لا اله إلا الله محمد رسول الله جزاكم الله خيرا و نفع بكم الأمة و جعله في ميزان حسناتكم أجمعين ووفقكم لكل خير وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين
علوم سورة ق : ـ ذكر السيوطي اسم الباسقات لسورة ق ولكنه غير مشتهر ولا نسبه لأحد . ـ السورة مكية وواضح جداً منها انها بعد ان صدح النبي ﷺ بدعوته وموضوعاته تدل على مكيتها. ـ واضح من خلال السورة أن موضوعها الأساسي عن البعث وما يدور حوله، ولعل هذا من اسباب حرص النبي ﷺ على قراءتها في الفجر والخطبة. استعراض السورة : نجد في البداية التنويه بالقرآن وبالمنزل عليه، ثم ذكر موقف الكفار من البعث، ثم دلائل البعث من السماء الى قوله ( كذلك الخروج) ثم انتقل إلى تشبيههم بالأمم السابقة في التكذيب فهذه دخلت في وسط اخبار البعث للتنببه على تشابه قريش مع الأمم السابقة، وعاد مرة اخرى للبعث وبيان سعة علم الله ودلائل البعث ـ وهذا يوضح لنا أن من أشد ما كان يكذب به المشركون قضية البعث ـ والسور المكية لا تكاد تخلو من ذكر البعث، وبعدها ذكر احوال نهاية الانسان في الدنيا، وبدايتها في الآخرة وما يكون من خصومة القرناء، ثم بعد ذلك ذكر حال الفئة المؤمنة ولئن المقصد الأساس هو الكلام مع الكفار جاء اكثر الحديث مع الكفار والفئة المؤمنة جاءت في خمس آيات فقط، ثم عاد لتهديد الكفار بحال السابقين فقال ( وكم أهلكنا من قرن هم أشد منهم بطشا ...) وهنا كأنه مرة اخرى يعيد عليهم التنبيه أن هناك أمم كثيرة جداً كانت موجودة لكن ابحثوا عنهم الآن لا تجدونهم، ثم ختم السورة وادمج في الخاتمة الحديث عن قدرته والأمر بالصبر والعبادة، وانتظار ما سيحل بالكافرين، وهذا يكثر في القرآن أن الله يطلب من نبيه ﷺ الانتظار والتمهل والصبر وأن الله سبحانه سينزل عقوبته بهؤلاء الكافرين، ثم ختمت بالقرآن كما بدأت به، وهذا يسمى ( رد العجز على الصدر)، من المهم جداً معرفة الأسس العامة للبلاغة لأن من يتعرف عليها ويقرأ في القرآن تظهر له بلاغة القرآن، وبلاغة العرب هي التي يقاس عليها لمعرفة بلاغة القرآن . ـ لم يعهد العرب خطاب الرب للعباد . 14:44 عن بداية السورة : سورة ص مطلعها شبيه بسورة ق، لكن اللطيف اانه هناك قال ( والقرآن ذي الذكر ) فتأمل الشيخ فوجد أن قضية الذكر موجودة بكثرة في السورة وهذا ايضاً ملحظ في أن مقدمات السورة في الغالب تحكي ما سيكون في موضوعاتها وفي ق قال ( والقرآن المجيد) والمجيد فيه شيء من معنى العظمة والقوة والهيبة وإذا نظرت هنا فكأن اختيار المجيد لما كان سيأتي من قضيو البععث والبعث واحواله وقدرو الله عليه لا شك أنها راجعة لمعنى العظمة والمجد، فكأن الله اختار كل واحده منهما لذالكم المعنى. من الملح تكرر حرف ق كثيراً في السورة، ولنا في هذا المبحث أن نعلم أنها ليست من المتشابه الذي لا يعلمه الا الله وسبب هذا كلام السلف فيها . الفكرة في تكرر حرف القاف مسألة صوتية بحته، وابن جني يقول أن حرف القاف دلالة على القوة والعرب تستخدمه للدلالة علاما يحتاج لقوة كقضم وخضم، فالفكرة هي في دلالة الحرف على المعنى، وهذه تعتبر من الملح واللطائف . فائدة مهمة في الحروف : القول انها من المتشابه مردود فلو كانت كذلك ما تحدث الصحابة رضوان الله عليهم فيها! في قوله ( منذر