وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنۢ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ ٱلْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُولِّهِۦ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِۦ جَهَنَّمَ ۖ وَسَآءتْ مُصِيرًا حديثَ الثَّقلَينِ - ((تَركتُ فِيكم الثَّقلين، ما إن تمسَّكتُم بهما، لن تضلُّوا: كِتابَ اللهِ، وعِترتي أهلَ بيتي))-؟ يوم الغدير يوم إكمال الدين وإتمام النعمة ، هو يوم الثامن عشر من ذي الحجة السنة العاشرة ( هجري ) جمع رسول الله ( ص ) المسلمين وهو عائد من حجه ، وهذه الحجة كانت حجة الوداع جمعهم في بقعة تسمى غدير خمّ ، وتفيأ الرسول احدى الشجرات ، وهي الشجرة العظيمة، حيث وضع له منبر ، فأعتلاه مخاطباً جمع الحجيج: " أيها المؤمنون ألستُ أولى بكم مِن انفسكم " قالوا بلى يارسول الله : قال: ( صلى الله عليه وآله وسلم ) " ألا منْ كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه ، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وأنصر من نصره وأخذل من خذله وأدر الحق معه كيفما دار " آخذاً بيد علي ليقيم عليهم الحجة . بعد سماع الحجيج كلام رسول الله انطلقوا يبايعون "علياً" عليه السلام ، وأول من كان من المبايعين والمهنيئن عمر بن الخطاب الذي قال له : ( بخٍ بخٍ لك ياعلي ، أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ومسلمة ) ، وقد زاد احمد بن حَنْبَل في مسنده لقد أصبحت وأمسيت ... كان رسول الله ( ص ) قبل غدير خمّ اي وهو في عرفة ان أبلغه جبريل بأعلان الولاية الى ( علي ) ولكنه يتحرج من إعلان الولاية لأمير المؤمنين علي ( ع ) حتى لا يُتهم بالتحيز ، مع أن الأمر إلهي . ولرفع الحرج عن الرسول ( ص ) نزلت الآية الكريمة بقوله تعالى : " يأيها الرسول بلٓغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته، والله يعصمك من الناس ( المائدة 67 ) . وبعد البيعة والولاء لأمير المؤمنين ( ع ) نزلت الأية الكريمة بقوله تعالى : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً "( المائدة 3 ) عن عمار بن ابي عمار قال : قرأ ابن عباس هذه الآية ومعه يهودي " اليوم اكملت لكم .... فقال اليهودي : لو نزلت هذه الآية علينا في يوم لأتخذناه عيداً . لقد ذهب بعض العلماء من المسلمين بأن هذه الآية مكية مع الإقرار بأن سورة المائدة مدنية وفي تفسير هذه الآية اقوال : إحداها : أن معناه أكملت لكم فرائضي وحدودي وحلالي وحرامي ثانيها : أن معناه اليوم أكملت لكم حجكم وأفردتكم بالبلد الحرام ثالثها : أن معناه اليوم كفيتكم الأعداء وأظهرتكم عليهم ولو تأملنا ملياً في هذه التفاسير نراها بعيدة عن الواقعة والمكان التي نزلت فيه الآية الكريمة والسبب الذي من اجله نزلت ، وحتى نقطع على كل مفسر وحتى لا نذهب بعيداً في التفسير واختصاراً للوقت نضع أمامكم ما قاله عمر بن الخطاب لأبن عباس ( رض ) حيث قال : " إن قريشاً كرهت ان تجتمع النبوة والإمامة في بني هاشم " . ولا ندري كيف يكره القوم أمراً اختاره الله ورسوله ، وقد قال في كتابه العزيز : ( وما اتاكم الرسول فَخُذُوه وما نَهَاكُم عنه فأنتهوا ) . ثم قال ( وأَطِيعُوا الله واطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين ) فإن كلام عمر يقطع على كل مجتهد . اللهمٓ اشهد بأننا نجدد البيعة لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام . اللَّهُمَّ اشهد بأننا نسير على خطى نبيك نبي الرحمة وما أمرته به وما أمرنا به اللهُمٓ اشهد بأننا من محبي علي بن ابي طالب ( ع ) ومن شيعته كما أمرتنا وكما أمرنا رسولك
المرء مع من أحب …)كما قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وآله وسلم من ترضى على الجبت والطاعون فهو معهما يوم القيامة (الجبت والطاغوت ابن قحافة وابن صهاك …)
هذه بعض الآيات التي تذم الصحابة المنافقين بسم الله الرحمن الرحيم قد جاء في القرآن الكريم آيات تمدح بعض الصحابة المؤمنين المنتجبين رضي الله عنهم و أرضاهم ... وكذلك آيات تفضح تذمّ بعضهم ؟؟؟ وهذه بعض منها قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا " فمن هم هؤلاء الذين تجاوزوا على رسول الله صلى الله عليه و آله و رفعوا أصواتهم على صوته ؟؟؟ قال تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ " فمن هم هؤلاء الذين لا يعقلون ؟؟؟ قال تعالى : " وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ " في من نزلت هذه الآيات ؟؟؟ هل نزلت في غير الصحابة ؟؟؟ قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا " لاحظ الخطاب للذين آمنوا و ليس للمنافقين !!!! و قال تعالى : " وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا " لاحظ الخطاب للمنافقين و للذين في قلوبهم مرض !!! فمن هؤلاء الذين في قلوبهم مرض ؟؟؟ مؤكّد هم ليسوا من المنافقين بدليل الفصل بين الصفتين ... فمن هم ؟؟؟ ربّما قلت أنّ بعض الآيات تخاطبهم بالمؤمنين ... فهذا دليل على ايمانهم ... فهل ان ثبت ايمان بعضهم لفترة ... ثبت هذا الإيمان لبقية عمرهم ؟؟؟ قال تعالى : " اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . ذلك بأنّهم آمنوا ثمّ كفروا فطُبِعَ على قلوبهم فهم لا يفقهون " لاحظ ... آمنوا ثمّ كفروا !!!!! المنافقين لم يؤمنوا ... فهم أظهروا الاسلام و أبطنوا الكفر ... لكن هؤلاء آمنوا ثمّ كفروا ... فمن هم ؟؟؟؟
نزول القرآن في تهديد عائشة وحفصة بسم الله الرحمن الرحيم نزول القرآن في تهديد عائشة وحفصة قال تعالى: (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً). من الأمور التي تنبّه على خروج نساء النبيّ عن دلالة آية التطهير، بالإضافة إلى ما ذكرناه سابقاً من رواياتٍ صريحةٍ في هذا المعنى (هنا)، أنّ هذه الآيات المذكورة قد نزلت في عائشة وحفصة، وهذا لا ينسجمُ مع إذهاب الرجس عنهما. إنّ إذهاب الرّجس لا يتلاءم مع قيامهم بما يوجِب إيذاء النبيّ (صلى الله عليه وآله)، وما يستدعي نزول آياتٍ قرآنيّةٍ فيها تهديدٌ ووعيدٌ وزَجْرٌ، حتّى أنّ الله يبيّن أنّه في حال التظاهر على النبيِّ فإنّه منصورٌ بنصرة الله وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة، وهذا ما يبيّن عَظَمة الخَطْبِ وشناعة الموقف الذي أوذِيَ النبيُّ به، وإنّ حَشْدَ الله هذا الجمع الكبير بهذا الشّكل لنصرة نبيّه أمام من يؤذيه ويتآمر عليه يدلّ صريحاً على أنّ أمراً عظيماً قد ارتُكب، وإلّا فما الدّاعي إلى هذا التهديد العظيم؟! كما أنّه ضربَ لهما مثلاً بزَوْجتي نوحٍ ولوطٍ، وحذَّرهما من أن تحذوا حَذْوَهما في خِيانة رسول الله وإيذائه، قال تعالى: (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ)، وقد نصّ بعضُ علماء أهل السنة والجماعة على أنّ هذه الآيات مرتبطةٌ بالتهديد السّالف بنصرة الله لنبيِّه وبتطليقهما، وفيها تعريضٌ بهما لما فعلتاه، وتحذير ووعيدٌ، وأنّ الرابطة الزوجيّة بالنبيّ لا تغني عنهما أمام الله شيئاً ولا تمنع من دخولهما النّار مع الدّاخلين. لقد تعرّض النبيّ (صلّى الله عليه وآله) لمكائد كثيرة وعظيمة، تصدّى القرآن الكريم لبيان الموقف منها وتحذير المتآمرين على رسول الله والمريدين إيذاءه من الغضب الإلهي لسوء عاقبة هذه الأفعال، ولا يخفى أنّ القرآن لا ينزلُ لغواً ولا عبثاً ولا للتعليق على أحداثٍ عابرةٍ لا علاقة لها بمسار الدين الإسلاميّ وتعاليمه، بل إنّه في كلّ موقفٍ ينثر درراً من الحكمة التي تنبّه العقول وترشدهم إلى حقيقة المواقف والأفعال والأشخاص، وعلى العاقل أن يتدبّر ويعرف ما وراء هذا البيان الإلهيّ. وفي هذا السياق، نعرضُ جملةً من الوثائق التي تبيّن: 1. الدليل على نزول الآيات في عائشة وحفصة. 2. نصوص بعض علماء أهل السنة في أنّ ضرب المثل تهديدٌ وتخويفٌ لهما. أولاً: الدليل على نزول هذه الآيات في عائشة وحفصة. ١- روى البخاري في صحيحه: (حدَّثنا عليٌّ، حدَّثنا سفيان، حدَّثنا يحيى بن سعيدٍ، قال: سمعتُ عُبَيدَ بن حُنَينٍ، قال: سمعتُ ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما، يقولُ: أرَدْتُ أنْ أسألَ عمرَ رضي الله عنه، فقلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ، مَنِ المَرْأتانِ اللَّتانِ تَظاهَرَتا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ فما أتمَمْتُ كَلامي حتَّى قال: عائشةُ وحَفْصةُ). المصدر: صحيح البخاري، ج٣، ص٧٣٦، كتاب التفسير، سورة التحريم، باب {وإذ أسرَّ النبيُّ إلى بعض أزواجه حديثاً فلما نبَّأت به وأظهرهُ الله عليه...}، رقم الحديث ٤٩١٤. وروى أيضاً: (حدَّثنا الحُمَيديُّ، حدَّثنا سفيان، حدَّثنا يحيى بن سعيدٍ، قال: سمعتُ عُبَيدَ بن حُنَينٍ، يقولُ: سمعتُ ابن عبَّاسٍ، يقولُ: أردت أنْ أسأَل عمرَ عن المَرْأتينِ اللَّتَينِ تَظاهَرَتا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فمَكَثْتُ سنةً، فلم أجِدْ له موضعاً، حتَّى خَرَجْتُ معه حاجّاً، فلمَّا كنَّا بظَهْرانَ ذهبَ عمرُ لحاجَتِه، فقال: أدرِكْني بالوضوء، فأدرَكْتُه بالإدَاوَةِ، فجَعَلْتُ أسكُبُ عليه، ورأيتُ موضعاً، فقلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ، مَنِ المَرْأتانِ اللَّتانِ تظاهَرَتا؟ قال ابن عبَّاسٍ: فما أتمَمْتُ كَلامي حتَّى قال: عائشةُ وحَفْصة). المصدر: صحيح البخاري، ج٣، ص٧٣٦، كتاب التفسير، سورة التحريم، باب قوله: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}، رقم الحديث ٤٩١٥، الناشر: دار الرسالة العالمية - دمشق، سنة النشر: ١٤٣٢هـ - ٢٠١١م. ٢- أخرج مسلم في صحيحه: (وحدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حَرْبٍ -واللَّفظ لأبي بكر- قالا: حدَّثنا سفيان بن عُيَيْنَةَ، عن يحيى بن سعيدٍ، سَمِعَ عُبَيدِ بن حُنَينٍ (وهو مولى العبَّاس)، قال: سَمِعْتُ ابن عبَّاسٍ يقولُ: كُنْتُ أريدُ أنْ أسألَ عُمَرَ عن المَرْأتينِ اللَّتينِ تَظاهَرَتا على عَهْدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَلَبِثْتُ سنةً ما أَجِدُ موضِعاً، حتَّى صَحِبْتُهُ إلى مَكَّة، فلمَّا كان بِمَرِّ الظَّهْران ذَهَبَ يقضِي حاجَتَه، فقالَ: أدْرِكْنِي بإِداوةٍ مِنْ ماءٍ. فأتَيْتُهُ بها، فلمَّا قَضَى حاجَتَهُ وَرَجَعَ، ذَهَبْتُ أصُبُّ عليهِ، وذَكَرْتُ فقلتُ له: يا أميرَ المؤمنينَ مَنِ المَرْأتانِ؟ فمَا قَضَيْتُ كلامي حتَّى قالَ: عائشةُ وحفصةُ). المصدر: صحيح مسلم، ج٤، ص١٢٩-١٣٠، رقم الحديث ١٥٠٢/ ٣، الناشر: دار التأصيل - القاهرة، الطبعة: الأولى، سنة النشر: ١٤٣٥هـ - ٢٠١٤م. ٣- روى أحمد في مسنده: (حدثنا سفيان، عن يحيى - يعني ابن سعيد - عن عُبيد بن حُنَيْن، عن ابن عباس، قال: أَردتُ أَن أَسأَلَ عمرَ فما رأَيت موضعاً، فمَكثتُ سنتين، فلما كنا بمَرِّ الظَّهْران، وذهب لِيَقضِيَ حاجَتَه، فجاء وقد قَضى حاجتَه، فذهبتُ أَصبُّ عليه من الماء، قلت: يا أَميرَ المؤمنين، منِ المرأتان اللتان تظاهَرَتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: عائشةُ وحفصةُ). قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين. المصدر: مسند أحمد بن حنبل، ج١، ص٤١٨، رقم الحديث ٣٣٩، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، الناشر: مؤسسة الرسالة.
