عدم مزدوج او عدمين ، فوقع معظم من امتهن الثقافة و الفكر في العصر الحديث من العرب تحت سطوة تخرصات هؤلاء المفكريين الغربيين العاديين ورغم افتقار افكارهم للموهبة و الابداع او عجزها عن ملامسة الحقائق، فافكارهم اقل من عادية لكن الدعاية جعلت للحمار ذنب طاووس و جعلت من راس الحيوان و الشيطان و البهلوان راس اله و ملاك و انسان و الغرب يغدق الجوائز و هو الذي يقرر وهو الذي يسيطر على الإعلام فهذا هو الاديب و ذاك هو الفنان ( و هو من يعطي الجوائز و هو من يقرر في شؤون الفكر و الثقافة ) و النتيجة ان معظم من انبهر بالغرب من العرب المعاصرين تراجعوا فيما بعد عن طروحاتهم المهلهلة الركيكة ، لم يستوعبوا ثقافة الغرب الضحلة على ضحالتها و لا هم فهموا تراثهم الغني المجيد و مثال على ذلك زكي نجيب محمود ، و هذا دليل دامغ على نقص في الثقافة و نقص في الموهبة و تسرع في اصدار الاحكام وكذلك من اسبابه طلب الشهرة و الجري ورائها و السير على منوال السائد في ذلك العصر و تقليد من نصبوا انفسهم اوصياء على كل شيء و عدم القدرة الفكرية و الذهنية على مواجهة الغرب بسبب الخور و فقر الادوات الفكرية و العجز عن الابتكار و غياب البراعة، فقر واضح و غنى مفقود و ممن تراجع عن انبهاره الاعمى بالغرب ، إضافة الى زكي نجيب محمود ، عبد الرحمن بدوي ، محمد حسين هيكل ، و حتى طه حسين و كذلك محمد عمارة ترك الماركسية و تبنى الاسلام و الامر ذاته حصل مع عبد الوهاب المسيري الذي اتجه اتجاه اسلاميا بعدما هجر الماركسية و البحث يطول و بحاجة لدرس اكثر و مراجعة اعمق و اشمل و رؤيا جديدة و تعمق في التراث العربي الاسلامي و تحقيقه تحقيقا واسعا و نشر هذا التراث العربي لاسلامي بطريقة عملية ميسرة سهلة و كذلك يجب التركيز على التربية في الاسرة و في المدرسة و كذلك التعليم و ادخال تاريخ العرب و الاسلام و تاريخ الدعوة الاسلامية و انجازات المسلمين عرب و عجم في مجال الحضارة و في العلم و الفكر و الثقافة ...الخ ملاحظة : كتاب الفونس لامرتين عن محمد و كتاب لو بون عن الحضارة العربية و كتاب شمس العرب تسمع على الغرب كلها كتب افضل من كتاب العقاد عن النبي محمد (ص) مثلا و افضل من كتاب هيكل عن حياة محمد و اخيرا ليس اخرا افضل من كتاب الشاعر العراقي معروف الرصافي الشخصية المحمدية او حل اللغز المقدس !! للقصة بقية تطول فهذا بحث لا ينتهي و يتطلب المجلدات و يتطلب الاطلاع العميق و يتطلب الذكاء و الفطنة و يتطلب معرفة غزيرة و علم جم وفير و صبر و اناة و ارادة صلبة و مثابرة لا تتوقف و تأمل رصين و ذهن حاد و غنى غير محدود ... هذا غيض من فيض 09/02/23
طوفان الاقصى و الانتقام الامريكي الاسرائيلي على حماس و غزة و الشعب الفلسطيني(64) هناك حوادث مهمة حصلت للعرب في تاريخهم الحديث , اولها انهيار الخلافة او الدولة او السلطنة العثمانية و رافق هذا الانهيار ثورة الشريف حسبن ضد العثمانيين بمساعدة الغرب خاصة بريطانيا و من بعدها احتلال الحلفاء للدول العربية و تقسبمها الى دول و دويلات و نفي الشريف حسين إلى قبرص بعد وعود الحلفاء له و لم تتحقق و لا تزال إلى يوم الناس بالحدود التي رسمتها بريطانيا و معها فرنسا و الحدث المركزي الآخر هو قيام دولة إسرائيل عام 1948 و توالت بعد ذلك الحوادث و اجتاحت الدول العربية خاصة مصر سوريا العراق انقلابات قلبت أنظمة الحكم من ملكية إلى جمهورية و انتشر في فترة الخمسينات المد الشعبي العربي الناصري الذي نادى بالقومية العربية و بالوحدة و قد انتهى هذا العهد عهد الخمسينات و الستينات بموت جمال عبد الناصر بعد أن عانى عهده من هزيمة عام 1967 هزيمة غير مبررة و أسبابها الحقيقية حتى اليوم غير مفهومة رغم بعض الايضاحات التي حاولت ان تشرح اسباب النكسة و هناك حدث بارز و هو حرب تشرين 1973 التي انتصر فيها الجيش المصري على إسرائيل بعد ان عبر القناة و دمر خط بارليف و لكنه نصر تحول إلى شبه هزيمة بعد ثغرة الدفرسوار و توقف إطلاق النار و توقيع معاهدة السلام في كمب ديفيد ، و اغتيال السادات أنهى هذه المرحلة لياتي عهد حسني مبارك الذي مكث طويلا في الحكم و انتهى عهده بثورة أتت بالإخوان المسلمين الى سدة الرئاسة ثم الانقلاب او الثورة على مرسي و انتخاب السيسي رئيسا لمصر هذا من جهة و من جهة أخرى تم في فترة الثمانينات و قبلها احداث مهمة منها قيام الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الخميني و نشوب حرب دامت سبع سنوات بين عراق صدام حسين و ايران انتهت الى تدمير البلدين ، و كان احتلال العراق للكويت بمثابة صك بحكم إعدام على النظام العراقي و على صدام بعد ذلك و تخللت هذه الفترة احتلال إسرائيل لجنوب لبنان ثم انسحابها منه بعد أن اشتدت و تكثفت ضربات المقاومة الإسلامية في لبنان ، هذا اختصار موجز لما حصل في القرن العشرين و لم نذكر حوادث الجزائر ، كل هذه الحوادث و الأحداث التي عرفتها المنطقة العربية أظهرت عجز النظام العربي المسمى التقدمي او النظام القومي العربي في مصر و سوريا و العراق فقد عانت هذه الانظمة من التعثر في الحروب و في التنمية فلا نجحت هنا و لا هناك و رغم ان فترة الخمسينات والستينات و السبعينات شهدت ازدهار النشاطات الوطنية السياسية و بروز ابو عمار في هذه الحقبة و التفاف تيارات و أحزاب عربية حول فتح و منظمة التحرير الا ان الامر انتهى بابي عمار إلى مغادرة لبنان بعدما غادر الاردن و انتهى به المطاف في تونس إلى أن وقع اتفاقية اسلو لكن هذا جانب من المشهد و هناك جانب اخر من المشهد و هو مشهد التيارات الفكرية التي ازدهرت و انتشرت منذ بداية القرن العشرين فقد تبارى اكثر العرب في التطلع إلى الغرب و اعتماده نموذجا في كل شيء كل ذلك في سبيل نهضة حضارية بعدما انهارت الدولة العثمانية و خضعت الدول العربية للاحتلال الغربي من شمال أفريقيا مرورا بمصر و السودان إلى العراق و بلاد الشام و فلسطين و الاردن و كان لهذه المرحلة رموزها في البلاد العربية كما في البلاد الغربية فقد ساد في الغرب فكر ماركس و فكر سبنسر و فكر راسل و فكر هايدغر و برغسون و جايمس و سارتر و مثقفي العرب نهلوا من هذا المنهل و أبرز رموزهم بعد رفاعة طهطاوي الذي بدا المسيرة ، طه حسين و عباس العقاد و طه حسين ازهري النشاة و الثقافة غربي الهوى و الفؤاد دعا إلى الاقتداء بالغرب او بالامم المتحضرة في كل الميادين في التعليم و الفكر و الأدب و ناصر انصار الجديد في كل شيء و خاصم انصار القديم و على رأسهم مصطفي صادق الرافاعي الذي رفض ان ينحني و يزعن لثقافة الغرب و أصر على ثقافة العرب الأصيلة و رايته هي راية القرءان و لغته لغة الفصاحة و البيان و دعا إلى التمسك بالعروة الوثقى و الحفاظ على العادات و التقاليد العربية و إدارة الظهر للغرب المحتل و المستعمر و خطاب الرافعي نقيض خطاب طه حسين و يمكن تلخيص طروحات طه حسين بالتجديد و الانفتاح على ثقافة الغرب و على مناهجه في كل الميادين فنهل من ثقافة الاغريق كما نهل من ثقافة أوربا و انفتح على المذاهب الغربية و تفاعل معها و أبرز ما كتبه كتابه في الشعر الجاهلي و مستقبل الثقافة في مصر إضافة إلى كتابة سيرته الذاتية المثيرة للاعجاب الايام و كتابات أخرى في الأدب تناول فيها ادب ابي العلاء المعري و الذي وضعه في صدارة ادباء العرب و كان إعجابه به عظيما لدرجة انه اعتبر رسالة الغفران من أفضل ما كتب على الإطلاق و كذلك كتب مع المتنبي ( محمود شاكر اتهم طه حسين بالسرقة الادبية لانه نشر كتابه المتنبي قبل طه حسين بسنة ) فبخسه حقه و تجنى عليه و لم ينصفه و لم يعطه قدره بالإضافة إلى كتابة رويات لم تكن موفقة على الاجمال،و طه حسين محقق اكثر منه أديب و ناقد اكثر منه رواءي و تأثيره كان كبيرا على الحياة الأدبية في مصر و العالم العربي و حصل على لقب عميد الأدب العربي و هناك شخصية أخرى كان لها تأثيرها أيضا في عالم الفكر و الأدب و الثقافة و هو عباس العقاد و الذي قضى وقته بين الكتب و لم يتسنى له متابعة تعليمه فتابع تحصيله الفكري و الأدبي بنفسه و هو متناقض فمن جهة ليبراليا متحررا في بعض كتبه و من جهة أخرى يبدو و كانه مفكرا اسلاميا خاصة في سلسلة العبقريات و غيرها من الكتب التي تناولت مواضيع دينية مثل حقائق الاسلام و اباطيل خصومه و قد اطلق عليه لقب العملاق فقد عرف بكثرة اطلاعه و موسوعيته و يقال انه قراء سبعين الف كتاب ، كتاباته تعتمد على التحقيق و غزو القواميس و الاهتمام بالاسلوب العربي البياني البلاغي و قد أراد في نهاية حياته تفسير القرآن لكن المنية عاجلته و كان يعاني من مرض يزعجه في الامعاء و يتاول طعاما مسلوقا ، المهم انه لم يقدم رؤية فكرية حقيقية جمع معلومات جمة من كثرة اطلاعه و عرضها في كتبه مع بعض اراء وضعها هنا و هناك مثل الجمال حرية او الحرية جمال و رغم انه أصدر عدة دواوين شعرية الا ان الموهبة خانته و قد تهجم على أحمد شوقي و قسى عليه كما فعل طه حسين مع المتنبي !! بقي كلمة واحدة و هي لماذا كتب عباس العقاد كتابه هتلر في الميزان و كأن مشكلة العرب مع هتلر فقط و ليس مع الغرب كله ، فهتلر نموذج خاص من نماذج الغرب تماما كما هو موسيليني نموذج اخر كما لينين كما ستالين كنا تروتسكي كما تشرشل إلى اخره 15/12/23
