25 أصحاب النبي من انصار الحسين

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 4 окт 2024
  • محرم 1440هـ
    أصحاب النبي صلى الله عليه وآله من أنصار الحسين (ع)
    كتابة الفاضلتين حنان الهواشم وزهراء تريك
    ملاحظة : هذا جزء من المحاضرة , لقراءة المحاضرة كاملة من خلال موقعنا : al-saif.net/?ac...
    روي عن سيدنا ومولانا أبي عبدالله الحسين سلام الله عليه : (أمَّا بعد ، فإني لا أعلمُ أصحابًا أوفى ولا خيرًا من أصحابي ، ولا أهل بيتٍ أَبرَّ ولا أوصل مِن أهل بيتي ، فجزاكم الله عني خيرًا) (1)
    حديثنا -بإذن الله- يتناول موضوع أصحاب النبي (ص) ممن رزقوا الشهادة في يوم عاشوراء الحسين (ع) ، وقد مرَّ بنا شيءٌ من الحديث عن عددِ أصحاب الحسين وعن جهة الإختلاف في إحصاء عددهم وماهو المعيار في ذلك ، وكما يصدق هذا الأمر على العدد أيضًا يصدق على الفئات .
    فكما أن هناك اختلاف في عدد أصحاب الحسين على نحو الإجمال كذلك يوجد إختلاف في عدد الاصحاب بحسب الفئات ، وهناك آراءٌ مختلفة في عدد الاصحاب بحسب الفئات ، وقد يكون هذا راجعًا في بعض الحالات إلى اختلاف تعريِف (صحبة النبي) ، لذلك سوف نتحدث عن أربعة منهم ممن استشهد مع الحسين في كربلاء ممن اتفقت الكلمة - تقريبًا- على أنهم من أصحاب النبي (ص) وهم :
    1.أنس بن الحارث الكاهلي .
    2.عبدالرحمن بن عبد ربه الانصاري
    3.مسلم بن عوسجة الاسدي
    4.حبيب بن مظاهر الأسدي
    وهؤلاء الأسماء -هناك- متفق عليهم من قبل المؤرخين الرجاليين علىأنهم من أصحاب رسول الله ممن استشهدوا في كربلاء .
    وحينما نتحدث عن أصحاب النبي لا نستهدف أن نعطي شرعية للثورة الحسينية من خلال الحديث عنهم ، وانما صار لهم فضلٌ على غيرهم لاتباعهم الحسين (ع) ، وهذا يذكرنا بما نُقِل ، أنَّ احدهم سأل أحد أصحاب أمير المؤمنين ، قائلاً : كما كان مع علي بن أبي طالب من الصحابة في يوم الجمل ؟ فالتفت إليه ، قائلاً : كأنك تريد أن تعرف فضل علي بهم ؟ قال : ذاك ماأردت فقال له : والله ماعرفنا لهم فضلاً إلا باتباعهم إياه !
    إذن ، فنحن نثني على الصحابة لأنهم طبقوا ماسمعوا من رسول الله في فضل الحسنين عليهما السلام ، وعملوا طبقًا لتوجيهاته ، وبهذا كان لهم هذا الفضل .
    فالصحبة عند الشيعة الإمامية لا تعطي فضيلةٌ استثنائية ، فالصحبة ليست عملاً اختياريًا ، فأن يكن إنسان في زمان النبي او زمن قدوم النبي الى المدينة فهذا أمرٌ ليس من صنعة الإنسان .
    بينما الصحبة في مدرسة الخلفاء ، هي أن يكون الانسان في زمن الرسول (ص) وقد أدركه والتقى به ، حتى لو كان بمقدار خمس أو عشر دقائق سواء أَسمع منه أم لم يسمع .
    هذه الصحبة ، بهذا التعريف - في تقديرنا لها - لا قيمة لها . ومانريد أن نبينه أن الصحبة بذاتها غير كافية للأفضلية .
    القيمة والأفضلية لها تكون إذا التزم الصحابيُّ رسول الله ورافقه وعَمِل بتوجيهاته وسمع لِأقواله متحريًا بذلك رضاه .
    •نظرية عدالة الصحابة :
    تقول هذه النظرية أن جميع الصحابة عدولٌ ولا يجوز جرح أحدهم أو الطعن في أفعاله ولو كانت هذه الأفعال منكرة .
    وهذه النظرية نظرية أموية ، وقد وضعت بدءًا على يدِ الأمويين ثم تطورتْ لا سيّما في الفترات الأخيرة من الزمن . فصار عنوان (الصحابة) له قداسة في مقابل العنوان القرآني والعنوان النبوي وهو (أهل البيت) ، قال تعالى : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ( (2) سورة الأحزاب أية (33)
    وكذلك النبي (ص) استخدم نفس العنوان ، عن جندب بن جنادة أبي ذر الغفاري ، سمعت رسول الله (ص) ، يقول : (إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من دخلها نجا ، ومن تخلف عنها هلك ) (3)
    وقال : (إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسَّكتم بهما لن تضلوا بعدي : كتاب الله وعترتي أهل بيتي) (4)
    [كتاب الله وعترتي أهل بيتي] هذا عنوان قرآني عنوان نبوي ، تمَّ التأكيد عليه من الجهتين ، والأمويون جاءوا بعنوان جديد في مقابل العنوان القرآني النبوي وهو عنوان (الصحابة) .
    فذكروا حديثًا يقول : (أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم) (5)
    وقد غَفَل هؤلاء أنه ليست كلُّ النجوم تَهدِي ، فمعلوم عند العارفين بالطرق في البرِّ أو البحر ، أن هناك بعض النجوم يُهتَدى بها في تعيين الإتجاهات لا كل نجم .
    اذن ، لا يمكن تصديق صدور هذا الكلام من رسول الله (ص) فإن من يتبع معاوية ينتهي بقتال علي ، ومن يتبع عليًا ينتهي بقتال معاوية فكيف يكون : (بأيهم اقتديتم اهتديتم) ! فكيف يكون القاتل والمقتول مهتديين .
    •تطور نظرية الصحابة :
    تطورت النظرية الى اكثر مما ذكرنا سابقًا ، فقال أصحاب هذه النظرية :
    1.أن الصحابة كلهم عدول
    2.أن الصحابة كلهم من أهل الجنة
    وهذا مانصت عليه النظرية الأموية ، وتطورت الى قولهم : أنهم أفضل الخلق بعد رسول الله ! وقد وُضِعَت هذه النظرية وفقًا لأهدافٍ مدروسة وأغراض معينة . والصحابة والصحبة بهذا المعنى تكون منطبقة حتى على مروان بن الحكم ! ونحن نعتقد أن الأمر ليس كذلك .
    فالصحابي من رأى رسول الله (ص) من سمع حديثه واتبع منهجه هو من له فضل عظيم بذلك الاتباع وإذا لم يتبع منهجه ، فالحجة عليه أعظم وذنبه أكبر وعقابه أكثر .
    ومن دواعي حديثنا عن أصحاب رسول الله ممن استشهد مع الامام الحسين (ع) .
    أولاً : للتمييز بين الفئات .
    ثانيًا : لأن هؤلاء تميزوا وتفوقوا باتباعهم لأوامرِ رسول الله في نصرةِ الدين والشهادة مع الامام الحسين عليه السلام .
    •وأولئك الذين ذكرنا أسمائهم في بداية حديثنا ، عنونوا بأنهم من أصحاب النبي وممن استشهد مع الامام الحسين (ع) ....

Комментарии • 5