اسمها الصحيح لبنى عبد الكريم العاني, وهي إبنة الأستاذ الفنان الراحل عبد الكريم عبد اللطيف, وكان الأستاذ قد أسس فرقة فنية موسيقية في المدرسة التي كنت أدرس فيها, في مدينة الكاظمية, بداية الستينات وأواسطها, وهي مدرسة الكاظمية النموذجية, التي لا زالت قائمة اليوم, وكنت قد حالفني الحظ, أن يقبلني الأستاذ في عضوية الفرقة. وقد جهد الأستاذ في زرع الذائقة الفنية الموسيقية فينا, وكان الإنتقاء الى عضوية الفرقة, يجري وفق شرائط فنية علمية, إذ يخضع التلميذ لإختبارات في الإيقاع الموسيقي والأذن الموسيقية, حتى يقرر الأستاذ قبوله وتحديدا ضمن الألة الموسيقية التي تناسب قدراته وقابلياته. وقد كنت أولا أعزف كقائد للإيقاع, وهو آلة مهمة, تعتمد عليها الفرقة في توازن أدائها وإنسيابيته, وبنفس الوقت, أصر الأستاذ أن أدرس آلة الكمان, ولصغر سني وجسمي الطفولي, فقد خصص لي آلة بحجم يناسبني.. وكنا نعزف كل صباح قبل بدء الدوام الدراسي, ويتحلق التلاميذ حولنا, لسماع الأنغام الشجية, ومنها الموشحات الأندلسية, مثل يا غزالا جمعت فيك من الحسن فنون, والقلب الى جمالكم مشتاق, وحتى عزفنا مقاطع موسيقية لموسيقيين كبار, مثل قامات الفنانين العراقيين, كريم بدر, وروحي الخماش, وبشير جميل وغانم حداد , وكذا مقطوعات لسيدة الشرق أم كلثوم, من ألحان الكبار عبد الوهاب والسنباطي. وقد كنا نقدم وصلات موسيقية أسبوعية من على شاشة التلفزيون العراقي, وخاصة ضمن برامج الأطفال الصباحية أيام الجمعات, وحتى أننا تعرضنا لحادث سير في أحد أيام توجهنا لمبنى الإذاعة والتلفزيون, وقد تعرض بعض زملائي لجروح بليغة, مثل المهندس حاليا سلام عبد الهادي, وكان يعزف على آلة الأكروديون بشكل رائع وإحساس فني متميز, وكذا المهنس سلام الوردي وغيرهما, وقد سلمهم الله, وأذكر أن الدماء كانت تنسال من أجسادنا الصغيرة, ونحن نتوسل بالمساعدين المنقذين, أن يحرصوا على سلامة الألات الموسيقية, ويحملوها برفق. وعندما فتحت مدرسة الموسيقى والباليه في بغداد, كان الأستاذ عبد الكريم عبد اللطيف, رحمه الله, من مؤسسيها, لذا فقد حرص أن نكون اللبنة الأولى فيها, فكنا نمارس نشاطنا الموسيقي فيها, الى أن وجد فيها جيل واصل الدراسة الموسيقية, وبدأ بقدم أنشطته فيها. رحم الله أستاذنا المربي المبدع , الفنان عبد الكريم عبد اللطيف, الذي لولاه لما نشأنا على ذائقة موسيقية رفيعة, قد أثرت بشكل كبير على عقليتنا وروحنا وذهنيتنا ورؤيتنا للحياة, وفي ذات الوقت كانت دافعا لنا للنجاح والتفوق في دراستنا, وهو ما يحتاجه الجيل الواعد من الشباب العراقي, والمجتمع العراقي عموما, لإشاعة ثقافة الفن والخلق الرفيع, وذائقة الروح السامية والوجدان المرهف, التي تؤسس لسلوكيات مجتمعية راقية, بات المجتمع العراقي مفتقد لها. وتحية للست لبنى عبد الكريم العاني , الفنانة ذات الإحساس المرهف والصوت الساحر, وتمنياتنا أن تواصل مسيرة الوالد الرائد ورسالته الفنية والإبداعية, في العطاء وسمو الذوق الرفيع, وهي أهل لذلك. دهيثم الحلي الحسيني
بارك الله فيك وأبكيتني أخي الفاضل فقد كان والدي إنسان يحب الفن للفن وقد رسخ فينا نحن الاولاد حب الفن ليس للشهرة وإنما للأبداع وكان يجمعنا كل يوم خميس بعد أن يستمع الى مشاكلنا المدرسية ونحظى بجلسة موسيقية ثقافية عالية المستوى من الذوق الفني العراقي والعربي وقد حرص والدي على أن يأخذنا رحلات في العطل الرسمية ليعرفنا على آثار العراق هذا كان نوع لحب الوطن والحرص على ذلك...أشكرك جدا ربي يحفظك أخي الفاضل💐
اسمها الصحيح لبنى عبد الكريم العاني, وهي إبنة الأستاذ الفنان الراحل عبد الكريم عبد اللطيف, وكان الأستاذ قد أسس فرقة فنية موسيقية في المدرسة التي كنت أدرس فيها, في مدينة الكاظمية, بداية الستينات وأواسطها, وهي مدرسة الكاظمية النموذجية, التي لا زالت قائمة اليوم, وكنت قد حالفني الحظ, أن يقبلني الأستاذ في عضوية الفرقة.