طوفان الاقصى و الانتقام الامريكي الاسرائيلي على حماس و غزة و الشعب الفلسطيني(18). ( الغرب وحش جميل ) و عندما يتشدق هابرماس بالديموقراطية اسطور الغرب الحديث ينسى ما يعرفه جيدا انوالثقافة اليوم باتت ثقافة( اهل الاختصاص ) و ان الكومبيوتر دخل اليوم في عملية اتخاذ القرار فاين الحوار الحر هنا ؟ و عدا كل ذلك فان من يقرر اليوم ليس نتائج الانتخابات فهذه أسطورة أخرى من أساطير الغرب الحديث هم التكنوقراط الذين يعالجون الحلول للمشاكل التي تحدث على أرض الواقع و الكل رأى و الكل سمع كيف ان أغلبية الناس في أوربا و امريكا وقفت ضد قرار الحرب على العراق و الحرب شنت و سكت الجميع و الجميع بلعوا ألسنتهم و ساروا خلف الامريكي كما تسير الماعز خلف التيس ، فاين الحوار الحر ؟ و أين النقاش المفتوح ؟ و من يتخذ القرارات؟ اسئلة واضحة و الاجوبة عليها أيضا واضحة فعن ماذا يتكلم هابرماس ؟ شان هابرماس، شان معظم او بعض الماركسيين ، شان من يعيش حالة انكار ، و الأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل يتخطاه إلى ما بعده فها هو يعلن ان الحداثة مشروع لم ينته بعد و هو هنا لا يقول شيئا فلو قال شيئا لفهمنا ما يقول و احيانا عندما لا يفهم الطلاب محاضرة الأستاذ فقد لا يكون الذنب ذنب الطلاب بل احيانا تكون المحاضرة ترتكب أخطاء يصعب بعدها للطلاب تمييز الجيد من الرديء و الصالح من الطالح و الديمقراطية اعطت للناس ( نظريا ؟ ) حق التفكير و حق الكلام للجميع و لكن ما فحوى و جدوى ما يقوله هؤلاء الناس و هنا تكمن المشكلة فالديموقراطية بلا مبدأ و بلا قيم و الديمقراطية لا تهتم بالتربية و الديموقراطية ليست اكثر من عدد هذا تم اذا إحصاء الاعداد بطريقة صحيحة !!، و هابرماس عندما ينقد مفكري ما بعد الحداثة يرتكب خطأ مزدوجا فهو لا يعرف ما هي الحداثة و لا يملك التصور الحقيقي لمعنى الحداثة و هو أيضا يرفض الاعتراف بفكر لا يوافق الحداثة و مشروعها و لا يعتبر ان التجربة ابطلت ادعاءتها و ان فلاسفة العقل و فلاسفة الانوار قالوا نصف الحقيقة فلم ينكر عاقل عبر التاريخ ان للعقل دور في العالم لكن عقول اهل الانوار لم تر من العقل الا الغرور و ا الادعاء و كانت النتيجة الحروب العالمية من جهة وو من جهة أخرى فما بعد الحداثة ترفض العقل و هابرماس يؤيد العقل و ما بعد الحداثة ترفض التفكير النسقي و هابرماس مفكر نسقي و ما بعد الحداثة ترفض الانجرار وراء مناهج العلوم و هابرماس يسير على خطى المنهج العلمي بطريقة اداتية وضعية برغم اعتراضه عليها احيانا و احيانا يشهر سلاح النقد و لكنه نقد خجول و لا توافق بينه و بين انصار ما بعد الحداثة ، هابرماس يعيش في القرن الثامن و التاسع عشر لم يقرأ هنري بوانكاريه من ان العلم فرضيات و مصطلحات ، الحداثة وصلت إلى طريق مسدود لان مشروعها لم يصل إلى نتيجة لا بل وصل إلى نتايج معاكسة لما اراده منذ البداية فالشيوعية هي الابن الأول الشرعي للحداثة و النازية هي الابن الشرعي الثاني للحداثة و كلام هابرماس عن ما بعد الحداثة و عن الحداثة يؤكد حقيقة مفادها ان هناك احيانا أشخاص اذكياء يتفوهون بحماقات إضافة إلى كل هذا ( فإن المعرفة و ان كنت ضرورية فهي ليست تمثيلا للواقع بقدر ما هي وسيلة لمجاراته ؛ و لعل افضل نقد للغرب وجهه هو بول فييرابند الذي قال انه ليس هناك ضرورة للسير على المنهج العلمي الغربي بصرامته المعهودة و اطلق مقولته الشهيرة :( كل الطرق صالحة tout est bon تابع على العرب اليوم قبل الغد القيام بقطيعة مع الغرب و إعادة البناء من جديد على أسس جديدة إسلامية 20/11/23
طوفان الاقصى و الانتقام الامريكي الاسرائيلي على حماس و غزة و الشعب الفلسطيني(67). .دمرت الحرب الأهلية اللبنانية لبنان و كانت من جهة بين منظمة التحرير بقيادة ابو عمار و الاحزاب اللبنانية الوطنية التقدمية و بين الاحزاب المسيحية اليمينية من جهة أخرى و انتهى مع هذه الحرب دور لبنان المسيحي المنتمي إلى الغرب و معه انتهى العهد الذهبي المعهود الذي عرفه لبنان عهد الازدهار المالي و الاقتصادي و الثقافي و حصل اتفاق الطائف (1990) بين اللبنانيين في مدينة الطائف السعودية برعاية سورية سعودية امريكية و كانت منظمة التحرير قد خرجت من لبنان بعدما احتلت إسرائيل لبنان و عاصمتها بيروت و طردت منها منظمة التحرير التي انتقلت إلى تونس، و بقيت مشكلة لم تحل و هي احتلال اسرائيل لقسم كبير من جنوب لبنان و حدث انه بعد احتلال اسرائيل للبنان عام 1982 , ان قامت مقاومة اطلقت على نفسها اسم المقاومة الإسلامية متأثرة بالثورة الإيرانية بشن عمليات عسكرية ضد الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان فانسحبت سنة 2000 بعدما كبدتها المقاومة الإسلامية خسائر فادحة ، راحت هذه المقاومة تشتد و تقوى حتى بلغت من القوة ما بلغته اليوم خاصة بعد حرب 2006 و على الطرف الآخر لم تف إسرائيل بعهدها حسب اتفاق اسلو بإقامة دولة فلسطينية و يقال ان إسرائيل هي من اغتالت ابو عمار و في هذه الاثناء شجع انسحاب او اندحار اسرائيل أمام المقاومة الإسلامية في لبنان باقي الفصائل على متابعة المقاومة المسلحة و ظهرت حماس في غزة على طراز مقاومة حزب الله في لبنان و لم تعترف بداية باسلو و نادت بتحرير فلسطين كل فلسطين و بالمقاومة المسلحة مدعومة من ايران بينما السلطة الفلسطينية بعد ابو عمار ظلت تنادي بالحل السلمي و عقدت اتفاقيات أمنية مع إسرائيل و مع اعتراف منظمة التحرير باسراءيل و رغم ذلك لم يمكنها كل هذا من الحصول على دولة فلسطينية لان إسرائيل لا تعترف بشيء اسمه فلسطين و لا بشعب اسمه الشعب الفلسطيني و انقسم الفلسطينون بين مؤيد للسلطة في رام الله يرفض المقاومة المسلحة و يؤمن بالحل السلمي و بين من يؤمن بالقاومة المسلحة و بتحرير فلسطين كل فلسطين و منهم حركة حماس في غزة و لقد دارت معارك كثيرة بين حماس و اسرائيل اعنفها حرب 2014 و غيرها من المعارك حتى أتت عملية طوفان الاقصى و التي لا تزال مشتعلة بضراوة بين حماس و الجهاد و باقي الفصائل من جهة و إسرائيل من جهة أخرى مع مساعدة. كل من حزب الله على جبهة جنوب لبنان و الحشد الشعبي في العراق الذي يقصف القواعد الأمريكية التي تدعم اسرائيل دعما مطلقا في حربها على غزة و كذلك مساعدة اليمن التي هددت السفن الاسرائيلية المتجهة إلى ايلات بالقصف اذا لم توقف اسرائيل عدوانها و تدخل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة و تساعد اسرائيل في خربها على غزة امريكا و بريطانيا و المانيا و فرنسا و ايطاليا و كندا و استراليا باختصار يقف كل الغرب إلى جانب اسرائيل بكل امكاناته و حماس و معها الجهاد و الفصائل يحاربون وحدهم اسرائيل المدعومة من حاملات الطائرات الأمريكية لمنع تدخل طرف ثالث في المعركة و قد دمرت اسرائيل قطاع غزة تدميرا و قتلت اكثر من عشرين ألف شهيد و اكثر من خمسين ألف جريح و قطعت عن قطاع غزة المحاصر الماء و الكهرباء و الغذاء و الدواء و قد استشهد اكثر من 5 الاف طفل و مثلهم من النساء في حرب وحشية بربرية همجية دموية بشعة ضد المباني السكنية و ضد المنشأت و المدنيين العزل و تنقل مشاهد الموت و الدمار على شاشات التلفزة مباشرة في العالم كله و العالم يتفرج و لا يفعل شيئا و هذه الحرب تدوم منذ اكثر من شهرين و لا احد يتحرك من دول و لا شعوب في العالم لوقف نزف الدماء و وقف القتل العشوائي و تدمير كل ما هو فوق الأرض و ما هو فوق التراب و حتى دول مسماة عظمى تملك أسلحة نووية تصمت و تسكت و تشاهد ما يجري على شاشات التلفزة