الصحابة؟ ؟؟؟ بطبيعة الحال عليكم بأن تصدّقوا كتاب الله تعالى فتلعن هؤلاء الذين تسميهم ”صحابة“ وتتبرأ إلى الله تعالى منهم إلا من يثبت أنه كان من المؤمنين الصالحين، لأن الآيتيْن اللتيْن ذكرتهما توجب عليك ذلك لا كما توهّمتَ. أما الآية الأولى فتمامها قوله تعالى: ”مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا“. (الفتح: 30). والآية تصرّح بأن (بعض) وليس (كل) أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) هم الذين وعدهم الله تعالى المغفرة والأجر العظيم، لأنه سبحانه قال: ”وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا“، فقوله: ”مِنْهُمْ“ يعني بعضاً منهم وليس كلهم، وهؤلاء هم الذين آمنوا وعملوا الصالحات، أما الذين لم يؤمنوا حقا - كالذين آمنوا بالظاهر وكفروا بالباطن فكانوا منافقين - أو الذين لم يعملوا الصالحات فلن تشملهم المغفرة ولن ينالوا الأجر العظيم بل سيُساقون إلى جهنم سوقا. كما أن الآية الكريمة قد بيّنت صفاتا للذين (مع) رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ككونهم أشداء على الكفار ورحماء بينهم، فإذا لم نجد هذه الصفات منطبقة على بعض هؤلاء الذين تسمّيهم ”صحابة“ عرفنا بأنهم ما كانوا مع رسول الله حقا ولن يكونوا معه في الجنة. والذي يدعو إليه المسلمون - أي الشيعة - هو البحث في سيرة وتاريخ كل واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإذا وجدناه قد آمن حقا وعمل الصالحات وكان شديدا على الكافرين ورحيما بالمؤمنين؛ واليناه واحترمناه، أما إذا وجدناه على خلاف ذلك فتبرأنا منه ولعنّاه. وعلى سبيل المثال: لا يمكن لنا أن نحترم شخصا مثل عمر بن الخطاب (عليه لعائن الله) لأنه لم يؤمن حقا، والأدلة على عدم إيمانه كثيرة، منها أنه كان يتردّد على مدارس اليهود كل يوم سبت ليتعلم منهم الدين! وقد اعترف بذلك وبأنه كان أحب الناس إلى اليهود! وذلك حين قال: ”إني كنت أغشى اليهود يوم دراستهم! فقالوا: ما من أصحابك أحد أكرمُ علينا منك لأنك تأتينا“! (كنز العمال ج2 ص353). هذا مع أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد نهره عن ذلك قائلا له: ”أمتهوّكون فيها يابن الخطاب“! (مسند أحمد ج3 ص387). وغير خافٍ بأن المؤمن الحقيقي لا يترك سيد المرسلين (صلى الله عليه وآله وسلم) ويذهب لليهود المشركين ليأخذ منهم الدين! فهذا دليل على عدم إيمان عمر، وقد صرّح بنفسه بأنه كان شاكاً في الإسلام وفي نبوة النبي (صلى الله عليه وآله) وذلك في صلح الحديبية! قال: ”والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ“! (المعجم الكبير للطبراني ج20 ص14). كما أن المؤمن الحقيقي لا يتطاول على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولا يردّ أمره! وقد صنع ذلك عمر مرارا، منها في رزية الخميس حيث اتهم عمر النبي بأنه يهجر ويهذي وأن الوجع قد غلب عليه، فطرده النبي وطرد أصحابه! روى البخاري عن ابن عباس قال: ” لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبي صلى الله عليه وسلم: هلم أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده. فقال عمر: إن النبي قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله! فاختلف أهل البيت فاختصموا منهم من يقول: قربوا يكتب لكم النبي كتاباً لن تضلوا بعده! ومنهم من يقول ما قال عمر! فلما أكثروا اللغو والإختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله: قوموا! كان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم“! (البخاري ج7 ص9).
التيه العظيم: يحكي لنا القران قصة تيه بني اسرائيل وضياعهم اربعين سنة وهي من القصص التي ترسم تبعات عصيان ومخالفة تعاليم الانبياء والمرسلين والاولياء الصالحين والتي وردت في سورة المائدة في الايات 2 -26 يقول الله تعالى فيها ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ (2 ) يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (23) قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24) قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25) قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26) ﴾. توضح لنا الايات صورة من صور تنعت بني اسرائيل في تعاملهم مع نبيهم موسى، ومخالفتهم الصريحة لاوامره رغم تحذيره اياهم "ولا ترتدوا على ادباركم فتنقلبوا خاسرين" مغبة الوقوع في الضياع والتخبط في المسارات المتحيرة والمنكوسة. ثانيا ترسم لنا الايات دور النخبة الواعية والكوادر الرسالية في الدفع باتجاه الامتثال لتعاليم النبي رغم تفشي وانتشار حالة التخاذل والانتكاس "قال رجلان من الذين يخافون.." يقول السيد الطباطبائي "ظاهر السياق أن المراد بالمخافة مخافة الله سبحانه وأن هناك رجالا كانوا يخافون الله أن يعصوا أمره وأمر نبيه، ومنهم هذان الرجلان اللذان قالا، ما قالا وأنهما كانا يختصان من بين أولئك الذين يخافون بأن الله أنعم عليهما،" 1 وهو دور مطلوب من كل الكوادر الرسالية خصوصا في زمن الانتكاس والهزيمة وغلبة الجهل الالتجاء الى الله وبث الشكوى اليه يقول السيد الشيرازي "قَالَ موسى معتذراً لله عن مخالفة قومه مخاطباً لله سبحانه ﴿ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي ﴾ هارون فإنّ نفسي هي التي تطيع أوامرك وكذلك أخي هو الذي يطيعني ويسمعني إذا أمرته بشيء أما هؤلاء فليسوا كذلك أما يوشع ومن كان على شاكلته فلعلهم لم يكونوا حاضرين إذ ذاك عند هذا الحوار ﴿ فَافْرُقْ ﴾، أي أفصِل اللهم ﴿ بَيْنَنَا ﴾ أنا والأخ ﴿ وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ﴾ الذين لا يطيعون الأوامر والمراد بالفرق عدم إجراء حكم واحد عليهم في الدنيا والآخرة فإنهما قد باينا قومهما بالإطاعة حين عصى أولئك" 2. فالالتجاء ضرورة تفرضها طبيعة الايمان بالله، وكثرة البلاياء والخطوب التي تقف امام المد الرسالي فالايات صريحة في تبيين تبعات عصيان الاوامر الالهية المثمثلة في تعاليم وهدي الانبياء والمرسلين، وكانها تحذرنا من الوقوع في فخ العصيان وعواقبة المتمثلة في الضلال والانحراف. على ان هذا التيه وان ارتسم في قصة بني اسرائيل بضياع المقصد والجهة التي ارادو، ارتسمت ملامحها في الامة الاسلامية في الضلال عن الهدى والتنكب عن الصراط المستقيم عندما اصروا على مخالفة امر المصطفى في التمسك بولاية علي والاتمام بامامته وجحد حقة في الولاية والوصاية، فتاهوا في اهدافهم وافكارهم وعقائدهم وسلوكهم حتى عاد الاسلام غريبا كما بدا. فظهرت مخالفتهم الصريحة لاوامر المصطفى في العديد من المواطن، مثل غزوة احد والتي كان لها من الاثر ما كان، وصلح الحديبية، وتنفيد جيش اسامة، واحضار الكتاب، وحفظ اعترته، مما كان له الاثر في الضياع والضلال والانكسار والانتكاس والخيبة. وهي سنة الهية تجري في هذه الامة كما جرت في غيرها "يقول في نهج البلاغة حول هذا المعنى: أيها الناس لولم تتخاذلوا عن نصر الحق ولم تهنوا عن توهين الباطل لم يطمع فيكم من ليس مثلكم، ولم يقومن قوى عليكم لكنكم تهتم متاه بنى اسرائيل، ولعمرى ليضعفن لكم التيه من بعدى أضعافا، خلفتم الحق وراء ظهوركم، وقطعتم الادنى ووصلتم الا بعد" 3. من هنا يجب على الامة ان ارادت طوق النجاة التمسك بهدي المصطفى والعمل بسنته واتباع اوامره في التمسك بالكتاب والعترة، والتوبة عن التفريط فيهما "فحسبنا كتاب الله" ليست سنوى نمط من انماط التحدي والمخالفة لهدي المصطفى وسنته عاقبتها التيه والضلال ما بقي الكتاب والعترة حتى صار تية المسلمين اضعاف تية بني اسرائيل ممتدا على طول القرون السالفة 14 عشر قرنا. إن الإعتداء على أهل بيت النبوة وقتل فاطمة الزهراء وقتل جنينها الإمام المحسن عليه السلام وابعاد وعزل الإمام علي عليه السلام ومحاربته وقتله وقتل الإمام الحسن عليه السلام وقتل الإمام الحسين عليه السلام والتمثيل بجسده الطاهر وسبي بنات رسول الله واخذهن سبايا وذبح الإمام الحسين وقطع رئسه ورفعه فوق الرماح والسب والشتم لرسول الله هو أكبر دليل على تيه هذه الأمة باجمعها...القران الكريم روى هذه القصة ليتعظ المسلمين وأخذ العبرة من تلك القصص لكن متعظت وسارة على نفس نهج تلك الأمم التائه فأصبح المسلمين جميعا في تيه عظيم (ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ)
ترجوا من الاخ مقدم للبرنامج ان يكون هادئا كما كان في برامج ومحاضرات إلا خ الحبيب ياس الذي عودتنا بالآداب المحاور ه والهدؤ ترجوا ثانيا من جميع خوانونا العاملين مع شيخنا العزيز الحبيب ياسر ان لا يكونوا سببا للفوضى وشكرا جزاكم اللة منا بألف خيرتحياتي لكم
نزول القرآن الكريم في تهديد عائشة وحفصة؟ 2- قال الواحديّ (ت: 468هـ): (ثم خَوَّفَ عائشة وحفصة في تظاهرهما على الرسول، وذكر أنهما إن عصتا ربهما، لم يغنِ محمد صلى الله عليه وسلم عنهما شيئاً، وضرب لهما امرأة نوح وامرأة لوط مثلًا، فقال: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ}، ثم ذكر حالهما فقال: {كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ} يعني: نوحاً ولوطاً، {فَخَانَتَاهُمَا} قال ابن عباس: ما بغت امرأة نبي قط، إنما كانت خيانتهما في الدين، كانت امرأة نوح تخبر الناس أنه مجنون، وكانت امرأة لوط تدل على الأضياف إذا نزل بلُوط ضيف بالليل أوقدت النار، وإذا نزل بالنهار دخنت، ليعلم قومه أنه قد نزل به ضيف. وقال الكلبي: أسرّتا النفاق وأظهرتا الإيمان. {فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللهِ شَيْئًا} لم يدفعا عنهما عذاب الله، أعلم اللهُ تعالى أن الأنبياء لا يغنون عمّن عمل بالمعاصي شيئاً، فقطع الله تعالى بهذه الآية طمع من ركب المعصية، ورجا أن ينفعه صلاح غيره. ثم أخبر أن معصية غيره لا تضره إذا كان مطيعاً..إلخ). المصدر: الوسيط في تفسير القرآن المجيد، ج4، ص322، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وآخرين، الناشر: دار الكتب العلمية-بيروت، الطبعة: الأولى، سنة النشر: 1415هـ/1994م. 3- قال أبو المظفّر السمعانيّ (ت: 489هـ): (وقوله: {فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً} أي: لم (يدفعا) نوح ولوط عنهما، {وقيل ادخلا النار مع الداخلين ◆ وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين ◆ ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا} أي: عن امرأتيهما. والمراد تحذير عائشة وحفصة، يعني: أنكما إن عصيتما ربكما لم يدفع رسول الله عنكما شيئاً، كما لم يدفع نوح ولوط عن امرأتيهما. وقوله: {وقيل ادخلا النار مع الداخلين} أي: قيل للمرأتين). المصدر: تفسير القرآن، ج4، ص478، تحقيق: أبي تميم ياسر بن إبراهيم- أبي بلال غنيم بن عباس بن غنيم، الناشر: دار الوطن-الرياض، الطبعة: الأولى، 1418هـ/1997م. 4- قال الحافظ ابن الجوزيّ (ت: 597هـ): (قوله عزّ وجلّ: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ} قال المفسرون -منهم مقاتل-: هذا المثل يتضمّن تخويف عائشة وحفصة أنهما إن أغضبتا ربّهما لم يغن رسول الله صلّى الله عليه وسلم عنهما شيئاً). المصدر: زاد المسير، ج8، ص314، الناشر: المكتب الإسلامي -بيروت، الطبعة: الرابعة، سنة النشر: 1407هـ/1987م. 5- قال ابن قيّم الجوزيّة (ت: 751هـ): (ثم في هذه الأمثال من الأسرار البديعة ما يناسب سياقَ السورة؛ فإنها سِيقَتْ في ذكر أزواج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، والتحذير من تظاهرهنَّ عليه، وأنهن إن لم يُطِعْنَ اللَّه ورسوله ويُرِدْنَ الدارَ الآخرة لم ينفعهن اتصالهن برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، كما لم ينفع امرأة نوح ولوط اتصالهما بهما، ولهذا إنما ضرب اللَّه في هذه السورة مثل اتصال النكاح دون القرابة). المصدر: أعلام الموقِّعين عن ربّ العالمين، ج1، ص377، تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي، الناشر: دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع-مكة المكرمة، الطبعة: الأولى، سنة النشر: 1437هـ. 6- قال الشيخ عبد الرحمن السّعديّ (ت: 1376هـ): ( هذان المثلان اللذان ضربهما الله للمؤمنين والكافرين، ليبين لهم أن اتصال الكافر بالمؤمن وقربه منه لا يفيده شيئاً، وأن اتصال المؤمن بالكافر لا يضره شيئًا مع قيامه بالواجب عليه. فكأن في ذلك إشارة وتحذيراً لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم عن المعصية، وأن اتصالهن به صلى الله عليه وسلم لا ينفعهن شيئاً مع الإساءة، فقال: {ضَرَبَ اللهُ مَثَلا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا} أي: المرأتان {تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ} وهما نوح ولوط عليهما السلام. {فَخَانَتَاهُمَا} في الدين، بأن كانتا على غير دين زوجيهما، وهذا هو المراد بالخيانة لا خيانة النسب والفراش، فإنه ما بغت امرأة نبي قط، وما كان الله ليجعل امرأة أحد من أنبيائه بغياً، {فَلَمْ يُغْنِيَا} أي: نوح ولوط {عَنْهُمَا} أي: عن امرأتيهما {مِنَ الله شَيْئًا وَقِيلَ} لهما {ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ}). المصدر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنّان، ج4، ص1854-1855، الناشر: دار ابن الجوزي-الدمّام، الطبعة: الثالثة، سنة النشر: 1433هـ. 7- قال الشيخ ابن عاشور: (ومناسبة ضرب المثل بامرأة نوح وامرأة لوط دون غيرهما من قرابة الأنبياء نحو أبي إبراهيم وابن نوح عليهما السلام لأن ذكر هاتين المرأتين لم يتقدم. وقد تقدم ذكر أبي إبراهيم وابن نوح، لتكون في ذكرهما فائدة مستجدة، وليكون في ذكرهما عقب ما سبق من تمالؤ أمي المؤمنين على زوجهما صلى الله عليه وسلم تعريض لطيف بالتحذير من خاطر الاعتزاز بغناء الصلة الشريفة عنهما في الوفاء بحق ما يجب من الإخلاص للنبيء صلى الله عليه وسلم ليكون الشبه في التمثيل أقوى. فعن مقاتل «يقول الله سبحانه لعائشة وحفصة: لا تكونا بمنزلة امرأة نوح وامرأة لوط في المعصية وكونا بمنزلة امرأة فرعون ومريم» . ووضحه في «الكشاف» بأنه من قبيل التعريض. ومنعه الفخر، وقال ابن عطية: «قال بعض الناس في المثلين عبرة لزوجات النبيء صلى الله عليه وسلم حين تقدم عتابهن. وفي هذا بعد لأن النص أنه للكفار يبعد هذا» اه. ويدفع استبعاده أن دلالة التعريض لا تنافي اللفظ الصريح، ومن لطائف التقييد بقوله تعالى: للذين كفروا أن المقصد الأصلي هو ضرب المثل للذين كفروا، وذلك من الاحتراس من أن تحمل التمثيل على المشابهة من جميع الوجوه والاحتراس بكثرة التشبيهات ومنه تجريد الاستعارة). المصدر: تفسير التحرير والتنوير، ج27، ص374، الناشر: الدّار التونسيّة للنشر والتوزيع
آيات قرآنية تذم الصحابة؟ إنّ قولكم: "فإن الصحابة "رض" قد مدحهم الله عز وجل" ليس دقيقاً؛ لأن الآيات الواردة في مدح الصحابة مجملة، والمدح فيها مشروط باستمرارهم على الإيمان والطاعة والإتباع للرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله)، وسيأتي تفصيل الكلام في هذه النقطة لاحقاً. وأما قولك: "بأن الله تعالى لم يذم الصحابة" فهو خلاف التحقيق والتتبع؛ إذ أن الآيات المباركة التي تعرضت لذم بعض الصحابة كثيرة جداً مع تنوع واختلاف ألفاظ الذم والتقريع، ونشير فيما يلي إلى بعض تلك الآيات تاركين التفصيل إلى الكتب التي اختصت بهذا المجال(1): 1ـ قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فإن أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ}(2)، فإن هذه الآية المباركة نزلت في بعض من أسلم ورأى رسول الله(صلى الله عليه وآله). ذكر ابن كثير في تفسيره عن ابن أبي حاتم، بسنده عن ابن عباس قال: "كان ناس من الأعراب يأتون النبي(صلى الله عليه وآله) فيسلمون، فإذا رجعوا إلى بلادهم فإن وجدوا عام غيث وعام خصب وعام ولاد حسن، قالوا: إن ديننا هذا لصالح تمسكوا به، وإن وجدوا عام جدوبة وعام ولاد سوء وعام قحط قالوا: ما في ديننا هذا خير، فأنزل الله على نبيه: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فإن أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ}"(3)، وقد أخرج هذه الحادثة البخاري أيضاً في صحيحه بألفاظ أخرى(4). ومن الواضح أن أولئك الأعراب هم من الصحابة؛ لكونهم مشمولين بتعريف البخاري وأحمد والنووي وابن حجر وغيرهم؛ وذلك لأنهم كانوا يأتون إلى النبي(صلى الله عليه وآله) ويرونه ويسلمون ويهتدون على يديه، وهذا القدر كاف في احتساب الشخص من صحابة رسول الله(صلى الله عليه وآله) بحسب تعريف هؤلاء الأعلام. قال البخاري في صحيحه: "ومن صحب النبي(صلى الله عليه وآله) أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه"(5). وقال أحمد بن حنبل: "كل من صحبه سنة أو شهراً أو يوماً أو ساعة ورآه فهو من أصحابه له الصحبة"(6). وقال النووي في شرحه لصحيح مسلم: "فأما الصحابي فكل مسلم رأى رسول الله ولو لحظة، هذا هو الصحيح في حده، وهو مذهب أحمد بن حنبل وأبي عبد الله البخاري في صحيحه والمحدثين كافةٌ"(7). ولا شك أن الآية المباركة واضحة في أشد أنواع الذم والتقريع والتوبيخ على عبادتهم السطحية ومعرفتهم الساذجة عن الإسلام، بل الآية صريحة في ارتداد أولئك الصحابة من الأعراب والحكم عليهم بالخسران المبين في الدنيا والآخرة.
