لما تخرج مع صحاب خطيبتك وتعاملها على انها شفافة 😂😂

لما تخرج مع صحاب خطيبتك وتعاملها على انها شفافة 😂😂
اشترك في القناة الرسمية لمحمود السيسي عشان يوصلك كل جديد : bit.ly/Mahmoud...
انا محمود السيسي , عندي 30 سنة اجسد المواقف والأحداث الحقيقية التي تحدث في حياتنا من خلال تمثيلها في مقاطع فيديو قصيرة بالصوت والصورة بطريقة خفيفة وهادفة بحول طاقة شبابي وافكاري ل فيديوهات قصيرة 🎬 كن جزء من حياتي ♥
تابعونا على:
--------------------------------------------------------------------------
Facebook| / mahmoudalsisiofficial
Instagram | / mahmoudalsisiofficial
TikTok | / mahmoudalsisiofficial
Twitter | / mahmoudalsisii
--------------------------------------------------------------------------
للاعلانات / For business
[e-mail]
--------------------------------------------------------------------------
#محمود_السيسي
#MahmoudAlsisi

[@tolbatolbabardosqww2646]

زاوية كاميرة التصوير هايلة الصراحة... ياريت نعمل زووم اكتر على فتحات مناخير محمود ... 😂😂😂

[@ahmrdsaqr7851]

البرفنات رايقه 😂😂😂

[@SeifAhmed-ti4sv]

موصفتش واحدة صح

[@Return_to_Islam134]

**ﺑﺴﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ**
ﻳﺎ ﻃﺎﻟﺒﻲ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﺮﺷﺎﺩ، ﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﺎﺋﻬﻮﻥ ﻓﻲ ﺩﻫﺎﻟﻴﺰ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺍﻟﻔﺴﻴﺢ، ﺃﻫﺪﻱ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻛﻠﻤﺎﺗﻲ ﻫﺬﻩ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺑﻠﺴﻤﺎ ﻟﺠﺮﺍﺡ ﻧﻔﻮﺳﻜﻢ ﻭﺩﻟﻴﻼ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ.
ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **"ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺍﺳﺘﻌﻴﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﻥ ﷲ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ"** [ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: 153].
ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﺍﺭ ﻓﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺯﻳﻨﺘﻬﺎ ﺯﺍﺋﻠﺔ، ﻓﻼ ﺗﻐﺮﻧﻜﻢ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ، ﻭﻻ ﺗﻠﻬﺜﻮﺍ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﺘﻌﻬﺎ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺪﻭﻡ.
ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: **"ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺘﺎﻉ، ﻭﺧﻴﺮ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ"**.
ﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﺑﺘﻠﻴﺘﻢ ﺑﺎﻟﻬﻤﻮﻡ ﻭﺍﻟﻐﻤﻮﻡ، ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﻗﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **"ﻭﻻ ﺗﻬﻨﻮﺍ ﻭﻻ ﺗﺤﺰﻧﻮﺍ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺍﻷﻋﻠﻮﻥ ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ"** [ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 139].
ﺗﺴﻠﺤﻮﺍ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﻴﻘﻴﻦ، ﻓﺈﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻧﺠﺎﺓ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺭﺍﺣﺔ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **"ﻭﺍﺻﺒﺮ ﻭﻣﺎ ﺻﺒﺮﻙ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺗﺤﺰﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻻ ﺗﻚ ﻓﻲ ﺿﻴﻖ ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻜﺮﻭﻥ"** [ﺍﻟﻨﺤﻞ: 127].
ﻳﺎ ﻣﻦ ﻏﻠﺒﺘﻜﻢ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ، ﻭﻏﺮﻗﺖ ﻓﻲ ﺑﺤﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ، ﺗﻮﺑﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺗﻮﺑﺔ ﻧﺼﻮﺣﺎ، ﻭﺍﺭﺟﻌﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺧﺎﺷﻌﻴﻦ ﺗﺎﺋﺒﻴﻦ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **"ﺇﻥ ﷲ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺘﻮﺍﺑﻴﻦ ﻭﻳﺤﺐ ﺍﻟﻤﺘﻄﻬﺮﻳﻦ"** [ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: 222].
ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: **"ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻛﻤﻦ ﻻ ﺫﻧﺐ ﻟﻪ"**.
ﻳﺎ ﻣﻦ ﺃﻏﻮﺍﻛﻢ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺯﻳﻦ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﻜﻔﺮ، ﻋﻮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ، ﻭﺍﺳﺄﻟﻮﺍ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **"ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺇﺫﺍ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻓﺎﺣﺸﺔ ﺃﻭ ﻇﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺫﻛﺮﻭﺍ ﷲ ﻓﺎﺳﺘﻐﻔﺮﻭﺍ ﻟﺬﻧﻮﺑﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺇﻻ ﷲ ﻭﻟﻢ ﻳﺼﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻭﻫﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ"** [ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 135].
ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﺣﺪﻭﺍ ﺻﻔﻮﻓﻜﻢ، ﻭﺗﻌﺎﻭﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ، ﻭﺍﺭﻓﻌﻮﺍ ﺭﺍﻳﺔ ﺩﻳﻨﻜﻢ ﻋﺎﻟﻴﺎ. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **"ﻭﺍﻋﺘﺼﻤﻮﺍ ﺑﺤﺒﻞ ﷲ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻻ ﺗﻔﺮﻗﻮﺍ"** [ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 103].
ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: **"ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﻛﺎﻟﺒﻨﻴﺎﻥ ﻳﺸﺪ ﺑﻌﻀﻪ ﺑﻌﻀﺎ"**.
ﻭﺧﺘﺎﻣﺎ، ﻧﺴﺄﻝ ﷲ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﺪﺍﺩ، ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ.
**ﻭﷲ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ**

