قصيدة ظلموني إنشاد الأديب محمد الأمين/محمد المصطفى

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 25 окт 2024
  • قصيدة رائعة للشيخ محمد الأمين ولد مزيد إنشاد الأديب محمد الأمين ولد محمد المصطفى
    وحسب موقع جمعية شبيبة بناء الوطن👇
    نشرت هذه القصيدة لأول مرة في مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في عدد ربيع الأول 1398 وفي جريدة الشعب الموريتانية في عدد 19 رمضان1398وفي مجلة الإرشاد اليمنية في عدد صفر 1402وهي منشورة في معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين.
    ظلموني حقا لقد ظلموني حرَمونـــــي الحياة َ في ظل ديني
    حكموني بغير ديني فنفسي في اضطرابٍ وأمتي في شجون أبْعَدوني عن هدْيِه فخُطاي الْـيومَ عُرجٌ مُصابةٌ بالجــــــنون أبْعدوني عن نوره فظلامُ الـليلِ حوليَّ مُوحِشٌ بالسكـــــــون أبعَدوني عن الهدى فأضاعوني وقد كنتُ في حماه الحصين عشت ُ في ظله عزيزا رفيعَ الـرأسٍ لا أنحني لعسْف القرون ظلموني لمْ ينشُروا العدلَ في أرضي ولم يزرعوا بذورَ اليقين بذروا الذلَّ والمهانةَ في نفسي وضحّوا بعزتي للهُــــــــــون ظلمونــــــي فبذَّروا المالَ تبذيـراً وفي أمتي جياعُ البطـــون فإذا ثروتي تَدَفَّقُ في الغـــرْبِ ليحـــــــيا بها بنو صهيـــــون ظلموني فسلموا الوطن الغالي على الرغمِ من صلاح الدين وأضاعوا ما أحرزَ البطلُ الناصــر ُ بالسيفِ في رُبَى حِطِّين ظلموني فحكَّموا الغرب َفي أمـري وحادوا عن الكتاب المبين فاعتلى كرسيَّ القضا يتحدَّاني ويقضــي بحُكمه في شؤوني ظلموني أنا الذي علَّم الغرْبَ شؤونَ الدستـــــورِ والقانون من كنوزي استفاد ، كيف أصير اليوم تلميذه ؟ لقد ظلموني أنا قاضي الوجودِ والحاكمُ العادلُ أقضي بالعلمِ ِلا بالظنون بيدي المُصحفُ الكريمُ أأحتاجُ إلى الجــاهلين في التقنين؟ كيفَ أقضــــــي بشرعِهمْ وكتابُ الله غضُّ التنزيلِ والتبيين من ينابيعه تفجــــــــــرتِ الأنْــهارُ واخضلتِ الربى بالمعين ظلموني كنت المعلـــــم والأستاذَ ، مني استمدَّ أهلُ الفنون ظلموني فمزَّقوا شملَ أبـــْـنائي وحدُّوا الحدودَ بين البنينِ ولقدْ كان عالَمي الأُفقَ الـرحْـبَ وكانتْ أطرافُه في الصين ظلموني.. كنتُ السحـــــابةَ للناسِ ووردَ الربيعِ والزيتون أينمــــــا كنت كنتُ غيثا مريعــــــاً يتحدّى مخلَّفاتِ السنينِ فأنا اليومَ أجتدي العالَمَ الـــظمْآنَ شأنَ الفقيرِ والمسكينِ ظلموني فعنديَ البحرُ والنهــْـرُ ومُزْنُ السما وماءُ العيون ظلموني فعكَّروا أفُقِي الصــــافي وشابوا ازْرِقاقَه بالطينِ كنت في ظلمةِ الدياجي أناجي مشرقَ النفس باليقين المكينِ أنتشي إن قرأتُ في الليل قرآنـــــــــي ورتَّلْتُهُ بشدْوٍ حزين فرحتي دمعةٌ تُبَلِّل خـــــــــــدِّي عندما يختفي رقيبُ العيون يهمس الليلُ في فؤاديَ بالأسرارِ حيثُ الوجودُ غافي الجفون ذقت في هدْ أة الدجى طعمَ إيماني وطعمَ الهدى وطعمَ اليقينِ فغزوْني فأغرقونيَ بالألْــــــحانِ والحانِ والهوى و المجون كنتُ في روضةِ تُعَلِّلُني الأنـْـسامُ واليــــــومَ صرتُ في أتُّوني ظلموني فعلَّمونيَ دينَ الـــْـغربِ دينَ الإلحــــــــــــادِ واللادينِ ظلموني فعلمونيَ دينَ الــغـــــــــرب دينَ الحشيشِ والأفيون ظلموني فحطَّموا سدَّ أخـــــــــــلاقي وكانت منيعةَ التحصين ظلموني من الذي علَّمَ البنــــْـتَ فنونَ المجــــــونِ بالتلقين؟ وأراها الحياةَ لهواً رخيصا ًوكساها - بعد المُلاءِ -" الميني" ظلموني من الذي علَّمَ الابن تعاطي الخمورِ في "الكازين "؟ فغدا تافها يقلد"فرويــــــــداً" ويحيا بالمذهب " الدرْ ويني" ظلمونـــــــــــــي من الذي زين الشرَّ على شاشةِ التليفِزْيُونِ ردةٌ نامَ عن كوارثِهــــا الحارسُ في حضن ِ رزقه المضمونِ ورأتْها الشعوبُ من ْ سُننِ الكوْنِ فطمَّت ْ على الربا والحزونِ أينَ حكمُ الهدى وأيامه البيــــضُ وتاريخُه الوضيءُ الجبينِ حكمتْني بعْدَ الهدى زُ مَرُ" استالين" تَرْوي الإجرامَ عن " لينين" فاشتكتْ للأشجِّ منهـــــم دمشق واشرأبَّتْ بغدادُ للمــــــــــامون وتعالتْ عقيرةُ النيل يا فاروقُ يا عمْرُو يا صـــــــلاح َ الدين واستمعْنا في لَجةِ المُسْتَغِيثيــــــــنَ إلى صوتِ يا ابنَ تاشفِّين وتلاقتْ في الشرقِ والغرْبِ صيحاتٌ تُعاني من العذابِ المُهين عدنٌ تشتكي وكابلُ تُذري الدمـــــــْعَ والقــــــــرنُ مُثقَلٌ بالأنين ما لنا – والسفينُ في لجة البحـــــــرِ-شراعٌ إلا دُعا ذي النون هؤلاء الطُّغاةُ قد حكموني واستَبدُّوا على خطى " موسِليني" ظلموني فأينَ منْ ينصفوني؟ أينَ منْ يَغْرَ قونَ كي ينقذوني؟

Комментарии • 1