منهم) المنذر هو المخبر بالشيء الذي سيقع فتناسب هذا مع ذكر البعث. ( فقال الكافرون) ابرز الكلمة لكي يدلنا أن سبب تكذيبهم وتعجبهم هو كفرهم. قاعدة عند العرب أنه اذا كان المخاطب معلوماً فإنه يجوز إضماره من أول الكلام . وجه التعجب يدل على الجهل بقدرة الله في البعث، وقدرة الله العظيمة هذه لم نكن لنعرفها إلا بالوحي فالحمد لله . مع كثرة التعود على تلاوة القرآن وحفظه؛ نغفل عن هذا الأمر العظيم الذي نحن فيه من الفضل والخير ـ يعني بها ما ذُكر في القرآن من صفة الله سبحانه وعظمته واسماءه وصفاته وخبر الجنة وخبر النار وخبر الأمم وخبر الأتقياء الأنقياء وخبر المآل والعاقبة وخبر الخير والشر فيا لله كم هي نعمة الله علينا بهذا؟! ويا ويلاه ما شكرناها ولا ذكرناها ولئت لم يغفر لنا ربنا نهلك ولئن لم يرحمنا نخسر فالحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً كما يحب رب الاولين والاخرين ويرضى ـ في حين أنه اختفى على الناس والأذكياء والحكماء. 29:40 في قوله ( قد علمنا ما تنقص الأرض منهم) في ( تنقص ) فائدة لطيفة وهي أن فيها دلالة على أنها لا تمحو جميع الجسد والله اعلم يعني تأكله الأرض شيئا فشيء حتى يبقى منه كما ذكر النبي ﷺ مع جب الذنب ( العصعص) فكأن فيه هذه الإشارة اللطيفة! * عليك ان تجتهد في أن تكون في الحدث .. تتصور كيف أن النبي ﷺ جاء بهذا الخبر العجيب، خبر لا يعرفه أهل زمانه .. الأخيار التي جاء بها القرآن اشياء غريبة جدا ... كيف واجهوها؟ ماذا حصل؟ ، اخبر الله سبحانه انهم ( في أمر مريج ) ومريج بمعنى مختلط ومضطرب ؛ فلما ذهبوا للقرآن قالوا هو سحر هو شعر هو كهانة فهم مضطربون في حيرة شديدة مع يقينهم ـ أو يقين كبارهم بالذات أنه حق من عند الله ـ لكن سبحان الله صُرفت قلوبهم عن الحق. أدلة البعث في السورة : ـ عندنا دليلان على البعث في قوله ( أفلم ينظروا إلى السماء ) والى قوله ( كذلك الخروج) الأول دليل خلق الأرض والسماء؛ فالذي استطاع أن يخلق السماء بعظمتها والأرض بضخامتها قادر على أن يعيد هذه الأجساد. الثاني دليل الإنبات وإحياء الأرض بالماء؛ فجعل سبحانه إحياء الأرض وإخراج النبات منها كخروج الناس فسبحان الله! والثالث في قوله (أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد) فالقادر على الإبتداء قادر على الإعادة وهذه قضية عقلية. ذكر الله الأمم السابقة على سبيل الإيجاز وكأنها معروفة عندهم، وذكرها وسط أدلة البعث فيه إشارة إلى أن هذه الأمم ممن كذب بالبعث مثلهم فأهلكم الله، وكان فيها تحذير للمشركين وتطمين للنبي ﷺ أن ما تقوم به قد قام به الأنبياء من قبلك وكذبوا فيخف عليه ولهذا جاء في اخر السورة ( وما أنت عليهم بجبار )، و قوله (فحق وعيد ) فيه التنبيه للكفار أنه إن استمريتم في التكذيب سيقع عليكم ما وقع على هؤلاء. ( بل هم في لبس من خلق جديد ) اللبس الاختلاط فامرهم مختلط فاربكهم خبر البعث هل سيقع البعث أو لا وصار بينهم جدل، وأحسن احوالهم أن قالوا ( إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين)
ماشاءالله تبارك الله .. رائع جدا، جزاكم الله الفردوس الأعلى من الجنة وتقبل الله جهودكم ونفع بكم المسلمين.
اللهم بارك فى الشيخ وأنفع الأمة الإسلامية بعلمكم..