[@ZumbaFlower-hw3yx]

هههههههههههههههههههه

[@Return_to_Islam134]

**ﺑﺎﺳﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ**
**ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻛﻨﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺗﻴﺔ**
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.
ﻟﻘﺪ ﺳﺨﺮ ﷲ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻟﻨﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻧﺸﺮ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻭﺩﻋﻮﺗﻪ. ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺟﺴﺮﺍ ﻟﻠﺘﻘﺎﺭﺏ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺣﺪﺏ ﻭﺻﻮﺏ.
**ﻓﻴﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ**
ﺇﻥ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ. ﻓﻤﻦ ﺗﺄﻣﻠﻪ ﺑﻌﻘﻠﻪ ﻭﻗﻠﺒﻪ ﻫﺪﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻧﺠﻠﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ.
ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ: **"ﻓﺄﻗﻢ ﻭﺟﻬﻚ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﺣﻨﻴﻔﺎ ﻓﻄﺮﺓ ﷲ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻄﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻻ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﻟﺨﻠﻖ ﷲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ"** [ﺍﻟﺮﻭﻡ:30]
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ -ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-: **"ﺇﻥ ﷲ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ، ﻭﺇﻥ ﺃﺑﻮﺍﻫﻢ ﻳﻬﻮﺩﻫﻢ ﺃﻭ ﻳﻨﺼﺮﻭﻧﻬﻢ ﺃﻭ ﻳﻤﺠﺴﻮﻧﻬﻢ، ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻟﺪ ﺍﻟﺒﻬﻴﻤﺔ ﺟﻤﻌﺎﺀ، ﻫﻞ ﺗﺤﺴﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻋﺎﺀ؟"** [ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ]
**ﻓﻴﺎ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ**
ﺇﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺭﻛﻦ ﺃﺳﺎﺱ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻨﺎ. ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺮﺗﻘﻲ ﻓﻲ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻭﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ.
ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **"ﻭﻣﺎ ﺧﻠﻘﺖ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻹﻧﺲ ﺇﻻ ﻟﻴﻌﺒﺪﻭﻥ"** [ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ:56]
ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ -ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ- ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ -ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-: **"ﺑﻨﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺧﻤﺲ: ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﷲ ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ، ﻭﺇﻗﺎﻡ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻭﺇﻳﺘﺎﺀ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ، ﻭﺻﻮﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﺣﺞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺒﻴﻼ"** [ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ]
**ﻓﻴﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ**
ﺇﻥ ﻣﺎ ﺗﻨﻌﻤﻮﻥ ﺑﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ، ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﻔﻀﻞ ﷲ ﻭﺣﺪﻩ، ﺛﻢ ﺑﺴﻌﻲ ﻭﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﻣﻦ ﺳﺒﻘﻮﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.
ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **"ﻭﺍﻋﺘﺼﻤﻮﺍ ﺑﺤﺒﻞ ﷲ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻻ ﺗﻔﺮﻗﻮﺍ ﻭﺍﺫﻛﺮﻭﺍ ﻧﻌﻤﺔ ﷲ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺇﺫ ﻛﻨﺘﻢ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﻓﺄﻟﻒ ﺑﻴﻦ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ ﻓﺄﺻﺒﺤﺘﻢ ﺑﻨﻌﻤﺘﻪ ﺇﺧﻮﺍﻧﺎ ﻭﻛﻨﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎ ﺣﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﺄﻧﻘﺬﻛﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻳﺒﻴﻦ ﷲ ﻟﻜﻢ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﻬﺘﺪﻭﻥ"** [ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ:103]
**ﻓﻴﺎ ﺃﺣﺒﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﷲ**
ﺇﻥ ﺍﻟﺼﺤﺒﺔ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ.
ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **"ﻭﺍﺻﺒﺮ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺭﺑﻬﻢ ﺑﺎﻟﻐﺪﺍﺓ ﻭﺍﻟﻌﺸﻲ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻻ ﺗﻌﺪ ﻋﻴﻨﺎﻙ ﻋﻨﻬﻢ ﺗﺮﻳﺪ ﺯﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻻ ﺗﻄﻊ ﻣﻦ ﺃﻏﻔﻠﻨﺎ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻦ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻭﺍﺗﺒﻊ ﻫﻮﺍﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻣﺮﻩ ﻓﺮﻃﺎ"** [ﺍﻟﻜﻬﻒ:28]
ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ -ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ- ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ -ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-: **"ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ ﺧﻠﻴﻠﻪ ﻓﻠﻴﻨﻈﺮ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻣﻦ ﻳﺨﺎﻟﻞ"** [ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ]
**ﻓﻴﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ**
ﺇﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻗﺎﺩﻡ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ. ﻭﺇﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺯﺍﺋﻞ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ.
ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **"ﻛﻞ ﻧﻔﺲ ﺫﺍﺋﻘﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﻮﻓﻮﻥ ﺃﺟﻮﺭﻛﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﻤﻦ ﺯﺣﺰﺡ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺃﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﻘﺪ ﻓﺎﺯ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ"** [ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ:185]
ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ -ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ- ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ -ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-: **"ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﺍﺭ ﻣﻤﺮ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ﺩﺍﺭ ﻣﻘﺮ، ﻓﺄﺣﺒﻮﺍ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﺮﻭﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻭﺃﻛﺮﻫﻮﺍ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ"** [ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ]
**ﻓﻴﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ**
ﺇﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻤﻀﻲ ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺗﺘﻼﺷﻰ. ﻓﺒﺎﺩﺭ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﻛﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﺎﻗﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ.
ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **"ﺳﺎﺑﻘﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﻐﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﺭﺑﻜﻢ ﻭﺟﻨﺔ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻛﻌﺮﺽ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺃﻋﺪﺕ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﻓﻀﻞ ﷲ ﻳﺆﺗﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ ﻭﷲ ﺫﻭ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ"** [ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ:21]
ﻭﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﷲ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ -ﺭﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ- ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ -ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-: **"ﺑﺎﺩﺭﻭﺍ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ، ﻓﺈﻥ ﻓﺘﻨﺔ ﻛﻘﻄﻊ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ، ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺆﻣﻨﺎ، ﻭﻳﻤﺴﻲ ﻛﺎﻓﺮﺍ"** [ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ]
**ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﻭﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﻳﺎ ﺃﻛﺮﻡ ﺍﻷﻛﺮﻣﻴﻦ**
**ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﷲ، ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ**