كالناس العاديين تماما ، و لا حل قريب لهذه القضية التي بلغ عمرها حوالي اكثر من سبعين عاما فلا إسرائيل تقبل بدولة فلسطينية على حدودها و لا المقاومة تقبل بدولة على ربع او قسم صغير من أرض فلسطين دون سبادة و ما زالت هذه الدويلة الفلسطينية الموعودة حبرا على ورق و الأمور ستستمر هكذا إلى ان يقضي الله امرا كان مفعولا تارة مناوشات و تارة هدنة و هكذا ،تارة اتفاق و خرق للاتفاق و كل حل هو حل مؤقت حتى يتغير ميزان القوى في العالم و حتى يملك العرب فاءيض من القوة يسمح برفع الصوت عاليا دون خوف او وجل من احد ، فالقوة هي الحل بالنسبة للعرب لانهم هكذا يملكون الحق و القوة و اسرائيل تملك القوة لكنها لا تملك الحق و القوة هي التي تفرض الحل اذا ما ملكت كذلك الحق و ما على الفلسطينيين سوى انتظار تبدل موازين القوى او العمل و العمل حتى يمتلكون من القوة ما يسمح لهم بفرض شروطهم شاء من شاء و ابى من ابى و كل حل آخر هو لتمضية و تمرير الوقت او هو هدنة طالت ام قصرت لان القضية على بساطتها معقدة جدا و كل الحلول هشة قابلة للخرق و الانفراط و الخلاصة ان العرب هللوا للغرب و رقصوا له و رفعوا له الرايات البيض و اعترفوا باسراءيل و طبعوا معها العلاقات و فتحوا السفارات و هي لا تبالي و لا تابه لكل العرب فلا دولة فلسطينية في الافق و لا حل الا في الدول التي يسكنها الفلسطينيين او في دول اللجوء، في لبنان و الاردن و سوريا و العراق و مصر او الهجرة الى بلاد العالم الواسعة ؛ فشلت الدول العربية العلمانية( مصر عبد الناصر و عراق البعث و سوريا البعث الخ و الدول التقليدية كذلك هي الاخرى فشلت و هي دول قامت بعد نشؤ دولة إسرائيل) في الحروب التي خاضتها او في مشاريعها التنموية التي وعدت بها ، بالمقابل نجحت حماس لأنها واجهت وحدها العالم كله في ظل حصار قاتل و عداء العالم كله لها و في هذه الحالة فإن حماس نجحت في الحرب و نجحت كذلك في صناعة صواريخ محلية ذاتيا و استطاعت ان تصنع قذائف و اسلحة فعالة رغم ضالة الامكانات المادية و رغم الحصار المطبق على القطاع و حتى فانها نجحت في بناء نواة مجتمع متحضر و راقي و متماسك و متعاون و نجحت في بناء دولة صغيرة المساحة و لكنها كبيرة الحجم لأنها صمدت بشعبها الجبار و بمقاومتها الباسلة أمام اقوى قوى العالم و اغناها صمدت أمام الغرب كله بكل امكاناته الجبارة و هذا ليس بالامر السهل و اليسير و اما ما تقوم به إسرائيل فلا يعني شيئا لأنها تستعمل القوة النارية فقط من طائرات و دبابات و مدافع و غيرها و رغم التجهيزات المتطورة للجيش الاسرائيلي فإن مقاتل حماس تفوق على إسرائيل بامكاناته المتواضعة فهزم الجيش الاسرائيلي و لو توفر لحماس ما يتوفر للجيش الاسرائيلي لكان لحق بالجيش الاسرائيلي هزيمة كاسحة و قاضية في أيام معدودات دون أن تقوم للجيش الاسرائيلي قائمة بعد ذلك
طوفان الاقصى و الانتقام الامريكي الاسرائيلي على حماس و غزة و الشعب الفلسطيني(11). اختلف العرب حول الحداثة و اختلف العرب بعد ذلك حول ما بعد الحداثة ، بعض العرب أراد دخول الحداثة عن طريق الماركسية فالماركسبة وفرت للشعوب غير اوربية دخول نادي الحداثة من خلال فكر يرفض العنصرية و يرفض الخصوصية الاوروبية و ما يسمى المركزية الاوروبية ، قدمت نفسها الماركسية كفكر و طرح يتخطى الطروحات القومية و يتجاوز الحدود الجغرافية ، فجذبت إليها من هذا الباب العريض الشعوب الاخرى مثل شعوب اسيا و أفريقيا و امريكا الجنوبية و هذه الشعوب صنفتها المركزية الاوروبية بدول و شعوب العالم الثالث و بصرف النظر عن التسميات المتداولة فمن الأفضل تعريف الحداثة بالحضارة الاوروبية او الحضارة الغربية و التي بدأت كما يحلوا لبعض المؤرخين القول من عصر النهضة و لو أردنا الاختزال على طريقة بعض مناهج الغرب لقلنا أنها بدأت مع فرنسيس بيكون (صاحب شعار العلم قوة ) و هو أول من طالب بخلع ارسطو عن عرش الفكر و هجر منطقه القياسي و قبل بيكون حصل حدث بالغ الاهمية في تاريخ أوربا و العالم و هو ثورة كوبرنيك الذي خلع بطليموس عن عرش الفلك و قال بمركزية الشمس بدل مركزية الارض كما كانت تقول نظرية بطليموس من قبل و الحدث الاكثر أهمية هو اكتشاف القارة الأمريكية عن طريق الصدفة بواسطة كولومبوس و اكتشاف امريكا هو أهم حدث و اكثر الأحداث تاثيرا في العصر الحديث و بسببه نشات اقوى إمبراطورية في العصر الحديث و انهت عصر الامبرطورية البريطانية العظمى التي حكمت العالم لفترة من الزمن و التي كان اسمها الامبرطورية التي لا تغيب الشمس عن اراضيها حتى أتت امريكا و انتزعت منها الريادة في العالم و السيادة على العالم ، هذه اللوحة لا تتضمن الامبرطورية العثمانية لأنها في هذه الاثناء كانت في حال افول و لكن سير الأحداث كانت قد طرقت باب البيت العالي الذي راح ينخفض مع مرور السنين فضاق الباب العالي ثم تبدل اسم امبرطوريتها فأصبح اسمها الرجل المريض و اختلاف العرب حول الحداثة اختلاف هامشي لانهم وجدوا أنفسهم على هامش العالم و قد بدأ تراجعهم يظهر مع بدايات القرن السابع عشر ووصل الأمر أن أعلنوا الثورة على السلطنة العثمانية بقيادة الشريف حسين مع بداية الحرب الكبرى الأولى و التي انتهت بنفيه إلى قبرص و احتلال المنطقة العربية و تقسيمها الى دول و دويلات ، حدث كل هذا و العرب يتأثرون بما يحدث و لا تأثير لهم بالأحداث و لا بما يدور حولهم ، مر العرب قبل ذلك بحالة ركود و جمود طالت قرنين او اكثر سيطرت فيها نزعة اللامبالاة و الابتعاد عن الاهتمام بالشان العام و كذلك انتشار الجهل في ارجاء السلطنة العثمانية و السؤال هل الدولة العثمانية ظالمة او مظلومة ؟ سؤال طرح و لا يزال مطروحا حتى اليوم و الاجوبة تختلف باختلاف المنازعات و المشارب فهو ليس بسؤال بريء و هناك من يقول انها ظلمت او مظلومة و هناك من يقول انها ظالمة و الانقسام حول السلطنة العثمانية يفسر بقسم منه سبب انهيارها و يحدث الصدر الاعظم في القرن التاسع عشر و كان في زيارة إلى أوربا ان سأله احد السؤولين الأوربية الكبار : من أهم دولة في العالم ؟ فاجاب الصدر الاعظم : الامبرطورية التركية ، و عندما استغرب المسؤول الأوروبي جوابه اضاف الصدر الاعظم : الامبرطورية العثمانية أهم دولة في العالم لان العالم كله يتآمر عليها و يهدمها من الخارج و نحن بدورنا نتامر علبها و نهدمها من الداخل . تابع 15/11/23
طوفان الاقصى و الانتقام الامريكي الاسرائيلي على حماس و غزة و الشعب الفلسطيني(49) (العار العار يحاصركم يا عرب؟!) الفرق بين أوربا و امريكا كالفرق بين كارل ماركس و هنري جورج كاتب رواية النظر الى الخلف (1888) و هو من صاغ قانون التقدم و دعا إلى المساواة و التضامن و لم يجد تناقض بين راس المال و العمل عكس ماركس و يرى ان العمل هو ذاته راس المال ، أوربا نظرية و تنزع نحو التجريد كذلك نحو التامل و نجد عندها ادعاء لا نجده عند مريكا و هي تميل إلى الغموض و تتماهى و تمحو نحو الأفكار النسقية بينما امريكا تبدو أرحب و اكثر تسامحا و اغنى فكرا و اكثر اتساعا و مساحة ان في الفكر او في الشعر او في الفن و حتى في السياسة ، امريكا تعمل و تفكر بما تعمل و عندما بنى الامريكيون امريكا كانوا بنفس الوقت يفكرون كيف يعملون بينما أوربا فكرت ضمن جدران حدودها و داخل بيتها ثم ذهبت بعد ذلك إلى العمل ، اراد هنري جورج حل مشكلة الفقر و الغنى فكتب التقدم و الفقر (1897) و الغريب ان ما يفرق و هو كبير جدا بين هنري جورج و كارل ماركس هو الذي يجمعهما و لو من بعيد ، فماركس ليس اكثر من مشوه لفكرة المسيح عن المال الذي هو الإله الثاني فعكس هذه المقولة فصار عند ماركس المال هو الاله الأول و واضح خطأ ماركس هنا ، كما عكس كذلك الدياليكتيك عند هيغل و جعله ماديا بدل كونه مثاليا كما طرحه هيغل و لهنري جورج حلم فهو يحن إلى العصر الذهبي،إلى العصر الألفي عصر حكم المسيح الف سنة على الارض حين يكون كل فرد حرا ان يتبع افضل دوافعه و انبلها متحررا من القيود و الضرورات التي تفرضها عليه حالة مجتمعنا الراهنة و حين يكون لافقر الناس و اقلهم شأنا فرصة استخدام جميع الملكات التي وهبها الله اياه و لا يكون مجبرا على أن يكد و يكدح افضل ايام حياته ليقضي مطالب،لا تزيد الا قليلا على مطالب،الحيوان و هنري جورج يعتبر الملكية الخاصة هبة و حق مقدس من الله و انكار الملكية نوع من انواع التجديف و معصية لعطاء الله