الحمدلله على نعمة الإسلام يا شيخنا نتبرك ونتوسل كثيراً بمن نعرف سيرتهم ونسبهم ومالفاتهم ولكن لا نشرك بعباده ربنا أحدا ونؤمن بالكرامات لا من عند الولي ولكن من عند الله إكراما وحبنا له
قال العيني في شرح البخاري نقلا عن شيخه: "وأخبرني الحافظ أبو سعيد ابن العلائي قال: رأيت في كلام أحمد بن حنبل في جزء قديم عليه خط ابن ناصر وغيره من الحفاظ، أن الإمام أحمد سئل عن تقبيل قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وتقبيل منبره، فقال: لا بأس بذلك. قال: فأريناه للشيخ تقي الدين ابن تيمية، فصار يتعجب من ذلك، ويقول: عجبت، أحمد عندي جليل يقوله؟!. وقال: وأي عجب في ذلك، وقد روينا عن الإمام أحمد أنه غسل قميصا للشافعي وشرب الماء الذي غسله به، وإذا كان هذا تعظيمه لأهل العلم فكيف بمقادير الصحابة؟! وكيف بآثار الأنبياء، عليهم الصلاة والسلام؟!". وعند الحنابلة: قال الْمَرُّوذِيُّ فِي كِتَابِ الْوَرَعِ: سَمِعْت أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: قَدْ كَانَ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَوْصَى لِي بِجُبَّتِهِ، فَجَاءَنِي بِهَا ابْنُهُ فَقَالَ لِي، فَقُلْت: رَجُلٌ صَالِحٌ قَدْ أَطَاعَ اللَّهَ فِيهَا أَتَبَرَّكُ بِهَا، قَالَ: فَذَهَبَ فَجَاءَنِي بِمِنْدِيلٍ ثِيَابٍ، فَرَدَدْتهَا مَعَ الثِّيَابِ. ونقله ابن مفلح في آدابه الكبرى. وقال عبد الله بن الإمام أحمد: "رأيت أبي يأخذ شعرة من شعر النبي ﷺ، فيضعها على فيه يقبلها، وأحسب أني رأيته يضعها على عينه، ويغمسها في الماء ويشربه يستشفي به. ورأيته أخذ قصعة النبي ﷺ، فغسلها في حب الماء، ثم شرب فيها، ورأيته يشرب من ماء زمزم يستشفي به، ويمسح به يديه ووجهه". وقد علق الذهبي على هذا بقوله: (قلت: أين المتنطع المنكر على أحمد؟! وقد ثبت أن عبد الله سأل أباه عمن يلمس رمانة منبر النبي ﷺ، ويمس الحجرة النبوية، فقال: لا أرى بذلك بأسًا! أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج، ومن البدع). وقال العلامة المرداوي في الإنصاف: (ويستحب للضيف أن يُفضِل شيئًا، لا سيما إن كان ممن يُتبرك بفضلته، أو كان ثَم حاجة). وتبعه جماعة منهم صاحب الإقناع، فقال مع شرحه: (وَيُسْتَحَبُّ لِلضَّيْفِ أَنْ يُفْضِلَ شَيْئًا) مِنْ الطَّعَامِ (لَا سِيَّمَا إنْ كَانَ مِمَّنْ يُتَبَرَّكُ بِفَضْلَتِهِ). ومنهم الشيخ مرعي فقال في متن دليل الطالب على اختصاره: (ويدعو لصاحب الطعام، ويفضل منه شيئًا، ولا سيما إن كان ممن يتبرك بفضلته). وقال في شرح الإقناع: (وروى البيهقي في المناقب عن علي بن محمد بن بدر قال : "صليت يوم الجمعة فإذا أحمد بن حنبل يقرب مني، فقام سائل فسأله، فأعطاه أحمد قطعة، فلما فرغوا من الصلاة قام رجل إلى ذلك السائل وقال: أعطني تلك القطعة، فأبى، فقال: أعطني وأعطيك درهمًا، فلم يفعل، فما زال يزيده حتى بلغ خمسين درهمًا، فقال: لا أفعل؛ فإني أرجو من بركة هذه القطعة ما ترجو أنت!). وقال العلامة البرهان ابن مفلح (ت: ٨٨٤)، صاحب المبدع في "المقصد الأرشد" في ترجمة أحمد بن سالم بن أبى عبد الله بن سالم بن أبى الفتح بن حسن بن قدامة (ت: ٦٠١): "قال الحافظ الضياء: كان يحفظ كثيرًا من الأحاديث والفقه، وكان ثقة دينًا خيرًا، كثير النفع، قليل الشر، لا يكاد أحد يصحبه إلا ينتفع به، ويقال: إن من أخذته الحمى، فإنه إذا علق عليه من تراب قبره يبرأ بإذن الله تعالى". ويعلق على هذا بعض متمسلفة اليوم فيقول: "ولا شك أن مثل هذا الاعتقاد وسيلة من وسائل الشرك!!"