الوجع الفصيح - عبداللطيف بن يوسف
HTML-код
- Опубликовано: 8 фев 2025
- أمسية أدب - الرياض ٢٠١٦
.
.
(الوجع الفصيح)
*أقصى القروح .. القريحة. وأقسى الجروح .. الفصيحة
هجرتكِ
كنت أنزعُ منكِ روحي
فطيري حرةً
أو فاستريحي
فهذا الحبُّ
يكبرُ فوق حزني
وما ذنب الجبال سوى السفوحِ
يدورُ العامُ
يعلنُ أن قلبي
عصيُّ النبضِ
مكتملُ القروحِ
أنا الضلِّيلُ
قيصرُ كان حلماً
أعود الآن
يقتلني جموحي
أقول لآخر الأنفاس
مهلاً
فقبل الموت يا أنفاس
بوحي
أبيحي السدَّ عن سرٍ
تناهتْ .. بهِ الرحلات
من نخلٍ لشيحِ
ووادٍ غير ذي زرعٍ
وصوتٍ .. يزمزمُ:
كلنا نسلُ الذبيحِ
هجرتكِ
والرمال تكدَّستني
عديلُ البيدِ
في أطمارِ ريحِ
أسافر ليس تجمعني
بلادٌ
فمالي قد غدوتُ ولم تروحي
على شفتي
لحونٌ أنتِ فيها
أقطِّعها على الوجعِ الفصيحِ
وأمسحُ
عن جبينكِ ذكرياتي
وما بيديَّ معجزةُ المسيحِ
مشيت مع الكتاب
فكنت فصلاً
وضاع المتنُ
في هذَرِ الشروحِ
لماذا
نحسبُ الصفَحَاتِ
علماً ؟!
وكلُّ العلمِ
في سطرِ الجروحِ
يقولُ لي الغريبُ:
تعالَ قربي
فما قدرُ الطريحِ سوى الطريحِ
أوَ اللخمي يُدفَنُ
في غيابٍ عن الأحباب
والقصر الفسيحِ
على الحزن المجلجلِ
في ضلوعي
وملح الدمع
في الوجه المليحِ
هجرتكِ
لم يكن ترفاً ولهواً
فإني بين طوفاني ونوحي
هنا
ما بين بين
وليس عندي
من الأخشابِ
أبواب الوضوحِ
ضربتُ الأرض
فجّرتُ القوافي
ودرّبتُ الدروب على النزوحِ
لعل هواكِ ينساني
وأنسى
أسايَ
خطايَ
أحلامي
طموحي
وينغمس الفؤادُ
بأي شيءٍ
فإنَّ الموت وقفةُ مستريحِ
لماذا نحسبُ الصفحات علماً وكل العلم في سطر الجروحِ ؟ الله عليك ❤❤!!
"على شفتي
لحونٌ أنتِ فيها
أقطِّعها على الوجعِ الفصيحِ"
الله عليـــك يا شاعرنا. الله عليك 3>
الله عليك.