و واضح رغم الاختلاف الكبير بين جورج و ماركس ان ما يتكلم عنه جورج هو ذاته الذي يتكلم عنه ماركس فحكم العصر الذهبي او العصر الألفي للمسيح لا يختلف ابدا عن الحكم الشيوعي الذي صاغه ماركس و اذا اضفنا قانون التقدم الذي صاغه هنري جورج ، عرفنا ان ماركس كان هو الآخر يؤمن بالتقدم كما كان يؤمن به جورج ، المفارقة ان احدهم ملحد ( و هو ماركس، او هكذا كان يعرف بطريقة او باخرى عن نفسه ) و الآخر مؤمن بالمسيح و بعودته و هذا الفرق ظاهري ليس اكثر فماركس في ((هويته النهائية)) مسيحي و قد يكون يهوديا و هذا لا يتناقض مع ((هويته الثانوية )) و هي الهوية الثقافية او فلسفته التي عرف بها لينين الماركسية بأنها الديليكتيك و المادية و الهوية الثانوية هوية ثقافية و هي الهوية التي تسود اكثر في أوربا دون أن يعني ذلك إهمال او ترك ( الهوية النهائية )) و التي هي المسيحية سواء في أوربا او في امريكا و لكن (( الهوية النهائية )) هي الاقوى و هي التي تسيطر اكثر في أمريكا لان امريكا كانت تبني دولة قبل ان تفكر ، الفكر رافق العمل و العمل سبق الفكر ، في حين أن الفكر سبق بناء الدولة في أوربا و أوربا فكرت قبل بناء الدولة. الخلاصة ان(( الهوية النهائية)) او الحقيقيةعند ماركس هي المسبحية و ((الهوية الثانوية )) هي الشيوعية و القرار الحاسم و النهائي في كل شيء بالنسبة للمساءل الجوهرية هو ((الهوية النهائية )) او الهوية المسيحية في الغرب و هذه الهوية قوية في أمريكا و لكنها اقل قوة في أوربا؛ الخلاصة ان(( الهوية النهائية )) للغرب هي المسبحية سواء في أوربا او في أمريكا و هذا يفسر سر الانحياز الأعمى من قبل الغرب (امريكا و اوربا ) لدولة إسرائيل و نفهم بوضوح سر هذه العلاقة التي تبدو غامضة و ما هي بغامضة فقد تحالفت (( الهوية النهائية)) او المسيحية مع اليهودية إضافة طبعا للاعتبارات الاخرى المرافقة لهذا التحالف منها السياسية و الاقتصادية و(( الهوية الثانوية)) للغرب هوية ثقافية متغيرة و متبدلة فهي تارة شيوعية و تارة وجودية و تارة منطقية و تارة راسمالية و تارة تجريبية و تارة علمية او حتى علموية و احيانا هي تيارات شعبية او عاطفية او باطنية و الرومانسية تؤمن بالطبيعة و جلالها الخلاب و هذا ما يعبر عنه (بسحر الطبيعة )و هو المرادف الفعلي( لله ) و النخب العربية التي تاثرت بالغرب دون فهم عميق و دون أعمال الفكر او التامل طويلا او سبر غور ثقافة و تاريخ الغرب تاهت و لم تاخذ و لم تفهم من الغرب الا القشور و هذه النخب التي استحصلت على القاب أكاديمية ورقية من أرقى جامعات الغرب ( كامبردج أكسفورد هارفارد الخ ) لم تعنى حقيقة الا بالثقافة الرسمية السياسية و الظاهرة على سطح المجتمع فلم تغص في أعماق النصوص و لا هي تحرت ابعاد الأشياء فوقفت في الظل و لم تر النور و لم تشاهد الضؤ ، وقفت عل سطح صفحات الكتب و لم تدخل إلى بيوتها ، فاساءت إلى مجتمعاتها العربية عندما مدحت الغرب و شوهته بنفس الوقت و اساءت الى الفكر الغربي نفسه الذي اخذت عنه لأنها لم تتوغل في اعماقه و لا هي شرحته كما ينبغي و لا هي نظرت اليه نظرة نقد بعين ثاقبة و ذهن متوقد ، بصمت على الكلمات فلم تتعداها إلى ما هو أبعد و لا إلى ما هو اجدى و اما موقفها من التراث العرب فموقف كارثي فاكثرهم لم يتسنى له الاطلاع على كنوزه او ارتياد واحاته او زيارة حدائقه قليل من سبر و عرض فكر العرب العلمي مثلا خاصة في الفلك فنحن لا نرى الا عموميات و لا نرى مثلا دراسة علمية او رياضية تقارن اراء ابن الهيثم العلمية و بطليموس،في الضؤ او مقارنة علمية بين البيروني و كذلك بطليموس المهم ان ما يسمى تجاوزا او مجازا النخب العربية ضلت و اضلت فهي ضالة مضللة اساءت الى مجتمعاتها و لم تقدم معرفة او إضافة حقيقية لا عندما درست فكر الغرب و لا عندما لم تاخذ من تراث العرب الضخم الغني , لأنها من جهة تجهله و لا تملك الأدوات الفنية لسبر اغواره و التقاط او اصطياد ما حوى من لؤلؤ و مرجان و لا هي فحصت شذرات الذهب التي حواها خاصة على الصعيد الانساني و الأخلاقي( و ما بات يطلق عليه اليوم العلوم الاجتماعية) من جهة أخرى تابع 04/12/23
برنامج هادف وحلقة ممتازة وضيف رائع ومقدم مقتدر
مقدمة اكثر من رائعة
برنامج راقي وأصحابه أرقى، شكراً جزيلا على هذا الطرح الثري
يجب خلق جيل جديد يعرف تراث أمته العظيم الغني و يتجه إلى البناء الجاد و يحقق التراث العربي الإسلامي الزاخر و يهضم بنفس الوقت تراث الغرب لنقطه و يعتمد قيم اجداده المبدعين ينطلق منها امثال الافذاذ الافذاذ و العباقرة العباقرة ،امثال البيروني ابن الهيثم ، ابن النفيس ، ابن سينا ، الطوسي، ابن الشاطر ، البنتاني، اولاد موسى ، ابن البناء ، الخوارزمي ، ابن حزم ، الجاحظ ، الشافعي ، ابن جني ، النظام ، و غيرهم و هم كثر و الانطلاق من قلب و روح تراث الامة العربية الإسلامية ، الامة التي أنجبت ابن خلدون الذي قال عنه روجيه غارودي أعظم عبقرية أتت إلى التاريخ و الانطلاق من الطبري و من العمل الجاد و بناء مؤسسات ضخمة لإحياء التراث العربي الإسلامي على أسس عملية رشيقة و بنفس الوقت ترجمة تراث الغرب و هضمه و نقده و (( الاستناد في كل شيء الى معايير عربية إسلامية من خلالها ترى الأشياء و على أساسها يتم البناء و البناء على ادواتتنا الإسلامية )) و على قواعد و مسلمات مثل التوحيد و الخير و الحق و العدل و الصدق و الوفاء و الأمانة و العفة و الفضيلة قيم حقيقية صادقة ، كلها مسلمات أمة المسلمين التي استعاض عنها المسلمون بشعارات و مفاهيم باهتة غربية ، أمة عندها القران الكريم و عندها النبي محمد (ص) تلجأ إلى شخص مثل ماركس او نيتشة او هايغر او راسل هذه مهزلة هذه فضيحة او تتكلم بهيغل و عندها ابن خلدون او تستشهد براسل و عندها البيروني و عمر الخيام ، و كذلك بناء مؤسسات ضخمة للترجة و ترجمة التراث العالمي كله خاصة العلمي دون استثناء و ترجمة كل المجلات العلمية إلى العربية و الاهتمام باللغة العربية لغة الإبداع دون إهمال لغة اجنبية مثل الانكليزية لأنها المصدر الاول للعلم اليوم حتى نستغني فيما بعد عن جميع اللغات لصالح لغتنا العبقرية ، من الفضيحة و العار ان نستشهد بشخص مثل لينين و عندنا عمر بن الخطاب و على بن ابي طالب و غيرهم كابي ذر الغفاري و عندنا الخليفة الأموي الخامس و عندنا كذلك شخصيات افذاذ في كل مجال و في كل ميدان عندنا ابن عربي بدل سبينوزا و عندنا ابن باجة و عندنا ابن طفيل و السهروردي و ابو بركات البغدادي و عندنا النفري و غيرهم كثر فوق العد و الاحصاء، ، يستشهدون بامثال مور و كارناب او اير او جايمس و عندنا اخوان الصفا و يستشهدون بشكسبير و عندنا ابن المقفع و المتنبي و يستشهدون بدانتي و عندنا المعري ، الغرب انقض على الحضارة و سرقها خلسة ,عندما اسسى الاسقف ريموند اسقف توليدو 1135 رابطة المترجمين الحرة لترجمة كنوز المؤلفات العربية الإسلامية المتدفقة من الأندلس و نام العرب و المسلمون نوم اهل الكهف و لم يستفيقوا حتى اليوم تركوا ميراثهم العظيم الذي يفوق ميراث الاغريق خاصة انسانيا و اخلاقيا و رددوا عبارات الاغريق و عندنا الغزالي و عندنا ابن مسكويه و عندنا افذاذ كثر يفوقون تالقا ما عند الغرب أمثال هيوم و فولتير ، لكن الامة الاسلامية هزمت نفسيا و معنويا و استسلمت إلى نوم طويل و قد طال ليلها و ان أوان الشمس لتنبلج و تضيء ايام المسلمين السود ، وحدة عربية و اتحاد إسلامي على ثوابت الامة العظيمة و التاريخ المجيد و التراث الهاءيل الضخم ،ان الأوان لاكتشاف كنوزنا بين ايدينا تلهو عنها بمفردات الغرب الهشة الفقيرة و اخيرا من عظمة تراثنا المجيد و ديننا العظيم انه لا يوجد عندنا في تراثنا فقير و غني ، فالغني هو الله و الفقير من افتقر لرحمة الله ، الفقير في ثقافتنا كريم النفس كبيرها و ليس كما بشر ماركس الفقير من لا يملك مالا و لا وسيلة إنتاج، من يملك الأخلاق يملك الدنيا كلها في عرفنا و ديننا و المبادىء هي الرجال و ليس الرجال هي المبادىء و الغنى عندنا من استغنى عن عطاء الناس و طلب رضى الله في النية و العمل الصالح و لا شعور بالظلم عند المسلم المسلم لان الله هو الذي يعطي و لان الله موجود و لان الدعاء الصادق عبادة و كل دعوة صادقة مؤمنة مستجابة اجلا ام عاجلا في الدنيا الفانية او في الدار الباقية و تحرير فلسطين كل فلسطين اول خطوة الى النهضة الحقيقية ...