[@AhmedHassan-qx5jm]

😂😂😂😂😂😂

[@Return_to_Islam134]

**ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﻛﺎﺭﻡ**
ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺼﻼﺡ، ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﻀﺎﻩ ﷲ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ، ﻭﺟﻌﻠﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ.
ﻓﻠﻨﺤﺬﺭ ﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﻭﺍﻟﻐﺮﻭﺭ، ﻭﻧﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: *ﻭﺍﺩﻉ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺭﺑﻚ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻭﺟﺎﺩﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﺣﺴﻦ* (ﺍﻟﻨﺤﻞ: 125).
ﻓﺪﻳﻦ ﷲ ﺩﻳﻦ ﻳﺴﺮ ﻭﻋﺎﻓﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﷲ ﻭﺳﻼﻣﻪ ﻋﻠﻴﻪ: "ﻳﺴﺮﻭﺍ ﻭﻻ ﺗﻌﺴﺮﻭﺍ ﻭﺑﺸﺮﻭﺍ ﻭﻻ ﺗﻨﻔﺮﻭﺍ".
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﻤﺴﻚ ﺑﺤﺒﻞ ﷲ ﺟﻤﻴﻌﺎ، ﻭﻧﺘﺤﺪ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﺃﻥ ﻧﺠﻌﻞ ﺧﻼﻓﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻻ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: *ﻭﺍﻋﺘﺼﻤﻮﺍ ﺑﺤﺒﻞ ﷲ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻻ ﺗﻔﺮﻗﻮﺍ* (ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 103).
ﻓﺎﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺇﺧﻮﺓ ﻣﺘﺤﺎﺑﻮﻥ، ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﷲ ﻭﺳﻼﻣﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺮﻓﻖ ﺑﻬﻢ، ﻓﻘﺎﻝ: "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺣﻢ ﺃﻣﺘﻲ ﻭﺍﺭﻓﻖ ﺑﻬﻢ".
ﻓﻠﻨﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺎﺕ، ﻭﻧﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﻟﻢ ﺍﻟﺸﻤﻞ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: *ﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﺇﺧﻮﺓ ﻓﺄﺻﻠﺤﻮﺍ ﺑﻴﻦ ﺃﺧﻮﻳﻜﻢ* (ﺍﻟﺤﺠﺮﺍﺕ: 10).
ﻭﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﻧﻠﺘﺰﻡ ﺑﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺴﻤﺤﺔ، ﻭﻧﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻼﻗﻨﺎ ﻭﻧﺨﺸﻰ ﷲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮ ﻭﺍﻟﻌﻠﻦ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: *ﻭﻟﺘﻜﻦ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻣﺔ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﻳﺄﻣﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻳﻨﻬﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﺃﻭﻟﺌﻚ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﻔﻠﺤﻮﻥ* (ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 104).
ﻓﻠﻨﻜﻦ ﻗﺪﻭﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﻧﻌﻜﺲ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻺﺳﻼﻡ، ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: *ﻭﻣﺎ ﺃﺭﺳﻠﻨﺎﻙ ﺇﻻ ﺭﺣﻤﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ* (ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ: 107).
ﻭﺧﺘﺎﻣﺎ، ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻌﺮﻭﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻮﺛﻘﻰ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻣﻦ ﷲ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: *ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﻭﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﺮﺳﻮﻟﻪ ﻳﺆﺗﻜﻢ ﻛﻔﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻟﻜﻢ ﻧﻮﺭﺍ ﺗﻤﺸﻮﻥ ﺑﻪ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻟﻜﻢ ﻭﷲ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ* (ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ: 28).