عبادة الحكام؟ عبر التاريخ تحولت قريش من عبادة الأصنام إلى عبادة الأشخاص وكان أول من من سنة عبادة الحكام هم أئمة السلاطين فهم جاهزين لأي فتوى يطلبها ولي أمرهم الحاكم حتى لو كان قتل كل الناس كما فعل أبي بكر بن قحافة حتى قتل مأت الالاف حرقا وذبحا ودفن الناس احياء بحجت مانعي الزكاة والارتداد واستمرت جرائم حكام السقيفة الانقلابي إلى يومنا هذا وتحولت رسالة السماء إلى بحور من الدماء... ونسوا هؤلاء الجبابرة الظلمة أن الله سبحانه وتعالى ذكر في كتابه الكريم وهو يخاطب رسوله العظيم وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين وتحول الإسلام إلى خطر على البشرية جمعاء ومن نتاج عبادة الحكام داعش و ما فعله باسم الإسلام من مذابح وسفك الدماءواستباحة الأعراض بأسم الدين!!!تخيّل لو كان للحاكم، أكان ملكاً أو رئيساً لدولة، نصف ساعة يومياً يخرج خلالها على شاشة التلفاز ليزني ويلوط ويشرب الخمر على الهواء مباشرة. ما الموقف الشرعي؟ إذا كنتَ أمامه أنكِر عليه ولو أمام الناس... لكن عليك أن تراعي المصلحة والمفسدة. أما إذا كنتَ وراءه فلا تذكر اسمه (لا تصريحاً ولا تعريضاً) ولا تنكر عليه بطريقة تحرّض الناس عليه... المطلوب منك شرعاً أن تؤلّف الناس على ولي الأمر ولا تهيّجهم عليه...". هذه فتوى للعلماء البكرية، وكبار مشايخ ما يُعرف بالتيار "الجامي" أو "المدخلي" في السعودية!!! عبادة الحكام من دون الله
ـ آيات قرآنية تذم الصحابة؟ قوله تعالى: { إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيدًا * وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُورًا}(14). قال القرطبي في تفسيره للآية وبيان سبب نزولها: "وذلك أن طعمة بن أبيرق ومعتب بن قشير وجماعة نحو من سبعين رجلاً قالوا يوم الخندق: كيف يعدنا كنوز كسرى وقيصر ولا يستطيع أحدنا أن يتبرز؟"(15). وقد عدّ أصحاب التراجم طعمة بن أبيرق الأنصاري من الصحابة وذكروا أن معتب بن قشير ممن شهد بدراً وأحداً وأدرجوه في عداد الصحابة أيضاً(16). فإن كان أولئك الصحابة من المنافقين، فذمهم وتقريعهم في القرآن لا يحتاج إلى بيان، فقد ذمهم الله في مواضع عديدة في كتابه العزيز، بل أنزل الله تعالى سورة كاملة في ذمهم ومسمّاة باسمهم، وإن كانوا من الذين في قلوبهم مرض، فقد قال الله تعالى في حقهم: {وَإذا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إلى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ}(17)، ولا نجد أصرح في الذم من هذا البيان الوارد في الآية المباركة. 4 ـ قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا}(18). فهل يعد هذا البيان في الآية مجرد عتاب خال من كل أشكال القدح والذم والتأنيب؟ قال البغوي في تفسيره للآية: "نزلت في رجل من أصحاب النبي(صلى الله عليه وآله) قال: لئن قبض رسول الله(صلى الله عليه وآله) لأنكحن عائشة، قال مقاتل بن سليمان: هو طلحة بن عبيد الله، فأخبره الله عز وجل أن ذلك محرّم، وقال: {إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا} أي: ذنباً عظيماً"(19). وقال الآلوسي في تفسيره للآية: "{أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ} أي: تفعلوا في حياته فعلاً يكرهه ويتأذى به.... {وَلا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا} من بعد وفاته أو فراقه، وهو كالتخصيص بعد التعميم، فإن نكاح زوجة الرجل بعد فراقه إياها من أعظم الأذى"(20). إذن كان بعض الصحابة ممن كانت له صحبة طويلة وهجرة وجهاد كطلحة وغيره يؤذون النبي(صلى الله عليه وآله) بأقوالهم وأفعالهم، مما أدى إلى نزول قرآن وآياتٍ مباركة توبخهم على ذلك، وقد ذمت آيات قرآنية أخرى الذين يؤذون النبي(صلى الله عليه وآله) ولعنتهم وتوعدتهم بالعذاب المهين، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا} (21). هذه بعض الآيات المباركة التي ذمت ووبخت جملة من الصحابة، وهناك آيات كثيرة أخرى ذكرت بعضها في الرسالة التي بعثتها إليك وهي مرفقة في هذا الكتاب، كما أن هناك آيات وافرة في هذا المجال سنذكرها في الأجوبة اللاحقة، مضافاً إلى ما نزل بحق المنافقين الذين سنبين أنهم من الصحابة أيضاّ، وآيات ذم المنافقين لا تخفى على سعادتكم. ويضاف إلى ذلك كلّه جملة من الروايات المتضافرة والأحداث التاريخية الحافلة بتجاوزات بعض الصحابة وإيذائهم للنبي(صلى الله عليه وآله) وما بدر من ذمّ وتقريع شديدين من قبله(صلى الله عليه وآله) لهم، فإن إنكار ذلك لا يخلو عن مكابرة وتعنت
آيات قرآنية تذم الصحابة؟ (1) راجع: الصحبة والصحابة، حسن بن فرحان المالكي؛ نظرية عدالة الصحابة أحمد حسين يعقوب؛ الصحابة في حجمهم الحقيقي، الهاشمي بن علي. (2) الحج: 11. (3) ابن كثير، القرآن العظيم: ج3 ص219، دار المعرفة ـ بيروت. (4) البخاري، صحيح البخاري: ج3 ص224، كتاب، التفسير باب، 190، دار الفكر ـ بيروت. (5) البخاري، صحيح البخاري: ج2 ص406، كتاب، الفضائل، باب التفسير، دار الفكر ـ بيروت. (6) أحمد بن حنبل، أصول السنة: ص40، دار المنار ـ السعودية. (7) النووي، شرح صحيح مسلم: ج1 ص35ـ 36، دار الكتاب العربي ـ بيروت. (8) الصف: 2ـ3. (9) انظر: الجوهري، الصحاح: ج1 ص266، دار العلم للملايين؛ لسان العرب: ج2 ص90، دار صادر. (10) الطبري، جامع البيان: ج22 ص172، دار الفكر ـ بيروت؛ معاني القرآن، النحاس: ج5 ص462، جامعة أم القرى ـ السعودية. (11) ابن جرير الطبري، جامع البيان: ج28 ص107. (12) ابن كثير، تفسير القرآن العظيم: ج4 ص382ـ 383، دار المعرفة ـ بيروت. (13) ابن جرير الطبري، جامع البيان: ج28 ص108. (14) الأحزاب: 10ـ12. (15) القرطبي، الجامع لأحكام القرآن: ج14 ص147، مؤسسة التاريخ العربي ـ بيروت. (16) لاحظ: الإصابة في تمييز الصحابة: ج3 ص420؛ الطبقات، ابن سعد: ج3 ص463. (17) التوبة: 124ـ 125. (18) الأحزاب: 53. (19) البغوي، تفسير البغوي: ج3 ص541. (20) الآلوسي، روح المعاني: ج22 ص72. (21) الأحزاب: 57.
بسم الله الرحمن الرحيم وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ {الجمعة:11}. صدق الله العلي العظيم الصحابة؟ أولا؛ نحن لا نسبّ ولا نكفّر ولا نلعن إلا أعداء الله ورسوله وأهل بيته عليهم السلام، سواءً كان هؤلاء من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) أم من غيرهم، فالمقياس عندنا واحد لا يتعدّد، من كان صالحا مدحناه ومن كان طالحا ذممناه. وثانيا؛ أي ملازمة عقلية بين القول بأن قوم نبي قد كفروا وبين القول بأن هذا النبي قد فشل في التربية؟! إن العاقل يفرّق بين النبي - أي نبي - وبين قومه وأصحابه، فلا يقول: ”إن الطعن في قومه يلازم الطعن فيه لأننا بذلك ننسب إليه الفشل في أداء رسالته وتربية أصحابه“! فأي شيء على النبي إذا بلّغ رسالة ربّه وأرشد قومه إلى الهدى فآمنوا به أولا ثم من بعده كفروا وارتدّوا وضلّوا وأضلوا وحرّفوا الكتاب الذي أنزله الله تعالى على نبيّه؟! وهو الذي حصل بعد رحيل كل الأنبياء السابقين. وكذا فإن العاقل يفرّق بين النبي - أي نبي - وبين أبنائه، فلا يقول: ”إن كل ابن للنبي هو بالضرورة صالح عادل ولا يصح القدح فيه وإلا لاستلزم ذلك قدحا في والده النبي لأنه لم يُحسن تربيته“! فأي شيء على النبي إذا ما أدّى واجبه في تربية أبنائه على أكمل وجه إلا أنهم مع هذا انحرفوا وعصوا؟! كما حصل مع ابن نوح، وأبناء يعقوب عليهما السلام. وكذا فإن العاقل يفرّق بين النبي - أي نبي - وبين زوجاته، فلا يقول: ”إن كل زوجة للنبي تكون بالضرورة مؤمنة صالحة شريفة عفيفة محفوظة من كل دنس وإلا لاستدعى ذلك تدنيس وتلويث سمعة زوجها النبي“! فأي شيء على النبي إذا ما تزوّج امرأة وبالغ في نصحها وإرشادها ومع ذلك أبت إلا الكفر والفسق والعصيان والفُحش؟! كما حصل مع زوجتي نوح ولوط عليهما السلام. إن القرآن الكريم كتاب العقل، وقد حكى لنا قصص هؤلاء الأنبياء العظام (عليهم السلام) وكيف ارتدّ أصحابهم وبعض أبنائهم وأزواجهم من بعدهم إلا القليل منهم، ومع ذلك لم ينسب القرآن إلى هؤلاء الأنبياء العظام (صلوات الله عليهم) الفشل في التربية أو الرسالة، فمن أين جاء جهلة البكرية بمنطقهم الغريب المخالف لكتاب الله تعالى قائلين: ”إياكم والطعن بأصحاب النبي فإنكم بذلك تطعنون بالنبي“! فهل أن القرآن حين طعن بأصحاب الأنبياء السابقين كان قد طعن بالأنبياء أنفسهم؟! سبحانك هذا بهتان عظيم! هذا وقد تنبّأ النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) بارتداد أصحابه من بعده، وحكم بأن معظمهم سيردون جهنم وبئس المصير، وذلك في روايات وأحاديث مستفيضة، منها ما رواه البخاري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ”أنا فرطكم على الحوض وليرفعن رجال منكم ثم ليختلجن دوني فأقول: يا رب أصحابي! فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك“! (صحيح البخاري ج7 ص206). وأخرج البخاري أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ”يرد على يوم القيامة رهط من أصحابي فيجلون عن الحوض فأقول: يا رب أصحابي! فيقول: إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، انهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى“. (المصدر نفسه). وأخرج البخاري أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ”بينا أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، فقلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: وما شأنهم؟ قال: انهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، قلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: ما شأنهم؟ قال: انهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم“. (المصدر نفسه). فهاهي الأحاديث تنص صراحةً على ارتداد معظم من يسمّيهم الجهلة (صحابة) وأنه لن ينجو منهم إلا القليل كهمل النِّعَم، فكيف يقولون أن كل هؤلاء ناجون ردّا على الله ورسوله صلى الله عليه وآله؟! نعم؛ إن من أطرف ما زعمه البكرية للفرار من دلالة هذه الأحاديث هو حملها على المرتدّين الأعراب من غير الأصحاب، كبني حنيفة مثلا، وهو زعم يثير السخرية ولا يقبله عاقل، لأن النبي (صلى الله عليه وآله) ينصّ على أن هؤلاء من أصحابه الذين يعرفهم حقّ المعرفة، ثم إن هذا التأويل مخالف للظاهر، والمخالفون أهل العمل بالظاهر، فما بالهم تركوه هنا؟! هذا؛ ورسالة الإسلام العظيمة، قد حملها آل محمد الأطهار (صلوات الله عليهم) وأصحاب محمد الأخيار (رضوان الله عليهم) ثم من يتلوهم من أصحاب الأئمة المعصومين مهما قلّوا، فإنهم حمَلة هذا الدين والمؤتمنون عليه، وبتضحياتهم وصل إلينا وحافظنا عليه، ولا شأن للمتردّية والنطيحة وسفلة الأصحاب والأعراب بهذه المهمة العظيمة!
