khutba del viernes en la mezquita assalam bilbao 27/09/2024 خطبة الجمعة بمسجد السلام بلباو

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 31 дек 2024
  • khutba del viernes en la mezquita assalam bilbao 27/09/2024 خطبة الجمعة بمسجد السلام بلباو
    أيها الاخوة الصالحون كونوا ممن يؤتي ماله يتزكى، وكونوا سباقين إلى الخيرات وأفضل الصدقات، فإنه من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء فمن سبق إلى الصدقة إذا دعي إليها، أو رأى السائل، كان له مثل أجر كل من تصدق بعده كلامنا اليوم عن الصدقة الصدقة شعار المتقين، ولواء الصالحين المصلحين، زكاة للنفوس، ونماء في المال، وطُهرة للبدن، مرضاة للرب، بها تُدفع عن الأمة البلايا والرزايا، تُطهر القلوب من أدران التعلق بهذه الدنيا وشهواتها وملذاتها؛ قال تعالى خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ والرسول الكريم، كان أجود الناس، وأكرم الناس، فكان أجود بالخير من الريح المرسلة، وما سُئِلَ شيئاً قط فقال لا؛ بل كان يقول أنفق يا بلالاً ولا تخش من ذي العرش إقلالاً توبوا إلى الله قبل أن تموتوا، وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا، وصلوا الذي بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم له، وكثرة الصدقة في السر والعلانية، تُرزقوا وتُنصروا وتجبروا؛ فهل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم فابتغوا بأموالكم الضعفاء والمساكين والمحتاجين، فارزقوهم ترزقوا، وارحموهم تُرحموا، وتاجروا مع ربكم ببرهم والإحسان إليهم؛ فإنها تجارة لن تبور، فقد ذهب أهل الدثور بالأجور أي التجاروأصحاب الاموال والدرجات العلا والنعيم المقيم، يصلون ويصومون ويتصدقون بفضول أموالهم، وعند الإمام الشافعي بإسناد حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول والذي نفسي بيده ما من عبد يتصدق بصدقة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا طيباً، ولا يصعد إلى السماء إلا طيب إلا كأنما يضعها في يد الرحمن فيربيها له كما يربي أحدكم فلوه، أي ولده حتى أن اللقمة لتأتي يوم القيامة وإنها لمثل الجبل العظيم. ثم قرأ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ أيها المؤمنون أنفقوا من مال الله الذي آتاكم وجعلكم مستخلفين فيه؛ لينظر كيف تعملون، فأنفقوا من طيبات ما كسبتم، فإن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، فلن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ، قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ وفي صحيح مسلم رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نقص مال من صدقة. وفيه أيضاً عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن آدم إنك إن تبذل الفضل خير لك، وإن تمسكه شر لك، ولا تلام على كفاف. وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى أَنْفِق يا ابن آدم أُنفق عليك وقد جاء في الا ءاثار عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الصدقة، منها أنها تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وتسد سبعين باباً من السوء، وأن البلاء لا يتخطى الصدقة، وأنها تزيد في العمر وتمنع ميتة السوء، وأنها لتطفئ عن أهلها حرَّ القبوروصح عنه صلى الله عليه وسلم قوله كل امرئٍ في ظل صدقته يوم القيامة حتى يُقضى بين الناس. وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الصدقة لتطفئ غضب الرب. وقال إنها حجاب من النار لمن احتسبها يبتغي بها وجه الله عز وجل، وقال تصدقوا فإن الصدقة فكاك من النار عباد الله لا تبخلوا بحق الله في مالكم، فهو الواهب، وهو المانح، فإن مَنَعتَ مُنِعْتَ، فأي المنعَيْن أشد فإن لله في كل نعمة حقًا، فمن أدَّاه زاده منها، ومن قصَّر عنه خاطر بزوال نعمته أين المتاجرون بالبذل والإنفاق أين المتاجرون بدفع الزكوات أين الذين يتاجرون في هذا كله مع الله وهل يخسر تاجر يتاجر في تجارة مع الواسع العليم القائل مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ

Комментарии •