المحبة -فيروز.fairuz

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 3 окт 2024
  • فيروز المحبة
    ظل المصطفى , المختار الحبيب
    الذي كان فجراً لذاته , ينتظر سفينته في مدينة اورفيليس
    وفي السنة الثانية عشر في السابع من شهر الحصاد
    صعد الى احدى التلال ونظر صوب البحر
    ورأى سفينته آتية
    و صلىّ في سكون نفسه .
    وقال في قلبه
    كيف امضي عن هذه المدينة
    وأعبر البحر من غير كآبة
    وعندما دخل المدينة
    استقبله الشعب وكانوا يهتفون
    لا تفارقنا لا تفارقنا
    فالمحبة لا تعرف عمقها الا ساعة الفراق
    آنئذن قالت المطرة حدثنا عن المحبة فقال
    اذا المحبة اومت اليكم فاتبعوها
    اذا ضمتكم بجناحيها فاطيعوها
    اذا المحبة خاطبتكم فصدقوها
    المحبة تضمكم الى قلبها كأغمر حنطة
    المحبة على بيادركم تدرسكم لتظهر عريكم
    المحبة تطحنكم فتجعلكم كالثلج انقياء
    ثم تعدكم لنارها المقدسة
    كي تصيروا خبزا مقدسا
    يقرب على مائدة الرب المقدسة
    المحبة لا تعطي الا ذاتها
    المحبة لا تأخذ الا من ذاتها
    لا تملك المحبة شيئاً
    لا تريد ان احد يملكها
    لأن المحبة مكتفية بالمحبة
    بالمحبة
    وقالت المطرة ثانية حدثنا عن الزواج
    فقال
    ولدتما معاً وتظلان معا
    حتى في سكون تذكرات الله
    ومعا حين تبددكما أجنحة الموت البيضاء
    كونا فرحين، غنيا فرحين، انما اتركا بينكما بعض فسحات
    لترقص فيها رياح السموات
    ثم قالت له امرأة حدثنا عن الأولاد
    فقال
    اولادكم ليسوا لكم
    اولادكم ابناء الحياة
    والحياة لا تقيم في منازل الأمس
    وكان المساء
    فصعد الى السفينة وقال وداعاً
    يا ابناء اورفيليس
    الريح تأمرني ان افارقكم
    وسوف اعود ثانية اليكم
    وعندها اشار ورفع البحارة المرساة
    وصوب الشرق ابحرت السفينة
    اما انت اذا احببت فلا تقل الله في قلبي
    لكن قل
    أنا في قلب الله

Комментарии • 29