نجاح الاتحاد الإسلامي في كوردستان كان لسببين اولا الحرب الأهلية بين البارزاني طالباني والوضع الاقتصادي وحالة الفقر اللي كانت موجودة في تلك الفترة كان المال القطري والكويت والإمارات والسعودي في أيديهم وبسبب حاجة الناس استغلو حالة الفقر
عثمان عبدالعزيز انشق عن الإخوان واسس الحركة الإسلامية وكانت حركة مسلحة ولحد الان موجودة ولكن ضعيفة وتوجد الجماعة الإسلامية أيضا بقيادة علي باپیر وكان هناك جماعة ( جند الاسلام ) وكانت حركة متشددة وأفكارها جهادية لكنها انحلت ومؤسسها الملا ( كريكار ) لاجئ في النرويج
الاتحاد الإسلامي الموجود حاليا اي الإخوان هو نشاء في ال ٩٤ وبدعم قطري ومباركة القرضاوي و علي قرداغي كان المنسق بين قطر كوردستان والأمين العام للحزب في كوردستان كان صلاح الدين بهاء الدين وبعد فترة طويلة أصبح ( فرج أمين ) أمينا عاما للحزب
مبدئيا من حق الشعب الكردي أن تكون لهم دولة مستقلة ويقرروا مصيرهم ولكن هنالك حسابات اكبر مثل السيادة الوطنية واحترام القوانين والحروب الاهلية والسلام الداخلي وقرارات الامم المتحدة والتعامل المتساوي بين دول الجوار وغيرها. فالعقلانية أهم كثيرا من العاطفة الساذجة والرومانسية اليسارجية النضالية وغيرها. ومن حيث الامكانية يمكن للاكراد في العراق تقوية موقفهم في شمال العراق حسب المتاح في قانون الحكم الذاتي وذلك في الاستمرار بتقديم نموذج افضل من حيث التنمية والاستقرار والحريات وحقوق الانسان والعلمانية ونحوها وحسب اطلاعي ان العرب السنة في العراق لديهم ميول كبيرة للانضمام الى اقليم كردستان بشمال العراق. وربما لا يعرف الكثيرين ان اغلب رموز البعث العراقي يسكنون في إقليم كردستان بشمال العراق معززين ومكرمين والعلمانيين الشيعة اغلبهم هربوا الى شمال العراق ويمارسون معارضتهم للحكم الكهنوتي المليشاوي الشيعي. وأما وضع كردستان في ايران وتركيا فهو اصعب ومعقد وذلك لان منابع الانهار تاتي من مناطقهم وهذه تمثل لهم قضية امن قومي وايضا تشكل مناطقهم حدود طبيعية وموانع جغرافية مع البلدان المجاورة بالاضافة الى وجود عوامل تاريخية وجغرافية اخرى فالعمل الاهم هو السعي للحصول على اوضاع افضل ضمن مطالب معقولة. طبعا لن يسمح السياقين الايراني والتركي بالوصول الى مطلب الحكم الذاتي وإن حاول البعض الاحتجاج بحالة الحكم الذاتي في العراق فهي ضده وليس عليه وذلك لأن الحكم الذاتي صدر بمبادرة شخصية من صدام حسين ذاته باعتراف الكثيرين ومن ضمنهم البارزاني وكانت في حينها فوق التوقعات وحتى ان معظم كوادر حزب البعث كانت معارضة للحكم الذاتي وعلى الرغم من انتصار الجيش العراقي في حرب الشمال 1974 ومع ذلك بقي الحكم الذاتي معمول به ومعترف به رسميا في الدستور والقوانين وذلك لأن صدام اعتبرها وعد شرف منه لابد أن يلتزم به. وحتى في احدى الجلسات انتقد عزة الدروي صدام وقال له بصراحة: بأن افكارك كارثية وسوف تؤدي الى تقسيم العراق لخمسة دول. وطبعا يمكن لاكراد العراق في حالة مواصلة الحكم الكهنوتي المليشاوي الشيعي لهمجيته وعناده وعدم احترامه لبنود الحكم الذاتي بأن يعلنوا الاستقلال في دولة مستقلة ضمن سياق اقليمي متاح ويضمن الاعتراف الدولي بدون حدوث مشاكل وصراعات وتوترات اقليمية ومحلية. واتوقع ان محافظات العرب السنة سوف تطلب الانضمام فورا الى دولة كردستان العراقية في اليوم الثاني ضمن اتفاق فيدرالي وذلك لأن حكومة اقليم كردستان العراقي تحظى حاليا بالشرعية الاقوى في العراق بما تقدمه من عقلانية سياسية وبعض الانجازات. حيث ان حزب البارزاني الحاكم يمثل نموذج لتيار يميني ليبرالي وعقلاني يمكن تصنيفه بكل وضوح ضمن اليمين الوسط. وأما الحكم الكهنوتي الميلشاوي فهو ينحدر من مشكلة الى مشكلة اكبر وحاليا ورطوا العراق في مواجهة عسكرية مع اسرائيل بدون اي مبرر وكل الاعتداءات وثقتها اسرائيل في الامم المتحدة وتوعدت برد عسكري كبير على العراق سوف يحصل قريبا جدا. وفي الحقيقة ان الرئيس صدام حسين على كل ما يقال فيه حقا او باطلا ومع ذلك في كل الانتفاضات الفلسطينية لم يطلق رصاصة واحدة على اسرائيل واكتفى بالخطب والتصريحات وتقديم الدعم المالي لفلسطين واما حرب 91 فكان لها سياق خاص مختلف حيث اراد ارباك الموقف العربي.