[@Return_to_Islam134]

**ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ**
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ: ﴿ﻭﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻴﻢ﴾ [ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: 231]. ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﺨﻠﻖ، ﻭﺃﺻﺪﻕ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ، ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﷲ ﺭﺣﻤﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﺩﺍﻋﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ.
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺇﻥ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﺻﺒﺢ ﺳﺎﺣﺮﻧﺎ ﺍﻟﻌﺼﺮ، ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻸ ﻟﻴﺎﻟﻴﻨﺎ ﻭﻧﻬﺎﺭﻧﺎ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﻟﻨﺎ ﻟﻨﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻭﻧﺴﻌﻰ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ. ﻟﻜﻨﻪ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ، ﻳﺤﻤﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﻭﻣﻔﺎﺳﺪ، ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻬﺪﻡ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ، ﺃﻭ ﻳﻔﺴﺪ ﺍﻷﺧﻼﻕ، ﺃﻭ ﻳﺒﻌﺚ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﻔﺘﻨﺔ.
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺇﻧﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻨﺎ ﻟﻨﺬﻛﺮﻛﻢ ﺑﻮﺻﺎﻳﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، ﻭﻧﺤﺬﺭﻛﻢ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮﻩ، ﻭﻧﺪﻋﻮﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮﺿﻲ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻳﻨﻬﺾ ﺑﺄﻣﺘﻨﺎ.
ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻭﺻﺎﻳﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ:
* **ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻨﻴﺔ:** ﺃﻥ ﻧﺠﻌﻞ ﻧﻴﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ، ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ.
* **ﺗﺤﺮﻱ ﺍﻟﺤﻼﻝ:** ﻭﺃﻥ ﻧﺘﺠﻨﺐ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﺷﺮﻉ ﷲ ﻭﺗﻔﺴﺪ ﺃﺧﻼﻗﻨﺎ.
* **ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻮﻗﺖ:** ﺃﻥ ﻧﻨﻈﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻨﺎ ﻟﻺﻧﺘﺮﻧﺖ، ﻭﻻ ﻧﺠﻌﻠﻪ ﻳﺄﺧﺬﻧﺎ ﻋﻦ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ.
* **ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ:** ﻭﺃﻥ ﻧﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﻧﺸﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺃﻭ ﺻﻮﺭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، ﺇﻻ ﻟﻸﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ.
* **ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺁﺭﺍﺀ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ:** ﻭﺃﻥ ﻧﺘﺠﻨﺐ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﺏ، ﻭﻧﺤﺎﻭﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ.
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺇﻥ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺩﺍﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺗﻮﺣﻴﺪ ﺻﻔﻮﻓﻬﻢ. ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﻧﺠﻌﻞ ﻫﺪﻓﻨﺎ ﻫﻮ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ.
ﻧﺴﺄﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮ، ﻭﺃﻥ ﻳﺤﻔﻈﻨﺎ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺭ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻬﺪﻯ.
**ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ**
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺁﻻﺋﻪ ﻭﻓﻀﻠﻪ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﻭﺧﺎﺗﻢ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﷺ.
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﻟﻘﺪ ﺃﻭﺻﺎﻧﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﷺ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻓﻘﺎﻝ: "ﺑﻠﻐﻮﺍ ﻋﻨﻲ ﻭﻟﻮ ﺁﻳﺔ". ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﺪﻋﻮﻛﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﺩﻋﺎﺓ ﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ، ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ.
ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻟﻨﻜﻮﻥ ﺩﻋﺎﺓ ﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، ﻣﻨﻬﺎ:
* **ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ:** ﺃﻥ ﻧﺸﺎﺭﻙ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻋﻆ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪﺓ ﻣﻊ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻨﺎ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﻴﻨﺎ.
* **ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺍﺕ:** ﺃﻥ ﻧﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺧﺎﻃﺌﺔ ﺃﻭ ﻣﻀﻠﻠﺔ، ﻭﻧﺼﺤﺤﻬﺎ ﻭﻧﺒﻴﻦ ﺍﻟﺤﻖ.
* **ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ:** ﺃﻥ ﻧﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻮﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﻧﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﻮﺛﻮﻗﺔ.
* **ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ:** ﺃﻥ ﻧﺪﻋﻮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ، ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﺍﻟﺼﺪﻗﺔ، ﻭﻧﺤﺬﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺍﺕ، ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻴﻤﺔ.
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻫﻲ ﻋﻤﻞ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻷﺟﺮ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ. ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﷺ: "ﻣﻦ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﻓﻠﻪ ﻣﺜﻞ ﺃﺟﺮ ﻓﺎﻋﻠﻪ".
ﻧﺴﺄﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻬﺪﻯ، ﻭﺃﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻗﺪﺍﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ. ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺟﻬﻮﺩﻧﺎ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻟﻮﺟﻬﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ.

