قناتك مدرسة من طراز العالي .اطلب الله عز وجل ان تكون قناتك في ميزان حسناتك .اللهم يا رب العالمين اجعل هذه القناة صدقة جارية لصاحبها في حياته ومماته..امين يارب العالمين.
الشك مهم فهو آلية ومنهجية لتجنب الخطأ في النظر والمعرفة عكس المنطق الأرسطي الذي لا يتأسس على الشك بل على اليقين المأخوذ من مبادئ العقل كالهوية وعدم التناقض والثالث المرفوع...
يا سلام لو وجدنا لك حلقة رائعة مثل هذه تتناول الشهرستاني وهو يجابه ابن سينا في كتاب (مُصارعة الفلاسفة)، وأيضا نصير الدين الطوسي الذي يرد على الشهرستاني في كتاب (مَصارع المُصارع)... وهي معركة فكرية ممتعة تشبه إلى حد ما، معركة الغزالي وابن رشد حول الفلسفة رغم أن الغزالي يستسخف ويسفه فلسفة ابن سينا في حين الشهرستاني يعتبره خصما جديرا بالنزال الفلسفي.
شكرا استاذنا الغالي انا اقول الى بيتي مهما يكون عندنا امور باليوم يجب نسمع برنامج حكمت الحياة لان بجد استاذنا كل محاضره اجمع معلومات اكثر واصل الى قناعات اكثر بان اهم شي بدنيا مخافة الله ونبعد عن الشبهات الله يحفظك لنا شكرا دكتورنا
الغزالي (1) هل سرق ديكارت الغزالي ؟ يبدو ذلك ! هل تاثر ديكارت بالغزالي؟ اجل و دون ادنى شك ! فشك ديكارت و روح النص عنده نسخة عن شك الغزالي و نسخة عن نص الغزالي لا بل ان الغزالي يفوقه في كل شيء ، و حتى راي ديكارت في المعاجز هو راي الغزالي نفسه لذلك قال ديكارت عنها : هذه اامعاجز لطف من الله ! لكن لماذا نسخ ديكارت الغزالي ؟ و لماذا اخذ ديكارت عن الغزالي ؟ و الجواب هو ان ديكارت اراد ان يتصالح العقل و الدين فلم يجد ضالته الا عند فيلسوف مؤمن بدين سماوي فنقل تجربة الغزالي المؤمن بدينه الى اوربا و بهذا يكون قد وفق بين العقل و النقل (الكنيسة ) و من الطبيعي أن لا يذكر ديكارت الغزالي و الا لاحتقرته الكنيسة و غضبت عليه و كل ذلك بسبب التعصب و قد حصل هذا من قبل مع توما الاكويني الذي عرف و فهم ارسطو عن طريق ابن رشد و رفض ذكره و لم يعترف له بفضل و سبب تجاهل الغزالي و تجاهل ابن رشد واحد و هو تعصب الكنيسة اما بالنسبة لموضوع السببية فليس سهلا على مفكر ان يخالف ارسطو الذي ساد الفكر البشرى مدة الفي عام تقريبا و هو الذي وضع و فصل مبدا العلية و قسم العلية الى علية او علة فاعلة و علة مادية و علة صوربة و علة غائية و هذا ابن سينا و هو الاخر عبقري لا يشق له غبار ارتضى الخصوع لارسطو و انحنى امامه و ردد خلفه و سار على نهجه مثله في ذلك مثل العبقري الاخر ابن رشد، اما الغزالي فهو يطبق مبادئه و اول هذه المبادىء الاستقلال و الذي فتح عقل الغزالي إيمانه العميق بالله و فقط بالله و عندما يؤمن شخص مثل الغزالي بالله لا يخشى عبقرية ارسطو و لا غير ارسطو و يعرف ان كل انسان ما هو الا بشر و ان البشر تخطىء و تصيب فلم يركع امام صنم ارسطو و