، فسبحان الله، كيف اكتشف هؤلاء الصغار مالم يكتشفه العلماء الأعلام من السلف، ثم يضللون هم ويسفّهون بهم. قال الحافظ الضياء المقدسي: "سمعت الشيخ الإمام العالم الحافظ أبا محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي المقدسي يقول:كان خرج في عضدي شئ يشبه الدمل، وكان يبرأ ثم يعود، ودام بذلك زمانًا طويلًا، فسافرت إلى أصبهان وعدت إلى بغداد وهو بهذه الصفة، فمضيت إلى قبر الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه وأرضاه، ومسحت به القبر، فبرأ ولم يعد"! وفي طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى: "قال إبراهيم الحربي: قبر معروف الترياق المجرب. وقال عبد الله بن العباس الطيالسي قال: لي ابن أخي معروف قال لي عمي معروف: إذا كان لك إلى الله حاجة فتوسل إليه بي". ونقل ذلك صاحب الكتاب في مقام المدح لمعروف، ولم ينكره. وقد احتج الشيخ البهوتي بكلام إبراهيم الحربي هذا، واعترض به على كلام ابن تيمية. وفي الطبقات لابن أبي يعلى، وذيل الطبقات لابن رجب، وغيرهما من كتب تراجم الحنابلة مواضع كثيرة؛ في إجابة الدعاء عند قبور بعض الصالحين، والتبرك بها، وزيارتها بأعداد كثيرة، وفي مواسم معينة، وغير ذلك كثير. ولو تتبعتَ التبرك بالقبور، والدعاء عندها، والتوسل بالصالحين، في كتب تراجم الحنابلة، ومسائل المجربات من الأذكار والدعوات، وكثيرًا مما يعده المتمسلفة بدعاً لخرجتَ بمجلد ضخم، ولأثبت به للناس جميعًا مباينة الحنابلة (ومنهم إبن تيمية) لمسلك المتحنبلة اليوم،..
ابن تيمية والالباني رحمها الله ليس مثلهما بافقه من عائشة رضي الله عنها وكانت ترسل عبد الله اخاها ليصلي خلف سارية كان يصلي خلفها النبي صلى الله عليه وسلم
الحمدلله على نعمة الإسلام يا شيخنا نتبرك ونتوسل كثيراً بمن نعرف سيرتهم ونسبهم ومالفاتهم ولكن لا نشرك بعباده ربنا أحدا ونؤمن بالكرامات لا من عند الولي ولكن من عند الله إكراما وحبنا له
أحسن اليك شيخنا الحبيب وزادك الله علماًوتقوى فسر على بركة الله وابحر في فنون العلم ويعلم الله اني استفدت كثيرا من مواضيعك واسلوبك العلمي حفظك الباري
هذا الشيخ استاذ ودكتور بأكبر جامعه بمكه المكرمه يعني مسقط راس الوهابيه يقول الحق ولايخشى بلله لومت لائم بارك الله بك
قال العيني في شرح البخاري نقلا عن شيخه:
"وأخبرني الحافظ أبو سعيد ابن العلائي قال: رأيت في كلام أحمد بن حنبل في جزء قديم عليه خط ابن ناصر وغيره من الحفاظ، أن الإمام أحمد سئل عن تقبيل قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وتقبيل منبره، فقال: لا بأس بذلك.
قال: فأريناه للشيخ تقي الدين ابن تيمية، فصار يتعجب من ذلك، ويقول: عجبت، أحمد عندي جليل يقوله؟!.
وقال: وأي عجب في ذلك، وقد روينا عن الإمام أحمد أنه غسل قميصا للشافعي وشرب الماء الذي غسله به، وإذا كان هذا تعظيمه لأهل العلم فكيف بمقادير الصحابة؟! وكيف بآثار الأنبياء، عليهم الصلاة والسلام؟!".
وعند الحنابلة:
قال الْمَرُّوذِيُّ فِي كِتَابِ الْوَرَعِ: سَمِعْت أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: قَدْ كَانَ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَوْصَى لِي بِجُبَّتِهِ، فَجَاءَنِي بِهَا ابْنُهُ فَقَالَ لِي، فَقُلْت: رَجُلٌ صَالِحٌ قَدْ أَطَاعَ اللَّهَ فِيهَا أَتَبَرَّكُ بِهَا، قَالَ: فَذَهَبَ فَجَاءَنِي بِمِنْدِيلٍ ثِيَابٍ، فَرَدَدْتهَا مَعَ الثِّيَابِ.
ونقله ابن مفلح في آدابه الكبرى.
وقال عبد الله بن الإمام أحمد: "رأيت أبي يأخذ شعرة من شعر النبي ﷺ، فيضعها على فيه يقبلها، وأحسب أني رأيته يضعها على عينه، ويغمسها في الماء ويشربه يستشفي به.
ورأيته أخذ قصعة النبي ﷺ، فغسلها في حب الماء، ثم شرب فيها، ورأيته يشرب من ماء زمزم يستشفي به، ويمسح به يديه ووجهه".