27/10/23
Changer la vie (A.Rimbaud )
هذا أفضل برنامج ثقافي في تاريخ الجزائر
لغز في وضح النهار (كاتب فرنسي)
اذا كان طه حسين ازهري الثقافة غربي الهوى (تأثر بمرجليوث ) و الفؤاد فان ادونيس مصباح ضؤه غربي الافق و الهوى و المنحى( تأثر بسوزان برنارد )
11/01/24
Je suis un autre (A.Rimbaud)
Je suis l'autre ( A.Rimbaud )
فرق كبيييير بينك وبين باقي الصحافيين الجزائريين
لا يوجد شيء اسمه عقل عربي يوجد شيء اسمه الفكر العربي او الثقافة العربية ، فلا يوجد عقل صيني او عقل هندي او عقل غربي ، يوجد فكر و ثقافة صينية او هندية او غربية لان العقل واحد عند الجميع كما قال ديكارت العقل متساوي و قسمة الحق عند الجميع
11/01/24
مفكرون من مصر و من البلاد العربية و الاسلامية
كل مفكري العرب منذ نهاية القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين انبهروا بالغرب و حضارة الغرب بسبب سيادة الغرب و استعمارهم بلدان العالم و احتلالهم الهند و افريقيا و غيرها ، كلهم انبهروا ( سلامة موسى ، توفيق الحكيم ، طه حسين ، عبد الرحمن بدوي ، عبدالله العروي ، علي الوردي ، شارل مالك ، نجيب محفوظ ، محمد حسين هيكل نفسه ، جورج طرابيشي ، محمد عابد الجابري ، محمد اركون ، حسين مروة ، محمود امين العالم ، لويس عوض، ناصيف نصار ، و غيرهم و معظمهم لم يستوعب طروحات الغرب على حقيقتها و لم يفهموها و لم يلموا بظروف الغرب الحقيقية ، تاريخه الوثني الاغريقي الروماني ، اكتشاف القارة الامريكية ، النزعة العنصرية و الاستعمارية عند الاغريق و الرومان الخ ) و لكن المشكلة مركبة عند هؤلاء العرب الذين انبهروا بغلاف الاشياء دون سبر اعماقها او ادراك معانيها و مغزاها 1 اولا عقدة النقص تجاه الغربي2 ثانيا انتصار الغرب على السلطنة العثمانية 3 ثالثا احتلال بلاد العرب و تقسيمها 4 رابعا و هذا مهم جدا عدم اطلاعهم على التراث العربي الاسلامي و عدم امتلاك الاداة الفكرية و الوسيلة الذهنية و الثقافية لسبر هذا التراث الغني العظيم و الدليل على ذلك ان مفكرا مثل زكي نجيب محمود الذي قضى حياته يبشر بالوضعية المنطقية و تبنى طروحات الغربيين خاصة الانكليز ( راسل ، اير ، كارناب ، مور ، فتجنشتين ) و الامريكيين ( النقدية الجديدة ) و اذ به يعترف و هذا شيء غريب في اواخر ايامه او في النصف الثاني من حياته انه لم يقراء و لم يتعرف على التراث العربي الاسلامي و حصل له ذلك بعد سفره الى الكويت و كتب كتابين تجديد الفكر الاسلامي و المعقول و اللامعقول و ثقافته التراثية سطحية و غير متعمقة فكيف لمن يريد من امته ان تتبع امة اخرى و هو لا يعرف حقيقة تراث امته و هذا اهمال خطير و مخيف و نقص لا يبرر و فوق ذلك ينم عن تهور و عدم امانة فكرية و لا مسؤولية و يعني اشياء اخرى نحجم عن ذكرها احتراما لشخصه 5خامسا طلب الشهرة و الركض خلفها مباشرة او بطريقة غير مباشرة ، لان الغرب صاحب السيادة و الكلمة في عالم الثقافة و الفكر و الفن و هو من يشهر هذا الفيلسوف رغم عقم طروحاته و ركاكة افكاره ( كامي ، سارتر ) و شهرة فرويد مثال على ذلك فقد طالت الغرب و الشرق و هو لم يات الا بالترهات و طروحاته غير علمية سواء اللاوعي كما حلله او في عرضه مغزى الهفوات و كذلك تفسيره للاحلام نوع من الشعوذة و الدجل و كذلك تقسيمه الذات الى الهو و الانا و ما فوق الانا ، تخرصات كتخرصات السحرة و المشعوذين و مع ذلك ذاع صيته و تناوله الاعلام الغربي بالتبجيل المصطنع و الاطراء الكاذب فاحتل المشهد العلمي لفترة ثم انطفا و مات الى الابد و الامر ذاته بالنسبة لنيتشة اسلوب ناري و جمل بركانية و هواجس ضبابية و افكار مضحكة و مسلية و مع ذلك ساد لفترة المشهد الثقافي الغربي و الادهى انه كلما امطرت السماء في الغرب حمل الإعراب المظلات و الشمس ساطعة في كبد السماء و لا ننسى ماركس تلك الموضة التي راجت و هي عبارة عن فكر نشاز و شاذ و لا ننسى أيضا الوجودية و شطحاتها و تخبطها و كلامها المبعثر ، لهجت كثيرا بالحرية الفردية و أنكرت قيم و ماهية و جوهر الفرد اى قيم الانسان ، فاختزلت الانسان الى فعل محض و عبور قصير بين ضفتي الزمان يبدا اولها بالعدم و ينتهي اخرها بالعدم ، وجود بين ضفتي العدم لا اكثر او حسب تعابيرهم المخلة وجود بين عدم مزدوج او عدمين ، فوقع معظم من امتهن الثقافة و الفكر في العصر الحديث من العرب تحت سطوة تخرصات هؤلاء المفكريين الغربيين العاديين ورغم افتقار افكارهم للموهبة و الابداع او عجزها عن ملامسة الحقائق، فافكارهم اقل من عادية لكن الدعاية جعلت للحمار ذنب طاووس و جعلت من راس الحيوان و الشيطان و البهلوان راس اله و ملاك و انسان و الغرب يغدق الجوائز و هو الذي يقرر وهو الذي يسيطر على الإعلام فهذا هو الاديب و ذاك هو الفنان ( و هو من يعطي الجوائز و هو من يقرر في شؤون الفكر و الثقافة ) و النتيجة ان معظم من انبهر بالغرب من العرب المعاصرين تراجعوا فيما بعد عن طروحاتهم المهلهلة الركيكة ، لم يستوعبوا ثقافة الغرب الضحلة على ضحالتها و لا هم فهموا تراثهم الغني المجيد و مثال على ذلك زكي نجيب محمود ، و هذا دليل دامغ على نقص في الثقافة و نقص في الموهبة و تسرع في اصدار الاحكام وكذلك من اسبابه طلب الشهرة و الجري ورائها و السير على منوال السائد في ذلك العصر و تقليد من نصبوا انفسهم اوصياء على كل شيء و عدم القدرة الفكرية و الذهنية على مواجهة الغرب بسبب الخور و فقر الادوات الفكرية و العجز عن الابتكار و غياب البراعة، فقر واضح و غنى مفقود و ممن تراجع عن انبهاره الاعمى بالغرب ، إضافة الى زكي نجيب محمود ، عبد الرحمن بدوي ، محمد حسين هيكل ، و حتى طه حسين و كذلك محمد عمارة ترك الماركسية و تبنى الاسلام و الامر ذاته حصل مع عبد الوهاب المسيري الذي اتجه اتجاه اسلاميا بعدما هجر الماركسية و البحث يطول و بحاجة لدرس اكثر و مراجعة اعمق و اشمل و رؤيا جديدة و تعمق في التراث العربي الاسلامي و تحقيقه تحقيقا واسعا و نشر هذا التراث العربي لاسلامي بطريقة عملية ميسرة سهلة و كذلك يجب التركيز على التربية في الاسرة و في المدرسة و كذلك التعليم و ادخال تاريخ العرب و الاسلام و تاريخ الدعوة الاسلامية و انجازات المسلمين عرب و عجم في مجال الحضارة و في العلم و الفكر و الثقافة ...الخ
ملاحظة :
كتاب الفونس لامرتين عن محمد و كتاب لو بون عن الحضارة العربية و كتاب شمس العرب تسمع على الغرب كلها كتب افضل من كتاب العقاد عن النبي محمد (ص) مثلا و افضل من كتاب هيكل عن حياة محمد و اخيرا ليس اخرا افضل من كتاب الشاعر العراقي معروف الرصافي الشخصية المحمدية او حل اللغز المقدس !!
للقصة بقية تطول فهذا بحث لا ينتهي و يتطلب المجلدات و يتطلب الاطلاع العميق و يتطلب الذكاء و الفطنة و يتطلب معرفة غزيرة و علم جم وفير و صبر و اناة و ارادة صلبة و مثابرة لا تتوقف و تأمل رصين و ذهن حاد و غنى غير محدود ...
