Размер видео: 1280 X 720853 X 480640 X 360
Показать панель управления
Автовоспроизведение
Автоповтор
**ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺍﻟﻔﺴﻴﺢ،**ﺇﻧﻲ ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﺔ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﻭﻋﻘﻠﻪ، ﻟﺘﺰﺩﺍﺩﻭﺍ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﻭﺗﻘﻮﻯ، ﻭﺗﺮﺗﻘﻮﺍ ﺑﺄﻧﻔﺴﻜﻢ ﻭﺃﺧﻼﻗﻜﻢ.**ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﷲ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻧﺠﺪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:*** "ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﻭﻗﻮﻟﻮﺍ ﻗﻮﻻ ﺳﺪﻳﺪﺍ * ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻜﻢ ﺃﻋﻤﺎﻟﻜﻢ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻟﻜﻢ ﺫﻧﻮﺑﻜﻢ ﻭﻣﻦ ﻳﻄﻊ ﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻓﻘﺪ ﻓﺎﺯ ﻓﻮﺯﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ" (ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ: 70-71).ﻓﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺣﺜﻨﺎ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ، ﻭﻭﻋﺪﻧﺎ ﺑﺈﺻﻼﺡ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﻭﻣﻐﻔﺮﺓ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ ﻟﻤﻦ ﺍﺗﻘﻰ ﷲ ﻭﺍﺗﺒﻊ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.**ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻧﺠﺪ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ:*** "ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﺧﻮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻻ ﻳﻈﻠﻤﻪ ﻭﻻ ﻳﺴﻠﻤﻪ ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﺧﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﷲ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﻭﻣﻦ ﻓﺮﺝ ﻋﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻛﺮﺑﺔ ﻓﺮﺝ ﷲ ﻋﻨﻪ ﻛﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻛﺮﺏ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻣﻦ ﺳﺘﺮ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﺳﺘﺮﻩ ﷲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ".ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺣﺜﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺣﻢ ﻭﻧﺼﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻭﻋﺪﻧﺎ ﺑﺄﻥ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﻮﻥ ﺃﺧﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﷲ ﻓﻲ ﻋﻮﻧﻪ، ﻭﻣﻦ ﻓﺮﺝ ﻋﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻛﺮﺑﺔ، ﻓﺮﺝ ﷲ ﻋﻨﻪ ﻛﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻛﺮﺏ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ.**ﻭﺗﺬﻛﺮﺓ ﻟﻜﻢ، ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ:*** ﻣﻦ ﺃﺣﺐ ﻟﻠﻪ ﻭﺃﺑﻐﺾ ﻟﻠﻪ ﻭﺃﻋﻄﻰ ﻟﻠﻪ ﻭﻣﻨﻊ ﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﻜﻤﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ.* ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻋﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﻟﺠﺎﺟﺔ.* ﻣﻦ ﻛﻈﻢ ﻏﻴﻈﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﻀﺎﺋﻪ ﻣﻠﻚ ﻧﻔﺴﻪ.* ﻣﻦ ﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻘﺪ ﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﻠﻪ.**ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ:**ﻟﻘﺪ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻨﻌﺒﺪﻩ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﻟﻨﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ، ﻭﻟﻨﻌﻤﺮ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ. ﻭﻟﻦ ﻧﺒﻠﻎ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺑﺎﺗﺒﺎﻉ ﻣﺎ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺑﻪ، ﻭﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﻣﺎ ﻧﻬﺎﻧﺎ ﻋﻨﻪ، ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺑﺄﻥ ﷲ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻫﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ.**ﻓﻴﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺼﻔﺤﻮﻥ،**ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ، ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺷﺮﻋﺘﻪ، ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ. ﻓﻔﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻼﺣﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﻓﻴﻪ ﺳﻌﺎﺩﺗﻜﻢ ﻭﻫﺪﺍﻳﺘﻜﻢ.ﻭﺧﺘﺎﻣﺎ، ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻜﻢ: "ﻭﻣﻦ ﻳﻄﻊ ﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻓﻘﺪ ﻓﺎﺯ ﻓﻮﺯﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ" (ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ: 71).