قانون الحكم الذاتي للاكراد صدر في عهد الرئيس البكر الذي انقلب عليه صدام وعصابته. وللاسف الشديد تمكنت تلك العصابة المجرمة من تزوير التاريخ وسرقة انجازات البكر لتنسبها لصدام. الاقليم الكردي تتحكم به قبيلتي بارزاني وطالباني، وهذا النظام القبلي لايصلح ان يكزن نمزذجا يحتذى به لمجرد انه علماني، هذا اذا افترضنا ان تعريف العلمانية يقتصر على الابتعاد عن التأثيرات الدينية في السياسة. بعض العرب السنة والشيعة يظهرون ميلا الى حكومة الاقليم الكردي ولكن ليس لايمانهم بحقوق الاقلية الكردية ولا لاعجابهم بالنموذج السياسي لحكزمة الاقليم وانما نكاية بلاحكومة المركزية ذات الميول الدينية الشيعية. وهذا تكتيك سياسي مرحلي من الخطأ البناء عليه باعتباره نموذجا مستقبليا.
التاريخ يتم مناقشته وفق المنهج العلمي وليس وفق العاطفة ونحن نقدر العاطفة ولكن ليس مكانها في صفحات التاريخ. الزعيم السوفيتي ستالين فعل ما فعل ولكن لا يمكن لأي روسي ان ينكر انجازاته وأدواره المهمة منذ العشرينات الى الخمسينات. الحجاج الثقفي امير المشرق الذي اتفقت كل المذاهب الاسلامية على كراهيته هو الذي حقق الاستقرار وسك الدرهم العربي وعرب الديوان الفارسي ووسع حدود الدولة وبنى واسط وغير ذلك. الزعيم الفرنسي نابليون بونابرت انهزم في حروبه وفشلت توسعاته ومات وحيدا في الجزيرة ولكن لا يمكن لاي مؤرخ ان ينكر ادواره المهمة بعد سنوات الصراع التي اعقبت الثورة الفرنسية. لقد اتفقت كل المصادر على ان صدام حسين الذي كان يلقب بالسيد النائب في السبيعنات هو الذي اقترح الحكم الذاتي وعارضه معظم الكادر البعثي وهو الذي قاد المفاوضات بنفسه مع الملا البارزاني والتي ادت الى توقيع بيان 11 آذار لعام 1970 وتم تقريره رسميا في قانون الحكم الذاتي الصادر في عام 1974. وفي لقاء مع مسعود البازاني الذي كان حاضرا ضمن المفاوضات اعترف بالنص الصريح بأن صدام كان الأجرأ في مقاربة حق الأكراد في الحكم الذاتي وحتى ان الملا البارزاني تفاجأ بمقترحات صدام حسين التي كانت خارج التوقعات حينذاك. "وفي لقاء جمع بين صدام حسين مع قيادي كردي بارز هو المرحوم دارا توفيق، فسأله صدام “ما هي مطالبكم؟” فأجابه توفيق أن مطالب الأكراد هي وقف القتال وإطلاق سراح الموقوفين وتعويض المتضررين، وغير ذلك من المطالب الآنية. عندها بادره صدام حسين بالقول إن هذا ليس حلا للمشكلة، وإنما نحن نفكر بمنحكم الحكم الذاتي، ففوجئ دارا توفيق بذلك وعاد إلى كردستان العراق ونقل إلى المرحوم الملا مصطفى البارزاني ما سمعه". ولذلك اشتهرت انشودة عراقية في السبيعنات لأحد الرادود الشيعة وقال في النشيدة "صدام اطفأ نار الشمال". وأما بخصوص الوضع العراقي في السبيعنات فجميع المصادر العراقية والاقليمية والدولية تتفق على النائب صدام حسين كان يعتبر هو الحاكم الحقيقي للعراق وبيده اغلب ملفات الدولة العراقية التي تخص الاقتصاد والنفط والعلاقات الخارجية والأمن والمخابرات وغيرها. ولذلك تصف جميع المصادر فترة السبيعنات بفترة البكر وصدام. ويا ترى هل تحسب الدكتور جواد العلي وزير التخطيط في السبيعنات ضمن هذه العصابة ؟! حيث كتب مذكراته بعنوان "كنت وزيرا للبكر وصدام" وتم نشرها في الصحافة الناطقة بالعربية وذكر بالنص الصريح ان صدام حسين هو الذي أشرف على تأميم النفط والخطط الاقتصادية والمشاريع والعلاقات الخارجية والاتفاقيات الدولية وغيرها.