هذا غيض من فيض
09/02/23
طوفان الاقصى و الانتقام الامريكي الاسرائيلي على حماس و غزة و الشعب الفلسطيني(64)
هناك حوادث مهمة حصلت للعرب في تاريخهم الحديث , اولها انهيار الخلافة او الدولة او السلطنة العثمانية و رافق هذا الانهيار ثورة الشريف حسبن ضد العثمانيين بمساعدة الغرب خاصة بريطانيا و من بعدها احتلال الحلفاء للدول العربية و تقسبمها الى دول و دويلات و نفي الشريف حسين إلى قبرص بعد وعود الحلفاء له و لم تتحقق و لا تزال إلى يوم الناس بالحدود التي رسمتها بريطانيا و معها فرنسا و الحدث المركزي الآخر هو قيام دولة إسرائيل عام 1948 و توالت بعد ذلك الحوادث و اجتاحت الدول العربية خاصة مصر سوريا العراق انقلابات قلبت أنظمة الحكم من ملكية إلى جمهورية و انتشر في فترة الخمسينات المد الشعبي العربي الناصري الذي نادى بالقومية العربية و بالوحدة و قد انتهى هذا العهد عهد الخمسينات و الستينات بموت جمال عبد الناصر بعد أن عانى عهده من هزيمة عام 1967 هزيمة غير مبررة و أسبابها الحقيقية حتى اليوم غير مفهومة رغم بعض الايضاحات التي حاولت ان تشرح اسباب النكسة و هناك حدث بارز و هو حرب تشرين 1973 التي انتصر فيها الجيش المصري على إسرائيل بعد ان عبر القناة و دمر خط بارليف و لكنه نصر تحول إلى شبه هزيمة بعد ثغرة الدفرسوار و توقف إطلاق النار و توقيع معاهدة السلام في كمب ديفيد ، و اغتيال السادات أنهى هذه المرحلة لياتي عهد حسني مبارك الذي مكث طويلا في الحكم و انتهى عهده بثورة أتت بالإخوان المسلمين الى سدة الرئاسة ثم الانقلاب او الثورة على مرسي و انتخاب السيسي رئيسا لمصر هذا من جهة و من جهة أخرى تم في فترة الثمانينات و قبلها احداث مهمة منها قيام الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الخميني و نشوب حرب دامت سبع سنوات بين عراق صدام حسين و ايران انتهت الى تدمير البلدين ، و كان احتلال العراق للكويت بمثابة صك بحكم إعدام على النظام العراقي و على صدام بعد ذلك و تخللت هذه الفترة احتلال إسرائيل لجنوب لبنان ثم انسحابها منه بعد أن اشتدت و تكثفت ضربات المقاومة الإسلامية في لبنان ، هذا اختصار موجز لما حصل في القرن العشرين و لم نذكر حوادث الجزائر ، كل هذه الحوادث و الأحداث التي عرفتها المنطقة العربية أظهرت عجز النظام العربي المسمى التقدمي او النظام القومي العربي في مصر و سوريا و العراق فقد عانت هذه الانظمة من التعثر في الحروب و في التنمية فلا نجحت هنا و لا هناك و رغم ان فترة الخمسينات والستينات و السبعينات شهدت ازدهار النشاطات الوطنية السياسية و بروز ابو عمار في هذه الحقبة و التفاف تيارات و أحزاب عربية حول فتح و منظمة التحرير الا ان الامر انتهى بابي عمار إلى مغادرة لبنان بعدما غادر الاردن و انتهى به المطاف في تونس إلى أن وقع اتفاقية اسلو لكن هذا جانب من المشهد و هناك جانب اخر من المشهد و هو مشهد التيارات الفكرية التي ازدهرت و انتشرت منذ بداية القرن العشرين فقد تبارى اكثر العرب في التطلع إلى الغرب و اعتماده نموذجا في كل شيء كل ذلك في سبيل نهضة حضارية بعدما انهارت الدولة العثمانية و خضعت الدول العربية للاحتلال الغربي من شمال أفريقيا مرورا بمصر و السودان إلى العراق و بلاد الشام و فلسطين و الاردن و كان لهذه المرحلة رموزها في البلاد العربية كما في البلاد الغربية فقد ساد في الغرب فكر ماركس و فكر سبنسر و فكر راسل و فكر هايدغر و برغسون و جايمس و سارتر و مثقفي العرب نهلوا من هذا المنهل و أبرز رموزهم بعد رفاعة طهطاوي الذي بدا المسيرة ، طه حسين و عباس العقاد و طه حسين ازهري النشاة و الثقافة غربي الهوى و الفؤاد دعا إلى الاقتداء بالغرب او بالامم المتحضرة في كل الميادين في التعليم و الفكر و الأدب و ناصر انصار الجديد في كل شيء و خاصم انصار القديم و على رأسهم مصطفي صادق الرافاعي الذي رفض ان ينحني و يزعن لثقافة الغرب و أصر على ثقافة العرب الأصيلة و رايته هي راية القرءان و لغته لغة الفصاحة و البيان و دعا إلى التمسك بالعروة الوثقى و الحفاظ على العادات و التقاليد العربية و إدارة الظهر للغرب المحتل و المستعمر و خطاب الرافعي نقيض خطاب طه حسين و يمكن تلخيص طروحات طه حسين بالتجديد و الانفتاح على ثقافة الغرب و على مناهجه في كل الميادين فنهل من ثقافة الاغريق كما نهل من ثقافة أوربا و انفتح على المذاهب الغربية و تفاعل معها و أبرز ما كتبه كتابه في الشعر الجاهلي و مستقبل الثقافة في مصر إضافة إلى كتابة سيرته الذاتية المثيرة للاعجاب الايام و كتابات أخرى في الأدب تناول فيها ادب ابي العلاء المعري و الذي وضعه في صدارة ادباء العرب و كان إعجابه به عظيما لدرجة انه اعتبر رسالة الغفران من أفضل ما كتب على الإطلاق و كذلك كتب مع المتنبي ( محمود شاكر اتهم طه حسين بالسرقة الادبية لانه نشر كتابه المتنبي قبل طه حسين بسنة ) فبخسه حقه و تجنى عليه و لم ينصفه و لم يعطه قدره بالإضافة إلى كتابة رويات لم تكن موفقة على الاجمال،و طه حسين محقق اكثر منه أديب و ناقد اكثر منه رواءي و تأثيره كان كبيرا على الحياة الأدبية في مصر و العالم العربي و حصل على لقب عميد الأدب العربي و هناك شخصية أخرى كان لها تأثيرها أيضا في عالم الفكر و الأدب و الثقافة و هو عباس العقاد و الذي قضى وقته بين الكتب و لم يتسنى له متابعة تعليمه فتابع تحصيله الفكري و الأدبي بنفسه و هو متناقض فمن جهة ليبراليا متحررا في بعض كتبه و من جهة أخرى يبدو و كانه مفكرا اسلاميا خاصة في سلسلة العبقريات و غيرها من الكتب التي تناولت مواضيع دينية مثل حقائق الاسلام و اباطيل خصومه و قد اطلق عليه لقب العملاق فقد عرف بكثرة اطلاعه و موسوعيته و يقال انه قراء سبعين الف كتاب ، كتاباته تعتمد على التحقيق و غزو القواميس و الاهتمام بالاسلوب العربي البياني البلاغي و قد أراد في نهاية حياته تفسير القرآن لكن المنية عاجلته و كان يعاني من مرض يزعجه في الامعاء و يتاول طعاما مسلوقا ، المهم انه لم يقدم رؤية فكرية حقيقية جمع معلومات جمة من كثرة اطلاعه و عرضها في كتبه مع بعض اراء وضعها هنا و هناك مثل الجمال حرية او الحرية جمال و رغم انه أصدر عدة دواوين شعرية الا ان الموهبة خانته و قد تهجم على أحمد شوقي و قسى عليه كما فعل طه حسين مع المتنبي !! بقي كلمة واحدة و هي لماذا كتب عباس العقاد كتابه هتلر في الميزان و كأن مشكلة العرب مع هتلر فقط و ليس مع الغرب كله ، فهتلر نموذج خاص من نماذج الغرب تماما كما هو موسيليني نموذج اخر كما لينين كما ستالين كنا تروتسكي كما تشرشل إلى اخره
15/12/23
طوفان الاقصى و الانتقام الامريكي الاسرائيلي على حماس و غزة و الشعب الفلسطيني(18).
( الغرب وحش جميل )
و عندما يتشدق هابرماس بالديموقراطية اسطور الغرب الحديث ينسى ما يعرفه جيدا انوالثقافة اليوم باتت ثقافة( اهل الاختصاص ) و ان الكومبيوتر دخل اليوم في عملية اتخاذ القرار فاين الحوار الحر هنا ؟ و عدا كل ذلك فان من يقرر اليوم ليس نتائج الانتخابات فهذه أسطورة أخرى من أساطير الغرب الحديث هم التكنوقراط الذين يعالجون الحلول للمشاكل التي تحدث على أرض الواقع و الكل رأى و الكل سمع كيف ان أغلبية الناس في أوربا و امريكا وقفت ضد قرار الحرب على العراق و الحرب شنت و سكت الجميع و الجميع بلعوا ألسنتهم و ساروا خلف الامريكي كما تسير الماعز خلف التيس ، فاين الحوار الحر ؟ و أين النقاش المفتوح ؟ و من يتخذ القرارات؟ اسئلة واضحة و الاجوبة عليها أيضا واضحة فعن ماذا يتكلم هابرماس ؟ شان هابرماس، شان معظم او بعض الماركسيين ، شان من يعيش حالة انكار ، و الأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل يتخطاه إلى ما بعده فها هو يعلن ان الحداثة مشروع لم ينته بعد و هو هنا لا يقول شيئا فلو قال شيئا لفهمنا ما يقول و احيانا عندما لا يفهم الطلاب محاضرة الأستاذ فقد لا يكون الذنب ذنب الطلاب بل احيانا تكون المحاضرة ترتكب أخطاء يصعب بعدها للطلاب تمييز الجيد من الرديء و الصالح من الطالح و الديمقراطية اعطت للناس ( نظريا ؟ ) حق التفكير و حق الكلام للجميع و لكن ما فحوى و جدوى ما يقوله هؤلاء الناس و هنا تكمن المشكلة فالديموقراطية بلا مبدأ و بلا قيم و الديمقراطية لا تهتم بالتربية و الديموقراطية ليست اكثر من عدد هذا تم اذا إحصاء الاعداد بطريقة صحيحة !!، و هابرماس عندما ينقد مفكري ما بعد الحداثة يرتكب خطأ مزدوجا فهو لا يعرف ما هي الحداثة و لا يملك التصور الحقيقي لمعنى الحداثة و هو أيضا يرفض الاعتراف بفكر لا يوافق الحداثة و مشروعها و لا يعتبر ان التجربة ابطلت ادعاءتها و ان فلاسفة العقل و فلاسفة الانوار قالوا نصف الحقيقة فلم ينكر عاقل عبر التاريخ ان للعقل دور في العالم لكن عقول اهل الانوار لم تر من العقل الا الغرور و ا
الادعاء و كانت النتيجة الحروب العالمية من جهة وو من جهة أخرى فما بعد الحداثة ترفض العقل و هابرماس يؤيد العقل و ما بعد الحداثة ترفض التفكير النسقي و هابرماس مفكر نسقي و ما بعد الحداثة ترفض الانجرار وراء مناهج العلوم و هابرماس يسير على خطى المنهج العلمي بطريقة اداتية وضعية برغم اعتراضه عليها احيانا و احيانا يشهر سلاح النقد و لكنه نقد خجول و لا توافق بينه و بين انصار ما بعد الحداثة ، هابرماس يعيش في القرن الثامن و التاسع عشر لم يقرأ هنري بوانكاريه من ان العلم فرضيات و مصطلحات ، الحداثة وصلت إلى طريق مسدود لان مشروعها لم يصل إلى نتيجة لا بل وصل إلى نتايج معاكسة لما اراده منذ البداية فالشيوعية هي الابن الأول الشرعي للحداثة و النازية هي الابن الشرعي الثاني للحداثة و كلام هابرماس عن ما بعد الحداثة و عن الحداثة يؤكد حقيقة مفادها ان هناك احيانا أشخاص اذكياء يتفوهون بحماقات إضافة إلى كل هذا ( فإن المعرفة و ان كنت ضرورية فهي ليست تمثيلا للواقع بقدر ما هي وسيلة لمجاراته ؛
و لعل افضل نقد للغرب وجهه هو بول فييرابند الذي قال انه ليس هناك ضرورة للسير على المنهج العلمي الغربي بصرامته المعهودة و اطلق مقولته الشهيرة :( كل الطرق صالحة tout est bon
تابع
على العرب اليوم قبل الغد القيام بقطيعة مع الغرب و إعادة البناء من جديد على أسس جديدة إسلامية
20/11/23
طوفان الاقصى و الانتقام الامريكي الاسرائيلي على حماس و غزة و الشعب الفلسطيني(67).