انت مسلم
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﻛﺎﺭﻡ،ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺴﻠﺢ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻟﻨﺒﺤﺮ ﻭﺳﻂ ﺗﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺘﻼﻃﻤﺔ ﻭﻧﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺎﻟﻤﻴﻦ ﻏﺎﻧﻤﻴﻦ. ﻓﺪﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﻳﺤﺜﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ، ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺩﻟﻴﻼ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ.**ﺍﻋﺘﺼﻤﻮﺍ ﺑﺤﺒﻞ ﷲ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻻ ﺗﻔﺮﻗﻮﺍ**ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ: ﴿ﻭﺍﻋﺘﺼﻤﻮﺍ ﺑﺤﺒﻞ ﷲ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻻ ﺗﻔﺮﻗﻮﺍ﴾ [ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 103]. ﺇﻥ ﻭﺣﺪﺗﻨﺎ ﻫﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﻗﻮﺗﻨﺎ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻧﺎ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﻔﺮﻕ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻀﻌﻒ ﻭﻧﺴﻬﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺪﺍﺋﻨﺎ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺹ ﻣﻨﺎ. ﻓﻠﻨﺴﻊ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﻧﻐﺾ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻋﻦ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﺨﻼﻑ، ﻭﻧﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﺳﻤﻨﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻌﻨﺎ ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ.**ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻐﻴﺐ**ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﻭﻛﺘﺒﻪ ﻭﺭﺳﻠﻪ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺧﻴﺮﻩ ﻭﺷﺮﻩ". ﺇﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻐﻴﺐ ﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺴﺘﺔ، ﻭﻫﻮ ﺃﺳﺎﺱ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ. ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻐﻴﺐ ﻧﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﻗﻴﻮﺩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﻮﺓ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻳﻤﻨﺤﻨﺎ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﻭﺍﻟﺮﺧﺎﺀ.**ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ**ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻫﻮ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ، ﻭﻫﻮ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻃﻠﺐ ﺣﺎﺟﺎﺗﻨﺎ ﻣﻨﻪ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺑﻜﻢ ﺍﺩﻋﻮﻧﻲ ﺃﺳﺘﺠﺐ ﻟﻜﻢ﴾ [ﻏﺎﻓﺮ: 60]. ﻓﻠﻨﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻭﻗﺎﺗﻨﺎ، ﻭﻧﺜﻖ ﺑﺄﻥ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺳﻴﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﺪﻋﺎﺋﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺧﻴﺮﺍ ﻟﻨﺎ.**ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ**ﺃﻭﺻﺎﻧﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺎﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، ﻭﻗﺎﻝ: "ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ". ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻢ:* ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ* ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ* ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ* ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻹﻧﺼﺎﻑ* ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﺮﻡﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﺒﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻧﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ، ﻭﻧﺒﻨﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻭﻣﺘﺮﺍﺑﻄﺎ.**ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ**ﺇﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻓﻲ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ﻭﻟﻘﺪ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺻﻠﺼﺎﻝ ﻣﻦ ﺣﻤﺈ ﻣﺴﻨﻮﻥ﴾ [ﺍﻟﺤﺠﺮ: 26]. ﻓﺎﻟﻌﻘﻞ ﻫﻮ ﻧﻌﻤﺔ ﻣﻦ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻣﻮﺭ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺴﺘﺨﺪﻡ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﻼﻡ ﻭﺍﻉ ﻭﻣﺴﺘﻨﻴﺮ ﻳﻮﺍﻛﺐ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺼﺮ.ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﻛﺎﺭﻡ،ﻟﻘﺪ ﺣﺒﺎﻧﺎ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ. ﻓﻠﻨﺘﻤﺴﻚ ﺑﺘﻌﺎﻟﻴﻤﻪ، ﻭﻧﺠﻌﻠﻬﺎ ﻧﺒﺮﺍﺳﺎ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ. ﻭﻟﻨﻜﻦ ﺧﻴﺮ ﺳﻔﺮﺍﺀ ﻟﺪﻳﻨﻨﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻟﻨﺪﻋﻮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ.ﻭﻓﻘﻨﺎ ﷲ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ.