وقد جهد الأستاذ في زرع الذائقة الفنية الموسيقية فينا, وكان الإنتقاء الى عضوية الفرقة, يجري وفق شرائط فنية علمية, إذ يخضع التلميذ لإختبارات في الإيقاع الموسيقي والأذن الموسيقية, حتى يقرر الأستاذ قبوله وتحديدا ضمن الألة الموسيقية التي تناسب قدراته وقابلياته.
وقد كنت أولا أعزف كقائد للإيقاع, وهو آلة مهمة, تعتمد عليها الفرقة في توازن أدائها وإنسيابيته, وبنفس الوقت, أصر الأستاذ أن أدرس آلة الكمان, ولصغر سني وجسمي الطفولي, فقد خصص لي آلة بحجم يناسبني..
وكنا نعزف كل صباح قبل بدء الدوام الدراسي, ويتحلق التلاميذ حولنا, لسماع الأنغام الشجية, ومنها الموشحات الأندلسية, مثل يا غزالا جمعت فيك من الحسن فنون, والقلب الى جمالكم مشتاق, وحتى عزفنا مقاطع موسيقية لموسيقيين كبار, مثل قامات الفنانين العراقيين, كريم بدر, وروحي الخماش, وبشير جميل وغانم حداد , وكذا مقطوعات لسيدة الشرق أم كلثوم, من ألحان الكبار عبد الوهاب والسنباطي.
وقد كنا نقدم وصلات موسيقية أسبوعية من على شاشة التلفزيون العراقي, وخاصة ضمن برامج الأطفال الصباحية أيام الجمعات, وحتى أننا تعرضنا لحادث سير في أحد أيام توجهنا لمبنى الإذاعة والتلفزيون, وقد تعرض بعض زملائي لجروح بليغة, مثل المهندس حاليا سلام عبد الهادي, وكان يعزف على آلة الأكروديون بشكل رائع وإحساس فني متميز, وكذا المهنس سلام الوردي وغيرهما, وقد سلمهم الله, وأذكر أن الدماء كانت تنسال من أجسادنا الصغيرة, ونحن نتوسل بالمساعدين المنقذين, أن يحرصوا على سلامة الألات الموسيقية, ويحملوها برفق.
وعندما فتحت مدرسة الموسيقى والباليه في بغداد, كان الأستاذ عبد الكريم عبد اللطيف, رحمه الله, من مؤسسيها, لذا فقد حرص أن نكون اللبنة الأولى فيها, فكنا نمارس نشاطنا الموسيقي فيها, الى أن وجد فيها جيل واصل الدراسة الموسيقية, وبدأ بقدم أنشطته فيها.
رحم الله أستاذنا المربي المبدع , الفنان عبد الكريم عبد اللطيف, الذي لولاه لما نشأنا على ذائقة موسيقية رفيعة, قد أثرت بشكل كبير على عقليتنا وروحنا وذهنيتنا ورؤيتنا للحياة, وفي ذات الوقت كانت دافعا لنا للنجاح والتفوق في دراستنا, وهو ما يحتاجه الجيل الواعد من الشباب العراقي, والمجتمع العراقي عموما, لإشاعة ثقافة الفن والخلق الرفيع, وذائقة الروح السامية والوجدان المرهف, التي تؤسس لسلوكيات مجتمعية راقية, بات المجتمع العراقي مفتقد لها. وتحية للست لبنى عبد الكريم العاني , الفنانة ذات الإحساس المرهف والصوت الساحر, وتمنياتنا أن تواصل مسيرة الوالد الرائد ورسالته الفنية والإبداعية, في العطاء وسمو الذوق الرفيع, وهي أهل لذلك. دهيثم الحلي الحسيني
شكرا على هذه التقدمة الوافية وشكرا لتفضلكم بالتعليق دكتور ..سعيدة بمرورك.
بارك الله فيك وأبكيتني أخي الفاضل فقد كان والدي إنسان يحب الفن للفن وقد رسخ فينا نحن الاولاد حب الفن ليس للشهرة وإنما للأبداع وكان يجمعنا كل يوم خميس بعد أن يستمع الى مشاكلنا المدرسية ونحظى بجلسة موسيقية ثقافية عالية المستوى من الذوق الفني العراقي والعربي وقد حرص والدي على أن يأخذنا رحلات في العطل الرسمية ليعرفنا على آثار العراق هذا كان نوع لحب الوطن والحرص على ذلك...أشكرك جدا ربي يحفظك أخي الفاضل💐
@@lubnaabdulkareemabdulateef6646تحياتي لحضرتك هل يمكن التواصل مع حضرتك للضرورة
روعه ابنى ذكرتيني بأيام زمن حلو قضيتها معا
بمنتهى الجمال
الله رووووعه ومتمكنه فن وجداااره
حياتي على هل الصوت الراقي والاداء الرائع حبيبتي
الله مالتنة يحفظك هاذه اللون كثير يليق معك يامتمكنة
صوت رائع...
في اي دولة يغرد هذا الطائر الحزين.... عذرا منك يالبنى لان الوطن ترك فيك جرحا غائرا لاتشفيه كل جنان المهجر... عذبتني (تعال ونصطلح وهاي هية)
لوكي
Abbas Sabah اشكرك واشكر أخلاقك
ماشاء الله صوت راقي
صح لسانك
دشت ذو الم عراقي عميق ..وينك يالبنى؟
كنار