لو سألت اي احد من ( البكرية ) عن افضل الصحابة ، لأجابك بكل ثقة : أنه ابوبكر ، ولو سألت اي احد من البكرية عن أرق الصحابة قلبا واكثرهم خلقا ورأفة ، لأجابك بنفس الثقة : أنه ابو بكر بن قحافة . لكن ماذا عن اولئك الذين قتلهم ابوبكر في فترة سنتين فقط ؟ سيقفز البكري ومعه المرجفون من علماء التدليس البكري وسيقولون ان الذين قتلهم ابوبكر كانو مرتدين وذلك فيما اشتهر بحروب الردة ، لكني سارد بالقول ان الكثير من اولئك لم يرتد ولكنه امتنع عن دفع الزكاة فقط ، وبذلك يكون ابا بكر قد قتل الكثير من المسلمين لأنهم امتنعو عن دفع الزكاة ، سيقول المدافعون عن ابي بكر ان من حقه ان يقتل الممتنع عن الزكاة ، وانهم يستحقون القتل بسبب معصيتهم في الامتناع عن دفع الزكاة ، سأقول الان اصبحت لدينا نتيجة مؤكدة فقد اصبح لدينا ممتنعين عن الزكاة وهي معصية ، وقاتل وهي جريمة ، وبذلك يصبح ابابكر مجرما قاتلا بامتياز . في مقابل الممتنعين عن دفع الزكاة . ( الاتاوة ) لكن دعك من الممتنعين عن دفع الزكاة ، وحتى من المرتدين ، فماذا لو عرفت ان ابابكر حرق الناس احياء ؟ هل تسطيع الدفاع عن هذه الجريمة البشعة ؟ هل ستقوم بتبرير هذه الجريمة ايضا بالاستعانة ببعض المدلسين ؟ فمن كتاب مختصر السيرة صفحة 286 باب قتل الفجاءة وتحريقه ننسخ لك هذا الجزء بسم الله الرحمن الرحيم . من أبي بكر إلى طريفة سلام عليك . أما بعد فإن عدو الله الفجاءة أتاني . فزعم أنه مسلم وسألني : أن أقويه على قتال من ارتد عن الإسلام . فحملته وسلحته وقد انتهى إلي من يقين الخبر أن عدو الله قد استعرض الناس المسلم والمرتد ، يأخذ أموالهم ويقتل من خالفه منهم . فسر إليه بمن معك من المسلمين حتى تقتله أو تأخذه . فتأتيني به فقرأ طريفة الكتاب على قومه . فحشدوا إلى الفجاءة . فقدم عليه ابن المثنى ، فقتل نجبة وهرب منه إلى الفجاءة . ثم زحف طريفة إلى الفجاءة فتصادما . فلما رأى الفجاءة الخلل في أصحابه قال يا طريفة والله ما كفرت . وإني لمسلم . وما أنت بأولى بأبي بكر مني ، أنت أميره وأنا أميره . قال طريفة هذا كتاب أبي بكر إلي . فقال الفجاءة سمعا وطاعة . فبعث به في جامعته مع عشرة من بني سليم . فأرسل به أبو بكر إلى بني جشم فحرقته بالنار . ونفس القصة يذكرها بن كثير في كتابه البداية والنهاية ، جزء 6 ، تحت عنوان ( قتل الفجاءة ) يقول : واسمه إياس بن عبد الله بن عبد ياليل بن عميرة بن خفاف من بني سليم قاله ابن إسحاق، وقد كان الصديق حرق الفجاءة بالبقيع في المدينة، وكان سببه أنه قدم عليه فزعم أنه أسلم وسأل منه أن يجهز معه جيشا يقاتل به أهل الردة، فجهز معه جيشا فلما سار جعل لا يمر بمسلم ولا مرتد إلا قتله وأخذ ماله، فلما سمع الصديق بعث وراءه جيشا فرده، فلما أمكنه بعث به إلى البقيع فجمعت يداه إلى قفاه وألقي في النار فحرقه وهو مقموط. ونجد ايضا نفس القصة في تاريخ الطبري ، الجزء الثالث ، تحت عنوان ( ردة هوزان وسليم وعامر ) يقول : أن الفجاءة إياس بن عبد ياليل قدم على أبي بكر، فقال: أعني بسلاح، ومرني بمن شئت من أهل الردة؛ فأعطاه سلاحًا، وأمره أمره، فخالف أمره إلى المسلمين؛ فخرج حتى ينزل بالجواء، وبعث نجبة بن أبي الميثاء من بني الشريد، وأمره بالمسلمين؛ فشنها غارة على كل مسلم في سليم وعامر وهوازن؛ وبلغ ذلك أبا بكر، فأرسل إلى طريفة بن حاجز يأمره أن يجمع له وأن يسير إليه؛ وبعث إليه عبد الله بن قيس الجاسي عونًا؛ ففعل، ثم نهضا إليه وطلباه؛ فجعل يلوذ منهما حتى لقياه على الجواء؛ فاقتتلوا، فقتل نجبة، وهرب الفجاءة، فلحقه طريفة فأسره. ثم بعث به إلى أبي بكر، فقدم به على أبي بكر، فأمر فأوقد له نارًا في مصلى المدينة على حطب كثير، ثم رمى به فيها مقموطًا. والقصة تذكرها كتب اخرى ، وتثبت أن ابابكر كان مجرما بامتياز ولايجد غضاضة في حرق نفسا حية مهما كان المبرر ، وهي ليست الجريمة الوحيدة لابي بكر فمازالت له جرائم كثيرة سنذكرها في مرات قادمة ، كما ان للصحابة الذين يقدسهم البكري لدرجة تقترب من العبادة جرائم كثيرة جدا وشنيعة وهمجية للغاية ومثيرة للاشمئزاز ومنفرة للنفس البشرية السوية ، أما النفس غير السوية فستعتقد ان الجريمة مبررة وأن البشاعة امر مقدس ووحي الهي ، وان ما يفعله هولاء المجرمون هو العدل والحق ولا يجوز نقاشه . لكن هل هذه هي المرة الوحيدة التي قام فيها ابوبكر بن قحافة بحرق الناس وقتلهم ؟ بالطبع لا بل انه قام في جريمة اخرى من جرائمة بحرق جماعي ابشع مما ذكرناه.🤚
تشويه شخصية سيد الأنبياء والمرسلين والمعصوم .. مقصودة وممنهجة لجعل شخصية النبي متساوية مع الكثير من المنافقين الذين كانوا حول النبي من المتردية والنطيحة واراذل الخلق والذين انقلبوا عليه وجعلهم في الدرك الأسفل.. في سلة واحدة لإنهاء الشخصية المقدسة والمختار والمصطفى من قبل الله سبحانه وتعالى.. ليتسنى قتل النبي والاستيلاء على السلطة ..وكما يقول المثل كلنا في الهوا سوا الكل غير معصوم النبي وما بعد النبي
آيات قرآنية تذم الصحابة؟ ـ قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ}(8)، ولا يخفى أن المقت هو أشد البغض والغضب والبعد عن رحمة الله تعالى، كما هو صريح كلمات اللغويين(9) والمفسرين(10)، وهل هناك تعبير أدل على الذم والتوبيخ من التعبير بألفاظ البغض والغضب والطرد عن الرحمة الإلهية؟! والآية المباركة كما هو صريح كلمات المفسرين وغيرهم قد نزلت في بعض الصحابة الذين كانوا يقولون ما لا يفعلون، ولاشك أن هذه صفة ذميمة من صفات المنافقين. قال الطبري في تفسيره: "واختلف أهل التأويل في السبب الذي من أجله أنزلت هذه الآية، فقال بعضهم: أنزلت توبيخاً من الله لقوم من المؤمنين تمنوا معرفة أفضل الأعمال فعرفهم الله إياه، فلما عرفوا، فعوتبوا بهذه الآية... وقال آخرون: بل نزلت هذه الآية في توبيخ قوم من أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان أحدهم يفتخر بفعل من أفعال الخير التي لم يفعلها، فيقول: فعلت كذا، وكذا، فعذلهم الله على افتخارهم بما لم يفعلوا كذباً"(11)، وهذا البيان الذي ذكره الطبري، من أن الآية دالة على توبيخ الصحابة وأنه عتاب وعذل من الله تعالى، دال بوضوح على أن العتاب قد يتضمن التوبيخ، بل أشد أنواع الذم كما هو واضح من معنى المقت الذي أشرنا إليه. وقال ابن كثير في هذا المجال: "عن ابن عباس في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ} قال: كان ناس من المؤمنين قبل أن يفرض الجهاد يقولون: لوددنا أن الله عز وجلّ دلّنا على أحبّ الأعمال إليه فنعمل به، فأخبر الله نبيه أن أحب الأعمال: إيمان به لا شك فيه وجهاد أهل معصيته الذين خالفوا الإيمان ولم يقروا به، فلما نزل الجهاد كره ذلك ناس من المؤمنين وشق عليهم أمره، فقال الله سبحانه وتعالى: {لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ}" وهذا اختيار ابن جرير". وقال مقاتل بن حيان: "قال المؤمنون لو نعلم أحب الأعمال إلى الله لعملنا به، فدلّهم الله على أحب الأعمال إليه، فقال: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا} فبيّن لهم فابتلوا يوم أحد بذلك، فولّوا عن النبي(صلى الله عليه وآله) مدبرين، فأنزل الله في ذلك: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ}"(12). واختار ابن جرير في تفسيره أن الآية نزلت في المؤمنين دون المنافقين، معللاً ذلك بقوله: "لأن الله جل ثناؤه خاطب بها المؤمنين، فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا} ولو كانت نزلت في المنافقين لم يسموا ولم يوصفوا بالإيمان"(13).
لو كانت عند الشيعة ذرة حكمة لعلموا أن هذا القرآن الكريم نزله الله تعالى على البشر لا على الملائكة ، و أصحاب النبي هم بشر من سلالة أدم عليه السلام ، و هو اول من عصى و أخطأ في حق ربه ثم تاب و اناب و هو بين يدي ربه، و الصحابة الكرام تاب الله عنهم و بشرهم بجنات تجري من تحتها الانهار بعد التحذير و الزجر و العتاب ، في قوله تعالى و السابقون الأولون من المهاجرين و الانصار و الذين اتباعوهم باحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه و أعد لهم جنات تجري من تحتها النهار خالدين فيها ابدا ذالك الفوز العظيم * سورة التوبة * و قبلهم عتاب نبيهم الكريم صل الله عليه و سلم ، بأشد العبارات في قوله تعالى * و لولا أن ثبتناك لقد كدت أن تركن إليهم شيئا قليلا* اذا لأذقناك ضعف الحياة و ضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا * لكن الله برحمته لنبيه عصمه و لم يركن ركن اليهم أي الكفار ، و في أية اخرى * عبس و تولى أن جاءه الاعمى و ما يدريك لعله يزكى او يذكر فتنفعه الذكرى* و آيات أخرى عديدة عاتبه فيها ، لكن للأسف الشيعة تقرا القرآن عن هوى لا عن تدبر ، وحقدكم على الصحابة هو بمثابة حرب على الله
هذه الايات يجب ان تفتحي عيونكي لانها لست مكا تفهمنيها ويجب ان تبحثي في ما نزلت وباي سياق وثانيا عمر لا يدخل في السابقون الاولون لانه اسلم بعد اكثر من ست سنوات سبقه فيها حجافل من المسلمين والمسلات الصحابات حتى ووو
ابو بكر الصديق رضي الله عنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر بن الخطاب خليفة خليفة رسول الله فهما من يقبل الشهادة ويردها وهما من يسير الجيوش ويفتح البلاد وينشر الإسلام وهم أصحاب الولاية العامة للمسلمين
هل هناك مستند قراني يأمرنا بالفتوحات؟ هل الله يوم القيامه يسألك عن الفتوحات ام عن اتباع الحق؟ هل الفتوحات دليل على صحة المذهب؟ هل تعلم أن حروب القبائل دفاعية كبدر واحد الخندق وحنين وغيرها او ضربات احترازية استباقية مثل مؤتة وتبوك وغيرها بوحي من الله؟
@@الجهني-ش1س قال تعالى وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا * صدق الله العظيم فكيف تكون رسالته للناس كافة إذا كانت محصورة بين مكة والمدينة لا تتعداهما ؟ فكما حكمت فارس والروم العرب حقبا من الزمن فقد حان درو العرب أن يحكموا ولكن تحت راية الإسلام والذي انتشر حتى وصل الاندلس وتعدى حتى وصل حدود الصين فاقيمت المساجد وارتفعت كلمة التوحيد وهذه سنة الحياة قال تعالى وتلك الأيام نداولها بين الناس إما عن يوم القيامة فإن الله يسألك عن اعمالك هل ذكرت الله وهل عبدت الله وهل صليت على رسول الله ولم تؤذ أخاك المسلم ام قضيت عمرك تلعن فلاناً وتمدح فلاناً قال تعالى يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا
@@عدنانالرحاحله-م4ش هل تعلم أن الإسلام وصل لشرق العالم إندونيسيا والفلبين وتاينلند وماليزيا عن طريق التجار؟ نبينا بعث بشيرا ونذيرا وليس بالسيف اخوي الكريم اقرأ اقرأ اقرأ الرسول هو الإسلام لكن عهد ابو بكر وعمر وعثمان هو عهد المسلمين ولا يمثلون الإسلام الحقيقي ولا الرسول تحياتي
@@الجهني-ش1س الرسول هو الاسلام والإيمان والإحسان والإسلام لا يرضى أن يكون المسلم تحت ولاية كافر من هنا وجب تحرير المسلم من نار المجوس ومن كفر الروم التي امتدت لقرون وهذا ما كان وانا اعتبرها حرب تحرير للعرب من التبعية للمجوس وحرب تحرير من التعية للروم بالإضافة إلى نشر الدين الاسلامي الحنيف يعني ضرب عصفورين بحجر واحد .
اللهم صل على محمد وآل محمد
وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنۢ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ ٱلْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُولِّهِۦ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِۦ جَهَنَّمَ ۖ وَسَآءتْ مُصِيرًا
حديثَ الثَّقلَينِ - ((تَركتُ فِيكم الثَّقلين، ما إن تمسَّكتُم بهما، لن تضلُّوا: كِتابَ اللهِ، وعِترتي أهلَ بيتي))-؟
يوم الغدير يوم إكمال الدين وإتمام النعمة ، هو يوم الثامن عشر من ذي الحجة السنة العاشرة ( هجري ) جمع رسول الله ( ص ) المسلمين وهو عائد من حجه ، وهذه الحجة كانت حجة الوداع جمعهم في بقعة تسمى غدير خمّ ، وتفيأ الرسول احدى الشجرات ، وهي الشجرة العظيمة، حيث وضع له منبر ، فأعتلاه مخاطباً جمع الحجيج:
" أيها المؤمنون ألستُ أولى بكم مِن انفسكم " قالوا بلى يارسول الله :
قال: ( صلى الله عليه وآله وسلم ) " ألا منْ كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه ، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وأنصر من نصره وأخذل من خذله وأدر الحق معه كيفما دار " آخذاً بيد علي ليقيم عليهم الحجة .
بعد سماع الحجيج كلام رسول الله انطلقوا يبايعون "علياً" عليه السلام ، وأول من كان من المبايعين والمهنيئن عمر بن الخطاب الذي قال له : ( بخٍ بخٍ لك ياعلي ، أصبحت مولاي ومولى كل مسلم ومسلمة ) ، وقد زاد احمد بن حَنْبَل في مسنده لقد أصبحت وأمسيت ...
كان رسول الله ( ص ) قبل غدير خمّ اي وهو في عرفة ان أبلغه جبريل بأعلان الولاية الى ( علي ) ولكنه يتحرج من إعلان الولاية لأمير المؤمنين علي ( ع ) حتى لا يُتهم بالتحيز ، مع أن الأمر إلهي .