لم يقلد احدا الا عقله و نفسه فراح يجترح المعاني و يبدع و يبتكر فظهر بجانبه ارسطو في هذا الباب قصيرا و ظهرت شخصية و عقل الغزالي كما اراد لهما فظهرت قامته طويلة و اما تفسيره للسببية فهو شرح مبدع ، مبتكر فيه اقناع و فيه منطق حتى يمكن القول ان السببية عند الغزالي منطقبة اكثر منها شيء اخر و هذه الكلمة الفكرة التي اختارها الغزالي فرد سبب احتراق القطن بالنار الى احتراق القطن عند اانار لخصت فكرا جبارا عملاقا و قامة مارد في دنيا الفكر و الابداع فنجح حيث خاب الجميع لانه لا يتاثر بالرجال بل يتاثر بالافكار ، فخاض معركته بسلاح ماضي و هزم الافكار كلها حتى تساقطت عن اشجارها كتساقط أوراق الشجر عند الخريف و ليس بالخربف .. تابع 26/07/21
الغزالي (2) الفرق بين تفسير الغزالي للسببية و بين نفي السببية عند هيوم ، ان تفسير السببية عند الغزالى منهجي في حين ان نفي السببية عند هيوم عشوائي و هيوم يخلط بين التعاقب و الضرورة لان السببية حسب التجربة هو التعاقب و التجربة تظهر ان التعاقب هو السبب في حين ان العقل وحده هو الذي ينتزع الضرورة ببن السبب و المسبب، و منهجية الغزالي و براعته انه اراد ان يثبت دور آلله عند احتراق القطن عند ملامسته للنار فاتى سياق الغزالي كالنسق الكامل عندما رد السبب الى الله و هو بذلك لم ينف السببية بل اعاد تفسيرها و حدد السبب الحقيقي لكل الأشياء و سبب الشىء فسره عند الاقتران بقدرة الله لكن هيوم يقف في منتصف الطربق ضائعا تاءها لانه لا يعرف قراءة التجربة ! و لا بعرف ما معنى التجربة ! فدليل التجربة تعاقب الظواهر و هذا كاف، اما ان هيوم لا يرى الضرورة بين التعاقب فهذا ما يلاحظه العقل ، فالعقل لا بقول ان سبب الليل النهار و سبب النهار الليل على الرغم من التعاقب الدائم، الضرورة عقلية يراها العقل اما التجربة فلا ترى ضرورة بل ترى تعاقبا و هذا التعاقب عند التجربة هو السببية و لا يوجد ما يبرر نفي السببية عند هيوم ، ببنما اعادة تفسير مبدا السببية عند الغزالى له ما يبرره و هو منهج متكامل يسير على طريقه الغزالي و كان على هيوم ان يقول بحسب التجربة ان السببية احتمال(دائم ) ، فالاحتمال هو الذي يرجح السببية هنا و لو فعل هيوم ذلك لعاد و اعترف من جديد بالسببية كمرجح لتعاقب الظواهر و لو اننا قلنا بالسببية في كل مرة شاهدنا تعاقبا لكان هيوم على حق ! لكن هذا لا يحصل فنحن لا نقول في كل مرة يحصل تعاقبا ان هناك سببا و مسببا فقد يتكرر التعاقب و لا ناتي على ذكر السببية لا من قربب و لا من بعيد، التجربة ذاتها مبدا عقلاني يبررها العقل ذاته لاختبار الأشياء و الاسباب ، في كلام هيوم خلط و اضطراب و طريق معوج لا يستقيم ، فلم بقم الحجة و كل ما قاله اننا لا نرى الضرورة و لكنه هنا ايضا مبتافيزيقي لانه يعرف السببية بالضرورة و بما انه لا يرى في التجربة ضرورة فلا سببية ، هو ينطلق من موقف ميتافيزيقي و تعربف مسبق للسببية و لو كان امبنا للتجربة لقال ان الضرورة لا تلزم السببية و ان التعاقب هو السببية او ان التعاقب في ااتجربة هو الضرورة و لا مبرر لضرورة عقلية و الحقيقة انه لا علم من دون تجربة و لا تجربة من دون عقل .. تابع 25/07/21