[@Return_to_Islam134]

**ﺑﺴﻢ ﷲ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ**
ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ ﻭﻋﺒﺎﺩﺍﺗﻪ، ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻮﺏ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ،
ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺃﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻜﻢ ﺩﺍﻋﻴﺎ ﻟﻜﻢ ﺑﺎﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﺮﺷﺎﺩ، ﻣﺴﺘﻌﻴﻨﺎ ﺑﺂﻳﺎﺕ ﷲ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ، ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻌﺎﻃﺮﺓ، ﻭﺃﺩﻋﻴﺔ ﺍﻷﺑﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ، ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ، ﻭﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ.
**ﺁﻳﺎﺕ ﻟﻠﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ**
ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ: **{ﻗﺪ ﺟﺎﺀﻛﻢ ﻣﻦ ﷲ ﻧﻮﺭ ﻭﻛﺘﺎﺏ ﻣﺒﻴﻦ * ﻳﻬﺪﻱ ﺑﻪ ﷲ ﻣﻦ ﺍﺗﺒﻊ ﺭﺿﻮﺍﻧﻪ ﺳﺒﻞ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻳﺨﺮﺟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺑﺈﺫﻧﻪ ﻭﻳﻬﺪﻳﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺻﺮﺍﻁ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ}** [ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ: 15-16].
ﻓﻴﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺇﻥ ﻧﻮﺭ ﷲ ﻭﻫﺪﺍﻳﺘﻪ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ، ﻭﻫﻲ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﺤﻴﺎﺗﻨﺎ، ﺗﺮﺷﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﻭﺏ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ، ﻭﺗﺨﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﻇﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﺇﻟﻰ ﻧﻮﺭ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ.
**ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺗﻬﺪﻱ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ**
ﻭﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻗﺎﻝ: **"ﻣﻦ ﺳﻠﻚ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻳﻠﺘﻤﺲ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻤﺎ، ﺳﻬﻞ ﷲ ﻟﻪ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ"**.
ﺃﻻ ﺗﺘﻮﻗﻮﻥ، ﻳﺎ ﺃﺣﺒﺘﻲ، ﺇﻟﻰ ﺳﻠﻮﻙ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﺩﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﺮﺿﻮﺍﻥ؟ ﻓﺎﺳﻌﻮﺍ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻲﺀ ﻋﻘﻮﻟﻜﻢ ﻭﻳﻬﺪﻱ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ ﻭﻳﻘﻮﻱ ﺇﻳﻤﺎﻧﻜﻢ.
**ﺃﺩﻋﻴﺔ ﺗﻮﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﷲ**
ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻣﻌﺎ ﻧﺘﻮﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﻭﻳﺜﺒﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻭﻧﺪﻋﻮﻩ ﺑﺄﺩﻋﻴﺔ ﺍﻷﺑﺮﺍﺭ:
**"ﻳﺎ ﺭﺏ، ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﺘﻘﻰ ﻭﺍﻟﻌﻔﺎﻑ ﻭﺍﻟﻐﻨﻰ"**.
**"ﻳﺎ ﻣﻘﻠﺐ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ، ﺛﺒﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻚ"**.
ﻓﺎﻟﻠﻬﻢ، ﺍﺷﺮﺡ ﺻﺪﻭﺭﻧﺎ ﻟﻺﺳﻼﻡ، ﻭﺣﺒﺐ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ، ﻭﻛﺮﻩ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ﻭﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ.
**ﺣﻜﻢ ﺩﻳﻦ ﺗﺒﺼﺮ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ**
ﺃﻻ ﺗﺘﻌﺠﺒﻮﻥ، ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻢ ﻛﻞ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ؟
ﻓﻤﺜﻼ، ﻳﺤﺜﻨﺎ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻋﻠﻰ:
* **ﺇﻛﺮﺍﻡ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ**: {ﻭﻗﻀﻰ ﺭﺑﻚ ﺃﻻ ﺗﻌﺒﺪﻭﺍ ﺇﻻ ﺇﻳﺎﻩ ﻭﺑﺎﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﺣﺴﺎﻧﺎ} [ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ: 23].
* **ﺻﻠﺔ ﺍﻷﺭﺣﺎﻡ**: {ﻭﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺎﺀﻟﺘﻢ ﺑﻪ ﻭﺍﻷﺭﺣﺎﻡ} [ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ: 1].
* **ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ**: {ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﻭﻗﻮﻟﻮﺍ ﻗﻮﻻ ﺳﺪﻳﺪﺍ * ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻜﻢ ﺃﻋﻤﺎﻟﻜﻢ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻟﻜﻢ ﺫﻧﻮﺑﻜﻢ} [ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ: 70-71].
ﺇﻥ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮﺩ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺴﺐ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻓﺎﺿﻞ ﻣﺰﺩﻫﺮ ﻳﺤﻔﻆ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻭﻳﻜﻔﻞ ﻟﻬﻢ ﺣﻴﺎﺓ ﻛﺮﻳﻤﺔ.
**ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ**
ﺃﻻ ﻳﺪﻟﻜﻢ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﻌﻘﻞ، ﻳﺎ ﺃﺣﺒﺘﻲ، ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺧﺎﻟﻖ ﻋﻈﻴﻢ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻮﻟﻜﻢ؟ ﺃﻻ ﺗﺘﺴﺎﺀﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﺳﺮ ﻭﺟﻮﺩﻛﻢ ﻭﺃﺻﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ؟
ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺮﺍﻩ ﺑﺄﻋﻴﻨﻨﺎ، ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻡ، ﻭﻟﻢ ﻳﺨﻠﻖ ﻋﺒﺜﺎ. ﺑﻞ ﺧﻠﻘﻪ ﷲ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﻻ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ، ﻭﻧﻈﻢ ﺷﺆﻭﻧﻪ ﻭﺃﻭﺩﻉ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻈﻤﺘﻪ ﻭﻭﺣﺪﺍﻧﻴﺘﻪ.
**ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ**
ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﻮﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﺩﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
ﻓﺄﺳﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻟﻠﻪ، ﻭﺍﺗﺒﻌﻮﺍ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺗﻀﻤﻨﻮﺍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ.
**ﺧﺘﺎﻣﺎ**
ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﻗﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: **{ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻨﺪ ﷲ ﺍﻹﺳﻼﻡ}** [ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 19].
ﻓﺎﺳﺘﻤﺴﻜﻮﺍ ﺑﺪﻳﻦ ﷲ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ، ﻭﺍﻋﺘﺼﻤﻮﺍ ﺑﺤﺒﻠﻪ ﺍﻟﻤﺘﻴﻦ، ﻭﺩﻋﻮﻧﺎ ﻧﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ.
ﻧﺴﺄﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﺻﺮﺍﻃﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻭﺃﻥ ﻳﺤﺸﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺯﻣﺮﺓ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ.
**ﻭﺻﻠﻰ ﷲ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ**.

