تفسير 🦋سورة المنافقون🦋{١…………٦}

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 28 окт 2024

Комментарии • 1

  • @butterfly.amal.1999
    @butterfly.amal.1999  2 месяца назад

    بسم الله الرحمن الرحيم
    إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ{١}
    إذا حضر مجلسك أيها الرسول المنافقون الذين يُظهرون الإسلام، ويُضمرون الكفر قالوا : نشهد إنك لرسول الله حقاً ، والله يعلم إنك لرسوله حقاً ، والله يشهد أن المنافقين لكاذبون فيما يدعون أنهم يشهدون من صميم قلوبهم أنك رسوله
    اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{٢}
    جعلوا أيمانهم التي يحلفونها على دعواهم الإيمان سترة ووقاية لهم من القتل والأسر، وصرفوا الناس عن الإيمان بما يبثونه من التشكيك والإرجاف
    ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ{٣}
    ذلك بسبب أنهم آمنوا نفاقاً ، ولم يصل الإيمان إلى قلوبهم، ثم كفروا بالله سراً ، فختم على قلوبهم بسبب كفرهم فلا يدخلها إيمان ، فهم بسبب ذلك الختم لا يفقهون ما فيه صلاحهم ورشدهم
    وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ{٤}
    وإذا رأيتهم أيها الناظر تعجبك هيئاتهم وأشكالهم لما هم فيه من النضارة والنعيم، وإن يتكلموا تسمع لكلامهم لما فيه من البلاغة، كأنهم في مجلسك أيها الرسول خشب مسندة، لا يفهمون شيئًا ولا يعونه، يظنون كل صوت يستهدفهم لما فيهم من الجبن هم العدو حقاً ، فاحذرهم أيها الرسول أن يفشوا لك سرا أو يكيدوا لك مكيدة
    لعنهم الله كيف يُصْرَفون عن الإيمان مع وضوح دلائله، وجلاء براهينه ؟
    وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ{٥}
    وإذا قيل لهؤلاء المنافقين : تعالوا إلى رسول الله معتذرين عما بدر منكم يطلب لكم من الله المغفرة لذنوبكم عطفوا رؤوسهم استهزاءً وسخريةً ورأيتهم يعرضون عما أُمِرُوا به، وهم مستكبرون عن قبول الحق والإذعان له
    سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ{٦}
    يستوي طلبك أيها الرسول المغفرة لذنوبهم وعدم طلبك المغفرة لهم، لن يغفر الله لهم ذنوبهم، إن الله لا يوفق القوم الخارجين عن طاعته المصرين على معصيته