الغزالي (3) لم ينف الغزالي السببية , بررها برد الاشياء جميعا الى للله و بهذا تكون السببية خطة الله في تدبير ظواهر العالم ، اما هيوم فهو نفى السببية دون مبرر من مذهبه التجريبي نفسه ، فلو كان أمينا على مذهبه التجريبي لقال ان التجربة لا تنف السببية بل ان السببية تعاقب الظواهر و اكتفى بذلك دون ذكر الضرورة لان الضرورة عقلية و ليست تجريبية ، هو يخلط هنا و يتخبط، يقفز فوق السببية فيقع في فراغ التناقض و هو بذلك كله ينطلق من مبدأ يخالف التجربة و هو ان السببية ضرورة و فاته انه كان عليه ان لا يعترف و ان لا يفتش عن الضرورة لانها عقلية ، رفض السببية بحجة انه لا يراها و يرى فقط التعاقب هو بذلك يؤكد عاى دور العقل و الضرورة في ااتجربة ، ينسف السببية و معها ينسف ااتجربة ذاتها و العقل هو الذي اختار اختبار الظواهر و ابتدع التجربة و ليست التجربة هي التي اكتشفت ان العقل لا دور له، التجربة لا تقول شيئا ، و الذى يتكلم في التجربة هو الملاحظة و الملاحظة هي عمل العقل، مفهوم السببية عند الغزالي مفهوم مفتوح يرصد الظواهر و يقترح العوامل المتعددة و المتنوعة ، لا يقف عند القطن و لا يقف عند النار و السبب أحيانا ضامر خفي لا يظهر مع السبب الظاهر فوراء السبب الظاهر A يوجد سبب خفي X ، السببية عند الغزالي علمية عملية ( فيزياء الكم تقر ان هناك ظواهر لا تحدث ظاهريا ، و مع ذلك تحدث في العالم احيانا !) ، و السببية عند هيوم شبح لا يرى ، سببية الغزالي مبررة لانه يقر لله بدور السبب الاول ، نفي السببية حسب هيوم غير مبرر لان الله عنده مجهول الهوية و لا دور له في العالم . 26/07/21
![Gunna - HIM ALL ALONG [Official Visualizer]](http://i.ytimg.com/vi/HiCxoDeo0hc/mqdefault.jpg)
لم تترك تقريبا فيلسوفا بارزا أو صوفيا إماما إلا وجدت لك حلقة عنه 😍😍😍
ربنا يسعدك
اتفق معاه ❤
❤❤❤
دايما نحنا دكتورنا الغالي مستمتعين معك بحلقاتك المفيده وأسلوبك الرائع
الله يخليلنا ياك ويباركلنا فيك
ربنا يحفظك ويسعدك
قناتك مدرسة من طراز العالي .اطلب الله عز وجل ان تكون قناتك في ميزان حسناتك .اللهم يا رب العالمين اجعل هذه القناة صدقة جارية لصاحبها في حياته ومماته..امين يارب العالمين.
آمين
ما شاء الله وجمعة مباركة🌷🌷🌷
ربنا يبارك فيك
الشك مهم فهو آلية ومنهجية لتجنب الخطأ في النظر والمعرفة عكس المنطق الأرسطي الذي لا يتأسس على الشك بل على اليقين المأخوذ من مبادئ العقل كالهوية وعدم التناقض والثالث المرفوع...