يا ايها شحادين الايكان توقفون
**ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺍﻟﻔﺴﻴﺢ،**
ﺇﻧﻲ ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﺔ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﻭﻋﻘﻠﻪ، ﻟﺘﺰﺩﺍﺩﻭﺍ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﻭﺗﻘﻮﻯ، ﻭﺗﺮﺗﻘﻮﺍ ﺑﺄﻧﻔﺴﻜﻢ ﻭﺃﺧﻼﻗﻜﻢ.
**ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﷲ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻧﺠﺪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:**
* "ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﻭﻗﻮﻟﻮﺍ ﻗﻮﻻ ﺳﺪﻳﺪﺍ * ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻜﻢ ﺃﻋﻤﺎﻟﻜﻢ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻟﻜﻢ ﺫﻧﻮﺑﻜﻢ ﻭﻣﻦ ﻳﻄﻊ ﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻓﻘﺪ ﻓﺎﺯ ﻓﻮﺯﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ" (ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ: 70-71).
ﻓﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺣﺜﻨﺎ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ، ﻭﻭﻋﺪﻧﺎ ﺑﺈﺻﻼﺡ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﻭﻣﻐﻔﺮﺓ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ ﻟﻤﻦ ﺍﺗﻘﻰ ﷲ ﻭﺍﺗﺒﻊ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.
**ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻧﺠﺪ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ:**
* "ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺃﺧﻮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻻ ﻳﻈﻠﻤﻪ ﻭﻻ ﻳﺴﻠﻤﻪ ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﺧﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﷲ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﻭﻣﻦ ﻓﺮﺝ ﻋﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻛﺮﺑﺔ ﻓﺮﺝ ﷲ ﻋﻨﻪ ﻛﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻛﺮﺏ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻣﻦ ﺳﺘﺮ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﺳﺘﺮﻩ ﷲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ".
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺣﺜﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺣﻢ ﻭﻧﺼﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻭﻋﺪﻧﺎ ﺑﺄﻥ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﻮﻥ ﺃﺧﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﷲ ﻓﻲ ﻋﻮﻧﻪ، ﻭﻣﻦ ﻓﺮﺝ ﻋﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻛﺮﺑﺔ، ﻓﺮﺝ ﷲ ﻋﻨﻪ ﻛﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻛﺮﺏ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ.
**ﻭﺗﺬﻛﺮﺓ ﻟﻜﻢ، ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ:**
* ﻣﻦ ﺃﺣﺐ ﻟﻠﻪ ﻭﺃﺑﻐﺾ ﻟﻠﻪ ﻭﺃﻋﻄﻰ ﻟﻠﻪ ﻭﻣﻨﻊ ﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﻜﻤﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ.
* ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻋﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﻟﺠﺎﺟﺔ.
* ﻣﻦ ﻛﻈﻢ ﻏﻴﻈﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﻀﺎﺋﻪ ﻣﻠﻚ ﻧﻔﺴﻪ.
* ﻣﻦ ﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻘﺪ ﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﻠﻪ.
**ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ:**
ﻟﻘﺪ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻨﻌﺒﺪﻩ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﻟﻨﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ، ﻭﻟﻨﻌﻤﺮ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ. ﻭﻟﻦ ﻧﺒﻠﻎ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺑﺎﺗﺒﺎﻉ ﻣﺎ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺑﻪ، ﻭﺍﺟﺘﻨﺎﺏ ﻣﺎ ﻧﻬﺎﻧﺎ ﻋﻨﻪ، ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺑﺄﻥ ﷲ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻫﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ.
**ﻓﻴﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺼﻔﺤﻮﻥ،**
ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ، ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺷﺮﻋﺘﻪ، ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ. ﻓﻔﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻼﺣﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﻓﻴﻪ ﺳﻌﺎﺩﺗﻜﻢ ﻭﻫﺪﺍﻳﺘﻜﻢ.
ﻭﺧﺘﺎﻣﺎ، ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻜﻢ: "ﻭﻣﻦ ﻳﻄﻊ ﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻓﻘﺪ ﻓﺎﺯ ﻓﻮﺯﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ" (ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ: 71).