أتفق معك يا صديقي بأن التأريخ تتم مناقشته وفق الحقائق وليس وفق العواطف، ولا انكر بان لي موقفا معاديا لصدام ولكن موقفي هذا لم يكن يوما شخصيا او مبنيا على العواطف. صدام حسين كان في اواخر سبعينيات القرن الماضي الحاكم الفعلي للعراق ولكن ليس بمعنى انه هو من كان يرسم سياسة البلد ةيتخذ القرارات، وانما بمعنى انه كان البلطجي الدموي المعتوه. صدام كان يحابي البكر ويتملقه لانه كان يعلم علم اليقين ان البكر هو الذي كان يحميه من رفاقه الذين يعلمون ماضيه القذر ويكرهونه. لذلك كان صدام حريصا على تنفيذ خطط البكر وسياسته بافافضل شكل. البرزاني رجل أفاق ودجال يتملق البعثيين والصداميين ولايمكن الاعتماد على شهادته، ناهيك عن الاغبياء والتنفعين الذين كانوا (وبعضهم مازالوا) يتنعمون بعطايا صدام وذهبه ولم يطالهم ظلمه وسيفه. دعنا يا صديقي نحكم المنطق بعيدا عن العواطف كما تفضلت. هل من المنطقي ان يجتمع توجه سياسي فيه الكثير من الحرص على مصلحة الوكن مثل قرار تأميم النفط والجبهة الوطنية والحكم الذاتي للاكراد من جانب، وتوجه سياسي اجرامي ديكتاتوري ارعن يدخل البلد في حروب دموية عبثية تؤدي في النهاية الى دمار البلد وضياعه من جانب آخر في شخصية سياسية واحدة؟ من وجهة نظري هذا امر غير منطقي حتى وان شهد بامكانيته آلاف الشهود. مثالي ستالين والحجاج غير مناسبان للمقارنة مع صدام لانهما كانا يتصرفان انطلاقا من ايمان (اعمى او متطرف او قل ماشئت) بايديولوجيا محددة، ثم انهما لم يفر طا بشبر واحد من بلديهما. اما صدام فانه لم يكن يؤمن بشي سوى كرس الحكم والسلطة المطلقة لذلك ربط مصير الوطن بمصيره وجعل العراق (عراق صدام حسين). اخيرا يا صديقي اود ان ادون شهادة لايمكنني الشك في مصداقيتها والشاهد هنا والدي الذي كان عضوا قياديا في حزب البعث قبل ان يترك الحزب طواعية في اوائل السبعينيات بعد ان شاهد كيف استولى صدام وعصابته على الحزب، وهي شهادة مهمة وفيها كثير من التفاصيل التي قد لايعرفها (او ينكرها عمدا) كثيرون ممن عرفوا صدام وعملوا عن قرب وعملوا معه لا مجال لسردها هنا، ناهيك عم انني عاصرت تلك الايام وكنت شاهدا عليها. تقبل احترامي
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
💯💯💯💖💖💖
🌹♥️
نجاح الاتحاد الإسلامي في كوردستان كان لسببين اولا الحرب الأهلية بين البارزاني طالباني والوضع الاقتصادي وحالة الفقر اللي كانت موجودة في تلك الفترة كان المال القطري والكويت والإمارات والسعودي في أيديهم وبسبب حاجة الناس استغلو حالة الفقر
اخوان المسلمين إلي اسمهم اتحاد الإسلامي دائما لو تجي الخامس أو السادس في الانتخابات لتصحيح معلومة استاذ مؤمن
عثمان عبدالعزيز انشق عن الإخوان واسس الحركة الإسلامية وكانت حركة مسلحة ولحد الان موجودة ولكن ضعيفة وتوجد الجماعة الإسلامية أيضا بقيادة علي باپیر وكان هناك جماعة ( جند الاسلام ) وكانت حركة متشددة وأفكارها جهادية لكنها انحلت ومؤسسها الملا ( كريكار ) لاجئ في النرويج