جميل
ذا يعني تؤمنين بحياتك وموتك بنفس الوقت؟
@@شرِس-ذ1ت
لعل الموت والحياة وجهان لعملة واحدة
ممتنة لك على هذه الحلقة المذهلة 😍😍😍
ممتن لذوقك
العلم الراقى من دكتورنا الغالى
الشكر لرقيك وذوق وكرمك
عليك نور 🌹👏🏻
الله ينور
د .عدنان ابراهيم له سلسلة حلقات عن الإمام أبو حامد الغزالي، فما رأيك يا دكتور زكي بها ؟
الغزالى فيلسوف عظيم أثر فى الفكر الإسلامى تأثيرا كبيرا ، والكلام عنه جميل
facebook.com/%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-110859354040242
يا سلام لو وجدنا لك حلقة رائعة مثل هذه تتناول الشهرستاني وهو يجابه ابن سينا في كتاب (مُصارعة الفلاسفة)، وأيضا نصير الدين الطوسي الذي يرد على الشهرستاني في كتاب (مَصارع المُصارع)... وهي معركة فكرية ممتعة تشبه إلى حد ما، معركة الغزالي وابن رشد حول الفلسفة رغم أن الغزالي يستسخف ويسفه فلسفة ابن سينا في حين الشهرستاني يعتبره خصما جديرا بالنزال الفلسفي.
إن شاء الله
@@د.زكيسالم
ممتنة لك ولقناتك الجميلة التي تتحفنا بالبدائع المقطوفة من ثمار الحكمة في كل مكان، وتذكرنا دوما أن رأس الحكمة، هو خوف الله يا إنسان 😍😍
شكرا استاذنا الغالي انا اقول الى بيتي مهما يكون عندنا امور باليوم يجب نسمع برنامج حكمت الحياة لان بجد استاذنا كل محاضره اجمع معلومات اكثر واصل الى قناعات اكثر بان اهم شي بدنيا مخافة الله ونبعد عن الشبهات الله يحفظك لنا شكرا دكتورنا
ربنا يحفظكم ويسعدكم
الله ينور على حضرتك
بجد كلام جميل اوي
ربنا يحفظك ويسعدك
مرحبا دكتور زكي حابه أبحر بل العلوم الهرمسيه الحية كيف بقدر اتواصل معك بتشرف شكرا
أهلا وسهلا
facebook.com/zaki.salem.96
استاذنا الكريم ممكن الفيسبوك خاصتك
facebook.com/zaki.salem.96
ما شاء الله على هذا الشرح الجميل
ربنا يعزك
شكرا لجهودكم ،نوركم الله بنوره
ربنا ينير بصيرتك
ممكن ملخص لهذا الكتاب الرائع
هو كتاب صغير . . يمكنك قراءته والاستمتاع والاستفادة
و ما رأيك يا دكتور؟
المنقذ من الضلال - فى ماذا ؟
الغزالي (1)
هل سرق ديكارت الغزالي ؟
يبدو ذلك !
هل تاثر ديكارت بالغزالي؟
اجل و دون ادنى شك !
فشك ديكارت و روح النص عنده نسخة عن شك الغزالي و نسخة عن نص الغزالي لا بل ان الغزالي يفوقه في كل شيء ، و حتى راي ديكارت في المعاجز هو راي الغزالي نفسه لذلك قال ديكارت عنها :
هذه اامعاجز لطف من الله !