والله اني احبكم في الله ياشيخ عبدالرحمن وياشيخ مساعد، الله يجزاكم خير على جهودكم الجبارة في خدمة القران الكريم
لا اله إلا الله محمد رسول الله
جزاكم الله خيرا و نفع بكم الأمة و جعله في ميزان حسناتكم أجمعين ووفقكم لكل خير وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين
الله يجزاك خير
اللهم صل على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا ياشيخ
بارك فيكم وفي علمكم يارب
جزاكم الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 🌻
ماشاء الله
علوم سورة ق :
ـ ذكر السيوطي اسم الباسقات لسورة ق ولكنه غير مشتهر ولا نسبه لأحد .
ـ السورة مكية وواضح جداً منها انها بعد ان صدح النبي ﷺ بدعوته وموضوعاته تدل على مكيتها.
ـ واضح من خلال السورة أن موضوعها الأساسي عن البعث وما يدور حوله، ولعل هذا من اسباب حرص النبي ﷺ على قراءتها في الفجر والخطبة.
استعراض السورة :
نجد في البداية التنويه بالقرآن وبالمنزل عليه، ثم ذكر موقف الكفار من البعث، ثم دلائل البعث من السماء الى قوله ( كذلك الخروج) ثم انتقل إلى تشبيههم بالأمم السابقة في التكذيب فهذه دخلت في وسط اخبار البعث للتنببه على تشابه قريش مع الأمم السابقة، وعاد مرة اخرى للبعث وبيان سعة علم الله ودلائل البعث ـ وهذا يوضح لنا أن من أشد ما كان يكذب به المشركون قضية البعث ـ والسور المكية لا تكاد تخلو من ذكر البعث، وبعدها ذكر احوال نهاية الانسان في الدنيا، وبدايتها في الآخرة وما يكون من خصومة القرناء، ثم بعد ذلك ذكر حال الفئة المؤمنة ولئن المقصد الأساس هو الكلام مع الكفار جاء اكثر الحديث مع الكفار والفئة المؤمنة جاءت في خمس آيات فقط، ثم عاد لتهديد الكفار بحال السابقين فقال ( وكم أهلكنا من قرن هم أشد منهم بطشا ...) وهنا كأنه مرة اخرى يعيد عليهم التنبيه أن هناك أمم كثيرة جداً كانت موجودة لكن ابحثوا عنهم الآن لا تجدونهم، ثم ختم السورة وادمج في الخاتمة الحديث عن قدرته والأمر بالصبر والعبادة، وانتظار ما سيحل بالكافرين، وهذا يكثر في القرآن أن الله يطلب من نبيه ﷺ الانتظار والتمهل والصبر وأن الله سبحانه سينزل عقوبته بهؤلاء الكافرين، ثم ختمت بالقرآن كما بدأت به، وهذا يسمى ( رد العجز على الصدر)، من المهم جداً معرفة الأسس العامة للبلاغة لأن من يتعرف عليها ويقرأ في القرآن تظهر له بلاغة القرآن، وبلاغة العرب هي التي يقاس عليها لمعرفة بلاغة القرآن .
ـ لم يعهد العرب خطاب الرب للعباد .
14:44
عن بداية السورة :
سورة ص مطلعها شبيه بسورة ق، لكن اللطيف اانه هناك قال ( والقرآن ذي الذكر ) فتأمل الشيخ فوجد أن قضية الذكر موجودة بكثرة في السورة وهذا ايضاً ملحظ في أن مقدمات السورة في الغالب تحكي ما سيكون في موضوعاتها
وفي ق قال ( والقرآن المجيد) والمجيد فيه شيء من معنى العظمة والقوة والهيبة وإذا نظرت هنا فكأن اختيار المجيد لما كان سيأتي من قضيو البععث والبعث واحواله وقدرو الله عليه لا شك أنها راجعة لمعنى العظمة والمجد، فكأن الله اختار كل واحده منهما لذالكم المعنى.
من الملح تكرر حرف ق كثيراً في السورة، ولنا في هذا المبحث أن نعلم أنها ليست من المتشابه الذي لا يعلمه الا الله وسبب هذا كلام السلف فيها .
الفكرة في تكرر حرف القاف مسألة صوتية بحته، وابن جني يقول أن حرف القاف دلالة على القوة والعرب تستخدمه للدلالة علاما يحتاج لقوة كقضم وخضم، فالفكرة هي في دلالة الحرف على المعنى، وهذه تعتبر من الملح واللطائف .