علي قرداغي الموجود في قطر عضو هيئة علماء المسلمين او المجلس العالمي لعلماء المسلمين 😂
الاتحاد الإسلامي الموجود حاليا اي الإخوان هو نشاء في ال ٩٤ وبدعم قطري ومباركة القرضاوي و علي قرداغي كان المنسق بين قطر كوردستان والأمين العام للحزب في كوردستان كان صلاح الدين بهاء الدين وبعد فترة طويلة أصبح ( فرج أمين ) أمينا عاما للحزب
مبدئيا من حق الشعب الكردي أن تكون لهم دولة مستقلة ويقرروا مصيرهم ولكن هنالك حسابات اكبر مثل السيادة الوطنية واحترام القوانين والحروب الاهلية والسلام الداخلي وقرارات الامم المتحدة والتعامل المتساوي بين دول الجوار وغيرها.
فالعقلانية أهم كثيرا من العاطفة الساذجة والرومانسية اليسارجية النضالية وغيرها.
ومن حيث الامكانية يمكن للاكراد في العراق تقوية موقفهم في شمال العراق حسب المتاح في قانون الحكم الذاتي وذلك في الاستمرار بتقديم نموذج افضل من حيث التنمية والاستقرار والحريات وحقوق الانسان والعلمانية ونحوها وحسب اطلاعي ان العرب السنة في العراق لديهم ميول كبيرة للانضمام الى اقليم كردستان بشمال العراق.
وربما لا يعرف الكثيرين ان اغلب رموز البعث العراقي يسكنون في إقليم كردستان بشمال العراق معززين ومكرمين والعلمانيين الشيعة اغلبهم هربوا الى شمال العراق ويمارسون معارضتهم للحكم الكهنوتي المليشاوي الشيعي.
وأما وضع كردستان في ايران وتركيا فهو اصعب ومعقد وذلك لان منابع الانهار تاتي من مناطقهم وهذه تمثل لهم قضية امن قومي وايضا تشكل مناطقهم حدود طبيعية وموانع جغرافية مع البلدان المجاورة بالاضافة الى وجود عوامل تاريخية وجغرافية اخرى فالعمل الاهم هو السعي للحصول على اوضاع افضل ضمن مطالب معقولة.
طبعا لن يسمح السياقين الايراني والتركي بالوصول الى مطلب الحكم الذاتي وإن حاول البعض الاحتجاج بحالة الحكم الذاتي في العراق فهي ضده وليس عليه وذلك لأن الحكم الذاتي صدر بمبادرة شخصية من صدام حسين ذاته باعتراف الكثيرين ومن ضمنهم البارزاني وكانت في حينها فوق التوقعات وحتى ان معظم كوادر حزب البعث كانت معارضة للحكم الذاتي وعلى الرغم من انتصار الجيش العراقي في حرب الشمال 1974 ومع ذلك بقي الحكم الذاتي معمول به ومعترف به رسميا في الدستور والقوانين وذلك لأن صدام اعتبرها وعد شرف منه لابد أن يلتزم به.
وحتى في احدى الجلسات انتقد عزة الدروي صدام وقال له بصراحة: بأن افكارك كارثية وسوف تؤدي الى تقسيم العراق لخمسة دول.
وطبعا يمكن لاكراد العراق في حالة مواصلة الحكم الكهنوتي المليشاوي الشيعي لهمجيته وعناده وعدم احترامه لبنود الحكم الذاتي بأن يعلنوا الاستقلال في دولة مستقلة ضمن سياق اقليمي متاح ويضمن الاعتراف الدولي بدون حدوث مشاكل وصراعات وتوترات اقليمية ومحلية.