.دمرت الحرب الأهلية اللبنانية لبنان و كانت من جهة بين منظمة التحرير بقيادة ابو عمار و الاحزاب اللبنانية الوطنية التقدمية و بين الاحزاب المسيحية اليمينية من جهة أخرى و انتهى مع هذه الحرب دور لبنان المسيحي المنتمي إلى الغرب و معه انتهى العهد الذهبي المعهود الذي عرفه لبنان عهد الازدهار المالي و الاقتصادي و الثقافي و حصل اتفاق الطائف (1990) بين اللبنانيين في مدينة الطائف السعودية برعاية سورية سعودية امريكية و كانت منظمة التحرير قد خرجت من لبنان بعدما احتلت إسرائيل لبنان و عاصمتها بيروت و طردت منها منظمة التحرير التي انتقلت إلى تونس، و بقيت مشكلة لم تحل و هي احتلال اسرائيل لقسم كبير من جنوب لبنان و حدث انه بعد احتلال اسرائيل للبنان عام 1982 , ان قامت مقاومة اطلقت على نفسها اسم المقاومة الإسلامية متأثرة بالثورة الإيرانية بشن عمليات عسكرية ضد الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان فانسحبت سنة 2000 بعدما كبدتها المقاومة الإسلامية خسائر فادحة ، راحت هذه المقاومة تشتد و تقوى حتى بلغت من القوة ما بلغته اليوم خاصة بعد حرب 2006 و على الطرف الآخر لم تف إسرائيل بعهدها حسب اتفاق اسلو بإقامة دولة فلسطينية و يقال ان إسرائيل هي من اغتالت ابو عمار و في هذه الاثناء شجع انسحاب او اندحار اسرائيل أمام المقاومة الإسلامية في لبنان باقي الفصائل على متابعة المقاومة المسلحة و ظهرت حماس في غزة على طراز مقاومة حزب الله في لبنان و لم تعترف بداية باسلو و نادت بتحرير فلسطين كل فلسطين و بالمقاومة المسلحة مدعومة من ايران بينما السلطة الفلسطينية بعد ابو عمار ظلت تنادي بالحل السلمي و عقدت اتفاقيات أمنية مع إسرائيل و مع اعتراف منظمة التحرير باسراءيل و رغم ذلك لم يمكنها كل هذا من الحصول على دولة فلسطينية لان إسرائيل لا تعترف بشيء اسمه فلسطين و لا بشعب اسمه الشعب الفلسطيني و انقسم الفلسطينون بين مؤيد للسلطة في رام الله يرفض المقاومة المسلحة و يؤمن بالحل السلمي و بين من يؤمن بالقاومة المسلحة و بتحرير فلسطين كل فلسطين و منهم حركة حماس في غزة و لقد دارت معارك كثيرة بين حماس و اسرائيل اعنفها حرب 2014 و غيرها من المعارك حتى أتت عملية طوفان الاقصى و التي لا تزال مشتعلة بضراوة بين حماس و الجهاد و باقي الفصائل من جهة و إسرائيل من جهة أخرى مع مساعدة. كل من حزب الله على جبهة جنوب لبنان و الحشد الشعبي في العراق الذي يقصف القواعد الأمريكية التي تدعم اسرائيل دعما مطلقا في حربها على غزة و كذلك مساعدة اليمن التي هددت السفن الاسرائيلية المتجهة إلى ايلات بالقصف اذا لم توقف اسرائيل عدوانها و تدخل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة و تساعد اسرائيل في خربها على غزة امريكا و بريطانيا و المانيا و فرنسا و ايطاليا و كندا و استراليا باختصار يقف كل الغرب إلى جانب اسرائيل بكل امكاناته و حماس و معها الجهاد و الفصائل يحاربون وحدهم اسرائيل المدعومة من حاملات الطائرات الأمريكية لمنع تدخل طرف ثالث في المعركة و قد دمرت اسرائيل قطاع غزة تدميرا و قتلت اكثر من عشرين ألف شهيد و اكثر من خمسين ألف جريح و قطعت عن قطاع غزة المحاصر الماء و الكهرباء و الغذاء و الدواء و قد استشهد اكثر من 5 الاف طفل و مثلهم من النساء في حرب وحشية بربرية همجية دموية بشعة ضد المباني السكنية و ضد المنشأت و المدنيين العزل و تنقل مشاهد الموت و الدمار على شاشات التلفزة مباشرة في العالم كله و العالم يتفرج و لا يفعل شيئا و هذه الحرب تدوم منذ اكثر من شهرين و لا احد يتحرك من دول و لا شعوب في العالم لوقف نزف الدماء و وقف القتل العشوائي و تدمير كل ما هو فوق الأرض و ما هو فوق التراب و حتى دول مسماة عظمى تملك أسلحة نووية تصمت و تسكت و تشاهد ما يجري على شاشات التلفزة كالناس العاديين تماما ، و لا حل قريب لهذه القضية التي بلغ عمرها حوالي اكثر من سبعين عاما فلا إسرائيل تقبل بدولة فلسطينية على حدودها و لا المقاومة تقبل بدولة على ربع او قسم صغير من أرض فلسطين دون سبادة و ما زالت هذه الدويلة الفلسطينية الموعودة حبرا على ورق و الأمور ستستمر هكذا إلى ان يقضي الله امرا كان مفعولا تارة مناوشات و تارة هدنة و هكذا ،تارة اتفاق و خرق للاتفاق و كل حل هو حل مؤقت حتى يتغير ميزان القوى في العالم و حتى يملك العرب فاءيض من القوة يسمح برفع الصوت عاليا دون خوف او وجل من احد ، فالقوة هي الحل بالنسبة للعرب لانهم هكذا يملكون الحق و القوة و اسرائيل تملك القوة لكنها لا تملك الحق و القوة هي التي تفرض الحل اذا ما ملكت كذلك الحق و ما على الفلسطينيين سوى انتظار تبدل موازين القوى او العمل و العمل حتى يمتلكون من القوة ما يسمح لهم بفرض شروطهم شاء من شاء و ابى من ابى و كل حل آخر هو لتمضية و تمرير الوقت او هو هدنة طالت ام قصرت لان القضية على بساطتها معقدة جدا و كل الحلول هشة قابلة للخرق و الانفراط و الخلاصة ان العرب هللوا للغرب و رقصوا له و رفعوا له الرايات البيض و اعترفوا باسراءيل و طبعوا معها العلاقات و فتحوا السفارات و هي لا تبالي و لا تابه لكل العرب فلا دولة فلسطينية في الافق و لا حل الا في الدول التي يسكنها الفلسطينيين او في دول اللجوء، في لبنان و الاردن و سوريا و العراق و مصر او الهجرة الى بلاد العالم الواسعة ؛ فشلت الدول العربية العلمانية( مصر عبد الناصر و عراق البعث و سوريا البعث الخ و الدول التقليدية كذلك هي الاخرى فشلت و هي دول قامت بعد نشؤ دولة إسرائيل) في الحروب التي خاضتها او في مشاريعها التنموية التي وعدت بها ، بالمقابل نجحت حماس لأنها واجهت وحدها العالم كله في ظل حصار قاتل و عداء العالم كله لها و في هذه الحالة فإن حماس نجحت في الحرب و نجحت كذلك في صناعة صواريخ محلية ذاتيا و استطاعت ان تصنع قذائف و اسلحة فعالة رغم ضالة الامكانات المادية و رغم الحصار المطبق على القطاع و حتى فانها نجحت في بناء نواة مجتمع متحضر و راقي و متماسك و متعاون و نجحت في بناء دولة صغيرة المساحة و لكنها كبيرة الحجم لأنها صمدت بشعبها الجبار و بمقاومتها الباسلة أمام اقوى قوى العالم و اغناها صمدت أمام الغرب كله بكل امكاناته الجبارة و هذا ليس بالامر السهل و اليسير و اما ما تقوم به إسرائيل فلا يعني شيئا لأنها تستعمل القوة النارية فقط من طائرات و دبابات و مدافع و غيرها و رغم التجهيزات المتطورة للجيش الاسرائيلي فإن مقاتل حماس تفوق على إسرائيل بامكاناته المتواضعة فهزم الجيش الاسرائيلي و لو توفر لحماس ما يتوفر للجيش الاسرائيلي لكان لحق بالجيش الاسرائيلي هزيمة كاسحة و قاضية في أيام معدودات دون أن تقوم للجيش الاسرائيلي قائمة بعد ذلك
طوفان الاقصى و الانتقام الامريكي الاسرائيلي على حماس و غزة و الشعب الفلسطيني(11).