ولرفع الحرج عن الرسول ( ص ) نزلت الآية الكريمة بقوله تعالى :
" يأيها الرسول بلٓغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته،
والله يعصمك من الناس ( المائدة 67 ) .
وبعد البيعة والولاء لأمير المؤمنين ( ع ) نزلت الأية الكريمة بقوله تعالى :
" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً "( المائدة 3 )
عن عمار بن ابي عمار قال : قرأ ابن عباس هذه الآية ومعه يهودي " اليوم اكملت لكم ....
فقال اليهودي : لو نزلت هذه الآية علينا في يوم لأتخذناه عيداً .
لقد ذهب بعض العلماء من المسلمين بأن هذه الآية مكية مع الإقرار بأن سورة المائدة مدنية
وفي تفسير هذه الآية اقوال :
إحداها : أن معناه أكملت لكم فرائضي وحدودي وحلالي وحرامي
ثانيها : أن معناه اليوم أكملت لكم حجكم وأفردتكم بالبلد الحرام
ثالثها : أن معناه اليوم كفيتكم الأعداء وأظهرتكم عليهم
ولو تأملنا ملياً في هذه التفاسير نراها بعيدة عن الواقعة والمكان التي نزلت فيه الآية الكريمة والسبب الذي من اجله نزلت ، وحتى نقطع على كل مفسر وحتى لا نذهب بعيداً في التفسير واختصاراً للوقت نضع أمامكم ما قاله عمر بن الخطاب لأبن عباس ( رض ) حيث قال :
" إن قريشاً كرهت ان تجتمع النبوة والإمامة في بني هاشم " .
ولا ندري كيف يكره القوم أمراً اختاره الله ورسوله ، وقد قال في كتابه العزيز :
( وما اتاكم الرسول فَخُذُوه وما نَهَاكُم عنه فأنتهوا ) .
ثم قال
( وأَطِيعُوا الله واطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين )
فإن كلام عمر يقطع على كل مجتهد .
اللهمٓ اشهد بأننا نجدد البيعة لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام .
اللَّهُمَّ اشهد بأننا نسير على خطى نبيك نبي الرحمة وما أمرته به وما أمرنا به
اللهُمٓ اشهد بأننا من محبي علي بن ابي طالب ( ع ) ومن شيعته كما أمرتنا وكما أمرنا رسولك
المرء مع من أحب …)كما قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وآله وسلم
من ترضى على الجبت والطاعون فهو معهما يوم القيامة (الجبت والطاغوت ابن قحافة وابن صهاك …)
هذه بعض الآيات التي تذم الصحابة المنافقين
بسم الله الرحمن الرحيم
قد جاء في القرآن الكريم آيات تمدح بعض الصحابة المؤمنين المنتجبين رضي الله عنهم و أرضاهم ...
وكذلك آيات تفضح تذمّ بعضهم ؟؟؟
وهذه بعض منها
قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا "
فمن هم هؤلاء الذين تجاوزوا على رسول الله صلى الله عليه و آله و رفعوا أصواتهم على صوته ؟؟؟
قال تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ "
فمن هم هؤلاء الذين لا يعقلون ؟؟؟
قال تعالى : " وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ "
في من نزلت هذه الآيات ؟؟؟ هل نزلت في غير الصحابة ؟؟؟
قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا "
لاحظ الخطاب للذين آمنوا و ليس للمنافقين !!!!
و قال تعالى : " وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا "
لاحظ الخطاب للمنافقين و للذين في قلوبهم مرض !!! فمن هؤلاء الذين في قلوبهم مرض ؟؟؟ مؤكّد هم ليسوا من المنافقين بدليل الفصل بين الصفتين ... فمن هم ؟؟؟
ربّما قلت أنّ بعض الآيات تخاطبهم بالمؤمنين ... فهذا دليل على ايمانهم ... فهل ان ثبت ايمان بعضهم لفترة ... ثبت هذا الإيمان لبقية عمرهم ؟؟؟
قال تعالى : " اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . ذلك بأنّهم آمنوا ثمّ كفروا فطُبِعَ على قلوبهم فهم لا يفقهون "
لاحظ ... آمنوا ثمّ كفروا !!!!!
المنافقين لم يؤمنوا ... فهم أظهروا الاسلام و أبطنوا الكفر ... لكن هؤلاء آمنوا ثمّ كفروا ... فمن هم ؟؟؟؟
ماحد رأسه تخين لا يستوعب الكلام
هذه طريقة البكريه في الحوار.
بعثرة الأوراق والهروب إلى الأمام.
وهذا يثبت أن لاحجة لهم ولا دليل
ألم يرفض أبو بكر شهادة علي عليه السلام في موضوع فدك ؟ وعلي مع الحق والحق معه بشهادة النبي صلى الله عليه وآله .
نزول القرآن في تهديد عائشة وحفصة
بسم الله الرحمن الرحيم
نزول القرآن في تهديد عائشة وحفصة
قال تعالى: (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً).
من الأمور التي تنبّه على خروج نساء النبيّ عن دلالة آية التطهير، بالإضافة إلى ما ذكرناه سابقاً من رواياتٍ صريحةٍ في هذا المعنى (هنا)، أنّ هذه الآيات المذكورة قد نزلت في عائشة وحفصة، وهذا لا ينسجمُ مع إذهاب الرجس عنهما.
إنّ إذهاب الرّجس لا يتلاءم مع قيامهم بما يوجِب إيذاء النبيّ (صلى الله عليه وآله)، وما يستدعي نزول آياتٍ قرآنيّةٍ فيها تهديدٌ ووعيدٌ وزَجْرٌ، حتّى أنّ الله يبيّن أنّه في حال التظاهر على النبيِّ فإنّه منصورٌ بنصرة الله وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة، وهذا ما يبيّن عَظَمة الخَطْبِ وشناعة الموقف الذي أوذِيَ النبيُّ به، وإنّ حَشْدَ الله هذا الجمع الكبير بهذا الشّكل لنصرة نبيّه أمام من يؤذيه ويتآمر عليه يدلّ صريحاً على أنّ أمراً عظيماً قد ارتُكب، وإلّا فما الدّاعي إلى هذا التهديد العظيم؟!
كما أنّه ضربَ لهما مثلاً بزَوْجتي نوحٍ ولوطٍ، وحذَّرهما من أن تحذوا حَذْوَهما في خِيانة رسول الله وإيذائه، قال تعالى: (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ)، وقد نصّ بعضُ علماء أهل السنة والجماعة على أنّ هذه الآيات مرتبطةٌ بالتهديد السّالف بنصرة الله لنبيِّه وبتطليقهما، وفيها تعريضٌ بهما لما فعلتاه، وتحذير ووعيدٌ، وأنّ الرابطة الزوجيّة بالنبيّ لا تغني عنهما أمام الله شيئاً ولا تمنع من دخولهما النّار مع الدّاخلين.
لقد تعرّض النبيّ (صلّى الله عليه وآله) لمكائد كثيرة وعظيمة، تصدّى القرآن الكريم لبيان الموقف منها وتحذير المتآمرين على رسول الله والمريدين إيذاءه من الغضب الإلهي لسوء عاقبة هذه الأفعال، ولا يخفى أنّ القرآن لا ينزلُ لغواً ولا عبثاً ولا للتعليق على أحداثٍ عابرةٍ لا علاقة لها بمسار الدين الإسلاميّ وتعاليمه، بل إنّه في كلّ موقفٍ ينثر درراً من الحكمة التي تنبّه العقول وترشدهم إلى حقيقة المواقف والأفعال والأشخاص، وعلى العاقل أن يتدبّر ويعرف ما وراء هذا البيان الإلهيّ.
وفي هذا السياق، نعرضُ جملةً من الوثائق التي تبيّن:
1. الدليل على نزول الآيات في عائشة وحفصة.
2. نصوص بعض علماء أهل السنة في أنّ ضرب المثل تهديدٌ وتخويفٌ لهما.
أولاً: الدليل على نزول هذه الآيات في عائشة وحفصة.
١- روى البخاري في صحيحه: (حدَّثنا عليٌّ، حدَّثنا سفيان، حدَّثنا يحيى بن سعيدٍ، قال: سمعتُ عُبَيدَ بن حُنَينٍ، قال: سمعتُ ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما، يقولُ: أرَدْتُ أنْ أسألَ عمرَ رضي الله عنه، فقلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ، مَنِ المَرْأتانِ اللَّتانِ تَظاهَرَتا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ فما أتمَمْتُ كَلامي حتَّى قال: عائشةُ وحَفْصةُ).
المصدر: صحيح البخاري، ج٣، ص٧٣٦، كتاب التفسير، سورة التحريم، باب {وإذ أسرَّ النبيُّ إلى بعض أزواجه حديثاً فلما نبَّأت به وأظهرهُ الله عليه...}، رقم الحديث ٤٩١٤.
وروى أيضاً: (حدَّثنا الحُمَيديُّ، حدَّثنا سفيان، حدَّثنا يحيى بن سعيدٍ، قال: سمعتُ عُبَيدَ بن حُنَينٍ، يقولُ: سمعتُ ابن عبَّاسٍ، يقولُ: أردت أنْ أسأَل عمرَ عن المَرْأتينِ اللَّتَينِ تَظاهَرَتا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فمَكَثْتُ سنةً، فلم أجِدْ له موضعاً، حتَّى خَرَجْتُ معه حاجّاً، فلمَّا كنَّا بظَهْرانَ ذهبَ عمرُ لحاجَتِه، فقال: أدرِكْني بالوضوء، فأدرَكْتُه بالإدَاوَةِ، فجَعَلْتُ أسكُبُ عليه، ورأيتُ موضعاً، فقلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ، مَنِ المَرْأتانِ اللَّتانِ تظاهَرَتا؟ قال ابن عبَّاسٍ: فما أتمَمْتُ كَلامي حتَّى قال: عائشةُ وحَفْصة).
المصدر: صحيح البخاري، ج٣، ص٧٣٦، كتاب التفسير، سورة التحريم، باب قوله: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}، رقم الحديث ٤٩١٥، الناشر: دار الرسالة العالمية - دمشق، سنة النشر: ١٤٣٢هـ - ٢٠١١م.
٢- أخرج مسلم في صحيحه: (وحدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حَرْبٍ -واللَّفظ لأبي بكر- قالا: حدَّثنا سفيان بن عُيَيْنَةَ، عن يحيى بن سعيدٍ، سَمِعَ عُبَيدِ بن حُنَينٍ (وهو مولى العبَّاس)، قال: سَمِعْتُ ابن عبَّاسٍ يقولُ: كُنْتُ أريدُ أنْ أسألَ عُمَرَ عن المَرْأتينِ اللَّتينِ تَظاهَرَتا على عَهْدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَلَبِثْتُ سنةً ما أَجِدُ موضِعاً، حتَّى صَحِبْتُهُ إلى مَكَّة، فلمَّا كان بِمَرِّ الظَّهْران ذَهَبَ يقضِي حاجَتَه، فقالَ: أدْرِكْنِي بإِداوةٍ مِنْ ماءٍ. فأتَيْتُهُ بها، فلمَّا قَضَى حاجَتَهُ وَرَجَعَ، ذَهَبْتُ أصُبُّ عليهِ، وذَكَرْتُ فقلتُ له: يا أميرَ المؤمنينَ مَنِ المَرْأتانِ؟ فمَا قَضَيْتُ كلامي حتَّى قالَ: عائشةُ وحفصةُ).
المصدر: صحيح مسلم، ج٤، ص١٢٩-١٣٠، رقم الحديث ١٥٠٢/ ٣، الناشر: دار التأصيل - القاهرة، الطبعة: الأولى، سنة النشر: ١٤٣٥هـ - ٢٠١٤م.
٣- روى أحمد في مسنده: (حدثنا سفيان، عن يحيى - يعني ابن سعيد - عن عُبيد بن حُنَيْن، عن ابن عباس، قال: أَردتُ أَن أَسأَلَ عمرَ فما رأَيت موضعاً، فمَكثتُ سنتين، فلما كنا بمَرِّ الظَّهْران، وذهب لِيَقضِيَ حاجَتَه، فجاء وقد قَضى حاجتَه، فذهبتُ أَصبُّ عليه من الماء، قلت: يا أَميرَ المؤمنين، منِ المرأتان اللتان تظاهَرَتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: عائشةُ وحفصةُ).
قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين.
المصدر: مسند أحمد بن حنبل، ج١، ص٤١٨، رقم الحديث ٣٣٩، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، الناشر: مؤسسة الرسالة.
الصحابة؟ ؟؟؟
بطبيعة الحال عليكم بأن تصدّقوا كتاب الله تعالى فتلعن هؤلاء الذين تسميهم ”صحابة“ وتتبرأ إلى الله تعالى منهم إلا من يثبت أنه كان من المؤمنين الصالحين، لأن الآيتيْن اللتيْن ذكرتهما توجب عليك ذلك لا كما توهّمتَ.
أما الآية الأولى فتمامها قوله تعالى: ”مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا“. (الفتح: 30).
والآية تصرّح بأن (بعض) وليس (كل) أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) هم الذين وعدهم الله تعالى المغفرة والأجر العظيم، لأنه سبحانه قال: ”وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا“، فقوله: ”مِنْهُمْ“ يعني بعضاً منهم وليس كلهم، وهؤلاء هم الذين آمنوا وعملوا الصالحات، أما الذين لم يؤمنوا حقا - كالذين آمنوا بالظاهر وكفروا بالباطن فكانوا منافقين - أو الذين لم يعملوا الصالحات فلن تشملهم المغفرة ولن ينالوا الأجر العظيم بل سيُساقون إلى جهنم سوقا.
كما أن الآية الكريمة قد بيّنت صفاتا للذين (مع) رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ككونهم أشداء على الكفار ورحماء بينهم، فإذا لم نجد هذه الصفات منطبقة على بعض هؤلاء الذين تسمّيهم ”صحابة“ عرفنا بأنهم ما كانوا مع رسول الله حقا ولن يكونوا معه في الجنة.
والذي يدعو إليه المسلمون - أي الشيعة - هو البحث في سيرة وتاريخ كل واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإذا وجدناه قد آمن حقا وعمل الصالحات وكان شديدا على الكافرين ورحيما بالمؤمنين؛ واليناه واحترمناه، أما إذا وجدناه على خلاف ذلك فتبرأنا منه ولعنّاه.
وعلى سبيل المثال: لا يمكن لنا أن نحترم شخصا مثل عمر بن الخطاب (عليه لعائن الله) لأنه لم يؤمن حقا، والأدلة على عدم إيمانه كثيرة، منها أنه كان يتردّد على مدارس اليهود كل يوم سبت ليتعلم منهم الدين! وقد اعترف بذلك وبأنه كان أحب الناس إلى اليهود! وذلك حين قال: ”إني كنت أغشى اليهود يوم دراستهم! فقالوا: ما من أصحابك أحد أكرمُ علينا منك لأنك تأتينا“! (كنز العمال ج2 ص353). هذا مع أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد نهره عن ذلك قائلا له: ”أمتهوّكون فيها يابن الخطاب“! (مسند أحمد ج3 ص387).
وغير خافٍ بأن المؤمن الحقيقي لا يترك سيد المرسلين (صلى الله عليه وآله وسلم) ويذهب لليهود المشركين ليأخذ منهم الدين! فهذا دليل على عدم إيمان عمر، وقد صرّح بنفسه بأنه كان شاكاً في الإسلام وفي نبوة النبي (صلى الله عليه وآله) وذلك في صلح الحديبية! قال: ”والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ“! (المعجم الكبير للطبراني ج20 ص14).
