اكثر روايات الطف منقولة عن حميد بن مسلم وهو أموي الهوى كما يصفونه يعني هو كان مع جيش عمر بن سعد لعنه الله يعني النقل صار عن أعداء الحسين بخصوص الحسين عليه السلام؟؟!! عجائب التاريخ
روي (2) انه لما آل أمر الحسين - عليه السلام - إلى القتال بكربلاء وقتل جميع أصحابه ووقعت النوبة على أولاد (3) أخيه الحسن - عليه السلام - جاء القاسم بن الحسن - عليهما السلام - وقال: يا عم الإجازة لأمضي إلى هؤلاء الكفار (4). فقال له الحسين - عليه السلام -: يا بن أخي (5) أنت من أخي علامة وأريد وصية أخرى (1) منه لك ولابد من انفاذها. فمسك الحسين - عليه السلام - على يد القاسم وأدخله الخيمة وطلب عونا وعباسا، وقال لام القاسم - عليه السلام -: ليس للقاسم ثياب جدد؟ قالت: لا. فقال لأخته زينب: ائتيني بالصندوق فأتت به إليه، ووضع بين يديه، ففتحه وأخرج منه قباء الحسن - عليه السلام -، وألبسه القاسم، ولف على رأسه عمامة الحسن - عليه السلام -، ومسك بيده ابنته التي كانت مسماة للقاسم - عليه السلام - فعقد له عليها وأفرد له خيمة وأخذ بيد البنت ووضعها بيد القاسم وخرج عنهما. فعاد القاسم ينظر إلى ابنة عمه، ويبكي إلى أن سمع الأعداء يقولون: هل من مبارز؟ فرمى بيد زوجته وأراد الخروج (من الخيمة فجذبت ذيل القاسم ومانعته من الخروج) (2) وهي تقول [له] (3): ما يخطر ببالك؟ وما الذي تريد [أن] (4) تفعله؟ قال لها: أريد ملاقاة الأعداء فإنهم يطلبون البراز واني (إلى الميدان عازم وإلى دفع الأعداء جازم) (5)، فلزمته الزوجة (6)، فقال لها: خلي ذيلي فإن عرسنا أخرناه إلى الآخرة، فصاحت وناحت وأنت من قلب حزين، ودموعها جارية على خديها، وهي تقول: يا قاسم أنت تقول (1) كذا في المصدر، وفي الأصل: وصيته. مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٣ - الصفحة ٣٦٩
السلام عليكم شيخ ممكن حلقات عن الاسلام و الالحاد
اكثر روايات الطف منقولة عن حميد بن مسلم وهو أموي الهوى كما يصفونه يعني هو كان مع جيش عمر بن سعد لعنه الله يعني النقل صار عن أعداء الحسين بخصوص الحسين عليه السلام؟؟!! عجائب التاريخ
روي (2) انه لما آل أمر الحسين - عليه السلام - إلى القتال بكربلاء وقتل جميع أصحابه ووقعت النوبة على أولاد (3) أخيه الحسن - عليه السلام - جاء القاسم بن الحسن - عليهما السلام - وقال: يا عم الإجازة لأمضي إلى هؤلاء الكفار (4).
فقال له الحسين - عليه السلام -: يا بن أخي (5) أنت من أخي علامة وأريد
وصية أخرى (1) منه لك ولابد من انفاذها.
فمسك الحسين - عليه السلام - على يد القاسم وأدخله الخيمة وطلب عونا وعباسا، وقال لام القاسم - عليه السلام -: ليس للقاسم ثياب جدد؟
قالت: لا.
فقال لأخته زينب: ائتيني بالصندوق فأتت به إليه، ووضع بين يديه، ففتحه وأخرج منه قباء الحسن - عليه السلام -، وألبسه القاسم، ولف على رأسه عمامة الحسن - عليه السلام -، ومسك بيده ابنته التي كانت مسماة للقاسم - عليه السلام - فعقد له عليها وأفرد له خيمة وأخذ بيد البنت ووضعها بيد القاسم وخرج عنهما.
فعاد القاسم ينظر إلى ابنة عمه، ويبكي إلى أن سمع الأعداء يقولون: هل من مبارز؟
فرمى بيد زوجته وأراد الخروج (من الخيمة فجذبت ذيل القاسم ومانعته من الخروج) (2) وهي تقول [له] (3): ما يخطر ببالك؟ وما الذي تريد [أن] (4) تفعله؟
قال لها: أريد ملاقاة الأعداء فإنهم يطلبون البراز واني (إلى الميدان عازم وإلى دفع الأعداء جازم) (5)، فلزمته الزوجة (6)، فقال لها:
خلي ذيلي فإن عرسنا أخرناه إلى الآخرة، فصاحت وناحت وأنت من قلب حزين، ودموعها جارية على خديها، وهي تقول: يا قاسم أنت تقول
(1) كذا في المصدر، وفي الأصل: وصيته.
مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٣ - الصفحة ٣٦٩