وقد علق الذهبي على هذا بقوله: (قلت: أين المتنطع المنكر على أحمد؟! وقد ثبت أن عبد الله سأل أباه عمن يلمس رمانة منبر النبي ﷺ، ويمس الحجرة النبوية، فقال: لا أرى بذلك بأسًا! أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج، ومن البدع).
وقال العلامة المرداوي في الإنصاف:
(ويستحب للضيف أن يُفضِل شيئًا، لا سيما إن كان ممن يُتبرك بفضلته، أو كان ثَم حاجة).
وتبعه جماعة منهم صاحب الإقناع، فقال مع شرحه:
(وَيُسْتَحَبُّ لِلضَّيْفِ أَنْ يُفْضِلَ شَيْئًا) مِنْ الطَّعَامِ (لَا سِيَّمَا إنْ كَانَ مِمَّنْ يُتَبَرَّكُ بِفَضْلَتِهِ).
ومنهم الشيخ مرعي فقال في متن دليل الطالب على اختصاره: (ويدعو لصاحب الطعام، ويفضل منه شيئًا، ولا سيما إن كان ممن يتبرك بفضلته).
وقال في شرح الإقناع:
(وروى البيهقي في المناقب عن علي بن محمد بن بدر قال : "صليت يوم الجمعة فإذا أحمد بن حنبل يقرب مني، فقام سائل فسأله، فأعطاه أحمد قطعة، فلما فرغوا من الصلاة قام رجل إلى ذلك السائل وقال: أعطني تلك القطعة، فأبى، فقال: أعطني وأعطيك درهمًا، فلم يفعل، فما زال يزيده حتى بلغ خمسين درهمًا، فقال: لا أفعل؛ فإني أرجو من بركة هذه القطعة ما ترجو أنت!).
وقال العلامة البرهان ابن مفلح (ت: ٨٨٤)، صاحب المبدع في "المقصد الأرشد" في ترجمة أحمد بن سالم بن أبى عبد الله بن سالم بن أبى الفتح بن حسن بن قدامة (ت: ٦٠١):
"قال الحافظ الضياء: كان يحفظ كثيرًا من الأحاديث والفقه، وكان ثقة دينًا خيرًا، كثير النفع، قليل الشر، لا يكاد أحد يصحبه إلا ينتفع به، ويقال: إن من أخذته الحمى، فإنه إذا علق عليه من تراب قبره يبرأ بإذن الله تعالى".
ويعلق على هذا بعض متمسلفة اليوم فيقول: "ولا شك أن مثل هذا الاعتقاد وسيلة من وسائل الشرك!!"، فسبحان الله، كيف اكتشف هؤلاء الصغار مالم يكتشفه العلماء الأعلام من السلف، ثم يضللون هم ويسفّهون بهم.
قال الحافظ الضياء المقدسي:
"سمعت الشيخ الإمام العالم الحافظ أبا محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي المقدسي يقول:كان خرج في عضدي شئ يشبه الدمل، وكان يبرأ ثم يعود، ودام بذلك زمانًا طويلًا، فسافرت إلى أصبهان وعدت إلى بغداد وهو بهذه الصفة، فمضيت إلى قبر الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه وأرضاه، ومسحت به القبر، فبرأ ولم يعد"!
وفي طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى:
"قال إبراهيم الحربي: قبر معروف الترياق المجرب.
وقال عبد الله بن العباس الطيالسي قال: لي ابن أخي معروف قال لي عمي معروف: إذا كان لك إلى الله حاجة فتوسل إليه بي".
ونقل ذلك صاحب الكتاب في مقام المدح لمعروف، ولم ينكره.
وقد احتج الشيخ البهوتي بكلام إبراهيم الحربي هذا، واعترض به على كلام ابن تيمية.
وفي الطبقات لابن أبي يعلى، وذيل الطبقات لابن رجب، وغيرهما من كتب تراجم الحنابلة مواضع كثيرة؛ في إجابة الدعاء عند قبور بعض الصالحين، والتبرك بها، وزيارتها بأعداد كثيرة، وفي مواسم معينة، وغير ذلك كثير.
ولو تتبعتَ التبرك بالقبور، والدعاء عندها، والتوسل بالصالحين، في كتب تراجم الحنابلة، ومسائل المجربات من الأذكار والدعوات، وكثيرًا مما يعده المتمسلفة بدعاً لخرجتَ بمجلد ضخم، ولأثبت به للناس جميعًا مباينة الحنابلة (ومنهم إبن تيمية) لمسلك المتحنبلة اليوم،..
بارک الله فيك شيخ
ابن تيمية والالباني رحمها الله ليس مثلهما بافقه من عائشة رضي الله عنها وكانت ترسل عبد الله اخاها ليصلي خلف سارية كان يصلي خلفها النبي صلى الله عليه وسلم
حد يعرف رقم الشيخ
بارك الله في أهل العلم
بارك الله فيكم سيدنا
أحسنت
ماشاء الله
🌷🌷🌷
ماشاء الله