لكن لماذا نسخ ديكارت الغزالي ؟ و لماذا اخذ ديكارت عن الغزالي ؟
و الجواب هو ان ديكارت اراد ان يتصالح العقل و الدين فلم يجد ضالته الا عند فيلسوف مؤمن بدين سماوي فنقل تجربة الغزالي المؤمن بدينه الى اوربا و بهذا يكون قد وفق بين العقل و النقل (الكنيسة ) و من الطبيعي أن لا يذكر ديكارت الغزالي و الا لاحتقرته الكنيسة و غضبت عليه و كل ذلك بسبب التعصب و قد حصل هذا من قبل مع توما الاكويني الذي عرف و فهم ارسطو عن طريق ابن رشد و رفض ذكره و لم يعترف له بفضل و سبب تجاهل الغزالي و تجاهل ابن رشد واحد و هو تعصب الكنيسة اما بالنسبة لموضوع السببية فليس سهلا على مفكر ان يخالف ارسطو الذي ساد الفكر البشرى مدة الفي عام تقريبا و هو الذي وضع و فصل مبدا العلية و قسم العلية الى علية او علة فاعلة و علة مادية و علة صوربة و علة غائية و هذا ابن سينا و هو الاخر عبقري لا يشق له غبار ارتضى الخصوع لارسطو و انحنى امامه و ردد خلفه و سار على نهجه مثله في ذلك مثل العبقري الاخر ابن رشد، اما الغزالي فهو يطبق مبادئه و اول هذه المبادىء الاستقلال و الذي فتح عقل الغزالي إيمانه العميق بالله و فقط بالله و عندما يؤمن شخص مثل الغزالي بالله لا يخشى عبقرية ارسطو و لا غير ارسطو و يعرف ان كل انسان ما هو الا بشر و ان البشر تخطىء و تصيب فلم يركع امام صنم ارسطو و لم يقلد احدا الا عقله و نفسه فراح يجترح المعاني و يبدع و يبتكر فظهر بجانبه ارسطو في هذا الباب قصيرا و ظهرت شخصية و عقل الغزالي كما اراد لهما فظهرت قامته طويلة و اما تفسيره للسببية فهو شرح مبدع ، مبتكر فيه اقناع و فيه منطق حتى يمكن القول ان السببية عند الغزالي منطقبة اكثر منها شيء اخر و هذه الكلمة الفكرة التي اختارها الغزالي فرد سبب احتراق القطن بالنار الى احتراق القطن عند اانار لخصت فكرا جبارا عملاقا و قامة مارد في دنيا الفكر و الابداع فنجح حيث خاب الجميع لانه لا يتاثر بالرجال بل يتاثر بالافكار ، فخاض معركته بسلاح ماضي و هزم الافكار كلها حتى تساقطت عن اشجارها كتساقط أوراق الشجر عند الخريف و ليس بالخربف ..
تابع
26/07/21
حجة الاسلام
@@د.زكيسالم
🙏🌹🌷💌
الغزالي (2)
الفرق بين تفسير الغزالي للسببية و بين نفي السببية عند هيوم ، ان تفسير السببية عند الغزالى منهجي في حين ان نفي السببية عند هيوم عشوائي و هيوم يخلط بين التعاقب و الضرورة لان السببية حسب التجربة هو التعاقب و التجربة تظهر ان التعاقب هو السبب في حين ان العقل وحده هو الذي ينتزع الضرورة ببن السبب و المسبب، و منهجية الغزالي و براعته انه اراد ان يثبت دور آلله عند احتراق القطن عند ملامسته للنار فاتى سياق الغزالي كالنسق الكامل عندما رد السبب الى الله و هو بذلك لم ينف السببية بل اعاد تفسيرها و حدد السبب الحقيقي لكل الأشياء و سبب الشىء فسره عند الاقتران بقدرة الله لكن هيوم يقف في منتصف الطربق ضائعا تاءها لانه لا يعرف قراءة التجربة !
و لا بعرف ما معنى التجربة !
فدليل التجربة تعاقب الظواهر و هذا كاف، اما ان هيوم لا يرى الضرورة بين التعاقب فهذا ما يلاحظه العقل ، فالعقل لا بقول ان سبب الليل النهار و سبب النهار الليل على الرغم من التعاقب الدائم، الضرورة عقلية يراها العقل اما التجربة فلا ترى ضرورة بل ترى تعاقبا و هذا التعاقب عند التجربة هو السببية و لا يوجد ما يبرر نفي السببية عند هيوم ، ببنما اعادة تفسير مبدا السببية عند الغزالى له ما يبرره و هو منهج متكامل يسير على طريقه الغزالي و كان على هيوم ان يقول بحسب التجربة ان السببية احتمال(دائم ) ، فالاحتمال هو الذي يرجح السببية هنا و لو فعل هيوم ذلك لعاد و اعترف من جديد بالسببية كمرجح لتعاقب الظواهر و لو اننا قلنا بالسببية في كل مرة شاهدنا تعاقبا لكان هيوم على حق !