كما أن المؤمن الحقيقي لا يتطاول على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولا يردّ أمره! وقد صنع ذلك عمر مرارا، منها في رزية الخميس حيث اتهم عمر النبي بأنه يهجر ويهذي وأن الوجع قد غلب عليه، فطرده النبي وطرد أصحابه! روى البخاري عن ابن عباس قال: ” لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال النبي صلى الله عليه وسلم: هلم أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده. فقال عمر: إن النبي قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله! فاختلف أهل البيت فاختصموا منهم من يقول: قربوا يكتب لكم النبي كتاباً لن تضلوا بعده! ومنهم من يقول ما قال عمر! فلما أكثروا اللغو والإختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله: قوموا! كان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم“! (البخاري ج7 ص9).
التيه العظيم:
يحكي لنا القران قصة تيه بني اسرائيل وضياعهم اربعين سنة وهي من القصص التي ترسم تبعات عصيان ومخالفة تعاليم الانبياء والمرسلين والاولياء الصالحين والتي وردت في سورة المائدة في الايات 2 -26 يقول الله تعالى فيها ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ (2 ) يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (23) قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24) قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25) قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (26) ﴾.
توضح لنا الايات صورة من صور تنعت بني اسرائيل في تعاملهم مع نبيهم موسى، ومخالفتهم الصريحة لاوامره رغم تحذيره اياهم "ولا ترتدوا على ادباركم فتنقلبوا خاسرين" مغبة الوقوع في الضياع والتخبط في المسارات المتحيرة والمنكوسة. ثانيا ترسم لنا الايات دور النخبة الواعية والكوادر الرسالية في الدفع باتجاه الامتثال لتعاليم النبي رغم تفشي وانتشار حالة التخاذل والانتكاس "قال رجلان من الذين يخافون.." يقول السيد الطباطبائي "ظاهر السياق أن المراد بالمخافة مخافة الله سبحانه وأن هناك رجالا كانوا يخافون الله أن يعصوا أمره وأمر نبيه، ومنهم هذان الرجلان اللذان قالا، ما قالا وأنهما كانا يختصان من بين أولئك الذين يخافون بأن الله أنعم عليهما،" 1 وهو دور مطلوب من كل الكوادر الرسالية خصوصا في زمن الانتكاس والهزيمة وغلبة الجهل
الالتجاء الى الله وبث الشكوى اليه يقول السيد الشيرازي "قَالَ موسى معتذراً لله عن مخالفة قومه مخاطباً لله سبحانه ﴿ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي ﴾ هارون فإنّ نفسي هي التي تطيع أوامرك وكذلك أخي هو الذي يطيعني ويسمعني إذا أمرته بشيء أما هؤلاء فليسوا كذلك أما يوشع ومن كان على شاكلته فلعلهم لم يكونوا حاضرين إذ ذاك عند هذا الحوار ﴿ فَافْرُقْ ﴾، أي أفصِل اللهم ﴿ بَيْنَنَا ﴾ أنا والأخ ﴿ وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ﴾ الذين لا يطيعون الأوامر والمراد بالفرق عدم إجراء حكم واحد عليهم في الدنيا والآخرة فإنهما قد باينا قومهما بالإطاعة حين عصى أولئك" 2. فالالتجاء ضرورة تفرضها طبيعة الايمان بالله، وكثرة البلاياء والخطوب التي تقف امام المد الرسالي
فالايات صريحة في تبيين تبعات عصيان الاوامر الالهية المثمثلة في تعاليم وهدي الانبياء والمرسلين، وكانها تحذرنا من الوقوع في فخ العصيان وعواقبة المتمثلة في الضلال والانحراف. على ان هذا التيه وان ارتسم في قصة بني اسرائيل بضياع المقصد والجهة التي ارادو، ارتسمت ملامحها في الامة الاسلامية في الضلال عن الهدى والتنكب عن الصراط المستقيم عندما اصروا على مخالفة امر المصطفى في التمسك بولاية علي والاتمام بامامته وجحد حقة في الولاية والوصاية، فتاهوا في اهدافهم وافكارهم وعقائدهم وسلوكهم حتى عاد الاسلام غريبا كما بدا.
فظهرت مخالفتهم الصريحة لاوامر المصطفى في العديد من المواطن، مثل غزوة احد والتي كان لها من الاثر ما كان، وصلح الحديبية، وتنفيد جيش اسامة، واحضار الكتاب، وحفظ اعترته، مما كان له الاثر في الضياع والضلال والانكسار والانتكاس والخيبة. وهي سنة الهية تجري في هذه الامة كما جرت في غيرها
"يقول في نهج البلاغة حول هذا المعنى: أيها الناس لولم تتخاذلوا عن نصر الحق ولم تهنوا عن توهين الباطل لم يطمع فيكم من ليس مثلكم، ولم يقومن قوى عليكم لكنكم تهتم متاه بنى اسرائيل، ولعمرى ليضعفن لكم التيه من بعدى أضعافا، خلفتم الحق وراء ظهوركم، وقطعتم الادنى ووصلتم الا بعد" 3.
من هنا يجب على الامة ان ارادت طوق النجاة التمسك بهدي المصطفى والعمل بسنته واتباع اوامره في التمسك بالكتاب والعترة، والتوبة عن التفريط فيهما "فحسبنا كتاب الله" ليست سنوى نمط من انماط التحدي والمخالفة لهدي المصطفى وسنته عاقبتها التيه والضلال ما بقي الكتاب والعترة حتى صار تية المسلمين اضعاف تية بني اسرائيل ممتدا على طول القرون السالفة 14 عشر قرنا. إن الإعتداء على أهل بيت النبوة وقتل فاطمة الزهراء وقتل جنينها الإمام المحسن عليه السلام وابعاد وعزل الإمام علي عليه السلام ومحاربته وقتله وقتل الإمام الحسن عليه السلام وقتل الإمام الحسين عليه السلام والتمثيل بجسده الطاهر وسبي بنات رسول الله واخذهن سبايا وذبح الإمام الحسين وقطع رئسه ورفعه فوق الرماح والسب والشتم لرسول الله هو أكبر دليل على تيه هذه الأمة باجمعها...القران الكريم روى هذه القصة ليتعظ المسلمين وأخذ العبرة من تلك القصص لكن متعظت وسارة على نفس نهج تلك الأمم التائه فأصبح المسلمين جميعا في تيه عظيم
(ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ)
ترجوا من الاخ مقدم للبرنامج ان يكون هادئا كما كان في برامج ومحاضرات إلا خ الحبيب ياس الذي عودتنا بالآداب المحاور ه والهدؤ ترجوا ثانيا من جميع خوانونا العاملين مع شيخنا العزيز الحبيب ياسر ان لا يكونوا سببا للفوضى وشكرا جزاكم اللة منا بألف خيرتحياتي لكم
نزول القرآن الكريم في تهديد عائشة وحفصة؟
2- قال الواحديّ (ت: 468هـ): (ثم خَوَّفَ عائشة وحفصة في تظاهرهما على الرسول، وذكر أنهما إن عصتا ربهما، لم يغنِ محمد صلى الله عليه وسلم عنهما شيئاً، وضرب لهما امرأة نوح وامرأة لوط مثلًا، فقال: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ}، ثم ذكر حالهما فقال: {كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ} يعني: نوحاً ولوطاً، {فَخَانَتَاهُمَا} قال ابن عباس: ما بغت امرأة نبي قط، إنما كانت خيانتهما في الدين، كانت امرأة نوح تخبر الناس أنه مجنون، وكانت امرأة لوط تدل على الأضياف إذا نزل بلُوط ضيف بالليل أوقدت النار، وإذا نزل بالنهار دخنت، ليعلم قومه أنه قد نزل به ضيف. وقال الكلبي: أسرّتا النفاق وأظهرتا الإيمان. {فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللهِ شَيْئًا} لم يدفعا عنهما عذاب الله، أعلم اللهُ تعالى أن الأنبياء لا يغنون عمّن عمل بالمعاصي شيئاً، فقطع الله تعالى بهذه الآية طمع من ركب المعصية، ورجا أن ينفعه صلاح غيره. ثم أخبر أن معصية غيره لا تضره إذا كان مطيعاً..إلخ).
المصدر: الوسيط في تفسير القرآن المجيد، ج4، ص322، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وآخرين، الناشر: دار الكتب العلمية-بيروت، الطبعة: الأولى، سنة النشر: 1415هـ/1994م.
3- قال أبو المظفّر السمعانيّ (ت: 489هـ): (وقوله: {فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً} أي: لم (يدفعا) نوح ولوط عنهما، {وقيل ادخلا النار مع الداخلين ◆ وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين ◆ ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا} أي: عن امرأتيهما. والمراد تحذير عائشة وحفصة، يعني: أنكما إن عصيتما ربكما لم يدفع رسول الله عنكما شيئاً، كما لم يدفع نوح ولوط عن امرأتيهما. وقوله: {وقيل ادخلا النار مع الداخلين} أي: قيل للمرأتين).
المصدر: تفسير القرآن، ج4، ص478، تحقيق: أبي تميم ياسر بن إبراهيم- أبي بلال غنيم بن عباس بن غنيم، الناشر: دار الوطن-الرياض، الطبعة: الأولى، 1418هـ/1997م.
4- قال الحافظ ابن الجوزيّ (ت: 597هـ): (قوله عزّ وجلّ: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ} قال المفسرون -منهم مقاتل-: هذا المثل يتضمّن تخويف عائشة وحفصة أنهما إن أغضبتا ربّهما لم يغن رسول الله صلّى الله عليه وسلم عنهما شيئاً).
المصدر: زاد المسير، ج8، ص314، الناشر: المكتب الإسلامي -بيروت، الطبعة: الرابعة، سنة النشر: 1407هـ/1987م.
5- قال ابن قيّم الجوزيّة (ت: 751هـ): (ثم في هذه الأمثال من الأسرار البديعة ما يناسب سياقَ السورة؛ فإنها سِيقَتْ في ذكر أزواج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، والتحذير من تظاهرهنَّ عليه، وأنهن إن لم يُطِعْنَ اللَّه ورسوله ويُرِدْنَ الدارَ الآخرة لم ينفعهن اتصالهن برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، كما لم ينفع امرأة نوح ولوط اتصالهما بهما، ولهذا إنما ضرب اللَّه في هذه السورة مثل اتصال النكاح دون القرابة).
المصدر: أعلام الموقِّعين عن ربّ العالمين، ج1، ص377، تحقيق: محمد أجمل الإصلاحي، الناشر: دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع-مكة المكرمة، الطبعة: الأولى، سنة النشر: 1437هـ.
6- قال الشيخ عبد الرحمن السّعديّ (ت: 1376هـ): ( هذان المثلان اللذان ضربهما الله للمؤمنين والكافرين، ليبين لهم أن اتصال الكافر بالمؤمن وقربه منه لا يفيده شيئاً، وأن اتصال المؤمن بالكافر لا يضره شيئًا مع قيامه بالواجب عليه. فكأن في ذلك إشارة وتحذيراً لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم عن المعصية، وأن اتصالهن به صلى الله عليه وسلم لا ينفعهن شيئاً مع الإساءة، فقال: {ضَرَبَ اللهُ مَثَلا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا} أي: المرأتان {تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ} وهما نوح ولوط عليهما السلام. {فَخَانَتَاهُمَا} في الدين، بأن كانتا على غير دين زوجيهما، وهذا هو المراد بالخيانة لا خيانة النسب والفراش، فإنه ما بغت امرأة نبي قط، وما كان الله ليجعل امرأة أحد من أنبيائه بغياً، {فَلَمْ يُغْنِيَا} أي: نوح ولوط {عَنْهُمَا} أي: عن امرأتيهما {مِنَ الله شَيْئًا وَقِيلَ} لهما {ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ}).
المصدر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنّان، ج4، ص1854-1855، الناشر: دار ابن الجوزي-الدمّام، الطبعة: الثالثة، سنة النشر: 1433هـ.
7- قال الشيخ ابن عاشور: (ومناسبة ضرب المثل بامرأة نوح وامرأة لوط دون غيرهما من قرابة الأنبياء نحو أبي إبراهيم وابن نوح عليهما السلام لأن ذكر هاتين المرأتين لم يتقدم. وقد تقدم ذكر أبي إبراهيم وابن نوح، لتكون في ذكرهما فائدة مستجدة، وليكون في ذكرهما عقب ما سبق من تمالؤ أمي المؤمنين على زوجهما صلى الله عليه وسلم تعريض لطيف بالتحذير من خاطر الاعتزاز بغناء الصلة الشريفة عنهما في الوفاء بحق ما يجب من الإخلاص للنبيء صلى الله عليه وسلم ليكون الشبه في التمثيل أقوى. فعن مقاتل «يقول الله سبحانه لعائشة وحفصة: لا تكونا بمنزلة امرأة نوح وامرأة لوط في المعصية وكونا بمنزلة امرأة فرعون ومريم» . ووضحه في «الكشاف» بأنه من قبيل التعريض. ومنعه الفخر، وقال ابن عطية: «قال بعض الناس في المثلين عبرة لزوجات النبيء صلى الله عليه وسلم حين تقدم عتابهن. وفي هذا بعد لأن النص أنه للكفار يبعد هذا» اه.
ويدفع استبعاده أن دلالة التعريض لا تنافي اللفظ الصريح، ومن لطائف التقييد بقوله تعالى: للذين كفروا أن المقصد الأصلي هو ضرب المثل للذين كفروا، وذلك من الاحتراس من أن تحمل التمثيل على المشابهة من جميع الوجوه والاحتراس بكثرة التشبيهات ومنه تجريد الاستعارة).
المصدر: تفسير التحرير والتنوير، ج27، ص374، الناشر: الدّار التونسيّة للنشر والتوزيع
آيات قرآنية تذم الصحابة؟
إنّ قولكم: "فإن الصحابة "رض" قد مدحهم الله عز وجل" ليس دقيقاً؛ لأن الآيات الواردة في مدح الصحابة مجملة، والمدح فيها مشروط باستمرارهم على الإيمان والطاعة والإتباع للرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله)، وسيأتي تفصيل الكلام في هذه النقطة لاحقاً.
وأما قولك: "بأن الله تعالى لم يذم الصحابة" فهو خلاف التحقيق والتتبع؛ إذ أن الآيات المباركة التي تعرضت لذم بعض الصحابة كثيرة جداً مع تنوع واختلاف ألفاظ الذم والتقريع، ونشير فيما يلي إلى بعض تلك الآيات تاركين التفصيل إلى الكتب التي اختصت بهذا المجال(1):
1ـ قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فإن أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ}(2)، فإن هذه الآية المباركة نزلت في بعض من أسلم ورأى رسول الله(صلى الله عليه وآله).
ذكر ابن كثير في تفسيره عن ابن أبي حاتم، بسنده عن ابن عباس قال: "كان ناس من الأعراب يأتون النبي(صلى الله عليه وآله) فيسلمون، فإذا رجعوا إلى بلادهم فإن وجدوا عام غيث وعام خصب وعام ولاد حسن، قالوا: إن ديننا هذا لصالح تمسكوا به، وإن وجدوا عام جدوبة وعام ولاد سوء وعام قحط قالوا: ما في ديننا هذا خير، فأنزل الله على نبيه: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فإن أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ}"(3)، وقد أخرج هذه الحادثة البخاري أيضاً في صحيحه بألفاظ أخرى(4).
