تفسير 🦋سورة الأحقاف🦋 { ٢١...........٣٠ }

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 12 сен 2024

Комментарии • 1

  • @butterfly.amal.1999
    @butterfly.amal.1999  Месяц назад

    وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ{٢١}
    واذكر أيها الرسول هوداً أخا عاد في النسب حين أنذر قومه من وقوع عذاب الله عليهم، وهم بمنازلهم بالأحقاف جنوب الجزيرة العربية،وقد مضت الرسل منذرين قومهم قبل هود وبعده، قائلين لأقوامهم : لا تعبدوا إلا الله وحده، فلا تعبدوا معه غيره، إني أخاف عليكم يا قوم عذاب يوم عظيم هو يوم القيامة
    قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ{٢٢}
    قال له قومه : أجئتنا لتصرفنا عن عبادة الهتنا؟ لن يكون لك ذلك، فأتنا بما تعدنا به من العذاب إن كنت صادقا فيما تدعيه
    قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ{٢٣}
    قال : إنما علم وقت العذاب عند الله، وأنا لا علم لي به، وإنما أنا رسول أبلغكم ما أرسلت به إليكم ولكني أراكم قوما تجهلون ما فيه نفعكم فتتركونه، وما فيه ضركم فتأتونه
    فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ{٢٤}
    فلما جاءهم ما استعجلوا به من العذاب، فرأوه سحاباً عارضًا في جهة من السماء متجها لأوديتهم قالوا: هذا عارض مصيبنا بالمطر، قال لهم هود : ليس الأمر كما ظننتم من أنه سحاب ممطركم، بل هو العذاب الذي استعجلتموه، فهو ريح فيها عذاب مؤلم ...
    تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلاَّ مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ{٢٥}
    تدمر كل شيء مرت عليها مما أمرها الله بإهلاكه، فأصبحوا هلكي، لا يُرى إلا مساكنهم التي كانوا يسكنونها شاهدة على وجودهم فيها من قبل، مثل
    هذا الجزاء المؤلم نجزي المجرمين المصرين على كفرهم ومعاصيهم
    وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِن مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُم مِّن شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون{٢٦}
    ولقد أعطينا قوم هود من أسباب التمكين ما لم نعطكم إياه وجعلنا لهم أسماعاً يسمعون بها وأبصاراً يبصرون بها وقلوباً يعقلون بها فما أغنت عنهم أسماعهم ولا أبصارهم ولا عقولهم من شيء فلم تدفع عنهم عذاب الله لما جاءهم إذ كانوا يكفرون بآيات الله ونزل بهم ما كانوا يستهزؤون به من العذاب الذي خوفهم منه نبيهم هود ( عليه السّلام )
    وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُم مِّنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ{٢٧}
    ولقد أهلكنا ما حولكم - يا أهل مكة - من القرى، فقد أهلكنا عادا وثمود وقوم لوط وأصحاب مدين، ونوعنا لهم الحجج والبراهين رجاء أن يرجعوا عن كفرهم
    فَلَوْلا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ{٢٨}
    فهلا نصرتهم الأصنام التي اتخذوها آلهة من دون الله يتقربون إليها بالعبادة والذبح ؟ لم تنصرهم قطعاً بل غابت عنهم أحوج ما كانوا إليها وذلك كذبهم وافتراؤهم الذي منو به أنفسهم أن هذه الأصنام تنفعهم وتشفع لهم عند الله
    وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ{٢٩}
    واذكر أيها الرسول حين أرسلنا إليك فريقا من الجن يستمعون القرآن المنزل عليك، فلما حضروا لسماعه قال بعضهم لبعض : أنصتوا حتى نتمكن من سماعه، فلما أنهى الرسول قراءته رجعوا إلى قومهم ينذرونهم من عذاب الله إن لم يؤمنوا بهذا القرآن ...
    قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ{٣٠}
    قالوا لهم : يا قومنا ، إنا سمعنا كتاباً أنزله الله من بعد موسى مصدقاً لما سبقه من الكتب المنزلة من عند الله، هذا الكتاب الذي سمعناه يرشد إلى الحق ويهدي إلى طريق مستقيم، وهو طريق الإسلام