سندباد يمني في مقعد التحقيق - عبدالله البردوني
HTML-код
- Опубликовано: 28 дек 2020
- كما شئتَ فتّشْ ... أينَ أخفي حقائبي ..
أتسألني منْ أنتَ؟.. أعْرِفُ واجبي ..
أجِبْ، لا تُحاوِلْ، عمركَ، الاسمْ كاملاً ..
ثلاثونَ تقريباً ... «مثنى الشواجبي» ..
نَعَمْ، أينَ كنتَ الأمس؟ كنتُ بمرقدي
وجمجمتي في السجن، في السوق شاربي
رَحَلْتَ إذنْ، فيما الرحيلُ؟ أظنُّهُ
جديداً، أنا فيهِ طريقي وصاحبي
إلى أينَ؟ من شعبٍ لثانٍ بداخلي
متى سوفَ آتي! حين تمضي رغائبي
جوازاً سياحياً حملت؟.. جَنَازةً
حملتُ بجلدي، فوقَ أيْدي رواسبي
... من الضفةِ الأولى، رحلتُ مهدَّماً
إلى الضفةِ الأخرى، حَمَلْتُ خرائبي
هُراءٌ غريبٌ لا أعيهِ!! ... ولا أنا
متى سوفَ تدري؟ حينَ أنسى غرائبي
***
تحدّيتَ بالأمسِ الحكومةَ، مجرمٌ
رهنتُ لَدَى الخَبّازِ، أمسِ جواربي
مَنْ الكاتبُ الأدنى إليكَ؟ ذَكَرْتُهُ
لديهِ كما يبدو، كتابي وكاتبي
لدى مَنْ؟ لدى الخمّارِ، يكتبُ عندَهُ
حسابي، ومَنْهى الشهرِ، يَبْتَزُّ راتبي
قرأتَ لهُ شيئاً؟ كؤوساً كثيرةً
وضيَّعْتُ أجْفاني، لديهِ وحاجبِي
قرأتَ ـ كما يحكونَ عنكَ ـ قصائداً
مهرَّبَةً ... بلْ كنتُ أوَّلَ هاربِ
أما كنتَ يوماً طالباً؟.. كنتُ يا أخي
وقدْ كانَ أستاذُ التلاميذِ، طالبي
قرأتُ كتاباً مرةً، صرتُ بعدَهُ
حماراً، حماراً لا أرى حجمَ راكبي
***
أحبَّيْتَ؟ لا بلْ مِتُّ حباً!!.. مَنْ التي؟
أحبيتُ حتى لا أعي، مَنْ حبائبي
وكمْ متَّ مراتٍ؟.. كثيراً كعادتي!!
تموتَ وتحيا؟ تلكَ إحدى مصائبي
***
وماذا عنِ الثوارِ؟ حتماً عرفتهمْ!
نعَمْ، حاسَبوا عني، تَغَدَّوا بجانبي
وماذا تحدثتمْ؟ طلبتُ سجارةً
أظنُّ وكبريتاً ... بَدَواً مِن أقاربي
شكونا غلاءَ الخبزِ ... قلنا ستنجلي
ذكرنا قليلاً ... موتَ «سعدان ماربي»
وماذا؟ وأنسانا الحكاياتِ مُنْشِدٌ
« إذا لمْ يسالمكَ الزمانُ فحاربِ»
وحينَ خرجتمْ، أينَ خَبَّأتهمْ، بلا
مغالطةٍ؟ خبأتُهمْ، في ذوائبي
لدنيا ملفٌّ عنكَ!!.. شكراً لأنكمْ
تصونونَ، ما أهْمَلْتُهُ من تجاربي
لقد كنتٙ أمّيِّاً حِماراً وفجأةً...
ظهرتَ أديباً!!... مذْ طبختمْ مأدبي
خذُوهُ!!.. خذوني لنْ تزيدوا مَرارتي
دَعُوهُ!!.. دعوني لنْ تزيدوا متاعبي
يوليو ١٩٧٥م
عبدالله البردوني
قصيدة "سندباد يمني في مقعد التحقيق"
ديوان "زجوه دخانية في مرايا الليل"
لمتابعة صفحات الشاعر "عبدالله البردوني" على السوشل ميديا
صفحة الإعجاب، 👇
/ albaraduni
لمتابعة الحساب الشخصي 👇
/ albaraduny
للاشتراك بجروب "بردونيات" / albaraduni
لمتابعة صفحة البردوني على تويتر 👇
/ albaraduni
لمتابعة صفحة البردوني على انستجرام 👇
/ albaraduni
للإشتراك بقناة البردوني على التلِجرام 👇
t.me/albaraduni
لمتابعة صفحة البردوني على "تيك توك" 👇
vm.tiktok.com/JLceFvK
لمتابعة صفحات البردوني على مواقع التواصل الاجتماعي 👇
twitter.com/albaraduni
facebook.com/albaraduni
instagram.com/albaraduni
t.me/albaraduni
tiktok.com/@albaraduni
youtube.com/@Al-baraduni
أي والله صح الله لسانك رحمك الله وأسكنك الجنه ياالله يارب العالمين 🎉
رحمة الله عليه لم اقرا لأي شاعر مثله ولا يقارن باحد ربما بدر شاكر السياب
اسطورة القرن
رحمه الله ، هذا منبع وليس مجرد نهر
أديب ووطني كبير .
نفاخر بك ونحبك ❤️.
رحمك الله.
اشكر القناه التي تنشر قصائد شاعرنا الكبير البردوني
رحمه الله تعالى تغشاه هذا فخر اليمن ♥️
الله يرحمه شعره ممتع ولاتمل سماعه
شكرا للقناة على هذي القصيدة العظيمة ❤
رحم الله شاعرنا الكبير
رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته
رحمة الله تغشاك شاعرنا
اسطورة الشعر العربي
الأمانة الأدبية في نقل القصائد تحملك نقل القصيدة كما هي دون استقطاع أو تحويل للمعنى كان يجدر بك أن تضع القصيدة كما هي
رحمة الله عليه وجزه الله عنا خيراً
اكثر انسان يعلم أن صنعاء لم تكن يوم دوله نضام وقانون
اذا لم يسالمك الزمان فحارب..
اليمني صيل اصيل البردوني
رحمة الله تغشاه
فخر واعتزاز
الله يرحمه
رحمة الله تغشاك
رحمه الله عليه واسكنه الجنه
لروحك ألف تحية وسلام.. أيها الشاعر الحر المقدام
في ♥
🌷🌷
لمتابعة صفحة البردوني على الفيسبوك، 👇
facebook.com/albaraduni
لمتابعة صفحة البردوني على تويتر 👇
twitter.com/albaraduni
لمتابعة صفحة البردوني على انستجرام 👇
instagram.com/albaraduni
للإشتراك بقناة البردوني على التلِجرام 👇
t.me/albaraduni
لمتابعة صفحة البردوني على "تيك توك"
www.tiktok.com/@albaraduni
🌹
رحمه الله واسكنه الرفيق الاعلى
آمين 🌷🌷