ومن الواضح أن أولئك الأعراب هم من الصحابة؛ لكونهم مشمولين بتعريف البخاري وأحمد والنووي وابن حجر وغيرهم؛ وذلك لأنهم كانوا يأتون إلى النبي(صلى الله عليه وآله) ويرونه ويسلمون ويهتدون على يديه، وهذا القدر كاف في احتساب الشخص من صحابة رسول الله(صلى الله عليه وآله) بحسب تعريف هؤلاء الأعلام.
قال البخاري في صحيحه: "ومن صحب النبي(صلى الله عليه وآله) أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه"(5).
وقال أحمد بن حنبل: "كل من صحبه سنة أو شهراً أو يوماً أو ساعة ورآه فهو من أصحابه له الصحبة"(6).
وقال النووي في شرحه لصحيح مسلم: "فأما الصحابي فكل مسلم رأى رسول الله ولو لحظة، هذا هو الصحيح في حده، وهو مذهب أحمد بن حنبل وأبي عبد الله البخاري في صحيحه والمحدثين كافةٌ"(7).
ولا شك أن الآية المباركة واضحة في أشد أنواع الذم والتقريع والتوبيخ على عبادتهم السطحية ومعرفتهم الساذجة عن الإسلام، بل الآية صريحة في ارتداد أولئك الصحابة من الأعراب والحكم عليهم بالخسران المبين في الدنيا والآخرة.
والله مغسولين غسل البكرية😂
عبادة الحكام؟
عبر التاريخ تحولت قريش من عبادة الأصنام إلى عبادة الأشخاص وكان أول من من سنة عبادة الحكام هم أئمة السلاطين فهم جاهزين لأي فتوى يطلبها ولي أمرهم الحاكم حتى لو كان قتل كل الناس كما فعل أبي بكر بن قحافة حتى قتل مأت الالاف حرقا وذبحا ودفن الناس احياء بحجت مانعي الزكاة والارتداد واستمرت جرائم حكام السقيفة الانقلابي إلى يومنا هذا وتحولت رسالة السماء إلى بحور من الدماء... ونسوا هؤلاء الجبابرة الظلمة أن الله سبحانه وتعالى ذكر في كتابه الكريم وهو يخاطب رسوله العظيم وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين وتحول الإسلام إلى خطر على البشرية جمعاء ومن نتاج عبادة الحكام داعش و ما فعله باسم الإسلام من مذابح وسفك الدماءواستباحة الأعراض بأسم الدين!!!تخيّل لو كان للحاكم، أكان ملكاً أو رئيساً لدولة، نصف ساعة يومياً يخرج خلالها على شاشة التلفاز ليزني ويلوط ويشرب الخمر على الهواء مباشرة. ما الموقف الشرعي؟ إذا كنتَ أمامه أنكِر عليه ولو أمام الناس... لكن عليك أن تراعي المصلحة والمفسدة. أما إذا كنتَ وراءه فلا تذكر اسمه (لا تصريحاً ولا تعريضاً) ولا تنكر عليه بطريقة تحرّض الناس عليه... المطلوب منك شرعاً أن تؤلّف الناس على ولي الأمر ولا تهيّجهم عليه...". هذه فتوى للعلماء البكرية، وكبار مشايخ ما يُعرف بالتيار "الجامي" أو "المدخلي" في السعودية!!! عبادة الحكام من دون الله
الحمدلله على نعمة الإسلام شيعي ❤
ـ
آيات قرآنية تذم الصحابة؟
قوله تعالى: { إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيدًا * وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُورًا}(14).
قال القرطبي في تفسيره للآية وبيان سبب نزولها:
"وذلك أن طعمة بن أبيرق ومعتب بن قشير وجماعة نحو من سبعين رجلاً قالوا يوم الخندق: كيف يعدنا كنوز كسرى وقيصر ولا يستطيع أحدنا أن يتبرز؟"(15).
وقد عدّ أصحاب التراجم طعمة بن أبيرق الأنصاري من الصحابة وذكروا أن معتب بن قشير ممن شهد بدراً وأحداً وأدرجوه في عداد الصحابة أيضاً(16).
فإن كان أولئك الصحابة من المنافقين، فذمهم وتقريعهم في القرآن لا يحتاج إلى بيان، فقد ذمهم الله في مواضع عديدة في كتابه العزيز، بل أنزل الله تعالى سورة كاملة في ذمهم ومسمّاة باسمهم، وإن كانوا من الذين في قلوبهم مرض، فقد قال الله تعالى في حقهم: {وَإذا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إلى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ}(17)، ولا نجد أصرح في الذم من هذا البيان الوارد في الآية المباركة.
4 ـ قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا}(18).
فهل يعد هذا البيان في الآية مجرد عتاب خال من كل أشكال القدح والذم والتأنيب؟
قال البغوي في تفسيره للآية: "نزلت في رجل من أصحاب النبي(صلى الله عليه وآله) قال: لئن قبض رسول الله(صلى الله عليه وآله) لأنكحن عائشة، قال مقاتل بن سليمان: هو طلحة بن عبيد الله، فأخبره الله عز وجل أن ذلك محرّم، وقال: {إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا} أي: ذنباً عظيماً"(19).
وقال الآلوسي في تفسيره للآية:
"{أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ} أي: تفعلوا في حياته فعلاً يكرهه ويتأذى به.... {وَلا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا} من بعد وفاته أو فراقه، وهو كالتخصيص بعد التعميم، فإن نكاح زوجة الرجل بعد فراقه إياها من أعظم الأذى"(20).
إذن كان بعض الصحابة ممن كانت له صحبة طويلة وهجرة وجهاد كطلحة وغيره يؤذون النبي(صلى الله عليه وآله) بأقوالهم وأفعالهم، مما أدى إلى نزول قرآن وآياتٍ مباركة توبخهم على ذلك، وقد ذمت آيات قرآنية أخرى الذين يؤذون النبي(صلى الله عليه وآله) ولعنتهم وتوعدتهم بالعذاب المهين، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا} (21).
هذه بعض الآيات المباركة التي ذمت ووبخت جملة من الصحابة، وهناك آيات كثيرة أخرى ذكرت بعضها في الرسالة التي بعثتها إليك وهي مرفقة في هذا الكتاب، كما أن هناك آيات وافرة في هذا المجال سنذكرها في الأجوبة اللاحقة، مضافاً إلى ما نزل بحق المنافقين الذين سنبين أنهم من الصحابة أيضاّ، وآيات ذم المنافقين لا تخفى على سعادتكم.
ويضاف إلى ذلك كلّه جملة من الروايات المتضافرة والأحداث التاريخية الحافلة بتجاوزات بعض الصحابة وإيذائهم للنبي(صلى الله عليه وآله) وما بدر من ذمّ وتقريع شديدين من قبله(صلى الله عليه وآله) لهم، فإن إنكار ذلك لا يخلو عن مكابرة وتعنت
آيات قرآنية تذم الصحابة؟
(1) راجع: الصحبة والصحابة، حسن بن فرحان المالكي؛ نظرية عدالة الصحابة أحمد حسين يعقوب؛ الصحابة في حجمهم الحقيقي، الهاشمي بن علي.
(2) الحج: 11.
(3) ابن كثير، القرآن العظيم: ج3 ص219، دار المعرفة ـ بيروت.
(4) البخاري، صحيح البخاري: ج3 ص224، كتاب، التفسير باب، 190، دار الفكر ـ بيروت.
(5) البخاري، صحيح البخاري: ج2 ص406، كتاب، الفضائل، باب التفسير، دار الفكر ـ بيروت.
(6) أحمد بن حنبل، أصول السنة: ص40، دار المنار ـ السعودية.
(7) النووي، شرح صحيح مسلم: ج1 ص35ـ 36، دار الكتاب العربي ـ بيروت.
(8) الصف: 2ـ3.
(9) انظر: الجوهري، الصحاح: ج1 ص266، دار العلم للملايين؛ لسان العرب: ج2 ص90، دار صادر.
(10) الطبري، جامع البيان: ج22 ص172، دار الفكر ـ بيروت؛ معاني القرآن، النحاس: ج5 ص462، جامعة أم القرى ـ السعودية.
(11) ابن جرير الطبري، جامع البيان: ج28 ص107.
(12) ابن كثير، تفسير القرآن العظيم: ج4 ص382ـ 383، دار المعرفة ـ بيروت.
(13) ابن جرير الطبري، جامع البيان: ج28 ص108.
(14) الأحزاب: 10ـ12.
(15) القرطبي، الجامع لأحكام القرآن: ج14 ص147، مؤسسة التاريخ العربي ـ بيروت.
(16) لاحظ: الإصابة في تمييز الصحابة: ج3 ص420؛ الطبقات، ابن سعد: ج3 ص463.
(17) التوبة: 124ـ 125.
(18) الأحزاب: 53.
(19) البغوي، تفسير البغوي: ج3 ص541.
(20) الآلوسي، روح المعاني: ج22 ص72.
(21) الأحزاب: 57.
❤🎉😂
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ {الجمعة:11}.
صدق الله العلي العظيم
الصحابة؟
أولا؛ نحن لا نسبّ ولا نكفّر ولا نلعن إلا أعداء الله ورسوله وأهل بيته عليهم السلام، سواءً كان هؤلاء من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) أم من غيرهم، فالمقياس عندنا واحد لا يتعدّد، من كان صالحا مدحناه ومن كان طالحا ذممناه.
وثانيا؛ أي ملازمة عقلية بين القول بأن قوم نبي قد كفروا وبين القول بأن هذا النبي قد فشل في التربية؟!
إن العاقل يفرّق بين النبي - أي نبي - وبين قومه وأصحابه، فلا يقول: ”إن الطعن في قومه يلازم الطعن فيه لأننا بذلك ننسب إليه الفشل في أداء رسالته وتربية أصحابه“! فأي شيء على النبي إذا بلّغ رسالة ربّه وأرشد قومه إلى الهدى فآمنوا به أولا ثم من بعده كفروا وارتدّوا وضلّوا وأضلوا وحرّفوا الكتاب الذي أنزله الله تعالى على نبيّه؟! وهو الذي حصل بعد رحيل كل الأنبياء السابقين.
وكذا فإن العاقل يفرّق بين النبي - أي نبي - وبين أبنائه، فلا يقول: ”إن كل ابن للنبي هو بالضرورة صالح عادل ولا يصح القدح فيه وإلا لاستلزم ذلك قدحا في والده النبي لأنه لم يُحسن تربيته“! فأي شيء على النبي إذا ما أدّى واجبه في تربية أبنائه على أكمل وجه إلا أنهم مع هذا انحرفوا وعصوا؟! كما حصل مع ابن نوح، وأبناء يعقوب عليهما السلام.
وكذا فإن العاقل يفرّق بين النبي - أي نبي - وبين زوجاته، فلا يقول: ”إن كل زوجة للنبي تكون بالضرورة مؤمنة صالحة شريفة عفيفة محفوظة من كل دنس وإلا لاستدعى ذلك تدنيس وتلويث سمعة زوجها النبي“! فأي شيء على النبي إذا ما تزوّج امرأة وبالغ في نصحها وإرشادها ومع ذلك أبت إلا الكفر والفسق والعصيان والفُحش؟! كما حصل مع زوجتي نوح ولوط عليهما السلام.
إن القرآن الكريم كتاب العقل، وقد حكى لنا قصص هؤلاء الأنبياء العظام (عليهم السلام) وكيف ارتدّ أصحابهم وبعض أبنائهم وأزواجهم من بعدهم إلا القليل منهم، ومع ذلك لم ينسب القرآن إلى هؤلاء الأنبياء العظام (صلوات الله عليهم) الفشل في التربية أو الرسالة، فمن أين جاء جهلة البكرية بمنطقهم الغريب المخالف لكتاب الله تعالى قائلين: ”إياكم والطعن بأصحاب النبي فإنكم بذلك تطعنون بالنبي“! فهل أن القرآن حين طعن بأصحاب الأنبياء السابقين كان قد طعن بالأنبياء أنفسهم؟! سبحانك هذا بهتان عظيم!
هذا وقد تنبّأ النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) بارتداد أصحابه من بعده، وحكم بأن معظمهم سيردون جهنم وبئس المصير، وذلك في روايات وأحاديث مستفيضة، منها ما رواه البخاري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ”أنا فرطكم على الحوض وليرفعن رجال منكم ثم ليختلجن دوني فأقول: يا رب أصحابي! فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك“! (صحيح البخاري ج7 ص206).
وأخرج البخاري أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ”يرد على يوم القيامة رهط من أصحابي فيجلون عن الحوض فأقول: يا رب أصحابي! فيقول: إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، انهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى“. (المصدر نفسه).
وأخرج البخاري أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ”بينا أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، فقلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: وما شأنهم؟ قال: انهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، قلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: ما شأنهم؟ قال: انهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم“. (المصدر نفسه).
فهاهي الأحاديث تنص صراحةً على ارتداد معظم من يسمّيهم الجهلة (صحابة) وأنه لن ينجو منهم إلا القليل كهمل النِّعَم، فكيف يقولون أن كل هؤلاء ناجون ردّا على الله ورسوله صلى الله عليه وآله؟!
نعم؛ إن من أطرف ما زعمه البكرية للفرار من دلالة هذه الأحاديث هو حملها على المرتدّين الأعراب من غير الأصحاب، كبني حنيفة مثلا، وهو زعم يثير السخرية ولا يقبله عاقل، لأن النبي (صلى الله عليه وآله) ينصّ على أن هؤلاء من أصحابه الذين يعرفهم حقّ المعرفة، ثم إن هذا التأويل مخالف للظاهر، والمخالفون أهل العمل بالظاهر، فما بالهم تركوه هنا؟!
هذا؛ ورسالة الإسلام العظيمة، قد حملها آل محمد الأطهار (صلوات الله عليهم) وأصحاب محمد الأخيار (رضوان الله عليهم) ثم من يتلوهم من أصحاب الأئمة المعصومين مهما قلّوا، فإنهم حمَلة هذا الدين والمؤتمنون عليه، وبتضحياتهم وصل إلينا وحافظنا عليه، ولا شأن للمتردّية والنطيحة وسفلة الأصحاب والأعراب بهذه المهمة العظيمة!
كلامك درر يا شيخ ياسر الله يحفظكم و يحفظ شيعة آل بيت محمد صلوات الله عليه و على آله و لعنة الله على اعدائهم و عجل الله تعالى فرجهم الشريف❤
احسنتم شيخنا الفاضل بارك الله فيك
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا👉 وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا👉 وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا👉 وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴾ .صدق الله العلي العظيم👉
لو سألت اي احد من ( البكرية ) عن افضل الصحابة ، لأجابك بكل ثقة : أنه ابوبكر ، ولو سألت اي احد من البكرية عن أرق الصحابة قلبا واكثرهم خلقا ورأفة ، لأجابك بنفس الثقة : أنه ابو بكر بن قحافة .