[@Return_to_Islam134]

**ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ**
**ﻋﺒﺎﺩ ﷲ ﻭﺇﻣﺎﺅﻩ:**
ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻬﻤﺔ ﺟﻠﻴﻠﺔ، ﻣﻬﻤﺔ ﻧﺸﺮ ﻫﺪﻱ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺗﺒﺼﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﻏﻔﻠﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻬﻢ. ﻭﻧﺤﻦ ﺇﺫ ﻧﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻻ ﻧﺪﻋﻲ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻭﻻ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ، ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﻠﺘﻤﺲ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻟﻨﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺞ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﻖ.
**ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ:**
ﺇﻧﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﺧﺘﻠﻄﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺑﺎﻷﺑﺎﻃﻴﻞ، ﻭﻋﻤﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ، ﻭﺃﻣﺴﺖ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺗﺘﻼﻋﺐ ﺑﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﺠﺬﺑﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺘﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ. ﻭﻟﺬﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻲ ﺃﻥ ﻧﻨﻴﺮ ﺩﺭﻭﺏ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺃﻥ ﻧﺮﺩﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺻﺮﺍﻁ ﷲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ.
**ﻭﻟﻦ ﻧﺒﺪﺃ ﺩﻋﻮﺗﻨﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﷲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:**
ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﺇﻧﻚ ﻟﺘﻬﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺻﺮﺍﻁ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ} [ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ: 52]
ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺗﺮﻛﺖ ﻓﻴﻜﻢ ﺃﻣﺮﻳﻦ ﻟﻦ ﺗﻀﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﺗﻤﺴﻜﺘﻢ ﺑﻬﻤﺎ: ﻛﺘﺎﺏ ﷲ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻪ" [ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ]
**ﻋﺒﺎﺩ ﷲ:**
ﺇﻥ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﷲ ﻫﻲ ﺃﻋﻈﻢ ﻫﺪﻳﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﻌﻢ ﺑﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ، ﻓﻬﻲ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﺩ ﻇﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻀﻼﻝ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻜﻨﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻔﻨﻰ. ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﺎﻝ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﷲ، ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﻫﻮﻯ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ ﻭﺃﻥ ﻧﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﻥ ﻧﺘﻤﺴﻚ ﺑﺴﻨﺘﻪ.
ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻓﺎﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﻭﺃﻃﻴﻌﻮﻥ} [ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 32]
**ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ:**
ﺇﻧﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻧﺴﺄﻝ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ: ﻫﻞ ﻧﺤﻦ ﺣﻘﺎ ﻣﺘﻤﺴﻜﻮﻥ ﺑﺪﻳﻨﻨﺎ؟ ﻫﻞ ﻧﺤﻦ ﻋﺎﻣﻠﻮﻥ ﺑﻤﺎ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﷲ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ؟ ﻫﻞ ﻧﺤﻦ ﻣﺘﻘﻮﻥ ﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮ ﻭﺍﻟﻌﻠﻦ؟
ﻗﺎﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺍﺗﻘﻮﺍ ﷲ ﺣﻖ ﺗﻘﺎﺗﻪ ﻭﻻ ﺗﻤﻮﺗﻦ ﺇﻻ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ} [ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ: 102]
**ﻋﺒﺎﺩ ﷲ:**
ﻭﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻣﻄﺎﻟﺒﻮﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺘﺒﻠﻴﻎ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺑﻠﻐﻮﺍ ﻋﻨﻲ ﻭﻟﻮ ﺁﻳﺔ" [ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ]
ﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺃﺑﺼﺮ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ، ﻻ ﺗﺒﺨﻠﻮﺍ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﻮﺍﻧﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺗﻜﻠﻤﻮﺍ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺍ، ﻭﻻ ﺗﺨﺸﻮﺍ ﻓﻲ ﷲ ﻟﻮﻣﺔ ﻻﺋﻢ.
**ﻭﺧﺘﺎﻣﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ:**
ﺇﻥ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺩﻳﻦ ﻳﺴﺮ ﻭﻻ ﻋﺴﺮ ﻓﻴﻪ، ﻭﺩﻳﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﻣﻮﺩﺓ ﻻ ﺧﺼﺎﻡ ﻓﻴﻪ. ﻓﺘﻌﺎﻟﻮﺍ ﻧﺘﻌﺎﻭﻥ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻼﺀ ﻛﻠﻤﺔ ﷲ، ﻭﻧﻜﻦ ﻋﻮﻧﺎ ﻹﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﻳﺘﻤﺴﻜﻮﺍ ﺑﺤﺒﻠﻪ ﺍﻟﻤﺘﻴﻦ.
**ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻫﺪﻧﺎ ﻭﺍﻫﺪ ﺑﻨﺎ ﻭﺍﻧﺼﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ**
**ﻭﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ**

[@xorayondara]

معظم الحريم بيعملو كدة في ظهر بعض إلا من رحم ربي.

[@Return_to_Islam134]

**ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ.**
**ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ، ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ:**
ﺇﻥ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﻟﻌﺒﺎﺩﺗﻪ، ﻭﺟﻌﻠﻨﺎ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻨﻨﺸﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﻓﻴﻬﺎ. ﻭﻗﺪ ﺃﻧﻌﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻨﻌﻢ ﻻ ﺗﺤﺼﻰ، ﻣﻨﻬﺎ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻌﻘﻞ، ﻟﻨﻬﺘﺪﻱ ﺑﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺏ.
**ﻓﻴﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ:**
ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ، ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ. ﻭﻗﺪ ﺑﻴﻦ ﻟﻨﺎ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﷺ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﺤﺘﺎﺟﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ، ﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻭﺁﺩﺍﺏ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ.
ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻧﻘﺮﺃ: **"ﻓﺄﻗﻢ ﻭﺟﻬﻚ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﺣﻨﻴﻔﺎ ﻓﻄﺮﺕ ﷲ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻄﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻻ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﻟﺨﻠﻖ ﷲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ"** (ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﻭﻡ: 30).
ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﷺ ﻧﻘﺮﺃ: **"ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺻﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﻥ، ﻭﺣﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ، ﻭﻗﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ"**.
**ﻓﻴﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ:**
ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻳﺨﺒﺮﺍﻧﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻖ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ. ﻓﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﷺ.
ﻓﺎﻹﺳﻼﻡ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ:
* ﻋﺒﺎﺩﺗﻨﺎ ﻟﺮﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ، ﻭﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﷲ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ.
* ﺇﺗﺒﺎﻉ ﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﷺ ﻭﺳﻠﻮﻙ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ، ﻓﺈﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﺳﻮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ.
* ﺇﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﺑﺎﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ.
* ﺇﺻﻼﺡ ﺫﺍﺗﻨﺎ ﻭﺗﺰﻛﻴﺔ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ، ﻭﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻀﺐ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
* ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺻﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ، ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ، ﻭﺇﺣﻘﺎﻕ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺇﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ.
**ﻓﻴﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ:**
ﺇﻥ ﺩﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻫﻮ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻫﻮ ﺩﻳﻦ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ، ﻭﻫﻮ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. ﻓﻤﻦ ﺍﺗﺒﻌﻪ ﻓﺎﺯ ﻭﻧﺠﺎ، ﻭﻣﻦ ﺃﻋﺮﺽ ﻋﻨﻪ ﺿﻞ ﻭﺧﺎﺏ.
ﻓﻨﺴﺄﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺏ، ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻨﺒﻨﺎ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺑﻄﻦ.
**ﻭﺁﺧﺮ ﺩﻋﻮﺍﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ.**