واتوقع ان محافظات العرب السنة سوف تطلب الانضمام فورا الى دولة كردستان العراقية في اليوم الثاني ضمن اتفاق فيدرالي وذلك لأن حكومة اقليم كردستان العراقي تحظى حاليا بالشرعية الاقوى في العراق بما تقدمه من عقلانية سياسية وبعض الانجازات.
حيث ان حزب البارزاني الحاكم يمثل نموذج لتيار يميني ليبرالي وعقلاني يمكن تصنيفه بكل وضوح ضمن اليمين الوسط.
وأما الحكم الكهنوتي الميلشاوي فهو ينحدر من مشكلة الى مشكلة اكبر وحاليا ورطوا العراق في مواجهة عسكرية مع اسرائيل بدون اي مبرر وكل الاعتداءات وثقتها اسرائيل في الامم المتحدة وتوعدت برد عسكري كبير على العراق سوف يحصل قريبا جدا.
وفي الحقيقة ان الرئيس صدام حسين على كل ما يقال فيه حقا او باطلا ومع ذلك في كل الانتفاضات الفلسطينية لم يطلق رصاصة واحدة على اسرائيل واكتفى بالخطب والتصريحات وتقديم الدعم المالي لفلسطين واما حرب 91 فكان لها سياق خاص مختلف حيث اراد ارباك الموقف العربي.
قانون الحكم الذاتي للاكراد صدر في عهد الرئيس البكر الذي انقلب عليه صدام وعصابته. وللاسف الشديد تمكنت تلك العصابة المجرمة من تزوير التاريخ وسرقة انجازات البكر لتنسبها لصدام.
الاقليم الكردي تتحكم به قبيلتي بارزاني وطالباني، وهذا النظام القبلي لايصلح ان يكزن نمزذجا يحتذى به لمجرد انه علماني، هذا اذا افترضنا ان تعريف العلمانية يقتصر على الابتعاد عن التأثيرات الدينية في السياسة.
بعض العرب السنة والشيعة يظهرون ميلا الى حكومة الاقليم الكردي ولكن ليس لايمانهم بحقوق الاقلية الكردية ولا لاعجابهم بالنموذج السياسي لحكزمة الاقليم وانما نكاية بلاحكومة المركزية ذات الميول الدينية الشيعية. وهذا تكتيك سياسي مرحلي من الخطأ البناء عليه باعتباره نموذجا مستقبليا.
التاريخ يتم مناقشته وفق المنهج العلمي وليس وفق العاطفة ونحن نقدر العاطفة ولكن ليس مكانها في صفحات التاريخ.
الزعيم السوفيتي ستالين فعل ما فعل ولكن لا يمكن لأي روسي ان ينكر انجازاته وأدواره المهمة منذ العشرينات الى الخمسينات.
الحجاج الثقفي امير المشرق الذي اتفقت كل المذاهب الاسلامية على كراهيته هو الذي حقق الاستقرار وسك الدرهم العربي وعرب الديوان الفارسي ووسع حدود الدولة وبنى واسط وغير ذلك.
الزعيم الفرنسي نابليون بونابرت انهزم في حروبه وفشلت توسعاته ومات وحيدا في الجزيرة ولكن لا يمكن لاي مؤرخ ان ينكر ادواره المهمة بعد سنوات الصراع التي اعقبت الثورة الفرنسية.
لقد اتفقت كل المصادر على ان صدام حسين الذي كان يلقب بالسيد النائب في السبيعنات هو الذي اقترح الحكم الذاتي وعارضه معظم الكادر البعثي وهو الذي قاد المفاوضات بنفسه مع الملا البارزاني والتي ادت الى توقيع بيان 11 آذار لعام 1970 وتم تقريره رسميا في قانون الحكم الذاتي الصادر في عام 1974.
وفي لقاء مع مسعود البازاني الذي كان حاضرا ضمن المفاوضات اعترف بالنص الصريح بأن صدام كان الأجرأ في مقاربة حق الأكراد في الحكم الذاتي وحتى ان الملا البارزاني تفاجأ بمقترحات صدام حسين التي كانت خارج التوقعات حينذاك.
"وفي لقاء جمع بين صدام حسين مع قيادي كردي بارز هو المرحوم دارا توفيق، فسأله صدام “ما هي مطالبكم؟” فأجابه توفيق أن مطالب الأكراد هي وقف القتال وإطلاق سراح الموقوفين وتعويض المتضررين، وغير ذلك من المطالب الآنية. عندها بادره صدام حسين بالقول إن هذا ليس حلا للمشكلة، وإنما نحن نفكر بمنحكم الحكم الذاتي، ففوجئ دارا توفيق بذلك وعاد إلى كردستان العراق ونقل إلى المرحوم الملا مصطفى البارزاني ما سمعه".