لكن ماذا عن اولئك الذين قتلهم ابوبكر في فترة سنتين فقط ؟ سيقفز البكري ومعه المرجفون من علماء التدليس البكري وسيقولون ان الذين قتلهم ابوبكر كانو مرتدين وذلك فيما اشتهر بحروب الردة ، لكني سارد بالقول ان الكثير من اولئك لم يرتد ولكنه امتنع عن دفع الزكاة فقط ، وبذلك يكون ابا بكر قد قتل الكثير من المسلمين لأنهم امتنعو عن دفع الزكاة ، سيقول المدافعون عن ابي بكر ان من حقه ان يقتل الممتنع عن الزكاة ، وانهم يستحقون القتل بسبب معصيتهم في الامتناع عن دفع الزكاة ، سأقول الان اصبحت لدينا نتيجة مؤكدة فقد اصبح لدينا ممتنعين عن الزكاة وهي معصية ، وقاتل وهي جريمة ، وبذلك يصبح ابابكر مجرما قاتلا بامتياز . في مقابل الممتنعين عن دفع الزكاة . ( الاتاوة )
لكن دعك من الممتنعين عن دفع الزكاة ، وحتى من المرتدين ، فماذا لو عرفت ان ابابكر حرق الناس احياء ؟ هل تسطيع الدفاع عن هذه الجريمة البشعة ؟ هل ستقوم بتبرير هذه الجريمة ايضا بالاستعانة ببعض المدلسين ؟
فمن كتاب مختصر السيرة صفحة 286 باب قتل الفجاءة وتحريقه ننسخ لك هذا الجزء
بسم الله الرحمن الرحيم . من أبي بكر إلى طريفة سلام عليك . أما بعد فإن عدو الله الفجاءة أتاني . فزعم أنه مسلم وسألني : أن أقويه على قتال من ارتد عن الإسلام . فحملته وسلحته وقد انتهى إلي من يقين الخبر أن عدو الله قد استعرض الناس المسلم والمرتد ، يأخذ أموالهم ويقتل من خالفه منهم . فسر إليه بمن معك من المسلمين حتى تقتله أو تأخذه . فتأتيني به
فقرأ طريفة الكتاب على قومه . فحشدوا إلى الفجاءة . فقدم عليه ابن المثنى ، فقتل نجبة وهرب منه إلى الفجاءة . ثم زحف طريفة إلى الفجاءة فتصادما . فلما رأى الفجاءة الخلل في أصحابه قال يا طريفة والله ما كفرت . وإني لمسلم . وما أنت بأولى بأبي بكر مني ، أنت أميره وأنا أميره . قال طريفة هذا كتاب أبي بكر إلي . فقال الفجاءة سمعا وطاعة . فبعث به في جامعته مع عشرة من بني سليم . فأرسل به أبو بكر إلى بني جشم فحرقته بالنار .
ونفس القصة يذكرها بن كثير في كتابه البداية والنهاية ، جزء 6 ، تحت عنوان ( قتل الفجاءة ) يقول :
واسمه إياس بن عبد الله بن عبد ياليل بن عميرة بن خفاف من بني سليم قاله ابن إسحاق، وقد كان الصديق حرق الفجاءة بالبقيع في المدينة، وكان سببه أنه قدم عليه فزعم أنه أسلم وسأل منه أن يجهز معه جيشا يقاتل به أهل الردة، فجهز معه جيشا فلما سار جعل لا يمر بمسلم ولا مرتد إلا قتله وأخذ ماله، فلما سمع الصديق بعث وراءه جيشا فرده، فلما أمكنه بعث به إلى البقيع فجمعت يداه إلى قفاه وألقي في النار فحرقه وهو مقموط.
ونجد ايضا نفس القصة في تاريخ الطبري ، الجزء الثالث ، تحت عنوان ( ردة هوزان وسليم وعامر ) يقول : أن الفجاءة إياس بن عبد ياليل قدم على أبي بكر، فقال: أعني بسلاح، ومرني بمن شئت من أهل الردة؛ فأعطاه سلاحًا، وأمره أمره، فخالف أمره إلى المسلمين؛ فخرج حتى ينزل بالجواء، وبعث نجبة بن أبي الميثاء من بني الشريد، وأمره بالمسلمين؛ فشنها غارة على كل مسلم في سليم وعامر وهوازن؛ وبلغ ذلك أبا بكر، فأرسل إلى طريفة بن حاجز يأمره أن يجمع له وأن يسير إليه؛ وبعث إليه عبد الله بن قيس الجاسي عونًا؛ ففعل، ثم نهضا إليه وطلباه؛ فجعل يلوذ منهما حتى لقياه على الجواء؛ فاقتتلوا، فقتل نجبة، وهرب الفجاءة، فلحقه طريفة فأسره. ثم بعث به إلى أبي بكر، فقدم به على أبي بكر، فأمر فأوقد له نارًا في مصلى المدينة على حطب كثير، ثم رمى به فيها مقموطًا.
والقصة تذكرها كتب اخرى ، وتثبت أن ابابكر كان مجرما بامتياز ولايجد غضاضة في حرق نفسا حية مهما كان المبرر ، وهي ليست الجريمة الوحيدة لابي بكر فمازالت له جرائم كثيرة سنذكرها في مرات قادمة ، كما ان للصحابة الذين يقدسهم البكري لدرجة تقترب من العبادة جرائم كثيرة جدا وشنيعة وهمجية للغاية ومثيرة للاشمئزاز ومنفرة للنفس البشرية السوية ، أما النفس غير السوية فستعتقد ان الجريمة مبررة وأن البشاعة امر مقدس ووحي الهي ، وان ما يفعله هولاء المجرمون هو العدل والحق ولا يجوز نقاشه .
لكن هل هذه هي المرة الوحيدة التي قام فيها ابوبكر بن قحافة بحرق الناس وقتلهم ؟ بالطبع لا بل انه قام في جريمة اخرى من جرائمة بحرق جماعي ابشع مما ذكرناه.🤚
تشويه شخصية سيد الأنبياء والمرسلين والمعصوم .. مقصودة وممنهجة لجعل شخصية النبي متساوية مع الكثير من المنافقين الذين كانوا حول النبي من المتردية والنطيحة واراذل الخلق والذين انقلبوا عليه وجعلهم في الدرك الأسفل.. في سلة واحدة لإنهاء الشخصية المقدسة والمختار والمصطفى من قبل الله سبحانه وتعالى.. ليتسنى قتل النبي والاستيلاء على السلطة ..وكما يقول المثل كلنا في الهوا سوا الكل غير معصوم النبي وما بعد النبي
آيات قرآنية تذم الصحابة؟
ـ قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ}(8)، ولا يخفى أن المقت هو أشد البغض والغضب والبعد عن رحمة الله تعالى، كما هو صريح كلمات اللغويين(9) والمفسرين(10)، وهل هناك تعبير أدل على الذم والتوبيخ من التعبير بألفاظ البغض والغضب والطرد عن الرحمة الإلهية؟!
والآية المباركة كما هو صريح كلمات المفسرين وغيرهم قد نزلت في بعض الصحابة الذين كانوا يقولون ما لا يفعلون، ولاشك أن هذه صفة ذميمة من صفات المنافقين.
قال الطبري في تفسيره:
"واختلف أهل التأويل في السبب الذي من أجله أنزلت هذه الآية، فقال بعضهم: أنزلت توبيخاً من الله لقوم من المؤمنين تمنوا معرفة أفضل الأعمال فعرفهم الله إياه، فلما عرفوا، فعوتبوا بهذه الآية... وقال آخرون: بل نزلت هذه الآية في توبيخ قوم من أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان أحدهم يفتخر بفعل من أفعال الخير التي لم يفعلها، فيقول: فعلت كذا، وكذا، فعذلهم الله على افتخارهم بما لم يفعلوا كذباً"(11)، وهذا البيان الذي ذكره الطبري، من أن الآية دالة على توبيخ الصحابة وأنه عتاب وعذل من الله تعالى، دال بوضوح على أن العتاب قد يتضمن التوبيخ، بل أشد أنواع الذم كما هو واضح من معنى المقت الذي أشرنا إليه.
وقال ابن كثير في هذا المجال:
"عن ابن عباس في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ} قال: كان ناس من المؤمنين قبل أن يفرض الجهاد يقولون: لوددنا أن الله عز وجلّ دلّنا على أحبّ الأعمال إليه فنعمل به، فأخبر الله نبيه أن أحب الأعمال: إيمان به لا شك فيه وجهاد أهل معصيته الذين خالفوا الإيمان ولم يقروا به، فلما نزل الجهاد كره ذلك ناس من المؤمنين وشق عليهم أمره، فقال الله سبحانه وتعالى: {لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ}" وهذا اختيار ابن جرير".
وقال مقاتل بن حيان:
"قال المؤمنون لو نعلم أحب الأعمال إلى الله لعملنا به، فدلّهم الله على أحب الأعمال إليه، فقال: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا} فبيّن لهم فابتلوا يوم أحد بذلك، فولّوا عن النبي(صلى الله عليه وآله) مدبرين، فأنزل الله في ذلك: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ}"(12).
واختار ابن جرير في تفسيره أن الآية نزلت في المؤمنين دون المنافقين، معللاً ذلك بقوله: "لأن الله جل ثناؤه خاطب بها المؤمنين، فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا} ولو كانت نزلت في المنافقين لم يسموا ولم يوصفوا بالإيمان"(13).
وهل الفاسق تقبَل شهادته ؟
وهل الناكث والقاسط تقبل شهادته ؟
وهل المغضوب عليه تٌقبل شهادته ؟
وهل الملعون في القران الكريم تُقبل شهادته …؟
…
الحمدلله على نعمة الإسلام وسنة
مهما كانت طائفتك ولم تعمل بما امر به النبي فانت لست مسلما اصلا وخارج عنه وافهم ما اقصد
قالك سماحة الشيخ من أين له السماحة وهو يتجرا على اسيادده من الصحابة هذا ليس مسلما بالأحرى سماحة الشيخ
رضي الله عن الصديق والفاروق
صديق يكذب الزهراء بنت النبي وفاروق منهو الي لايعرف احكام الإسلام ويعترف انه كل الناس افقه منه صحابتكم ودينكم كله على بعضه مصخرة
من لقبه الصديق والفاروق ؟؟
هل يوجد دليل قاطع من القرآن على عقيدة الشيعه وهل كربلاء والنجف ذكرن في القرأن
لو كانت عند الشيعة ذرة حكمة لعلموا أن هذا القرآن الكريم نزله الله تعالى على البشر لا على الملائكة ، و أصحاب النبي هم بشر من سلالة أدم عليه السلام ، و هو اول من عصى و أخطأ في حق ربه ثم تاب و اناب و هو بين يدي ربه، و الصحابة الكرام تاب الله عنهم و بشرهم بجنات تجري من تحتها الانهار بعد التحذير و الزجر و العتاب ، في قوله تعالى و السابقون الأولون من المهاجرين و الانصار و الذين اتباعوهم باحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه و أعد لهم جنات تجري من تحتها النهار خالدين فيها ابدا ذالك الفوز العظيم * سورة التوبة * و قبلهم عتاب نبيهم الكريم صل الله عليه و سلم ، بأشد العبارات في قوله تعالى * و لولا أن ثبتناك لقد كدت أن تركن إليهم شيئا قليلا* اذا لأذقناك ضعف الحياة و ضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا * لكن الله برحمته لنبيه عصمه و لم يركن ركن اليهم أي الكفار ، و في أية اخرى * عبس و تولى أن جاءه الاعمى و ما يدريك لعله يزكى او يذكر فتنفعه الذكرى* و آيات أخرى عديدة عاتبه فيها ، لكن للأسف الشيعة تقرا القرآن عن هوى لا عن تدبر ، وحقدكم على الصحابة هو بمثابة حرب على الله
هذه الايات يجب ان تفتحي عيونكي لانها لست مكا تفهمنيها ويجب ان تبحثي في ما نزلت وباي سياق
وثانيا عمر لا يدخل في السابقون الاولون لانه اسلم بعد اكثر من ست سنوات سبقه فيها حجافل من المسلمين والمسلات الصحابات حتى ووو
ما شاء الله صلعسلم عنده السان اول مره اشوف قرد بكري يحجي😂😂😂😂😂😂😂 بيج زيج صوتي🤣🤣🤣🐒
ياخي انت فاضي
الـلـهـمـ صـل عـلـى مـحـمــد وآل مـحـمــد وعـجـل فـرجـهـم والـعـن إعـدائـهـم أبـو بـكــر الـزنـديـق وعـمــر بـن الـخـطـاب الـمأبـون وعـثـمـان بن عـفـان الـخسـيـس وعـائـشـة الـزانـيـة وحـفـصـة الـمـنـافـقـة ومـعـاويـة ويـزيـد
ليش يقول يارافضى المفروض ياكفار قريش
نحن الروافض
@@Hassan0po. خلاص روافض كفار نفس الشى
رضي الله عن أبوبكروعمررضي الله عنهم
أنته اثبت لنا عايشه شريفه مو زانيه في طريق البصره مع طلحه او الزبير عايشه عار في جباهكم إلى يوم القيامة كلما تنبح اكثر
بئساً لقولك لعن الله عمر ما تستحي كل هذه الجلسات المنيرة وبيان نفاق أبي بكر وعمر وما زلت
ههههههههههههههههه
تيل بيك وعشره ابو بقره الزنديق الأكبر والف ب عمر بن صهاك المتدوى بماء الرجال 😅
اللهم آمين يارب العالمين
ابو بكر الصديق رضي الله عنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر بن الخطاب خليفة خليفة رسول الله فهما من يقبل الشهادة ويردها وهما من يسير الجيوش ويفتح البلاد وينشر الإسلام وهم أصحاب الولاية العامة للمسلمين
هل هناك مستند قراني يأمرنا بالفتوحات؟
هل الله يوم القيامه يسألك عن الفتوحات ام عن اتباع الحق؟
هل الفتوحات دليل على صحة المذهب؟
هل تعلم أن حروب القبائل دفاعية كبدر واحد الخندق وحنين وغيرها او ضربات احترازية استباقية مثل مؤتة وتبوك وغيرها بوحي من الله؟
@@الجهني-ش1س
قال تعالى وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا * صدق الله العظيم
فكيف تكون رسالته للناس كافة إذا كانت محصورة بين مكة والمدينة لا تتعداهما ؟
فكما حكمت فارس والروم العرب حقبا من الزمن فقد حان درو العرب أن يحكموا ولكن تحت راية الإسلام والذي انتشر حتى وصل الاندلس وتعدى حتى وصل حدود الصين فاقيمت المساجد وارتفعت كلمة التوحيد وهذه سنة الحياة قال تعالى وتلك الأيام نداولها بين الناس
إما عن يوم القيامة فإن الله يسألك عن اعمالك هل ذكرت الله وهل عبدت الله وهل صليت على رسول الله ولم تؤذ أخاك المسلم ام قضيت عمرك تلعن فلاناً وتمدح فلاناً قال تعالى يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا
@@عدنانالرحاحله-م4ش
هل تعلم أن الإسلام وصل لشرق العالم إندونيسيا والفلبين وتاينلند وماليزيا عن طريق التجار؟
نبينا بعث بشيرا ونذيرا وليس بالسيف
اخوي الكريم اقرأ اقرأ اقرأ
الرسول هو الإسلام
لكن عهد ابو بكر وعمر وعثمان هو عهد المسلمين ولا يمثلون الإسلام الحقيقي ولا الرسول
تحياتي
@@الجهني-ش1س
الرسول هو الاسلام والإيمان والإحسان والإسلام لا يرضى أن يكون المسلم تحت ولاية كافر من هنا وجب تحرير المسلم من نار المجوس ومن كفر الروم التي امتدت لقرون وهذا ما كان وانا اعتبرها حرب تحرير للعرب من التبعية للمجوس وحرب تحرير من التعية للروم بالإضافة إلى نشر الدين الاسلامي الحنيف يعني ضرب عصفورين بحجر واحد .
صليوع وسلم اكعد راحه بابه لا تبول و تهرب مثل مشايخك رامي درنفيس وليد كريبزه عثمان الخسيس لتصير مثلهم😂😂😂