[@Return_to_Islam134]

**ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ.**
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻷﻛﺎﺭﻡ، ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺟﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ، ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﷲ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ.
ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻧﺤﻤﺪﻩ ﻭﻧﺴﺘﻌﻴﻨﻪ، ﻭﻧﺴﺘﻐﻔﺮﻩ ﻭﻧﺘﻮﺏ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺭ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻣﻦ ﺳﻴﺌﺎﺕ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ، ﻣﻦ ﻳﻬﺪﻩ ﷲ ﻓﻼ ﻣﻀﻞ ﻟﻪ، ﻭﻣﻦ ﻳﻀﻠﻞ ﻓﻼ ﻫﺎﺩﻱ ﻟﻪ.
ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﺧﺘﻠﻄﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﻣﻮﺭ، ﻭﺗﺸﺎﺑﻬﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺑﺎﻷﺑﺎﻃﻴﻞ، ﻭﻛﺜﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﺘﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺇﺑﻌﺎﺩﻧﺎ ﻋﻦ ﺟﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ.
ﻭﻟﻜﻦ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻘﻨﺎ ﻭﺭﺯﻗﻨﺎ ﻭﺃﻫﺪﺍﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻨﻪ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ، ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺿﻼﻝ، ﺑﻞ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻧﻮﺭﺍ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎﻧﺎ ﻭﻇﻠﻤﺎﺗﻨﺎ.
ﻟﺬﻟﻚ، ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ ﺃﻥ ﻧﺘﻤﺴﻚ ﺑﺪﻳﻨﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ، ﻭﺃﻥ ﻧﺄﺧﺬ ﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻪ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭﻫﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ، ﻻ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺁﺭﺍﺋﻬﻢ.
ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ: {ﻭﻣﺎ ﺁﺗﺎﻛﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﺨﺬﻭﻩ ﻭﻣﺎ ﻧﻬﺎﻛﻢ ﻋﻨﻪ ﻓﺎﻧﺘﻬﻮﺍ}[ﺍﻟﺤﺸﺮ: 7].
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺗﺮﻛﺖ ﻓﻴﻜﻢ ﺷﻴﺌﻴﻦ ﻟﻦ ﺗﻀﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﺗﻤﺴﻜﺘﻢ ﺑﻬﻤﺎ: ﻛﺘﺎﺏ ﷲ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻪ".
ﻓﺤﺮﻱ ﺑﻨﺎ ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ ﺃﻥ ﻧﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺗﺪﺑﺮﻩ، ﻭﺃﻥ ﻧﻘﺘﺪﻱ ﺑﺴﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻲ ﺃﻗﻮﺍﻟﻨﺎ ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻨﺎ ﻭﺃﺧﻼﻗﻨﺎ.
ﻭﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ ﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ، ﻭﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﻓﻲ ﺟﻠﺐ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻭﺩﻓﻊ ﺍﻟﺒﻼﺀ.
ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭﻗﺎﻝ ﺭﺑﻜﻢ ﺍﺩﻋﻮﻧﻲ ﺃﺳﺘﺠﺐ ﻟﻜﻢ}[ﻏﺎﻓﺮ: 60].
ﻓﺎﺩﻋﻮﺍ ﺭﺑﻜﻢ ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺸﺘﻬﻮﻥ، ﻣﻦ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﻻ ﺗﻴﺄﺳﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺘﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﺠﻴﺐ.
ﻭﺧﺘﺎﻣﺎ، ﺃﺫﻛﺮﻛﻢ ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ ﺑﺤﻜﻢ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻭﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺩﺍﺭ ﺍﺑﺘﻼﺀ ﻭﺍﻣﺘﺤﺎﻥ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺤﺪﻭﺩ، ﻭﺃﻥ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻫﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺮ.
ﻳﻘﻮﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻣﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﻟﻌﺐ ﻭﻟﻬﻮ ﻭﻟﻠﺪﺍﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺧﻴﺮ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺘﻘﻮﻥ}[ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ: 32].
ﻟﺬﻟﻚ، ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩ ﷲ، ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻌﺪ ﻟﻶﺧﺮﺓ، ﻭﺃﻥ ﻧﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻔﻌﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﻭﺃﻥ ﻧﺘﺠﻨﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻭﺩﻧﻴﺎﻧﺎ.
ﺃﺳﺄﻝ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ، ﻭﻳﻮﻓﻘﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺭﺿﺎﻩ، ﻭﻳﺠﻨﺒﻨﺎ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﻀﻼﻻﺕ ﻭﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ، ﺇﻧﻪ ﻭﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻴﻪ. ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ.

[@yasser12336]

😂😂😂😂😂