فائدة مهمة في الحروف : القول انها من المتشابه مردود فلو كانت كذلك ما تحدث الصحابة رضوان الله عليهم فيها!
في قوله ( منذر منهم) المنذر هو المخبر بالشيء الذي سيقع فتناسب هذا مع ذكر البعث.
( فقال الكافرون) ابرز الكلمة لكي يدلنا أن سبب تكذيبهم وتعجبهم هو كفرهم.
قاعدة عند العرب أنه اذا كان المخاطب معلوماً فإنه يجوز إضماره من أول الكلام .
وجه التعجب يدل على الجهل بقدرة الله في البعث، وقدرة الله العظيمة هذه لم نكن لنعرفها إلا بالوحي فالحمد لله .
مع كثرة التعود على تلاوة القرآن وحفظه؛ نغفل عن هذا الأمر العظيم الذي نحن فيه من الفضل والخير ـ يعني بها ما ذُكر في القرآن من صفة الله سبحانه وعظمته واسماءه وصفاته وخبر الجنة وخبر النار وخبر الأمم وخبر الأتقياء الأنقياء وخبر المآل والعاقبة وخبر الخير والشر فيا لله كم هي نعمة الله علينا بهذا؟! ويا ويلاه ما شكرناها ولا ذكرناها ولئت لم يغفر لنا ربنا نهلك ولئن لم يرحمنا نخسر فالحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً كما يحب رب الاولين والاخرين ويرضى ـ في حين أنه اختفى على الناس والأذكياء والحكماء.
29:40
في قوله ( قد علمنا ما تنقص الأرض منهم)
في ( تنقص ) فائدة لطيفة وهي أن فيها دلالة على أنها لا تمحو جميع الجسد والله اعلم يعني تأكله الأرض شيئا فشيء حتى يبقى منه كما ذكر النبي ﷺ مع جب الذنب ( العصعص) فكأن فيه هذه الإشارة اللطيفة!
* عليك ان تجتهد في أن تكون في الحدث ..
تتصور كيف أن النبي ﷺ جاء بهذا الخبر العجيب، خبر لا يعرفه أهل زمانه .. الأخيار التي جاء بها القرآن اشياء غريبة جدا ... كيف واجهوها؟ ماذا حصل؟ ، اخبر الله سبحانه انهم ( في أمر مريج ) ومريج بمعنى مختلط ومضطرب
؛ فلما ذهبوا للقرآن قالوا هو سحر هو شعر هو كهانة فهم مضطربون في حيرة شديدة مع يقينهم ـ أو يقين كبارهم بالذات أنه حق من عند الله ـ لكن سبحان الله صُرفت قلوبهم عن الحق.
أدلة البعث في السورة :
ـ عندنا دليلان على البعث في قوله ( أفلم ينظروا إلى السماء ) والى قوله ( كذلك الخروج)
الأول دليل خلق الأرض والسماء؛ فالذي استطاع أن يخلق السماء بعظمتها والأرض بضخامتها قادر على أن يعيد هذه الأجساد.
الثاني دليل الإنبات وإحياء الأرض بالماء؛ فجعل سبحانه إحياء الأرض وإخراج النبات منها كخروج الناس فسبحان الله!
والثالث في قوله (أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد) فالقادر على الإبتداء قادر على الإعادة وهذه قضية عقلية.
ذكر الله الأمم السابقة على سبيل الإيجاز وكأنها معروفة عندهم، وذكرها وسط أدلة البعث فيه إشارة إلى أن هذه الأمم ممن كذب بالبعث مثلهم فأهلكم الله، وكان فيها تحذير للمشركين وتطمين للنبي ﷺ أن ما تقوم به قد قام به الأنبياء من قبلك وكذبوا فيخف عليه ولهذا جاء في اخر السورة ( وما أنت عليهم بجبار )، و قوله (فحق وعيد ) فيه التنبيه للكفار أنه إن استمريتم في التكذيب سيقع عليكم ما وقع على هؤلاء.
( بل هم في لبس من خلق جديد ) اللبس الاختلاط فامرهم مختلط فاربكهم خبر البعث هل سيقع البعث أو لا وصار بينهم جدل، وأحسن احوالهم أن قالوا ( إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين)
السور المكية لا تكاد تخلو من الكلام عن البعث إما بالتفصيل أو الإشارة
إنكار الكفار البعث
أدلة البعث
جزاكم الله خيراً
جزاك الله خير