اختلف العرب حول الحداثة و اختلف العرب بعد ذلك حول ما بعد الحداثة ، بعض العرب أراد دخول الحداثة عن طريق الماركسية فالماركسبة وفرت للشعوب غير اوربية دخول نادي الحداثة من خلال فكر يرفض العنصرية و يرفض الخصوصية الاوروبية و ما يسمى المركزية الاوروبية ، قدمت نفسها الماركسية كفكر و طرح يتخطى الطروحات القومية و يتجاوز الحدود الجغرافية ، فجذبت إليها من هذا الباب العريض الشعوب الاخرى مثل شعوب اسيا و أفريقيا و امريكا الجنوبية و هذه الشعوب صنفتها المركزية الاوروبية بدول و شعوب العالم الثالث و بصرف النظر عن التسميات المتداولة فمن الأفضل تعريف الحداثة بالحضارة الاوروبية او الحضارة الغربية و التي بدأت كما يحلوا لبعض المؤرخين القول من عصر النهضة و لو أردنا الاختزال على طريقة بعض مناهج الغرب لقلنا أنها بدأت مع فرنسيس بيكون (صاحب شعار العلم قوة ) و هو أول من طالب بخلع ارسطو عن عرش الفكر و هجر منطقه القياسي و قبل بيكون حصل حدث بالغ الاهمية في تاريخ أوربا و العالم و هو ثورة كوبرنيك الذي خلع بطليموس عن عرش الفلك و قال بمركزية الشمس بدل مركزية الارض كما كانت تقول نظرية بطليموس من قبل و الحدث الاكثر أهمية هو اكتشاف القارة الأمريكية عن طريق الصدفة بواسطة كولومبوس و اكتشاف امريكا هو أهم حدث و اكثر الأحداث تاثيرا في العصر الحديث و بسببه نشات اقوى إمبراطورية في العصر الحديث و انهت عصر الامبرطورية البريطانية العظمى التي حكمت العالم لفترة من الزمن و التي كان اسمها الامبرطورية التي لا تغيب الشمس عن اراضيها حتى أتت امريكا و انتزعت منها الريادة في العالم و السيادة على العالم ، هذه اللوحة لا تتضمن الامبرطورية العثمانية لأنها في هذه الاثناء كانت في حال افول و لكن سير الأحداث كانت قد طرقت باب البيت العالي الذي راح ينخفض مع مرور السنين فضاق الباب العالي ثم تبدل اسم امبرطوريتها فأصبح اسمها الرجل المريض و اختلاف العرب حول الحداثة اختلاف هامشي لانهم وجدوا أنفسهم على هامش العالم و قد بدأ تراجعهم يظهر مع بدايات القرن السابع عشر ووصل الأمر أن أعلنوا الثورة على السلطنة العثمانية بقيادة الشريف حسين مع بداية الحرب الكبرى الأولى و التي انتهت بنفيه إلى قبرص و احتلال المنطقة العربية و تقسيمها الى دول و دويلات ، حدث كل هذا و العرب يتأثرون بما يحدث و لا تأثير لهم بالأحداث و لا بما يدور حولهم ، مر العرب قبل ذلك بحالة ركود و جمود طالت قرنين او اكثر سيطرت فيها نزعة اللامبالاة و الابتعاد عن الاهتمام بالشان العام و كذلك انتشار الجهل في ارجاء السلطنة العثمانية و السؤال هل الدولة العثمانية ظالمة او مظلومة ؟ سؤال طرح و لا يزال مطروحا حتى اليوم و الاجوبة تختلف باختلاف المنازعات و المشارب فهو ليس بسؤال بريء و هناك من يقول انها ظلمت او مظلومة و هناك من يقول انها ظالمة و الانقسام حول السلطنة العثمانية يفسر بقسم منه سبب انهيارها و يحدث الصدر الاعظم في القرن التاسع عشر و كان في زيارة إلى أوربا ان سأله احد السؤولين الأوربية الكبار : من أهم دولة في العالم ؟ فاجاب الصدر الاعظم : الامبرطورية التركية ، و عندما استغرب المسؤول الأوروبي جوابه اضاف الصدر الاعظم :
الامبرطورية العثمانية أهم دولة في العالم لان العالم كله يتآمر عليها و يهدمها من الخارج و نحن بدورنا نتامر علبها و نهدمها من الداخل . تابع
15/11/23
طوفان الاقصى و الانتقام الامريكي الاسرائيلي على حماس و غزة و الشعب الفلسطيني(49)
(العار العار يحاصركم يا عرب؟!)
الفرق بين أوربا و امريكا كالفرق بين كارل ماركس و هنري جورج كاتب رواية النظر الى الخلف (1888) و هو من صاغ قانون التقدم و دعا إلى المساواة و التضامن و لم يجد تناقض بين راس المال و العمل عكس ماركس و يرى ان العمل هو ذاته راس المال ، أوربا نظرية و تنزع نحو التجريد كذلك نحو التامل و نجد عندها ادعاء لا نجده عند مريكا و هي تميل إلى الغموض و تتماهى و تمحو نحو الأفكار النسقية بينما امريكا تبدو أرحب و اكثر تسامحا و اغنى فكرا و اكثر اتساعا و مساحة ان في الفكر او في الشعر او في الفن و حتى في السياسة ، امريكا تعمل و تفكر بما تعمل و عندما بنى الامريكيون امريكا كانوا بنفس الوقت يفكرون كيف يعملون بينما أوربا فكرت ضمن جدران حدودها و داخل بيتها ثم ذهبت بعد ذلك إلى العمل ، اراد هنري جورج حل مشكلة الفقر و الغنى فكتب التقدم و الفقر (1897) و الغريب ان ما يفرق و هو كبير جدا بين هنري جورج و كارل ماركس هو الذي يجمعهما و لو من بعيد ، فماركس ليس اكثر من مشوه لفكرة المسيح عن المال الذي هو الإله الثاني فعكس هذه المقولة فصار عند ماركس المال هو الاله الأول و واضح خطأ ماركس هنا ، كما عكس كذلك الدياليكتيك عند هيغل و جعله ماديا بدل كونه مثاليا كما طرحه هيغل و لهنري جورج حلم فهو يحن إلى العصر الذهبي،إلى العصر الألفي عصر حكم المسيح الف سنة على الارض حين يكون كل فرد حرا ان يتبع افضل دوافعه و انبلها متحررا من القيود و الضرورات التي تفرضها عليه حالة مجتمعنا الراهنة و حين يكون لافقر الناس و اقلهم شأنا فرصة استخدام جميع الملكات التي وهبها الله اياه و لا يكون مجبرا على أن يكد و يكدح افضل ايام حياته ليقضي مطالب،لا تزيد الا قليلا على مطالب،الحيوان و هنري جورج يعتبر الملكية الخاصة هبة و حق مقدس من الله و انكار الملكية نوع من انواع التجديف و معصية لعطاء الله و واضح رغم الاختلاف الكبير بين جورج و ماركس ان ما يتكلم عنه جورج هو ذاته الذي يتكلم عنه ماركس فحكم العصر الذهبي او العصر الألفي للمسيح لا يختلف ابدا عن الحكم الشيوعي الذي صاغه ماركس و اذا اضفنا قانون التقدم الذي صاغه هنري جورج ، عرفنا ان ماركس كان هو الآخر يؤمن بالتقدم كما كان يؤمن به جورج ، المفارقة ان احدهم ملحد ( و هو ماركس، او هكذا كان يعرف بطريقة او باخرى عن نفسه ) و الآخر مؤمن بالمسيح و بعودته و هذا الفرق ظاهري ليس اكثر فماركس في ((هويته النهائية)) مسيحي و قد يكون يهوديا و هذا لا يتناقض مع ((هويته الثانوية )) و هي الهوية الثقافية او فلسفته التي عرف بها لينين الماركسية بأنها الديليكتيك و المادية و الهوية الثانوية هوية ثقافية و هي الهوية التي تسود اكثر في أوربا دون أن يعني ذلك إهمال او ترك ( الهوية النهائية )) و التي هي المسيحية سواء في أوربا او في امريكا و لكن (( الهوية النهائية )) هي الاقوى و هي التي تسيطر اكثر في أمريكا لان امريكا كانت تبني دولة قبل ان تفكر ، الفكر رافق العمل و العمل سبق الفكر ، في حين أن الفكر سبق بناء الدولة في أوربا و أوربا فكرت قبل بناء الدولة. الخلاصة ان(( الهوية النهائية)) او الحقيقيةعند ماركس هي المسبحية و ((الهوية الثانوية )) هي الشيوعية و القرار الحاسم و النهائي في كل شيء بالنسبة للمساءل الجوهرية هو ((الهوية النهائية )) او الهوية المسيحية في الغرب و هذه الهوية قوية في أمريكا و لكنها اقل قوة في أوربا؛ الخلاصة ان(( الهوية النهائية )) للغرب هي المسبحية سواء في أوربا او في أمريكا و هذا يفسر سر الانحياز الأعمى من قبل الغرب (امريكا و اوربا ) لدولة إسرائيل و نفهم بوضوح سر هذه العلاقة التي تبدو غامضة و ما هي بغامضة فقد تحالفت (( الهوية النهائية)) او المسيحية مع اليهودية إضافة طبعا للاعتبارات الاخرى المرافقة لهذا التحالف منها السياسية و الاقتصادية و(( الهوية الثانوية)) للغرب هوية ثقافية متغيرة و متبدلة فهي تارة شيوعية و تارة وجودية و تارة منطقية و تارة راسمالية و تارة تجريبية و تارة علمية او حتى علموية و احيانا هي تيارات شعبية او عاطفية او باطنية و الرومانسية تؤمن بالطبيعة و جلالها الخلاب و هذا ما يعبر عنه (بسحر الطبيعة )و هو المرادف الفعلي( لله ) و النخب العربية التي تاثرت بالغرب دون فهم عميق و دون أعمال الفكر او التامل طويلا او سبر غور ثقافة و تاريخ الغرب تاهت و لم تاخذ و لم تفهم من الغرب الا القشور و هذه النخب التي استحصلت على القاب أكاديمية ورقية من أرقى جامعات الغرب ( كامبردج أكسفورد هارفارد الخ ) لم تعنى حقيقة الا بالثقافة الرسمية السياسية و الظاهرة على سطح المجتمع فلم تغص في أعماق النصوص و لا هي تحرت ابعاد الأشياء فوقفت في الظل و لم تر النور و لم تشاهد الضؤ ، وقفت عل سطح صفحات الكتب و لم تدخل إلى بيوتها ، فاساءت إلى مجتمعاتها العربية عندما مدحت الغرب و شوهته بنفس الوقت و اساءت الى الفكر الغربي نفسه الذي اخذت عنه لأنها لم تتوغل في اعماقه و لا هي شرحته كما ينبغي و لا هي نظرت اليه نظرة نقد بعين ثاقبة و ذهن متوقد ، بصمت على الكلمات فلم تتعداها إلى ما هو أبعد و لا إلى ما هو اجدى و اما موقفها من التراث العرب فموقف كارثي فاكثرهم لم يتسنى له الاطلاع على كنوزه او ارتياد واحاته او زيارة حدائقه قليل من سبر و عرض فكر العرب العلمي مثلا خاصة في الفلك فنحن لا نرى الا عموميات و لا نرى مثلا دراسة علمية او رياضية تقارن اراء ابن الهيثم العلمية و بطليموس،في الضؤ او مقارنة علمية بين البيروني و كذلك بطليموس المهم ان ما يسمى تجاوزا او مجازا النخب العربية ضلت و اضلت فهي ضالة مضللة اساءت الى مجتمعاتها و لم تقدم معرفة او إضافة حقيقية لا عندما درست فكر الغرب و لا عندما لم تاخذ من تراث العرب الضخم الغني , لأنها من جهة تجهله و لا تملك الأدوات الفنية لسبر اغواره و التقاط او اصطياد ما حوى من لؤلؤ و مرجان و لا هي فحصت شذرات الذهب التي حواها خاصة على الصعيد الانساني و الأخلاقي( و ما بات يطلق عليه اليوم العلوم الاجتماعية) من جهة أخرى
تابع 04/12/23