منوعات كناوة 2024

منوعات كناوة من الصويرة إلى مكناس 2024
تعتبر موسيقى كناوة جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي المغربي، وهي تمثل توليفة فريدة من الإيقاعات والألحان التي تجمع بين الأصول الأفريقية والتأثيرات العربية. مهرجان كناوة وموسيقى العالم، الذي يُقام سنويًا في الصويرة، يُعد واحدًا من أبرز الفعاليات التي تحتفي بهذا الفن العريق، جاذبًا عشاق الموسيقى من جميع أنحاء العالم.
في دورته الخامسة والعشرين، التي انطلقت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، شهد المهرجان مشاركة واسعة من الفنانين والموسيقيين، وقدم عروضًا متنوعة تعكس غنى وتنوع الثقافة المغربية. وقد أكد وزير الثقافة والشباب والاتصال، محمد بنسعيد، على أهمية الاستثمار في الثقافة كرافعة للتنمية والسلام، مشيرًا إلى التزام الوزارة بدعم مهرجان الصويرة كناوة.
المهرجان ليس فقط احتفالًا بالموسيقى، بل هو أيضًا تعبير عن الهوية المغربية والانفتاح على مختلف الثقافات. وقد أصبح هذا الحدث التاريخي شاهدًا على استثنائية وتنوع الثقافة المغربية في المشهد الفني العالمي، ومدرسة حقيقية لتعزيز قيم التسامح والتعايش بين الثقافات.
من الصويرة إلى مكناس، تنتقل روح كناوة عبر المدن المغربية، موسعةً دائرة محبيها ومقدمةً تجربة ثقافية غنية للزوار والسكان على حد سواء. ومع تسجيل الثقافة الكناوية كتراث عالمي لامادي لدى اليونسكو، يتعزز الاعتراف الدولي بقيمتها الفنية والثقافية.
مهرجان كناوة وموسيقى العالم يُعد مثالًا حيًا على كيفية تحول الفنون التقليدية إلى جسور للتواصل والحوار بين الشعوب، وكيف يمكن للموسيقى أن تكون لغة عالمية تجمع ولا تفرق. وفي عام 2024، يستمر المهرجان في إثراء المشهد الثقافي والفني، مؤكدًا على دور الثقافة كقوة دافعة للتنمية والنمو الاقتصادي في المغرب.
: مصدر المعلومات: Sin Press.