ولذلك اشتهرت انشودة عراقية في السبيعنات لأحد الرادود الشيعة وقال في النشيدة "صدام اطفأ نار الشمال".
وأما بخصوص الوضع العراقي في السبيعنات فجميع المصادر العراقية والاقليمية والدولية تتفق على النائب صدام حسين كان يعتبر هو الحاكم الحقيقي للعراق وبيده اغلب ملفات الدولة العراقية التي تخص الاقتصاد والنفط والعلاقات الخارجية والأمن والمخابرات وغيرها.
ولذلك تصف جميع المصادر فترة السبيعنات بفترة البكر وصدام.
ويا ترى هل تحسب الدكتور جواد العلي وزير التخطيط في السبيعنات ضمن هذه العصابة ؟!
حيث كتب مذكراته بعنوان "كنت وزيرا للبكر وصدام" وتم نشرها في الصحافة الناطقة بالعربية وذكر بالنص الصريح ان صدام حسين هو الذي أشرف على تأميم النفط والخطط الاقتصادية والمشاريع والعلاقات الخارجية والاتفاقيات الدولية وغيرها.
أتفق معك يا صديقي بأن التأريخ تتم مناقشته وفق الحقائق وليس وفق العواطف، ولا انكر بان لي موقفا معاديا لصدام ولكن موقفي هذا لم يكن يوما شخصيا او مبنيا على العواطف.
صدام حسين كان في اواخر سبعينيات القرن الماضي الحاكم الفعلي للعراق ولكن ليس بمعنى انه هو من كان يرسم سياسة البلد ةيتخذ القرارات، وانما بمعنى انه كان البلطجي الدموي المعتوه.
صدام كان يحابي البكر ويتملقه لانه كان يعلم علم اليقين ان البكر هو الذي كان يحميه من رفاقه الذين يعلمون ماضيه القذر ويكرهونه. لذلك كان صدام حريصا على تنفيذ خطط البكر وسياسته بافافضل شكل.
البرزاني رجل أفاق ودجال يتملق البعثيين والصداميين ولايمكن الاعتماد على شهادته، ناهيك عن الاغبياء والتنفعين الذين كانوا (وبعضهم مازالوا) يتنعمون بعطايا صدام وذهبه ولم يطالهم ظلمه وسيفه.
دعنا يا صديقي نحكم المنطق بعيدا عن العواطف كما تفضلت. هل من المنطقي ان يجتمع توجه سياسي فيه الكثير من الحرص على مصلحة الوكن مثل قرار تأميم النفط والجبهة الوطنية والحكم الذاتي للاكراد من جانب، وتوجه سياسي اجرامي ديكتاتوري ارعن يدخل البلد في حروب دموية عبثية تؤدي في النهاية الى دمار البلد وضياعه من جانب آخر في شخصية سياسية واحدة؟ من وجهة نظري هذا امر غير منطقي حتى وان شهد بامكانيته آلاف الشهود.
مثالي ستالين والحجاج غير مناسبان للمقارنة مع صدام لانهما كانا يتصرفان انطلاقا من ايمان (اعمى او متطرف او قل ماشئت) بايديولوجيا محددة، ثم انهما لم يفر طا بشبر واحد من بلديهما. اما صدام فانه لم يكن يؤمن بشي سوى كرس الحكم والسلطة المطلقة لذلك ربط مصير الوطن بمصيره وجعل العراق (عراق صدام حسين).
اخيرا يا صديقي اود ان ادون شهادة لايمكنني الشك في مصداقيتها والشاهد هنا والدي الذي كان عضوا قياديا في حزب البعث قبل ان يترك الحزب طواعية في اوائل السبعينيات بعد ان شاهد كيف استولى صدام وعصابته على الحزب، وهي شهادة مهمة وفيها كثير من التفاصيل التي قد لايعرفها (او ينكرها عمدا) كثيرون ممن عرفوا صدام وعملوا عن قرب وعملوا معه لا مجال لسردها هنا، ناهيك عم انني عاصرت تلك الايام وكنت شاهدا عليها.
تقبل احترامي
صلاح الدين بهاء الدين كان مع بريمر