انت مسلم
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﻛﺎﺭﻡ،
ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺴﻠﺢ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻟﻨﺒﺤﺮ ﻭﺳﻂ ﺗﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺘﻼﻃﻤﺔ ﻭﻧﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺎﻟﻤﻴﻦ ﻏﺎﻧﻤﻴﻦ. ﻓﺪﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﻳﺤﺜﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ، ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺩﻟﻴﻼ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ.
**ﺍﻋﺘﺼﻤﻮﺍ ﺑﺤﺒﻞ ﷲ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻻ ﺗﻔﺮﻗﻮﺍ**
ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ: ﴿ﻭﺍﻋﺘﺼﻤﻮﺍ ﺑﺤﺒﻞ ﷲ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻻ ﺗﻔﺮﻗﻮﺍ﴾ [ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 103]. ﺇﻥ ﻭﺣﺪﺗﻨﺎ ﻫﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﻗﻮﺗﻨﺎ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻧﺎ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﻔﺮﻕ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻀﻌﻒ ﻭﻧﺴﻬﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺪﺍﺋﻨﺎ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺹ ﻣﻨﺎ. ﻓﻠﻨﺴﻊ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﻧﻐﺾ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻋﻦ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﺨﻼﻑ، ﻭﻧﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﺳﻤﻨﺎ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻌﻨﺎ ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ.
**ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻐﻴﺐ**
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﻭﻛﺘﺒﻪ ﻭﺭﺳﻠﻪ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺧﻴﺮﻩ ﻭﺷﺮﻩ". ﺇﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻐﻴﺐ ﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺴﺘﺔ، ﻭﻫﻮ ﺃﺳﺎﺱ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ. ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻐﻴﺐ ﻧﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﻗﻴﻮﺩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﻮﺓ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻳﻤﻨﺤﻨﺎ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﻭﺍﻟﺮﺧﺎﺀ.
**ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ**
ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻫﻮ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ، ﻭﻫﻮ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻃﻠﺐ ﺣﺎﺟﺎﺗﻨﺎ ﻣﻨﻪ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺑﻜﻢ ﺍﺩﻋﻮﻧﻲ ﺃﺳﺘﺠﺐ ﻟﻜﻢ﴾ [ﻏﺎﻓﺮ: 60]. ﻓﻠﻨﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻭﻗﺎﺗﻨﺎ، ﻭﻧﺜﻖ ﺑﺄﻥ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺳﻴﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﺪﻋﺎﺋﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺧﻴﺮﺍ ﻟﻨﺎ.
**ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ**
ﺃﻭﺻﺎﻧﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺎﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، ﻭﻗﺎﻝ: "ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ". ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻢ:
* ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ
* ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ
* ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ
* ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻹﻧﺼﺎﻑ
* ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﺮﻡ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﺒﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻧﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ، ﻭﻧﺒﻨﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻭﻣﺘﺮﺍﺑﻄﺎ.
**ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ**
ﺇﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻓﻲ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ. ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ﻭﻟﻘﺪ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺻﻠﺼﺎﻝ ﻣﻦ ﺣﻤﺈ ﻣﺴﻨﻮﻥ﴾ [ﺍﻟﺤﺠﺮ: 26]. ﻓﺎﻟﻌﻘﻞ ﻫﻮ ﻧﻌﻤﺔ ﻣﻦ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻣﻮﺭ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺴﺘﺨﺪﻡ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﻼﻡ ﻭﺍﻉ ﻭﻣﺴﺘﻨﻴﺮ ﻳﻮﺍﻛﺐ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺼﺮ.
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﻛﺎﺭﻡ،
ﻟﻘﺪ ﺣﺒﺎﻧﺎ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ. ﻓﻠﻨﺘﻤﺴﻚ ﺑﺘﻌﺎﻟﻴﻤﻪ، ﻭﻧﺠﻌﻠﻬﺎ ﻧﺒﺮﺍﺳﺎ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ. ﻭﻟﻨﻜﻦ ﺧﻴﺮ ﺳﻔﺮﺍﺀ ﻟﺪﻳﻨﻨﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻟﻨﺪﻋﻮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ.
ﻭﻓﻘﻨﺎ ﷲ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ.
يا ايها شحادين الايكان توقفون