دير مار شليطا القطَّارة -ميفوق

Поделиться
HTML-код
  • Опубликовано: 18 июн 2024
  • تَقَرَّر في مجمع الرهبانيَّة العام المنعقد في 16 تشرين الثاني 1847، في عهد الأب العام عمَّانوئيل الأشقر، وبرضى البطريرك يوسف راجي الخازن، فَصِل بعض أرزاق من دير سيِّدة ميفوق لإنشاء دير في محلَّة القطَّارة شرقيِّ ميفوق، على اسم القدِّيس شلِّيطا.
    وفي شهر أيَّار 1848، بدأ العمل على تجهيز بعض الغرف لسكن الرهبان، فوق العين المعروفة بـ "عين رام"، حيث كان يسكن رهبان دير ميفوق لإدارة الأملاك، قبل أن تُفصَل وتلحق بالدير الجديد. وظلَّ الرهبان ساكنين في البيت الكائن شرقيّ عين رام حتَّى سنة 1850، حين شرع الأب العام لورنسيوس يمِّين الشبابيّ في بناء الدير حيث هو الآن. وما إن أنجز بناؤه حتَّى جهَّزه بالأثاث. واستمرَّ الاهتمام بالأرزاق والاعتناء ببناء الدير وإتمام بناء الكنيسة الذي أنجز في سنة 1861. فَكَرَّس مذبحها وجرن المعموديَّة البطريرك بولس مسعد بحضور عددٍ كبيرٍ من الأساقفة والرهبان. ثُمَّ أجريت إصلاحات في الدير واستثمرت أرزاقه وَتَمَّ شراء أراضٍ في مزرعة شويت الكائنة في خراج قرية صغار.
    عُيِّن هذا الدير، سنة 1870، مدرسة لتعليم اللغات الأجنبيَّة، وكان من تلاميذتها الأب العام مبارك سلامه. وكان يضمُّ أيضًا عددًا من المبتدئين.
    قَرَّر مجمع المدبِّرين العامِّين المنعقد في دير مار مارون - عنَّايا، في 23 أيلول 1878، فصل عقاراتٍ جديدةٍ عن دير سيِّدة ميفوق، وإلحاقها بدير القطَّارة، ومنها "وطى مار سبتا"، و"نبعة وادي الكروم"، وثلث أرض اللقلوق. وفي 20 أيلول 1880، قَرَّر مجمع المدبِّرين العامِّين أيضًا تخصيص دير القطَّارة بجنائن في منطقة "وادي الكروم".
    وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذا الدير لا يزال حتَّى أيَّامنا يقوم بزراعة أشجار التوت واستخدامها في إنتاج مواسم الحرير. كما أنَّ محبسة الدير تستقبل بين الحين والآخر طالبي العزلة والتأمُّل لقضاء فترةٍ من الرجوع إلى الذات والصلاة والتجدُّد الروحيّ. خلال الأحداث اللبنانيَّة الأخيرة، صار الدير ملاذًا لعدد كبيرٍ من الشبَّان الذين تركوا مناطقهم لأسبابٍ سياسيَّةٍ. وبعد مسيرة السلام، أطلَقت الرهبانيَّة ورشةَ ترميمٍ وإصلاح فيه ليتابع رسالته على غرار سائر الأديار.

Комментарии •