لكن هذا لا يحصل فنحن لا نقول في كل مرة يحصل تعاقبا ان هناك سببا و مسببا فقد يتكرر التعاقب و لا ناتي على ذكر السببية لا من قربب و لا من بعيد، التجربة ذاتها مبدا عقلاني يبررها العقل ذاته لاختبار الأشياء و الاسباب ، في كلام هيوم خلط و اضطراب و طريق معوج لا يستقيم ، فلم بقم الحجة و كل ما قاله اننا لا نرى الضرورة و لكنه هنا ايضا مبتافيزيقي لانه يعرف السببية بالضرورة و بما انه لا يرى في التجربة ضرورة فلا سببية ، هو ينطلق من موقف ميتافيزيقي و تعربف مسبق للسببية و لو كان امبنا للتجربة لقال ان الضرورة لا تلزم السببية و ان التعاقب هو السببية او ان التعاقب في ااتجربة هو الضرورة و لا مبرر لضرورة عقلية و الحقيقة انه لا علم من دون تجربة و لا تجربة من دون عقل ..
تابع
25/07/21
الله أكبر
@@د.زكيسالم
🙏🌹
حلقات عميقة مفيدة مدروسة للإنسان الرصين و المسؤول و يتعلم منها المثقف و الانسان المهتم
الغزالي (3)
لم ينف الغزالي السببية , بررها برد الاشياء جميعا الى للله و بهذا تكون السببية خطة الله في تدبير ظواهر العالم ، اما هيوم فهو نفى السببية دون مبرر من مذهبه التجريبي نفسه ، فلو كان أمينا على مذهبه التجريبي لقال ان التجربة لا تنف السببية بل ان السببية تعاقب الظواهر و اكتفى بذلك دون ذكر الضرورة لان الضرورة عقلية و ليست تجريبية ، هو يخلط هنا و يتخبط، يقفز فوق السببية فيقع في فراغ التناقض و هو بذلك كله ينطلق من مبدأ يخالف التجربة و هو ان السببية ضرورة و فاته انه كان عليه ان لا يعترف و ان لا يفتش عن الضرورة لانها عقلية ، رفض السببية بحجة انه لا يراها و يرى فقط التعاقب هو بذلك يؤكد عاى دور العقل و الضرورة في ااتجربة ، ينسف السببية و معها ينسف ااتجربة ذاتها و العقل هو الذي اختار اختبار الظواهر و ابتدع التجربة و ليست التجربة هي التي اكتشفت ان العقل لا دور له، التجربة لا تقول شيئا ، و الذى يتكلم في التجربة هو الملاحظة و الملاحظة هي عمل العقل، مفهوم السببية عند الغزالي مفهوم مفتوح يرصد الظواهر و يقترح العوامل المتعددة و المتنوعة ، لا يقف عند القطن و لا يقف عند النار و السبب أحيانا ضامر خفي لا يظهر مع السبب الظاهر فوراء السبب الظاهر A يوجد سبب خفي X ، السببية عند الغزالي علمية عملية ( فيزياء الكم تقر ان هناك ظواهر لا تحدث ظاهريا ، و مع ذلك تحدث في العالم احيانا !) ، و السببية عند هيوم شبح لا يرى ، سببية الغزالي مبررة لانه يقر لله بدور السبب الاول ، نفي السببية حسب هيوم غير مبرر لان الله عنده مجهول الهوية و لا دور له في العالم .
26/07/21
الله اكبر
@@د.زكيسالم
🥀🌷🙏